رواية رفيق الليالي الحلوة البارت الرابع 4 بقلم روزان مصطفى
رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل الرابع 4
•4• No.4 ( هل تعتقد أنها مُصادفة ؟ )
غالب بتوتر : صديق ليا ، إنتي إيه منزلك بالليل من بيتك ولوحدك مش قولتلك متتحركيش في حتة من غير إذني ؟
مليكة سندت على الحيطة وبعدين قالت : أصل بصراحة يا أبيه كُنت جيالك ، فرح صاحبتي بكرة وكُنت عاوزة أروح بس خايفة
عدل غالب شعره وقال بتدقيق في ملامحها : خايفة من إيه ؟
ملكية بخجل : أصل يعني مكونتش حابة أروح وإنت عندك حداد وكمان مينفعش أروح لوحدي ، صح ولا إيه ؟
إبتسم غالب وغمازته بانت ف قال : صح أوي ، كبرتي يا مليكة ، تعرفي الفرق بيني وبينك كام سنة ؟
عدلت مليكة حجابها وقالت : سنين كتير بقى
غالب بتغزل في ملامحها : صح ، بس بضايق لما تقوليلي أبيه ، قوليلي غالب عادي
رفعت أكتافها وقالت : مش هقدر ، أصل تخيل تقول لصاحب الشُغل بتاعك يسطا !
ضحك غالب وقال : أنا مش صاحب الشغل ، أنا صاحب الملكية ♡
إتكسفت ف قالت : لو عندكم مواعين أو حاجة عاوزة تتنضف أنا موجودة
غالب بهدوء : لا كُل اللي عاوزة منك تركزي في مُذاكرتك ، إطلعي بقى عشان الجو برد ..
جه غالب يطلع ف قالت مليكة : أبيه غالب
لف ليها وبصلها راحت قالتله : لا إله إلا الله
فضل متنح فيها شوية وبعدين قال بنظرة حُب : محمد رسول الله
* عند رفيق وساندرا
ساندرا وهي بتشرب من إزازة المياة بتاعتها قالت بصدمة : يخربيت الرُعب ! وكمان مشكوك فيهم !
رفيق بهالات سودا خفيفة تحت عينه : أنا .. أنا بحبهم عشان طول عمرهم إخواتي وبيعاملوني حلو ، مشوفتش منهم الوحش .. بس بصراحة معاملتهم وحياتهم مع أمي كانت صعبة .. يعني كانت تقولهم كلمه تضايقهم يضايقوها بعشر كلمات
ساندرا بمواساة : أنا مش عارفة أقولك إيه بس فعلاً باين عليك الإرهاق ، إعمل قفل لأوضتك ، أو أقولك طول ما والدك موجود محدش فيهم هيقدر يعملك حاجة
بصلها رفيق وقال : بس أنا مُمتن لوجودك ، وإن تفكيري فيكي خلاكي تتواصلي معايا
إبتسمت ساندرا وهي بتقول : بفكر أقعد هنا كام يوم أصلاً ، عاوزة أريح دماغي شوية ومعتقدش ماما هتمانع هي عارفة آن نومي مقطوع بقاله كام يوم بسبب الكوابيس ف فاكرة إني متأثرة لسه بموضوع جوازي دا ..
رفيق بهدوء : هتقعدي فين ؟ أشوفلك أوتيل كويس ؟
ساندرا بضحكة : مش كويس أوي يعني شوفلي أوتيل نص لبة عشان المصاريف والميزانية مش هتسمح
ضحك بخفة وقال : يا ستي متشيليش هم حاجة ، المهم تكوني موجودة جنبي ، زي زمان !
* في منزل السُلامي
أصيل لغالب : بما إنك جيت ف خليك هنا مع ابوك عشان أنا رايح مشوار ، مش هتأخر
غالب بهدوئه المُعتاد : أنا كمان نازل ، عاوز أعمل ويندوز للابتوب عشان الويندوز سقط
أصيل وهو بيظبط شكله وبيستغل وسامته : أيوة وبعدين ؟ ما أنا سايبك تتسرمح براحتك إنت وأخوك وقاعد مرزوع في البيت ! أنا مش الدادة اللي جابتها أمكم لامؤاخذة
فتح غالب مطوته وهو مشاور على وش أصيل ف رفع أصيل إيده بخوف مُزيف بعدين خبط على رقبة غالب بإيده وهو بيقول : أنا خارج كدا كدا حتى لو على قاتل ومقتول
غالب ببرود : محدش قالك متخرجش ، أنا كمان هخرج عادي البيت مش هيجيله العو لو فضي ، وأعتقد رفيق راجع دلوقتي ..
سحب أصيل مفاتيحه وقال : طب سلام أنا بقى ..
خرج أصيل من البيت وطلع غالب فوق لأوته حط اللابتوب والشاحن في الشنطة ونزل وراه خرج هو كمان وقفلوا البيت على أبوهم
* في عربية أصيل
نزل من العربية وطلع العمارة ، خبط على الشقة مرتين في الأخر فتحتله حماته السابقة وهي بتقول : إنت ليك عين تيجي هنا ؟؟ والحج بكري السُلامي عنده خبر على كدا ؟
أصيل ببرود : خُشي إندهيلي بسنت مراتي من جوا
أمها بضحكة ساخرة : مبقتش مراتك ، إنت نسيت هي عملت فيك إيه ؟ دا إنت سيرتك على كُل لسان في منطقتنا
خرجت بسنت وهي رابطة شعرها لفوق وقالت لأمها بهدوء : دخليه يا ماما معلش
بصتلها أمها وقالت : نعم ياختي ؟ يدخل بيتنا بصفته إيه ؟ ولو عاوز يدخل يجيب الحج بكري معاه مدخلهوش لوحده
أصيل بهدوء : أبويا مش هيقدر ييجي عشان مراته لسه ميته ، هتدخليني أتكلم مع بنتك ولا لا ؟
مامتها بإعتراض : هتتكلم معاها في آيه ؟ لا إله ألا الله
دخلت أمها ف فتحتله بسنت الباب وهي مش بصاله ، دخل أصيل ومشي لحد الأنتريه ف قالت بسنت : إدخل البلكونة أحسن
دخل أصيل البلكون وقعد على الترابيزة الصغيرة اللي فيها كُرسيين ، قعدت بسنت قدامه وحطت رجل على رجل وقالت : خير ؟
أصيل بهمس : وحشتيني
بسنت بقرف : ياخي وحش أما يبقى يلهفك ، إنت خلاص مفيش دم ولا نخوة خالص ، يا مخلووع
أصيل بغيظ : هخلع راس اللي خلفوكي لو نطقتيها تاني ، أما عن النخوة والرجولة ف أنا راجل بزيادة ، ومن كُتر رجولتي رفعتي عليا قضية خلع ، مستحملتنيش
بسنت بقرف : إنت سافل ، آيه اللي جابك ؟
أصيل بتصميم : ماهو بصي أنا عاوزك ، تروحي يمين تروحي شمال هرجعك ليا .. وساعتها بقى محدش هيقولي تلت التلاتة كام ، وهربيكي يا بسنت على الخُلع اللي رفعتيه والمحكمة سقفتلك ونفذته
بسنت إتعدلت في كُرسيها وقالت بغيظ : المحكمة حكمتلي لما قدمتلهم كشف طبي بيؤكد إن عندي نزيف داخلي زي ما أكون إتجوزت حيوان بري ميعرفش شيء عن الرحمة ولا التحضر وما صدق لقى حتة لحمة هبش فيها
قرب أصيل وقال : من حُبي فيكي ، غصب عني !
بسنت بغضب : دا مش حُب دا قرف على دماغك وأذى نفسي وصحي ليا ، إنت مش جاي تقدملي أي شيء يعوضني إنت جاي ببجاحة تطلب مني أرجع للهم دا من تاني
قامت بسنت وقفت وهي بتشاور وبتقول : لو سمحت إطلع برا ، حسبتك جاي حاسس بالذنب وعاوز تديني مُستحقاتي المالية من غير قواضي ومحاكم
أصيل بسُخرية : ملكيش جنيه طالما قضية خُلع ، متفتكريش هعطف عليكي دا إنتي يا تكوني ليا يا متكونيش لحد
بسنت بعصبية : برااا
أصيل وهو بيقربلها : برضو هستناكي ، وهنرجع سوا من تاني
* عند منزل السُلامي
رجع غالب بعربيته ف شاف رفيق ساند على عربيته والإسعاف واقفة قدام البيت ، نزل من العربية ف لقى أصيل لسه داخل بعربيته
قرب غالب لرفيق وشده من دراعه وهو بيقول بصوته الهادي : في إيه ؟ إيه الإسعاف دي !
رفيق ساكت وخطوط دموع بتنزل على وشه قبل ما ينطق ويقول بعد ما أصيل وقف ورا غالب : بابا تعيشوا إنتوا
أصيل جري جوا البيت وغالب ماسك دراع رفيق وباصصله بصدمة ..
* في القسم
أصيل بإنهيار : تقصد إيه ؟ أنا أبويا لسه ميت وحضرتك بتحقق معانا وأنا مش واخد بالي !
الظابط : إيه سبب خروجكم المُتكرر من البيت وإشمعنا في اليوم اللي والدكم توفى فيه كُنتوا برا !
بص غالب لرفيق ورفيق باصص قدامه مبيتحركش ، أصيل عينيه تاهت وقال : عادي كان كُل واحد فينا عنده مشاويره ! بعدين اللي توفى والدنا يعني اللي هو حضرتك بتحقق معانا ف إيه
غالب بهدوء : وبعدين ورانا دفنة وإجراءات يعني مش فاضيين للتفاهات دي
الظابط وشه آحمر قال : يا عسكرري ! دخلهم الحجز
غالب بإعتراض : بتهمة إيه !!
الظابط : لم نفسك بدل ما ألبسك قضية تعدي على ظابط شرطة ! وإنت متعرفش دي عقوبتها إيه
العسكري أخد الثلاث إخوات ووداهم الحجز ..
* جوا الحجز
أصيل كان ساند على الحيطة وغالب رايح جاي قدامه بيفكر ، ورفيق كان قاعد على الأرض ماسك ولاعة لقاها محطوطة على طرف شباك الزنزانة وعمال يحاول يفتحها
غالب بتساؤل : إنت وصلت للبيت إمتى يا رفيق ؟
رفع رفيق راسه وبص لغالب وهو بيقول بغضب : هي راحت منك ولا إيه ؟ وصلت قبلكم بنص ساعة ولما لقيت أبويا كداا طلبت الإسعاف ، السؤال هنا إنتوا خرجتوا مشاويركم إنهاردة بالذات ليه على رأي الظابط ؟
أصيل بخنقة : قصدك آيه بروح أمك على المسا
رفيق بغيظ وهو بيقرب لأصيل : متجيبش سيرة أمي عشان صدقني اللي هيحصل مش هيعجبك
غالب بهدوء غاضب : بس بس !! حتى ف الزنزانة مش طايقين بعض ! ، عاوزين نفكر هنخرج من هنا إزاي
أصيل بضيق : ماهو بصراحة طولة لسانك مكانش ليها لازمة يا عم غالب ، عاجبك الوضع ؟
قعد رفيق على الأرض تاني وهو بيفتش جيوبه على المُهديء ملقاهوش ، ف مسك الولاعة فتحها وفضل يحرق أطراف صوابعه عشان يفوق مينامش قدامهم
بصله غالب بطرف عينه ف تجاهله رفيق وهو بيكمل اللي بيعمله
* في منزل مليكة
وهي بتلبس عبايتها : أنا هروح حتى لو مش هتيجي معايا يا ماما ، أبيه غالب مقصرش معانا في شيء ولازم أكون جنبه في الظروف دي وإنتي كمان ! دا أبوه ومراته ماتوا في نفس الفترة يعني حالته النفسية صعبة
أمها بحزم : إقعدي قولتلك هما في النيابة عشان الإجراءات يعني هيخلصوا ويرجعوا
مليكة بقلق : أومال قافل تليفونه ليه !
* في الحجز
أصيل بسؤال مُفاجيء : ألا صحيح أخبار مليكة إيه يا غالب ؟
غالب من غير ما يبُصله : مش عارف ، ما تجيب رقم بسنت كدا نتصل عليها نسألها
أصيل بغضب : ملكش دعوة بممراتتي !!
غالب ببرود : وإنت ملكش دعوة بمليكة ، ومتفكرش حتى تجيب إسمها معايا .. وبلاش نزعل من بعض الأيام دي بالذات
برق أصيل لغالب وهو بيشاور براسه على رفيق ، لاحظ رفيق الحركة والشك بدأ ياكل في عقله ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية رفيق الليالي الحلوة" اضغط على أسم الرواية