رواية مُعاناة القدر الفصل الرابع 4 - بقلم ندى رضا عبدالمحسن
رواية مُعاناة القدر الفصل الرابع
ادم بهدوء:- بس انا كمان عندى شرط
حور وهي مش مصدقة أنه هيتكلم وقالت:- موافقة بس ايه
ادم بهدوء:- إنك كمان توافقي تعملى العميلة
حور اتجمعت ف عيونها الدموع وردت بثبات:- بس انا رديت ع مامتك ف الموضوع دا بصت ليه بوجع
انا عارفه انى عبء عليك ومجبر كمان عليا ومش انا اللى تتشرف انك تقول أن دى مرات ادم المنشي و...
ادم بمقاطعة:- بس ايه اللى انت بتقولي دا..اكي...
حور بندفاع:- انا اه ظروفي كدا ومعنديش اللى يساعدني واهلى سابوني لوحدى بس انا عمري ما اقبل الشفقه من حد ي....
ادم بزعيق:- هو ...انتِ ايه انا صح قولتلك كلام قاسي وضايقتك بس اعتذرت انتِ ليه كل شويه تفكريني انا مش كدا افهمي بقي....
حور بعياط وهستريا من صوته وشكله اللى اتقلب:- بس.بس بقي حرام عليك
ادم هدِى وقرب منها:- اه..دي أهدى .. صدقيني مكنش قصدى
وقعد ف مستوى الكرسي بتاعها ف الارض وشال أيدها من ع ودنها:- صدقيني انا مش كدا مش زى ما انت فاهمه بصي
ادم بوجع:- كنت شاب عادى جدا حياته منتظمه والحمدلله بعد وفاة والدى قدرت اكِبر الشركه بتاعته وبقيت شركات كانت كل حياتي هي أمي وبس امي دايما كانت بتزن عليا انها عايزة تفرح بيا وكدا زى اى ام مصرية ف خطبت بنت خالى مش هقولك كنت بحبها وبتاع بس كنت معجب بيها كإى شاب فهي اقترحت عليا اخطبها وحصل كدا فعلا وكانت دائما بتقولي انها بتحبني بس بعد الخطوبه بأربع شهور عرفت اني عندى كنسر ف الدم قام وقف وبص للبلكونه وخد نفس
ادم:- بعدها انا قولت لنفسي ازاى اظلمها معايا انا لازم اتكلم معاه و كنت خايف من ردت فعلها ع أساس انها بتحبني وبتاع بس اكتشفت العكس
شخصية غير اللى كنت عارفه خالص
جتلى البيت هنا وسمعتها بتقول لماما أنها مش هتقدر تكمل مع واحد زى حياته مش مضمونه وأنها لو كانت تعرف مكنتش هتوافق من الاول انا اتصدمت من كلامها هي صح حقها تفكر ف مستقبلها بس مش بطريقه دى مش خوف عليا اكتر من ع ماما وقتها وعدت سنه واتعالجت الحمدلله ومن ساعتها بقيت زى ما انت شايفه كدا شخص عصبي دائما ل ابعد الحدود ومن فترة قليلة يوم ماشوفتيني يوم ما كنت هخبطك بالعربية انا مكنتش ف واعية وقتها لان عرفت اني المرض رجعلى للمرة التانية ساعتها ثورت وبقيت متعصب وحالتى غير اول مرة بقيت اقول يارب هرجع للذل تاني لنظرة الشفقه لكل الناس من حوليا لما يعرف هتعب تاني يارب و امي هتشوفني ضعيف تانى هتفضل تعبانه بسببي تاني
حور بدموع وهي بتسمعه قربت منه وهو بدأ يدمع من غير ما يحس
ادم:- كِملت لما كنت هعمل حادث ونزلت لقيتك أنتِ وعماله تشتمي اتعصبت عليك وقتها وشوفتي غضبي وقتها وبعدها بدأت ارجع اتعالج تاني بعد مارفضت وقولت انا ليه ارجع اعاني تاني طالما المرض بيرجعلى ليه اتعالج لحد ما ماما عرفت وأثرت عليا اني ارجع اتعالج تاني وعشان كمان عارفه اني بحبها طلبت مني اني اخطب تاني ولسوء حظك ان طلعت انا صدقيني معاملتي دى كانت غصب عني خو..فت
حور بدموع قربت منه وشدته من أيده وشاورته ينزل ف مستواها
آدم مسح دموعه وبدون فهم نزل واتفأجاة أن حور بتحضنه وتعيط
مش مدرج ايه دا وهي منهارة ليه كدا بس اللى كان محتاجه وقتها هو الحضن دا ...كان محتاج حد يطبطب عليه زى مابتعمل ..محتاج يقلع الوش المزيف اللى بيلبسه قدام الكل ..محتاج حد يحس بيه
عيط اه عيط بكل قوة وكأنه خلاص لقي رفيق الروح ..حتي لو دقائق ويرجع زى ماهو القاسي ..العصبي..
_ عادة مهما كان الإنسان قوى بس بيجي عليه وقت وكل القوه دى بتتفتت كأنه برج وبيقع ...
حور حست بوجع وبنهيارة اكتر كانت سكتت وفضلوا دقايق ع الوضع دا لحد هو بعد بعد مامسح دموعه
حور رجعت لورا وقالت:- اسفه ...
ادم جي يمشي:-...
حور مسكت أيده:- مش كل الناس شبه بعض ولا كل البنات زيها ولا عمر انك تعبر عن حزنك ضعف...ولا قله كرامه وضعف انك تبقي محتاج تعيط وتعيط
حور كملت:- أنت قوى يا ادم ..أنت استحملت وتعبت وبقيت من اهم الشخصيات اللى ف البلد واى حد يتمني يكون ف حياته شخص زيك...مامتك دائما بفخورة بيك ...عمرى خلال الفترة اللى قعدتها معاكم الا وهي دائما بتحكي عنك وعن قد أية أنت كل حياتها ....مش هي الشخص اللى كان هيكون سندك ولا دعمك بعد كدا ...مش دى اللى لوكان حصلك ظرف غير دا بعدها كانت هتقف ف ضهرك..ربنا دائما بيختار لينا الصح ..ويبخت اللى ربنا يختارله... مرضك دا اختبار من ربنا ..هيشوفك أنت قد ايه هتصبر..وقد ايه هتكون قوى ....
ادم بهدوء : ونعمه بالله
حور حاولت تلطف الجو:- بقولك ايه مقولتليش موافق ولا لا
ادم بعدم فهم:- موافق ع ايه
حور بمراوغة:- اني هتنازل واتواضع واكون صديقتك
ادم ابتسم على طريقتها:- اممم هتتنازلى وتتواضعي وقعد جنبها
حور بصت ليه شويه:- بص هو انا عارفه أننا مش هنطول بس خلال ما تشوف حل وتقنع ماما ونطل..ق نكون ع الأقل اصدقاء
ادم بعد ماكان بيبتسم حس بوجع لما قالت نتطلق:-......
حور بصت ليه:- هااا موافق
ادم عمل نفسه بيفكر:- اممم موافق وضحك
حور ابتسمت:- يا اخي أيوة كدا خلى الشمس تطلع
.................
وبعد ما ادم وحور اتعودوا ع بعض
ادم كان راجع من جلسه الكيماوي هى كانت عارفه طلبت منه تروح معاه رفض مضغتتش عليه كانت قاعده مستنيه...
ادم بتعب ووجع كالعادة دخل لقي حور مستنيه:- حو..ر أنت لسه صاحية مش قولتلك متستنينش ...
حور كانت حاسه ان قلبها بيوجعها لما شافته كدا:- وانا قولتلك هستناك
ادم سابها ودخل جري ع الحمام عشان يرجع
حور دخلت وراه وادم كان واقف بيرجع وتعبان جدا فضلت واقفه جنبه ومسكه فيه كنوع من الدعم وقتها ادم بيقوم وهو دايخ خبط ف الكورسي ووقع وهي كمان اتزحلئت معاه
حور وادم:- اااااه
ادم بوجع ع حاله وحالتها اللى وصلت ليه بسببه
أنتِ.. ايه اللى دخلك ورايه شايفه اللى حصلك بسببي
حور ضحكت وهي بتدمع اثر الوقعه:- اهو اللى حصل
ادم بوجع :- قولتلك اني وجودك معايا هيأذيكِ وهوجعك ...
حور وهي بتحاول تتماسك عشانه:- وانت مالك ياعم حد اشتكالك ... وبعدين انا متعوده ملكش دعوة وضحكت
ادم ابتسم بتعب :- ومين بقي هيقومنا انا وانت ِ دلوقتي بحالتي دى
حور ضحكت ورفعت كتفها لفوق علامه انها متعرفش:-
مش عارفه
ادم قام بوجع وحطها ع الكوسي
وجه يخرجها
حور بصت ليه : بالله خليني قاعده معاك شويه
ادم بتعب زاد :- حور ا.انا تعبان جدا ولازم..انام
حور بصت عليه وشافت قد ايه موجوع:- بالله بالله
ادم مكنش سامع حاجه غير وشوشه وصورتها بس وحاسس بدوخه
حور شافت شكله كدا مسكته لحد ما قعد سرير وهو راح ف النوم من غير ما يحس.
......
ماما ادم لما ملقتش حور ف اوضتها دخلت تشوف ادم
لقيت ادم نايم وحور مكانه ع الكرسي وحاطه أيدها ع شعره كالعادة وجنب ادم اثر كمادات
وهي نائمه مكانها
ابتسمت ع شكلهم وقتها حور فتحت عينها لقيتها
حور بإخراج:- ماما .. اصل..ادم..كان
الام بمقاطعة:- حور يابنتي انتِ مراته وعادى ع فكرة يعني وحقيقى شكرا انك هنا جنب ادم اول مرة احس ان ابني فرحان ودا بسببك انا هخرج هخليهم يحضروا الفطار لحد ما تيجوه وخرجت وسابتهم
حور بعد ما خرجت بصت لادم وهو نايم وحطت أيدها ع وشها لقيت مفيش حرارة وبعدين ابتسمت ع شكله وهو نايم قد أية هادى ووديع اتكلمت بصوت واطي:- شكلك بيكون هادى اووى وكيوت وانت نايم مش بتبقي عامل وانت متعصب زى ال....ولا بلاش انت شكلك برج الطور وضحكت
ادم فتح عيونه وأتكلم:- برج الطور هيتربقها ف دماغك دلوقتي
حور شالت أيدها وبعدت: ولا تقدر تدرى ليش لأنك صديقي الصدوق
ادم ضحك وقام اتعدل:- والله ما انا من شويه كنت برج الطور
حور ضحكت:- مين قال كدا ياشيخ بطل زولم بقي
ادم ضحك:- زولم ..شوهتي اللغه
حور ضحكت:- بقولك ايه فوق كدا ويلا عشان نفطر انا خارجه
وهي سحابه الكرسي
ادم بتوتر:- حور...
حور بصت ليه:- نعم يا آدم
ادم ابتسم:- شكرا ع وجودك
حور خجلت:- ياعم مفيش شكر بين الصحاب وسابته وخرجت..
ادم ابتسم لما خرجت:- شكلك بتوقع يابن المنشي
.................
حور:- ياصباح الجمال والكريستال ع احلى ست الكل هنا
الام:- يبكاشه صباح الجمال ياحبيبتي
هنا بسخرية: هو أنتِ بقي مرات ادم ابن عمتو
حور بصت لصوت ورفعه حاجبه:- أيوة ومين الحلوة
هنا بتكبر:- انا ابقي .......
*يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الخامس اضغــــــــط هنا
*الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية مُعاناة القدر " اضغط على اسم الرواية