رواية ملاك يونس الفصل الرابع 4 بقلم سارة محمد
رواية ملاك يونس الفصل الرابع 4
يونس : انتى قاعده كدا ليه ؟ !
ملاك : مستنيه الأوبر . .
يونس : انتى مجنونه يبنتى . . . طيب متدخلى تستنيه جوا . . انتى مش ملاحظه ان الدنيا بتشتى فوقيكى . . هتاخدى برد كدا .
يونس كان لابس الظونط . .
ملاك وهى بترتعش : طيب كويس هيبقا عندى حجه لتعبى قدام ماما . . . .
يونس : طيب ادخلى استنيه جوا . . .
مباك بلامبالاه : لاء انا مرتاحه هنا . . .
يونس قلع الجاكيت ولبسهولها . . وقومها وشدها من ايديها ووصل عند عربيته وفتح الباب وركبها وقفل الباب وركب بدون اى مقدمات . . . .
ملاك : انت هتخطفنى ؟ !
يونس : لاء بتسألى ليه ؟ !
ملاك : اومال انت ركبتنى ليه ؟
يونس : انتى ساكنه فين ؟
ملاك : انت مينفعش توصلنى . . ممكن تنزلنى هنا ؟
يونس : اعتبرينى اوبر لو عاوزه تركبى ورا ممكن اوقف العربيه واركبى ورا . .
ملاك : لاء عيب بردوا . . ميصحش . .
يونس : انتى ساكنه فين ؟
ملاك : انت هتنزلنى هنا علشان اروح . .
يونس : انتى دماغك ناشفه كدا ليه بجد . .
ملاك بتعب : لو سمحت وقف العربيه علشان عاوزه انزل . .
ملاك بصوت عالى . . لووو سمحت . .
سونس وقف العربيه وملاك نزلت والدنيا كانت بتشتى . . يونس نزل وراها ونده عليها . .
يونس : ان مش فاهم اى المشكله يعنى لما اروحك ؟
انتى مكبره الموضوع كدا ليه . .
ملاك اديرت وقربت من يونس وقالتله وهى بتعيط . .
ملاك : علشان انت شفقان عليا . . وانا مبحبش حد يشفق عليا يا دكتور . . .
يونس : ليه متقوليش ان ده شغلى وانى مش شفقان عليمى زى مبتقولى . .
ملاك بعياط : علشان ده مش شغلك . . مش شغلك انك توصل المرضى بتوعك بيتهم . .
يونس : انتى زميلتى فى الشغل والوقت متأخر وبوصلك . .
ملاك : وانا مخليش واحد بيكرهنى زيك وقلبه حجر يعمل معايا جميل . . . .
يونس بصوت عالى : مين الى قال انى بكرهك . .
ملاك بصوت اعلى : انت مش محتاج تقول يا دكتور . . .
كانت الدنيا بتشتى عليهم والأتنين اتغرقوا من الشتا . . .
يونس : انا مكنش قصدى حاجه ومش عارف الفكره دى وصلتلك ازاى اصلا ؟ !
انا كنت بس بوضحلك حالتك . . .
ملاك وفعت ايديها والدنيا كانت بتمطر وقالت ليونس . .
ملاك : بتوضحلى فكره انى هموت . . صح ؟
يونس : لو مش هتركبى معايا دالوقتى . . . انا هسيبك وامشى . .
كانت الساعه عديت 12 بالليل وف الشتا . .
ملاك بصوت عالى : اتفضل يا دكتور واديتله ضهرها . . . .
يونس بعصبيه اتجه ناحيه عربيته وركبها ومشى . . .
ملاك قعدت على الارض وفضلت تعيط وتكلم نفسها وتقول . .
خلاص كل حاجه باظت . . كل حياتى اتدمرت . . انا فى الشارع لحد الوقت ده ومش قادره اروح . . . وبعياط . . انا حتى مش قادره اقف . . . وبصوت عالى مكنش فى حد فى الطريق . .
ياااارب يااااارب اجبرنى يا جبار . . . . . اجبرنى يا جبار ومتكسرنيش . . .
بعد دقيقه وهى لسا قاعده مكانها وبتعيط . .
سمعت صوت بيقولها . .
انا اسف . .
رفعت راسها لقيته يونس . . . . .
يونس : انا اسف بجد على اى كلمه قولتلهالك وزعلتك . . انا اسف على اى كلمه جرحتك . . . اسمحيلى انى اوصلك للبيت كزميله ليا مش اكتر ووالله دى مشفقه . . . بس انا مقدرش اسيبك فى الطريق فى وقت زى ده . . . . .
لو سمحتى ملاك . . .
بعد كدا اعملى الى انتى عاوزاه بس الوقت حاليا ميسمحش وكمان الوقت وكمان حالتك الصحيه . .
ممكن ؟ !
ومديلها ايديه . .
ملاك مسكت ايديه وقامت وصلها احد العربيه وفتح لها الباب . . .
ووهما فى العربيه . . .
يونس : اول متروحى غيرى هدومك المبلوله دى بسرعه واتدفى كويس واشربى سوايل سخنه . . .انا كاتبلك روشته فيها علاج حطيتهالك فى شنطتك هاتيها وخديه . . .
ملاك كانت تعبانه وخلصانه ومكنتش بترد عليه وولا مركزه معاه . .
يونس مد ايديه فى الكنبه الى ورا جاب الجاكيت بتاعه وغطاها بيه . .
يونس لقاها نامت .. . . فتح شنطتها وشاف العنوان من البطاقه ولما وصل الشارع . . .
يونس : ملاك . . انهى عماره . .
ملاك فتحت عينيها وقالتله . .
ملاك : دى . .
يونس نزلها عندها . . . وبعدين مشا . .
ملاك ركبت الأسانسير بالعافيه واول موصلت قدام باب الشقه ورنت الجرس مامتها طلعت تجرى عليها . .
مامتها : حرام عليكى يملاك موتينى من الخوف عليكى . .
وبزعيق .. . . انتى قافله تليفونك ليه ؟
وايه الى اخرك كدا ؟
وايه الى بهدلك كدا ؟
ادخلى . . ادخلى . .
ملاك دخلت على اوضتها واترمت على السرير وهى مبتتكلمش . ..
مامتها : انتى هتنامى كدا ؟
انتى مبترديش عليا ليه هاااا . .
مامتها جابتلها دفايه ولستهالها وغطيتها ونامت . . .
ملاك الصبح جالها برد ومكانتش قادره تصحا علشان تروح الشغل . . قامت من على السرير بالعافيه ولبست وخرجت من باب اوضتها . . .. .
مامتها اول مشافتها قالتلها . .
مامتها : مفيش شغل تانى . . .
ملاك : ليه يماما بس ؟
مامتها : انتى اصلا ازاى هتخرجى كدا وانتى تعبانه وسوخنه انتى اتهبلتى . .
ملاك : لا انا مش تعبانه ومش سخنه . .
مامتها : انا طول الليل اعملك كمادات . . .
ملاك : انا لازم انزل يماما عندى شغل . . .
مامتها : ما انتيش نازله وانتى تعبانه كدا ومفيش شغل تانى . . .
ملاك قعدت على الارض وعيطت وقالتلها . .
ملاك : بالله عليكى يماما سيبينى اروح الشغل والله انا بقيت كويسه . . . متخلينيش اضيع يوم فى البيت . . علشان خاطرى يماما . .
مامتها بأستغراب : ليه وانتى كارهه البيت اووى كدا ؟ كارهه القاعده معايا ؟
ملاك مسحت دموعها وقربت من مامتها وقالتلها . .
ملاك : مش قصدى والله يماما بس انتى عارفه لنى ببدء مستقبلى وشغلى ولو اتكاسلت من الاول مش هحقق حاجه . . .
مامتها : بشرط . .
ملاك : اى هو ؟
مامتها : لو تعبتى تيجى ع طول ولو درجه حرارتك ارتفعت تانى تسيبى الى ف ايدك وتيجى . .
ملاك : تسلميلى يست الكل وراحت بايساها من خدها ونازله . . .
ملاك وصلت الاول على صيدليه وجابت العلاج وطلبت من الصيدلى مسكن قوى جدا . . .واول مركبت التاكس اخدت كل العلاج كا اقتناع منها انها كدا صحيت خلاص . . .
ملاك دخلت اوضه العمليات علشان العمليه الجديده وكان طفل الى هيعمل العمليه وكان بيعيط . .
واحمد كان واقف جنبه مش بيعمله حاجه وولا عارف يديله الحقنه حتى . .
احمد : اتأخرتى كدا ليه ؟
ملاك راحت ناحيت الولد بسرعه وقالتله . .
ملاك : اسمك اى ؟
الولد بعياط : زين . .
ملاك : وانا اسمى ملاك . .
انت عندك كام سنه يا زين ؟ !
زين : 7سنين . .
ملاك : وهو فى حد كبير كدا بيعيط ؟ اجمد اومال . .
زين بعياط : الدكتور ده عاوز يدينى حقنه . .
ملاك : لا لا حقنه لاء . . مين قال انك هتاخد حقنه اصلا ؟
فى اللحظه دى دخل يونس وكان واقف ورا ملاك وبص المرضه وقالها بعصبيه . .
يونس : انتم اتأخرتم كدا ليه ؟
الممرضه : مش راضى ياخد الحقنه ولا يبطل عياط . .
ملاك : بص يا زين انت دالوقتى هتحضنى وتفكر فى مكان انت بتحبه وبعدها مش هتحس ب اى حاجه هتنام وبس . .
زين بعياط : طيب والحقنه . .
ملاك : صدقنى مش هتحس بحقنه اصلا . . هو مين الى قال انك هتاخد حقنه ؟
زين حضنها وملاك شاورت ل احمد وقالتله يالا وفعلا عطاله الحقنه وملاك بتكلمه وتقوله هاا شايف اى دالوقتى . . ؟
يونس كان واقف يتفرج على اسلوبها . .
وبعد مخلصوا وملاك بتدير شافت يونس . .
يونس : يا ريت نجهز بقا . . .
ملاك : احنا جاهزين خلاص . .
يونس بدء يشتغل وملاك تساعده وكان استئصال الكانسر من المخ . . .
فضلوا يشتغلوا مع الحاله دى لمده تلت ساعات ونص متواصلين . .
ملاك طول الوقت ده بتوهم نفسها انها كويسه وان كل حاجه تمام . . بتحاول تتناسى مرصها وتعاند على اد متقدر . . . .
كانت بتساعد يونس وتناوله كل حاجه بسرعه وكانت بتنجز معاه . .
لحد ما اخيرا خلصوا . . .
يونس : الحمدلله واخيرا خلصنا . .
ملاك خرجت بسرعه من اوضه العمليات وقلعت الماسك ووقع من ايديها على الارض مقدرتش تنزل تجيبه وراحت بسرعه للحمام . .كانت حاسه بصداع رهيب . . . رجعت وحطيت كل راسها تحت الحنفيه . . . شعرها كله اتغرق ميا حتى هدومها . . . وخرجت من الحمام وهى حاسه انها مش قادره تقف مش عارفه هى ماشيه ازاى اصلا . . .
فضلت تتسند على الحيطه لحد موصلت للسلم وفضلت تنزل براحه . . .
وهى حاطه ايديها على راسها . . . خلاص مش قادره تتحمل الألم . .
اول منزلت السلم . . عيطت . . عيطت من قله الحيله الى هى فيها ومن الألم . .
لقيت حد جه من وراها ومسكها من دراعها وقالها
ايه الى انتى عاملاه فى نفسك ده ؟ تعالى معايا . . .
ملاك بصيت لقيت . . . . وفجأه الؤيه بدءت تتشوش . .
(وأدري أننى أجمل وأغلى فتاه في مّدارك )
- تابع الفصل التالي عبر الرابط : "رواية ملاك يونس" اضغط على اسم الرواية