رواية كان صديق زوجي البارت الخامس 5 بقلم رحمة أيمن
رواية كان صديق زوجي الفصل الخامس 5
ريان: قلعتي الخاتم؟!
قالها باستغراب وفضول وكانه خد باله من حاجه كبيره حصلت بس طبعا اتكلمت ببرود وبتسامه عكس كل الصرعات ونزاعات الي جوايا.
ناردين: وجعلي صباعي ف قلت كفايه عليه كده
بصلي وسكت شويه وبعدها بص قدامه وقال بثقه
ريان: غريبه! اكتشفتي ده بعد ما لبستي سنتين ومخلعتهوش ول مره !
نارين: "هو واخد بالو اني لبسه بقالي سنتين! ومقلعتوش ول مره؟ " احيانا بتكتشف حاجات متاخر اوي وبتنخدع فيهم
ريان: معرفش افرح ول ازعل لكن بردك ده اكتشفت اني ازعل اكيد
كنت هرد عليه وساله يقصد اي بس جيه لي مكالمه وملحقتش
يقصد اي بيفرح!
يقصد اي بردي؟
هو انا مش قادره افهمك لي ها؟
بعد فتره....
ريان: وصلنا
نارين:....
ريان: ناردين
"تنظر للبيت بخوف وتتبلل عينيها بدموع قليلا وتسرح بذكريات وتفوق علي صوته وهو يحدثها"
ريان: ناردين!
ناردين بصوت مبحوح: امم
ريان: متخفيش انا جمبك هنوصل الحاجات ونمشي علي طول تمام؟
كان مركز في عيني و بطمني بأحن صوت سمعته في حياتي فمسحت دموعي واخدت نفسى ودعيت ربنا تعدي علي خير بجد.
ريان: يلا
نارين:" تحرك راسها بالايجاب وتنزل خلفه في توتر "
راجح: ادخل برجلك اليمين يا قمر
نارين: بس بقي لاني هموت من التوتر والله
راجح: لي بس ده هيكون بيتِك وكل حاجه في تحت سيطرتِك وتحكمِك
نارين' بيتِك اه! قصدك ڤليتِك، يبني اي الي انتو عايشين فيه ده انا خفت والله
راجح بضحك: متقلقيش هخطفك بعد فرحنا واخفيكي عن المجتمع كلو وخبيكي هنا
نارين ببتسامه ماكره: هنا فين بقي؟
راجح: هنا في قلبييي! تحبي اقلعلك القميص تتاكدي
نارين بخضه: يخربيتك! اسكت
راجح: ههه طيب يلا يختي حماتك في نتظارك
نارين: تفتكر هتحبني؟
راجح: افتكر ونص كمان، تعالي يا صداع قلبي يلا
ريان: ناردين اتحركي يلا!
ناردين: مش عايزه ادخل اكتر من كده يلا نرجع ب لله!
ريان: يلا يا ناردين بالله وريه شغل بعد ده ولازم اتحرك بسرعه
ناردين: حاضر هتحرك حاضر
اتحركت وسط الجنينه وكل مكان وكل ركن وكل نفس كان موجود فيه، كان قلبي بيتكسر لألف حته وألف جزء وانا بمشي كل خطوه هنا، كان بتجسد في كل شجره، في كل ورده وفي كل كرسِي بشوفه، كنت حسه انه ماسكني من رقبتي وخنقني حد الموت وكاني بنتهي مع كل ضغظه منه مع كل ذكره ومن كل حلم اتكسر جويا بسببه وكاني رجعت لنقطه الصفر تاني ومن جديد.
ايدي اترخت والحاجات وقعت منها قدام باب البيت وانا برمش بعيني فوق لدور تاني وعيني مشوشه من تقل وحمل المياه جواها وبتنزلها علي هيئه قطرات من غير صوت ول حتي احساس...
راجح: قاعده سوده اي يا نكدو، طب بزمتك دي دماغ وحده هتبدا مسيرتها المداميه في الحياه
ناردين: يا راحج الاسود لايق جدا مع الكشميري الغامق انت مبتفهمش اصلا والله جامد
راجح: طيب بصي نعملها علي زوقي دلوقتي بحيس اننا نفرفش شويه قبل ما نكد علي بعض ونعملها اسود اجباري بقي عشان الحِزن ونكد الي هنعيشه بعد كده
قربت منه بغيظ
ناردين: قصدك انك هتنكد عليا وهتزعلني بعد البديات طب مش لعبه ها، انا مروحه مع خالتي، خااالتي
"يقترب لها ببتسامه فترجع للخلف حتي تصل للحائط ثم يضع يده علي الحائط بثقه ويتحدث بحب"
راجح: خلاص انتي اتحجزتي هنا، في بيتي وبين ايدي ومحدش سما عليكي يا قمر
نارين: احم اي يا خالتى في اي!
"يلف بخوف وقلق فتجري بمزاح ومراوغه
ناردين: عليك وااااحد هه
راجح: بقي كده! طيب وريني هتهربي مني ازاي
ناردين بجري : خاالللتووو الحقيني هههه
__________
راجح: اووف بقي علي الخنقه بطلي نكد
ناردين: نكد! بقي نكد عشان بقلك متروحش تشتري مع بنت خالتك لبس عشان بتحبك وانت عارف انها بتحبك وعادي؟!
راجح: ماما قالتلي اروح معاها يبقي رائيك مش مهم
ناردين: وانت عارف انى زي ما مامتك خاطرها ورائيها مهمين برضه خطري وراي مهم يا راجح
راجح: وانا الراجل واعمل الي انا عايزه وبمزاجي
نارين: تمام اوي بس اعرف انه من يوم ما البنت دي مامتك نزلتها من بره ودخلت حياتنا وانت متغير معايا ومعنتش فهماك
راجح: بصي انا تخنقت من مشاكلك وحوراتك دي الي مبتخلصش، انا همشي
نارين: راجح انا مبحبش كده! اقعد نتفاهم، رااجح!
قلبي وجعني بجد! ، كل الايام والذكريات اتعادت قدامي وانا واقفه بدون حول ول قوه مني، رجعت لورا ولفيت وكنت خلاص همشي، ههرب، هبعد عن كل الوجع ده ف لقيت ريان قدامي.
ريان: ناردين لو سمحتي متهربيش، اعملي الي عليكي انهارده عشان تمشي من غير ندم و اذا وجهتي دلوقتي هتقدري تتغلبي علي كل ده، هندخل سوي، انا معاكي صدقيني
ناردين: متسبنيش تمام، هدخل وتكون واقف جمبي ماشي، عشان خاطري متمشي
لمس دراعي بإيده وبصلي بصه رجفت قلبي، نظره فيها قوه وامان ممزوجه بلوم وقلق، لي بتحمي بيهم، لي قدرو يطمنوني رغم كل الخوف الي جويا ده
ريان: بوعدك مش همشي وهتعدي تمام
ناردين: "تحرك راسها بالايجاب "
ريان: هرن الجرس
نارين: "تحرك راسها بالايجاب مجددا دون تحدث وتمسح دموعها برفق"
رن الجرس وطلعت نفيسه "منظفه المنزل" وسلمت عليا بكل حب وحضنتني وقالت كلام كتير يطمني وبعدها جدت مامته هدي.
هدي: اممم خير اي الي جابك هنا
ابتسمت علي اسلوبها وقله زوقها الي متغيروش وقومت و مديت ليها الكيس.
نارين: حاجتك وحاجات ابنك يا طنط جيت عشان اديهم ليكي وميكونش بينا حاجه وننهي كل حاجه بالاصول مش زي ما ابنك عمل ونهاها بقله اصول ورجوله كمان
مسكت الكيس بغيظ ورمته جمبها وردت بغيض اكبر
هدي: ابنى راجل غصب عنك وعن اي حد يخصك، انتي الي كنت لزقه فيه وقرفاه بحياتك ومشكلك وعشان يا عيني عليه مش عارف يهرب منك سابها ليكي علامه عشان تفتكريها بيه طول حياتك وراح مع الي اخترتها لي ولى بحبها فعلا
اتعصبت ومقدرتش اسيطر علي نفسي وقلت بنار جويا
ناردين: قصدك عشانه جبان و ملقلش حد يعلمه الرجوله الي مفروض تكون صفه في يا مدام.
غيظها زاد ومديت ايدها عشان تضربني فلقيت هضبه قدامي ومسكت ايدها إيد كبيره خشنه فولازيه !
وبعدها مسك ايدي ورجعني ورا ووقف قدامي قصادها
هدي بصدمه: ريان!
ريان: ريان مصدوم منك يا ماما هدي، انا متوقعتش منك رد زي ده ابدا وكل مره كنت اكدبها لما كانت تشتكي منك لي وتقولو انك مبتحبهاش وانها عايزه تفهم انتي مبتحبهاش لي ويكلمك وكانت ديما قلقانه منك، انتي ازاي تعملي كده معاها طيب لو زينه عريسها هرب يوم فرحها مع بنت تانيه هيكون رد فعلك نفس الشيئ برضه!
هدي: اخرس يا ولد! انا بنتي مستحيل تكون زيها
ريان: معاكي حق، مفيش حد هيكون احلي ول احسن منها فاهم ده.
هدي: متوقعتش منك ده يا ريان انت كنت اقرب واحد لي وزي ابني بظبط يخساره
ريان: يخساره فعلا ي هدي هانم، خساره فيكي ماما الي كنت بقلها بكل حب ليكي وخساره المكانه الكبيره الي تكسرت فى نظري انهارده.
هدي: اعرف يا ريان انك هتندم علي القرار ده و البنت دي هتجبلك التعاسه والمشاكل وهتخسر كل حاجه
ريان: مسمهاش بنت، اسمها مدام ريان احمد الدهشوري واعرفي انه اكتر حاجه هندم عليها بجد هي اني آمنت ووثقت في ناس زيكو عليها بس انا هحميها من هنا وطالع واذا حد فكر يقرب منها بعد كده مضطر يوجهني انا قبل حتي ما يتكلم معاها واعتبرو تهديد قبل ما يكون تحذير بتمني تكون وصلت، عن اذنك
جمد علي ايدي اكتر وانا واقفه مزهوله من كلامه ومن كل الي حصل وحركت رجلي بالعافيه وانا ورا وببصله بكل صدمه واستغراب، مين ده!
"تحدثت هدي بصوت عالي وهي تموت من الغيظ فيقف لسماعها ونادين خلفه "
هدى: ابقي خلي خالتها تيجي تاخد الاجهزه المستعمله والرخيصه الي فوق دي و اي حاجه تخصها، مش عايزين حاجه منهم
ريان بديق: خليهم عندك يا مدام علي الاقل قيمه اللجهزه دي اعلي منكو.
نارين:"ينهار ابيض علي جبه الي طارت " هو في وعيه بجد!
ولانه كنت برجف من طرف رجلي لشعر راسي، ولانه كمان زكي اوي... قال لطنط نفيسه واحنا بندخل تجيب البس والحاجه الي هحتاجها معايا وجبتها هنا من فوق وخدناهم من علي الباب وكل ده وانا ماسكه ايده بكل قوتي ومفكرتش حتي اشلها او ابعد عنه
دخلنا العربيه وانا لسه في حاله صدمه وخوف، ومش قادره اسيطر علي نفسي وبفتكر كل الي حصل ده وابص عليه اشوف هدوئه ده ازعل اكتر واكتر ولقتني مره واحده ببصله بكل إنهيار وبقولو باضعف صوت عندي
ناردين: انا اسفه! اتخنقت معاها بسببي، انا عرفه قد اي بتحبها، انا مستهلش كل ده منك او من اي حد، هي معاها حق مش هيجي من وريا غير المشاكل والقرف، انا بجد اسفه
ريان: اهدي يا ناردين، عدت
ناردين: بجد اسفه، اسفه جدا
عيطت بصوت فقفل ازاز العربيه كلو ومتكلمش ول حتي فكر يهديني، كان بسوق ومرقبني بعين ومراقب الطريق بالعين التانيه بدون حرف او نطق... كنت بطلع كل حاجه، كل صدمه، وكل خيبه امل وكل كلمه هي قلتها ومعلقه في دماغي وكل كدبه صدقتها لما حسيت اني هقدر اعيش معاهم بكل حب وفرحه بعد الجواز وهيعوضوني عن كل حاجه... وطلعت انا اسوء حاجه كانت هتدخل عليتهم وهتسبب ليهم المشاكل والفقر، انا ازاي كنت غبيه كده ازاي!
بعد اسبوع...
عدا اسبوع وكان ابشع اسبوع عدا عليا الشهر ده، كنت قفله الباب علي نفسي و مبفتحش لحد ول برد علي حد ومبعملش حاجه غير اني اعيط وبس لكن الي بجد كان واجع قلبي ومستغرباه
تحمله!
كان بيقف قدام الباب لعند ما ابطل عياط وبعدها يدخل الاوضه بتاعته، كان قبل الشغل يحضر فطار لنفسه و سندوتشات ليا وحطهم قدام الباب ويقولي "انا رايح الشغل والفطار اهو افتحي خدي وخلصي عشان تعبت فيه ومتتريقيش علي الجبنه عشان بحبها كده" وفعلا اخد الصينيه وافطر واقفل علي نفسي تاني ولما يجيب غدا يتعمد يجبلي كريب ويحطه قدام الباب ويدخل جوه عشان عرف اني جعانه ومش هقدر اقومه وهاخده، كان يخبط يطمن عليا يشوفني بخير جوه ول لاء
كان متحمل عياطي وسكوتي وزني وهو مش مجبور علي كل ده وكان قادر يقولي"انا متجوزك عشان تعيطي وتقرفيني اطلعي اعمليلي اكل، بطلي نكد صدعتيني، انا شكلي اتسرعت في قرار ده و تعبت من زنك " بس مقلش كده ول حتي فكر يزعقلي!
حاجه واحده قالها وهي " طمنيني عليكي، كفايه بقي انا بجد قلقان عليكي، انتي كويسه طيب، لو عوزتي حاجه ابقي قوليلي اتفقنا، اطلعي من الحاله دي بسرعه انا عارف انك قدها، بتمني اشوفك احسن من كده قريب وتريحي قلبي، خدي بالك من نفسك"
حتي خالتي رنت عليه عشان يجو شويه قلها اننا مش هنا ولما نرجع هيبقي يقلهم و نعزمهم يقضو معانا اليوم!
هو في حد كده بجد!
لي بيعمل كده معايا؟ لي مستحملني بشكل ده؟
بس خلاص بقي كفايه عياط، لازم افوق، لازم فعلا اكون قدها واقطع الصفحه دي وكمل
واذا مش عشاني، عشانه هو وعشان وقوفو جمبي بشكل ده
لازم اعوضه ولازم اقف علي رجلي تاني
كفايه اوي لحد كده!
خرجت وخدت دوش طويل اوى وانا بنزل كل ذكرياته من دماغي وجسمي وحياتي ولبست بجامه جديده من شنطه هدومي وعملت شعري ديل حصان وقعدت في الصاله استني
عايزه اقلو اني ممتنه اوي
عايزه اشوف عيونه الي بترجعني للحياه تاني دي اوي
عايزه اقلو انه يومي كان ناقص حاجه وهو مش موجود فيه الفتره الي فاتت دي
عايزه اقلو حاجات كتير اوي .
"يدخل ريان من الباب بنعاس وتعب ويضع المفتاح علي السفره ويتحرك بتلقائه معتاده للغرفه ليخبط عليها"
ريان: احم ناردين
ناردين:.....
ريان بقلق: ناردين انتي كويسه؟
ناردين بالوقوف خلفه ببتسامه: امم كويسه
ريان بلف بخضه: اعوز بالله! خضتيني!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كان صديق زوجي" اضغط على أسم الرواية