رواية اشعار من نوع خاص الفصل الخامس بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل الخامس
ف صباح يوم جديد
رفعت دخل لقى ابنه واقف قدام المرايا بيسرح شعره فأبتسم بحنان وهو بيقوله: انا رايح معاك الشركه النهارده
يوسف قرب وهو بيبوس ايده و بيغمز ليه : ايه الشياكه دى انت ناوى ع ايه بالظبط تروح الشركه ولا توقع البنات
وكمل بلهجه جادة وهو بيلبس ساعته بس خد بالك لو ف قلب بنت اتعلق بيك يا رفعت انا هجوزك علشان انا تعبت دا فاضل شويه والبنات تيجى تطلبك منى
رفعت ضربه ع رأسه بغيظ وهو بيقوله : يا بنى بطل تفهاتك دى
يوسف ابتسم بحنان وهو بيقوله : طب اعمل ايه انت الا حلو زيادة عن اللزوم
رحاب ابتسمت وهى بتشاور للبنت الا واقفه ف الاستقبال
سيلا بصتلها بفضول وهى ماشيه جانبها : هو انت تعرفيها يا رحرح
رحاب قبل ما تتكلم كانت منى بتطلب الأسانسير وقالت بسخريه : رحاب دى متعرفش حد وتعرف الكل
سيلا كشرت وهى مش فاهمه : قصدك ايه يا منمن
منى ضربتها بغيظ وهى بتقول : احترم نفسك انا اختك الكبيره
سيلا ابتسمت وهى بتشاورلها بأسف كملت منى كلامها وهى بتقول : يا ستى رحاب بتحب تتعرف ع الكل بس لو جوم يكلموها بتبقى عايزه تهرب منهم ليه معرفش بس اتوقع دى حاله نفسيه
رحاب بصتلها بغيظ من كلامها وقالت بتذمر : بقا انا
عندى حاله نفسه يا منى
منى ابتسمت وهى بتمد ايديها وبتدخل شعر سيلا : اكذب يعنى يا رحاب وانت يا بنتى مش قولتلك بلاش نوعية القماش دى لأنه بتتزحلق
سيلا بصتلها بكسوف وهى بتقول : والله انا مليش ذنب رحاب الا اصرت لأنها بتقولى لون عيونك
رحاب ضحكت وهى بتقول : هى حاليا مش لونهم انت عيونك جميله يا سيلو
منى زفرت بغيظ وهى بتقول : تعالوا نشوف اسانسير تانى لأن ده باين معلق
سيلا ابتسمت بتوتر وهى بتقول بتردد: طب ما نطلع ع السلم احسن يا منى حتى دى رياضه حلو للقلب
رحاب بصتلها بدهشه وهى بتقول : دى رياضه لقطع النفس
ومنى ضحكت وهى بتقول : تعالى يا خوافه وبعدين رياضة ايه يا سيلا انت عدوت الرياضه اساسا
ورحاب لو طلعت دورين بتقعد تاخد استراحه ساعه
وبصت ف ساعتها وانا قدامى بالظبط كده خمس دقايق ومتنسيش انك بردوا عندك معاد مع استاذ يوسف
رحاب ضحكت وهى بتشاور ع سيلا وبتقول بمرح : انا لحد دلوقتى مش مصدقه إن سيلا هشتغل هنا واحنا سافرنا واتعلمنا برا وكورسات ولغات واخر قرف وهى لسه ف اوله هندسه وهتشتغل حظوظ بقا
سيلا بصتلها بعبوس وهى بتقول : قصدك ايه يا رحرح
منى ابتسمت بفخر وهى بتقول: سيلا مشاء الله عليها ذكيه
رحاب ابتسمت وهى بدخل شعر سيلا : حقيقى رغم انها تبان طفله ف نفسها بتصرفاتها وشكلها الا ربنا يحميها عليها عقل
سيلا ضحكت وهى بتحاول تظيط حجابها وهى بتبص لمنى بتوتر
منى شدت سيلا ودخلوا الأسانسير وهى مركزه معاها
سيلا بدأت توتر وتحس بإختناق ومنى بدأت تكلمها وتنصحها ازاى تتصرف وترد بطريقه لبقه
سيلا اندمجت معاها
يوسف بص لأبوه بهدوء وهو بيلبس النضاره : يا بابا انت هتفضل قاعد كده
ابوه كشر وهو بيقوله : قاعد ع راسك انا وانا معرفش
يوسف ضحك وهو بيحرك كتفه : العفو يا بابا مش قصدى بس انا عايز راحتك طب تعالى اقعد مكانى
رفعت بصله بجديه وهو بيقول: اشتغل وكأنى مش موجود انا جاى علشان بقيت احس بملل
وكمان انت بتوحشنى الفتره لأن كل وقتك يا ف الشغل ياما مع خطيبتك ومبقتش اشوفك خالص
يوسف اتفجأ من كلام ابوه هو حقيقى مقصر معاه اغلب وقته بيقضيه مع رودى وهو بيحاول يبعدها عن اختها وعن افكارها
علشان متتسممش منها
بس متوقعش انه بكده بيقصر من نحية ابوه وجه
ع حق والده فيه علشان يدى علاقة جديده اكتر من حقها
ازاى يوصل ابوه لدرجه إنه يجى الشغل يرقبه
وهو بيشتغل علشان وحشه
هو معندوش اغلى من ابوه ولا يمكن حد ياخد مكانه
قام من ع المكتب وهو بيقرب من والده ويمسك ايده وبيقول بأسف : انا اسف يا بابا مكنش قصدى اهملك
ابوه رفض انه يكمل هو عارف إن ابنه من حقه يتمتع بحياته مع خطيبته زى اى شاب ف سنه عارف انه بدأ يبقى تقيل عليه
بس هو مفيش ف حياته غيره هو ابنه واخوه وابوه
هو متقبل أن يبقى ف حياته غيره بس مش متقبل أن يبعد عنه او يشوفه صدفه
يوسف مش ابن بس يوسف كل حاجه بالنسبه ليه
هو قصد يلفت انتباه لنقطه زى ده وهو عارف انه هياخد باله ورغم كده قال وهو مبتسم : يا حبيبى انا مش قصدى حاجه ومش عايز اضغط عليك وعارف إن الشغل واخد اغلب وقتك و خطيبتك كمان بس متنساش انى ليا عليك حق ولا ايه
يوسف هز رأسه بخجل وهو بيبوس ايده : اسف يا بابا ومش هتكرر خليك متأكد بس الفتره دة حقيقى انا مضغوط إن كان من نحية الشغل او ف علاقتى انا ورودى
رفعت اتكلم بفطره وقلق أي ع ابنه : لسه يا بنى ف حاجه حصلت
يوسف بصله واتنهد وهو بيقعد جانبه : والله يا والدى مش عارف اقولك ايه بس سمرا اخت رودى مش ناويه تجيبها لبر دايما بتسمم
والمشكله انى رودى شخصيتها ضعيفه مهزوزه
رفعت اتنهد وهو بيطبطب ع رجله : خليك معاها واحده واحده يا يوسف
يوسف اتنهد بنفاذ صبر : وانا معاها واحده واحده بس المشكله مش بنتقدم بالعكس انا حاسس
سكت وكمل وهى بيقول من الاخر يا بابا كل واحد وليه طاقه ولو طاقتى نفذت
رفعت قاطعه وهو بيقول: خلاص مادام طاقتك بدأت تنفذ يبقى الاحسن انك تحذرها يا بنى رودى بنت طيبه ومش هتلقى زيها اليومين دول
يوسف ابتسم بهدوء وهو بيقول : معاك حق يا بابا وبعدين هو انا قولتلك هسيبها لا طبعا انا بس عايزاها تفهمنى وتعرف ازاى تخلى علاقتنا حاجه خاصه وابنك قدها وقدود
ابوه ضحك بفرحه وهو بيقول : ربنا يحفظك يا بنى هو وانا ليا غيرك
يوسف قبل ما يتكلم كانت السكرتيره بتستأذن ودخلت وهى بتعرفه بوجود سيلا ومنى برا
فسكت وهو بيفتكر وبعد كده ابتسم بمكر وهو بيقولها دقيقتين بالظبط ودخليهم
بصتله باستغراب وهزت رأسها وخرجت
رفعت بصله بعدم فهم وهو بيقول : ليه يستنوا يابنى
يوسف ابتسم وهو بيقول : عندى تلفون مهم هعمله الأول
ابتسم ابوه بتفهم
يوسف مسك الفون وهو بيجيب رقمها وبيبتسم بحماس وفرحه واتصل بيها
سيلا كانت برا واقفه جنب منى الا كانت بتبص ف ساعتها بغيظ
سيلا سمعت تلفونها فبصت لمنى وهى بتقول : منى ممكن ارد ع الفون
منى هزت رأسها بلامبالاه وهى بتقول: اوك يا سيلو بس متتأخريش دقيقه
سيلا هزت رأسها بطاعه وهى بتقول : حاضر
يوسف اول ما سمع صوتها قال بعبوس : اتصلت بيكى امبارح مردتيش ليه
سيلا بتكشيره: الناس اول ما بتتكلم بتقول السلام عليكم
ولا انت رأيك ايه ده أولا ثانيا بقا انا قصده مردش لأنك اتجهلتنى وانا كنت متصله اقولك ع حاجه وانت مفتكرتش تتصل غير بليل
يوسف ابتسم ع كلامها وهو بيقول : اولا حاضر السلام عليكم ثانيا بقا انا خرجت مع خطيبتى ونسيت خالص
وانا اسف
سيلا بعند : وانا مش اسفه بقا واعتذارك مش مقبول
يوسف ضحك وهو بيقولها : يهون عليكى الشبح
يوسف عمل كتم وبلغ السكرتيره تدخلهم
منى بصت لسيلا وهى بتقول : يلا يا سيلا اقفلى الفون ده ويلا
سيلا اتكلمت بسرعه : سلام دلوقتى علشان مش فاضيه
وقفلت يوسف بص ف التلفون وشكه بقا أكبر
وراح قعد ع المكتب وأذن ليهم يدخلوا
منى دخلت وهى مبتسمه بعمليه: صباح الخير يا فندم
انا جبت سيلا علشان
يوسف شاور ليهم بتفهم وهو بيقول: صباح الخير يا منى تقدرى تروحى انت على شغلك وتسيبى الانسه سيلا
سيلا بصت بإضطراب ومنى هزت رأسها بتفهم لأنها وراها شغل كتير وبصت لسيلا بإطمئنان وقربت منها وهى بتبتسم: سيلو اهدى مش هياكلك
بلاش التوتر ده تمام وبعدين مش انت الا جايه هنا ده هو الا طلبك
فاهمه أهدى ركزى اتكلمى بإسلوب لبق يلا انا همشى دلوقتى
سيلا ابتسمت بحب وعنيها بتلمع وهى بتقول : حاضر يا منى
منى بصت ليوسف وهى بتقول : بعد اذنك يا فندم
وبعد كده كشرت وهى شايف راجل تانى موجود ويوسف فهم نظراتها وقال بتقديم
ده والدى رفعت بيه يا منى
منى ابتسمت بترحاب وهى بتقول : اهلا اهلا يا فندم نورت الشركه
رفعت ابتسم ببشاشه وهو بيقول : شكرا يا منى
يوسف قاطع منى قبل ما تخرج وهو بيقول: الا حصل امبارح انا هعديه وهكتفى بلفت نظر فاهمه يا منى
ابتسمت منى بثقه وهى بتقول : تمام يا فندم بس ياريت كمان تقدر انى شايله شغل كتير الفترة دى
وكمان كنت عايز اقول حاجه يا فندم احنا اى دُفع او شغل بيجى علينا احنا التلات انا و والانسه رحاب وكمان الانسه سمرا بس كده مفيش تكفأ بمعنى مش معروف شغل مين ده ولا مين اشتغل ومين لا ولو الشغل فيه غلط احنا التلات كده هنتأذى وممكن الغلطه دى تكون بسبب واحده بس ف الباقى ملوش ذنب ياريت تبص ع النقطه دى لأن الانسه سمرا من النوع سورى انا مش قصدى اقول كده بس هى كسوله ف الشغل وبترميه عليا انا ورحاب لدرجه انى بفضل طول الليل شغاله وحقيقى سورى انا مش هفضل ع الوضع ده كتير انا بنى آدمه وليا طاقه
ودلوقتى اعذرنى لأن زى ما انت عارف ورايا شغل كتير
منى خرجت وهى بتبتسم بإنتصار فرصتها جات ع طبق من دهب ولعل وعسى يكتفى حتى بأن كل واحد يبقى ليه شغل مستقل مش كوسه كده
رفعت كشر وهو بيفكر ف كلام منى وبص ليوسف الا بصله بمعنى شوفت حضرتك انا كنت رافض شغلها هنا ليه بس سكت متكلمش وبص لسيلا الا واقفه تفرك اديها بتوتر وبتحاول تهدى
يوسف ابتسم بهدوء وهو بيقول : اتفضلى يا انسه سيلا
رفعت كشر وقام قعد قصاد الكرسى الا سيلا قاعدة عليه وقال بتفكير وهو بيدقق النظر ف سيلا : مين دى يا يوسف
يوسف ابتسم وهو بيشاور على سيلا : دى متدربه جديده يا بابا
رفعت ذم شفايفه بتفكير وهو بيقول : هو باب التدريب فتح يا يوسف ؟؟!
يوسف هز رأسه بنفى وهو بيقول : لا يا بابا
رفعت بجديه : اُمال ايه يا يوسف اوعى تكون توصيه وكده
يوسف ابتسم بفخر وهو بيقول : انت عارف انى مش بتاع الكلام ده وبعدين انسه سيلا هتتتدرب هنا بسبب
كفائتها ثانيا وعقلها اولا
سيلا الحوار شغال ومش بيزدها غير قلق وتوتر اكتر ورفعت اديها وهى بتحسس ع شعرها ولقته باين ودخلته وهى بتشد الحجاب اكتر لقدام
ويوسف لاحظ ده وشاور عليها وهو بيقول الا حصل لأبوه وواضح إن ابوه كمان اعجب بذكائها وقال : مشاء الله وانت ف سنه كام بقا يا سيلا
سيلا ابتسمت بكسوف وتوتر ووشها قلب احمر جامد لدرجه رهيبه وقالت : انا لسه هدخل تانيه كلية هندسه
ابوه هز رأسه وهو بيتفحصها بإنبهار وبيقول: مشاء الله انت لسه صغيره قوى يا سيلا
سيلا حاسه إن وشها بيتحرق من كتر كسوفها ونفسها تسيبهم وتمشى
يوسف مركز معاها ومع تصرفها ومستغرب قوى تصرفاتها ووشها وفكر انها ممكن تكون حاطه حاجه لأن وشها مستحيل يكون احمر كده طبيعى
وبص ع حجابها بغير رضا بس نفض الكلام ده من دماغه بلامبالاه بس لحد دلوقتى عيونها بالنسبه ليه لغز
ابوه ضحك وهو بيقول : ملوش لازمه الكسوف يا سيلا انا هروح مكتبى يا يوسف ف ورق محتاج امضتى وهشوف الشغل ماشى ازاى
يوسف هز رأسه ببسمه وهو بيقول بحنان: مترهقش نفسك ف الشغل علشان متتعبش
رفعت ابتسم وهو بيقول: انا لسه شباب معجزتش ولا انت رأيك ايه يا سيلا
سيلا رفعت عنيها وهى بتقول : ها
يوسف ابتسم وابوه ضحك بصوته كله وهو بيقول: انت متأكد انها هتشتغل هنا انا حاسس انها لسه ف المرحله الإعدادية
وسابهم ومشى
سيلا كشرت بحزن وهى بتقول هو انا صغيره قوى كده
يوسف ابتسم حقيقى حاسس انها طفله مش واحده ناضجه خالص طريقتها اسلوبها ف الكلام بس ف المناقشه تحسها سيده
يوسف ابتسم وهو بيقول: بابا مش قصده هو بس بيحب الهزار
سيلا ابتسمت بحزن وهى بتقول : لا عادى انا متعوده ع كده
يوسف ابتسم بهدوء وهو بيقول : اهم حاجه إنت شايفه نفسك ازاى مش مهم اى حد غيرك
احنا مختلفين يا سيلا كل واحد بيشوف بطريقه معينه وبيحكم بطريقه مختلفه المهم خلينا نركز ف المهم
يوسف بصلها ولقاها بتبصله بتركيز وفضول
فبتسم وهو بيهز رأسه بيائس منها طفله ومش هتتغير
حتى نظراتها فقال بجديه: دلوقتى يا سيلا انت هتبدأى تدريب وعارف إن ده صعب عليكى مع الدراسه
بس احب اعرفك حاجه الأول الدراسه حاجه والشغل حاجه تانيه
ومتخافيش و تقولى المفروض الخطوه دى كنت خدتها بعد ما خلصت دراسه انا بقولك انا بدأت اشتغل وانا لسه ف الثانوى وزى ما انت شايفه انا فين دلوقتى
انا بعتبر الدراسه دى بس لتوسيع الاوفق مش اكتر وأى حاجه تانيه فهى اجتهاد شخصى
فإن شاء الله انا هبقى معاكى خطوه بخطوه واعتبرى نفسك بطبقى عملى ع دراستك مش اكتر انت عقلك
مشاء الله عليه وبتعرفى تستخدميه بطريقه مميزه وسرعة بديها فمتخافيش
ولو معرفتيش توفقى بين دراستك والشركه هنا فالأهم دراستك وانسحبى عادى
انا لما عرضت عليكى التدريب هنا والا هو إن شاء الله هتكملى وتشتغلى معانا كمان فده علشانك علشان انا شوفتك خساره إنك متشتغليش ف المجال بدرى وانا بحب ادعم النوع ده من الناس
عارف انى اتكلمت كتير وممكن كمان تكونى مش حبه كلامى او مش متقبلاه
سيلا قاطعته بسرعه وهى بتقول : لااا ازاى بس انا فرحان جدا انى قاعده مع حضرتك وإن حضرتك بتكلمنى كده
وكمان انا الا المفروض اشكرك
و
يوسف ضحك وهو بيقول: أهدى يا بنتى ف ايه لده كله وكمل كلامه بلهجه جاده المهم يا انسه سيلا
انا مبحبش التأخير والغلط مقدور عليه وإن شاء الله مفيش غلط وانت باين عليكى نشيطه
يوسف كان بيتكلم وهو بيفتح تلفونه و اتصل بيها
يوسف عيونه لمعت وهو بيتأكد انها هى نفسها سيلا صديقته
سيلا اول ما شافت يوسف بيتصل اتوترت وهى مش عارفه تقوله ايه اكيد هيزعق ليها
وغمضت عنيها بغضب من يوسف بانه المفروض مكنش اتصل بيها وهى لسه مكلماه
بصت ليوسف الا كان بيبصلها بتركيز وقال : لو عايزه تردى ع تلفونك ممكن تستأذنى وتردى
سيلا هزت رأسها بلا وهى بتقول : لا يا فندم شكرا انا اسفه انى قطعت كلامك
وقفلت ف وشه
يوسف ضحك بهدوء وهو متأكد انها نفسها سيلا فقال
بهدوء طب يلا نبدأ الشغل
منى بصت لشهاب بغيظ ورجعت بنظرها تانى وهى مش عارفه تعمل ايه بقاله ساعه قاعد
ومتكلمش
منى بصتله وهى بتقول : استاذ شهاب
بصلها ببسمه وهو بيقول : نعم
منى سمعت صوت ضحكه ومكنتش غير سمرا الا بصتلها بسخريه وهى متباعهم بتركيز
وعيونها مليانه حقد غريب
شهاب ضحك ضحكه صافيه وهو بيقول : انا عارف انى معطلك بس والله ما عارف مالى
بقولك ايه ما تجيبى رقم والدك
منى بصتله بذهول وهى سمعه صوت قلبها الا بينبض بصدمه من كلامه وقالت بتوتر : انت عايز رقم بابا ليه
شهاب ضحك وهو بيغمز ليها : ابقى اعرفى من بابا بقا وهاتى يلا الرقم
بلعت ريقها بتوتر من الموقف الا شهاب حطاها فيه هى مش اول مره حد يطلب منها رقم ابوها بس مش بطريقة شهاب وأسلوبه ده ولقت نفسها تلقائى مش عارف ترد عليه وكأن لسانها مربوط
فرحاب قربت وهى بتقول بفرحه : هات الفون يا باشمهندس شهاب وانا اكتبلك الرقم
شهاب بص لمنى بهدوء ومد ايده لرحاب بالتلفون وهو بيقول : شكرا يا رحاب
رحاب كتبت الرقم ومدت اديها وهى بتقول العفو يا باشمهندس
سمرا بصتلها بحقد بعد ما شهاب خرج وقالت : ليقين ع بعض
ما هو شهاب نفس صنفك بالظبط غبى ومش بيبص غير تحت رجليه
واحب اقولك انك لو اتجوزتيه هتندمى
كملت كلامها بدلال وابقى قوليله الأسلوب ده مش هيمشى مع سمرا
وإن سمرا هى الا رماته ومهما عمل سمرا بعيده وأعلى منه بكتير وسابتهم وخرجت بنرفزه بس ابتسمت براحه وهى بتقول: المهم انهم مش هيكونوا مع بعض وانا بقا يا شهاب هعرف ازاى اخليك تيجى راكع
رحاب بصت ع مكان خروح سمرا وهى بتنفخ بغيظ وبعد كده رجعت لمنى وهى بتقول : متصدقيش كلامهم ما أنتِ عارفه سمرا دايما بتحب تبخ سمها كده وبالذات معاكى
منى هزت رأسها بشرود ورجعت بضهرها لورا وهى بتسند رأسها وبتقول : بس سمرا المره دى بتقول كلامها وهى واثقه ف كل حرف
سيلا ضحكت وهى بترمى شنطتها ع رحاب اول ما نزلت من التاكسى ووطت تربط الكوتشى : بس بقا يا رحاب ملكيش دعوه بمنى
رحاب بضحك : عارفه يا سيلا احسن حاجه ف الموضوع ده كله انى اخيرا هلبس سواريه
وهيبقى عندنا عروسه
الكل سكت لما سمعوا صوت صفير
وواحد بيقول : شوفى يا بنى حتت مكنه
سيلا اتعدلت بسرعه وهى بدخل شعرها ف الحجاب بتوتر
منى بعد ما كانت بتنفخ بغيظ من كلام رحاب الا مش راضيه تسكت بس اول ما سمعت صوت الصفير والكلام لفت وهى بترفع حاجبها وبتقول لرحاب : مين الاخ
قبل ما رحاب تتكلم كان الشباب قربوا والشاب الا منى شاورت عليه اتكلم وهو بيقول بعبث : اعرفك انا يا مزه
منى ضحكت بذهول وهى بتقول: دا بيعاكس لا و كمان بيقولى يا مزه
انت قد كلامك ده يلا
الشاب بسخريه : يلا انت بتقولى ليا انا يلا
منى كانت متغاظه متعصبه من كلام سمرا ورحاب كانت بتضغط عليها اكتر خلاص جه الوقت الا تنفجر فيه
وقربت منه وكان بينهم خطوه واحده وبصت لسيلا نظره فهمتها
سيلا بصت لأختها بخوف وقالت لرحاب: بصى انا هعد من واحد لتلاته وبعدها تطلعى تجرى فاهمه وانت حره انا قولتلك
منى رفعت عنيها بتحدى وهى بتقول بسخريه وتفكير مصتنع : حقيقى انا اسفه يمكن غلط ف جنسك وانت
واحده ورفعت نفسها بسرعه وهى بتضربه بالشنطة ع دماغه
سيلا كانت وصلت لتلاته ومسكت ايد رحاب وطلعت تجرى ومنى وراهم
الشاب فتح عينيه بصدمه وبص لصحابه الا كانوا بيبصوا عليه بصدمه
شاور ع منى وسيلا و رحاب وهو بيقول : وراهم
منى دخلت من باب العماره وطلعت تجرى ع السلم وهى بتقول : بقا بتبعونى والله لعلمكم الادب انت وهى
سيلا ضحكت وهى بتقول : يا منمن يا حبيبتى مش انت الا قولتى
منى ضحكت بغلب وهى بتقول: وانا هخلص من لماضتك يا سيلو يلا ادخلوا وعقاب ليكم رحاب هتعمل الاكل وانت يا سيلا هتغسلى الموعين
رحاب بصت لسيلا وهى بتقول : منى دى جبروت
سيلا ضحكت وهى بتقول : جبروت إمرأه
رحاب ضحكت وهى بتقول : فاهمه اختك انت
سيلا ضحكت وعنيها بتلمع بحزن وهى بتفتكر موقف حصل
رهف بصرامه : هخرج معاكى يعنى هخرج معاكى والا هقول لبابا يا منى إنك طلعتى امبارح من غير ما يعرف وانت حره بقا وكمان انت اكيد عارفه اكتر حاجه بابا بيكرها هى الكذب
منى بعصبيه : يا بت احترمى نفسك انا اختك الكبيره وكمان بتهددينى يا مفعوصه
رهف بعند: انت حره يا منى بس قدامك خمس دقايق تقررى يا حبيبتى اكيد صحابك مستنينك وعيب تتأخرى عليهم
سيلا بصتلهم بلامبالاه وهى بتقول : والله حاسه انكم أطفال مش انيسات لااا
رهف قربت وهى بتقوله بسخريه وهى بتمسك شعرها : كفايه انت الا انسه بودن القطه الا إنتِ عملاها دى
سيلا شدت شعرها بتذمر وهى بتقول : طويل يا ستى ودى افضل حل ليه وبعدين انت مالك انت
رهف طلعت لسانها وهى بتقلدها بسخريه: انت مالك انت
منى حاولت تتسحب براحه بس وقفت وهى بتحاول تتحكم ف نفسها لما سمعت صوت رهف : ايه ده انت قررتى بسرعه كده طب كويس اما اروح اشوف بابا
ونادت بصوت عالى وهى بصه لمنى باستفزاز هو جوه مش كده باااابااا يا مختار
مختار طلع وهو بيقول بعبوس : ايه يا رهف عايزه ايه
قبل ما رهف تتكلم منى اندفعت وهى بتقول : رهف كانت عايزه تقولك يا بابا انها هى وسيلا هيخرجوا معايا
سيلا كانت هتتكلم بس منى بصتلها بتحذير وهى بتقول : قولت ايه يا بابا
مختار بحيره : هو انت مش خارجه مع صحابك يا حبيبتى
منى كزت ع سنانها وهى بترسم بسمه مزيفه وهى بتقول : ايوه يا بابا بس انت عارف رهف وسيلا مش بيخرجوا فقولت اخدهم معايا
مختار ابتسم برضا وهو بيقول : ربنا يحفظكم لبعض يا قلبى انتوا سندنى وعزوتى ولازم دايما تكونوا متربطين
سيلا ابتسمت وهى بتحضنه وبتقول : بحبك قوى يا بابا
رهف دخلت ف حضنه من النحيه التانيه وقالت وانا بقا بقولك انت لو فتحت قلبى يا مختار هتلاقى نفسك كده مبرطع فيه
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية