رواية مات زوجها وتزوجت أخيه سيلا ومازن البارت السادس 6 بقلم نجلاء ناجي ورشا مجدي
رواية مات زوجها وتزوجت أخيه الفصل السادس 6
تصعد الحاجة صفية الى شقة سيلا ،تجلس معها وهى تتحين الفرصة لتفاتحها فى الأمر ، تشعر سيلا بأن الحاجة صفية تريد قول شيئا ما ولكنها تتردد فى قوله .
فى النهاية تحسم الحاجة صفية أمرها ،وتخبر سيلا بأمر تقدم إسلام للزواج منها . وجلست تتفرس ملامحها.
تجلس سيلا وقد اإقبض قلبها ،وهربت الدماء من جسدها ،لاتعلم هل ما سمعته حقيقة أم حلم ؟ هل حقا حقيقة ! هل يريد إسلام الزواج بها ؟ولما ؟ هل من أجل المال ام من أجل الابناء؟ وشيماء ما رده فعلها ؟هى تكرهها بدون أى شىء فماذا ستفعل اذا اصبحت ضرة لها ؟
إذداد شحوب وجهها ؛ حتى حاكى وجوه الموتى ، وارتفع تنفسها ؛وكأنها فى سباق للجرى ،تنظر للاشىء .
يقطع الصمت الرهيب ذلك صوت الحاجة صفية :
-مالك يا بنتى ، مسهمه ليه ؟
سيلا هى مندهشة وغير قادرة على الكلام. . ...
الحاجة صفية : فكرى يا بنتى براحتك ،وعلى أقل من مهلك،و ابقى ردى عليا . وافتركى إن محدش هيبقى حنين على ولادك ويحبهم قد عمهم .
سيلا بصوت واهن متحشرج : انتى اللى بتقولى كدا يا ماما !
الحاجة صفية وهى تتماسك حتى لاتبكى وتبدوا قوية : أيوة انا اللى بقول كدا .
تصمت قليلا وتجلى صوتها وتقول : اللى مات كان ابنى؛ حته من قلبى ، محدش هيعرف معزته ولا غلاوته قدى . واللى هيتجوزك برده ابنى ؛مش هقولك إنه زى ماذن ..لاء، إسلام مش زى ماذن ؛مختلف عنه كتير ،عملى ،وبيحب شغله اوى ، بس برده عارف ربنا وهيتقى الله فيكى وفى ولادك . وكفاية إنه مش غريب عن الولاد ،وهيحافظ على فلوسكم وهيبقى حنين على الولاد . دا غير إنى زى ما قلت لك هتشتغلى معاه سواء وافقتى أو حتى رفضتى . فى النهاية أنا يهمنى مصلحت ولادك ومصلحتك .
تنظر لها بأعين تترقق بها الدموع وتكلم : إنتى عارفة أنا بحبك قد اية ؟ وعارفة انى بعتبرك بنتى ، ولو اسلام مش هيحافظ عليكى وعلى ولادك كنت انا اللى رفضت. فكرى فى مصلحتك ومصلحة ولادك . وفى الاول والاخر مفيش حد هيغصب عليكى فى حاجة؛ بس هتفتكرى مش هيجى عليكى وقت تحتاجى فية لاب للولاد لما يكبروا يحتويهم ؟ فكرى يا سيلا وردى عليا . وانا معاكى فى اى قرار هتقولى عليه .
سيلا وهى تبكى ولا ترد ، تنظر لها نظرات استعطاف . فما كان من الحاجة صفية الا انها نهضت لكى ترحل فسمعت صوت سيلا يقول بصوت متحشرج جاهدت فى خروجه :
- ممكن اسافر عند اخويا فى الاسكندرية يا ماما؟ .
تلتفت لها وتتفرس ملامحها جيدا بدهشة :
- ليه يا سيلا ؟ إنتى زعلتى يا بنتى ؟
سيلاوهى تهز راسها يمينا ويسارا : لا ابدا ، بس عايزة اغير جو ممكن ؟
الحاجة صفية : براحتك . عايزة تسافرى امتى ؟
سيلا بسرعة : بكره الصبح .
الحاجه صفية : بكرة الصبح السواق هيوصلك ان شاء الله ..
تدخل الحاجه صفية لزوجها وعيناه معلقة بها ويسألها : قلتى لها ؟
صفية وهى تمسح دموعها وتحلس وتقول : أيوة.
الحاج رشدى بلهفة : ورد فعلها ايه ؟
صفية وهى تبكى ثانية :مصدومة وعايزة تسافر بكرة لاخوها .
الحاج رشدى بقلق : لية ؟ زعلت ولا ايه ؟
صفية :معرفش
الحاج رشدى : قلتى لها على الكل .؟
صفية بإقتضاب : لا ... اسلام بس
الحاج رشدى غاضبا : ليه ؟
صفية :لو رفضت اسلام قلها على الباقى ...
الحاج رشدى : غلط ..كان لازم تقولى لها عليهم.
صفية : انا قلت على اسلام وبس وربنا يهديها وتوافق عليه ؛ هو احسن من الغريب .
ينهض الحاج رشدى ويخرج ومن غرفته وتبقى صفية تبكى .
فى الصباح الباكر تسافر سيلا مع ابنائها الى الاسكندرية؛ ويودعها الحاج رشدى وصفية ،التى كانت تدعوا فى سرها ان توافق سيلا على اسلام
-رغم عامها ما سيترب عليه هذا الزواج من مشاكل - ولكنها تريد الاطمئنان على ابناء ماذن .
تصل سيلا الى الاسكندرية وتحلس بمفردها فى حجرتها ؛اعتزلت الكل وفضلت البقاء
بمفردها ،تدخل هناء عليها وهى تتكأ على عكازها وتجدها شاره فى عالم اخر واادموع تحرى انهارا على وجنتيها .
هناء بدهشة وألم:مالك يا سيلا. .ايه مزعلك ؟
سيلا وهى تنظر لها وقد جفلت من وجودها :مفيش يا ماما .
هناء وهى تجلس بجوارها : هتخبى على ماما
سيلاووهى تبكى وتبدأ فى قص كل شىء لها ،وينضم لهما محمد اخيها .
بعد ان انتهت سيلا من الحديث ،ظل الصمت يحيط بهم ،الكل يفكر ولا يتحدث .حتى قطع محمد الصمت وقال :
-وإنتى رأيك إيه يا سيلا ؟
سيلا باستنكار :رأى ! اكيد رافضه انت بتقول ايه ؟
محمد بهدوء : من غير عصبية، رافضة ليه ؟
سيلا بتوتر وهى تفرك يدها : مش عارفة ... مش عايزة حد ... مش عايزة اتجوز يا محمد
هناء : خلى بالك انك لسه صغيرة ،والاولاد بكرة يكبروا وأكيد هيحتاجوا لأب ،هتدورى عليه لما يكبروا ؟ولا من دلوقتى أحسن . الحمل كبير يا سيلا .
سيلا وهى تضع يدها على رأسها ويدها الاخرى على صدرها : مش عارفة افكر ... ولا عارفة أخد قرار ... تتنهد وتقول انا جيت علشان اخد رأيكم ،وأفكر بهدوء وبدون ضغط من حد .
تتدخل ايمان زوجه محمد فى الحديث وتقول :
-من رأى يعنى إنك تقبلى بإسلام هو عم اولادك وهيخاف عليهم اكيد ،وبعدين صلى استخاره وانتى تعرفى
سيلا وبخوف وألم :إنتى متعرفيش مرات اسلام بتكرهنى قد إيه يا إيمان . وده وماذن كان عايش .امال لو بقيت ضرتها هتعمل إيه ؟ لا .. لا مش عايزة افكر .. انا مش عايزة اتجوز مش عايزة يا ماما .
وترمى نفسها فى حضن والدتها وتبكى ،وهناء بحزن : ليه بس بتعيطى يا حبيبتى .
سيلا باكية : مش عارفة الدنيا معندانى ليه ؟ حبيت ماذن وحرمتنى منه ،وقبله كانت حرمانى من بابا . دلوقتي مطلوب منى اختيار و الاختيار صعب ..يا اسلام ومشاكل الدنيا والاخره مع شيماء ،او اى حد تانى وبرده هيبقى فى مشاكل وخزازيات مع بابا الحاج وماما وعمام العيال . انا مش عايزه اعادى حد ..انا عايزة اربى ولادى ومش عايزة مشاكل مع حد .
مش عارفة امتى الدنيا هتصالحنى بقى ..انا تعبت ،بجد والله تعبت ..
تريت هناء على ظهر سيلا وتمسح دموعها وتنظر لها فى عينيها وتقول :
صلى صلاه استخاره يا سيلا ،واللى فيه الخير ربنا هيقدمه ليكى ولاولادك . و متعمليش حساب لمشاكل ولا لاى حد . سبيها على الله يا سيلا .
ايمان وهى توافق على كلام هناء :ماما كللمها صح يا سيلا ،اقعدى وفكرى بهدوء .
محمد :إحنا كلنا معاكى يا حبيبتى ،واللى تختارية هننفذه .
تنهض سيلا وتدخل غرفة والدتها وتصلى وتنام ،وتترك ابنائها يلعبان مع ابناء خالهم .
فى صباح اليوم التالى تستيقظ سيلا وتقضى اليوم مع اخيهاةو والدتها،واعينهم تتسائل عن قرارها ،حتى تتحين هناء الفرصة وتسألها
هناء بهدوء وحنان :ها يا سيلا استقريتى على ايه ؟
سيلا وهى تنظر لها فى الم : مش عايزة اتجوز يا ماما . لا اسلام ولا غيره، انا مش قادرة اتصور ان بتد ماذن ممكن يبقى فى حد تانى . مش قادرة اتصور بجد انتم ليه مش قادرين تحسوا بيا ، بقى فى يوم وليلة ماذن يروح ،وعايزين برده فى يوم وليلة حد غيره ياخد مكانه ... طب ازاى ..فهمونى ؟
هناء بحزن : يا بنتى ،انا فهماكى والله . بس طالما اسلام جه يبقى هو احق بيكم ،لو فيه عيب اقولك ايوة ارفضى ،لكن دا كويس ،وعم الولاد ؛يعنى اكتر واحد هيحافظ عليهم وهيحبهم ،وهو اولى من الغريب اللى مهما كان دول مش هيبقوا من دمه .. افهمينى . عارفة انه صعب بس هتعملى ايه ؟ فى الاول والاخر هتحتاجى لراجل معاكى علشان يربى معاكى ولادك ..وكويس ان عمهم موجود .
سيلا : يا ماما وازاى هتعامل معاه ،وشيماء ، لاء ..انا مش قد المشاكل اللى هتحصل .
هناء :الحاج رشدى وصفية هيبقوا معاكى متخافيش وقبل منهم هيبقى اسلام ،انتى بس سبيها على الله وهتتحل .
سيلا بقلة حيلة : يا ماما صعب ...
هناء مقاطعه لها :مش هتبقى اول واحدة ولا اخر واحدة ، شوفى مصلحة ولادك قبل نفسك .. انا شايفة ان مصلحتهم مع عمهم ،بلاش يعيشوا اليتم للاخر .
سيلا وقد تأثرت بكلامها :سبينى افكر يا ماما،ووحياتى عندك مش عايزاكى تفتحى الموضوع معايا .. الله يخليكى.
هناء : خلاص براحتك مش هفتحه تانى .
تخرج هناء من الغرفة وتبقى سيلا بمفردها لتفكر فيما قالته هناء .
فى الخارج تتصل هناء بالحاجة صفية
هناء :ايوه يا حاجة كانت رافضة وانا اقنعتها . وربنا يهديها وتوافق
الحاجة صفية : والله اسلام طيب وانا لما قلت لك تكلميها كان علشان خاطر مصلحة الولاد الاول ،لانى كنت متوقعة انها ترفض . بس انا يهمنى مصلحه الولاد وسيلا،محدش هيحافظ عليهم وى إسلام. .
هناء :والله انا قلت لها كدا برده وربنا يهديها وتوافق ..
صفية :ان شاء الله توافق ولو مش موافقة انا مستعده اجى واكلمها ..بس من غير ما الحاج رشدى يعرف ،انتى عارفة هو عايزها توافق برغبتها وانا والله لولا انى خايفة على العيال مكنتش قلت لك كلميها وخليها توافق على اسلام .
هناء بتفهم : فاهمة يا حاجة والله.
صفية :ربنا يقدم اللى فية الخير ...
تمر عشرة ايام و سيلا تفكر، ولم تستقر على رأى بعد ليأتى لها اتصالا ..
سيلا: الو ،السلام عليكم
: وعليكم السلام. اذيك يا سيلا ؟
سيلا :الحمد لله يا دكتور احمد .اذيك انت ؟
احمد : كويس ومش كويس يا سيلا ، بس عامة الحمد لله .
سيلا : الحمد لله على كل شىء يا دكتور .
ويظلا صامتين لبرهه من الوقت ،حتى يقطع احمد الصمت .
احمد : سيلا ؟
سيلا : نعم
احمد بتردد : هو ..الحاج رشدى كان فاتحك فى ... موضوع ...ال... موضوع الجواز .
سيلا وهى تقصد زواجها من اسلام :ايوه
احمد بسرعة موضحا :قبل ما تحاوبى انا عايز بس اعرفك حاجة عنى ؛أنا متقدمتش ليكى شفقة ... انا فعلا حبيت ولادك ،وحبيتك يا سيلا .
هنا سيلا تضع يدها على فهمها لتمنع شهقة تخرج منها ،فهى كانت تقصد زواجها من اسلام ولم تكن تعلم بطلبه للزواج منها ...
وظلت صامته واكمل احمد .: سيف ونوران هيبقوا ولادى ؛حتى لما نخلف مش هفرق فى المعامله بينهم ودا وعد أحاسب عليه قدام ربنا يا سيلا . انا مش طمعان ولا حاجة؛ انا عندى عيادتى وشقتى والحمد لله مستوايا المادى كويس اوى اوى .لو عايزة تعرفى حسابى فى ...
سيلا مقاطعة له : حساب ايه يا احمد انا مش عايزة فلوس ..
احمد :أنا بس بطمنك انى مش طمعان، أنا فعلا حبيتك ،أنا مشارك فى مستشفى نفسى .يعنى وضعى المالى كويس اوى .
سيلا مقاطعة : والله انا لسة بفكر ،وما خدتش قرار .
احمد : طب ممكن اجى اشوف الولاد واشوفك .
سيلا : معلش يا كتور انا اسفة ... مش هينفع .
احمد محرجا : لا ابدا مفيش اسف ،براحتك . طب ممكن تسمحى لى اطمن عليكى كصديق يا سيلا ؛حتى لو رفضتى ،هنفضل اصدقاء ... ممكن .
سيلا: ربنا يسهل ... مع السلامه
احمد : مع السلامه .
تغلق سيلا الهاتف ويظل احمد يمسك بالهاتف فى ألم فلقد شعر انها لن توافق عليه ؛نبرة صوتها وحديثها اوحى له يذلك ،لو كان هناك بادرة موافقة كانت وافقت على حضوره ورؤيتها. ..
ثم يتنهد فى حرقة وألم وييعد الهاتف عن اذنه وينظر له طويلا .. ثم يضعه جانبا ويخرج لمتابعة مرضاه ..
تغلق سيلا هاتف وتظل جالسة فى المندرة عند الحاج رشدى ومعها الحاجة صفية والدكتور أحمد واسلام .تنظر سيلا لهم وتشعر بإنقباضة فى صدرها ولا تتكلم ،تخفض رأسها ولا تستطيع الكلام. لتسمع الحاج رشدى يسألها
الحاج رشدى : اخترتى مين يا سيلا .ردى عليا .
ترفع سيلا عيناها له وبها الدموع وتقول فى صوت واهن : مش عارفة يا بابا الحاج ،مش عايزة اتجوز، فتنر ببصرها عليهم سريعا وتشعر بالخوف الشديد .
فتسمع صوتا من خلفها يردد : سيلا مراتى ومحدش بيتجوز واحدة متجوزه .
تلتفت سيلا للصوت المألوف لها وتجده اسلام ،فتقف مصدومة ولا تتحدث . فتسمع مباركات الحاج رشدى وصفية وسيف ونوران يرتميان فى حضن اسلام ويغرقانه بالقبلات وسط دهشة سيلا ،وشعورها بالراحة . وتشمع صوتا يأتى منزخلفة يصرخ ويقول : مش هسيبك تتهنى بيه ؟
تمد سيلل نظرها لهلف اسلام فيظهر لها وجهه شيماء وهى تنظر لها غاضبة وقادمة لها فى غضب لتقتص منها. فيقف اسلام امامها؛ ناهرا إياها وحاميا سيلا وأبنائها ،وتقف سيلا حاضنه أبنائها فى خوف وهى ترتعش .فتجد اسلام قادما ضاما لهم وناظرا لها فى حنان قائلا :
-متخافيش يا سيلا من النهاردة مش عايزك تخافى ،أنا جنبك.
تشعر سيلا بالراحة الشديدة ...ثم ..ثم تستيقظ من نومها على صوت الهاتف بجوارها ،فترى اسم المتصل الحاج رشدى .
سيلا وهى تجيب بصوت ناعس : الو ، صباح الخير يا بابا الحاج .
الحاج رشدى وبعد مضى وقت تسمع :صباح الخير يا سيلا .
تقفذ سيلا من على سريرها واقفة على قدميها ،ناظرة فى الهاتف لتتأكد من اسم المتصل لتجد اسم الحاج رشدى ؛ولكنها سمعت للتوا صوت اسلام !!
سيلا بصوت متردد :بابا الحاج
اسلام متنهدا : انا اسلام يا سيلا ،اخبارك انت والولاد ايه ؟
سيلا بتوتر : الحمد لله . بابا الحاج فين هو وماما صفية ؟ هم كويسين ؟
اسلام بهدوء : ايوه كويسين . انا حبيت بس اطمن عليكى وانتى والعيال . ناويين تيجوا امتى ؟
سيلا : شوية كدا
اسلام : طب متطولوش ؛لان الجماعة هنا العيال وحشوهم اوى .
سيلا بتوتر واضح : حااا... حاضر .
اسلام : هم فين ؟
سيلا: نايمين لسه .
اسلام : طب لما يصحوا ،خليهم يكلموا جدهم ...ماشى
سيلا : حاضر .
اسلام :مع السلامه
سيلا وهى تتنفس الصعداء : مع السلامه.
تغلق سيلا الهاتف وتظل ممسكة به ؛تقف مصدومة لا تعلم تحلم باسلام وتسيتيقظ على صوته ،هل هذا إشارة بأنه من تختاره ..ام ماذا ؟
تظل تردد اسمه وهى تقف
شارده :اسلام ...اسلام ...اسلام ..
هناء وهى ترى سيلا شارده ،تقبل عليها بإندهاش :مالك يا سيلا... وماله اسلام !
تقفذ سيلا من شدة الخضة :ماما ... فى حاجة
هناء :انتى واقفة كدا ليه ؟ واسلام ماله ؟
قصت سيلاالحلم والمكالمة لوالدتها ،لتجدها تقول بإبتسامة : انتى مستريحة لاسلام ؟
سيلا بقلق : مش عارفة ،بس مش خايفة منه
هناء : يبقى اختارى اسلام يا سيلا .. دا رأى وانتى حرة .
سيلا بخوف :بس شيماء ... انا بخاف منها
هناء : شيماء دى مشكلة اسلام مش مشكلتك انتى .
سيلا : تفكر قليلا ثم تقرر شيئا ما ولكنها تردد ،ربنا يسهل .
يدخل سيف ونوران على سيلا ويتناولون فطورهما ،ثم تتصل سيلا بالحاج رشدى.
الحاج رشدى وهو يرى الهاتف يضىء باسم
سيلا : صباح الخير
سيلا: صباح الخير يا بابا اذيك وازاى ماما الحاجة .اخباركم ايه؟
الحاج رشدى : احنا الحمد لله كويسين ،بس انتم وحشتونا اوى يا بنتى . الاخبار عندكم ايه يا سيلا .؟
يصمت قليلا ويسألها : لسه يا سيلا مستقرتيش .
سيلا بتوتر : استقريت خلاص يا بابا ...بس.. بس انا خايفة
الحاج رشدى وهو متوترسائلا : خايفة من ايه يا سيلا؟
ينتبة كل من الحاجة صفية واسلام للحديث
سيلا بقلق : خايفة من الاختيار و عواقبة يا بابا .
الحاج رشدى مطمئنا لها : متخافيش يا
سيلا ،مهما كان قرارك انا معاكى يا بنتى وعمرى ما هتخلى عنك أبدا انتى والولاد. ... ايه قرارك ؟
كانت سيلا تريد ان تقول انها لا تريد الزواج من احد ،ولكن كلمات والدتها عن ان اسلام الاصلح لابنائها ،جعلها تتردد وتعدل عن قرارها وتهمس بصوت جاهدت على إخراجة : اسلام
الحاج رشدى مستوضحا الاسم ،وجعل انتياه وفضول اسلام وصفية على اشدة :
مين؟ .
يقف اسلام بجواره ويسأل بهمس : مين يا بابا ؟ قالت مين ؟
الحاج رشدى : مش سامع
سيلا هانسة بخجل : اسلام يا بابا
اسلام بهمس : الدكتور احمد يا حاج ؟
الحاج رشدى ينظر له بغضب ،ثم يقول بهدوء : طب على خيرة الله يا بنتى ..هاتى لى سيف ونوران اكلمهم...
يكلمهم الحاج رشدى وصفية واسلام ويطلب من سيلا ان تعود الى البلد
سيلا :معلش شوية كدا يا بابا الحاج .انا مش عارفة لسه هيحصل ايه لما الخبر يتعرف .
الحاج رشدى مطمئنا لها : متخافيش يا سيلا محدش هيقدر يتعرض لك ؛لا انتى ولا وولادك طول منا عايش ،وحتى بعد ما اموت ... متخافيش .
تنهى سيلا المكالمة وتظل تفكر فيما سيحدث من عقبات موافقتها الزواج من اسلام . ورد فعل شيماء .
اما عند الحاج رشدى. . .
اسلام بفضول شديد : قالت مين يا حاج ؟
يتبع ...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مات زوجها وتزوجت اخيه" اضغط على أسم الرواية