رواية اشعار من نوع خاص الفصل السادس بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل السادس
رقيه دخلت ف حضنه من النحيه التانيه وقالت وانا بقا بقولك انت لو فتحت قلبى يا مختار هتلاقى نفسك كده مبرطع فيه
مختار بعد مكان مبتسم كشر بغيظ وهو بيمسكها من هدومها من فوق : مبرطع انا خلاص فقدت الامل فيكى
رقيه مسكت ايد سيلا وهى بتقول: انا الوحيده المهزقه ف العيله دى وبعدين خد بالك يا مختار انا اكتر واحده هتوحشك وهتوحشكم كلكم خليكم عارفين بكره لما البس الابيض مش هبص ورايا
يلا يا بنتى نلبس الابيض قصدى الهدوم علشان منى متتأخرش ع صحابها
منى كزت ع سنانها بغيظ وخدت تلفونها وبعدت واتصلت بصحابها تلغى المعاد معاهم
سيلا بصت لرقيه بتذمر وهى بتقول : ها يا ستى هتلبسينا ايه
رقيه ضحكت بمرح وهى بتشد سيلا بحنان وبتقول : لا هديكى شرف انك تختارى اللبس الا هنخرج بيه المره دى
سيلا ضحكت بفرحه وهى بتقول : اوك اخيرا هتخلينى اختار
رقيه بصتلها بتأمل وهى بتقول بمرح : شوفتى علشان تعرفى إن قلبى طيب
سيلا كانت بتبص ع الهدوم بتركيز لما سمعت رقيه بتكمل بإختيار : بصى عندك اللبس الا بابا لسه جايبه قريب افضل لبس عندنا ايه رأيك نروح بيه
سيلا بصتلها بيائس وهى بتقول بسخريه : عليكى تختارى
رقيه ضحكت بصوته كله وهى بتقول : ما هو سيبتك تختارى
سيلا بصتلها بغيظ وهى بتقول : ربنا يريحنى من رخمتك
منى بصتلهم بتفكير وهى بتقول : اممم عايزين تروحوا فين يا قمرات
رقيه بصتلها بعبوس : بردوا لغيتى معادك معاهم يا منى هو انت خايفه يعرفوا اننا اخواتك ولا ايه
روحينا يا منى انا خلاص مش عايزه اروح ف مكان
سيلا عيونها دمعت وهى بتقرب من رقيه وبتمسح دموعها : خلاص يا رقيه اكيد منى مش قصدها
رقيه بعند وعيونها بدمع : لا قصدها لأن دى مش اول مره يا سيلا
وانا ماشيه مروحه
منى اتكلمت بحنان : يا حبيبتى والله مش قصدى الحكايه انى عارفه انكم مش بتخرجوا فقولت نكون لوحدنا وكمان علشان سيلا مش بتحب تختلط بحد
رقيه عيطت اكتر من غير سبب وهى بتقول : كلامك ده ولا يدخل دماغى يا منى مش كل مره نفس الكلام وانا اقولك مدام احنا مع سيلا هتاخد راحتها انما انت بتحطى حجج فراغه انا مروحه
سيلا بصت لمنى بعتاب الا هزت رأسها بحزن وأنها مكنش قصدها كده
قبل ما حد يتكلم كان ف شاب بيقول: طب تعالى معايا وانا اوصلك يا صغنن
رقيه بصتله وهى مش شايفاه حلو بسبب دموعها وبصت نحية سيلا وهى بتقول: استعيذى يا سيلا علشان انا سماعه صوت حمار
سيلا ابتسمت ع رقيه الا عمرها ما هتتغير
الشاب نزل بغضب من العربيه وهو بيقول: انت تقصدينى انا
رقيه بتجاهل لكلامه وهى بتقول تانى لسيلا: والله الصوت لسه بيزن ف ودانى طب اعمل ايه اكتر من الاستعاذه
الشاب قرب يمسك رقيه
منى قربت وهى بتقوله: انت هتعمل ايه يا استاذ
الشاب بنرفزه : هعلمها الادب
منى ابتسمت قوى وهى بتقول : هتعملها الادب
قالت بصوت أعلى مش لما تبقى تعرفه يا حيلتها
منى بصت لإخوتها وهى بتقول الدرس الأول ركزوا معايا يا ناس الحقونا هو خلاص مفيش رجاله خلصت
الناس بدأت تتجمع والشاب بيبصلها بذهول بيحاول يسكتها وحط ايده ع بؤها علشان تسكت بس هى عضت ايده وقالت: ابعد يا عديم المرؤه والرجوله الحقونا يا ناس الحقونا
سيلا طلعت من شرودها ع صوت رحاب وهى بتقول : انا قولت نتغدى النهارده نواشف ايه رأيكم
منى ضحكت وهى بتهز رأسها بيائس : كسلانه تطبخى
رحاب هزت رأسها بنفى وهى بتضحك بصوتها كله وبتقول : لا تعبانه ومش قادرة اطبخ
سيلا قالت بفرحه : تمام بقا هاتى الاكل ف الأطباق الا احنا شرينها فيها
منى بصت بطرف عنيها وهزت رأسها بيائس وسيلا ورحاب بصوا لبعض وضحكوا جامد
ومنى ضحكت معهم
رفعت استغرب سكوت الشباب بص ع يوسف لقاه بيبتسم بشرود ومش بياكل
وشهاب مبتسم قوى بفرحه ومش بياكل
ورحيم مكشر وكأنه بيفكر ف حاجه وبردوا مش بياكل
رفعت قال بصوت عالى : وحدوا الله
التلاته انفزعوا وهما بيقولوا : لا اله الا الله
رفعت ربع ايده وهو بيقول: ها مين هيبدأ الكلام
التلاته بصوا لبعض بتوتر ويوسف ورحيم شاوروا ع شهاب
الا بصلهم بغرور وهو بيقول : عادى ع فكره انا كده كده كنت هقول
يوسف غمز له وهو بيقول : اه وانت مين قدك يا عم
رحيم ضحك وهو بيخبطه ع رأسه براحه : ايوه بقا عريسنا المنتظر
شهاب بصلهم بغيظ وبص لرفعت الا بيرقبهم وقال : بص يا عمى من الاخر كده انا نويت افرحك بيا
رفعت ابتسم وهو فاهم قصده وقال بمشاكسه : اخيرا يا بيضه هتتتجوزى
دا انا كنت خلاص فقد الامل فيكم
رحيم ابتسم وهو بيقول بمشاكسه : مش للدرجه دى يا عمى
رفعت بصله بمغزى : وانت ناوى تفرحنى بيك امتى
رحيم بص ليوسف الا هز رأسه بيائس وهو بيقوله بشفايفه إلبس
رحيم نزل رأسه وهو بيقول: انت عارف انى
رفعت بصله بحده : انت جبان يا رحيم يعنى بتحبها ومش راضى تاخد اى خطوه اجابيه ايه مستنى تيجى تتقدملك
شهاب ويوسف ضحكوا ورحيم بصلهم بغيظ
رفعت بصله وهو بيقول : متشغلش بالك بيهم وخليك معايا وقولى مستنى ايه
رحيم بصله بخجل وهو بيقول : خايف تكون مش بتحبنى
رفعت بصله بتفكير وبص ليوسف الا كان بيشرب العصير وهو مركز معاهم وقال : مين الا هيسافر شرم علشان الفندق الا بيتبنى
يوسف بصله بتكشيره وهو بيقول : عادى يا بابا المهندس عبدالحميد هو الا هيسافر
رفعت بصله ببسمه بارده وهو بيقول : لا مش الباشمنهدس عبدالحميد الا هيسافر
رحيم و رحاب
يوسف بصله باعتراض وهو بيقول : يا بابا الحكاية مش كوسه وبعدين رحيم انا مستغناش عنه ف الشركه
و كمان رحاب ده مش شغلها
رفعت رفع حاجبه وهو بيقول: انت بترفض أوامرى بقا طب ده إلا هيتنفذ ورحيم ورحاب الا هيسافروا واسمع بقا يا رحيم هيبقى قدامك اسبوع تعرف رأيها فيك ايه
انت فاهم دى فرصتك هتبقى معاك اغلب الوقت
رحيم ابتسم بفرحه وهو بيقول بإمتنان: انا متشكر جدا يا عمى
رفعت ابتسم وهو بيقول : وانت يا استاذ يوسف حكايتك ايه
يوسف ابتسم وهو بيشرب ف العصير ورجع بضهره لورا وهو بيقول : حكاية انا معنديش مشاكل
محتاجه حل انا الحمدلله بشتغل وخاطب وكله تمام طلعنى من الجلسه دى مش محتاجها
سيلا ضحكت وهى سامعه زعيق منى بسبب تأخيرهم
سيلا ابتسمت بهدوء وهى بتقول : انا جاهزه اهو يا منى مش ناقص غير رحاب
منى صرخت بصوت عالى وهى بتقول : رحاااب
رحاب جات تجرى وهى بتقول : خلاص انا جاهزه
ووقعت ع وشها
سيلا ضحكت وهى بتقول : طب خدى بالك واربطى الكوتشى يلا بينا
منى بصتلهم بنفاذ صبر وطلعت قدامهم
سوسن فتحت الباب وهى بتقول: ف ايه يا بنات وانت يا منى مال صوتك عالى ليه
منى اتكلمت بتكشيره صغيره وهى بتقول : والله يا خالتى انا خلاص جبت أخرى من الاتنين دول
بصحى فيهم من ساعه وهما ولا هما هنا وأخرونا ع الشغل ودلوقتى نسمع كلمتين ملهمش لازمه بسببهم
سوسن اتكلمت بحنان وهى بتقرب منها وسابت باب شقتها مفتوح : يوه يعنى انت مش عارفه إن رحاب نومها تقيل
يا منى طب تعرفى انى كان ممكن اكسر الباب عليها ومتصحاش
منى قالت بحاجب مرفوع وهى بتشاور ع سيلا ورحاب الا لسه خارجين : والله يا خالتى سيلا أختى كان نومها خفيف معرفش ايه الا حصلها لما جينا هنا واضح انها عدوه
سيلا قربت من سوسن وهى بتقول : شوفتى يا سوسو مش بتعذر حد ازاى
انا طول الليل قلقانه من الشغل وكنت بحاول اقنع بابا انى اشتغل وانا لسه بدرس وهو مش مقتنع خالص
سوسن بصتلها بدهشه وهى بتقول: انت اشتغلتى يا سيلا
سيلا ابتسمت وهى بتحضنها بخفه وبعدت بسرعه وهى شايفه منى سابتهم ومشت : دا موضوع يطول شرحه لما ارجع هحكيلك كل حاجه سلام دلوقتى
رحاب ابتسمت وهى بترفع رأسها بعد ما كانت بتربط الكوتشى : صباح الخير يا سوسو وسلام
وطلعت تجرى ورا سيلا ومنى
سوسن ضربت كف بكف وهى بتقول : هو ايه الا صباح الخير سلام
ودخلت شقتها
منى بصت لسيلا الا بتقول: يعنى انتوا مكتبكم ف الدور ال 18
بس كده ف دورين هطلعهم لوحدى
منى بصتلها بجديه وهى مركزه مع الأسانسير وقالت : سيلا انت مش طفله وبعدين دول دورين مش كتير
سيلا بصتلها بعبوس وقالت: مش حكاية دورين بس انا بتخنق وانا لوحدى ف الأسانسير
رحاب ضحكت وهى بتطلع من الأسانسير وبتقول: شد حيلك يا بطل وركزى ف شغلك
منى ابتسمت بحنان : سيلا دول دورين ومش هيحصلك حاجه وكمان انت لوحدك اهو مفيش حد غريب
وطلعت
سيلا غمضت عنيها وهى بتقرى قرأن وفتحت عنيها براحه لما الأسانسير وقف وقالت : الحمدلله
طلعت منه ومشت بهدوء وراحت ناحية مكتب المدير
سيلا ابتسمت بتوتر وهى بتقول : لوسمحتى يا انسه ممكن تبلغى يوسف بيه انى وصلت
منه ابتسمت وهى بتقول بابتسامه بشوشه : اسمى منه دا اولا ثانيا بقا يا انسه سيلا مش اسمك سيلا بردوا
سيلا هزت رأسها براحه لأن طريقه كلامها تجبر الا قدمها يرتاح ليها
منه كملت كلامها وهى بتقول: استاذ يوسف منتظرك و كمان واضح إنك اتأخرت ع معادك
منه شاورت لسيلا تقرب
سيلا بصتلها باستغراب وقربت منها
فمنه قالت بنبره محذره : استاذ يوسف بيكره التأخير
فخدى بالك من النقطه دى
سيلا بصتلها بتوتر وقالت : يعنى ايه
منه ضحكت بمرح وهى بتزقها براحه وبتقول : يلا يا سيلا بقولك بيكره التأخير وانت لسه واقفه وبعدين متخافيش استاذ يوسف مش هيعملك حاجه لانك جديده هو بس ممكن يحذرك يلفت نظرك كده يعنى ويلا بقا انا عندى شغل مش فاضيه
سيلا ابتسمت بتوتر و استأذنت ودخلت
يوسف شاور وهو لسه مركز ف الا قدامه وقال : خمس دقايق
سيلا قاعدة مكان ما شاور وهى متوتره جدا تجربه جديده ناس جديده مكان جديد كل حاجه غريبه عليها هى مش متعوده ع كده ولا عمرها دخلت مكان زى ده او حتى اتحملت مسئوليه حاجه او حتى مسئولية نفسها
حاولت تهدى نفسها لأنها موجوده هنا لأنها تستحق وجودها ف مكان زى ده
يوسف قفل الملف وهو بيبتسم وقال : متأخره ربع ساعه يا سيلا اقدر اعرف ليه
سيلا هربت بعيونها وهى مش عارفه تقول ايه اكيد عايز سبب مقنع وهى معندهاش ومستحيل كمان تكذب فقالت بهدوء شديد : اسفه يا فندم وبإذن الله مش هتكرر
يوسف ابتسم وهو بيبص ف ساعته وقال بعمليه : يبقى كويس جدا ليكى قبل ما يكون ليا
لازم تعرف يا انسه سيلا إن الدقيقه هنا ليها فايده واهميه واحترمى الوقت علشان تقدرى تتحكمى فيه
طبعا زى ما قولتى مش هتكرر وانا هثق ف كلامك
وخدى بالك انى بدربك ده حمل تقيل عليا لأنى عندى التزمات كتير تانيه
بس ان شاء الله ده وضع مؤقت
سيلا ما فهمتش معظم كلامه بس اتنهدت وهى بتقول بهدوء وببسمه خفيفه: تمام يا فندم
سيلا متأكده إن وجودها مع يوسف استفاده كبيره ليها
كل كلمه منه بدرس معين وقيم
يوسف رسم بسمه خفيفه وهو بيقول: بلاش يا فندم ممكن تقولى يوسف عادى اعتبرينا زُمله ف الشغل
والا اعتبرينا ليه احنا حقيقى زُمله
يلا يلا تعالى علشان نبدا لأن ورايا شغل كتير وانا متعشم فيكى خير وانك إن شاء الله سريعة الفهم ومش هتتعبينى
سيلا ابتسمت بأريحيه طريقه كلامه طمنتها شويه هزت رأسها بتأكيد وهى بتبصله بجديه ومركزه معاه
يوسف ابتسم وهو بيبدأ يتكلم معاها ف الشغل ومش مصدق ف نفس الوقت إن دى سيلا البنت الا بيتكلم معاها ع السوشيل حقيقى الا قال الدنيا صغيره عنده حق
رحيم ابتسم وهو بيخبط ع باب المكتب
منى رسمت بسمه خفيفه وهى بتقول : باشمهندس رحيم يا خبر دا احنا حصلنا الشرف
اتفضل يا فندم وانت كمان بتستأذن دا ايه الكرم ده
سمرا رفعت عيونها من الجهاز بتعب وبصت لمنى بغل
وهى شايفه كمية الشغل الا عليها
وابتسمت بسخريه وهى بتقول بهمس : بتشتغلى ع الحبلين ورجعت وهى بتحاول تنجز شغلها لأنه حقيقى كتير مقارنه بإلا كانت بتشتغله قبل ما ينفصل الشغل عن بعضه
رحاب رفعت رأسها بلهفه اول ما سمعت اسمه وابتسمت تلقائى وهى بتراقب كلامه مع منى
رحيم رسم بسمه خفيفه وقال : عامله ايه
منى
منى ابتسمت وهى بتلف برأسها لرحاب وقالت : بخير الحمدلله يا باشمهندس بس ايه سبب الزيارة الكريمه
رحيم ضحك بلطف وهو بيقول : لأن أنا كنت جاى للأنسه رحاب
رحاب بصتله بتكشيره صغيره وقالت : جاى ليا ليه ياترا
رحيم قرب من مكتبها بهدوء وقال بعمليه : علشان اقولك جهزى نفسك علشان سفرية شرم
رحاب كشرت اكتر وهى مش فاهمه هى مالها ومال سفرية شرم : بردوا مش فاهمه حضرتك انا مالى ومال سفرية شرم
ابتسم غصب وهو بيقول : انا جيت اعرفك تكونى جاهزه ع الساعه خمسه النهارده فإنتِ باقى اليوم اجازه
وطلع بهدوء و رحاب بصت لمنى باستفهام الا ضحكت باستمتاع وهى بتقول : ما تسافرى يا رحاب
دا اسبوع وبعدين حد يرفض سفريه يا بختك يا ستى
رحاب كشرت وهى بتقول بغيظ : بس انا مش عايزه اسافر هو عافيه
منى ابتسمت بجديه وهى بتقوم تقرب من مكتبها وقالت : ايوه عافيه دا شغل انطلب منك وعليكى تنفيذه ويلا بقا روحى مقدمكيش وقت يلا
رحاب وقفت وهى بتحضنها وقالت بعبوس هتوحشينى انتِ والبت سيلا قوى
منى حضنتها وهى بتقول : خلى بالك من نفسك ف رعاية الله
سيلا بصتله بعدم استيعاب وقالت: استاذ يوسف انا حقيقى مش مستوعبه النقطه دى
يوسف بصلها بإرهاق وهو بيقول : أهدى وانا هشرحهالك ببساطه اكتر وبعدين واحده واحده هتفهمى لوحدك بس دلوقتى الإستراحة
وانا خلاص تعبت
فهاخد قهوه وأى حاجه خفيفه
اطلبلك حاجه معايا
يوسف اتكلم بتلقائيه ف اخر جمله
سيلا ابتسمت بتفهم لأنها هى كمان تعبت رغم إن المجهود الأكبر عليه بيشتغل لا وكمان بيدربها
بس مع اخر جمله هزت رأسها بنفى وقالت : لا شكرا يا استاذ يوسف انا هشوف منى كده
يوسف هز رأسه بلامبالاه وهو بيقول : تمام يا سيلا
يوسف مستغربش انها مندتهوش بأسمه لأن دى حاجه متوقعه وهى مش هتيجى مره واحده تقوله يوسف كده ما هو مش يوسف صديقها
بس ياترا لو عرفت إن الاتنين واحد هل هتفضل تكلمه بالجديه دى
ولحد دلوقتى كل ما يجى يقولها انه نفسه يوسف
ف حاجه بتمنعه مش عارف ليه متردد كده وهو عمره ما كان متردد
سيلا طلعت وهى بتتنفس براحه اخيرا استراحه دى بذلت مجهود عظيم علشان تفهم حقيقى ف اختلاف فظيع بين الدراسه وانك تنفذ ده عملى
غير إن معلوماتها قليله ف مجال زى ده
بس التدريب هنا وخاصه مع يوسف يعتبر فوز عظيم ليها وده بقا هيساعدها اكتر ف الدراسه
منه ابتسمت وهى شايفها سرحانه وقالت : من اولها سرحان كده
سيلا بصتله ببسمه هاديه وهى بتهز رأسها بلا وقالت : لا انا بس مش عارفه مكتب منى كل الا اعرفه انها ف الدور 18
منه ابتسمت بخفه وهى بتقرب منها وبتقول : طب تعالى انا كده كده نزله الكافتريا تحت اشرب حاجه واكول اى حاجه خفيفه
سيلا ابتسمت قوى وهى بتقول : شكرا ليكى جدا يا منه حقيقى شلتى عنى حمل كبير
منه ضحكت وهى بتقول: اهو استغل الفرصه ونتعرف ع بعض
سيلا هزت رأسها بتأكيد وقالت : نتعرف ليه لااا
رودى دخلت الشركه وهى ف قمة غضبها بعد كلام سمرا امبارح وإن سيلا بتشتغل هنا
حقيقى متعرفش ليه مجرد انها بتشوف سيلا بتحس بإحساس مش طبيعى ومنفر كمان
وهى مستحيل تستحمل مجرد الفكره إن سيلا هتكون مع يوسف ف نفس المكان
سيلا بنت جميله ورقيقه وأى حد يحبها بسهوله
وممكن يوسف
مجرد الفكره بتتعبها
هى اكيد مش هتسمح بكده مستحيل تسمح إن البنت دى تكون قريبه ولو خطوه من يوسف
ضغطت ع زرار الأسانسير بعصبيه
رودى طلعت من الأسانسير وهى ماشيه بغضب ونرفزه وفجأة خبطت ف واحده
منه رجعت خطوه لورا وهى شايفه القهوه مغرقه هدوم خطيبت مديرها
حطت اديها ع وشها بصدمه وقالت بسرعه وخوف : انا اسفه يا فندم مكنش قصدى حقيقى
رودى زعقت بصوتها كله وهى بتقول : انت يا حيوانه عملتى ايه ف هدومى
رودى مش من طبعها الخناق ولا الزعيق بالطريقه دى يمكن لو ف يوم غير ده كانت عدتها عادى والا نرفزها اكتر وجود سيلا
سيلا حاولت تصلح الموضوع بهدوء خاصه وهى شايفه خوف منه وقالت : خلاص يا انسه رودى محصلش حاجه ممكن تروحى الحمام وانا دايما بيبقى معايا هدوم احتياطى
رودى رفعت رأسها بكبر وهى بتقول بسخريه: معاكى ايه !! انت متخيله انى ممكن البس لبسك ده
سيلا بصت ع نفسها باستغراب من رد فعل رودى من هدومها لأن لبسها كان من وجهة نظرها جميل جيبه واسعه عليها قميص واسع بحزام من الوسط
وطبعا الحجاب
و رودى كمان محجبه ايه المانع لو لبست هدوم من دى
سيلا اعتذرت بلامبالاه وقالت : اوك انا اسفه حضرتك تقدرى تتصرفى وتشوفى هتعملى ايه
رودى غمضت عنيها صوتها بس معصبها ووجودها مخليها مش ع بعضها فقالت بصوت أعلى : ما هو انا هعمل وهكون السبب ف طردكم انتوا الاتنين
رفعت كان رايح مكتب يوسف واستغرب لما شاف رودى واقفه وبتزعق بالطريقه دى فقرب وهو بيقول : ف ايه يا رودى مالك
رودى اول ما شوفته قربت منه بسرعه وهى بتعيط بحرقه غيرتها حرقها لدرجه متتوصفش كل كلمه سمرا قالتها دلوقتى بتكرر ف دماغها وهى بتقول اه يا رودى سيلا بتشتغل هنا وبطلب خاص من يوسف انت مشفتيش اهتمامه بيها
انت عمرك شوفتى يوسف بيدرب حد اهى هى يا ستى بتدرب تحت ايد خطيبك لا وكمان دى معاه طول اليوم ف مكتبه جالك كلامى اهو بكره يسيبك و يتجوزها انت الا مجنونه وهتضيعه من ايدك انا قولتلك وانت حره
رودى بصتله بدموع وهى بتقول: يا عمى شوفت السكرتيره دى عملت ايه ف هدومى لا وكمان البنت دى بتتكلم بطريقه وحشه معايا
انا مش ذنبى انى انفعلت
لأن اى حد مكانى كان هينفعل دى غطت نص هدومى بالقهوة
سيلا فتحت عنيها بذهول وهى بتبص لمنه الا واقفه بتابع الا بيحصل بخوف فقربت بسرعه منها ومسكت اديها وقالت : ع فكره يا انسه رودى عيب تكونى ف السن ده وتكذبى
يوسف كان طلع وهو مستغرب تأخير والده وكمان سيلا وبص باستغراب ع التجمع ده وقال بخفوت رودى
قرب براحه وهو سامع اخر جمله سيلا قالتها فوقف وهو مش فاهم حاجه
رفعت اتكلم بنرفزه بسيطه وهو بيقول : عيب يا بنت كده اتكلمى بأدب اكتر وبعدين رودى هتكذب ليه
سيلا وقفت بثبات وهى بتقول: تقدر حضرتك تسألها انا مش عليا اقول غير الا حصل
الانسه رودى كانت ماشيه بسرعه وهى واضح انها متعصبه فخبطت ف منه مش العكس يبقى الغلط ع مين ورغم كده منه اعتذرت منها وانا عرضت عليها انها تاخد فستانى تلبسه بس رفضت لا ومش كده بس يارتها رفضت بأدب دى رفضت بوقاحه بعد إذن حضرتك الانسه دى مش محترمه ومش من الادب انها تطلع عصبيتها ع موضوع فارغ ومش مهم زى ده دا غير إن القهوه كانت بارده
رفعت بصلها بذهول وهو بيقول : وقحه وبعد اذنك
رودى كانت بتسمع كلامها وهى مصعوقه كلامها بسيط بس قدر يخليها تغلى اكتر وقالت بنرفزه : بقا انا قليلة الادب انت مجنونه انت مش عارفه إن ممكن اطردتك من هنا
سيلا بصتلها باستحفاف وهى بتقول بلامبالاه : انا أساسا مش بشتغل هنا علشان انطرد
رودى عيونها دمعت من الغيظ وقالت : عممممى ما تقول حاجه للمستفزه دى
يوسف قرب وهو بيقول : ف ايه
منه انت لسه هنا ع مكتبك يلا
منه جرت بسرعه وهى مصدقت
بص لسيلا وهو مستغرب طريقتها وكلامها متوقعش انها تقدر تهين بأسلوب لين فقال : تعالى يا رودى ع مكتبى وانت يا سيلا هاتى الفستان الا قولتى عليه
رودى بصتله بنرفزه وهى بتقول: هو ده الا ربنا قدرك عليه انت مسمعتش بتهنى ازاى دى المفروض تنطرد من هنا
يوسف قرب وهو بيحضن كتفها بين اديه وبيحتويها وقال : أهدى يا رودى يا حبيبتى وبلاش نرفزه تعالى نتكلم ف المكتب افضل
سيلا فتحت شطنتها وقالت : اتفضل يا فندم
يوسف ابتسم وممنعش نفسه يبص لعيونها الا كانت اخضر داكن وقال ببسمه تلقائيه : شكرا يا سيلا
واه اقعدى مع منه ربع ساعه
سيلا هزت رأسها بتفهم وهى بتتحاشى نظرات رودى وقالت: اوك يا فندم
يوسف مد ايده بالفستان وهو بيقول : رودى خدى الفستان وادخلى الحمام عندك
رودى بصتله بهدوء مفتعل وقالت : حاضر يا يوسف
رودى دخلت ولبست فستان سيلا وكان جميل عليها رغم انها اتخن من سيلا بس حاجه بسيطه
يوسف ابتسم بإعجاب وهو بيقول: ايه القمر ده
رودى بصتله بغير رضا وقالت : قمر قمر من اى اتجاه بالظبط يا يوسف ياريت بس نتكلم شويه
يوسف ابتسم وهو بيمسك اديها وبيقاعدها ع الكنبه وقاعد جانبها وهو بيقول بلطف : وانا موجود علشانك علشان اسمعك وبس
رودى محت بسمتها وهى بتفتكر كلام سمرا وطريقة كلام سيلا معاها فقالت بهدوء: يوسف البنت الا شوفنها قبل كده عند طنط سوسن بتعمل ايه هنا
يوسف رد عليها بمنتهى البساطه وهو بيقول : بتدرب هنا
رودى ابتسمت بسخريه وهى بتقول : وانتوا فتحتوا باب التدريب ع حد علمى انكم لسه هتفتحوا كمان شهرين او اكتر
يوسف بصلها بتركيز وهو بيحاول يفهم ايه الا مزعلها ف الموضوع فبصلها ببسمه هاديه وهو بيقول : كلامك صح بابا التقديم قدامه لسه شهرين ونص
علشان ينفتح
بس سيلا دراستها كمان هتبدأ والمفروض تكون فهمت حاجات اكتر قبل ما تبدأ دراسه
رودى نفخت بغيظ وهى بتفرق اديها بعصبيه : ومش سيلا دى لسه باين ف اوله
يوسف ابتسم وهو بيفك ايده من بعضها برفق وقال : ايوه يا حبيبتى سيلا لسه داخله تانيه كلية بس عادى
هى دماغها حلوه وشغاله ودى ميزه فيها ولازم تطورها بدرى بدرى
رودى شدت اديها بعصبيه: وانت مالك بيها وبدماغه حلوه ولا زى الزفت وتطورها ولا
يوسف مسك اديها وهو بيهديها وبيضغط علي اديها براحه وبيقول : طب أهدى علشان صوتك بدأ يعلى وده مش حلو ليكى قبل ما يكون لى
رودى نفخت بغضب ولفت وشها بعيد ويوسف كمل كلامه وهو بيضغط اكتر ع اديها : لهجتك يا رودى
مش عارف حاسس انها متغير طريقتك انفعالك موضح قوى انك جايه وشيله كتير قوى وبعدين غريبه انا متفق معاكى انى هجيلك البيت ايه الا جابك
يا رودى جاية علشان تتخنقى ولا علشان ايه
يوسف قال بمغزى : رودى سمرا ليه داخل ف الموضوع
رودى ردت بانفعال : لا ملهاش دخل يا يوسف
هى كانت بتكلمنى عادى ووقعت ف نص الكلام غصب عنها
يوسف ابتسم ببرود وهو بيرجع بضهره حاجه بسيطه ورا وقال : قولتى إن سمرا يا عينى
وقعت بالكلام يوسف اتكلم بلهجه حاده اكتر وقال : رودى قولتلك ابعدى عن سمرا صح ولا لااا
رودى ردت بكل عصبيه وهى بتقول بنبره عاليه : ابعد عنها ازاى دى مش صاحبه ليا دى أختى فاهم يعنى ايه اختى
يوسف رد بلهجه فتره : قولتلك صوتك ميعلاش يا رودى انا بتكلم معاكى ورغم علو صوتك محافظ ع نبرة صوتى دا اولا ثانيا يوسف اتكلم بنبره لينه اكتر
انا قصدى تاخدى جانب من سمرا لأنها بتسمم افكارك وانت بتتأثرى بأى كلمه بتقولها وتمشى وراها
حبيبتى انا كل همى انت
رودى رفعت اديها علشان توقفه عن الكلام وهى بتقول بنبره مستهزءة موجوعه : كنت عارفه هى قالتلى انك مش بتحبنى بسبب شخصيتى الضعيفه وطلع عندها حق
رودى كانت كل كلمه سمرا قالتها قدامها دلوقتى وبتكرر ق دماغها
يوسف خلاص واضح انه جاب اخره منها عمره مكلمها بالبرود ده
يتبع الفصل السابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية