رواية الحب الضائع الفصل السابع بقلم رحمة طارق
رواية الحب الضائع الفصل السابع
قامت ارين بتجفيف دموعها واتجهت الي الخارج
منار بقلق: ايه يا بنتي كنتي فين قلقتيني
ارين بتوتر: ما مافيش تعالي ياالله نشوف شغلنا
منار بشك: انتي مش مخبيه عني حاجه
ارين بكذب: لا طبعا ياالله بقا عشان الشغل
منار: ماشي ياالله
اما عند فهد دخل الي مكتبه: ابتسم على قبلته لحبيبته وسرعان ما تحولت ابتسامته الي غضب جحيمي بقا كده يا ارين عاوزه تتجوزيه وربنا كنت اقتلك واقتله انتي ليا من يوم ما شوفتك وانتي ليا ومش هاتكوني لغيري ثم اتچه لمكتبه
في مكان اخر
كانت تنزل على السلم فتاه في غايه الجمال بشعرها الاسود المموج القصير الذي بالكاد يصل الي كتفيها وكانت ترتدي تيشرت من اللون الاحمر عليه بنطال من اللون الابيض وكوتشي ابيض فيه خطوط حمراء وحقيبه من اللون الابيض كانت رائعة
ذهبت اليه وقبلته من خده : صباح الخير
جاسر بابتسامه وحنان: صباح النور يا حبيبتي رايحه الجامعه
روان : ايوه هاروح النهارده بدري اصل بيقولوا في دوك جاي جديد النهارده ولو ما رحتش بدري هايشلوحني
جاسر بضحك وثقه: يبقا حد يفكر ييجي جمب اخت جاسر العامري وانا امحي من علي وش الدنيا
روان بضحك: ليه يعني
جاسر بضحك بثقه: لاني جاسر العامري
ريناد: اموت واعرف جايب الثقه دي منين
جاسر طب ياالله اقعدي افطري
ريناد وهيا تذهب: وانا من امتي بفطر يا جسوره
سلام
جاسر بحب: سلام
ركبت سيارتها واتجهت الي الجامعه وهيا كانت في طريقها إلى الجامعة صدمتها سياره من الخلف رفعت نظارتها علي شعرها
ونزلت من السياره بغضب
ريناد: يا حيوان يا غبي مش تفتح يا اعمي
ادهم بغضب : احترمي نفسك يا بت انتي واعرفي انتي بتكلمي مين
ريناد بسخريه: بكلم مين يعني ما يكونش الزعامه وانا مش واخده بالي
ادهم بثقه: لاء يا روح امك ادهم الحديدي اللي ممكن يوديكي ورا الشمس
صفعه سقطت علي وجهه
ادهم بغضب كالجحيم: ايه اللي انتي عملتيه دا
ريناد بخوف ثم اردفت بثبات : مش كفايه خبطت عربيتي وكمان بتشتمني دا انت بجح
ثم جرت الي سيارتها قبل ان يقتلها
ريناد بضحك وخبث : هاهاهاهاها
هربت منيه هربت منيه ثم اتجهت الي جامعتها
نزلت من سيارتها وسط نظرات الاعجاب والحقد من جمالها
واتجهت الي صديقتها
فرح بغضب: اتاخرتي ليه يا رفته
ريناد: اسكتي مش لو تعرف ايه اللي حصل يا امين
فرح بضحك: قولي يا سماح
حكت لها ريناد ما حصل
نهارك اسود ضربتيه
ريناد: امال اسيبه يشتم ماما واسكت
فرح : لاء طبعاً اضربيه يا ريته كان قتلك وارتحنا منك يا شيخه
نظرت ريناد الي ساعتها : نهارك اسود نسينا المحاضره وصلوا إلى الباب وقبل ان يدلفوا اتي لريناد مكالمه
ريناد بصي هو لسه مجاش: شوفيلنا مكان على ما ارد واجيلك
فرح: ماشي بس ما تتاخريش
وقفت ريناد ترد على المكالمه ولم تنتبه إلى الذي دخل المحاضره
دخل الي المحاضره وسط اعجاب الفتيات من جماله وعضلاته التي برزت من هذا القميص الاسود وعليه بنطال اسود وكوتشي من اللون الابيض
الدكتور بصوت قوي: اذيكم انا الدكتور ادهم المنياوي اظن الكل يعرف انا هادرسلكم ايه
ولم يكمل كلامه وهو يراها تدخل من الباب
ريناد باعتزار: اسفه يا دكتور علي التاخير ممكن
ولم تكمل كلامها
ريناد بصدمه: انت
ادهم بصدمه ولكنه تدارك نفسه وابتسم بخبث ثم اردف بصوت قوي : اعتذارك مش مقبول يا انسه انا اهم حاجه عندي الالتزام في المواعيد اتفضلي بره
ريناد بتزمر وصوت عالي : بره بره هو انا كنت في محاضرة اينشتين
ضحك المدرج عليها بشده وابتسم ادهم ولكن سرعان ما أخفاها
ادهم بصوت قوي: يا الله نبدا يا حضرات
خرجت من المحاضره بغضب: انا عارفه هو هايحطني في دماغه بس انا هازعل نفسي ليه ياالله ماانا كده هاسقط وكده هاسقط اروح اكل بقا بقينا الضهر
في المستشفي
وصل كلا من عمر ودارين الي المستشفي
عمر دارين انت هاتنضمي لفريق التمريض اللي هنا وواحده واحده هاتبتدي تتعلمي تمام
اومات دارين وكانت تهم بالرد ولكن اوقفهم صوت انثوي
لمار: عمر اتاخرت ليه ثم نظرت لدارين بقرف ومين دي
عمر بغضب من نظراتها: لمار اعرفك بدارين بنت عمي
لمار بتكلف: ومدت يديها الي دارين اهلا يا دارين انا لمار وانا وعمر بنحب بعض
نظرت لها بصدمه وحزن وانكسار ثم نظرت لعمر تحاول ان تعرف هذا الكلام كذب ام صدق ولكنها لم تجد اي رد فعل له
دارين حاولت تماسك نفسها: بجد دا عمر عمره ما قلنا ان له حبيبه
دارين بخبث: اصل احنا متفقين ما نعلنش علاقتنا الا اما ييجي يتقدملي
دارين بانكسار : طب الف مبروك انا هاروح لطاقم التمريض بقا عشان اشوف هاعمل ايه
اوما عمر لها ولا يعرف لماذا يشعر بنغزه في قلبه
وبمجرد ذهابها عمر: ايه اللي انتي قولتيه دا
لمار: ايه قولت ايه مش الحقيقيه
عمر بضيق : الحقيقه اه بس احنا متفقين على ايه
لمار وهيا تمسك ازرار قميصه بوقاحه: اعمل ايه يا عمر بغير عليك وهيا الصراحه شكلها بتحبك وحاطه عينها عليك
عمر بصدمه: دارين تحبني انا مستحيل احنا متربيين سوا مستحيل دي زي اختي
نزلت هذه الكلمات كالسكاكين التي تغرز في قلبها وهيا تقف خلف الحائط ثم ذهبت تجري حتي لا تسمع ما يجرحها اكثر من من احبته وهي صغيره
وفي طريقها اصتدمت بشخص
دارين: انا اسفه
نظر لها عمار باعجاب: ولا يهمك انتي كويسه ابتسمت له دارين ابتسامه جعلت قلبه يرفرف من جمالها
دارين: اه كويسه شكرا على سؤالك عن اذنك
عمار بتسرع: ثانيه بس هو انتي مريضه هنا
دارين بابتسامه: لا انا ممرضه جديده وجايه اتدرب
ابتسم لها عمار بسعاده: بجد علي كده بقا نتعرف انا دكتور عمار
دارين بابتسامه: وانا دارين بنت عم دكتور عمر
عمار: اه عمر بس عمره ما قالي ان له بنت عمه حلوه كده
دارين بخجل: طب عن اذنك
عمر بضحك بعدما ذهبت: شكلك هاتقع يا عمار
ثم ذهب ليتابع عمله
اما في قصر العماري
عادت ياسمين الي القصر بمجرد ان ذهب يوسف الي عمله لم تتحمل البقاء في الجامعه وبالتالي لم تستمع الي كلامه علي انه سيوصلها ويرجعها من الجامعه
دلفت الي القصر
حياه بقلق: ايه يا حبيبتي رجعتي بدري ليه
ياسمين بكذب : ما فيش ياماما بس ما كانش فيه محاضرات النهارده فقولت اروح
حياه براحه: طب يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي في اوضتك او اقعدي مع رقيه هيا برده ما راحتش الجامعه
اومات لها ياسمين واتجهت إلى الاعلي دخلت ياسمين غرفة رقيه
رقيه بقلق واستغراب: ياسمين مالك
ارتمت ياسمين في احضانها وانفجرت في البكاء
رقيه بخوف من حالها: مالك يا حبيبتي
حكت لها ياسمين ما حدث
رقيه بغضب: الحيوان وهو دخله اي تشتغلي ولا ماتشتغليش
ثم فكرت قليلا واردفت بخبث: بس مش يمكن غيران عليك يا جميل
ياسمين بنفي وبكاء: لاء انتي ما شوفتيهوش اتكلم معايا ازاي ثم تابعت بحزن: تحسي بيكرهني قوي
رقيه بنفي: لا طبعا يكرهك ايه انتي تلاقيكي فهمتي كلامه غلط
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت بتعب انا هنام هنا شويه يا ياسمين مش عاوزه اروح الاوضه
اومات لها رقيه: طب قومي غيري هدومك الاول
قامت رقيه بتغيير ملابسها الي منامه ورديه جميله عليها اشكال كرتونيه وتركت شعرها ينسدل خلفها
ثم اتجهت الي الفراش وجلست رقيه بجانبها تربت علي شعرها لكي تنام
وصل كريم الي مكتب فهد
فهد بغضب: ما لسه بدري مستعجل ليه
كريم بضحك: بص بقا عشان تعرف انك ظالمني انا كنت جاي علي الشركه بس يشاء القدر اني اقابل واحده صاروخ وبعد اما مشيت حسيت ان نفسي في كشري فارحت كلت وجيت
فهد بغضب اكبر وصراخ: كشششري متاخر علي الشغل عشان كنت بتاكل كشري
كريم بخوف: اهدي شويه يا فهد وعد مش هاتتكرر
فهد بسخريه : اما نشوف
روح مكتبك ياالله
ذهب كريم إلى مكتبه كريم بتذمر: عيل سمج وبارد
وفي طريقه اصطدم بشخص
منار بغضب: مش تفتح يا استاذ ثم نظرت له بصدمه انت هو انت ورايا ورايا
كان كريم ينظر باعجاب لصاحبة العيون الزرقاء التي سحرته منذ اول مره راها
افاق وهي تشير امام عينيه: انت فوق تهت فين
كريم بتسرع وهيام: في عيونك
منار بصوت عالي: نعم
كريم باستيعاب: انتي انتي بتعملي ايه هنا
منار بثقه: انا مهندسه هنا وانت بقا يا سطا بتعمل ايه هنا
كريم بسخريه: لاء انا حياالله مدير الشركه
نظرت له منار بصدمه ثم ابتلعت ريقيها بصعوبه: احلف
كريم بضحك علي منظرها: والله
منار بنحيب: يا ميلتك السوده يا منار انت بتسامح ولا زي النمر اللي جوه دا
ضحك كريم عليها لاء بسامح عادي
منار براحه: طب الحمدلله شكرا يا باشا عن اذنك
كريم بسرعه: استني اسمك ايه
نظرت له منار بابتسامه منار
كريم: وهو يضع يده علي قلبه لاء كده كتير انا كده هاموت
منار ايه في حاجه
كريم: لا ولا حاجه وانا كريم
منار بابتسامه : تشرفنا عن اذنك
كريم: البت دي هتعمل فيا ايه تاني ثم ضحك انا شكلي وقعت ولا حدش سما عليا
انتهي يوم العمل وتعمدت ارين الا تظهر امام فهد
رن هاتفها
ارين : عايز ايه
ادهم : دا والنبي صوت بنت
ارين: هتنجز ولا اقفل في وشك
ادهم : تصدقي ان انا غلطان اني بتصل عليكي عشان اخدك الملاهي بس انتي ماتستهليش
ارين بسرعه: حلف يا ادهم
ادهم: والله بس انا غيرت رايي
ارين بتمسكن: قلبك ابيض يا دومي
ادهم بضحك: طب اطلعي بسرعه انا مستنيكي بره
ارين: فوريره
ضحك ادهم: علي اخته المجنونه
خرجت ارين اليه وقامت باحتضانه: والله انا ماليش غيرك
ادهم بضحك : اتمسكني اتمسكني
ياالله اركبي
كانت هناك اعين تراقبهم من بعيد
فهد بغضب مميت يحرق الاخضر واليابس: دا انتي نهارك اسود يا ارين
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الحب الضائع" اضغط على اسم الرواية