رواية أقبلني كما أنا الفصل السابع بقلم فاطمة الزهراء عرفات
رواية أقبلني كما أنا الفصل السابع
رمق يحيى أبن خاله بدهشة على حديثه فى من أي أتى بذلك الهراء ليقول متعجبا: أسافر!! انت جبت الكلام ده من فين؟
تابع فارس حديثه بتلقائية: خالي لطفي.. ده حتى خالي عاصم صدق وكان جاي معايا بس انا رفضت
ربت يحيى على كتف فارس ثم قال بغضب حاول أن يخفيه: ده أتجنن رسمي.. وهو ليه اصلا يقول حاجة زي كده؟
رفع فارس كتفيه قليلا كحركة لعدم معرفته ثم سأله بفضول وهو يلقي نظرات على حقيبته: امال انت واخد شنطة سفر كبيرة وعلى فين والناس اللي بتخرج من شقتك بالعفش هيروحوا فين؟
أستنشق يحيى دفعة من الهواء وتابع قوله بعزم: هغير الشقة اللي ساكن فيها.. هقعد تحت في الخامس
عبس وجه مكية لم تعرف ما سبب أنقباض صدرها فقالت بتساؤل: ليه؟
نظر يحيى في وجهها ثم قال بسخرية: عشان الشقة دي فيها عفاريت
لوت فمها بحنق ودلفت شقتها بهدوء، تابع فارس حديثه ليحيى بعد أن دخلا في المصعد: ليه يعني اللفة دي كلها
ضغط يحيى على الزر وأستأنف بتنهيدة طويلة: الدور الخامس فيه شقتين واحدة لدكتور بس عايش هو ومراته وولاده في السعودية وشقة فاضية انا هسكن فيها
جز فارس على أسنانه وقال بنفاذ صبر: أيوة يعني ليه؟ ما انت كنت عايش في الشقة اللي فوق ايه اللي فرق يعني
فتح باب المصعد فأمسك يحيى بالحقيبة وتوجه الى الشقة التي سيمكث بها وتابع بجدية: عشان عاوز أكون لوحدي.. مش عاوز جيران
كان باب الشقة مفتوح للعمال التي تقوم بنقل الأثاث ووضعه، أدخل فارس حقيبته وخرج على عجالة ليقول لفارس بلهجة أمرّ: احنا محتاجين نتكلم بس مش هنا ولا في المزرعة.. انا دلوقتي رايح المشتل
أسرع فارس بالقول بأبتسامة: موافق عشان أقطف وردة لرواء
أردف يحيى بسخرية: وردة!.. انت قديم أوي.. يلا يا فارس
...................
في مكان أخر حيث موجود به لطفي وشيبوب والثلاث شباب مكتفين بأحكام على الأرض
هتف لطفي بغضب: هما دول الثقة يا شيبوب.. واحد قدر على تلاتة وهرب
لوى شيبوب فمه بحنق ولم يرد عليه فواصل في الصراخ بهم: ماتنطقوا.. دلوقتي أتخرستوا.. انتو فتحتوا على نفسكم نار جهنم
فأمسك بالكُرباج وبدأ في ضربهم بعنف لم يلين قلبه والتوسل له بل زاد في ضربه حتى نزف جلدهم
لذلك الوقت شيبوب لم يقول شيء سوى مستمر بإلقاء نظرات ضيق عليهم ليصدر صوته ببرود: كفاية يا لطفي.. طالما زعلان انهم ماقدروش يقتلوه.. أتصرف أنت
ألقى بالكُرباج جانباً ليقترب من شيبوب ويقبض على رقبته بغطرسة: أنت عارف حصل ايه لما هرب يحيى اول حاجة عرف انه مخطوف في المزرعة القديمة والتانية والأنيل أكيد أتأكد ان انا ورا دي
وهو مش هيسكت هو وعاصم.. ممكن يعرفوا اني انا اللي قتلت مراته وأبنه ومش بعيد يحيى يقتلني ده عايش عشان ياخد تارهم
سأله شيبوب بأنتباه كبير: طب وأنت هتعمل ايه؟ وأفرض عرفني انا كمان ممكن يقتلني؟
أردف لطفي بنبرة تأكيد ممزوج بعزم: انا هتغدا بيه قبل ما يتعشا بيا.. هقتلوه هو وعاصم
..................
بمشتل ورد (يحيى القاضي)
كان ايه في الجمال طويل عريض مغمر بالزهور العطرة أصناف وأشكال وألوان، المكان المفضل له
تم تخطيط عدة خطوات للإيقاع بلطفي وأعوانه الذين يريدون وقوع المزرعة ولكن أصروا على الكتمان حتى لا يعرف أحد
أردف يحيى بجدية: أنا هبقا أقول لأبويا انه مايجبش سيرة لحد
أومأ فارس رأسه ثم سأله: طب والباشمهندسة اللي رفدتها وأتخانقت انت وجوزها
أراح يحيى ظهره للخلف ثم شبك أصابعه خلف رأسه ليقول بضيق خفيف: غصب عني والله انا مابحبش أقطع عيش حد.. بس هى كانت المفروض قالتلي انا مش تروح تقول لجوزها ويجي يخبط في الكلام عليا وانا كنت ماعرفش حاجة لسة
أكمل فارس الحديث بشك: طب سيبك من الباشمهندسة هى وجوزها.. انا عاوز أعرف ايه السبب اللي خلاك تنزل في الشقة اللي تحت انا مش مقتنع باللي قولته
وقف يحيى ونظر للورد بشرود: قصدك ايه
وقف فارس بجانبه ورد عليه بتلقائية: انا حاسس بخصوص مكية أم وحمة البت المشهورة دي.. لأ وكمان بتاخد كورس عندك.. بقولك ايه انتو عملتوا ايه لما أتخطفتوا ازاي عرفت تقعد معاها
نظر يحيى قابلته وقال بجدية قاتمة: يعني انا مثلا هخاف منها فهروح اغير شقتي اللي في وش شقتها.. او هرفض احميها من الناس اللي كانوا عاوزين يعتدوا عليها عشان الوحمة .. انت أهبل يا فارس
عض فارس على شفتيه بحنق عندما قال بسخرية: أنا أقصد ان الوحمة اللي في وشها مش حلوة.. هى عموما مكية شكلها حلو بس الوحمة بوظت كل حاجة.. انت عارف اني كل اللي بيدعمها ليس الا شفقة
هز يحيى رأسه بتأكيد وموافقة على حديثه فتابع فارس الكلام بتقزز: تخيل لو حد حبها.. هيحبها ليه ده فوق ده كله الغرور والتكبر اللي فيها مش عارف على ايه
تغيرت قسمات وجه يحيى للغضب ليلاحظه فارس فتدارك نفسه وقال بمزاح مصطنع: أنت أتعصبت ليه؟ ده أنا بهزر
هتف به بغضب واضح: ده مش هزار يا فارس لما تتريق على شكل حد في حاجة هو مش مسؤول في خلقها انت كده بتتريق على خلقة ربنا وماتربتش
تعجب فارس من حديث يحيى ليقول بتريث: أنا بفك معاك بكلمتين وانت يه اللي عصبك لكل ده؟
لم يعرف بماذا يرد عليه فأردف بتهكم: لازم حاجة تعصبني يعني؟.. احنا مش أتكلمنا في موضوع لطفي.. خدلك وردة واديها لرواء وحل عني
أمتدت يد فارس تلقائيا الي أحد انواع الزهور الجميلة فأسرع يحيى بالرفض: ايدك يا فارس.. إلا الأوركيد دي غالية ونادرة
رمقه بنفاذ صبر فأقترب من نوع تاني ليهتف يحيى بنفي قاطع: انت اتجننت يا فارس عاوز تقطف وردة من الورد الجوري
جز على أسنانه ليقترب من نوع أخر فحذره يحيى: طب جرب انك تقطع وردة من التوليب هى واللاڤندر عشان أقطع رقبتك وأعملها زهُرية
أبتعد فارس عن ذلك الجزء بحنق ليمد يده الى ورده أخرى ولكن صوت يحيى يوبخه: أستهدى بالله وأبعد عن الأمارلس هى والليلك اللى جمبها وكمان عود الصليب
رمقه بتعجب ثم قال بعدم تصديق: عود صليب! انت بتحور عليا
رد عليه يحيى بنبرة جدية: هحور عليك في ايه؟ اسمها وردة عود الصليب او الفوانيا والجذور اهم منها عشان بتستخدم في العلاج
ألتفت فارس مجددا وظل ينظر للزهور حتى لمح زهرة وقبل أن يمد يده كان يحيى واقف بجانبه يقبض على يده ويقول بنفي: كله إلا الوردة دي
لوى فارس فمه بغيظ ثم أردف بسخرية: أشمعنا
أجابه يحيى بنبرة جدية: عشان دي زهرة النرجس مش اي حد يقطفها
أتسعت حدقتي فارس ليستأنف حديثه بعدم تصديق: في ايه يا يحيى هو انا كل ما اقرب من وردة تطلعلي فيها القطط الفاطسة.. طب انا عاوز وردة لرواء
وضع يحيى يده على كتف فارس ثم قال بملل ممزوج بسخرية: انا اللي أعرفه ان العاشق مابيقطعش الوردة عشان هتدبل هو بيسقيها عشان تكبر وماتمُتش
رفع فارس حاجبه للأعلى وأردف بنفاذ صبر: انا ماليش في الكلام ده انا عاوز وردة لرواء
تلفت يحيى الى جانبيه ثم أقترب من الزهور الحمراء وقام بقطف واحدة ليمدها لفارس بأبتسامة: احلى وردة بلدي
أخذها منه على مضض ثم قال بتأفف: اشمعنا الورد البلدي
أبتسامة عريضة ظهرت على وطه يحيى ليقول بسخرية أكبر: لما الورد البلدي يهل كل الورد يخاف
رمش فارس بكلتا عينيه فتابع يحيى كلامه بجدية: عشان باقي الورد نادر والأغلبية منه مش موجود في مصر.. فهمت يا ابو الفوارس
أومأ فارس رأسه وأستأذنه في الرحيل: طيب يا عم الرومانسي انا همشي
خرج فارس من المشتل ومعه الوردة الحمراء، بدأت أعين يحيى بالنظر على الزهور التي يعشقها ليتذكر موعده في السنتر أرتدى سترته وخرج هو الأخر ثم أستقل سيارته وأبتعد بها
..................
في سنتر (يحيى القاضي)
عندما وصلت مكية أخبرت الجميع بأمر خطفها وأنقاذ الدكتور الشهم لها لم تعبأ بالكذب التي
أعتادت عليه كذلك كان غايتها لتظهر معه على وسائل التواصل الأجتماعي بأمر منقذها ستزيد نسبة المتابعين له، في غضون ساعة وصل يحيى
وقال بنبرة سريعة وهو يضع أغراضه على البنش الكبير: اسف يا شباب على التأخير والله ما كنت عاوز أجي
كبت بعض الطلاب الضحك في جوفهم ثم قبل أن يبدأ بالشرح نهضت فتاة وأردفت بأبتسامة: الف سلامة على حضرتك يا دكتور.. مكية قالتلنا على كل حاجة
رمق يحيى مكية نظرات ليجدها تخبأ رأسها بالكتاب فسألها: حاجة ايه؟
أكملت الفتاة حديثها بنبرة تلقائية: ان حضرتك أنقذت مكية من الخطف عشان هى مشهورة بقا وأتمسكت فيها والعصابة خطفتكم انتو الأتنين.. حضرتك ممكن تطلع لايف مع مكية عشان الناس تشكرك كلها
للأن أدرك يحيى بأن مكية كذبت عليهم فصاح وهو يقترب من المقعد الجالسة عليه: لا والله!
شهقت مكية لتنهض بفزع ثم قاطعته بصوت هامس راجي: أبوس ايدك ماتفضحنيش قدامهم
ظل يرمقها بغضب لتواصل همسها: ماهيصدقوا ويمسكوا عليا ذلة وهتفضح.. أبوس ايدك
تنهد يحيى ثم مسح على ذقنه وأرتد للخلف قبل أن يقول بضيق خفيف لمكية: أنا مش منبه عليكي ماتقوليش لحد.. انا مابحبش أظهر في السوشيال ميديا
خطرت برأس مكية فكرة ثم قالت بحماس وللتو نست كل شيء: ازاي يا دكتور مابتحبش تظهر على السوشيال ميديا.. حضرتك ممكن تطلع لايف معايا والفلورز هيزيدوا عندي وأكيد عندك.. ايه رأيك في الفكرة دي
رمقها بغضب شديد لأنها لا تتعلم من أخطائها والكذب الذي لا ينتهي فهتف بها بحنق: وأنا ايه اللي يجبرني أظهر معاكي على النت انا مش فاضي للكلام الفارغ ده عندي حاجات أهم
أستفزته مكية في القول: أيه رأي حضرتك نعمل أتفاق واللي يكسب يحكم على اللي خسر بأي حاجة عاوزها
صفر الشباب وسقف على فكرة مكية معلنين الموافقة ليهتف بهم يحيى كي يصمتوا: بسسس.. انتو بتسقفوا على ايه؟ انا مش موافق
نطقت مكية بأستفزاز أكبر: حضرتك مش هتوافق عشان عارف اني هكسب مش كده
جلس على البنش الذي بجانب الشباب وسألها بسخرية: ايه هو الأتفاق الأول
ربعت مكية ذراعيها الى صدرها وأجابته بثقة: مش هنختلف كتير.. الأتفاق هيكون هنا في الكورس واللي هيحكم الشباب والبنات وهيكون بين مين اللي يشرح أحسن في التنمية البشرية
حدجها يحيى بعدم تصديق ليبدأ في الضحك الشديد لينطق بصعوبة: بعيد عن كل المجالات اللي ممكن تنافسيني فيها.. مالقتيش غير كاري
ضحك الحاضرين على بلاهة مكية فتابعت حديثها بثقة أكبر: ها يا دكتور حضرتك موافق
توقف يحيى عن الضحك وقال بسخرية: موافق مش عشانك لأ عشان أضحك وأضحك الكل عليكي
حدثت نفسها بجدية: مش مهم الشرح المهم اني الكل هيختارك عشان انتي مشهورة
أرتفعت نبرة صوتها: المحاضرة اللي جاية يا دكتور لما أفوز حضرتك هتطلع لايف معايا انك أنقذتني
قرب وجهه منها وأردف باستهزاء: لما!! .. ده انتي واثقة من نفسك.. طب ده حكمك انتي.. أنا بقا حكمي هيكون ايه
حركت رأسها ليتحرك شعرها وردت عليه بدون اهتمام: اللي يريحك
أبتسم يحيى ثم قال بجدية كبيرة: ماتجيش تعيطي في الأخر
هزت رأسها بنفي ليستأنف يحيى بتفكير: لو انتي اللي كسبتي الرهان انا هطلع لايف معاكي ودي كلمة راجل ولو انا فوزت هتخدميني لمدة شهر اللي أقولك عليه يتنفذ بدون اي نقاش
أومأت مكية رأسها برأسها باستهتار: انا موافقة وده وعد مني
زادت أبتسامة يحيى ثم نهض وقال بصوت عالي: جهزوا نفسكم يا شباب.. المحاضرة الجاية انتو اللي هتكونوا الحكم
صفر شاب ما وباقي الشباب صفق بالموافقة، أقترب يحيى الي مجلسه وصاح بجدية: هبدأ في شرح محاضرة النهاردة وهى ازاي تحقق أهدافك في الحياة.. اي انسان عايش على الأرض ربنا
منحه بموهبة وقدرة مافيش حد أتولد سادة لما تكتشف وتغوص جوا نفسك هتلاقي مواهب بس أستغلها صح وماتخليش حاجة تعطلك عنها
أوقفته مكية بسؤالها: زي ايه يا دكتور اللي يعطلنا عنا تحقيق أهدافنا
خلع نظارته وأجابها بثقة: زي التعليم
دهش من بالقاعة ليكمل هو بتلقائية: أتصدمتوا ليه! انا أهو أتعلمت وأتخرجت وأخدت ماجيستير ودكتوراة كمان ولحد دلوقتي ماعرفش ايه اللي أستفدتوا من مغامرات اعماق البحار لما اماني
ضاعت وعقلة الأصبع بيدور عليها وفي الأخر طلع حلم، ماعرفش ايه اللي أستفدتوا من حشائش الساڤانا وحشائش الأستبس في الدراسات، انا مالي بأن ورد المنى ونور الصباح كانوا بيغيروا من
شجرة الدر، أستفدت لما عرفت أن أوليڤر تويست عاقبوه عشان عاوز أكل زيادة ايه اللي أستفدته لما لما طه حسين كان بيخاف ينام مكشوف الوش عشان خايف من العفريت ولا انه كان بيخاف من كوابس مرات سعيد عشان كانت لما تبوسه تجرحه
من الحلق اللي في مناخيرها كمان لما سافر ومش عارف صوت قرقرة الشيشة ولما أخوه بالليل يسهر مع أصحابه ويسيبوه لوحده
ولا مي والعقاد اللي مصدوم من موتها ولا شغل التلقيح بين أحمد شوقي وحافظ أبراهيم و.....اللي خده خليل مطران من حبيبته وجه عندنا في الأسكندرية وتعب أكتر منها
فجأة تكتشف انك ضيعت سنين من عمرك مطلوب منك تعوضها في اللي جاي أوعى تخلي التعليم يعطلك عن مستقبلك
أنهى حديثه وهو مستمر بالنظر على مكية، صفقت القاعة بذهول واعجاب على حديث يحيى فأكمل طالب الحديث بجدية: بس يا دكتور لازم نداري على شمعتنا عشان تقيد في ناس بتستكر الفرحة والنجاح
نظر له يحيى وأيده في قوله: احنا مش بنحب نقول أحلامنا للناس أحنا عاوزين نوريهم ونثبتلهم اننا مقدر ننجح
أعترض الطالب ليستطرد بفتور: أنا ماقصدش كده انا أقصد ان في حسد حضرتك مؤمن بيه
أومأ رأسه ثم نطق بجدية: أكيد مؤمن بالحسد الرسول صل الله عليه وسلم أتحسد ونزلت سورة الفلق لكدة بس في ناس مقتنعة انها محسودة والناس بتغير منها وبتعمل مناورة عليهم .. طب أعملوا حاجة عدلة عشان تتحسدوا عليها.. مافيش فيهم رجا
سلط أنظاره على مكية حتما كانت ستنصهر من الحرج قال بعزم: المحاضرة خلصت يا شباب معادنا المحاضرة عشان الرهان
نهضت الشباب والفتيات يتهامسون على المناظرة الأكثر من الرائعة أسرع يحيى بالخروج ولكن أوقفته مكية: لو سمحت
ألتفت إليها لتتغير معالم وجهه للسخرية: أهلا بالناس الكدابة اللي بتعرف تغير نفسها زي الحرباية
جزت مكية على أسنانها ثم قالت بهدوء: كنت عاوزة أشكر حضرتك انك مافضحتنيش قدام الكل حضرتك محترم وخلوق وماشوفتش في أخلاق حضرتك
أبتسم لها باستهزاء وأردف بحنق: انتي اللي لسة ماتعرفنيش بس والله
ثم تحرك خطوتين وعاد لها ليقول باستفزاز: ماترجعيش تعيطي لما تخدميني
ثم أبتعد عنها وهي تطالعه بنظرات تعجب لتختفي هى من السنتر وتتوجه الي منزلها
..........................
في (ڤيلا عاصم القاضي)
علم عاصم بأمر الوردة التي أحضرها فارس لأبنته رواء بما أنه يتلكك بالخناق والشجار أخبر بضرورة
قدوم فارس هو ووالدته وبالفعل حضر وكان الجميع مجتمعين، تحدثت توحيدة بقلق: في ايه يا لطفي انت جمعتنا ليه؟
ألتفت الجميع لمصدر صوت الباب الذي فُتح وكان يحيى يدلف بلامبلاة أمره لطفي بعصبية: تعالى أقعد جمب صاحبك ما أنتو مربطينها سوا
عبس وجه يحيى ثم أقترب وجلس بجوار عمته ليقول بحدة خفيفة: ايه اللي مربطينها سوا دي
صرخ لطفي بغضب وهو يشير لفارس: الباشا بعت وردة للهانم رواء اللي مستغفلة أبوها.. ربي أبنك يا توحيدة
وقف فارس ثم حدث خاله بغضب خفيف: لا يا خالي انا متربي انا مأجرمتش لما بعتلها الوردة هو انا كنت أتجوزتها عرفي وهربنا.. انت ليه رافض جوازنا
صفعة قوية هوت على وجنة فارس لينهض عاصم ويهدر به: ايه اللي انت هببته ده.. انت محسسني انه قتل بنتك.. فارس متربي
أحتضنت توحيدة أبنها ونظرت لأخيها بعتاب ثم تابع لطفي بغطرسة: أخرج برا انت وأمك يا فارس
وقف يحيى قابلة عمه وهتف بضيق: عمتي وفارس مش هيخرجوا ده بيتهم
همست رواء ببكاء لوالدها: يا بابا حضـرتك مش فاهم الموضوع
رفع لطفي يده عاليا ليصفع أبنته وقبل أن تلمس وجنة رواء كان يحيى ممسك بمعصمه
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أقبلني كما أنا" اضغط على اسم الرواية