رواية اشعار من نوع خاص الفصل السابع بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل السابع
يوسف رد بلهجه فتره : قولتلك صوتك ميعلاش يا رودى انا بتكلم معاكى ورغم علو صوتك محافظ ع نبرة صوتى دا اولا ثانيا يوسف اتكلم بنبره لينه اكتر
انا قصدى تاخدى جنب من سمرا لأنها بتسمم افكارك وانت بتتأثرى بأى كلمه بتقولها وتمشى وراها
حبيبتى انا كل همى انت
رودى رفعت اديها علشان توقفه عن الكلام وهى بتقول بنبره مستهزءة موجوعه : كنت عارفه هى قالتلى انك مش بتحبنى بسبب شخصيتى الضعيفه وطلع عندها حق
رودى كانت كل كلمه سمرا قالتها قدامها دلوقتى وبتكرر ف دماغها
يوسف خلاص واضح انه جاب اخره منها عمره مكلمها بالبرود ده
يوسف مسك اديها وهو بيهديها وقال : يا قلبى انا وانت بنكمل بعض وانا مش شايف غير رودى بنوته رقيقه ولطيفه وعمله زى قطع القزاز الا اى حاجه بتأثر عليها
رودى بصتله بتردد ووجع : يعنى انت مش ممكن تزهق يوم منى
يوسف اتنهد قوى وهو بيقول : طول ما انتِ رودى
حبيبتى الا اعرفها متغيرتش ومتأثرتيش طول ما انتى واثقه فيا هفضل انا يوسف حبيبك وانت رودى حبيبتى
رودى هزت رأسه وقالت بتردد : سيلا
يوسف حط ايده ع وشه وهو بيحاول يهدى وابتسم باصفرار : مالها سيلا وايه اساسا دخلها ف كلامنا
رودى بصتله بحزن وخوف واتكلمت بصراحه: يوسف انا من الاخر مش عايزه سيلا قريبه منك
يوسف رودى مسكت ايده وهى بتبصله برجاء انا خايفه يا يوسف سيلا بنت جميله
وكمان شخصيه رائعه وبتشتغل
يعنى نسخه من فتاة أحلامك يا يوسف
وانا من حقى اخاف
يوسف بصلها ببرود وهو جواه بركان لو سابه يطلع هيبقى مفيش حاجه اسمها يوسف و رودى من النهارده كلامها معناه انها مش بتثق فيها طب لو مكنش لسه قايلها ع النقطه دى يبقى ايه
يوسف اتكلم ببرود وهو بيقول: ليه مصممه توصلينا لطريق مقفول قولتلك اهم حاجه الثقه ودى اول حاجه مش موجوده بينا انت مش واثقه فيا وخايفه انى احب سيلا طب احب اعرفك بقا إنى لو كنت عايز بنت شخصيه و بتشتغل والكلام الاهبل ده كان زمانى متجوز من زمان
لو بقولك اعملى لنفسك شخصيه وكيان واشتغلى واخرجى من الديره إلا انت عملها ومدخله نفسك فيها فده علشانك انت مش علشانى يا رودى
بس توصلى انك تفقدى ثقتك فيا دى لو كانت موجوده اساسا يبقى عند النقطه دى ونقف وكل واحد يراجع نفسه يا رودى هانم
رودى اتكلمت بانفعال : انا قولت ايه لده كله يا يوسف
كله علشان بقولك سيلا انا مقولتش اتطردها ع الاقل خلي حد تانى يدربها
يوسف بصلها بسخريه وهو بيقول : حاضر يا رودى هخلى حد تانى يدربها وده علشانك علشان انا لسه باقى ع العلاقه دى لسه عايز اديها فرصه لسه باقى عليكى يا رودى بس خليكى عارفه انى طاقتى خلاص واتفضلى بقا ارجع البيت
مش عملتى الا انت عايزاه
رودى بصتله بحزن وقالت: يوسف
يوسف سابها وقام وراح نحية مكتبه وقال : يلا يا رودى روحى اتوقع عربيتك معاكى
رودى بصتله برجاء بس يوسف رد عليها بلهجه فتره بس ف نفس الوقت فيها تحذير : روحى يا رودى احسنلك
رودى بصت عليه بحزن وندم ومشت
اول ما طلعت من المكتب سمعت صوت ضحك سيلا مع منه
سيلا بصوت لمنه وهى بتقول : معلش يا منه هتستضفينى شويه
منه ابتسمت وهى بتقول بشكر : شكرا ليكى يا سيلا بس تعرفى انا مكنتش متوقعه انك بجرأة دى
سيلا بصتلها باستنكار وهى بتقول: جرأة جرأة ايه !!
منه اتكلمت بهزار وهى بتضربها براحه : يا بنتى دا أنتِ كنتى وحش
بس حقيقى كلامك مع رودى صدمنى انا كنت فكراكى كيوت وكده
سيلا ضحكت على كلامها وتفسيرها وقالت : يا بنتى لا الحكاية مش حكاية جرأة ولا انة كيوت
كل الا حكاية انى مقدرش اشوف حد بيغلط فيا او ف حد تانى بدون سبب او حتى بسبب هو ممكن يتكلم باحترام
وياخد حقه بإحترام بس الهمجبه دى مليش فيها
ومش بحبها
منه ابتسمت بهدوء وهى بتقول: والله وطلعتى مش سهله يا سيلا
سيلا ضحكت وهى بتقول: دا انا غلبان
سيلا بصت لقت رودى طالعه وباين عليها الحزن بس اول عنيهم ما اتقبلت رودى نظراتها كلها اتغيرت للعصبيه وقربت منها وهى بتقول : اصبرى عليا
سيلا كشرت بعدم فهم وهى شايفها بتبعد
وبصت لمنه وقالت : هو ايه ده
منه ضحكت وهى بترد ع الفون وقالت تمام يا فندم
سيلا ادخلى لأستاذ يوسف وبعدين متأخديش ف بالك
سيلا كشرت اكتر وهى بتقول : دى بصتلى حتت بصه انا لو مرات ابوها مش هتبصلى كده
منه اتكلمت وهى بتكتم ضحكتها: يا بت بطلى لماضه
وادخلى بقا ورايا شغل
سيلا ابتسمت بهدوء وخبطت ع الباب ودخلت
ف الليل
يوسف بص لأبوه وهى بيقوله : معلش يا بابا ممكن تعيد الا انت قولته تانى لأنى مسمعتش كويس
ابوه اتنهد بصبر وهو بيقول : كنت بقول ليه مزعل رودى ابوها متصل وبيقول مش مبطله عياط
يوسف بصله بطريقه غريبه ورفعت بصله بقلق وهو بيقول : مالك يا حبيبى
يوسف ضحك قوى بصوته كله وهو بيقول : يعنى دلوقتى عمى مجدى
بيقولك انى يا عينى مزعل بنته وهى بسببى دلوقتى منهاره
رفعت كشر بغيظ وهى بيضربه ف كتفه وبيقول : احترم نفسك يا يوسف
يوسف خد نفس طويل بتعب وقال : معلش يا بابا انا اسف
بس حقيقى زى ما بيقولوا كده هم يضحك وهم يبكى
رفعت بصله بتركيز وهو بيقول: طب بص يا يوسف لو اتخنقتوا بسبب الا حصل ف المكتب
ف يا حبيبى رودى مش غلطانه هى الا
يوسف قاطعه وهو بيحط رأسه بين اديه بتعب وقال : تعبت يا بابا علاقتى برودى دى بتاخد منى مش بتدينى
حقيقى انا تعبت
انا هحكيلك يا بابا انت طول عمرك قريب منى وبتفهمنى انا عايزك تقولى انا صح ولا لااا
يوسف بدأ يحكيله ازاى سمرا بتأثير ع رودى وبتخليها تعمل الا هى عايزاه
ومعاناته انه يقنعها دايما بالعكس بس ده كله بيبقى بيتهدم من مجرد كلمه سمرا قالتها واخيرا الا حصل النهارده
يوسف كمل وهو حاسس بخنقه : يا بابا انا كل موقف بحاول احتويها وعمرى ما حاولت اغير فيها انا قبلها كده بس شخصيتها ضعيفه قوى معندهاش ثقه ف نفسها ولا حتى فيا حطى ثقتها ف حد ميستهلش
رغم إن خناقه النهاردة مكنش ليها اى لازمه و رغم انها الا غلطانه انا حاولت احتويها كالعاده ونفذت الا هى عايزاه وانا مقدر غيرتها الا ملهاش اى مبرر
بمعنى ما دخلتش شفتنا ف وضع مش كويس او
لا دى جايه وهى حاطه حاجه واحده ف رأسه وعايزه تنفذها بأى طريقه
رغم انها لو اتكلمت معايا عادى وطلبت ده انا هنفذه لأنى كده كده دا كان هيتنفذ عاجلا او اجلا لأنى انا معنديش وقت بس كنت مستنى أسسها لأن انا شايفها تستهل و ذكية ف مجالها
بس رودى خلاص صبرى معاه بدل ينفذ
انا مش برمى كل اللوم ع سمرا انا بلوم رودى الا بدخلها ف حياتنا
تعبت من التفسير والتوضيح تعبت من الكلام الا لو اتنفذ مره مش بيتنفذ التانيه
رودى شخصيتها ضعيفه متردده وحتى مش بتحاول تغيرها لا دى كل مدى ما بتضعف اكتر و بتبقى أسوأ
تعبت معاها قولى انت اعمل ايه
ابوه بصله بحيره وهو مستغرب قوة تحمله مع رودى ومجاش ف باله غير سؤال واحد : انت بتحبها يا يوسف
يوسف بصله بإندهاش وهو مش عارف يقول ايه يقول كل ما بيسأل نفسه السؤال ده بيكون رده إن رودى بنت مميزه وتستاهل وجوده معاها
ولا إن مش بيبقى الرد الصريح الا هو يا اه يا لااا
بصله بحيره وهو بيقول بتعب أكبر: مش عارف يا بابا
رفعت طبطب ع كتفه بحنيه وهو بيقول بحكمه: يبقى ابعد فتره افهم نفسك ومتخليش حاجه تأثر عليك يوسف يا ابنى العلاقه الا بتاخد وماتديش قلتها احسن
يوسف بصله بتردد وقال : طب وعلاقتك انت و
ابوه قاطعه بحنان وهو بيقول ببسمه خفيفه : انا عندى استعداد اخسر الدنيا كلها علشانك يا بنى
يوسف اتنهد وهو بيحضنه: ربنا يحفظك ليا يا بابا
رفعت طبطب ع ضهره وقال : دلوقتى انا هكلم عمك مجدى وافهمه الحكاية
يوسف هز رأسه بنفى وهو بيقول برجاء : لا بلاش يا بابا انا عايز الا بينى وبين رودى ميطلعش برا انا لو حكيت لحضرتك ف ده لأنى متأكد انى هلقى دويا عندك
سيلا مسكت طبق الفشار وهى بتقرب من منى وبتقول : يعنى كده رحاب سفرت شرم
منى ضحكت وهى بتسمع رد سوسن : يا بختها الا الواحد كان طول عمره نفسه يسافر جمصه وهى تطلع ع امريكا وبعد كده شرم
دى جايبها من برا لجوه بت المحظوظه
سيلا قاعدة جانبها وهى بتقول : انزاحى شويه يا سوسن علشان المكان ده صغير
وبعدين بطلى نق ع البت ما ابنك مسافر معاها
سوسن انزحت شويه وهى بتقول : نق !! انا !!
وبعدين ابنى مسافر معاها علشان شغل
منى ضحكت وهى بتقول بتهز رأسها بيائس : ما هى رحاب مسافره علشان شغل بردوا
سيلا حطت فشار ف بؤها قبل ما ترد ع منى وهى بصت لسيلا بتذمر وبلعته وهى بتقول : ايه يا بت الغباء ده كان ممكن تموتينى
سيلا ردت ببساطه : وانت اهو ماموتيش
سيلا ضحكت وهى شايفه ملامح وش سوسن فقالت : بهزر معاكى يا سوسو الله
سوسن ضحكت وهى بتقول : انا مبزعلش منك يا سيلا
سيلا ابتسمت بود ومنى كانت بتسيف حاجه وبعد كده مدت اديها باللاب وقالت : خدى يا سيلا بس ابقى فاكرنى نجيب واحد ليكى بكرا لأنك مش هينفع تشتغلى ع بتاعى علشان بحتاجه ع طول
سيلا هزت رأسه بلامبالاه: انا عندى واحد بس نسيت اجيبه معايا من المنصورة ومع اول زياره هبقى اجيبه
سوسن اتوبت وهى بتقوم : طب يا بنات تصبحوا ع خير
منى ردت عليها وسيلا قالت بحب : تصبحى ع الجنه يا سوسو
سيلا طلعت تجرى ع المكتب بسرعه ودخلت بعد ما استأذنت وقبل يوسف ما يتكلم كانت بتقول بسرعه : اسفه يا فندم
اصل أصل
يوسف شاور لمنه تسكت وبصلها وهو بيرفع حاجبه وبيقول : ايوه أصل ايه
سيلا لوت بؤها وهى بتلف بوشها بعيد وقالت بهمس : مش عارفه اقول ايه
يوسف كشر وهو بيبص ف ساعته : ربع ساعه تأخير
سيلا ابتسمت بتوتر وهى بتقول : طب كويس
يوسف اتجاهلها وركز مع منه الا بتقول المواعيد
: وكده يا فندم ف معاد النهارده الساعه 5 مع شركة ER
يوسف هز رأسه وقال: تمام يا منه بس عايز منك
كوباية قهوه مظبوطه ولا اقولك ساده يا منه
ساده وخلى البن تقيل علشان انا مصدع واليوم طويل
منه هزت رأسه بعمليه وابتسمت وهى بتشاور لسيلا وخرجت
سيلا قربت وقبل ما تتكلم يوسف قال: دلوقتى هتروحى مكتب المهندس عبدالرحيم هو الا هيدربك
سيلا كشرت وهى مش فاهمه فيوسف وضح اكتر وقال : زى ما انت شايفه يا سيلا
انا يومى مشغول ازاى حتى معنديش وقت اتنفس
سيلا غمضت عنيها بسخريه هى كانت متوقعه ايه بعد ما اتخنقت مع خطيبته وقالت : تمام يا استاذ يوسف اقدر اعرف مكتب المهندس عبد الرحيم فين
يوسف بصلها باستشفاف وقال بهدوء : استنى هخلى منه توصلك
سيلا انسحبت بهدوء وقبل ما تفتح الباب سمعت صوت يوسف وهو بيقول: سيلا
وقفت ولفت بضهرها وهى مستنيه يكمل كلامه فقال : هفضل متابعك وأى حاجه ما فهمتهاش من المهندس عبدالرحيم انا هنا انت عارفه مكتبى ابقى تعالى
سيلا هزت رأسها بتفهم وهى بتقول : تمام يا استاذ يوسف انت او الباشمهندس عبد الرحيم المهم انى هتدرب ف شركه زى شركة حضرتك
يوسف ابتسم بمرح وهو شايفها متفهم وضعه وقال : وإن شاء الله تشتغلى احنا مش هنسيب واحده زيك وف ذكائك تعدى من تحت ادينا
سيلا ابتسمت بصدق وهى بتقول : حقيقى انا اتمنى اشتغل ف شركه زى شركة حضرتك لأن الا بيشتغلوا فيها ع قدر عالى من الكفاءة
وبكده هكون بثبت لنفسى كفائتى وذكائى
يوسف رد عليها بتلقائيه: وانت مش محتاجه اثبات أكبر من انى انا الا طلبت منك انك تدربى هنا
سيلا ابتسمت بفرحه وهزت رأسها بتفهم وخرجت
يوسف ابتسم وهو بيبص ع الباب الا قفلته و رجع يكمل شغله
شهاب ابتسم وهو شايف توتر منى الا بتحاول تخفيه
وقال : انسه منى
منى رفعت رأسها بتوتر بتحاول متبينهوش وقالت بعمليه: استاذ شهاب كده ما ينفعش فلو سمحت أنا عندى شغل ومش فاضيه
شهاب رفع كتفه ببساطه : انا بس معرفتش ابدأ شغل غير لما اشوفك مش اكتر و دلوقتى تقدرى تكملى شغلك
منى بصت ببسمه بسيطه عليه وهو ماشى ورجعت تكمل شغلها
سمرا همست بنرفزه بسيطه : بقا كده يا استاذ شهاب معرفتش تبدأ شغلك غير لما تشوفها
ضغطت اكتر ع سنانها وهى بتقول : فيها ايه زياده عنى علشان تحبها بالطريقه دى
و لا علشان تكون مميزه حتى ف دراستها دى اقل منى بكتير انا سمرا مجدى الرواى انما هى ايه
كملت بإصرار بس كل واحد يعرف مكانته ايه والا حاجه الا ملكك سمرا حتى لو رمتها ف يوم فهو ملكها
منى رفعت رأسها وهى بتبص ع سمرا لقاتها بتبتسم بغرابه فهمت كتفها بلامبالاه وكملت شغل
سيلا رمت نفسها ع السرير جانب منى الا كانت سرحانه ف شهاب وقالت بعبوس : شوفتى يا منى الا حصل معايا النهارده
منى ابتسمت وهى بتلف وشها وبتقول بنبره متلهفه : ايه الا حصل معاكى يا سيلو
سيلا كشرت وهى بتقول : المدير ده الا اسمه يوسف مرديش يكمل تدريبى و ف مهندس تانى هو الا هيدربنى وبدأ معايا النهارده
منى اتعدلت وهى بتقول : غريبه دى رغم إن هو الا طلب انه يدربك
سيلا نامت ع رجليها وهى بتقول : ما انت عارفه الا حصل بينى وبين خطيبته دى بس هو بيقولى اصلى مشغول ومش عارف ايه
منى هزت رأسها قالت بتفكير : ممكن يكون تفكيرك صح وممكن السبب الا هو قالهولك صح متنسيش انه من البدايه معرفك انه مش هيكمل معاكى التدريب ده
وانك هتكلمى مع مهندس تانى
بس انت مع مين دلوقتى
سيلا غمضت عنيها بإرهاق : مع المهندس عبدالرحيم كويس بس مش زى يوسف خلقه ضيق
وانا مش بفهم بسرعه ببقى عايزه تبسيط اكتر للمعلومه
وهو بحسه مستعجل طول الوقت حقيقى بفكر مكملش ف التدريب ده
منى ابتسمت وهى بتقول: محدش عارف الخير فين يا سيلا يمكن ورغم كل العقد الا انت شايفها دلوقتى ده احسن ليكى وبعدين باشمهندس عبدالرحيم مشاء الله عليه دماغ
بسمع عنه كلام كويس حقيقى
سيلا ابتسمت نص ابتسمه : بس كلامه قليل قوى وكمان بيقول ع القد ولما اقوله ممكن تفهمنى اكتر بيبصلى كأنه هيكونلى ويقولى كده افضل
هو الا بيفهم ولا انا دا انسان غريب
يوسف كان بيشرح بتوسع ورغم انه ممكن يجيب حته من للشرق ع حته من الغرب الا انه ده بيخدمنى قدام وبفهم اكتر
منى مشت اديها ع شعرها وهى بتهز راسه بتقهم وقالت : بابا عايزنى ننزل بكره علشان ف عريس متقدملى
وبيقول خدوا اجازه يومين من الشغل
سيلا نطت بفرحه وهى بتقول : شهاب مش كده دا ايه السرعه دى بس قوليلى انت ايه رأيك بمعنى ف مشاعر عندك لشهاب
منى ابتسمت بهدوء وقالت وهى بتحاول توضح الا جواه بسطحيه : شهاب انسان محترم ومتفهم وانا معجبه بيه
يمكن أحبه ويمكن لا معرفش لأن مش دايما الاعجاب بيتحول لحب
سيلا ضحكت بهدوء وهى بتركز معاها اكتر وبتقول :
بس يا منى شهاب الوحيد الا بحس لسانك قدمه بيقف مش قصدى حاجه قصدى بتفكرى كويس ف كلامك يا اما بتتكلمى ع القد معاه
منى مسكت اديها وهى بتقول : بصى يا سيلو انا بطبيعتى اجتماعيه بس مش مع كل من هب ودب لا لازم يكون ف حدود مش معنى انه مديرى او حتى زميلى انى اكلمه بقا ع طول وعمال ع بطال
ومن زماله تبقى صداقه ومن صداقه لقصة حب فاشله او انا بعتبرك أختى
انا مشاعرى غاليه لو محفظتش عليها انا محدش هيصونها ليا
شهاب محترم وده الظاهر لينا والا الكل يعرفه طب حد عارف نيته ايه
الشباب أنواع يا سيلا الا يدخلك من الباب ويطلبك من ابوكى والا يقولك نتعرف وده يرجع ليكى متندفعيش ورا مشاعرك لأنهم بيعتبروا ان ده رخص وانك كده رخيصه
انا رغم انى روحت امريكا وكده الا انى كنت صينه نفسى ومشاعرى وغضه بصرى مفيش حد كامل كلنا ناقصين ومفيش حد مش بيغلط بس احنا بنحاول نقرب من ربنا وطبعا تربية بابا الا انا بنقلها معايا ف كل مكان فهمتى يا حبيبتى
سيلا كانت بتسمعها بتركيز كبير وقالت سؤال فجئ منى لأنها متوقعتش إن سيلا تسأل السؤال ده
سيلا قالت بتردد هى عارفه الاجابه بس عمرها موجهت نفسها بيها : ومدام عارفه إن حرام اى علاقه بين شاب وبنت غير ف اطار محلل بمعنى متوج بزواج
ليه لما قولتلك ع يوسف سيبتنى اكلمه
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية