رواية صداقة ام حب البارت السابع 7 بقلم اية محمد عامر
رواية صداقة ام حب الفصل السابع 7
بدر: بصراحه يعني مقدرتش استني ليوم الخميس.. أنا بحبك..
مريم: وو..
بدر بمقاطعه: وحاسس يعني اني هعرف اخليكي تحبيني..
مريم: بس لو احساسك طلع غلط هنتعب طول حياتنا..
بدر: مهو انا عمر م احساسي طلع غلط..بس انتي وافقي..
مريم: هرد عليك بعد بكره..
بدر: وأنا مستني.. سلام..
مريم: سلام..
سليم: احم.. احم..
مريم: اي ي عم انت..
منار: شكلنا هنلبس فساتين قريب.. كان بيقولك اي ي مريم ها بيقولك اي..
مريم: انتي مالك ابت انتي ها..
سليم: احنا عايزين نطمن عليكي ي مريومه..
مريم: لا ي اخويا اتطمن.. اطفحوا بقي عشان بردت وعايزه انزل..
.......
تاني يوم في المحكمه.. مريم قررت تبدأ بداية جديده في حياتها وتعتبر اللي حصل ماضي.. وتحاول انها تتغاضي عن تأثيراته..
بدر: بطلي توتر بقي محسساني انها اول قضيه في حياتك..
مريم: خايفه بجد نخسر القضيه و وفاء تروح فيها..
بدر: هتطلع منها متقلقيش.. بس قوليلي اي الجمال ده..
مريم: هو ده وقته ي عم انت..
بدر بضحك: تخيلي كده معايا احنا هنبقي ثنائي هايل في البيت وفي المكتب وفي المحكمه ياااه بجد..
مريم: الطموح حلو..
بدر: مريم انا مقدر ان البنت لازم تتقل كده وتبقي راسية بس كده كتير ابت.. انكري كده انك معجبه بيا..
مريم: انا لا ابدا محصلش..
بدر: ي بت..
مريم: ركز في القضية ي متر..
بدر: ليكي يوم تقعي تحت ايدي..
دخلوا لقاعه المحكمه وبدأت القضيه وبدر اتولي المرافعه..
بدر: أستاذة وفاء ممكن تكتبيلنا أسمك علي الورقه دي..
وفاء: حاضر..
أخدت الورقه وكتبت اسمها...
بدر: شكرا.. حضرتك بتستخدمي ايدك اليمين صح!
وفاء: ايوا..
بدر: وتقرير الطب الشرعي بيقول ان القاتل استخدم ايديه اليسار..
وفاء: لما كنت في المطبخ وهو كان بيضربني كانت السكينه علي شمالي ف مسكتها ب ايدي الشمال من غير م يكون في اي نيه اني اعوره بيها حتي بس كنت هموت في ايديه.. حسيته بيخنقني ف هوشته بيها بس لقيته مره واحده واقع غرقان في دمه و أدركت الموقف بعدها ب عشر دقايق وانا قاعده جمبه ومتغرقه ب دمه... بس والله م كنت قاصدي ان كده يحصل.. كنت عايزة اخده ع المستشفي بس لقيته قطع النفس خلاص و ومااات...
كانت بتقول شهادتها وهي منهارة تمام وبتتكلم..
بدر: شكرا ليكي ي أستاذة وفاء.. سيادة القاضي االمجني عليه كان خاطب مره ومتجوز مرتين قبل الاستاذة وفاء.. ودورت كتير بمساعده سيادة الرائد المسئول عن القضيه بس ملقيناش ليهم هما الاتنين أي أثر وده بيحط اكيد علامه استفهام علي المجني عليه.. وانه مش بعيد يكون اتهجم عليهن وحاول يقتلهم او قتلهم بالفعل...
ودلوقتي احب أسأل الاستاذة وداد خطيبته السابقه شوية أسأله..
أستاذة وداد اي كان شكل طبيعه علاقتك بالمجني علية: هو جه اتقدملي عادي مكنتش اعرفه او كان بينا اي حاجه وكان الموضوع رسمي جدا.. اتخطبنا وقعدنا فترة سوا.. وطبعا لغيت الخطوبة لما شوفت طريقه كلامه واسلوبه اللي بيدل علي شخصيته واللي اثبت كده محاولات تحرش بيا اللي المفروض اني خطيبته.. ف كان لازم ابعد عنه...
بدر: اظن كده الأمور وضحت واظن النيابة مفيش اي حاجه تقدمها.. واخر حاجه ان الاستاذة وفاء هي اللي سلمت نفسها ومحاولتش انها تهرب ابدا وكل الادله والظروف المحيطه بتظهر انها بريئه من التهمه الموجهه ليها بالقتل وانما كان دفااع عن النفس..
.......
مريم: اعاااا كسبنا القضيه مش قادره اصدق بجد...
بدر بضحك: بس ي مجنونه صوتك عالي وهتفرجي الناس علينا...
مريم: انا عازماك ع الغدا بمناسبه ان وفاء طلعت بريئه..
بدر: لا لا عيب انا اللي عازمك.. تحبي تاكلي اي بقي..
مريم: كشري.. بس بسرعه بقي عشان هموت وجعانه اووي..
بدر بضحك: اه صحيح اي حكاية أحمد اللي كان معاكس امبارح ده..
مريم بضحك: انتي بتغيري ي بيضاااه..
بدر: ااه بغير طبعا مش بحبك..
قلبها دق للكلمه وبصتله وبعدين بصت بعيد عنه..
مريم بتوتر: ممكن أسألك سؤال!
بدر: اسألي..
مريم: هو الشخص ممكن يكون حاسس انه بيحب حد وهو مش بيحبه..
بدر: قصدك انه يكون مش بتحبي الشخص بس انتي حاسه انك بتحبيه..
مريم: ايوا..
بدر: ااه عادي ده وارد جدا..
مريم: ازاي..
بدر: انا مش بعرف اتكلم في المشاعر اوي بس اللي أعرفه ان ايوه ممكن تكوني حاسه انك بتحبي حد بس بالفعل انتي مش بتحبيه..
مريم: طب وانت متأكد ازاي انك بتحبني؟ بجد يعني!
بدر: مش عارف.. كل اللي اعرفه اني بحبك...
مريم: طب انا كل اللي اعرفه اني بحب سليم..
وقف العربية مره واحده.. وركن علي جنب.. نزل من العربيه وفتح الباب وشدني نزلني من العربيه..
سحبني وهو ماسك ايديا بقوه وابتدت ملامحه تتغير بجد..
قعدنا علي مقعد علي جانب الطريق.. وقعد قدامي..
بدر: تقدري تقوليلي بتحبيه ليه..
مريم: هو الحب فيه ليه..
بدر: تصدقي انه فيه ليه.. في اني من ساعة م شوفتك من امتر من سنتين وانا اعجبت بيكي.. حبيت جنونك قبل ذكاءك...حلمت تكوني ليا.. اشوفك اول م اصحي وارجع من شغلي الاقيكي.. انتي البنت اللي حلمت احكيلها همومي واشاركها احزاني..
هو ده الحب.. انا هقدر استحمل جنونك.. عصبيتك سذاجتك.. فترة انطافئك واكتائبك واحزانك قبل فرحك.. وكنت مستعد اتقبل كل ده وانا علي وشه ابتسامه مرسومه ومصحوبه بكلمه بحبك..
عمري فكرتي في سليم ك زوج؟
مريم: لا..
بدر: عمرك تخيلتي نفسك تصحي كل يوم يكون جنبك وتحضريله فطار بكل حب..
مريم: لا..
بدر: تخيلتي نفسك لابسه الفستان الابيض وانتي قاعده جمبه..
مريم: لا..
بدر: عمرك فكرتي ان هو ده الشخص اللي هتكبري معاه.. عمرك فكرتي ان يكون ليكي ابن منه..
مريم:......
بدر: يبقي فين الحب.. مهو مش مجرد شعور لحظي وانتهي يبقي معناه الحب.. ايوا انتي حبتيه بس ك صديق.. واما سألتيني ع الغيرة ف ايوا انا شايف انك كنتي غيرانه عليه وغيرانه من اختك اللي بردو في النهاية اتكونت بينها وبين صديقك اللي انتي مش عايزة حد يشاركك فيه علاقه اقوي من علاقتك بيه..
سليم اتسرق منك علي ايد الشخص اللي مكنتيش عايزاه يكون معاكم او يختل صداقتكم..
الاختلاف انه سليم مسمحش ان الصداقه تختل ولكنه كان بردو ناقصه الحب..
زي م انتي ناقصك الحب من بعد موت والدك واللي قدرت صداقه سليم تعود ولو جزء منه كانت كفاية بالنسبه ليكي.. بس لما سليم بقي ليه اهتمامات انتي حسيتي بالنقص ده..
طب عمرك م فكرتيش ان انا مستعد املي النقص ده في حياتك..
عمره اكيد سليم م قالك علي موضوع الرسايل والهدايا.. لان انا اللي ببعتهم مش هو..
انا اللي كنت بهتم ولو انتي حبيتي الاهتمام ده فهو ملكي انا مش ملك سليم..
مريم: انت متقدرش تحدد مشاعري عني..
بدر: مش انا اللي حددتها ي مريم.. ده سليم..
مريم: ااي..
بدر: لما كنتي في المستشفى سليم عرف اننا بنكدب عليه وهو اللي قالي كل ده.. ولما عرفت انك مش بتحبيه قررت اتقدملك تاني مع اني كنت هلغي معادي مع والدتك وكنت عارف انه وقت صعب عليكي ي مريم بس خ
حبيت اكون معاكي فيه...
مريم بدموع: انا مبقيتش فاهمه نفسي.. انا مش مراهقه ولا ساذجه انا بس مش عايزة التغيير اللي حصل ده.. مش عايزة اكون انانيه..
وعارفه اني بقنع نفسي ان اللي بيحصل معايا ده انه حب.. بس علي الاقل بدور علي سبب لزعلي..
الانسان احيانا كتير بيدور علي سبب لزعله.. ممكن موقف صغير يخلي كل الحزن يجي في قلبك.. انت مزعلتش كل ده من الموقف بس انت افتكرت حاجات تانيه كتير ومشاعر وحشه مريت بيها بالفعل وجمعتها في قلبك تاني..
انا رجعت حسيت بوجعي لما بابا سابني... ولاني كنت بحب بابا اووي بدأت أحس اني بحب سليم..
ومش عارفه حتي اواجهه ولا اواجه اي حد بمشاعري ولغبطتي دي..
بدر: ي مريم سليم شخص عزيز عليكي وبتحبيه فعلا بس مش الحب ده... مش الحب اللي هو بيحبه لمنار ولا الحب اللي انا بحبه ليكي.. فهمتي!
مريم بتعب: اتمني.. الدكتورة حاولت توصلي كده... انا عايزة أعرف انت لي صابر عليا كده وانا موعدتكش ب اي حاجه!!
بدر: عشان انا فاهمك ي مريم وحاسس بيكي ك صديق علي الاقل.. واظن دوري ده يخليني افضل معاكي..
مريم: شكرا.. علي كل حاجه..انا عاوزة اروح ممكن توصلني..
بدر: أكيد.. يلا..
مشيت وهي بتفكر في الكلام اللي اتقالها.. واللي بعد فترة قدرت تفهمه..
دايما بنمر ب أوقات ممكن منكونش فاهمين نفسنا.. واقرب الناس لينا ميكونوش فاهمينا بردو.. بس يجي شخص بعيد عننا ويكون فاهمنا وفاهم حتي اللي بنمر بيه في قلبنا.. مع نفسنا..
ممكن يكون لان من بعيد بتكون الصورة اوضح.. او يمكن احيانا يكون الشخص ده مركز اووي من بعيد..
مر اليوم ومريم فعلا بدأت تستوعب اللي حصل معاها..
النقص اللي اتعرضت ليه..
خسرت شخص مهم جدا عوضها عن شخص اهم في حياتها..
بس هو لسه زي م هو.. لسه هيقف معاها في الصعب.. هو متخلاش عنها..
احيانا كتير بنحس بالغيرة لما شخص يجي ياخد مساحه في قلب حد بنحبه.. المهم اننا نقدر نسيطر علي الغيرة دي.. ونبقي واثقين في نفسنا وفي صداقتنا..
كانت واقفه في مكان مألوف بالنسبه ليها.. اوضه والدها وسمعت صوته وهو بيناديها..بصتله وكانت في دموع في عنيها..
حط ايده علي قلبها ومد ايده بمنديل عشان تمسح دموعها..
مسكته وكان مكتوب عليه نفس الحرف R..
مريم: وحشتني اوي ي بابا..
قالتلها مريم بضعف وهي نايمه وبعدين فتحت عنيها واكتشفت انه حلم..
وفجاءة فتحت عنيها بتفكير وافتكرت منديل بدر اللي كان مكتوب عليه نفس الحرف..
مسكت تليفونها بسرعه واتصلت بيه..
كان بدر لسه نايم وهي بتتصل بيه شاف اسمها وعنيه شبه مقفوله..
استغرب واتعدل في نومته ورد بصوت تقريبا نايم بس حاول علي قد م يقدر انه يفوق..
مريم استغربت من صوته وبصت في تليفونها لقت الساعه 4 الفجر..
مريم: اي ده انا اسفه جدا انا رنيت من غير م اشوف الوقت..
بدر: انتي كويسه في حاجه ولا اي!!
مريم: احم.. لا انا كنت عايزة أسألك علي حاجة..
بدر: حاجة اي؟
مريم: هو يوم خطوبه منار وسليم انت اديتني منديل كده عليه حرف R ف اي ليه عليه الحرف ده..
بدر: انتي متصله اربعه الفجر تسألي كده..
مريم: ايوا...
بدر: بصراحه يعني الحرف ده هو اللي مشترك بيني وبينك ف انا بحبه..
مريم سابت التليفون من ايديها وفضلت تضحك جامد.. اما بدر حط ايده علي دماغه بإحراج..
بدر: هاهاها.. خلصتي ضحك.. يلا سلام بقي..
مريم: خلاص متزعلش مش هضحك..
بدر: عادي يعني ده من سنتين وانا بعمل الحركه دي كنت صغير لسه...
مريم: عندك تلاتين سنه بس...
بدر: خلاص ي ظريفه..
مريم: خلاص خلاص..
بدر: ممكن افهم اي اللي فكرك بيه دلوقتي..
مريم: لا هو جه في دماغي كده عادي يعني..
بدر: هو انتي لسه صاحيه لحد دلوقتي؟
مريم: لا لا ده انا نايمه من بدري.. و كفايه اسئله بقي وروح نام يلا...
بدر: طيب.. تصبحي علي خير..
مريم: وانت من أهل الخير.. ااه استني..
بدر: اي تاني؟
مريم: ممكن تيجي معايا مشوار بكره..
بدر: مشوار اي!
مريم: مشوار كده بكره هتعرف...
بدر: ماشي.. كل عشان عيون الست مريم..
مريم: تسلملي.. يلا سلام..
مريم قفلت معاااه وفتحت شباكها كان لسه الصبح بدأ يطلع.. استنشقت هوا الصبح براحه.. وهي مبتسمه وسعادة كبيرة علي وشها..
احساس كأن كل الهم اختفي وكل الزعل راح من زيارة والدها و قررت ترد الزيارة..
اخدت شاور خلاها منتعشه اكتر ومتحمسه لبدايه اليوم..
نزلت الساعه 8 وبدر كان مستنيها..
بصتله بإبتسامه وجواها بيفكر فيه بجديه اكتر بكتير من الاول.. ويمكن يكون في قرار حقيقي ناحيته..
بدر: بداية جديده صح؟
مريم: صح.. يلا بقي ع المقابر..
بدر: نعم ي اختي!!
مريم: عايزة ازور بابا..
بدر: احم.. حاضر..
بعد فترة كانت واقفه قدام قبر والدها...
بدر كان بيبص حواليه في المكان لانه كان متوقع انها تبكي ومكانش عايز يكون متطفل..
بعد شوية بص ليها بس مكانتش بتبكي واصلا كانت باصه ليه هو وبتفرك في ايدها..
بدر: ااي!!!
مريم: أنا موافقه..
بدر سكت شوية وبعدين عينيه وسعت وهو بيبص ليها بشك..
بدر: علي اي؟
مريم: اني اتجوزك..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صداقة ام حب" اضغط على أسم الرواية