رواية اشعار من نوع خاص الفصل الثامن بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل الثامن
سيلا قالت بتردد هى عارفه الاجابه بس عمرها موجهت نفسها بيها : ومدام عارفه إن حرام اى علاقه بين شاب وبنت غير ف اطار محلل بمعنى متوج بزواج
ليه لما قولتلك ع يوسف سيبتنى اكلمه
رغم تفجأ منى الا انها ابتسمت بهدوء وهى بتوضح لها : يوسف لما دخل حياتك كانت رقيه ماتت
وانا بعيده والدراسة واخده وقتى كله
ومتأكده من تربيتك يا سيلا وانك عمرك ما تغلطى
مردتش اقولك لا وانا عارفه إنك لو مطلعتش من الحاله الا كنتى فيه مكنتيش هتبقى قدامى كده
يوسف يعتبر خير وابتلاء بردوا وزى ما بيقولوا محدش عارف الخير فين غير انى معاكى خطوه بخطوه ولو كنت حسيت من كلامك انه مش كويس او حتى قالك بحبك والكلام ده كنت هبعدك عنه لأنه كنت هعرف ان مش كويس
انا بس كنت شايفه إن يوسف ايد اتمدتلك ف وقت انت محتاجاها عارفه انى غلط بس زى ما قولت محدش عارف الخير فين
سيلا ابتسمت وهى مش مقتنعه وعارفه الاجابه الصح منى مكانتش متفرغه ليها كان كل همها دراستها فمفكرتش ف السلبيات ومهمهاش غير الايجابيات وقالت بمرح مزيف : اقنعتنى يا باشا
منى ابتسمت وهى بتهرب من عيون سيلا لأن هى الا عطت حق لحد تانى يدخل حياة اختها ومهما بررت لنفسها مش هتقدر تكذب كتير
يمكن وقتها حست انه حمل وهيتشال من عليها بس مع الوقت بتحس بندم فظيع
رحاب بصت حوليها وهى بدور ع رحيم وهمست لنفسها بتفكير: هو قال هيستنى هنا ياترا راح فين
رحاب مشت كذا خطوه وهى بردوا لسه بتلتفت
وراحت لموظف الاستقبال بتاع الفندق الا مقمين فيه وسألته
فبتسم بعمليه وهو بيشاور ع نقطه وراها
ابتسمت ولفت بضهرها شافته واقف مع واحده وواضح انهم بيتكلموا ف موضوع مهم من تعبيرات وشهم
رحاب كشرت بغيره وحاولت ترسم بسمه خفيفه وهى بتقرب منهم وقالت : رحيم
رحيم ابتسم اول ما شافها وقال بهدوء : رحاب باشمهندسه ايمان المسئوله عن الفندق الا بيتبنى هنا
رحاب ابتسمت بسمه صغيره وهى بتمد اديها وقالت : اهلا
ايمان قربت بترحاب وهى بتضمها ضمه صغيره : نورتى شرم يا انسه رحاب مكنتش اعرف إنك بالجمال ده
رحاب استغربت رد فعلها وانكسفت قوى من نفسها وقالت : دا من زوق حضرتك
رحيم ابتسم بود وهو بيقول : طب يلا بينا نتعشى لأنى هموت من الجوع
ايمان ابتسمت بهدوء وهى بتقول : طب همشى انا لأنى لسه ورايا كذا حاجه
رحيم هز رأسه بنفى وهو بيقول بإصرار خلى رحاب تلف بوشها النحيه التانيه : لا مينفعش تعالى كولى الأول
ايمان ابتسمت بسمه بسيطه وهى بتهز رأسها لرحاب وقالت : كان الود ودى بس حقيقى مشغوله غير إن خطيبى عزمنى ع العشا ولو اتحججت بأى حاجه ممكن يخنقنى لأنه بيخطط للمعاد ده من حاولى شهر بسبب مواعيد شغلى وشغله
رحاب لفت بسرعه اول ما سمعتها بتقول خطيبى وقالت بتردد واضح قوى ع صوتها : انت مخطوبه
ايمان رفعت اديها الا فيها الدبله وقالت بفرحه : و كمان مكتوب كتابى بس مستنين الفندق يخلص علشان نحدد معاد الفرح وننزل نشترى الا محتاجينه
رحيم كان تركيزه كله ع رود افعال رحاب وابتسم براحه وسعاده وهو متأكد انها حتى لو مش بتحبه ع الاقل معجبه بيه
بس مع نهاية جملة ايمان كان رحيم بيقول بضحك : طبعا يوسف مش مخليكى تعرفى تاخدى نفسك
ايمان اول ما سمعت اسمه اتنهد قوى وهى بتقول : كل اما اسمع اسمه او صوته بحس انه هيكلفنى بشغل جديد حقيقى انا ف الفتره دى مضغوطه جدا غير إن المشروع الجاى هيكون تقيل قوى بس يارب يكون بعيد عن هنا
رحيم ضحك وهو بيشاور لرحاب: شوفتى يوسف عامل رعب ازاى للموظفين
رحاب ردت بتلقائيه شديده وقالت : استاذ يوسف غريب جدا يبقى بيهز وبيضحك وفجأة يقول عملتى ايه ف مشروع كذا او ملف كذا
يعنى بيصدم الواحد بأكتر من شخصيه ف الدقيقه الواحده بس انا بدأت اتأقلم ع كده والفضل يرجع لمنى
ايمان ابتسمت وهى بتاكد كلامها : حقيقى كلامك بس دمه خفيف وحاجه كده عسل
رحيم ضحك وهو بيقول بتهديد : هعرف خطيبك بالكلام ده خدى بالك
ايمان اتكلمت بفزع وهى بتديهم ضهرهم وبتبعد : لا وعلى ايه انا امشى افضل ما اعك الدنيا اكتر
رحاب اتكلمت ببسمه مريحه : باين عليها جدعه قوى
رحيم اتكلم بتأكيد وهو بيشاور ليها تمشى : خدومه جدا وجدعه قوى زى ما بتقولى لو طلبتى منها اى حاجه متتاخرش عنك
رحاب ابتسم وهى بتأكد كلامه وبتقول بمغزى وترقب وشدت الكرسى علشان تقعد : ايوه حقيقى عليها ابتسامه تخليها تدخل قلب اى حد من غير استأذن
رحيم اتكلم بحسن نيه وهز رأسه كعلامة تأكيد وشد الكرسى الا قصدها : عندك حق
رحاب ابتسمت بسخريه وهى بتقول : يا خساره مخطوبه لا ومش بس كده دى مكتوب كتابها كمان
رحيم أتجاهل سخريتها وترجمها ع انها غيره و قال: تطلبى ايه ولا اطلبلك ع ذوقى
رحاب ردت بلامبالاه : اوك
سيلا ضحكت بفرح وهى بتقول: يعنى وافق ع الاجازه
منى ابتسمت قوى وهى بتقول بحماس : ايوه وافق
سيلا ابتسمت بحنان وده كان ظاهر ف نبرة صوتها وقالت : انا فرحانه قوى ليكى يا منى
واكيد رقيه كمان فرحانه علشانك يا منمون
منى ابتسمت نص ابتسامه وعيونها اتملت دموع وقالت : ااه ااه اكيد فرحانه
اتنهدت قوى ودموع بتنزل وقالت : وحشنى كلمة منمون منها قوى وهى كمان وحشتنى قوى
سيلا ضحكت بدموع وهى بتحاول تخرج منى من الحاله الا دخلتها فيها وقالت : منى الا بتعرف تخبى مشاعرها بتعيط لا انا مش مصدقه
منى هزت رأسها بوجع وهى بتحاول تبتسم علشان متأثرش على سيلا
وقالت : اه ياختى شوفتى خليتنى اعيط ازاى يعنى لما بابا يشوفنى يقول ايه مش موافقه ع العريس
سيلا ضحكت وهى بتلف بوشها وقالت : او هيقول دى دموع الفرحه
سيلا جرت ومنى رجلها مشلتهاش تجرى وراها وحطت رأسها بين اديها وعيطت قوى بوجع واشتياق وحشتها قوى
مكنتش اخت ليها كانت بنتها عمر ما منى عملت سيلا او حتى رقيه ع انها اخت ليهم من اول ما امها مامت وهى اتقمصت دور امهم ف كل حاجه
حتى لما ابوها اتجوز متخلتش عن دورها منى سرحت دماغها لبعيد وهى بتفكر لو رقيه كانت موجوده معاهم دلوقتى ياترا كانت هيبقى رد فعلها ايه
ع شهاب وكانت هتعمل ايه
منى مجرد التخيل خلاها تبتسم وفاقت ع صوت الباب مسحت دموعها وفتحت وهى بترسم بسمه صغيره وقالت : اتفضلى يا سوسن
سوسن دخلت وهى مكشره وقالت : انتوا خلاص مسافرين
منى اتنهدت بتعب وهى بتقول: ايوه يا سوسن مسافرين
سوسن ردت عليها باقتراح وهى بتقول : طب ما تسيبى سيلا معايا هنا وتجى معانا احنا كده كده هنتحرك بعدكم بوقت بسيط
منى كشرت وهى بتقول : انت بتسأل وبتردى على نفسك يا سوسن وبعدين اعتبرى انها ف شغل
سوسن بصتلها بغيظ : هو انتوا هتقعدوا اسبوع
سيلا طلعت وهى بتقول : اسبوع بس وهتلقينا هنا يا سوسو
سوسن بصتلهم قوى وبعد كده قالت : انتوا معيطين اوعى يا منى تكونى مش عايزه شهاب قولى يا حبيبتى والله محد يقدر يجبرك ع حاجه طول ما انا هنا
سيلا ضحكت وهى بتقول: متخافيش يا سوسن دا لو ع منى هتقوله تعالى اتجوزنى دلوقتى
منى بصتلها بغيظ ولفت وشها بعيد
سوسن هزت رأسها برفض وهى بتقول: مالكم يا ولاد زعلانين ليه
منى ابتسمت بهدوء وقالت: ولا ليه يا سوسن كل الحكاية انك هتوحشينا وحضنتها براحه
سوسن طبطبت ع ضهرها وهى مستغرب منى عمرها ما كانت كده او ده حتى اسلوبها
سوسن حاولت تغير الموضوع وقالت : قولتى لرحاب
منى بعدت براحه وهى بتهز رأسها بأيوه
رحاب حطت اديها قدام وشها بتعب علشان الشمس وقالت : انا مش عارفه بعمل ايه هنا انا مستلمتس المشروع ده ولا حتى اعرف عنه حاجه موجوده انا هنا ليه المفروض
كنت ابقى هناك مع منى
رحيم طنشها وهو بيتوعد لشهاب وشاور لواحد من العمال جاله : هات اى عصير ساقع للأستاذه
رحاب بصتله بتكشيره صغيره وهى بتهز رأسه بغيظ : طب ع الاقل عرفنى هنروح امتى من للموقع
رحيم بصلها وبعد كده بص لساعته وقال بتفكير : بصى انا ممكن ابعتك الفندق واكمل الشغل انا عادى
رحاب ردت بلهفه : ايوه انت صح انا هروح الفندق اتوصل مع منى علشان اعرف ايه الا هيحصل
سيلا ابتسمت وهى بتقول : ع فكره يا ماما انا بقيت مسئوله زى منى وبقيت اهو بعرف اشيل مسئوليه
امها ردت ببسمه فخوره وقالت : تربية مختار لازم تكون كده
وبعدين يا سيلا مين قالك انك متقدريش تشيلى مسئوليه
بالعكس انا احطك ف اى مكان وانا مطمنه انك هتسدى
ناولينى انت بس الفلفل من وراكى
سيلا ابتسمت بسعاده وهى بتاخد الفلفل تدهولها وقالت تصدقى انت اكتر حاجه وحشتنى ف البيت ده
امها ابتسمت وهى بتقول : وانت بقا البيت من غيرك
مش بيت
مختار دخل وهو بيحط الا ف ايده قدام مراته وقال : اهو يا ستى كل حاجه طلبتيها اروح ارتاح شويه بقا
امها ( نعمه ) فتحت الاكياس وهى بتشوف ايه الا جابه وابتسمت برضى وهى بتقول : ايوه كده كله تمام بس ادخل انت خد دوش وجهز نفسك زمانهم ع وصول
سيلا ابتسمت وهى بتقرب من ابوها بهدوء ووقفت جانبه وهى بتقول: طب انا هتصل بسوسو يا ماما
اشوفهم وصلوا فين
نعمه بصتلها وهى بتهز رأسها بأيوه وقالت : يكون احسن يا سيلا اهو نبقى جاهزين واه شوفى اختك عايزه حاجه
وساعديها يا سيلا زى ما انت شايفه انا مش فاضيه
سيلا بصت ع الاكل الا امها بتعمله وقالت : طب انا جعانه وعايزه اكل
نعمه شاورت ع باب المطبخ وهى بتقول لمختار : خد سيلا ف ايدك يا مختار لما الضيوف تاكل الأول
يا سيلا هناكل
سيلا فتحت عنيها ع وسعها وهى بتقول: يا ماما بقولك جعانه تقولى الضيوف
نعمه ردت بلامبالاه وهى بتشاور ع التلاجه وقالت: التلاجه اهى اعملى اى سندوتش
سيلا بصت لأبوه مستنياه يتكلم
مختار ضحك وهى بيقول : انتوا احرار انا داخل انام قصدى اخد حمام
نعمه كملت شغلها وهى متجاهله سيلا
سيلا كشرت و شدت الفون بغيظ من ع الرخامه واتصلت بسوسن
يوسف ضحك قوى وهو بيشد الفون من ايد سوسن وبيقول من ده يا سوسن بقا بتخونينى وانا اقول مش موافقه ع الجوازه ليه
سوسن لوت بؤها بعيظ وهى بتقول : مش هرد عليك وهات الفون
يوسف بص للفون وهو مركز ع القلب وبيقول : مستحيل لازم اشوف مين ده
سوسن مدت اديها تاخد الفون بس يوسف بعد ايده
وهو بيفتح وبيقول : الو الو
يا سوسن استنى دقيقه
سيلا اتجمدت ف مكانها وهى بتقول مش معقول يوسف
سوسن بصتله بغيظ وهى بتقول : يا بنى دى سيلا
يوسف بصلها بصدمه وبص للفون وعطاه لسوسن من غير ولا كلمه
سوسن لسه بترد الفون اتقفل
فبصت ليوسف الا واضح قوى انه بيفكر ف حاجه وبعد كده بصت للفون وهى بتقول ايه الا حصل
سيلا قفلت الفون ووقفت مكانها وكل حاجه بتيجى قدامه
دا يوسف يا سيلا
الباشمهندس يوسف
يا بنتى انا خريج هندسه
سيلا فتحت عنيها بصدمه وهى بتقول : يوسف هو نفسه المدير بتاعى
ازاى مأخدتش بالى من صوته للدرجه دى انا غبيه
سيلا قعدت ع الكرسى بصدمه وهى بتقول : ازاى ازاى بس
سيلا ملقتش رد ترد بيه ع نفسها وحطت وشها بين اديها وهى بتحاول تستوعب الا عرفته
منى طلعت وهى بتدور عليها ومتعصبه بس اول ما شافتها بالوضع ده قربت منها بسرعه وهى بتقول بقلق : سيلا سيلا
سيلا رفعت رأسها وهى بتهز رأسها بمعنى نعم
منى بصتلها جامد وهى بتقول بقلق وخوف : مالك يا سيلا قاعده كده ليه
سيلا هزت رأسها وهى بتحاول تفوق من الحاله الا دخلت فيها ووقفت وهى بتقول : مفيش حاجه بس حسيت بدوخه شويه تعالى يلا الفلك الحجاب لأنهم زمانهم ع وصول كده
منى كشرت وهى بتقول بعند: قولى مالك الأول
سيلا رسمت بسمه خفيفه بس اتمحت بسرعه وهى سامعه صوت عربيه بتقف ففتحت عنيها ع وسعها وهى بتشد منى وبتخدها وتدخل الاوضه : امك لو شوفتك كده مش بعيد تقتلنى انا وانت
تعالى بقا دا انا من امبارح بتفرج ع فديوهات علشان لفت الحجاب هى بسيطه وجميله يلا
منى مردتش كل الا حاسه بيه دقات قلبها والقلق والتوتر الا سيطر عليها مره واحده
وحاسه إن الاوضه بضيق بيها خايفه ومستغرب خوفها ده
سيلا كشرت وهى بتقول بصوت عالى شويه : منى
منى رفعت وشها وهى بصلها بتوهان وبتقول : ها
سيلا شاورت ع الفون وقالت فكك يا رحاب منها وركزى معايا وقولى ايه رأيك ف لفة الحجاب دى
رحاب ابتسمت بفرحه وقالت : قمر يا بت يا سيلا طلعتى استاذه هخليكى تعملينى بتتلف ازاى
منى بتأفف: هاها يا سلام سيبنى كل حاجه وعجبتك لفة الحجاب
رحاب ضحك وهى بتحط اديها ف شعرها ونامت ع السرير وهى بتقول : حقيقى لفة الحجاب جذابه وملفته وبسيطه يعنى حاجه آخر جمال
رحاب عيونها لمعت بفرحه وهى بتقول : حقيقى يا منى انا معنديش كلمه بتقولها ليكى اكتر من يا بخت شهاب بيكى بس اوعى ياخدك مننا
منى كشرت بكسوف وقالت : انت شايفانى وافقت يعنى
رحاب مسحت دمعه من ع وشها وقالت بسخريه مقصودة: ع أساس ان حد دخل قبله البيت يا روحى انت كنتى بترفضى من برا لبرا ومعنى إنه دخل البيت ان ف موافقه مبدئيه ع الاقل
منى بصت لرحاب وقالت بتردد : وسمرا
رحاب قاطعتها ببسمه لطيفه: تنسيها سمرا دى انسيها متخليش ساعدتك ناقصه علشان شويه هبل
او كلام ملهوش أساس وبعدين انا الا هقولك سمرا دى واحده حقودى منبع كده للحقد مش بتحب تشوف حد سعيد وبالذات انت يا منى
منى هزت رأسها وهى بتقول : انا اصلا اول حاجه هسئله عنها هى ايه علاقته بسمرا
مش هسيب دماغى تودى وتجيب
سيلا ايد فكرتها هى و رحاب زغرطت وهى بتملى المكان ببهجه اكتر وسيلا بدأت تندن بمرح وهى بتحاول تخلى الجو مبهج اكتر
منى انتفضت وهى بتقول : ماما جايه ع هنا يا سيلا
سيلا بصتلها باستغراب منى تصرفاتها زى ما تكون مرهقه
لسه عندها 18 سنه فضحكت وهى بتقول: أهدى يا حبيبتى هى زمانها جايه علشان تطلعى تقعدى معاهم برا
منى حطت اديها ع قلبها وهى بتحاول تهدى وقالت بصوت واطى : مش عايز اطلعى قوللهم انى رافضه
سيلا بصت بسرعه وراها هى ومنى لما سمعوا صوت امهم
نعمه قريت بسرعه وهى بتقول : انت عايزه تحرجى ابوكى مع الناس يا منى يلا يا منى ربنا يهديكى
منى مسكت ايد سيلا وهى بتبصلها بقلق وتوتر سيلا ضغطت ع اديها وهى بطمنها اكتر بنظرتها
منى غمضت عنيها وهى بتتنفس بسرعه وبتقول : انا هطلع اهو يا ست الكل
منى مشت وهى بتبص ع رجليها وخايفه تقع ع الأرض بس وقفت مره واحده وهى بتقول : سيلا
سيلا بصتله وهى بتقول : اطلعى وانا هاجى وراكى
منى بصتلها بقلق وقبل ما تنطق كلمه كانت نعمه بتشدها براحه وهى بتقول : يلا يا منى مينفعش كده يا بنتى الناس مستنيه برا
منى حاولت ترسم الامبالاه كالعاده بس ده كله انهار اول ما دخلت وعيون الكل جات عليها
فنزلت وشها ف الأرض وهى مكسوفه ودخلت وقالت بهدوء : السلام عليكم
الكل رد السلام و منى
قاعدة جنب ابوها
مختار مد ايده وهو بيحتوى بنته بيها
وقال ببسمه فخوره : بنتى منى
شهاب ابتسم قوى وهو بيقول : وانا يشرفنى اطلب اديها
رفعت ضحك وهو بيقول : مالك مستعجل كده ليه يا شهاب احنا جاين علشان نطلبها طب حتى سيبنى اتكلم
الكل ضحك وشهاب نزل رأسه بإحراج وقال : احم خلاص يا عمى اتفضل
رفعت ابتسم بحنان وهو بيقول بنبره جاده: زى ما قال شهاب احنا جاين نطلب ايد بنتك منى لإبنى شهاب
شهاب عندى زى يوسف بمعنى انا الا ف وش اى حاجه ولو ف يوم شهاب غلط انا الا هقفله لأن منى من اليوم الا هتتكتب ع اسم ابنى هتكون بنتى
منى ابتسمت بكسوف وهى بتضغط ع ايد ابوها بتوتر
مختار شد ع ايديها وهو بيقول : وانا يشرفنى انسب ناس زيكم بس الرأى الأول والأخير لمنى
سوسن ضحك وهى بتبص ع منى وقالت: وانت ايه رأيك يا عروستنا
منى حاسة انها هتختفى من كتر الكسوف ورفعت رأسها براحه لأبوها الا ابتسم بسمه صغيره
وهزت رأسها براحه وقامت وهى بتستأذن منهم
يوسف كان كل همه يشوف سيلا عايز يعرف كان قصدها ايه لما قالت يوسف قصدها ع يوسف مديرها ولا صديقها اكيد قصدها ع يوسف الشبح ما هى عمرها ما قالت لمديرها يوسف بس كان لازم قبله يكون ف لقب
يوسف كشر وهو مش شايفها طب ياترا بتفكر ف ايه دلوقتى ولسه مطلعتش ليه
اكيد بتفكر انه كذب عليها وخدعها بس مكنش قصده اُمال خبا عليها ليه انه نفسه يوسف
طب لو سألته هيرد يقول ايه معرفش
سيلا قاعدت ع السرير وهى لسه مصدومه معقول لدرجه دى كانت مغفله ومعرفتش انهم شخص واحد مشكتش ف نبرة الصوت
بس ازاى هى اه كانت متأكده انها مستحيل تقبله بس الا اتوضح دلوقتى انها ساذجه
واكيد كان عارف انها نفسها سيلا بس السؤال هنا ليه مقلهاش ليه
اكيد لأنه حس قد ايه انها ساذجه وتافه
سيلا مسكت دماغه بتعب وطفت النور وهى بتحاول تنام
بعد ما قرؤ الفتحه واتفقوا ع كل حاجه نعمه قدمت واجب الضيافه
واستغربت نظرات سوسن المشتته فقالت بتسأل : ف حاجه يا ام رحيم
سوسن ابتسمت بإخراج وقالت بصدق : بدور ع سيلا هى فين اُمال
نعمه قاعدت وهى بتقول : لما روحت اشوفها لقيتها نايمه
سوسن ردت بلهفه : هى تعبانه ولا حاجه
نعمه هزت رأسها بلا وقالت : لا مش تعبانه ولا حاجه
يوسف وقف وهو بيستأذن انه يرد ع فونه
مختار ابتسم وشاور ليها ع البلكونه وهو بيقف
يوسف ابتسم وهو بيقول بسرعه : لا خليك يا عمو هروح انا
يوسف بص للفون بخنقه وقال : نعم
سمع صوت ضحكه عاليه و صوت بيقول : بقا كده يا جو انا زعلانه منك ع فكره
يوسف رفع حاجبه بغيظ وهو بيقول: متزعلى ولا تنفلقى انا مالى ومالك
سمرا ضحكت بصوت أعلى وهى بتبص حوليها وشايفه رودى قاعده حطه اديها تحت وشها ومسكه كوباية عصير بإهمال مندمجه مع البحر : دمك خفيف يا يوسف انا زعلانه علشان انت مجتش معانا
يوسف كشر بعدم فهم وقال : اجى معاكم !! سمرا اطلعى من دماغى الحكاية مش نقصاكى
سمرا كشرت برقه وقالت : علشان كده قولت لرودى تقولك تيجى معانا سفرية الغردقه
بس قالت انك مش فاضى
يوسف ضحك وهو فاهم هى متصله ليه وقال : اه يعنى انت متصله علشان كده بصى يا سمرا حقيقى انا اتخنقت منك ومن اختك الا ماشيه وراكى ف كل حاجه بس الحاجه الا وحيده الا عايز اعرفها انت ليه كده ليه بالحقد ده كله انا مشفتش حد مش بيحب اخته زيك
سمرا رسمت بسمه خفيفه وهى بتبادل رودى البسمه وقالت : مش بكرها انت ليه مفكر انى بكرها دى أختى بردوا ويهمنى انها يكون ليها شخصيه قدامك مش تبقى زى الحمار الا بيتساق
يوسف ابتسم اكتر وهو بيقول : فكك يا سمرا من دور الحنيه الا انت متقمصاه ده لأنى انا فاهمك كويس وخلينا ف المهم انت عارفه انا مشغول ف ايه دلوقتى ولا رودى ما قالتش ليكى
سمرا كشرت وهى مش فاهمه ازاى كلامها مش مأثر
فيه واية دخلها هى ف اية مشغوله: وانا مالى مشغول ف اية ولا بتعمل ايه
يوسف ضحك بصوت واطى وهو بيقول : ازاى بس دا حتى الموضوع خاص لشهاب ولا رودى ما قالتش ليكى إن شهاب بيخطب النهارده سلام بقا لأنى مشغول زى ما عارفتى
سمرا بصت للفون بصدمه وقالت : النهارده خطوبة شهاب وردوى كمان ما قالتش ليا
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية