Ads by Google X

رواية مات زوجها وتزوجت أخيه الفصل الثامن 8

الصفحة الرئيسية

رواية مات زوجها وتزوجت أخيه سيلا ومازن البارت الثامن 8 بقلم نجلاء ناجي ورشا مجدي

رواية مات زوجها وتزوجت أخيه الفصل الثامن 8

يذهب محمد وهناء الى الاسكندرية ثانية بعد عقد القران ،تسير سيلا بترنح الى غرفة ماذن فى شقة الحاج رشدى وتغلق الباب خلفها تقف امام صورة ماذن وهى تبكى ...
سيلا باكية تهمس بإسمه وكأنه يسمعها :
-ماذن ... غصب عنى والله ... انا إستحاله انساك ،انا بحبك .... تأخذ نفسها عميقا وتكمل ،انا اتجوزته بس علشان خاطر الولاد ،ومتخفش انت بس اللى جوزى ... اسلام ..
يقطع حديثها طرقات على باب الغرفة وصوت الحاجة صفية.
سيلا : ادخلى يا ماما الحاجة

تدخل الحاجة صفية بإندهاش وهى تمسك دموعها متأثرة برؤية سيلا وهى فى غرفة ماذن ولكنها تخفى كل هذا :
يتعملى ايه يا سيلا !
سيلا بلا مبالاه : مفيش ..قلت اقعد حبه . مش عارفة اعمل إيه .
الحاجة صفية متماسكة : طب أنا هخلى الولاد هنا معانا والبنات هتخلى بالهم منهم ،تماسكت اكثر وهى تكمل كلامها .. وانتى اطلعى لاسلام فوق .. ربنا يهدي سركم
تسرى ارتعاشة قوية فى جسد سيلا ،ويذداد توترها :انا ... انا ...
تقاطعها الحاحة صفية وهى تربت على ظهرها :يلا يا بنتى تعالى معايا
تأخذ بيدها ،وتشعر بإرتعاشة يد سيلا ، فتربت عليها لطمئنتها ،وتخرجان من الغرفة لتجدان اسلام جالسا فى المندرة مع الحاج رشدى .
الحاجة صفية : اسلام ... خد مراتك واطلعوا فوق.
تذداد ارتعاشة سيلا وهى تسمع كلمات الحاجة صفية ،ويرى اسلام ذلك وكذلك صفية .
ينهض اسلام ويتقدمها وهو يقول : يلا بينا ..
ويخرجا سويا ويصعدان الدرج ؛يفكر اسلام وهو يصعد الدرج ،الى اى شقة يذهب بها هل يأخذها لشقته ؛لو علمت شيماء ذلك لاقامت الدنيا عليهما ،اذا هل يذهبا الى شقته ماذن . لا يعلم لما هذا الامر شديد الثقل على قلبه ،يخطوا خطواط مجبر عليها ،مشتت الذهن ،كل ما كان يشغل باله هو الشركه وابناء اخية ولكن سيلا ،ماذا سيفعل معها لم يفكر فى ذلك ابدا.

اما عن سيلا فكانت تصعد الدرج وفى كل خطوة كانت روحها تسحب منها ؛لا تريده زوجا ،تريده ابا لأبنائها فقط ،كيف ستقول له ذلك، كيف ستخبره بان لا يقربها ... لاتعلم؟
يصلان امام شقة ماذن،وينظر لها اسلام مترددا ولكن تدخلها سيلا مباشرة ،ويلحق بها اسلام ،يغلق اسلام الباب فتنتفض سيلا بخوف وتلتفت له بتوتر ، ويقف اسلام ناظرا لها بتوتر هو الاخر .
تقف سيلا فى الردهه وهى مرتبكه ،متوترة،يقترب منها اسلام ولكنه ما ان اقترب منها فرجعت سيلا للوراء حتى وقعت عينا اسلام على صور ماذن بجوارها وهو يضحك فينظر فى عينى ماذن بالصورة ،ثم لعيناى سيلا وهى ممتلئه بالدموع امامه فيبتعد عنها بسرعة ،فتحمد سيلا الله فى سرها .
يعطى لها ظهره ولا يزال واقفا فى الردهه ،يجلى صوته ويطلب منها فنجان من القهوة .
تذهب سيلا لاعداده ويجلس اسلام على اقرب معقد امامه ،يمرر اسلام يده فى شعره فى غيظ وينظر حوله لصور ماذن مع سيلا وابنائه؛ وكل صورة وكأنها تحدثة بأنه دخيلا عليهم، تطالبه بالرحيل والبعد عنها . لا يعلم اسلام هل حقا تتحدث له الصور ام ان ماذن يحدثة بالعبد عنها وتركها له ...
يفرك اسلام جبينه غير مصدق ما يحدث له ،وتأتى سيلا بفنحان قهوته وتراه هكذا
سيلا بتوتر : لو .. تعبان ... تقدر تدخل تنام .
اسلام باستسلام وإهاق :انا فعلا مصدع
وتعبان،وعايز انام ... طب انام فين ؟
تشاور له سيلا الى غرفة نوم الاطفال وغرفة النوم الكبرى ، يشرب اسلام قهوته ويتجه الى غرفة النوم الكبرى ،يتجه لينام على السرير ولكن لم يكن حالها يختلف كثيرا عن الردهه فوجد بها صورا لماذن مع سيلا وهو يحتضنها ،ينظر فى كل ركن ويجد صورا اكثر خصوصية لهما معا ومع ابنائها. يخرج اسلام من الغرفة سريعا ،يظل يتجول فى الشقة ويجد فى كل ركن صور ماذن تحدثة غاضبة وكأنها تطرده من الشقة .
اسلام لنفسه : حاسس انى مخنوق ،مش عارف اعمل حاجه ولا عارف انام ،حاسس ان الصور بتقولى اخرج ..مش قادر استحمل دا ..مش قادر .
تنظر له سيلا وهى تراه يتلفت حوله ويسير بالشقة وكأن هناك معركه معه ،نظراته حائره فى كل ركن ينظر له تشعر وكأنه يضطرب ويتوتر ..حتى وجدته خرج بسرعه من الشقة ونزل الى شقة والديه .
تتنفس سيلا الصعداء ،وتنظر لصور ماذن وتحدثة قائلة
حبيبى وأنت حبيبى
أأكون لغيرك ؟
يا من كنت طفلته المدلله
أأتنفس هواء غير هوائك
يا من اسكرتنى بخمر هواك
أتلمسنى يدا غير يدك
يا من أذبتنى عشقا بك
حبيبى ..وأنت حبيبى .
#نجلاءناجى
فى شقة الحاج رشدى. .
بجلس الحاج رشدى مندهشا وهو يرى اسلام قادما عليه : ايه اللى نزلك يا اسلام !! وسايب مراتك ليه ؟
اسلام وهوويجلس بإرهاق على اقرب مقعد امامه : يعنى قلت اجى أقعد معاكم علشان احنا هنمشى وهشوف شغلى ؛فأكيد الولاد هيوحشوك
الحاج رشدى : طب افتكر ان سيلا هتشتغل معاك فى الشركة .
اسلام معترضا : هو لازم يعنى يا حاج ... متخليها قاعده فى البيت وانا هحط نصيبها بإسمها واسم الولاد فى البنك .
الحاج رشدى بصرامه : انا قلت هتشتغل معاك ؛ دى شركتها ذيك بالظبط ،وليها فيها النص خليك فاكر ...دا حقها ،ومش عايز الكلام دا اسمعه تامى منك ... اظن مفهوم .
اسلام باستسلام :مفهوم يا حاج .
يقضى اليوم واسلام معهم فى المندرة وسيلا بشقتها ،ويأتى المساء وينام اسلام فى غرفته فى منزل والده ،وسيلا والابناء فى شقتها .
فى الصباح الباكر يستيقز الجميع ويفطرون ويذهب اسلام وسيلا والاولاد عائدون الى الاسكندرية.
وأثناء الطريق تجلس سيلا بجوارة وهى منكمشة على نفسها ثم بعد وقت قصير تبدأ تتحدث مع الاطفال فى الخلف ،وتضحك معهم ،ويظل اسلام مركزا نظره على الطريق، ولكن عندما ضحكت سيلا مع الأطفال إنتبى اسلام لها ونظر لها للحظات ثم نظر الى الكريق ثانية وظل يختلس النظرات لها وهى تتكلم معهم وتشاركهم الحديث ..
يصل اسلام لشقة سيلا ،ويصعد معها ومعهم الاولاد ،يدخل الجميع الشقة ويتجه الاولاد للعب فى حجرتهم ويبقى اسلام وسيلا فى الردهه .
ينظر اسلام الى سيلا يريد ان يتحدث معها ولكن لا يدرى كيف يبدأ الحديث ،وتظل سيلا واقفة معه وهى خجله ،تفرك يدها فى توتر وهى مخفضة الرأس .
يخطوا اسلام خطوه تجاه سيلا وهو مركزا نظره عليها يتأملها وهى متوترة خجله ،وهو يكرر فى داخله انها زوجته ،سيلا زوجته ،خطوة اخرى يتقدمها اسلام وللاسف يقع نظره على صورة اخية ماذن امامه . يقف اسلام ينظر لها وكأنه قد شلت حركته وكذلك لسانه ، اصبح لا يدرى ماذا يفعل الان ؟ لا يقوى على الحديث ولا حتى على التقدم نحو سيلا ،فقط ظل ينظر لها وهى مخفضة للراس تنظر من حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما .
شعر اسلام بالاختناق ،والحنق من نفسه وما كان منه الا ان استاذنها وتركها وكأنه طالب كسول يفر من واجبه المدرسى .
اثناء الطريق المؤدى الى شركته وهو غاضب من نفسه ،ولا يفهم ما يحدث له ؛ما سر عدم مقدرته على القرب من سيلا .
يصل اسلام الى شركه وهو عصبى المزاج ،يدخل مكتبة وينغمس فى العمل ويظل يشرب قهوه كثيرا .حتى تفاجىء ان الساعه قد تعدت الثانية عشرة مساء وهو لايزال يعمل بمفرده فى الشركه .
يخرج اسلام ويتجه الى بيته ويجد شيماء نائمة ومستغرقة فى النوم .
ينام اسلام بتعب شديد ويستقظ مبكرا ولا تزال شيماء نائمة. يفطر اسلام ويذهب الى شركته ....
ثلاث ايام متتاليه يخرج اسلام صباحا للشركه ولا يعود منها الا على النوم ولم يرى شيماء غير نائمة، ولم يرى ابنائه! !!
يدهش اسلام عندما تذكر ابنائه، لقد نسى ابنائه عند سيلا ، مع سيف ونوران .نظر الى شيماء التى تغط فى نومها مندهشا متسائلا ،ألم تسأل عن ابنائها ؟ أليست امهم ؟ يتسائل فى نفسة ما بها تلك المرأه .تحولت ملامح اسلام الى الغضب الشديد من شيماء ،ظل ينظر لها فى غضب ونفور ،وقام مسرعا متجها الى سيلا .
اثناء الطريق كان يعلم أنه سيراها ، ماذا سيقول لها ؟،كيف سيتعامل معها ؟ ، يعلم انه كان يتعمد العمل ويغرق نفسة فيه حتى لا يفكر فيما يحدث له عندما يراها او عندما يحاول التقرب منها...
عند تلك النقطه بالذات يتنهد اسلام بغضب من نفسه ، لا يعلم لماذا ؟ يشعر بأن ماذن يمنعه ،هناك شىء ما يحدث ولكنه لايعلمه .
يصل اسلام الى منزل سيلا ويصعد لها ويطرق الباب ليفتح له عز الدين بسرعه ،ويصرخ بفرخ
عز الدين مهللا : باباااااا ....
يقبل الجميع ويرحبون به ويلتفون حوله ويدخل اسلام وينحنى يقبل الجميع ويحمل نوران ورانا ويجلس على اقرب مقعد فى الردهه ، يجول بنظره باحثا عنها ولكنه لايجدها ، يسأل عنها فيصيح سيف مناديا عليها ..
تحضر سيلا مهروله من داخل المطبخ بسرعه وهى ترتدى قميصا من الجيل الخفيف يصل الى ركبتيها وبنصف كم ،وشعرها مصفف بضفيرة ؛كانت مثل الطفلة الصغيرة فى مرحلة الاعدادى .
تفاجىء سيلا بوجود اسلام وإلتفاف الأطفال حوله تقف فى مكانها ولا تتقدم . يظل إسلام ناظرا لها يتأمل ملامحها ؛وحمرة الخجل التى إعتلت وجهها كالشمس التى تطل فى وقت الغروب ، يظل متأملا لها ولا ينطق ببنت شفة .حتى تتحدث سيلا بهمس مرتبك .
-حمد الله على السلامة ... مين ... اللى فتح لك ؟
اسلام وهو مشدوها لها وبهدوء : عز الدين
تنظر سيلا الى عز الدين وتقول له باسلوب طفولى:
-مش قلنا الباب لما يخبط الكبار بس اللى يفتحوا يا عز .... يعنى ماما او بابا . افرض مكانش بابا اللى على الباب . يرضيك حد غريب يدخل علينا يا عز ؟
عز الدين وهو ينظر لها ويبتسم قائلا : خلاص يا طنط ... والله معدش اعمل كدا تانى .. متزعليش مني ، والعبى معايا .
سيلا وهى تتصنع انها كانت غاضبة منه ثم عفت عنه وابتسمت له قائله : خلاص مش زعلانه ،بس اهم حاجه ميتكررش الغلط دا
يقفز عز الدين لها فتنخفض له سيلا وتحضنه وتقبلة وهو يقول لها : بحبك اوى اوى يا طنط
سيلا بفرحه وبصوت طفولى :وانا كمان بحبك اوى اوى يا عز .
يذهب عز للعب مع سيف ، ويظل اسلام واقفا مشدوها من سيلا وهى تتحدث مع عز ؛لا يعلم ماذا يحدث له فقط يشعر بالغرحه من اسلوب سيلامع ابنائه والتجدث معهم وكأنها طفله مثلهم ...
اسلام هامسا : كنتى بتعملى إيه ؟
سيلا وهى تنظر له خجلا وتبعد عيناها عن النظر له : الغدا
اسلام : طب خلصتى
سيلا وهى تهز رأسها موافقة :اه ،
تحب ..تتغدى
اسلام وهو يهز رأسه ايضا : ماشى ،هاكل مع الولاد ..
تذهب سيلا من امامه مسرعة ،وتحضر المائدة وتجلس هى واسلام والاولاد ، واكل الجميع بشهية ،وهم يتجازبون اطراف الحديث الشيقة ،واسلام يتختلس النظرات لسيلا وهى تتحدث معهم وتضحك معهم ويتأمل وجوه الاطفال وهم يتحدثون ويضحكون معها فى سعاده بل ويطيعونها بشده .
الكل يخشى ان تغضب منه ؛ حتى يلعبوا معها بعد الغذاء ... للمرة الاولى التى يرى فيها اسلام ابنائه يأكلون بشهية ويسمعون للنصح بهدوء ،يرى ضحكتهم ويضحك معهم على حديثهم الطفولى ...
للمرا الاولى التى يشعر بها انه وسط اسرة سعيده ،إحساس جميل لم يجربة اسلام من قبل ، دفىء حياة جميلة وهو يراهم يتسابقون من ينهى طعامهم كاملا قبل الجميع ،يشارك معهم اسلام وسيلا فى المسابقة وينهى الحميع طعامهم فى سعادة منقطعة النظير ...
بدون إراده ووعى منه ،طلت صوره شيماء الى ذهنه ؛ وهى تصرخ على ابنائها إن ايقظوها ،أو قطعوا عليها حديثها فى الهاتف ،أو حتى تمردوا على الداده . كانت تصرخ عليهما مؤنبة لهما ،متوعدت لهما بأشد العقاب . بدون وعى منه قارن بين إسلوب سيلا مع الاولاد وإسلوب شيماء مع ابنائها. شيماء التى لم تلاحظ غياب ابنائها عن المنزل لمدة ثلاث أيام متتاليات لم ترى ابنائها أو حتى تسال عنهم ؟؟ .غصب شديد شعر به تجاه شيماء ولكنه افاق من شروده على يد صغيره تمتد الى وجهه وصوت رنا ضاحكه .
-بابا ... مش هتلعب معانا يلا قوم اغسل ايدك بسرعة ، طنك سيلا هتلعب معانا ..
ينظر اسلام الى سيلا وهى تحمل الأطباق الفارغة ويرد على رنا :
حاصر يا رنا ،هغسل ايدى والعب معاكم .
تهتز يد سيلا عندما تسمع كلامه ويكاد ان يقع ما تحمله من اطباق، فيسرع اسلام للحاق بها ويمسك منها الاطباق وتتلامس اطراف ايدهما، تترك له سيلا الأطباق وتحمل اشياء اخرى وتهرول الى المطبخ هاربة من اسلام ونظراته التى تربكها .
يضع اسلام الأطباق فى المطبخ ويخرج منه بسرعة ..
على باب المطبخ يقف اسلام ويتحدث بهدوء ،وهو يخفى ما حدث له عندما لمس يد سيلا : سيلا ، من بكرة ان شاء الله تيجى الشركه علشان تستلمى شغلك
سيلا وهى تجلى صوتها وبخجل : شكرا ليك .
اسلام : العفوا ،دا حقك ... انا هاخد الولاد النهارده واروحهم ؛كتر خيرك انهم كانوا عندك الفترة دى
سيلا :طب ما تسيبهم مع سيف ونوران ...
اسلام مقاطعا لها بصرامه : انتى عندك بكرة شغل يا سيلا .
سيلا بحرج : براحتك .
ظنت سيلا ان شيماء تريد اولادها وهم ينفذ مطلبها لذلك لم تلح عليه كثيرا ..
يدخل سيف وعز الدين وهما غاضبان متزمران :يلا بقى يا ماما هنلعب امتى ؟
سيلا وهى تنظى لهما :حالا .. بس اغسل بس الاطباق..
سيف:بسرعة بقى ..
تنهمى سيلا عملها بسرعة وتنضم لهم ، وهى تحمل القهوه والكيك لاسلام ،والكيك للأطفال ..
تلعي سيلا معهم ويشاركهم اسلام الذى استمتع كثيرا بالعلب معهم وضحك معهم من قلبه، وشعر بأنه قد استرجع طفولته معهم ؛ شعر وكأنه قد جدد نشاطه وبطريقة غريبة جدا ،وهو يشاركهم اللعب ويشاكسهم ..
فى المساء يأخذ ابنائه ويعود الى منزله على وعد بإحضارهما فى نهاية الاسبوع ..
يعود اسلام لمنزله ويجد ان شيماء لاتزال بالخارج ،يدخل الابناء وينامون مباشرة ، ويظل اسلام مستيقظا جالسا فى شرفة غرفة النوم يدخن احدى سجائره وهو يفكر فى سيلا، ويسترجع حديثها وطريقة لعبها ويبتسم ، ويتذكر لمسة يداها ؛فيشعر بتوتر داخله ، يشعر ان هناك شيئا ما ولكنه لا يعرف ماذا ؟ يطفىء سيجارته فى غضب منا يشعر به ويذهب للنوم .
فى الصباح تذهب سيلا الى الشركه وهى مرتدية حلة سمراء كلاسيكية الشكل وتعقد شعرها ذيل حضان طويل . تدخل عليه مكتبه ويستمع الى صوت طرقات حزائها وهى تخطوا بثقة ،يرفع اسلام نظرة عن الاوراق التى يطالعها ويشير لها بالجلوس . ...تجلس سيلا امامه
اسلام وهو ينظر للى الورق : سيلا ، انتى هتشتغلى فى قسم العلاقات العامه ،ولا تحبى قسم الحسابات ..؟
سيلا :اى شىء مش هتفرق ؛اى مكان هتعلم واشتغل ..
ينظر لها اسلام ويقول : خلاص يبقى الحسابات مع وليد وهو اللى هيدربك .. تمام .
سيلا وهى تقف :تمام ، اروح هناك ..
اسلام يطلب من السيكرتيرة ان تطلب وليد .
يدخل وليد : السلامه عليكم .
اسلام بهدوء : وعليكم السلام ،وليد مدام سيلا هتشتغل معاك فى القسم من النهاردة، عايزك تعرفها كل حاجه وتحرص انها تعرف كل صغيرة وكبيرة فى الشركه ..عايزها ذيك كدا بالظبط
قال جملته الاخيرة بنغمه يفهم منها وليد ان يهتم بها ..
وليد وهو ينظر لها متفحصا :تمام يا اسلام .. انفضلى يا مدام سيلا
اسلام منبها :وليد ... مدام سيلا تبقى مراتى ..
وليد وهو يبلق ريقة : تمام يا اسلام .. عارف
اسلام وهو ينظر لهمها ويشير لهما بالخروج. .
تبدا سيلا اولى خطواتها العملية ،وتتعلم من وليد كل شىء بسرعة، ويتابعها اسلام من بعيد .
يمر اربعة ايام تانى سيلا للعمل وتتعلم من وليد ويتابعها اسلام من بعيد .
فى فترة الراحة ....
يخرج وليد للذهاب الى كافيتريا الشركه ويحضر فنجنان من القهوة له ولسيلا ،ويجد سيلا تأكل من علب معها تخرج منها رائحة كعك شهى ، يقترب منها ويضع فنحان القهوة
وليد ضاحكا : انا جبت لك قهوه معايا وانتى بتنقضى على الكيك لوحدك ... دى خيانه وانانية منك يا سو
سيلا وهى مندهشة له وتزور فى طعامها فيسرع وليد ويعطى لها كوبا من الماء ويقف قريبا منها ،ترتشف سيلا عده رشفات وتأخذ نفسها وتقول له : خد حاشك يا اخى كل الكيك كله كنت هتموتنى .
وليد ضاحكا : هتموتى علشام حته كيك
تكح سيلا فينحنى وليد قلقا عليها ويعطيها ماء ثانيا ،وتشرب منه سيلا
انتم بتعملوا ايه ؟
يعتدل وليد فى وقفته بحوار سيلا ، وتنظر له سيلا بخوف وهى ترى اسلام يقف على باب مكتبهما ولا احد معهما والغضب يتطاير من عينيه كتطاير حمم البركان ...

google-playkhamsatmostaqltradent