Ads by Google X

رواية الاختبار الفصل الثامن 8 بقلم لبنى طارق

الصفحة الرئيسية

      رواية الاختبار الفصل الثامن بقلم لبنى طارق


رواية الاختبار الفصل الثامن 

اللهم إبسط علينا من بركاتك ورحمتك ورزقك 
اللهم إنى أسألك النعيم المقيم الذى لا يزول ولا يحول اللهم انى أسألك النعيم يوم العيله والأمن يوم الخوف 
اللهم إنى عائذ بك من شر ما أعطيتنا وعائذ بك من شر ما منعتنا
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
💗💗💗💙💙💙💚💚💚💚
صباح قاعده مهمومه وباصه على حوريه إلا فاقده الوعى تماما قدامها بعد ما لقتها قدام البيت مرميه وشكلها وهدومها مبهدلين ... بتحاول تفوقها ودموعها غلبتها وبتخبط على خدودها : ضنايا .. قومى يا حبة عينى مالك وكنتى فين إيه خرجك برا الدار 
حوريه بوجع ونزاع خفيف تماما : اااه .. اااه بس عيونها فى سكووون تااام ورموشها ياعينى زى ماهما مقفولين .. الست الكبيره الا قلبها ابيض من التلج بتمشى إيديها تانى حست إنها دافيه قامت جرى تعملها كمدات .. وتمسح وشها وإيديها .. وتعيط وتقرب من خدودها وتبوسها  عدى الوقت وهى زى ماهى صبرت لما الفجر أذن وخلصت صلاة الفجر وفتحت بابها منتظره يوسف .. شاورتله من بعيد وساب إبراهيم والشباب وراح لها جرى .. 
يوسف بقلق : خير يا خاله 
صباح بعياط : حوريه مش عارفه مالها خرجت وأنا نايمه ماحستش بيها ولما فوقت قومت جريت على برا لقتها مرميه فى الأرض ومتبهدله وسخنه وبتخطرف يابنى جوا مش عارفه أعمل لها ايه 
يوسف إتنهد : هى مش عايزا تجيبها البر المفروض تبقى أعقل من كدا .. طيب إدخلى لها وانا معايا حسن ابن الدكتور مجدى  ها أقوله يجيب لها اى حاجه مؤقتا للصبح خافض للحراره من الصيدليه بتاعتهم 
صباح هزت راسها : طيب يا بنى كتر خيرك إلهى يباركلك عمرك ماكسفتنى 
يوسف : دا واجب عليا إدخلى إنتى .. وبعد وقت كان يوسف جاب لها خافض للحراره .. اتفضلى دا برشام تاخد واحده دلوقت وواحده الصبح 
صباح : هات من إيد ما أعدمها .. أنا خايفه عليها يا يوسف البنيه مش قادره تتحمل القاعده هنا شوف حل وخرجها حتى لو تهريب 
يوسف بحيره : أزاى بس الواحد مش عايز يجازف بيها وهى ماعندهاش صبر وما بتسمعش الكلام 
صباح : غصب عنها يا إبنى حط نفسك مطرحها هاتعمل إيه 
يوسف نطر إيده : والله ما أنا عارف عاذرها ومش عذارها محتار فى أمرها .. أدخلى يا خاله إديها البرشام 
 وإطمن عليها وروح .. 
أمال بتتواب وقفلت الباب ورا يوسف بعد ما وصل  : مالك مش زى عوايدك 
يوسف : انا قلقان من حوريه دى .. دماغها ناشفه وهاتضر حالها والبلد معاها أبصر كانت ناويه على إيه 
أمال : ليه عملت ايه 
يوسف قص عليها كل ما حدث : بس هودا الا حصل .. نهايته الساعه 8 أول ماتفوقى هااوديكى للخاله ام محمد عشان تساعديها وتشوفى البنيه جرا فيها حاجه والا حد مسها بسوء لقدر الله 
أمال بشهقه : بعد الشر عنها ربنا يحميها لشبابها ..زعلتنى يا يوسف على البنيه 
يوسف : ربنا يسترها .. تعالى يا أمال ريحى شويه يومنا طويل ... 
********* 
حياه اتعدلت وبشهقه جااامده وخضه وبتنهج : حوريه .. بنتى حوريه 
سعد بتوهان قايم وجاله قلم فى صدره شديد حط إيده وبينهج حاله من حال مراته : الحقينى بكوباية ميه يا حياه 
حياه مدت ايديها جمبها وناولته الميه شرب وهى اخيرا اتكلمت : انا قلقانه على بنتى من يوم ماسافرنا مش مرتاحه 
سعد : ومين سمعك وانا زيك وأكتر بس أهى بتطمنا كل يوم عليها ربنا يحميها ويحفظها
حياه : لا يا سعد كلم أحمد ابن عمها يسافر  ويسئل عليها ويطمنا عليها من يوم ما سافرنا محدش لا راح لها ولا أطمن عليها 
سعد : انتى عارفه الدنيا مشاغل وولاد عمها كل يوم والتانى سفر وشغل من بلد لبلد ربنا يعنهم 
حياه : إتصل عليها طيب طمنى 
سعد : دلوقت يا حياه لسا بدرى إحنا الفجر بتوقت القاهره دلوقت 
حياه بتذمر : مليش دعوه طمنى على بنتى انا ها ارجع  بعد  العمره والحمد لله على كدا مش ها أقعد انا تلات شهور هنا 
سعد : ها اقول ايه لأخويا 
حياه : إتصل على بنتك وفكر تقول إيه لاخوك بعدين ... أنا مش عارفه شبكة إيه اللى مش شغاله عندها على طول دى ماهى بتخرج كل يوم 
سعد جاب التليفون وبيتصل على حوريه .. كل ما يتصل خارج الخدمه أتكلم بديق بيداريه : كفايه يا حياه ها نعمل ايه بكرا تكلمنا وتطمنا وها ابعت أحمد  يطمن عليها ويحسسها إن حد جمبها 
حياه أتنهدت وحطت ايد على وشها وعيطت .. ومهما سعد يهديها إلا انها تزيد فى عياطها .. سعد بعد عنها ودموعه نزلت فى حبل حوالين راقبته وخنقه غير طبيعه وصورة حوريه ما بتروحش عن باله وبيلوم نفسه إنو فكر يسيبها وهى لوحدها .. 
************ 
مر الوقت وصباح قاعده جمب حوريه وإطمنت شويه بعد ما الحراره ما نزلت بس ما فاقتش .. مش شايفه غير دموع بتنزل من عيونها وبس كل فتره دمعه تهرب على خدودها .. الباب خبط وصباح قامت بتعب وإتفاجئت بأمال ويوسف وشنطه كبيره معاها 
أمال قربت باست صباح :  صباح الخير  يا خاله حوريه عامله ايه دلوقت 
صباح عيطت : والله يابنتى زى ماهى مش عارفه مالها لا قامت ولا اتحركت من مكانها 
يوسف اتنهد : خير يا خاله إن شاء الله حاجه بسيطه أنا ها أروح للدكتور محمد أجيبه يشوفها ويطمنك زمانه صحى 
صباح : ياريت يابنى .. 
يوسف : ياله السلام عليكم وسابهم ومشى 
أمال قعدت جمب حوريه وبتهز فيها وخدت بالها إن شفايف حوريه بتترعش وزرقه .. وبحنيه .. حوريه ياحبيبتى .. قومى وبتدعك إيديها ووشها 
صباح بتخبط على إيديها : أهى على الحال دا من قبل الفجر 
أمال : ماتعرفيش كانت فين ليكونو المداعيق دول عملو فيها حاجه ودى بنت بنوت 
صباح : لا يا بنتى الحمد لله كويسه  هدومها مفهاش غير شوية عفره من برا 
امال هزت راسها : الحمد لله ربنا يسترها عليها ... وأول ما سمعو صوت يوسف فتحو الباب على طول ودخلو الدكتور لها ويوسف واقف فى الصاله مادخلش عليهم الدكتور خلص وفوقها بطريقته وفضل يهديها ويطمنها قبل ما يخرج ... 
يوسف قرب ووشه باين عليه الهموم : خير يا دكتور 
د : خير يا شيخ يوسف ان شاء الله دا خوف البنت مرعوبه وهى شكلها حساسه 
يوسف باحراج : يعنى هى كويسه مفهاش حاجه 
د : إطمن مفهاش حاجه هى دى البنت الا كانو عايزين ياخدوها من بيتك 
يوسف هز راسه : أيوا هى 
د أبتسم  : ماشاء الله يتخاف عليها .. إيه حكايتها يا يوسف فعلا كانت فى عربيه من الا بيطلعو عليهم على الطريق طب مين جابها 
يوسف : أيوا ونطر إيده وبيقولو ان الشبح الا جابها هنا 
د : ضحك مايعملنا حاجه ويخلصنا منهم .. إحنا لازم نعمل حاجه ها نفضل طول حياتنا خايفين ومرعوبين وكل واحد قافل على نفسه وعياله 
يوسف : ها نعمل إيه لوحدنا دا لو حد من الشباب الا بتصلى معايا قربت منى والا وقفت فى ضهرى أهاليهم بيجو ياخدوهم خايفين عليهم وهما مستغلين خوفهم وجبنهم .. المهم يا دكتور فى علاج للبنيه دى أجيبه 
د : لا انا إديتها حبية مهدئ من معايا لما قولتلى على حالتها جبته معايا ... بعد صلاة الجمعه إن شاء الله نتكلم مع الناس خلينا نخلص وربنا يفرجها علينا يمكن الناس تحس 
يوسف : ان شاء الله ... الله المستعان 
خرجت صباح بالشاى : اتفضلو 
الدكتور مد ايده وبيشرب الشاى مع يوسف وهما قاعدين على كرسين أمال طلعتهم من الاوضه لهم .. هى مالها 
د : ماتقلقيش يا ام محمد ان شاء الله ها تبقى كويسه ها أشرب الشاى وأدخل لها تانى .. وفعلا دخل لها .. لقاها فى حضن أمال قعد قدامها  مسك إيديها يطمن ان نبضها مظبوط وابتسم : اسمك حوريه .. مالك يا جميل ومين زعلك الزعل دا كله 
حوريه دفست راسها فى حضن أمال اكتر وعيطت جااامد .. 
امال : هى ها تفضل كدا يا دكتور 
 د : ها تتحسن ان شاء الله وانا بعد العياده ها أجى أطمن عليها بنفسى  .. وإن كان على العياط رد فعل طبيعى أعملى كوباية ينسون وشربيها لها وشويه جسمها ها يهدى وتنام 
وخرج هو ويوسف وحوريه فى ملكوتها محدش عارف حصل معاها ايه ... 
يوسف سايب أمال مع صباح وبعد كل صلاه يرجع يطمن عليهم .. لحد معاده مع أصحابه وحبايبه إلا يوميا بيسمعو دروس دينيه وقصص وعبر للحياه  منه  
***********
الشباب إتجمعت بعد صلاة العصر وفرحة يوسف لا توصف كل يوم يزيد واحد او اتنين 
إبراهيم : شوقتنا يا شيخ إتكلم بقى 
يوسف ابتسم : كنا فين طيب 
على : كنا هنا فى نفس المكان والله 
كلهم بصو لبعض وضحكو .. 
حسن : كنا فى نهاية قوم عاد بعد ما ربنا أهلكهم بالريح 
على بتذكير : اااه قصدك فى القصه 
يوسف : ايوا ياحبيبى .. فوق كدا .. فوقت 
على ابتسم : فوقت اهو 
يوسف :  بسم الله .. 
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد رسول العالمين 
فى قصتنا الا فاتت انتهينا من قوم هود اللى ربنا أنزل عليهم العذاب بالريح ولكن أنتشر  الشرك فى الارض مرة أخرى  بعد فتره من الزمن فى منطقة فى شمال غرب الجزيره العربيه منطقه تسمى الحجر منطقه جبليه بتلك البلاد أنتشر الشرك بالله عز وجل وبعث الله نبى عربيا أسمه صالح عليه السلام  جاء لقومه يدعوهم لعبادة الله عز وجل .. وهز ايده لفوق وتحت دايما  اول دعوه للرسل والانبياء هى عبادة الله عز وجل 
( وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ) 
 يوسف بص للشباب وبنظره غير معروفه : تعرفو ايه هوالخطأ الا بيقع فيه كتير من الناس 
حسن : إن قوم عاد وثمود واحد ونبيهم واحد 
يوسف : صح .. قوم عاد كان نبيهم هود .. وقوم ثمود كان نبيهم صالح .. الحاجه المشتركه بينهم هى القوه مع فارق الآجسام ربنا وهب قوم ثمود قوه جباره وجعلهم ينحتو الصخر .. قوم فى البدائيه زى ما بتقولو ومش متوفر عندهم لا معدادت ولا أى شئ يساعدهم على نحت الصخور .. ربنا وهبهم دا  .. بيكسرو صخر .. بينحتو الجبال ويصنعو فى الجبال بيوتا وقصور  لهم .. تخيلو أى قوه عطاها الله لهم عز وجل .. 
سورة الأعراف - الآية 74
(وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا   فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ ..)
أى أن صالح ذكرهم وقال لهم يا قوم ..  الله عز وجل أعطاكم الجبال سكنا لكم أى قوة تملوكها تنحتو الصخر وتنحتو الجبال وتصنعو البيوت والقصور لتحتمو فيها  أى نعمة أعظم من هذه النعمه عشان ترجعو لربنا 
سورة الشعراء - الآية 149
وقوله: ( وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ 150 فاتقوا الله وأطيعون ) 
وبيأكد تانى :  وقوله: ( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ) يقول: وبثمود الذين خرقوا الصخر ودخلوه فاتخذوه بيوتا، كما قال جلّ ثناؤه: وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ
يوسف بيتكلم باندماج  : ظل النبى صالح يذكرهم وينصحهم ولكن ردو عليه بأستهزاء
 سورة هود - الآية 62
 قوله تعالى : قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)
يوسف : قصدهم إيه بالكلام دا .. قصدهم كنت كريما رجلا مرجوا عزيزا وشريفا  دعوتك دى فيها شك إحنا متشككون منها ..  وما سكتوش على كدا لا ..  راحو  قوم ثمود للقوم الصعفاء المساكين الذين اتبعو صالح عليه السلام .. قالو لهم .. أتعلمون ان صالح مرسل من ربه عندكم يقين عندكم دليل إنه مش بيضحك عليكو ..
  (قَالَ ٱلْمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِۦ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ ءَامَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَٰلِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ) الأعراف
ردو بكل ثقه قالو ..  { إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ } 
 .. ما تحاولوش إحنا مؤمنين بكل ما قاله صالح عليه السلام وسانظل نتبعه 
إبراهيم : قتلوهم 
يوسف : لاء كذبوهم  طبعا وقالو لهم 
( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ (76)
يوسف نطر ايده : إحنا كافرين با اللى جاى بيه صالح ومش ها نؤمن بيه عناد وأستكبار وعتو و بيتكلم بأستغراب ...   أى قسوه فى قلوبكم بعد أنعام الله عليكم أصبحت قلوبكم اشد قسوه من الصخور اللى بتنحتوها  بدئو يفكرو لصالح على حاجات تحرجه وتعجزه زى ايه 👇👇
جائو قوم صالح لصالح عليه السلام .. يريدو ان يعجزوه .. بمعنى أن  يتحدوه تكبرا منهم وعناد .. قالو له يا صالح إن كنت تريد ان نؤمن لك ونعبد الله كما تقول .. أخرج لنا من هذه الصخره  وكانت هناك صخره عظيمه وكبيره جدا .. إخرح منها ناقه ومش أى ناقه لاء .. نريدها ناقه عاشوراء فى بطنها جنين فى شهرها العاشر .  حددو يوما معين وشهرا محدد للجنين إلا فى بطن هذه الناقه 
قال لهم صالح وإن فعلت هذا تؤمنون .. 
قالو نعم نؤمن نريد هذه الأيه .. هذه المعجزه 
أخد صالح عليه السلام حبا للخير لقومه يدعو الله يتضرع لله جل وعلا .. يصلى ويدعو الله بأن يحقق  لهم هذه الأيه .. وتبدء المعجزه الربانيه التى ليس لها مثيل ...
فجأه يهتز الصخر أمام أعين الناس والناس يشهدون يعنى شايفين بعيونهم إثبات لنبوة صالح ووجود الله عز وجل  وإذا بهذه الصخره يخرج منها ناقة عظيمه إنها أيه من أيات الله تخيلو كيف تخرج ناقة من صخرة أمام قوم ثمود .. وأول ما خرجت الناقه وفى بطنها جنين .. قال صالح 
سورة هود - الآية 64
وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64)
 يوسف : قال لهم صالح عليه السلام .. إنها ناقه كغيرها من النوق ولكنها نسبت إلى ربها تشريفا  .. لاتقتربو  منها .. اذا مسستم هذه الناقه بسوء ولو قليل سا ينزل عليكم عذاب الله 
الناقه أيه من أيات الله ولدت رأو هذه الناقه وولدها معجزة باهره ولكن لم يؤمنو .. كان تعجيزا لصالح وأستكبار فقد وتمسكو بالكفر .. مرت الايام وأراد الله ان يختبرهم .. وأبلغهم صالح .. سوف يكون لها شرب يوم .. وأنتم فى اليوم التانى 
. قالو ماذا نفعل فى اليوم الذى تشرب فيه نشرب منين .. قال لهم تشربون من لبنها وسوف يكفى الجميع  
سورة الشعراء - الآية 155
قَالَ ( هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (155)  
يوسف رفع صوباع لفوق ونبرة قوه فى كلامه ... 
هذه ناقة الله والأرض أرض الله والأمر أمر الله  أرسلها الله اختبارا لهم  
(إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَة فِتْنَة لَهُمْ فَانْتَظِرْهُمْ , وَتَبَصَّرْ مَا هُمْ صَانِعُوهُ بِهَا) 
يوسف : الفتنه هنا بمعنى الإختبار .. فا أرتقبهم .. انتظرهم يا صالح .. كل شخص منكم لايقترب من الماء فى اليوم التى تشرب فيه ولكن القوم عميت قلوبهم وصدروهم وأفئدتهم لا تنفعهم هذه المعجزه وهذه الأيام .. مرت الأيام وإذا هم  يصابون بالضيق والهم .. أزاى يتحداهم صالح هذا الرجل الذى يدعى أنه رسول ونبى ويمنعهم عن الماء وإذا شربو منه يهلكون .. مش عاجبهم .. أزداد حقدهم وغيظهم على صالح .. أتت أمرأتان إحداهم معاها مال .. والاخرى بنات قالتا .. من قتل هذه الناقه من نحر هذه الناقه نعطيه من المال والنساء ما يشاء .. جاء لهم رجل أسمه( مصرع) وأخر أسمه (قيدار ابن سالف) وفعلا تجمع معهم سبع رجال يعنى كلهم تسعه  .. تجمعو لما ليقتلو الناقه الذى حذر صالح أن لا أحد منهم يمسها بسوء 
( تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ [النمل:48]
..
يوسف بتأكيد :  ومكرو مكرا لقتلها وصالح عليه السلام حذرهم ولكن لم يستجيبو
(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50)  
حسن : ايه الناس دى فى كدا فى كفر كدا شافو المعجزه ومع ذلك ما أمنوش وكمان بيمكرو ويخططو لقتل معجزه وأيه من أيات الله 
يوسف : ألم يصف الله الكافر فى القرأن الكريم أن قلوبهم غلف .. عندهم أستكبار وسادين ودانهم عن الحق ويحللون ما حرمه الله ويحرمو ما أحل الله نرجع لقصتا ..
 بدأت الرجاله إلا فاهمين إنهم كدا ها يكسبو ويتخلصو من الناقه ومحدش ها يقدر يمسهم بسوء ... بدئو يجرو ورا الناقه وهى تهرب منهم حتى أحاطو بيها بمكان بين الجبال وكان على رأس التسعه فإذا بقيدار إبن سالف يرميها بسهم من بعيد فى نحرها فإذا بها رغت رغاء عظيم بصوت عظيم وولدها هرب منهم بين الجبال فالحقوه وقتلوه .. ورجعو للناقة مرة أخرى .. ناقة الله نحروها وقطعوها وهم يضحكون وهم يتسامرون ويتحدو الله  عز وجل  ثم نادو لصالح عليه السلام يتحدوه ويتبجحون وقالو وهم يضحكون لقد قتلنها يا صالح 
قال صالح .. قتلتم ماذا 
قالو قتلنا ناقة الله ..
صالح عليه السلام  ماذا فعلتم ؟ 
 هم لقد قتلنا الناقة التى أمرتنا أن لا نمسها بسوء 
﴿ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾
فا بكى صالح عليه السلام بكاء شديد لمعرفته بأن سوف الله ينزل عليهم العذاب وقال لهم يا قوم لكم أن تتمتعو ثلاث أيام قبل ان يأتكم عذاب الله 
 سورة هود - الآية 65
( فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65)
اليوم الاول سوف تصفر وجهوكم 
اليوم الثانى سا تحمر وجهوكم 
اليوم الثالث سا تسود وجهوكم وسا ينزل الله عليكم العذاب  وفعلا بعد قتل الناقه أصفرت وجهوهم واليوم الثانى كذلك إحمرت وجوهم والثالت أسودت وجهوهم فا خافو أن ينزل عليهم العذاب كما قال ووعدهم نبى الله .. واذا بالتسعه تجمعو مرة أخرى وقالو لما لا نقتل نبى الله صالح قبل أن ينزل علينا العذاب لنقتله ونتخلص منه 
سورة النمل - الآية 49
 (قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)
يوسف : بيخططو مع بعص ..  نروح له باليل ونقتله هو وأهله والصبح نقول نزل عليه هو وأهله العذاب  وفعلا بعد ان عكرو الناقه وذبحوها إجتمعو ليقتلو صالح عليه السلام يريدون ذبح نبى الله وهو قائم فى بيته يصلى يتضرع لله عز وجل أن لا ينزل عليهم العذاب هو خايف عليهم  وهما يتجمعون يريدون قتله وذبحه ..
(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم )
يوسف : نزلت عليهم حجاره من السماء التسعه فردخت رؤوسهم جميعا .. فأصبح الناس فا رأو  التسعه كلهم ميتين .. من الذى قتلهم من الذى  أوقع عليهم هذه العقوبه .. يوسف رفع إيده لفوق .. الله عز وجل .. 
وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) النمل 
يوسف : دمرهم الله عز وجل جميعا لم يبقى من التسعه أحدا حى  ... لما أهلك الله عز وجل التسعه علم قوم صالح إنهم مهلكون علمو أن وعد صالح لهم بالتمتع ثلاث أيام وعد غير مكذوب فقد تغيرت ألوان وجهوهم وسا يأتيهم العذاب باليوم الرابع فا دخلو بيوتهم وحفرو قبورهم بايدهم وانتظرو كيف سا ينزل عليهم العذاب .. أما صالح عليه السلام والذين أمنو معه نجاهم الله عز وجل 
سورة هود - الآية 66
(فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) 
يوسف : نجا الله صالح عليه السلام والذين أمنو معه  ... وأختبئ الذين كفرو فى بيوتهم فى الاماكن التى حفروها وفى صباح اليوم الرابع واذا بجبريل عليه السلام يصيح صيحه واحده قطعت قلوبهم كلهم ماتووو .. أخذتهم الصاعقه هذه هى الصاعقه صايحه واحده من جبريل عليه السلام 
 (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) 
لم يستطع أحدا منهم أن يقوم من مكانه فى الجبال فى البيوت أهلكهم الرب عز وجل
 سورة هود - الآية 67
وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)
 يوسف بيوصف الحال من بعدهم ... تمر على جبالاهم تمر على بيوتهم إلى اليوم موجوده فى الشمال الغربى للجزيرة العربيه بيوتهم وقصورهم فى تلك البقعه الملعونه فى الجبال لازالت تشهد عليهم .. من مر فيها لبد أن يبكى خشية من الله عز وجل 
سورة هود - الآية 68
كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ (68) 
.
يوسف : بعدا ولعنة لتلك الأمه التى عصت ربها عز وجل ثم عاد إليهم صالح بعد أن رأهم هالكا فى بيوتهم وقصورهم التى لم تحميهم مر عليهم وهما صرعا وقال 
سورة الأعراف - الآية 79
( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) 
يكلمهم وهم أموات ويعلم أنهم يسمعوه ..  منذ ألاف السنين وأماكنهم موجوده .. ماذا فعل قوم صالح بكفرهم لا شئ سوى العذاب والهلاك   .. ثم تولى وتركهم صالح عليه السلام ورحل صالح عليه السلام 
يقال: إن رجلاً من قبيلتهم قد نجا، تعلمون لِمَ؟
لأنه كان وقتها في حرم الله جل وعلا، كان يعبد الأصنام في بيت الله الحرام، وكرامة لهذا البيت لم تأخذه الصيحة، فلما مرت الأيام -ويقال له: أبو رغال- خرج من حرم الله، فلما خرج أصابته الصاعقة، فإذا به يخر على الأرض صريعاً، حتى مر عليه الصلاة والسلام في غزوة حنين بثقيف، وثقيف هؤلاء جدهم أبو رغال ، فلما مر بهم قال لهم: ( قبر مَن هذا؟ قالوا: قبر جد من جدودنا، قال: هذا قبر أبي رغال ، هذا الذي نجا من قوم صالح، وعلامته: أن تجدوا في قبرة غصناً من ذهب ) فتناهشه القوم، فأخرجوا ذلك الغصن، صدقاً لنبوته عليه الصلاة والسلام.
 هذه القصة فيها من العبر الكثيرة ما سوف نرجئه إلى الخطبة الثانية.
يوسف رفع إيده :  لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم وصلى اللهم وسلم بارك على النبى الأمين .
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم 
حسن : بارك الله يا شيخ يوسف .. إن شاء الله المره الجايه نسمع قصة مين من الانبياء 
يوسف بابتسامه : قصة الخليل والخله هى درجه من درجات الحب .. مستعدين إن شاء الله 
كلهم بحماس : طبعا 
يوسف بيهشهم بايده : طب ياله من غير مطرود .. وإلا أقولكم حد وراه حاجه منكم يعملها 
كلهم : لاء 
يوسف : ماشاء الله كلكم عواطليه داحنا نشرف أى حد عل  حد 
كلهم ضحكو 
حسن  : أهو بنخلص إلا ورانا وفاضين بدال القاعده على القهاوى بنستفيد منك وبيشاور على برا .. والا نروح القهوه 
يوسف : لاء وعلى إيه ... أستأذن منكم شويه وجاااى خليكم أحفظو السوره مع بعض على ما أرجع وسابهم وقام راح لأمال يطمن على مراته و حوريه 
****************
أمال ببتسامه قاعده جمب حوريه بعد ما فاقت خالص وهديت وفى إيديها كوباية شوربه وطبق فيه أكل : ياله أشربى انا حطتهالك فى كوبايه عشان تشربيها على طول وتأوتك شويه .. ياله يا حوريه وبترجى .. لو بتحبينى ما تزعلنيش 
حوريه مدت إيديها وخدت الكوبايه وشربت بوئين منها .. وصباح قربت عليهم وعامله ينسون تانى : اللهم صلى على النبى أيوا كدا ياضنايا .. ياله كلى الفراخ الا عاملهاك أمال بايديها ياله 
حوريه هزت راسها وبتبعد إيديهم : مش عايزا مليش نفس 
أمال ضحكت : أكيد خايفه تاكلى ماتقلقيش الشيخ يوسف أديله كام سنه بياكل من إيدى ماجالوش مغص غير تلات أربع مرات 
صباح شهقت وضربت على صدرها : لهوى .. بتعذبى الراجل يا أمال 
أمال و حوريه : 😂😂😂 
أمال : حلو كدا يا ست حوريه الناس فاكرانى ياما هنا ياما هناك .. قوم إيه إنتى تسوئى سمعتى ويعرفو انى مابعرفش اعمل أكل 
حوريه : حبيبتى يا أمال .. انتى أكلك أحلى أكل 
أمال رفعت إيديها الاتنين : أهو اعترفت كلى بقى 
صباح : جبتيه لنفسك ماتكسريش بخاطرها 
حوريه بصوت هادى : ما أقدرش .. وبدئت تاكل حاجات بسيطه 
صباح : مالك يا ضنايا وحصل معاكى ايه 
حوريه بدأت تعيط تانى بصوت بيروح ويرجع من الشنهفه : ماعرفش .. ماعرفش .. 
أمال مسكت إيديها : طيب إهدى ياحبيبتى إهدى .. طيب كنتى فين  
حوريه : خرجت أدور على الشبح عشان اتفق معاه يحمى أهل البلد ويعرفنا مين الناس دى أكيد هو على علاقه بيهم أنا كانت نيتى خير 
صباح : تانى يا حوريه ليه كدا إفردى المداعيق دول عترو فيكى يبهدلوكى  
حوريه بعصبيه : هو بيعمل فيا كدا ليه أنا لازم أعرف هو مين وليه بيعمل كدا ..هو الا كان بيجرى ورايا وبيخوفنى إمبارح انا متاكده 
أمال : إيه أكدلك إن هو يمكن حد من المداعيق 
حوريه بتمسح دموعها : لو حد منهم ماكنتش ها ابقى  موجوده هنا دلوقت .. أنا بعرفه برغم إنى ما شفتوش بس اتعود يشوف فى الضلمه زى إلا أتعود يشوف فى النور مش كل حاجه معتمده على البصر 
أمال أبتسمت وبصت لصباح : سامعه يا خاله الشبح كل عقلها واتهنى بيه 
صباح ضحكت : طب نعرف مين ونوفق راسين فى الحلال 
أمال : كدا وبترفع صباعين لفوق  ها نوفق شبحين فى الحلال 
حوريه : انتو بتتريقو عليا وبإحراج انا كنت عايزا أساعد مش أكتر 
أمال : ضربت على رجل حوريه فضك منه وشهقت كأنها افتكرت طب مش خايفه من الكلاب دا ماليه البلد باليل .. خافى على حالك وإبعدى عن الا يضرك 
حوريه عيطت : أول مره أحس بالخوف كدا 
صباح زقت راسها : عشان راسك ناشفه أوعدينى إنك تبطلى عمايلك دى 
حوريه : ما أقدرش أوعدك بحاجه يا خالتو .. بس إن شاء الله ها أحاول 
صباح لسا ها تتكلم أمال علت صوتها : خلاص يا خاله قالت ها تحاول أهه .. بكفايه الا حصلها .. طيب مين جابك هنا 
حوريه بتوهان : ماعرفش مش فاكره أى حاجه من الخوف والجرى وقعت اغمى عليا 
امال : حمدالله بسلامتك .. وأهم حاجه انك بخير بس إيه الحلاوه دى وبتبص على المكان  .. هاتكملى أمتى عايزا إتفرج على بيت الخاله الجديد 
حوريه إبتسمت : أول ما أقوم إن شاء الله ها أكمله .. هو مفيش أمل يبقى فى شبكه هنا محتاجه أسمع صوت بابا وماما 
أمال مسكت الموبيل وفضلت ماشيه بيه فى الاوضه .. وتطلع وتنزل وتخرج وترجع .. هزت راسها : أبدا حالفه براس أبوها ماهى جايه 
صباح : قومى نتمشى وفوكى رجلك وكلميهم عند أمال 
امال : ايوا ياله عشان أجهز لقمه للشيخ يوسف 
صباح : يوووه والله أبدا أكلك واكله محفوظ ها ترجعى وناكل مع بعضنا هنا .. أخص عليكى يا امال 
امال : بالله عليكى ما تزعلى 
صباح : يبقى خيركم ومش عايزا تدوقيه جايبه شنطه اد كدا معاكى 
امال قاطعتها : يوه يا خاله والله لناكل  .. الخير كله من عند ربنا .. ياله قومى .. ولسا بيعدلوها سمعت خبط على الباب لبست الحجاب وراحت تفتحت ووشها أبتسم أول ما شافته 
يوسف مسك شفايفها شدها : عامله إيه يا أموله 
أمال بضحكه خفيفه وكسوف : الحمد لله زى ما أنت سايبنى منتظراك تيجى تنكشنى 
يوسف هز راسه : لافاهمه غلط .. جاى أطمن إنكو بخير وبنت الحلال إلا جوا كويسه وإلا إيه 
أمال : بخير الحمد لله وصباح ماسكه حوريه وطالعه .. 
صباح : أدخل يابنى مواقفاه كدا ليه على الباب يا أمال 
أمال بصتله : هو أنا قولت مايدخلش يا خاله لو عايز يدخل ممكن يشيلنى أنا والباب ويدخل
يوسف ضحك من غير صوت : مالك يا أمال بقيتى بتلبخى كتير يا حبيبتى 
أمال بكسوف نطرت إيديها : الله يا يوسف بقى وداخله تجرى على جوا 
يوسف وجه كلامه لحوريه : عامله إيه دلوقت يا أنسه حوريه 
حوريه رفعت راسها وبصتله ومردتش عليه فضلت بصاله وشارده خالص لدرجة إن يوسف أستغرب نظرتها له .. عيونها دمعت وقالت لصباح : قعدينى يا خالتو 
صباح قعدتها : يوسف بيكلمك يا ضنايا ردى عليه 
يوسف : سيبيها براحتها يمكن تعبانه مش قادره ترد 
حوريه لفت وشها وبصوت واطى : شكرا ليك أنا كويسه 
أمال قربت عليه وبهمس : معلش أعذر البنيه يا يوسف أصلها تعبانه قوى يا كبدى 
يوسف : عادى يا أمال وبص لصباح .. بعد إذنك يا خاله ومشى على طول من غير ما يدخل رجع الجامع تانى .. بعد ما يوسف مشى ووصل الجامع 
سمعو ضرب نار مالى المكان برا  والتلاته وقفو مكانهم مخضوضين من الصوت والدربكه وأمال زى عادتها قلبها وقع لمجرد إن يوسف مش قدام عيونها نفسهم يخلصو من الكابوس الا عايشين فيه    
أهل البلد الا كانو ماشين فى شوارعهم بأمان بدئو يجرو كل واحد على بيته بعد هجوم العصابه الكبيررر وضرب النار العشوائى وكأنهم بيقولو إحنا هنا غصب عنكم ..  
صباح جوا البيت بخضه : ربنا يسترها ويعديها على خير يارب 
أمال عيطت : الشيخ يوسف لساتو خارج  برا من شويه وأكيد ها يأذوه .. مش ها يفوتو الا حصل بالساهل ولو طلعت ها يزعل ويبهدلنى .. يارب نجيه وإحميه يارب 
حوريه قاعده هاديه وسرحانه خالص كأنها مش معاهم ... 
أمال راحه جايه .. راحه جايه مش عارفه تعمل ايه والقلق والتوتر وصوت ضرب النار بيقتلها من جواها


يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الاختبار" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent