Ads by Google X

رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع 9 - بقلم رنا هادي

الصفحة الرئيسية

  رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع 9  - بقلم رنا هادي

رواية عشقت كفيفه كاملة


رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع


كان يقف ينظر بصدمه و تيه الى شاشة هاتفه على تلك الاخبار التى امامه يهز رأسه بالنفى لا يصدق تلك الإشاعات التى تقال عنها .. فمن المستحيل ان يفعل مالك شئ كهذا ، و أيضا هى لن تسمح لاحد بالاقتراب منها ... مؤكد ان تلك الاخبار غير حقيقيه و لا تمس الواقع بصلة ... هى حبيبته وحده ، نعم أخطأ بحقها و لكنها حبيبته معشوقته الأبدية لم و لن يعشق غيرها .. دمعه واحده هى ما سالت من عينه و هو يتذكر ما فعله معها فى الماضى و تركه لها بتلك الطريقة البشعه .. لكن الله وحده هو من يعلم لما فعل ذلك ، لن يستطيع ان يخبر احد فمن سيصدقه بل من الذى سيسمعه بعد ان ظهر امام الجميع بأنه صاحب الشخصية الشريرة بالقصه من ترك حبيبته فى ازمتها لكن الحقيقة هو انه الشخصية المظلومة بالقصة ضحى بحبيبته و حياته و سمعته فقط من اجل حمايتها هى فقط ، لكن اين هى صورتها مع رجل غيره ترقص معه ..  وليس اى شخص بل اشد منافسينه فى السوق .. لما يحدث كل هذا معه ؟!.. ، يتمنى لو بأمكانه إرجاع الماضى سيختطفها و يذهب بها إلى مكان بعيد يصنعون حياه سعيده لا يوجد بها غيره هو و هى فقط يبتعدان عن كل تلك الامور و المشاكل ، سيهرب من أمه التى هى السبب الاقوى فى بعده عنها .. فهى السبب بكل ما حدث و السبب فى ابتعاده عن حبيبته التى شوقه يكاد ان يقتله تجاهها .








ليسحب هاتفه من فوق الطاولة التى امامه يقوم بالعبث به قليلا من ثم يضعه فوق اذنه ينتظر لثواني حتى يأتيه الرد من الطرف الاخر ... و بالفعل بعد. ثوانى قليلة جاءه الرد من الطرف الاخر من المكالمه لم يستمع الى ترحيب الطرف الاخر به بل اردف مباشرة بنبرة آمين قائلا
= عايز اعرف اخر الاخبار اللى نزلت عن امير الشهاوى دى حقيقة ولا لأ .. و ايه هى علاق  بالبنت اللى معاه بيرقص معاها 
ليصمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر ليردف بعدها 
= لا قدامك اربعه وعشرين ساعه و الاخبار كلها تكون عندي
ليغلق الخط بعدها دون الاستماع إلى الطرف الاخر يزفر بتعب يلقى الهاتف باهمال فوق الطاولة و يخرج من جيب سترته صورة لها يحدث الصورة و كأنها هى من تقف امامه
= انا اسف يا سارة انا زعلتك و جرحتك بس متعاقبنيش انك تكونى مع غيرى مش هستحمل يا حبيبتى .. نفسى تسمعيني و تحسى بيا .
كانت نبرته ضعيفة مهزوزة يخشى من ان تكون حبيبته لغيره لن يتحمل تلك الفكرة فماذا لو اصبحت بواقع !!..
لم تفعل شئ سوى بانك جعلت التساؤل يعبث فى صدرى و راسى لم تفعل الا انك اقلقت المكان المطمئن فى جسدى .
************** 




لا انساها ، الليلة التى كبرت فيها عمرا فوق عمرى و نضجت فيها من شدة ما كان اذاها عميقا ... 🖤🍂 
= انا مش هتجوز اخته د  الا على جثتي 
ليردف بعدها بعدها مالك وهو يقول بحده
= انا اساسا مقبلش ان اجوزك اختى .......... 
قاطع  جملته قبل اتمامها هو السيد عاصم و هو يقول بجديه 
= انتم ليه مش عاوزين تفهموا الزواج دا مش هيكون لفتره طويله يعني هتتجوزوا لمدة 6 شهور مش اكتر من كدا .





مالك بعصبيه وهو يعقد ساعديه امام صدره 
= انا قولت مستحيل أن دا يحصل. 
السيد عاصم بعصبيه طفيفة 
: انت مش خايف على سمعة اختم ؟ وانت يا استاذ امير مش خايف على منصبك و سمعتك اللى فى سوق ليه عايز تخسر كل حاجة بسبب عنادك ؟ 
امير بحنق وهو يعلم صدق كلام جده فبعد تلك الإشاعات التى صدرت اصبح من الممكن أن تنخفض أسهم شركاته و ذلك سيعد خسارة كبيره له
= انا اقدر اعمل مؤتمر صحفي وقول ان كل الكلام اللي اتحكى عني كذب . 
ليردف هذه المرة عدى وهو يقول بهدوء و جدية كعادته 
= مع الاسف يا امير مش هتقدر تنفي الاشاعات اللي بتتقال عنك لو عملت .. كدا لان الناس مش هيصدقوا اللي بتقوله ودا لانهم محتاجين حكاية يتسلوا بيها. 
لتكمل تولين حديثه وهى بهدوء و رقه
= ولو فضلت الاشاعات دي تنتشر بالشكل دا فانت هتخسر منصبك وهيبقى شكلك وحش اوي قدام الناس كلها واكيد كمان ملك ممكن تترفد من الجامعه لان الموضوع دا حساس جداً . 
لتردف ملك بقلق و هى تنظر الى مالك بخوف : 
= ايه ؟ اترفد ؟ 
ليتحدث عدى بنبره هادئه و يحارب رغبته بأن يذهب اليه يأخذها بين ذراعيه فى عناق ليمحى من حضرتها تلك النظرة الخائفه
= ايوا ...دا احتمال كبير انك هتترفدي لان الجامعه مش هتقبل تكونى طالبه فيها و اخوكى متهم  بفضيحة اخلاقية لانهم هيفتكروا ان 
اخلاقك منحرفة 





جاء مالك ليتحدث لكن سبقته ملك و هى تقول بنبرة قويه 
: انا اخويا راجل .. وفى داهية اى حاجه هتمس سمعته واللى هيكلم عنه هو او اختى انا اللى هحاسبه ! 
ليبتسم لها مالك بفخر و يرسل لها قبلة فى الهواء و هو يقترب منها يقف بجانبه يقبل أعلى رأسها 
ليبتسم السيد عاصم الى ذلك الأخ الحنون على اخته .. ليردف قائلا 
: احنا عارفين انكم معملتوش حاجة يا بنتي بس الناس ميعرفوش واكيد هيفتروا عليكم انتم و امير وهيقولوا كلام اكتر من كدا بكتير ، ولو مش عايزين دا يحصل يبقى لازم توافقوا ان سارة تتجوز امير . 
فنظر مالك الى امير الذي كان يحدق به ولم يعلق شيئاً 
اما عدى فقال : ولو اتضح للناس انكوا في علاقة رسميه مش زي ما قال الصحفي السافل اللي اسمه طارق دا فأكيد المسأله هتتقلب لصالحكوا وتقدروا تقولوا ان طارق التهامى افترى عليكوا وشوه سمعتكوا لان مالك ساب اخته من زمان وبكدا اكيد الناس هيوقفوا بصفكوا.
ملك بعصبيه وهى تمسك بمرفق اخيها
= مش بس كدا ... دا شوه سمعة اخويا و اختى وانا هرفع عليه دعوة في المحكمة . 
ليبتسم كلا من عدى و مالك و تولين بخفة ... ليقبل مالك رأسها بمرح و هو يقول 
= قلبك ابيض يا صاحبى
فنظرت تولين الى اخيها وقالت : ايه رأيك يا امير ؟ 
فقال امير بنبرة حازمة : انا قولت لاء يعني لاء وانتهى الموضوع. 
قال ذلك وذهب الى غرفة المكتب بعصبية ، فلحق به جده ...
بينما ابتسم مالك بسخريه فى اثره ليلتفت الى ملك يردف بنبرة حنونه 
= يلا حبيبتي اطلعى صحى سارة عشان هنروح 
ملك بعبوس و هى تعقد حاجبيها
= بس فى صحافة وناس كتير عند باب البرج 
ليقول مالك بابتسامه وهو يمد انامله يمررها فوق عقدة حاجبيه
= هنروح بيتنا القديم 
لتطلق ملك صرخة سعيدة وهى تحضنه وتقول بسعادة 
= احلى لوكه فى الدنيا ثوانى و هنكون نزلنا 
لتلتفت الى تولين التى كانت تقف بعيون دامعه بجانب عدى الذى كان ينظر الى ملك و طفولتها بابتسامه عشق
لتتحدث ملك بسعادة 
= تولين معلش تعالى وصلينى الاوضه 
لتوما لها تولين بابتسامه و يتجها الاثنان الى الدرج بينما اقترب عدى من مالك يربت على كتفه قائلا 
= هتعدى متقلقش 





ليزفر مالك بتعب ولم يجيبه يفكر بكل الاتجاهات لحل لتلك الازمه التى هو و اخوته بها 
*********** 
عندما دخل السيد عاصم الى غرفة المكتب خلف حفيده العنيد اغلق الباب خلفه وقال
: اقدر افهم انت ليه رافض فكرة الزواج دي نهائياً ؟ مش انت برضو السبب في اللي حصل دا كله ؟ 
فألتف امير اليه وقال بتعجب وكأنه بغير علم انه هو السبب الاساسى فى كل تلك المشكلة التى هم بها
: أنا السبب ؟ ازاي بقيت انا السبب في اللي حصل يا جدى ؟
السيد عاصم وهو يجلس فوق الكرسي الذى امام المكتب
: لو حضرتك مهتمتش بخلافاتك مع مصطفى و رقصت معاها لمجرد انك تجرحه مكنش كل دا حصل مكنش حد اتهم اخ فى سمعة اخته و سمعة تقبل أنت حد يكلم عن اختك بالاسلوب دا 
فاشار امير الى نفسه قائلاً بذهول
= دلوقتي بقيت انا الغلطان يا جدى ؟ 
السيد عاصم بنفذ صبر : ايوا يا امير .... انت الغلطان و علشان كدا لازم تسمع كلامي والا اعتبر نفسك خسرت كل حاجة ودا يشمل منصبك . 
فتنهد امير واخذ يدور في الغرفة ذهاباً وإياباً ثم نظر الى جده وقال بصوت مرتجف 
: بس ازاي هقدر اثق في البنت دي يا جدى ؟ دي وحده ست و انت عارف انا بكره الستات ليه ... ازاي هقدر اعيش معاها تحت سقف واحد ؟ 
السيد عاصم بهدوء وجدية 
= لو عايز المشكلة دي تعدي على خير يبقى لازم تستحمل يابني ... وبعدين انا مطلبتش منك تتجوزها طول العمر وانما 6 شهور وبس ومتنساش انها كفيفة يعنى مش هاحس بيها ... وانت اصلا طول اليوم بتبقى فى الشركه 
فمرر امير اصابع يده اليمنى بين خصلات شعره الناعم واردف تنهيدة طويلة ثم قال 
= ماشي ... بما ان مفيش حل تاني غير اني اتجوزها يبقى انا موافق بس لمدة 6 شهور مش اكتر من كده . 
فابتسم السيد عاصم وقال 
= يبقى اتفقنا ... انا هروح دلوقتي واقول لمالك يجي هنا علشان تتفق معاه و تحاول تقنعه انه يقبل يجوزك اختن لانه رافض و بصراحه عنده حق 





قال ذلك ثم خرج من غرفة المكتب وذهبت الى غرفة المعيشة حيث كان عدى و تولين جالسين وحدهم ... فنظر إليهما باستغراب وقال : فين مالك يا ولاد 
لتشير تولين له باتجاه ليلتفت السيد عاصم يرى مالك و هو يحمل بين ذراعيه سارة و هى تتطوق رقبته بينما ملك تسير بجانبهما بسعادة
 ليبتسم وهو يرى تلك المحبه بين الأخوة الثلاث تحيطهم نعمة الرضا عما يحدث معهم ... ما ان وصل مالك الى نهاية الدرج انزل سارة بحرص من ثم يعتدل فى وقفته ينظر الى السيد عاصم ليوجه حديثه اليه 
= انا اسف لو كنت اتعصبت و عليت صوتى بس حفيد حضرتك مستفز اوى .. احنا لازم امشى عن اذنكم 
ليتحدث عاصم بحده = تمشى تروح فين محدش هيمشى غير لما نحل المشكلة اللى احنا فيها 
مالك بجديه شديدة وابتسامة واثقة = كل واحد يحل مشكلته بنفسه انا هعرف اسكت لسان اى حد يكلم عن اخواتى بسوء عن اذنك 
وما كاد ليتحرك هو و اخوته جاء صوت امير و هو يقول بحده 
= استنى محدش هيمشى غير لما نتزفت نحل المصيبه دى .. و ياريت تنجز 
ليكمل السيد عاصم = يا بني امير عايز يكلمك ... بلاش تعملوا مشاكل لاننا مش ناقصين. 
فنظر مالك الى سارة و ملك ثم تنهد قائلا : ماشي. 
قال ذلك وذهب ...اما السيد عاصم فجلس لتساله تولين بخفوت  : ايه اللي حصل يا جدو ؟ هو تنير وافق يتجوز سارة ؟ 
السيد عاصم بتعب : دا طَلع روحي لغاية ماقتنع بس الحمد الله وافق ومفضلش غير يقنع مالك علشان يتجوزه.
فضرب عدى الطاولة بيدة وقال بنبرة غاضبة : مين كان هيصدق ان حاجة زي دي هتحصل لاميى في يوم من الايام ؟ اه لو اقدر امسك الصحفي الحقير اللي اسمه طارق دا سعتها هقتلو بأيديا. 
ملك و هى تقف بمكانها بجانب سارة : هدي نفسك يا دكتور لان العصبيه مش هتنفع في الموضوع دا ابداً. 
لتهمس سارة باسم اختها لتخفض ملك راسها قائله 
= سمعاكى يا قلبى 
لتكمل سارة بنبرة خافته تكاد ان لا تسمع =هو ايه اللي بيحصل يا ملك و احنا فين 
لتتحدث ملك بنبرة مشابه وهو تقول بدراما 
= عارفه امير اللى رقص معاكى يوم الحفلة .... طالب ايدك و اخوكى رافض فبيتخانقوا .... و احنا عندهم فى القصر 
لتشعر سارة برجفة فى قلبها تتحدث بصدمه = ايه 
ملك وهى تعتدل من وقفتها تقول بألم مصطنع 
= لا ايه و ازاى دا فى بيتنا ... رقبتى انقطعت وانا موطية انتى قصيره اوى يا سارة ايه ده 
لتردف سارة بحنق مصطنع =أنتى اللى زرافة 





********** 
فى المكتب 
ما ان دلف مالك الى الغرفع قال امير له بلهجة أمر : 
=اقعد
لم يستمع اليه مالك بل اردف قائلا : عايز ايه ؟ 
فاجابه بدون اي مقدمات وكأنه يأمره بأن يفعل ما يقوله : انا واختك هنتجوز علشان كدا جهزوا نفسكم . 
لينظر مالك اليه بسخريه ليردف بعدها ببرود 
= مرفوض 
شعر امير بالغضب يتصاعد داخله فلاول مرة  بحياته احد يرفض اوامره ... لكنه رسم اللامبالاة على وجهه واسند ظهره الى كرسيه 
: مفيش قدامنا حل غير كدا انت هتنقذ سمعة اختك و سمعتك و انا احافظ على اسمى فى السوق 
ليجلس مالك يضع قدم فوق الاخرى وهو مازال يتحدث ببرود 
: مش كنت رافض الفكرة دي نهائياً ؟ ايه اللي خلاك تغير رأيك بالبساطة دي ؟ 
امير وهو يود لو ينهض يقوم بلكم ذلك الأشقر من بروده و ردوده وكل شئ به ... لا يعلم لما عندما يراه يشعر بالغضب ... لكنه حاول التمسك باعصابه قائلا
: مفيش حل قدامنا علشان نخلص من الورطة و اعتبره صفقة ما بينا 
مالك بنبرة بارده كالجليد : كدا هيكون صفقة جواز ... يعنى جوازة قصاد جوازة
امير وهو يعقد حاجبيه باستغراب لما يقوله : يعنى ايه مش فاهم 
مالك بجديه شديدة و هو ينظر بأعين امير 
= يعنى زى ما هتجوز اختى انا كمان اتجوز 
ليضرب امير كفه بغضب فوق المكتب قائلا بعصبيه 
= ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى 
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
= اصل هجوز اختك 
************** 
أنا أنتمي لتلك الفئة من النَّاس التي تسير بحال سبيلها، منغمسة بحياتها وأفكارها وعالمها ووقتها الضَّيِّق الذي بالكاد يكفي لأن تعيش أحلامها الفئة التي لا تهتم بك كثيرًا وإن لم يطالك خيرها، أعدك أن لا يطالك شرها أبدًا ."

*يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل العاشر اضغــــــــط هنا
*الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية عشقت كفيفه " اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent