رواية واحدة ب واحدة الفصل الأخير بقلم محمد عصام
رواية واحدة ب واحدة الفصل الأخير
-حتي لو عرفتي أن هو السبب في الحادثه بتاعتك
الجمله كانت بتتكر في أذنها كتير جدا ، كانت بتصرخ ومش مصدقه ، ليه الأنتقام يعمل كده
-معقوله الأنتقام يخليه يعمل فيا كده ، معقوله هو ، وليه مش هو ، ما ده اللي فضحني بدون سبب ، ده اللي دمر حياتي ، انا السبب في موت أخته معقوله ؟ ، روح قصاد روح ، معقوله البني أدم كلب كده
بدأت تنظر علي قدمها المبتوره
-ومالك زعلانه ليه ، ده نصيبك لأنك ظلمتي ومستنتيش ربنا يجيلك حقك ، فكرتي تنتقمي بنفس السلاح اللي انتقم منك فيه وهو الشرف ، أها أنتي زودتيها ، صورتي واحده بدون ما تعمل حاجه وكنتي السبب في موتها ، فضحتيه وعملتي كل اللي في دماغك ، ساعدتي عدوه يوصل للي هو عاوزه بدون ما تعرفي يا هبله ، كل اللي جنبك سابك ، حتي أمك وأخواتك أتبروا منك ، ليه كده يا ملك
***
أسامه كان في مكتبه في الشركه ، دخل المحامي ليه
-كده الشركه مبقاش فيها حد ليه صله ب أدم
-كويس جدا ، كده نقدر نقول مبروك الشركه لينا
-الولد انا سفرته في فرع روما بره ، البوليس مش هيعرف يوصل له
-محضر القضيه الليله هيتقفل
وقف أسامه وأتحرك وجلس أمام المحامي وقاله
-ملك
-مالها
-مينفعشي أسحب القضيه اللي رفعتها علشان أطلقها ؟
-ينفع ، بس ليه
-عاوزها علي ذمتي ، أنا ظلمتها كتير وجه الوقت اللي أعوضها فيه كل شئ
-هشوف انا الموضوع ده
-تم
....
دخلت ملك بالكرسي المتحرك البيت بتاعها ، كانت أمها في أنتظارها هي وأخواتها وبيبكوا ، قربت أمها عليها وهي بتحضنها
-مكنتش قادره أشوفك يا ملك
ساعه كامله بكاء متواصل ، دخلت ملك حجرتها وأختها ساعدتها ترقد علي السرير ، بدأت تفكر لواحدها
-معقوله هترجعي تنتقمي منه تاني ؟
مسحت دموعها وبدأت تلمس قدمها بأيدها وتبكي
-معقوله هتنسي الأعاقه الابديه دي
فتحت الفون بتاعها وشاهدت أتصال اسامه اكتر من مره
- انتي كمان الانتقام عماكي ، خلاكي ضحيتي ب بنت علشان تثبتي براءتك ، مع انك كنتي واثقه أن ربنا واحده قادر يرجع حقك ، ليه كده يا ملك ، ليه دمرتي نفسك
***"
أسامه كان جالس علي قبر أخته سندس بيبكي
فلاش باك
أسامه عمره ٢٠ عام هو وأدم داخل كافيه الكليه مع أصدقائهم ليلفظ صديق لأدم
-وأنت يا أدم مش ناوي تغير من أسلوبك كل الكليه كرهتك يا جدع
ليرد أسامه عليه بعصبيه
-مفيش حد يقدر يغير شخصيته وبعدين متعممشي ، لأن الكليه كلها إلا واحد وهو أنا
ابتسم أدم ليهم ولفظ
-عادي أما أبقي منبوذ بس أهم اجبر الكل يحترمني وأحقك اللي ف دماغي
-كلامك صح يا صاحبي
-طبلوا لبعض ، ما انتم الاتنين شغالين مطبلين لبعض
عوده
-يمكن انا عمري ما فكرت أني أغدر بيه ، بس هو نسي كل حاجه بينا نسي صداقه دامت ٦ سنين ، نسي حبي ليه وأنه أخ ليا ، بس مش مستغرب لأن قابيل قتل هابيل اللي. من لحمه و دمه يبقي هو مش هيغدر بيا ؟ ، مكنتش متخيل في يوم أننا هنعمل في بعض كده ، أه ، عاوز أقولك يا سندس من الليله أقدر أقولك حقك رجع يا أختي عاوزك ترتاحي لأن حقك رجع
بدأ يبكي
صوت رجال شرطه كانوا خلفه ، وهو كان بيبكي مش مصدوم علي اللي عمله
-مطلوب بالقبض عليك في قضية قتل أدم مرشدي علي الحنفي
اتحرك أسامه معاهم وهو بيبكي
فلاش باك
دخل حجرة أدم وهو لابس لبس ممرض ، أدم أنصدم أول ما شافه
-يا حراااس
بدأ يصرخ وينادي علي الأمن ، بس أسامه كان بيقرب منه
-عاوز أنسي كل حاجه حلوه قدمتهالك ، عاوز أنسي غدرك ليا ، عاوز أنساااااك
قرب من أدم وأخرج آله حاده وظل يضرب في أدم بقوه
-دي علي السنين الحلوه اللي كانت معايا ، ودي علي غدرك ليا ، ودي علي موت اختي اللي أنت السبب فيه ، ودي علي كل لحظه أنا اعتبرتك فيها أخ
كان بيبكي وخرج بسرعه ومن الخوف نسي السكين اللي بيضرب بيها
اتحرك بسرعه وخرج وركب سيارته وكان بيبكي ومش مصدق اللي عمله في صاحبه
"لم يكُن شيئاً عابراً في حيـاتي لأنساه بهذهِ السهولة، لم يكُن حلم عابر أو هواء لنتنسم به أو حتي شخص قد مر علي حياتي وانتهي لا والله، هذا الشخص دمعت عيناي لأجلهُ بل خسرت كل شئ من أجله، هذا الشخص سجدت أدعو لهُ وحققت له ما تمني ، اتخدته لي صديق بل أخ لي ، قدرته علي نفسي حق قدرها ، هذا الشخص أخذ مِن عُمري الكثير ومن صداقتي الكثير ومن حلمي الكثير ووجعي الكثير وألمي الكثير وحياتي الكثير ، هذا الشخص أصبح سبب تعاستي وانقضاء حياتي ، وسوف يكون سبب موتي ، فلا صداقه تدوووم ولا حب قد يدوم بين صديقين إلا وسيسقي بكأس الغيره والطمع """
عوده
ملك في حجرتها بتقرأ في المصحف وبتصلي علي الكرسي المتحرك
-يارب انا عارفه اني ظلمت نفسي ، يارب ظني فيك كل الخير
أسامه في الزنزانه الفرديه بمفرده راقد علي الأرض زي الطفل في بطن أمه
-اتنين مره أدخل هنا ، اول مره كنت أستحق ادخل ومخرجشي ، يوم ما ظلمت بنت لأجل احقق ملزاتي ، والمره دي علشان قتلت واحد كنت بعتبره أعز صديق ليا ، انا غلطت وكان لازم أعمل كده من زمان ،يا رب انت عالم ان كنت عالم غير العالم ما كنتش اعرف يعني ايه صدق او يعني ايه حب يعني ايه صداقه، يمكن حياتي دلوقت تغيرت وصعب انها ترجع زي الاول بس حلم الوحيد وامنيتي انك تسامحني، " نهايتي هتبقى بين اربع حيطان عكس عمري اللي عيشته بين قصور شركات"
ملك في حجرتها معزوله عن اي حد بتصلي وبتحاول تخفف الذنب اللي حصل بسببها ، لأن ربنا انتقم منها في بتر رجليها وموت أبوها
يوم تنفيذ الحكم ، تم الحكم بالاعدام علي اسامه وقبل تنفيذ العقاب طلب من المحامي أن ملك تحضر له ضروري لانه عاوز يخبرها بشئ ، بالفعل اتحرك المحامي وألح علي ملك واتحركت ملك بالكرسي المتحرك ودخلت حجرة الانتظار ليدخل أسامه ب بدلة الأعدام
-شوفت النهايه ، انتهت الحرب اللي بينا وفي الأخر انتهت بموت أبطال اللعبه
اتحرك أسامه عليها وهو بيبكي
-صدقيني لو كنت أعرف أن النهايه كده ، كنت استعديت ليها بقوه
-ربك يمهل ولا يهمل
-ملك عاوزك تسامحيني
ابتسمت ملك ولفظت بإستهزاء
-سامحتك من أول ما عرفت أن أنت اللي عملت فيا كده ، مسمحاك
-طب ممكن كمان طلب
-اتفضل
-عاوز أحضنك
-أنتي مش علي ذمتي علشان تحضني
-في نظرك مش علي ذمتك بس ف نظر الحكومه انتي علي ذمتي ، انتي هتورثي ثلثين املاكي بعد تنفيذ الحكم ، وطلبي الاخير اني تحافظي علي أمي وابويا وتخلي بالك منهم
-الظلم نهايته وحشه قوي مكنتش أعرف ان التوبه بيجي من وراها مفاجاءات
اتحركت ملك من الحبس بالكرسي وهو بيبكي وكان نفسه تحضنه
بدأت ملك تتحدث عن الاحداث اللي حصلت وهي بتكتب بعض كلماتها
-أيها القلب المسكين .. أنهكتك بوارق الشهوات ولذات الانتقام .. وأجهدتك قيود السيئات .. ولم تستحي من مولاك في الخلوات أو في العلن.. كلما لآح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلى الظلمات ونسيت رب السموات .. إنتبه أيها القلب العليل .. إنهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك وإبكي على ذنوبك واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك و دع لذات انتقامك من عدوك .. متى أرى دموع التوبة؟ ما هي هذه الحياه ، غريبة هي الأيام، عندما نملك السعادة لا نشعر بها ونعتقد أننا من التعساء ، نحاوط الاخطاء في كف الانحاء من أجل تحقيق أهداف تؤدي بنا الي الهلاك ولكن ما أن تغادرنا تلك السعادة التي لم نقدرها حق قدرها احتجاجاً ربما علينا حتى تعلن التعاسة عن وجودها الفعلي فنعلم أن الألم هو القاعدة وما عداها هو هو الشذوذ عن القاعدة ، وان هذا الذي يحدث لنا من آفات الظلم فهي عدالة من السماء ، فأن انتظرنا واستشدنا بقوله لعل أن جاء الحق لنا ولم نندم ساعة لأن لا يفيد الندم على ما أضعنا وما فقدنا
اتحرك أسامه مع الرجال لتنفيذ الحكم وكان تارك رساله علي جدار السجن يقول فيها
-"نرحل أحياناً لأنّ كُل شيء قد انتهى ولن يعود مثل ما كان"
بعد مرور شهر تدخل ملك شركة أسامه علي الكرسي المتحرك وتدخل مكتبه لتشاهد صورته هو وأدم مع بعض وتبتسم
يتبع الفصل الأخير كاملا اضغط هنا ملحوظة اكتب في جوجل "رواية واحدة ب واحدة دليل الروايات "لكي يظهر لك الفصل كاملا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية واحدة ب واحدة" اضغط على اسم الرواية