رواية قلبه لي انا البارت العاشر 10 بقلم ديانا ماريا
رواية قلبه لي انا الفصل العاشر 10
كان قيس يقف فى مكانه و الصدمة تحتل ملامحه
كاملة ، استغرق الأمر منه ثوانى حتى استطاع
أن يتكلم : اييه حامل؟
تيا بخوف من ردة فعله: اه كنت عند الدكتورة و أكدت لى
ده .
ظل صامتا لفترة طويلة و وجهه لا يعبر عن شىء
بينما بدأت المخاوف تسيطر على تيا من احتمال عدم
تقبله حملها .
بعدها انفرج وجهه بإبتسامة سعيدة مرتبكة : أنا مش
مصدق اللى بتقوليه ده اااا قصدي أنا مصدوم ...
يعنى مكنتش متوقع حاجة زى دى .
ارتاحت من ردة فعله لدرجة أنها شعرت سيغمى عليها
لا تنكر أنه متوتر ولكن يبدو سعيد.
تيا بحذر : يعنى مش مضايق؟
نظر لها و كأنها قادمة من عالم اخر: اتضايق؟ بتهزرى
فى حد فى الدنيا يتضايق أنه هيبقى أب؟
تيا بتردد: يمكن يعنى علشان مكنتش أنا الشخص ال.....
قاطعها و هو يقترب منها و يمسك وجهها بين يديه
و يقبلها من جبينها ثم يحتضنها بين يديه و هو مازال
على نفس وضعيته .
أغمضت عينيها وهى لا تستطيع السيطرة على دقات
قلبها و تمنت لو أنه حلم يدوم للأبد.
قيس بهدوء: رغم أنه كل شئ فى حياتى اتقلب
تماما عكس ما كنت مخطط له بس فى الآخر
بحمد ربنا لأنه دايما مش بيجيب غير الخير و ربنا كان مخبيلى حاجات أحسن بكتير من اللى كنت عايزه
يا تيا أنا بتشرف أنه تكونِ أم إبن أو بنت ليا و
أنه يتربى زيك و على إيدك أنا كدة أسعد إنسان فى
الدنيا.
كانت تيا سبحت فى عالم آخر من الأحلام نسجته من
كلماته فقط تغمض عينيها و تستمتع باللحظة .
ابتعد عنها ببطء و هو ينظر إليها بينما هى فتحت عينيها
ببطء حينما التقت عيونها بعيونه ، بقيت ينظران
لبعضهما فترة طويلة حتى تكلم قيس : هو أنا حلو
أوى كدة ؟
تيا بشرود: اه ثم تنبهت اااا قصدى لا يعنى اللى هو يوووه.
ابتسم بمداعبة على ارتباكها بينما احمرت وجنتيها
وتجنبت النظر إلى عينيه .
تيا : أنا هروح أحضر الغداء بقا .
قيس : لا إيه رأيك أنا عازمك على الغداء برة
النهاردة .
تيا بسعادة : بجد؟
قيس : روحى حضري نفسك بسرعة يلا .
ذهبت من أمامه بسرعة وهى تتنهد بسعادة و فرحت حالما
دخلت غرفتها و أغلقت الباب ورائها، استندت على الباب
وهى تضحك بسعادة .
بينما فى غرفة قيس بينما كان يرتب حقيبة سفره
رن هاتفه و استغرب عندما وجده رقما غريبا.
أجاب: السلام عليكم، مين معايا ؟
ندى بشوق: قيس أخيرا رديت عليا .
قيس ببرود: لو كنت أعرف أنه أنتِ مكنتش رديت
عليكِ ، عايزة ايه؟
ندى : هكون عايزة إيه ، عايزة اتكلم معاك .
قيس باقتضاب: طب آخر مرة تتصلى هنا تانى لو
اتكررت هيبقى ليا تصرف تانى أنا لحد دلوقتي محترم
والدك.
ندى باعتراض: يا قيس....لم تكمل لأنه أغلق الخط فى
وجهها .
زفر بضيق ف هو لا يعرف كيف يتخلص منها و من
مطاردتها ثم تذكر تيا ف ابتسم و هو يفكر في حياتهما
القادمة !
خرجا للغداء فى ذلك اليوم و تعاملا كأنهما صديقان
قديمان ولم يذكرا أي شئ قد يعكر صفوهم .
و مرت الأيام القليلة التالية بنفس الوتيرة لم تهتم تيا أنه لم يخبرها بصراحة أنه يحبها بل يكفيها بقائها معه و
كلماته القليلة التى بثت فى قلبها الفرح الخالص.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بينما يشاهد التلفاز فى غرفته ، طرق أحدهم الباب
أذن له بالدخول .
الشخص : إحنا لقيناها يا باشا.
هب واقفا من مكانه على الفور و اقترب منه : لقيتوها
متأكد؟
الشخص : ايوا متأكدين المرة دى لقيناها و عرفنا
كل حاجة عنها تردد بس فى حاجة كدة .
بحدة: فى إيه أخلص؟
الشخص: هى اتجوزت .
نظر له بصدمة : ايه اتجوزت نظر للشخص بغضب
أطلع برة . خرج بسرعة خوفا من غضبه .
قام بكسر جميع محتويات الغرفة من شدة غضبه
حتى أنه جرح يده عن طريق الخطأ، نظر ليده
المجروحة بلامبالاة ثم فكر فى نفسه : حتى لو متجوزة المهم أنى لقيتك أخيرا و مفيش حاجة هتفرق بينا تاني يا تيا!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت ندى فى غرفتها تفكر كيف تعيد قيس إليها
فهو قد رفض جميع محاولاتها للتواصل معه
دلفت إليها والدتها : ايه يا بنتى عاملة ايه النهاردة؟
ندى : الحمد لله بخير يا ماما ، ها فى جديد فى موضوعى؟
والدتها: أبوكِ لسة قايلى أنه كلم المحامى و خلاص
الموضوع قرب يخلص و هيطلقك.
ندى براحة : تمام كدة كويس جدا.
والدتها : و ناوية على ايه يا بنتى بعد كدة ؟
ندى بثقة : ناوية أرجع حقى اللى اتاخد منى .
والدتها بإستغراب: هو ايه ؟
ندى : قيس.
والدتها بدهشة : قيس؟ و أنتِ مالك ومال قيس مش
كل واحد راح لحاله و هو دلوقتي متجوز تيا .
ندى : ماما الحاجة الوحيدة اللى متأكدة منها أنه قيس
لسة بيحبني و هو من حقى أنا لولا بس اللى حصل
كان زمانه جوزى أنا و تيا بديلة مش أكتر، هو
دلوقتي بيحاول يغيظنى بيها و طبعا بيعاقبني على غلطى
بس أنا متأكدة أنه مش هيكمل معاها لأنه أنا و هو
لبعض .
والدتها : بس يا بنتى .
ندى ببرود: مبسش يا ماما ثم لمعت عينيها و نهضت
لترتدى ملابسها .
والدتها : طب راحة فين دلوقتي؟
ندى : راحة مشوار مهم جدا دلوقتي يا ماما بعدين هقولك
تنهدت والدتها بتعب ، فهى لا تعلم حقا فى ماذا
تفكر ابنتها و ماذا تنوى أنا ندى كانت تفكر أنها و أخيرا وجدت طريقة لنيل مبتغاها.
كان قيس منشغل بأوراق عمل هام للغاية ليسمع
طرق على الباب و يأذن لصاحبه بالدخول ف يجد ندى أمامه .
قيس : أظن أنى قولت مش عايز أشوفك تانى .
ندى : بس أنا جاية لك علشان حاجة مهمة جدا يا قيس
حاجة فى مصلحتك .
قيس ببرود : ميهمنيش اسمع عندك ايه و اتفضلى يلا
عندى شغل .
ندى : يا قيس أنت ليه مش مصدق أنى ندمانة بجد
المرة دى و تسامحنى بقا ، ده أنا حتى خلاص
هطلق أهو.
قيس بحدة: قولتلك ميهمنيش خلاص وأنا كملت حياتى
مع تيا زى ما أنتِ كملت حياتك .
ندى بصوت عالى: تيا! تيا مين دى أنت مستوعب أنه
حتى الكل مفكرك متجوزنى أنا.
قيس : طب كويس فكرتيني علشان نصحح لهم غلطهم
ده .
ندى بخبث: و باتري بقا هتقولهم ايه ؟
قيس : قصدك ايه ؟
ندى بمكر: يعني هتقولهم أقدم لكم مراتى اللهم معرفش
عنها أو عن أهلها حاجة .
قيس : بس تيا أهلها توفوا و معندهاش حد تانى .
ضحكت ندى قبل أن تنظر له : هى قالت كدة ، أكيد
ما هى هتقولك ايه ، هتقولك أنه ليها عم متبرى
منها من سنين كتير بسبب مشاكل الورث ولا بسبب
اللى حصل و أنها عندها ابن عم بردو مش بتتواصل معاه
ولا هما يعرفوا عنها حاجة ولا ليها هى عائشة لوحدها ملهاش غيرنا ولا أنت تعرف هى منين أصلا ثم أكملت بمكر ولا أكيد طبعا مقالتلكش حاجة عن حبيبها القديم اللى
بسببه سابت بلدها و كل حاجة و جت هنا .
قيس بصدمة : ايه ؟ حبيبها القديم ؟
ندى : اه حبيبها القديم سورى بقا لو كنت سبقت و قولتلك بس أكيد
كان لازم تعرف كل حاجة مفيش حاجة بتستخبى
للنهاية و بحكم اللى كان بيننا كان لازم أعرفك يلا مع السلامة و خرجت و تركته فى صدمته و دوامة أفكاره!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلبه لي انا" اضغط على أسم الرواية