رواية مرت أعوام الفصل العاشر بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل العاشر
ركب هشام السياره ف استيقظت فريده ثم قال لها : معلش يا حبيبتي فؤاد ف مشكله ولازم اروحله حالا يلا هروحك
فريده : لا يا حبيبي هنزل انا المستشفى عشان اتطمن على اونكل
هشام : بابا نام اساسا انا كلمت ليلى وقالت كدا انتي شكلك مرهق محتاجه تنامي
فريده : فعلا مش قادره اليوم كان صعب اوي دا احنا الفجر تقريبا ، بس المشكله بابا لو عرف اني راجعه الفجر ومعاك هيبهدلني
هشام : طب تعالي معايا بس خليكي ف العربيه
فريده : ماشي
أمسك هشام بيد فريده ف قبلها وأمسك المقود وسار بالسياره الى القسم
<< في القسم
كانت تجلس شفق على مكتبها الخاص وأمامها كوب القهوه الخاص بها وتتطلع على صور مجموعه ارهابيه في صمت تام وكانت تضغط على القلم بيدها الى أن انكسر ، جاء الشرطي ليخبرها بالذهاب الى مكتب اللواء
شفق : هوووف نسيب الحجات المهمه واللي ورانا عشان رجال اعمال وورق مالوش لازمه ، الله غالب
سارت شفق في الرواق وهي تمسك بكوب القهوه الخاص بها فيما رأت شاب وفتاه يدخلون القسم سويا وهم يبتسمون
شفق: ماشاء الله روميو وجولييت عندنا ف القسم
تجاهلتهم ودخلت الى مكتب اللواء فيما اقترب هشام وفريده من الشرطي ف قال : انا هشام جمال المسؤول عن الشركه ممكن اقابل سيادة اللواء ؟
الشرطي : ثواني يا فندم
فريده أمسكت بيد هشام بقوه في خوف وهي تنظر له ف نظر لها هشام وابتسم وقال لها : متخافيش ❤
فريده : هتعمل ايه جوا !
هشام : يا بابا متخافيش دي مشكلة ورق متأخر اساسا هو شغل البيزنس كدا
ادار هشام وجهه ف رأى شرطيه قصيره وشعرها ناعم وعيونها واسعه تنظر اليهم وهي تستند على الحائط وتقول : في لموون ساقع اجيب ؟
هشام : أفندم ! فين سيادة اللوا خلينا نخلص الموضوع
شفق : ياريت نخلصه عشان ورانا حجات اهم
هشام بغضب صامت : واحنا برضو عندنا حجات اهم احنا مش فاضيين ، ثم اشار بيده ان تزيح له مكان للمرور : عن اذنك كدا عشان اعدي !
ودخل وتركها فيما نظرت شفق الى فريده وقالت : منوره يا مدام 😃
فريده احنت رأسها في خجل ولم ترد فيما دخلت شفق وراؤهم واغلقت الباب
<< داخل مكتب سيادة اللواء
جلس فؤاد وشفق وهشام وبدأ هشام بالتحدث : أيآ كان الموضوع يا سيادة اللواء مينفعش تاخدوا فؤاد بالمنظر دا من الشركه و الانسه تدخلو البوكس كمان ! منظرنا ايه قدام العملاء اللي بيتعاملو معانا
فؤاد : يا عم انا راضي دا حتى احلى مره ركبت فيها عربيات ، ونظر الى شفق فيما ادارت وجهها لسيادة اللواء
نظر هشام الى فؤاد نظره تحذيريه فيما قال سيادة اللواء : الحقيقه شفق من أكفأ الظباط عندي هنا ف المديريه ، والدها السيد اللواء السابق طاهر الابياري قدم الكتير خلال رحلة خدمته ف الداخليه ، دا اشهر من نار على العلم
فؤاد : أميره بنت أمراء 😍
هشام بنظرة غضب الى فؤاد فيما قالت شفق : شهاده اعتز بيها يا فندم
سيادة اللواء : عموما الموضوع هيتحل يا هشام باشا وهنخلي العميل يستلم الورق بتاعه بكرا من شركتكم خلال الظهر بس مطلوب من حضرتك توقعلي اقرار الزام انكم تسلموه الورق يعني ك نوع من الاجراء الروتيني وبعدها تقدروا تتفضلوا
فؤاد : لييييه نتفضل لييه ما احنا قاعدين وبعدين حاسس ان قعدتنا فيها قبول كدا وحلوه ونظر الى شفق وقال : وعيونها حلوه وشعرها وكلها 😍
شفق قامت وادت التحيه العسكريه للواء وقالت : عن اذنك يا فندم
اللواء : اتفضلي
كان هشام غاضب من فؤاد ف قال : اكيد همضي يا فندم
اللواء : ارجو يا هشام باشا تعذرنا على سوء التفاهم دا وياريت توصل تحياتي لجمال بيه
هشام : اكيد يا فندم
<< خارج مكتب سيادة اللواء
خرجت شفق ووجدت فريده تقف بقلق ف قالت شفق : متقلقيش يا مدام الموضوع خلص وجوز حضرتك خارج حالا ، ثم ادارت شفق وجهها لتذهب ف سمعت فريده تقول : بس هو مش جوزي
توقفت شفق وادارت وجهها لفريده وقالت : هتتجوزوا .. معرفش ليه بقولك كدا بس هو احساس حبيت اقوله
احنت فريده رأسها بخجل فيما ابتسمت شفق لها ولمشاعرها التي لا تستطيع اخفاؤها
ولكنها سرعان ما استفاقت وارتدت قناع الصرامه وادارت وجهها وذهبت
وجدت فريده باب اللواء يفتح ووجدت فؤاد يخرج من غرفة اللواء ينظر يمينا ويسارا
ثم وجهه حديثه الى فريده قائلا : هي فين !
فريده : هي مين اهدى خد نفسك
فؤاد: البنت الظابط
فريده : ااه دي لسه ماشيه
فؤااد : نعم !! مشيت راحت فين !
فريده معرفش والله ليه في حاجه وفين هشام ؟
لم يرد ولكن وجد من يمسكه من ذراعه بقوه ويقول له : مالك ومال الشرطيه دي وانت قاعد جوا فضحتني
فؤاد : ماليش يا هشام سبني طيب هعمل حاجه ع السريع
هشام : حجاتك اللي ع السريع دي بتجبلنا مصاايب قداامي ع العربيه يلاا
سار فؤاد مع هشام وفريده وكان يلتفت وراؤه كثيرا عله يراها .. رأها بالفعل كانت تحل ربطة شعرها وشعرها ينسدل على كتفيها في صوره جعلت فؤاد يتوقف ويتجاهل فريده وهشام وينظر لها
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية