رواية سكان العمارة الفصل العاشر 10 بقلم زهرة عصام
رواية سكان العمارة الفصل العاشر 10
مصطفى اطلعت على القضية يا صخر
صخر أيوة و جاهز للعملية هي مش المفروض انها النهاردة بليل
مصطفى أيوة يا صخر .. متاكد اننا مع بعض هنبقي ادها
صخر انا مفيش في قاموسي حاجة اسمها أخسر قضية
مصطفى بس دي صعبة اوي انت بتقول اي دي مع الإرهاب يبني
صخر انشالله تكون مع الموساد نفسهم قولت لو فيها موتي قصاد القضية هكسبها و هنفذ المطوب .. مش كل هدفنها هو تدمير واحده من اهم قواعد العدو
مصطفى أيوة .. هو دا الهدف الأساسي بس برضوا سلامتنا هي الأهم .. و لو قدرنا ناخد أثري من عندهم ناخد
صخر يبقي نركز في الهدف الأساسي و ربنا معانا .. جهز العساكر و قولهم التحرك عند الإشارة
مصطفى تمام
فاقت سهاد من أثر العملية ناطقة باسم فلذه كبدها اروي
سهاد اروي
محمد انتي فوقتي يا سهاد
سهاد ايوة يا محمد.. احنا فين و فين أروي
محمد احنا في المستشفى و أروي مع مدام مني
سهاد طب يلا نمشي زمانها تقلت عليهم اووي
محمد معاكي حق .. انا هخرج الأستاذ أحمد و نشوف الدكتور هيقولنا اي
سهاد تمام
اسماء ها يا ياسين عملت اي
ياسين اتحبست اربع ايام على ذمه التحقيق
احمد هو ممكن محمد يتنازل عن القضية
ياسين مش عارف بس لو يوسف طلب منه ممكن يتنازل .. انت عارف محمد طيب وعلي نياته
اسماء ربنا يسترها بقي .. انا بقول علشان اولادها مش اكتر
احمد و هي مفكرتش في ولادها لي قبل ما تعمل كدا .. هي بتتعاقب على اللي عملته .. و بعدين ربنا يخليلهم ابوهم
محمد استاذ ياسين سهاد فاقت ممكن الدكتور بس عشان نعرف أن كنا هنخرج والا لا
اسماء طب أنا هدخل اشوفها أن كانت محتاجة حاجة و انتوا شوفوا الدكتور
دلفت اسماء الي غرفة سهاد و ذهب احمد لاستدعاء الطبيب بينما ظل محمد مع ياسين بالخارج
محمد انا مش عارف اشكرك ازاي يا استاذ ياسين و علي وقفتك معانا انت جميلك دا فوق رأسي
ياسين متقولش كدا يا محمد احنا اهل برضوا يا راجل والا انت ليك رأي تاني
محمد يخبر و انا اطول برضوا يا استاذ محمد
ياسين لا تطول و اطول من كدا كمان
نورا انا اي اللي عملته في نفسي دا ..لو كنت بس سمعت كلام يوسف مكنش حصل كل دا .. انا مش وحشة اوي كدا بس المظاهر خدعتني .. انا عارفه إني استاهل اكتر من كدا كمان بس انا مش طالبه غير فرصة واحدة أكفر فيها عن ذنبي .. ليله واحده قضيتها هنا بس علمتني يعني اي حياة .. يعني اي اصل .. انا عارفه أن دا ذنب أروي و امها بس لو سمحتلي الفرصة هعتذر منهم .. يا رب انا مكانش قصدي اعمل فيها حاجة بس الغيرة عمتني كون أن ظروفهم مش كويسة و بنتها تطلع من أوائل الجمهورية و كون اني موفرة لبنتي كل سبل الراحة و انا متاكده أنها مش هتجيب مجموع كويس .. لغيت عقلي خالص و مشيت ورا شطاني .. انا مش عارفة اعمل اي طب يوسف هيتقبلني تاني .. هو طلقني خلاص بس انا والله ما حبيبت ولا هحب غيره .. اينعم مكنتش ببين دا في تصرفاتي و كنت دايما باردة في مشاعري بس والله انا بحبه و مقدرش اعيش من غيره .. يوسف كان سايبني و يقول بكره تعقل و تبطل عمايلها و انا كنت مستغلية مركزه و كنت بعمل اللي عاوزاه لا بعقل ولا تصرفاتي بتبقي صح .. يا رب مش طالبه غير فرصة ...
ام سوكة هي مالها يا بت يا سمكة قاعدة كدا مبتجعجعش
سمكة هتلقيها خايفة لتاخد علقة زي بتاع امبارح يا معلمه
ام سوكة باجـ.رام لا يا حبيبتي انا مينفعنيش الكلام دا قومي قوليلها تقوم تحضرلنا فطار مهي هتقعد هنا يبقي تعمل زي الكل وألا انتي عارفه انا ممكن اعمل فيها اي
سمكة لا يا معلمة ابوس ايدك هي شكلها بنت ناس انا هخليها تعمل اللي انتي عاوزاه
ام سوكة طب يلا يختي بدل ما اسيب نفسي عليها و هي فرساني من امبارح كدا .. ملحقتش اشفي غليلي فيها .. و هي مقصرتش الصراحة قاعدة من امبارح عاملة زى الأستاذة الفاضلة نلي كريم كدا في أي مسلسل بتعيط فيه
سمكة زي نيلي كريم برضوا يا معلمة و الا انتي اللي بتحبيها
ام سوكة قومي يا بت يلا خليها تعمل اللي بقولك عليه انتي هتتسايري معايا اخلصي
سمكة حاضر حاضر
.....
أروي طنط مني هو ماما جاية
مني انا كلمت احمد يا أروي و قال إن الدكتور هيكشف عليها و لو كتبلها على خروج هتيجي دلوقتي
أروي بفرحة وقد لمعت عيناها و تغير لونها الي اللون السماوي ( أزرق فاتح) بجد طب انا هنزل بقي اعملها اكل
ياسمين اجي اساعدك يا أروي
سجده و انا كمان
هبه و قد مطت شفتيها للأمام و انا مش هعمل حاجه يعني انتوا التلاته هتطبخوا طب انا و الغلبانة فيروز هنعمل اي
فيروز جتلي فكرة هما يطبخوا و احنا نروق البيت
هبه إشطا انا موافقة
مني بضحك و انتوا قررتوا من نفسكم كدا اللي هتعملوه مش لازم تخدوا رأي الاول
ياسمين احنا عارفين انك موافقة من غير اي حاجه يا منمن يا عسل انتي
مني كلي بعقلي حلاوة يا بت
هبه والله ابدا يا طنط منمن ها موافقة صح قولي موافقة خلي الشعب يفرح بقي يلا يا منمن منمن هتوافق اهي .. اهي اهي اهي يلا يا ابني .. يلا يا سيدي اسمع كلمة موافق منها و اقيموا الزراغيط و اذبحوا الذبائع و هلمواا
مني بااااااس اي راديو و اتفتح .. خلاص موافقة بس تخدوا بالكم من نفسكم و عمر يبقي معاكم
عمر الله و أنا مالي يا لمبي .. هروح معاهم اقمع بامية و الا انقي رز
فيروز تصدق ياض تيجي تجبلنا الطلبات اهو تنفع بردوا
عمر لي كنتي فكراني الفلبنية الي جبهالك دادي
كادت أن ترد فيروز و لكن قاطعتها مني و قالت
مني خالص انتهينا عمر هيبقي معاكم و هيساعدكم في كل حاجة و دا مش معناه أنه فلبنية ولا حاجة اسمها تعاون مع بعضينا علشان ننجز عمل في وقت اقل
أروي الله عليكي يا طنط مني لما تحبي تقنعي حد بحاجة .. ثم اتجة الجميع الي اسفل لتنفيذ ما اتفقوا عليه
.....
يوسف كل واحد جهز حاجته
يزيد أيوة يا بابا
غزل انا مش عارفة لزمتها اي نسيب بيتنا اللي اتربينا فيه من صغرنا و نمشي
يوسف و الله انتي اكتر واحده عارفة بس مكبره و شارية دماغك
هبه خلاص بقي يلا يا بابا لأن اكيد البيت الجديد محتاج توضيب كتير
غزل بتكبر نعم توضيب اي لا طبعا انا مش هعمل حاجه من الحاجات دي
يزيد لي يختي علي راسك بطحة
غزل ملكش دعوه انت
يوسف يلا اسبقوني علي العربية و كله هيشتغل و هيساعد في توضيب البيت و أولهم انتي يا كبيرة يا اللي النتيجة بتاعتك كمان كام ساعة
نفخت غزل بضيق و حملت حقيبتها و اتجهت إلى أسفل تبعها الجميع
....
دلف الطبيب الي غرفة سهاد و اجري لها الفحص الطبي..ثم دون عددة أدوية علي ورقة و اعطاها لاحمد و قال
انا هسمع ليها بالخروج بس لازمها الراحة التامة و الشاش اللي علي عينيها دا متشلهوش بس هتفتح تحط قطرات في عينيها و بعد يومين تيجيلي نشيل الشاش و نشوف في أثر جانبي للعملية وألا لا
محمد حاضر يا دكتور .. يعني نقدر دلوقتي تخرج
- أيوة اتفضلوا
اسند محمد سهاد من جهه و اسندتها اسماء من الجهه الأخري و اتجهوا إلي السيارة
.....
اتجهت سمكة الي نورا التي ما زالت تبكي بصمت علي حالها و ما وصلت إليه من عنادها و كرهها للأشخاص و عدم تقبلها للاخريب
سمكة اسمعي يا بنت الناس هما كلمتين هقولهملك تحطيهم حلقة في ودنك علشان اكون خلصت ضميري
نظرت لها نورا بصمت و لم تتحدث بينما أكملت سمكة حديثها
انتي لازم تسمعي كلام ام سوكة في كل حاجة والا هيحصل اللي انتي شيفاه في وشي معلم دا
نظرت إليها نورا وجت علامة جرح غائر يبدوا أنه منذ زمن
سمكة هي طالبه منك دلوقتي تعملي فطار فتقومي زي الشاطرة تعملي و المطبخ عندك اهو قدامك نص ساعة تقومي فيها انا عليا نصحتك و انتي قرري اللي عاوزاه ثم تركتها و غادرت
نظرت لهم نورا بحزن علي حالها و ظلت ثواني تبكي ثم مسحت دموعها و قامت بتجهيز الفطار لام سوكة
.....
نزل الجميع مع مناكفة عمر لهم و ظلوا يعملون و يمرحوا معا ..
نزلت غزل و نظرت لهم فوجدتهم يتحدثوا بضحك علي طريقة تزمر عمر عن كل شئ يطلب منه نظر لهم بعل و دموع كتمتها بنفسها و أسرعت الي سياره والدها تبعها اخواتها دون كلمة .. لم تمضي دقائق حتى كان يوسف بسيارتة و بجانبة غزل و بالخلف يزيد و هنا... انطلق ليشق طريق جديد بحيات اولادة فكان كل امتيته أن يكونوا صالحين و اقسم أن يجعلهم هكذا حتي لو اطر اللي الكذب ....
....
دلفت سهاد اللي المنزل و أسرعت إليها أروي محتضنة إياها و قالت حمد الله على سلامتك يا ماما
قبلتها سهاد و قالت و الله يسلمك يا روحي عاملة اي معلش سبتك
مني متقلقيش كدا يا أم أروي انتي سيباها في مكان غريب يعني و بعدين دي أروي محضرالكم مفاجأة ليكم كلكم
نظر الجميع إليهم بدهشة و ....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي: "رواية سكان العمارة" اضغط على اسم الرواية