Ads by Google X

رواية ليالي الفهد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة أحمد

الصفحة الرئيسية

      رواية ليالي الفهد  الفصل  الحادي عشر بقلم سارة أحمد


رواية ليالي الفهد  الفصل  الحادي عشر

دلف فهد السرايا برفقة ليالى فهتف فهد قائلا:تعالى نشوف عدى الاول قبل ما نطلع
ليالى : يلا
أحاط فهد كتفها بذراعه وساروا إلى غرفة عدى ودلفوا وهما على ذلك الوضع
فهد: عدى
عدى : نعم !؟
فهد: بتعمل ايه ؟
عدى : مش شايف بذاكرلهم
فهد باستغراب : بتذاكر لمين ؟
عدى :للفاشلين دول
التفت عدى وليالى باتجاه الحائط البعيد نسبيا فوجد اسماء وملك وزينه يقفون على قدم واحده ويرفعون أيديهم
فهتفت اسماء قائله : عاجبك كدا يافهد
فهد: ايه يا بنى اللى انت عامله فيهم دا !؟
عدى : بعاقبهم عشان فشله فشله
ليالى : تعالى يا زوزه هنا جنبي
عدى : انا قولت تنزل أيدها اقفى مكانك يازوزه
زينه : ايدى وكعتنى ياعمو ولكلى كمان
عدى : لا ضعفت. خلاص روحى انتى يازوزه
فهد: هاتى زينه يلا يا ليالى دا مجنون
ملك : وانا
عدى : انتى فاشله
ملك : مين دى اللى فاشله دا انا مجموعى السنه اللى فاتت ١٠٠%
عدى : ليه أن شاء الله نجيبه متولى الخولى
عموما اتنيلى انزلى يلا
ملك بفرحه : هيييييه وخرجت سريعا هاتفه : شالله يجيلى حول لو قولتلك ذاكرلى تانى
انزلت اسماء يدها هى الأخرى ليهتف بحزم : ارفعى ايدك
نزلتى ايدك ليه
اسماء: ما خلاص بقا يا عدى
عدى : لا
اسماء بأسلوب دلع قليلا: خلاص بقا يا عدى عشان خاطري
عدى : متتنحنحيش يا اسماء عشان مش انا خالص اللى يتغرغر بيه
اقتربت منه اسماء تهتف قائله: كدا ياعدى اهون عليك رجلى توجعنى وايدى توجعنى
عدى بهيام : هه سلامتهم الف سلامه
اسماء: طيب انا همشي بقا عشان عندى كليه الصبح ولازم انام بدرى
عدى : هتحلمى بيا ؟
اسماء: إذا كنت بقيت بحلم بيك وانا صاحيه مابالك بقى وانا نايمه
عدى : قلبي يا ناس
اسماء: وانت هتحلم بيا
عدى : دا مش لو طيفك سابنى انام واغمض عينيا
ابتسمت اسماء بخجل قائله: تصبح على خير
عدى : وانتى من اهلى
ضحكت اسماء وذهبت إلى غرفتها وتركته يحلم بغد فهو اليوم المنتظر وسيتم عقد قرانهم وستحمل اسمه وتكون ملكيه خاصه .

فى غرفة نوم سالم وزينب
هتف سالم قائلا: متنسيش يا ام جهاد تجهزى الجلابيه الكحلى والعبايه عشان هلبسهم بكره فى كتب كتاب اسماء
زينب: حاضر يا خويا
سالم : بس جدع اوى عدى يا أم جهاد
زينب: اه والنبي ياحاج وشكله بيحب اسماء اوى ومتعلق بيها
سالم : هههههه وهى كمان حبته ومتعلقه بيه مشوفتيهمش انتى فى المستشفى ولا كأنى كنت واقف بس انا سبتهم عشان عارف انهم كانوا بيتقووا ببعض وعشان واثق فى اسماء بنتى وتربيتها وبقيت بثق فى عدى بعد اللى عمله اوى
و بعدين مين يصدق أن دى اسماء اللى كانت بتقول عمرى ماهتجوز وهكون الراجل بتاعك يابابا
زينب: امال ياحج مهما كان الواحده بتتمنى راجل تتسند عليه وتدلع وتكون اسره معاه
سالم: صح يازينب. انا مش شايل هم ولا صعبان عليا غير جهاد. حاسس انها مكتومه فرحتها ودايما عينيها حزينه
زينب:انا مش مرتاحه لجوازة جهاد دى من الاول
سالم : اهو نصيب بقا بس فكرك أنها لو مش مرتاحه هسيبها كدا . ابدا
زينب: ربنا يهديلها الحال ويرزقها بالذريه الصالحه يا رب
سالم: امين يارب
زينب: ويعوض على فهد وليالى بسليم الصغير
سالم: دا يوم المنى
زينب: أن شاء الله يمكن ربك كان مأجلها وكانت حكمته أنه ميجبش ولى العهد من التعبانه اللى اسمها عاليه دى ويكون نصيبه من ليالى
سالم: أن شاء الله
بت غلبانه وطيبه وبنت اصول بتحبنا وبتحب فهد وزينه
اهى البت دى مبقلهاش كام يوم معانا اهيه ولا شوفت وشها بس ربنا زرع معزتها فى قلبي كدا متعرفيش ازاى
زينب:ربنا يهديها كمان وكمان دى زى العسل وبعتبرها زى
بناتى تمام

فى غرفة فهد
دلف فهد الحمام ينعم بحمام بارد ويتوضأ ويصلى
وحين خرج وجد زينه تتوسط فراشهم وبجانبها ليالى تحتضنها وغفت هى الأخرى
ابتسم فهد على حنيتها وطيبة قلبها وتقبلها لابنته وتعلقها بها
اقترب منهم يقبلهم وصلى ونام بجانبهم

فى صباح يوم جديد
نزلت اسماء الدرج تهتف بسعادة قائله: صباح الخير
الجميع: صباح الخير
زينب: تعالى عشان تفطرى
اسماء: لا انا متاخره
عدى : انتى راحه فين ؟
اسماء: مش انا قولت امبارح انى راحه الكليه
عدى : واللى يروح الكليه بيروح باللبس دا
اسماء: ماله اللبس ما انا علطول بلبس كدا
عدى : مش حلو يا اسماء
اسماء: امال البس ايه يا عدى
عدى : البسي حاجه غير البنطلون دا
اسماء: طيب ليه مش عاجبك
عدى بنرفزه: مش عاجبنى وخلاص يا اسماء
اسماء: يووووه امال البس ايه
عدى : ايه مفيش فستان تلبسيه ؟
اسماء بنفاذ صبر : فيه ياعدى حاضر
وصعدت إلى غرفتها ارتدت فستان طويل وحجاب ملائم له وعادت تهتف قائله: حلو كدا
عدى بدون اهتمام : حلو
نظرت له اسماء باستفهام قائله: مالك ياعدى فى ايه ؟
عدى : مفيش حاجه
اسماء: امال زعلان كدا ليه ؟
عدى : قولتلك مفيش
اسماء: انا طول الليل بحلم بيك ومستنيه النهار يطلع عشان افرح كل صحابي فى الكليه واعزمهم على كتب كتابي
عدى : تفرحيهم على ايه يا اسماء .
احممم اقصد دا هيكون حاجه على الضيق كدا مش لازم تعرفي حد
اسماء: اللى تشوفه ياعدى. عن اذنك
ذهبت اسماء وهى تشعر بخيبة أمل من أسلوبه ولكنها تعلم ما يعانيه الآن وهتفت لنفسها قائله: اكيد هو نفسيته تعبانه وهيبقى مكسوف من الناس وهيخاف من كلامهم كان لازم برده اخد بالى

فى الجامعه جلست اسماء فى المدرج تحدث صديقتها ايمان تهتف قائله: مش عارفه يا إيمان هو اتصرف معايا كدا ليه الصبح بس انا قولت أعصابه تعبانه وهيبقى قلقان من وجود الناس مع أن دى مش شخصية عدى خالص
إيمان : مش عارفه يا أسماء بس هى ملهاش معنى تانى غير كدا خصوصا انك بتقولى هو اللى طلب انكم تكتبوا الكتاب بدرى
اسماء: انا لازم استحمل تقلباته المزاجيه دى
إيمان: وايه اللى يجبرك على كدا يا أسماء
أسماء: بحبه ياإيمان وهو يستاهل انى احبه
إيمان: حلو
فتحت أسماء هاتفها تتصفح به ثم اعطته لإيمان قائله اهوه
إيمان: يا نهار ابيض ايه دا ؟
اسماء: مالك يابت ماتتلمى
إيمان بخبث: الواد مز آخر حاجه
اقتربت منهم ماريا و خديجه يهتفون قائلين : مز!! مز مييين احنا سمعنا سيرة مز
هتفت إيمان بسخريه قائله: مش أسماء اتخطبت وهيكتبوا كتابها النهارده
ماريا : ايه دا بجد يا موكا
اسماء: ايوه
ماريا: خطوبه وكتب كتاب بالسرعه دى لا دا الواد واقع بقا
خديجه: مبروك يا موكتى
اسماء: الله يبارك فيكى يا خديجه
ماريا : اسمه وسنه وعنوانه وشكله يلا بسرعه
ضحكت اسماء قائله: اسمه عدى من القاهره
وعنده 30سنه
خديجه:بس كبير عليكى اوى يا اسماء
ماريا : معاكى صوره
أخذت إيمان الهاتف تديره لهم سريعا وهى تنظر بسخريه
فهتفت ماريا قائله: اوووبا لا كبير ايه دا مز بجد انا حاسه اني شوفته قبل كدا.
خديجه : ماشاء الله ربنا يتمملك على خير يا سمكتى
ماريا : انتى يا موكا تستاهلى احسن حد فى الدنيا
ايمان بغل :بس ياخساره الحلو ميكملش العريس رجله مقطوعه
التفتت أسماء لها سريعا تهتف بتحذير : إيمان
إيمان : ايه بس دا انا بحكيلهم وبعدين يابنات قالب وشه على اسماء انا بقول أنه شايف نفسه وأنه لو مكنش كدا بظروفه دى مكنش اتقدم لاسماء اصلا وهو وسيم بالشكل دا
انصدمت اسماء من كلام صديقتها التى عماها الحقد والغل
فهتفت ماريا قائله:وهى مالها اسماء يا إيمان. أسماء حلوه وعيلتها معروفه ومحترمه ومن أوائل الدفعه

خديجه: وبعدين موضوع رجله دا مش حاجه تعيبه هو مرض يا اسماء ؟
هزت اسماء رأسها نافيه وهتفت بصعوبه من أثر صدمتها قائله: إتصاب فى مهمه
خديجه: هو ظابط
أسماء: ظابط فى الجيش وكان فى مهمه بس هو كان بيلمحلى من قبل مايحصل كدا
ماريا : ايوه وانا بقول شوفته فين فى الاخبار
بقولك ايه يا اسماء الراجل مفيش فيه عيب حتى لو موضوع رجله دا ولو انتى مش عجباه كان يقدر يتجوز اللى يشاور عليها لأنه عريس لوقطه بصراحه واى بنت تتمناه اوعى تقللى من نفسك ثم نظرت بغضب لإيمان قائله: سيبك من كلام اى حد والف مبروووك يا موكا
ابتسمت خديجه هى الأخرى تهتف قائله: مبروك يا سمكه
أسماء: الله يبارك فيكوا وعقبالكوا
دلفت الفتيات إلى المدرج يهتفن قائلات : تقريبا في حفله فى الجامعه ولا ايه ثم دلف الدكتور وجلس كل منهم فى مكانه وبعد انتهاء المحاضرة خرجت أسماء برفقة صديقاتها وهى تشعر بالقلق والاختناق من أسلوب عدى فبدأت تفكر فى حديث ايمان هاتفه لنفسها قائله: هى عندها حق هو متقدمليش غير بعد اللى حصل
ثم مسحت جبهتها بتوتر قائله : استغفر الله العظيم يارب
ثم رأت الفتيات يركضن إلى تجمع كبير فهتفت قائله: ايه دا فى ايه ؟
فوجدت سياره سوداء كبيره مزينه بالورود الحمراء والبلالين على شكل قلب احمر كبير
فوقفت تتسائل قائله: ايه دا فيه ايه !؟
دوى صوت المفرقعات النارية في الهواء تكتب اسمها واسم عدى فى السماء
توسعت عينيها لما يحدث ورأت عدى يقف وهو يرتدى ملابس الجيش الخاصه به ويستند على السيارة
وخلفه سيارات أصدقائه يرتدون أيضا ملابس الجيش
ومن بينهم فهد وليالى تجلس فى إحدى السيارات
هتف عدى بصوت سمعه كل من يقف قائلا: بحبك يا موكا
اقتربت أسماء بخطوات متعثره والدموع فى عينيها تحت نظرات كل من فى الجامعه
حتى وصلت إلى عدى وهى تبتسم من بين دموعها فهتف قائلا: بحبك يا موكا ودى كانت أقل طريقه اعبرلك بيها عن حبي ليكى وعرفت من فهد انك كنتى بتتمنى أن كتب كتابك يكون فى الحسين
نظرت أسماء لفهد الذي أومأ لها بأن تتقدم بخطوه منه هى الأخرى مشجعه هذا العاشق المجنون
فاقتربت أسماء من عدى قائله: انا كمان بحبك اوى ياعدى
هتف هو قائلا: وليه الدموع دى بقى
أسماء: مش مصدقه نفسي
عدى : كان نفسي اشيلك يا أسماء وألف بيكى قدام كل الناس
أسماء: كفايه عليا قلبي طاير فى السما من فرحته
ثم امسكت يده لتسير تحاول السير معه قليلا
فهتف قائلا:بلاش يا اسماء مش عايز احرجك
أسماء: انت هتتحرج !؟
عدى : انا عمرى ما اتحرج انى بقدم حاجه لبلدى حتى لو فيها روحى مش بس رجلى
أسماء: وانا عايزه انول الشرف دا قدام كل الناس يكفى انى هكون زوجة الرائد عدى
امسك عدى بيدها يستند عليها ويسير بهدوء وثقه فلاحظ الجميع اختلاف شكل القدم وعلموا أنه يرتدى طرف صناعى
أخذته أسماء ووقفت أمام الجمع كله تهتف قائله: عدى انا كمان بحبك اوى وقدام كل الجامعه بتاعتى
يا بنات وياشباب يا احلى دكاتره بحبهم جدا واجمل جامعه قضيت فيها اجمل ايام حياتى
انا النهارده بعزمكم كلكوا على كتب كتابي فى الحسين من حضرة الرائد عدى محمود المنياوى اللى انا بفتخر بيه جدا وبفختر انى هكون زوجه لراجل ضحى بنفسه فدى البلد من غير ما يفكر لحظه وكانت النتيجه أنه فقد رجله
واحب اقولك ياعدى انى ليا الشرف اكون انا رجلك اللى فقدتها دى واكون عكازك وسندك وتكون سندى وامانى
ودى حاجه متقلش منى بالعكس دى تعلى منى
ابتسم عدى قائلا: الشرف ليا انا انك تكونى مدام عدى المنياوى مراتى وحبيبتى وشريكة حياتى ومشوارى
ثم أخرج علبه قطيفه زرقاء بها خاتم سوليتير وأمسك يدها ووضعه فى خنصرها وقبل باطن يدها قائلا: بحبك
صفق لهم الجميع وعلت اصوات الهتاف والصفارات التشجيعية
كان هناك من يشعر بالفرحه لهم وهناك من يشعر بالحقد واولهم ايمان التى خاب ظنها فى عدى وغارت كثيرا مما فعله من أجل حبيبته أسماء
اقتربت الفتيات يهنئن أسماء ومن بينهن ماريا وخديجه
هتفت ماريا قائله: مبروك ياموكا ياقلبى مش قولتلك بيحبك
خديجه: مبروك يا موكتى
أسماء بفرحه : الله يبارك فيكم جايين طبعا
ماريا وخديجه: طبعا
اقترب فهد من عدى ليستند عليه قائلا: يلا بينا
أومأ له عدى رأسه بالموافقه
هنا اقتربت ايمان تهتف قائله: مبروك يا اسماء
أسماء: الله يبارك فيكى يا إيمان عقبالك
اقتربت إيمان من فهد تهتف بميوعه ودلال مصطنع : اهلا بابطال الجيش فى جامعتنا المتواضعه
فهد بدون مبالاه: شكرا
اقترب عميد الجامعه يسلم على فهد وعدى وهو يهتف قائلا: اهلا بابطالنا
فهد : اهلا بيك يا فندم احنا اسفين طبعا للى حصل دا بس
العميد مقاطعا : لا لا ولا يهمك دى أقل حاجه نفرح بيها عدى باشا ولنا الشرف طبعا حضورك هنا وحضور عدى باشا وابطالنا دول وباسم كل الجامعه بقولك ياعدى باشا مبروك عليك أسماء بنت جامعتنا وبنتنا اللى دايما مشرفانا
عدى : الله يبارك فيك يا فندم
صعد عدى السياره برفقة اسماء
وخلفهم باقى السيارات واتوبيس أحضره عدى لأصدقاء اسماء وانطلقوا باتجاه جامع الحسين لكتب الكتاب
وحين وصلت السيارات استقبلهم أهل أسماء وعدى الذين كانوا فى انتظارهم
وتم عقد القران وخرجوا يحتفلون فى الشارع وحول الجامع أمام كل الناس وشهد الجميع على تلك الفرحه وبدأت الجميع يهنئونهم
رأت إيمان فهد يقف على بعد يتصفح هاتفه باهتمام
فاقتربت منه هاتفه: شكلك مش بتحب الجو دا وبتحب الهدوء زيي
فهد : أفندم
مدت إيمان يدها تهتف قائله: انا إيمان صاحبة أسماء
تفاجئت إيمان بيد تمسك يدها وصوت انثوى يهتف : ليالى مرات حضرة الظابط فهد اخو اسماء
إيمان بتوتر: مراته. اهلا وسهلا .عن اذنكم
وذهبت بعيدا وهى تشعر بالغل يتزايد فى قلبها فمن هى اسماء لتملك اخا كهذا وزوج كهذا .
نظرت ليالى لفهد قائله: يلا عشان نمشي
ابتسم فهد قائلا : يلا ثم أحاط خصرها بذراعه فابتسمت
وذهبت برفقته إلى السياره
وركب الجميع باماكنهم متجهين إلى القريه وعاد كل منهم إلى منزله .

دلفت العائلة الى السرايا بعد قضاء يوم جميل ملئ بالفرح والسعادة لتهتف الحاجه عون التى كانت تستند على ولدها سالم وعكازها قائله: حد يلحقنى بالسرير يا ولاد
سالم : تعبتى يا اما
الحاجه عون: تعبت يابنى بس اتبسطت والأهم أن اسماء فرحت هى وجوزها وفرحت الكل
اقتربت منها اسماء تقبلها قائله: ربنا يخليكي ليا يا تيته ياقلبي
الحاجه عون: ربنا يتم فرحتك على خير يا نور عين تيته
ويباركلك ياعدى يابنى ويتملك على خير وعقبال الليله الكبيره
عدى : ربنا يبارك لنا فى صحتك يا امى
هتفت زينب قائله : تعالى يا اما أما اسندك انا ادخلك اوضتك عشان تاخدى علاجك وترتاحى
الحاجه عون: ايوه يا بنتى دخلينى ارتاح شالله يباركلك يا زينب وتشيلى عيالهم ويبروكى زى ما انتى باره بيا وواخده بالك منى ولا يوم زهقتى ولا كشرتى
زينب: ايه اللى بتقوليه دا بس يا اما ازهق واكشر ليه دا انتى امى وعمرك ما عاملتينى فى يوم إلا زى بنتك و بعدين الهنا اللى انا فيه دا من ايه ما انتى السبب فيه بعد ربنا انك خلفتى وربيتى وكبرتى راجل ملو هدومه وعارف ربنا اتقى الله فيا وعاملنى بالمعروف
الحاجه عون: ربنا يسعدكوا ياحبيبتى
اختفى صوت دعوات الحاجه عون بعد أن دلفت الى غرفتها برفقة اسماء

فى غرفة عدى
دلف عدى يأخذ حماما ينعشه بعد مجهود اليوم وارتدى ملابس بيتيه مريحه وذهب إلى الفراش يريح جسده عليه وهو يتلهف لدخولها
وفى ذلك الحين كانت اسماء قد ذهبت إلى غرفتها أيضا لتنعم بحمام هادئ يزيح عنها تعب اليوم وارتدت منامه مريحه وارتدت فوقها إسدال الصلاه ونزلت تطمئن على زوجها
ضحكت أسماء وهى تتذكر تلك الكلمه فهى الان زوجته وهو زوجها
طرقت الباب فلم يأتيها الرد ففتحت الباب قليلا ودلفت لتجده نام في ثبات
هتفت قائله: حبيبي انت نمت ؟
ثم اقتربت منه تضع يدها على خصلاته الناعمه ثم دنت أناملها الى ملامح وجهه تستكشفها عن قرب وهى تبتسم
شهقت حين امسك عدى بيدها وجذبها نحوه سريعا واعتدل جالسا وهى مازالت بين أحضانه
أسماء: عدى بتعمل ايه ؟
عدى : بعمل ايه ازاى انا ظابط جيش ونايم فى حالى لقيت حد بيتحرش بيا
أسماء: بيتحرش !!
عدى : طبعا بتتحرشي اكمنى حلو وأمور ووحيد
أسماء: وحيد مين
عدى : جوز خالتى هبقى اعرفك عليه
أسماء: تاااانى جوز خالتك
عدى : بس تصدقى لو القمر دا جاى يقتلنى حتى مش يتحرش أنا موافق
أسماء: عدى
عدى : عيونه
ابتسمت اسماء بخجل : عدى حد يدخل علينا
عدى : طيب وايه يعنى ؟
أسماء: ما انا عرفاك بجح
عدى : بتموتى انتى فى بجاحتى دى
اسماء: عدى سيبنى اقوم بقا ممكن حد يدخل
عدى : بت انتى هبله انتى مراتى
اسماء: وايه يعنى مراتك. بس لسه متجوزناش
عدى وقد تغيرت ملامحه بحزن قائلا: كان زمانك هتباتى فى حضنى دلوقتي انتى اللى نشفتى دماغك وقولتى لا وقدرت اقنعهم بكتب كتاب بالعافيه وانتى اللى مش عايزه تقربي منى
اسماء: لازم تفهم انى خايفه انا بحبك اوى ياعدى بس دا حصل في وقت قصير
صعب انى الاقى نفسى بقيت زوجه ومطلوب منى واجبات انا مش مستعده ليها دلوقتي
عدى باستغراب: اسماء انتى خايفه. يعنى انتى رفضتى خوف من الواجبات دى
اومأت له بخجل وحزن طفولى
ابتسم عدى قائلا: يخرب عقلك انتى ازاى فكرتى فيها كدا
بس انا مكنتش عايز نتجوز عشان كدا
أنا كنت عايزك فى حضنى بس
أسماء بطفوله يعشقها عدى: ماهو الحضن بيجر حاجات تانيه وانت بصراحه قليل الادب وبجح اوى ياعدى
عدى : انا كنت هبقى قليل الادب وبجح اه بس اكيد مكنتش هغصبك على حاجه
انا فعلا عايزك جنبي ارتاح وانا نايم في حضنك والصبح اصحى الاقيكى جنبي والأهم من كل دا انى كنت عايزك تساعديني فى كل حاجة
عدى بخجل اول مره تلاحظه اسماء فهذا بعيد كل البعد عن شخصيته ولكنها استشعرت بخجل وحزن وهو يهتف قائلا: اسماء انا بتعب اوى على ما باخد شاور أو البس هدومى انا عارف ان فهد كان بيساعدنى وأنه اخويا واكتر حد هيحس بيا بس دى بتكسرنى وبتحسسنى بالعجز اما دا لو من مراتى كانت هتيجى بطريقة تانيه هقدر اسميه مراتى بتدلعنى زى اى زوج وزوجته
انا بقيت احاول مع نفسي انى مخليش حد يساعدني عشان متعبكيش
انهمرت الدموع من عينيها وهى تحتضنه قائله: عدى انا اسفه مجاش فى بالى كل دا
انا بس كل اللى فكرت فيه انك محتاجنى جنبك اساعدك وانت بتتعود تمشي واخد بالى من اكلك وكدا
عدى : فى حاجات تانيه اهم عندى من كل دا
أهمهم دلوقتي انى كنت هنام فى حضنك لحد الصبح
وانا مطمن انك جنبي
انا مش بقولك كدا عشان تعيطى ومش عايز اشوف دموعك دى تانى لأن حتى لو مش بظروفى دى وانى عادى مش مصاب وأشوف دموعك دى بحس بعجز ما بالك دلوقتي . اضحكى دايما ضحكتك بتقوينى

يا إللى شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكه منك حسي بالناس الغلابه اللى زيي بعد اذنك
بطلى تحلوى اكتر واوعى وشك يوم يكشر
واضحكى دايما ياسكر يا إللى سابقه بجد سنك
اضحكى خلينى اضحك ضحكتك بترد روحى
ربنا وحده اللى يعلم. بعشقك ازاى ياروحى
مستحيل الشعر يوصف اى تفصيله فى جمالك
والغنى لو كان كفايه الف غنوه اغنيهالك
يا إللى لما بتبقى جنبي بنسي بيكى كل تعبي
يا إللى احتليتى قلبى قلبي فرحان بحتلالك .

ابتسمت اسماء والدموع فى عينيها فلم تصدق جمال صوته واحساسها بكل كلمه نطق بها

مسح عدى دموع عينيها بانامله وهو يهتف قائلا: قولت مش عايز اشوف دموعك دى تانى
أسماء: دى دموع فرحتى بيك وان ربنا كتبك من نصيبي
عدى : أسماء ممكن اطلب منك طلب بس متفكريش انا دا استغلال للموقف ههههههههه أو تخافى منى
بس بجد حاسس انى عايز اعمل كدا اوى
اسماء وقد فهمت ما يقصده فاغمضت عينيها قائله: انا كلى ملكك يا عدى
تويغت عينيه يشعر بسعادة الدنيا والتمعت عينيه بحبها
اقترب عدى منها يلثم شفتيها وهى ما زالت مغمضة العين
حتى شعر بالرضا من تلك القبله الرقيقه فقبلها مره اخرى باكثر عمق حتى شعر برجفتها بين يديه فابتعد عنها بهدوء
فتحت أسماء جفنيها بصعوبه وهى تحاول أن تتنفس بهدوء فكاد قلبها أن يقف من شدة خجلها وشعورها بتلك القبله . فهذه أول قبله لها من زوجها
ابتسم عدى قائلا: أسماء. مالك ؟
اسماء بصوت هامس: عدى
عدى : قلبه وروحه
اسماء : انا بحبك اوى
احتضنها عدى سريعا بين ضلوعه وهو يتنفس عبيرها قائلا : وانا بحبك اوى يا أسماء
بعد عدة دقائق ظلت فيهم بين احضانه ابتعدت قليلا وهى تنظر أرضا بخجل
حاول عدى التحدث بمرح كعادته ليمحى خجلها وتحاول أن تعتاد على ذلك بينهم فهو الآن أصبح زوجها فهتف قائلا: بقولك ايه يا اسماء انتى مش هترسيلك على اسم بقا
اسماء: ازاى يعنى ؟
عدى : يعنى اسماء نقيلك اسم واحد وارسي عليه
اسماء: والله انت بتتريق عليا
عدى : بصراحه مكنش ينفع يبقى اسمك غير اسماء عشان انتى بتاخدى من جمال كل حاجة حتى اسمك بياخد من جمال كل اسم فى الدنيا عشان كدا لو كانوا سموكى اسم تانى مكنش هيبقى كفايه عليكى
اسماء: عدى انت بتجيب الكلام الحلو دا منين !؟
عدى : من عالنت
اسماء: نعم !؟
عدى : من قلبي يا اسماء يعنى هيكون منين
صدقينى انا بقولك كل كلمه بحسها معاكى بتكون فى قلبي وبينطقها لسانى علطول
اسماء: يسلملى قلبك ولسانك اللى بينطق باحلى كلام
عدى : طيب لسانك دا مش هينطق بكلمتين حلوين بقا ولا هو عايز قطعه بس
اسماء: قطعه !؟
عدى : هههههههههههه
اسماء: انا هروح انام بقى
عدى : طيب خلاص احنا اتفقنا
اسماء: على ايه ؟
عدى : هتكلم مع فهد وعمى نعجل بموضوع جوازنا واهو هناك هنكون على راحتنا والكليه هتبقا اقربلك من هنا
اسماء: اللى يريحك يا عدى هو اللى هيريحنى واكيد انا كمان عايزه افضل جنبك وفى حضنك
عدى : بحبك يا موكا. شوفتى بقا من بوسه وحضن غيرتى رايك مهلك انت يا واد يا عدى
ضربته اسماء بالوساده بغيظ وهى تهتف قائله: والله بقا كدا طيب انا مش موافقه هه
امسك عدى الوساده وهو يضحك عاليا ويحاول الإمساك بيدها فانزلق عنها الحجاب لتتوسع عينيه على خصلاتها الفحميه الناعمه وهى تلملمها بعشوائية فتتمرد بعض الخصلات على وجهها
امسك عدى خصلاتها يبعدها عن وجهها وهو يهتف قائلا: شعرك حلو اوى يا اسماء
خجلت اسماء ورفعت الحجاب على رأسها مره اخرى وهى مازالت تبتسم بخجل قائله: عدى انا هروح انام بقا
قبل عدى رأسها وباطن يدها وهتف وهو شبه مغيب قائلا: اطفى النور وسيبينى احلم بيكى
ابتسمت اسماء وذهبت بعد أن أغلقت الانوار وتركته يحلم بها هائم فى ذلك الشعور الجميل الذي اجتاح قلبه ومشاعره.
حتى اسماء دلفت الى غرفتها وخلعت الاسدال عنها وفردت خصلاتها ونامت على الفراش تتذكر كلماته لها وابتسمت وذهبت فى ثبات عميق ومازال عقلها وقلبها معلقان به .

فى غرفة فهد وليالى
دلف فهد الى غرفته بعد أن جلس مع عمه سالم فى غرفة المكتب يتحدثون بشؤون العمل والبلد
ليجدها تجلس على أحد المقاعد وقد غطت فى نوم عميق دون أن تشعر فهى انتظرته كثيرا ولكنها كانت تشعر بتعب اليوم فأخذت حمامها وارتدت منامتها وصففت خصلاتها وجلست تنتظره حتى غفت
ابتسم فهد على تلك الجميلة النائمه تتدلى خصلاتها الناعمه إلى نصف المقعد التى تجلس عليه
فتركها ودلف إلى الحمام يأخذ حمامه وارتدى ملابس مريحه عباره عن بنطلون اسود وتيشرت رصاصي يفصل معالم جسده الرياضي .
وخرج ليجدها كما تركها فابتسم واقترب منها يتمعن فى ملامح وجهها عن قرب وبعد عدة دقائق حملها بين ذراعيه فدفنت وجهها فى عنقه تلفحه أنفاسها
جلس فهد على الفراش وهى مازالت بين يديه فهو مغيب بسبب حركتها تلك الغير مقصوده
وبدأ يلثم شفتيها بهدوء حتى تحولت لثماته الى قبله طويله شعر بها تتجاوب معه مما افقده عقله
فبدأ يعمق من قبلته لها حتى فتحت عينيها تهتف باسمه
وكلما نادت عليه واستمع لاسمه من بين شفتيها وهى شبه مغيبه أيضا زاد من تعمق قبلته لها وهو يهتف بدون وعى قائلا: وحشتينى اوى وحشتينى اوى يا توته
فتحت ليالى عيونها وانتفضت وهى تنظر له باستغراب
فابتلع فهد ريقه قائلا: ليالى انا ..

يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent