رواية مرت أعوام الفصل الثاني عشر بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل الثاني عشر
< في مشفى الزهور الخاص
كان هشام يركض بجانب سرير فؤاد بعد ان تم نقله من المشفى الحكومي الى الخاص ، وتم ادخال فؤاد الى غرفة العنايه المركزه وثم اغلقوا الباب
وقف هشام يستند على الحائط وقميصه ملطخ بالدم ف شعر بحاجه الى البكاء ف اتجه الى حمام المشفى وبمجرد الدخول جلس على الارض يبكي بهستيريا وينظر الى يده الملوثه بالدماء ويقول : يارب نجيه دا صاحب عمري واخويا ماليش غيره ، ثم قام وغسل يديه بالماء ومسح وجهه
<< في دار الاوبرا المصريه
كان الدار مكتظ بالحضور ، وكان الملحنون والمايسترو يبحثون عن النجم الاساسي الذي جاء الناس لحضور حفله وسماع صوته ف كان احد المعدين للحفل يتحدث بالهاتف ويقول : اه عشر دقايق ونبدأ انا بس بدور على غنوه ، حد فيكم شاف غنوه يا جماعه ؟
<< في كواليس الاوبرا
كانت تقف فتاه قصيره بيضاء البشره ذات شعر بني ناعم حريري وعيون ك عيون القطط تأكل قطعه من حلوى المارشميلو وتحاول الاتصال برقم شخص ما الى ان جاء المعد وقال : مش كل مره تسيبي الناس قاعده مستنيه تحضر حفلتك وتسمع صوتك وواقفه مستخبيه ف الكواليس تاكلي حلويات
غنوه : اءء انا
المعد : يلا مفيش وقت
وضعت غنوه قطعة المارشميلو الاخيره بفمها وامسكت اطراف فستانها الاسود الطويل عاري الصدر وقررت الخروج الى المسرح ، حياها الحضور ولكنها ظلت تنظر الى الحضور علها تراه قد جاء كما وعدها ام لا ولكنها لم تراه ف بدأت بالغناء : يا عاشقة الورد ان كنتي على وعد ف حبيبك منتظرآ يا عاشقة الورد 🎻⚘
<< عوده الى المشفى
جائت والدة فؤاد تركض وتقول : ابني حصله ايه انطق قول حاجه يا هشام ارجوك ، ابني راح مني ؟؟
هشام بتوتر : يا طنط متقوليش كدا حادثة عربيه وان شاء الله يقوم بالسلامه
وضعت والدة فؤاد يدها على قلبها وهي تقول : لا قلبي واجعني مقلقش ازاي
ف اخذها هشام واجلسها على احد المقاعد فيما قال : استريحي كضرتك هروح ادفع حساب المستشفى واجي
ذهب هشام الى الحسابات فيما وقفت ليلى تأكل قطعه من ساندوتش وتحاول الاتصال بفريده ولكنها هاتفها غير متاح ف تأففت وقالت : المستشفى بقت كلها اهم افراد المجتمع ربنا يستر .
<< في منزل فريده
بعد ان غسلو والدها وأخذوه للمشرحه جلست بغرفتها على الارض تبكي بهستيريا ، كانت بحاجه الى احد تشكو اليه ولم تفكر الا بهشام ، حاولت الاتصال به ولكنه لا يرد على هاتفه ف قامت برمي الهاتف بعيدا حتى تحطم وصرخت بهستيريا وقالت : طول عمره شايفني لعبه يرميها وقت ما يحب بكرررهكك بكرههك عايزه بابا يا بااااباااااااا
وظلت تبكي
<< في المشفى
كان هشام يبحث بجيب بنطاله عن هاتفه ولكنه لم يجده ف تأفف في غضب ، كان يريد الاتصال بفريده لتحضر الى المشفى لتشرف عن حالة فؤاد ، ذهب الى غرفة الاطباء ووجد ليلى تكتب بعض الملاحظات ف قال بارهاق : انسه ليلى
ليلى : هشام باشا
هشام : بعد اذنك اتصليلي على دكتوره فريده عشان بدور على فوني مش لاقيه
ليلى : هو already بحاول اتصل عليها من الصبح فونها غير متاح
تأفف هشام بغضب ف قال : طب شكرا
خرج من غرفة الاطباء باتجاه غرفة العنايه المركزه ف لم يجد والدة فؤاد ف توقع ان تكون ذهبت الى الفيلا الخاصه بهم لتحضر بعض الاشياء الخاصه بفؤاد ، الى ان اقترب من غرفة العنايه المركزه ف وجد الطبيبه تخرج ف قال : طمنيني ايه الاخبار ؟؟
الطبيبه : حصله ارتطام قوي اثناء الحادث ف سببله اغماء بسبب تدافع الدم لراسه ونزف كتير بس احنا عوضناه بالاضافه لوجود بعض الكدمات المتفرقه في منطقة الوجه
هشام : يعني هو كويس ؟
الطبيبه : اه ٢٤ ساعه باذن الله ويقوم بالسلامه
هشام : طب والشاب اللي معاه ؟
الطبيبه : اه تقصد ابن العيله الملكيه وابن الامير جمال ؟
هشام : عيله ملكيه ! اه ماله حصله حاجه ؟
الطبيبه : اغماء برضو بس هو هيعرج شويه
هشام : فين غرفته
الطبيبه اشارت له الى غرفه يلتف حولها العديد من رجال الامن ف قال هشام : طب شكرا اتفضلي انتي
ف قالت الطبيبه : الكيس دا في كل متعلقات فؤاد باشا اثناء الحادثه
استلمه هشام منها وظل ينظر به ، كان يحتوي على البطاقه الشخصيه والهاتف وميدالية مفاتيح سيارته وبعض من الاوراق النقديه وقلاده ذهبيه عباره عن نصف قلب منقوش عليه حرف H
اتسعت عينا هشام وهو ينظر ثم وضع يده على عنقه وقال بغضب : صاحبي وحبيبتي !!!!
<< في دار الاوبرا
انتهت غنوه من الغناء وحيت الجمهور على المسرح ثم ركضت الى الكواليس وامسكت هاتفها حاولت الاتصال مره اخرى ف رد عليها
غنوه : كدا متجيش الجفله يا جيمي انا زعلانه منك دا انا كنت محضره الاغنيه عشانك
رقم جيمي : انسه غنوه انا الحرس الشخصي لمحمد باشا جمال هو عمل حادث واحنا حاليا في مستشفى الزهور الخاص
استمعت غنوه الى كلماته ثم وقع الهاتف من يدها ودخلت في حالة اغماء وسقطت في كواليس المسرح
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية