رواية هي وحماتها البارت الثالث عشر 13 والأخير بقلم اسراء ابراهيم
رواية هي وحماتها الفصل الثالث عشر 13 والأخير
نسرين ببكاء: ليه صابر متصلش عليا! سايبيني كدَ مش عارفة حاجة ولسه عارفة بالصدفة إني أمي بين الحياة والموت.
سماح بتعب من الجرح قالت: أنا مكنتش أعرف إن صابر مرنش عليكِ.
نسرين: خلاص يا سماح أنا يدوب ألبس وأروح ليها، وقفلت بسرعة دون أن تنتظر رد من سماح.
ريماس: يعيني عليهم بجد ربنا معاهم صعبانين عليا أوي.
سماح: لعله خير لها يا ريماس يمكن تتعظ وربنا عايزها تتوب قبل فوات الأوان.
ريماس: بس دِ هتدخل عملية تانية، والله أعلم هتطلع منها ميتة ولا عايشة.
سماح: احنا هندعي ليها بإنها تطلع بالسلامة وتتوب إلى الله والدرس دَ يعلمها إن الدنيا ممكن تغدر به في لحظة وترجع إلى باطن الأرض.
ريماس: فعلا ربنا يقومها بالسلامة ويهديها.
في بيت نسرين جريت على حماتها وزوجها، وهى بتبكي بشدة، وهما اتخضوا من شكلها فقالوا: مالك يا نسرين؟!
نسرين ببكاء: ماما بتموت عايزة أروح ليها هى هتدخل عملية تانية دلوقتي عملت حادثة ودوني ليها.
حماتها: ماشي ماشي خدها يا سمير بسرعة، وأنا هقعد ببنتكم، وابقى طمني.
سمير بسرعة: ماشي، وأخذ نسرين وانطلقوا إلى المستشفى، ووصلوا وسألوا عليها وذهبوا إلى الدور اللِ هى فيه، ووجدت أخاها فنادت عليه، وارتمت في حضنه تبكي بقوة، رغم تألم ذراعه عندما اندفعت على حضنه، ولكن طبطب عليها وقال: هتبقى كويسة يا حبيبتي متخافيش هترجع لينا.
نسرين: يارب يارب.
سمير: هى دلوقتي فين؟!
صابر: في العناية المركزة ولسه ربع ساعة وهتدخل غرفة العمليات تاني.
سمير: هتطلع إن شاء الله خلي عندكم ثقة إن ربنا هيستجيب لدعواتكم.
في البيت ريماس بتدعي ليها وسماح أيضا ووالدة سمير.
خرجوها من العناية المركزة، وبكت نسرين بقوة عندما رأت والدتها فكان منظرها يبكي بجد.
دخلت غرفة العلميات، وهم بالخارج يدعون لها.
في البيت قالت سماح لريماس: انزلي هاتي حاجات تفرح الأطفال وطلعيها صدقة وخليهم يدعوا لحماتي فدعواتهم مجابة لأنهم لا يحملون في قلوبهم غير البراءة والحب والطيبة لم يرتكبوا ذنب ولو صغير بعد.
ريماس: حاضر، ونزلت اشترت حاجات حلوة للأطفال وتقول لهم يدعوا لحماة سماح إنها تقوم بالسلامة، وبعد ساعة رجعت إلى البيت، وقالت: مسبتش طفل غير لما خليته يدعي لها.
سماح: تسلمي يا حبيبتي، وربنا يقومها بالسلامة.
وبعد ساعتين أيضا خرجوا الدكاترة من غرفة العمليات، وباين عليهم التعب، وقالوا لهم: الحمد لله تمت العملية بنجاح ودلوقتي هتدخل غرفة العناية المركزة، ونشوف مؤشراتها الحيوية، وممكن بنسبة 95% متتحركش تاني.
نسرين وصابر بصدمة قالوا: يعني إيه؟! يعني تبقى مشلولة لمدى الحياة.
الدكتور بأسف: أيوا، والأهم إنها رجعت ليكم لأنها بجد كانت بين الحياة والموت.
صابر بحزن: تمام يا دكتور شكرًا لحضرتك.
الدكتور: دا واجبنا، وتركه
نسرين: يعني هتبقى مشلولة يا صابر.
صابر: اللِ فهمتيه يا نسرين.
أنور: دَ ابتلاء ولازم نصبر عليه، وربنا يجعله في ميزان حسناتكم.
صابر: ونعم المولى ونعم النصير.
دَ كله ولم يعرفوا أنها كانت ذاهبة للدجالين لكي تفرق بين سماح وصابر.
اتصلت سماح على صابر، وقال لها ما حدث وحزنت كثيرًا على حماتها، وقالت: خير إن شاء الله كان نفسي أكون جنبك دلوقتي.
صابر: أنتِ جنبي يا سماح دايمًا حتى لو بعيد عن بعض.
سماح: هتفوق امتى؟!
صابر: عالصبح كدَ.
سماح: ماشي خلي بالك من نسرين وهديها.
صابر: حاضر، وخلي بالك من نفسك، وأنا بعت أنور ليكم عشان لو احتاجتي أي حاجة أو تعبتي.
سماح: ليه يا صابر كنت خليه معاك.
صابر: سمير هنا معايا، وهو لازم يكون معكم.
سماح: ماشي سلام، وقفلت معه.
بعد نصف ساعة وصل أنور، ودخل أخد شاور وخرج يتكلم معهم ويحكي لهم اللِ حصل وشكل حماتها.
كانت الدموع متجمعة في عيونها: صعبانة عليا أوي يا أنور.
أنور: هى فعلا تصعب عالعدو كمان بس لو الإنسان يعرف إن ممكن يكون كدَ ويتعظ ويترك الخلق للخالق كان هيكون كل حاجة تمام بس هنقول إيه؟!
سماح: خير إن شاء الله، قوم بقى نام.
أنور: مش جايلي نوم بصراحة خليني قاعد معكم مع ابنك اللِ صرعني بعياطه دَ.
سماح: يعني لما يرزقكم بطفل ويفضل يعيط طول الليل والنهار كدَ هتعمل إيه؟!
أنور: هحبه.
ريماس بتأثر: ربنا يرزقنا عاجلا غير آجلا.
سماح: يارب يا حبايبي.
في اليوم التالي كانوا بينقلوا والدة صابر غرفة عادية بعد أن فاقت، وفعلا هتبقى مشلولة لأخر العمر.
خرج الدكتور من عندها بعد أن أخبرهم بحالتها.
صابر وهو ممسك يديها قال: ألف سلامة يا ست الكل آسف عالكلام اللِ قولته ليكِ.
والدته والدموع في عيونها تحدثت ولكن الكلام تقيل: مـ ش تعـت ذر يا صا بر، وبلعت ريقها وكملت: دَ نت يجة ذن وبي، قو ل ل س ما ح تس ام حني.
(مش تعتذر يا صابر دَ نتيجة ذنوبي، وقول لسماح تسامحني)
صابر: هى مسامحاكِ يا أمي، وكمان كانت زعلانة عشانك، وبتدعيلك.
والدته: أنا أس فة ليك أنت كمان، كنت هكون الس بب في آذ ية سما ح.
(أنا آسفة ليك أنت كمان، كنت هكون السبب في آذية سماح)
نسرين: خلاص يا ماما أنتِ مش قادرة تتكلمي.
والدتها: اس فة ليكِ أنتِ كمان عش ان كنت بخل يكِ تعا ملي حما تك معا ملة وح شة.
، واسف ة ليك أنت كمان يا سم ير.
(آسفة ليكِ أنتِ كمان عشان كنت بخليكِ تعاملي حماتك معا ملة وحشة، وآسفة ليك أنت كمان يا سمير)
سمير: خلاص يا حماتي ربنا يسامحك ويسامحنا ويشفيكِ.
بعد أسبوع كانت خارجة من المستشفى على كرسي بعجل، وصابر كان فك الجبس وكان يدفع والدته.
طلبت منه والدته إنهم يعملوا سبوع للبيبي، وفعلا بدأوا في التجهيزات.
سماح: ها يا ماما إيه رأيك فيهم حلوين صح!
حماتها: حلوين يا أم نادر ذوقك حلو.
سماح: الدليل إني اخترت ابنك.
حماتها: أنتِ اللِ عيونك جميلة عشان شايفة كل حاجة جميلة، وبدأت الدموع تتجمع في عيونها، وقالت سامحيني على كل لحظة هنتك فيها يا بنتي بجد كنت معمية أنا آسفة أتمنى بجد تكوني مسامحاني من قلبك.
سماح وهى تحضنها: والله مسامحاكِ، وربنا يسامحك، وبعدين مفيش بنت بتزعل من أمها.
حماتها: ربنا يحفظك لينا ويبارك فيكِ.
سماح: وإياكِ يارب، يلا بقى نخرج ليهم عشان نبدأ.
خرجوا ليهم والجو مليان فرحة والأطفال يحملون الشموع وفيه البلالين وبيلفوا حوالين البيبي.
ونسرين بتمسك إيد سمير ولكن بيسحبها منها، ودَ بيخليها تزعل وتتجمع الدموع في عيونها لأنه لسه زعلان منها.
بعد انتهاء اليوم كل واحد ذهب لبيته، ودخلت سماح حماتها غرفتها، وصابر ساعدها لكي تستلقي عالسرير، وغطتها سماح كويس، وطبطب عليها وحماتها ابتسمت ليها، وخرجت.
دخلت غرفتهم كان صابر يحمل ابنه ويلعب معه، ووقفت سماح عالباب تنظر لهم بإبتسامة وتدعي بداخلها أن الله يديم الفرحة والمحبة بينهم.
صابر لاحظ سماح واقفة عالباب قال: تعالي بل أم نادر شوفي ابنك مش بيضحك ليا ليه؟!
سماح بإبتسامة: لسه مش عارف حاجة.
وضع صابر ابنه في سريره، ومسك يد سماح، وقال: سامحيني على كل حاجة وحشة صدرت مني أنا بجد ندمان وبشتم نفسي إني زعلت القمر دَ في يوم قبل كدَ.
سماح بإبتسامة: بس أنا مش زعلانة يا حبيبي، وربنا يحفظك ليا، ونسيت أصلا اللِ فات وبعدين أنا بعتبرك ابني قبل ما تكون زوجي،وفي حد بيزعل من ابنه!
صابر بفرحة: والله أنتِ أحلى سماح وأحلى أم ربنا يحفظك لينا، وحضنها.
في بيت نسرين دخلت غرفتها بعد كل نومت بنتها، ووجدت سمير يبدل ملابسه، وقفت خلفه وقالت بدموع: هتفضل زعلان مني كدَ كتير.
سمير دون أن يلتفت إليها: وأنتِ اللِ عملتيه دَ قليل!
نسرين ببكاء: كنت غبية والله، ومش هكررها تاني بس سامحني وارجع سمير حبيبي.
سمير: لأ انسي إن ارجع سمير بتاع زمان اللِ مش بيدقق وبيعدي.
جلست نسرين عن رجله وعايزة تبوس عليها، ولكن هو كان أسرع وبعد بسرعة بدهشة، وقالت: مش متعودة على بعدك وأنت قريب مني ولا تجاهلك ليا دَ بيقتلني أرجوك سامحني أنا بتعذب من تجاهلك دَ طب هنزل أبوس رجل والدتك بس ارضى عني وسامحني، دَ ربنا بيسامح.
سمير لم يتحمل أكتر بكاءها قال: خلاص بطلي بقى عياط سامحتك وياريت مش تتكرر تاني لأن وقتها هتكوني برا البيت.
قامت نسرين بسرعة وقالت: مش هتكرر والله، ولو حصلت في يوم اعمل اللِ أنت عايزه، وأمك أمي هى كمان.
سمير: تمام، وكان ذاهب للفراش لكي ينام فقالت نسرين: ممكن أحضنك عشان أعرف بجد إنك صفيت من ناحيتي ونظرت له ببراءة.
هز سمير رأسه بمعنى ماشي، وهى جريت اتعلقت في رقبته بقوة وهى بتبكي، وهو ضمها إليه أكتر، وطبطب عليها وهمس في أذنها، وقال: اهدي خلاص الأهم إن بنوتي مش تكرر غلطها تاني.
نسرين وهى دافنة وجهها في صدره بتهزز رأسها وتقول مش هتتكرر.
في بيت أنور كان بدل ملابسه وجلس أمام التلفاز، وخرجت ريماس بعده بعد أن بدلت ملابسها، وجلست بجواره وهمست في أذنيه: أنا حامل.
وقع الريموت من أنور ونظر لريماس ببطئ وقال: قولتي إيه؟!
ربماس بإبتسامة ودموع الفرحة في عيونها: أنا حامل في الشهر الأول يعني هتبقى بابا قريب.
سجد أنور بفرحة وتتساقط دموع الفرحة ويشكر الله على هذه النعمة.
كانت تنظر له ريماس بتأثر وبفرحة، ونزلت تطبطب على ظهره، وتقول: ربنا كريم يا حبيبي، وناولنا اللِ بنتمناه.
رفع أنور رأسه إليها وهو يهز رأسه، وشدها دون سابق إنذار إلى حضنه وشدد عليه بقوة، وهى تربت على ظهره والفرحة تملئ قلوبهم ويدعوا الله أن تظل في حياتهم.
تمت النهاية.. اقرا ايضا رواية وقعت في حب أم لسان طويل كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية هي وحماتها" اضغط على أسم الرواية