رواية انتقام خارج حدود المنطق البارت الرابع عشر 14 بقلم رحمة نجاح
رواية انتقام خارج حدود المنطق الفصل الرابع عشر 14
دقائق تمر عليها كانت تجلس شمس في غرفتها وهي تأكل بنهم ولكن شعرت بالبرد الشديد لتقوم من جلستها وهي تجلب احد المنامات الشتويه لكي تدفئها... ولكن بمرور دقائق تسمع شئ يقع في الأرض لتفزع قليلًا وهي تذهب الي غرفة سليم ...
وما أن دلفت الغرفه حتا احتلتها الصدمه حقًا، كان سليم يجلس علي المقعد والغرفة في حالة فوضي، وجهه شاحب وبشده يبدو أنه مريض ....
شمس.. احم سليم انتَ كويس ..
لم يرد عليها سليم فهو يشعر بدوار يتملك منه الرؤيه عنده مشوشه كثيرًا ...
شمس. طب انت كويس اجبلك الدكتور ..
سليم بتعب يظهر في صوته..عايز انام ...
لتتجه إليه شمس وهي تحاول أن تسنده لكي يذهب الي السرير ...
ليتسطح سليم لتضع شمس يديها علي جبهته لتجد الحراره مرتفعه جدًا.. مما ادي الي خوفها عليه، فهي لا تعلم ماذا تفعل في تلك المواقف ...
لتقوم من جلستها سريعًا وهي تتوجه الي المطبخ لكي تجلب ماء وقطعة قماش لكي تخفض الحراره قليلًا ...
شمس بخوف. الو يا نادين ..
_مالك يا شمس ..
_سليم تعبان اوي وحرارته عاليا وانا مش عارفه اعمل اي ..
_اتصلي بالدكتور طيب ..
_مش عارفه دكاتره وخايفه اوي ..
_طب اطمني انا هكلم دكتور وهاجيلك متقلقيش انتي حاولي بس تنزلي حرارته شويه ..
_حاضر بس متتاخريش بالله عليكي يا نادين ..
_حاضر والله ..
وعلي الجهه الأخري في امريكا ..
_انت اي اللي عاملته ده يا حضرة الظابط ..
يزن بجديه. عاملت اي يا فندم ..
_حضرتك طالع مأموريه ولا طالع تبوس ..
يزن بأحراج.. حضرتك اطلب مني اني اشتت اللي موجدين ..
_تقوم تبوس بنت دي قلة ادب يا حضرة الظابط ...
_يافندم ما المهمه نجحت ..
_وده اللي خلاني اسكت علي أعمالك يا يزن، ياريت تهتم بشغلك شويه ..
يزن.. تحت امرك يا فندم ..
ليخرج يزن وهو يستشيط غضبًا لا يحب اطلاقًا أن يأخذ من أحد أوامر مثلما فعل القائد الخاص به، ولكن يفكر قليلًا لماذا قبلها حقًا هو نفسه لا يعلم لماذا فعل ذالك ...
عند شمس كانت تجلس بجانب سليم وهي تضع له الكمادات وتنتظر نادين لتسمع طرقات الباب لتقوم سريعًا لكي تفتح ...
_خش يا دكتور اتفضل ..
ليدلف الطبيب غرفة سليم وهو يفحصه ..
نادين.. اهدي يا حبيبتي أن شاء الله خير هتلاقي خد دور برد بس ..
شمس بدموع.. شكله يوجع القلب يا نادين ..
نادين ببتسامه وهي تضرب رأسها بخفه.. عايزه اطلق يا نادين صح، دا انتي هتموتي عليه يا بعيده ...
شمس. يووه بقا، مش وقته الكلام ده ..
الطبيب.. متقلقيش يا مدام هو دور برد مش اكتر بس شديد شويه ومن الواضح كده أنه نزل المايه عشان يسخن بالطريقه دي او يمكن اتعرض لبرد بسبب تقلب الطقس هاتي بس الدواء ده واستمري في الكمادات وانا كتبتله علي خافض حراره ..
شمس.. شكرًا جدًا يا دكتور ..
نادين. هات يا دكتور الدواء انا هنزل اجيبه ..
لتأخذ منه الورقه وهي توصله عند الباب لكي تنزل وتجلب الدواء ...
نادين. هنزل اجيب الدواء وانتي خليكي جمبه ...
شمس. تمام اسفه تعباكي معايا ..
نادين. بطلي هبل وبعدين يعني هي أول مره اشيل نكدك يا وليه.. انا هنزل احسن ..
لتضحك شمس عليها فهي تحمد ربها كل يوم لانه أعطاها صديقه مثل نادين، حقًا الاصدقاء نعمه من عند الرب، صديق معك وقت الضيق قبل الفرح، يسعد بنجاحك قبل أن تفرح انت سبحان من يزرع الحب في قلب اثنان ليصبحا أكثر من الاخوه لبعض ...
بعد فترة كانت نادين تقف بجوار شمس وهي تعطي لسليم الدواء ...
نادين. عايزه حاجه تاني يا شمسي ..
شمس وهي تحتضنها.. يخليكي ليا ..
نادين بابتسامه.. وليا يا قلبي، خليكي جمبه انهارده وسيبك من الخطه دي لحد ما يخف وبعدين اشتغلي عليها تاني ..
شمس بابتسامه. حاضر متقلقيش ..
نادين. همشي انا عشان الجو بقا ..
شمس. في حفظ الله يا قمري ...
لتخرج نادين من الشقه وتجلس شمس بجانب سليم وهو تضع له الكمادات ....
سليم. متسبنيش انا بحبك ..
كلمه قالها جعلت قلبها يهتز عذرًا كيانها بالكامل اهتز اثر كلمته الذي نطق بها..
شمس بتوتر.. احم اكيد بسبب السخونيه مش في واعيه ...
لتسمعه يقول مره اخري.. لولا اللي عمله كان زمانك معايا وفي حضني ..
نظرت له بعدم فهم ما هو الذي فعله ذالك الشخص المجهول الذي لا تعلم عنه شيئًا بالمره، للمره الثانيه يذكر هذا الشخص الذي لا تعلم هويته حقًا الأمر يشغل عقلها كثيرًا ..
شمس بشرود. مين ده يا سليم اللي كل مره تجيب سيرته في مواضيع مختلفه وبيبقا هو السبب انا مش فاهمه حاجه فعلًا تعبتني معاك يا سليم ...
لتظل بجواره طوال الليل وهي تضع له الكمادات وتعطي له الدواء حتا اطمئنت عليه، لتقوم من جلستها وهي تتوجه الي غرفتها لكي لا يعلم أنها ظلت بجانبه طوال الليل لا تريد أن يعلم هذا لكي لا يقول أنها مازالت تهتم بيه ..
صباح يوم جديد استيقظ سليم ليشعر أن جسده يؤلمه بشده، ليقوم ويتوجه الي المرحاض لكي يأخذ دش يريح أعصابه، ليخرج بعد فتره وهي يرتدي ملابسه ...
سليم. بتعملي اي يا شمس ..
لترد عليه ببرود.. بعملك اكل عشان تاخد العلاج ..
سليم. علاج اي ..
شمس. تعبت امبارح والدكتور جه واداك علاج والممرضه كانت جمبك عشان الكمادات ولسه ماشيه من شويه ..
سليم باستغراب.. ممرضه.. وانتي مقعدتيش ليه بدل الممرضه ..
شمس ببرود تمكن منها.. مش ملزومه اني اقعد جمبك ..
سليم بزهول من ردها. بجد والله مغيرتيش طيب ..
شمس. هغير ليه الغيره ناتج الحب واظن ده مش موجود في علاقتنا ..
سليم. لا والله انتي شايفه كده ..
شمس. وهي تاخذ أحد الأطباق وتقول.. مش شايفه غير كده بصراحه، ثم تكمل.. كل عشان العلاج ...
لينظر لها سليم ببرود شديد ولا يرد عليها ثم يخرج من الشقه وهو في قمة غضبه منها ...
شمس. اووف بقا والأكل اللي واقفه اعمل فيه ده. دا انتا غلس ...
وعلي الجهه الأخري كانت نادين تنزل من شقتها وهي تسير في أحد الشوارع لكي تجلب سيارتها ولكنه وجدت ما صدمها بشده ...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي:-"رواية انتقام خارج حدود المنطق"اضغط على اسم الرواية