رواية قلبه لي انا البارت الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا
رواية قلبه لي انا الفصل الرابع عشر 14
اتسعت عينا تيا من الصدمة لدرجة كادت تخرج من
مكانهما و تسارعت أنفاسها بشكل كبير كمان أنها
كانت تفتح فمها بصدمة بشكل أبله!
قيس بضحك : اقفلى بوقك قبل ما الدبان يدخل .
استوعبت الوضع ف ابتعدت عنه وهى غير مصدقة .
تيا بعدم تصديق : هو...هو أنت قولت ايه؟
قيس بتأكيد و يقترب منها و يمسك بكتفيها :
قولت بحبك ..ثم وضع رأسها على صدره و أسند
ذقنه على شعرها : بحبك يا تيا و اكتشفت أنى محبتش
قبلك و لا هحب بعدك .
صمتت لم تعرف ماذا تقول كأنها تخشي أن تتكلم ف
تستفيق من حلم جميل .
قيس بحب: من بعد ما فقت من صدمة اللى حصل
قدرت فعلا أشوف اللى كانت عيني غافلة عنه
و بدأت أحبك و أنا مش حاسس و فى نفس الوقت
كنت خايف لتكونى مش بتحبيني أو تجرحيني
لما بقينا أصحاب اكتشفت أد إيه إحنا شبه بعض فعلا
و قدرتك أنك تفهميني و أفهمك عرفت ساعتها أن
أى حاجة كنت حاسسها ناحية ندى كانت أى حاجة إلا
أنها تكون حب ...يمكن انبهار أو تعلق لأنى كنت
محتاج ل ونس وعيلة حتى فى أهم حاجة اتغافلت
فيها فى ندى و هى الناحية الدينية كانتِ فيكِ
و قدرتى تعرفيني و تعلميني حاجات حلوة كتير عن
الدين مكنتش أعرفها قبل كدة و ندى بردو مكنتش كدة
و كنا بنتخانق كتير بسبب الموضوع ده سواء لبسها
أو عدم التزامها بالصلاة ..كنت بنصحها لأنى خايف
عليها بس هى شايفاه تحكم .
أخذ نفسا عميقا : لما حصل بيننا اللى حصل مقدرتش
أعمل حاجة غير أنى أرمى اللوم عليكِ و مكنتش عارف
ليه و لما حاولتِ تمشي خوفت أوى، حسيت أنى استحمل أي حاجة في الدنيا إلا أنه اخسرك و لما عرفت أنه أنتِ حامل سعادة الدنيا كلها
حسيت بيها و أنه هيبقى فى حاجة منك وشبهك
تيجي الدنيا أنا بشكر ربنا على وجودك في حياتى
يا تيا ..و أنه أنتِ الخير اللى ربنا بعته ليا بعد ما منع
عنى الشر و فعلا كنتِ عوض ليا ..... أتمنى أكون
نفس الحاجة ليكِ و تديني الفرصة أقدر
اعوضك عن كل حاجة.
ابتعد عنها و نظر فى عينيها : و دلوقتي بطلب منك
تدينا فرصة نبدأ حياة جديدة مع بعض
و ننسي كل حاجة فاتت و نعتبر ده شهر عسل
متأخر لينا ....ثم قال بتوتر إيه رأيك؟
صارت الدموع تنحدر على وجهها وهى تضحك
وتبكى فى آن واحد..لم تتوقع أن يحبها فى يوم من الأيام و يعترف لها بكل هذا الكلام و أنه أحبها منذ البداية تقريبا
لقد عوضها الله بالفعل و ما أجمل هذا العوض!
لم تستطع الرد عليه ف أومأت برأسها.
ابتسم وهو يقبلها من جبينها ثم يحملها لكنها
ترددت .
تيا : قيس عايزة أقولك على حاجة مهمة.
قيس : أيه؟
تيا بتوتر : يمكن مخدتش بالك بس أنا عندى حرق كبير
فى ظهرى من أثر الحريقة و الصراحة شكله و'حش
جدا و أنا مش عايزاك تشوفه و ت'قرف.
قيس بجدية بعدما أنزلها: تيا لو أنتِ شايفانى إنسان
سطحة للدرجة دى و كل اللى هامننى فيكِ هو شكلك
يبقى أنتِ كدة بتهنيني.
تيا بسرعة : لا.لا لا أنا مش قصدي بس ده تشو'ه فيا و....
قيس بمقاطعة: تيا أنتِ بتقولى ايه المفروض أصلا
تفتخرى بيها مش تخجلى دى ندوب معركتك في
النجاة و أنا لما حبيتك ...حبيتك بجد علشان قلبك
و روحك و حاجات كتيرة أهم من شكلك
الجمال بيروح و مش بيدوم يا تيا لكن الحب لو حقيقي
بيدوم فاهمة .
تيا بحب : اه فاهمة ربنا يخليك ليا.
قيس بمشاغبة: و دلوقتي بقا لازم تصالحيني لأنه
كلامك زعلنى .ثم حملها و دلف بها إلى غرفة النوم.
فى الصباح ...........
استيقظت فى الصباح الباكر..كانت نائمة على صدره
رفعت رأسها لتنظر له بهيام و هى تبتسم و تتأمله
بحب قبل أن تنهض .
بعدها بقليل عادت إلى غرفة النوم لتوقظ قيس .
تيا : قيس...قيس اصحى.
قيس: صباح الخير يا حبيبتى..ايه مصحيكي بدرى كدة؟
تيا بخجل: صباح النور .. بدرى ايه الساعة عشرة .
قيس : بدرى بردو ..هو إحنا ورانا حاجة و يشدها
إلى حضنه.
تيا : اه ورانا نتفسح و بطل كسل بقا وقوم خد شاور
و صلى و أنا حضرت الفطار .
قيس : حاضر .
مرت أيام من السعادة الخالصة على قيس و تيا لم تتخيل تيا أنها ستعيشها يوما ..كانا فعلا سعيدين و مكتفيين
ببعضهما البعض عن العالم كله، لم تخبره عن اتصال كرم
حتى لا تعكر صفو العلاقة بينهما أو شيئا يخرب
عليهم سعادتهم و فكرت أنه لايعرف مكانها ربما
فقط عليها تغيير رقم هاتفها .
عادا إلى البيت ليتفاجأ قيس باتصال من والد ندى
يطلب منه الحضور هو وتيا بشكل عاجل .
حينما ذهبا إلى هناك وجدوا الثلاثة جالسين فى
انتظارهم ..دلفت تيا وهى تتجنب النظر إلى ندى.
قيس: خير يا عم مؤمن فى حاجة؟
والد ندى: اتفضل يا قيس يا بنى فى حاجة مهمة لازم
تعرفها أنت و تيا.
قيس بإستغراب: حاجة ايه؟
نظر والد ندى لها لتبدأ فى الكلام : كرم الشاب اللى
كان بيلاحق تيا زمان .
قيس بحدة : ماله و ايه علاقته بيكِ؟
ندى : أتواصل ناهيا ومكنتش أعرف أنه هو و لما روحت
قابلته ....اتكلم معايا أنه خلاص لقى تيا و عرف
مكانها و كان عايز يتفق معايا على خطة علشان
نفرق بينكم .
قيس بغضب: و أنتِ بقا كنتِ مستنية ايه علشان
تيجي تقولى ولا اتفقتى معاه الأول؟
والد ندى : أهدى يا بنى و اسمع الأول.
بدأت تيا فى الارتجاف و قد بدأت جميع مخاوفها و
ماضيها تتجسد أمام عينيها ، لاحظها قيس ف ضمها
إليه و هو يحاول تهدئتها .
قيس بقلق : تيا ...تيا مالك .. أهدى يا حبيبتى.
لكن لم تحبه كانت تنظر أمامها وهى تتخيل ما هو قادر
على فعله هذه المرة .
ندى : لما قالى على خطته مكنتش مصدقة كمية
الش'ر اللى فيها برغم أنى حاولت افرقكم قبل كدة
و لما قعدت مع نفسي قولت لازم احذركم لأنه باين
عليه مش سهل و كمان قالى أنه هينفذ اللى فى دماغه
بيا أو من غيري .
تنهد قيس بحدة و هو يفكر فى هذه المعضلة و لكن
ازدياد ارتجاف تيا لم يترك له مجال للتفكير .
ساعدها على النهوض و وجه كلامه لندى: أتمنى
المرة دى تكونِ اتغيرتى بجد. ثم ذهب .
قيس : تيا مش عايزك تختفى وأنا معاكِ أنتِ كدة
بتحسسيني أنى عاجز عن حمايتك .
تيا : غصب عني يا قيس أنا مش قصدي كدة بس
لقيت نفسي بفتكر كل حاجة حصلت بتتعاد قدام
عيني كأنه امبارح.
قيس : حبيبتي متخافيش و أنا جمبك أنا هحميكِ
منه و من أى حد عايز يأذي'كِ ممكن تهدي شوية .
خرجت من حضنه و هى تنظر له بدموع : خايفة
خايفة اصحى فى يوم على كابوس ، خايفة عليك
و على حياتنا الجديدة اللى لسة بنبدأها.
قيس : أنتِ بتثقى فيا صح؟
تيا : أكتر من نفسي.
قيس : يبقى تثقى أنى هقدر احميكِ و هفضل معاكِ
ومش هسيبك أبدا و ربنا أن شاء الله مش هيجيب حاجة وحشة .
تيا : و نعم بالله.
رن هاتف قيس ف أجاب عليه لمكالمة استمرت
دقائق قبل أن يلتفت إلي تيا : فى مشكلة سريعة كدة
فى الشغل و طلبونى ضروري ساعة و هرجع هتبقى
كويسة ولا أعتذر و مروحش؟
تيا بحب: هبقى كويسة يا حبيبى متقلقش تروح
و ترجع بالسلامة .
قيس بحزن : أنتِ عارفة لو عندى حد اخليه يقعد معاكِ
كنت هعملها وهبقى مطمن أكتر بس.....
اقتربت منه تيا وهى تحتضن وجهه بين يديها : مش مهم
أي حد ..المهم إحنا مع بعض أنت عيلتى وأنا عائلتك
وبعدين متخافش عليا أنا مش بنت صغيرة ها
روح يلا علشان متتأخرش.
قبلها على خدها بحب قبل أن يذهب و حالما ذهب
اختفت الإبتسامة عن شفتيها وهى تتنهد بتعب وحزن!
~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسة فى غرفتها بهدوء تفكر حين رن
هاتفها ف التقطته وهى تجيب .
بهدوء : نفذت المطلوب وعملت زى ما قولتلى بالضبط و صدقونى كمان !
~~~~~~~~~~~~~~~~
تأخر قيس عن موعد عودته إلى المنزل فهو أخبرها
أنه سيذهب لمدة ساعة ولكن مرت أربع ساعات
كما أنه لا يجيب على هاتفه .. كان القلق يسيطر عليها ،
حاولت مرة أخرى ف أجاب.
تيا بلهفة: قيس ...حرام عليك خضتني ليه مش
بترد كل ده و اتأخرت كدة ليه ؟
: حضرتك تعرفى صاحب التليفون ده ؟
تيا : ايوا أنا مراته و حضرتك مين و فين قيس ؟
: أنا لقيت التليفون ده لقيته واقع فى الشارع بعد ما
الإسعاف جت و أخدت صاحبه على المستشفى.
تيا بصدمة : ايييه؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلبه لي انا" اضغط على أسم الرواية