رواية عهد الحب الفصل الرابع عشر بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل الرابع عشر
فى صباح اليوم التالى ، فى تمام الساعه العاشرة صباحاً ، يجلس الجميع على طاولة السفرة لتناول الفطور معا ، فأردفت ليا قائله بتساؤل موجهه حديثها إلى سمية: ناناه هى مامى فين و عمر كمان
نطقت سمية بحب: مامى فى الشغل يا روحى هى و عمر
تابعت الصغيرة قائله: طب هى ليه مفطرتش معانا زى كل يوم
هتف غريب شارحا: عشان مامى و عمر إنهارده عندهم شغل بدرى يا حبيبتى و بكرا أن شاء الله هيفطروا معانا
كل ذلك و عاصم يجلس مراقبا للحديث
يتساءل عما تعمل ؟
و لماذا هى من تعمل دونا عن باقى أخوته ؟
و لماذا يشعر و كأنها هى الضلع الثابت بهذا المنزل إذا مال ، مال كل من بالمنزل على أثره ؟
و عند هذه النقطة تحدث عاصم بتساؤل: هو عمر و عهد بيشتغلوا إيه إيه يا بابا
أردف غريب بحب: الأستيراد و التصدير يا حبيبى ، ثم أضاف بفخر؛ عهد تبقى رئيسة مجلس الإدارة و عمر النائب
لا يدرى لماذا شعر بالفضول يتأكله ليعلم عنها كل شئ ، و لماذا هى بالتحديد دونا عن باقى العائلة الذى يشعر دوما بالكثير من علامات الاستفهام حولها ، فالبنسبة له هى مزيج غريب للغاية لا يعلم أهى المرأة القوية المليئة بالعنفوان و الكبرياء ؟
أم هى تلك المرأة الحنونة الواهبة للحب و العطاء ؟
يشعر بالكثير من الألغاز حولها ، فاق من شروده على صوت عز ق
موجها كديثه له: إيه رائيك يا بابى لو نأكل انهارده ملوخية ، مامى دايما بتقولى أنى بحبها زى حضرتك
أبتسم عاصم و تابع بحب أبوى خالص: أنا فعلاً بحب الملوخية أوى ، بس بحبك أنت و أخواتك أكتر
هتف زين قائلاً بمرح ممزوج بحب: و أنا كمان بحب حضرتك أكتر من أى حاجة فى الدنيا
فأبتسم له عاصم بحب ثم تحدثت سمية بحزم هى الأخرى: طب يلا كلوا أكلكم ده كله ، و أنتى يا ليا كوباية اللبن دى لازم تشربيها كلها
هزت الصغيرة رأسها فى رفض و نطقت بحنق طفولى: لااا يا ناناه ، أنا مش عاوز لبن ثم أضافت بأمتعاض؛ مش بحبه
أردفت أمينة بلطف: لا يا حبيبتى لازم تشربى اللبن ، بصى سارة شاطرة أزاى بتشرب اللبن بتاعها
صاحت سارة بسعادة: ايوه يا ميناااا أنا شاطرة و بشرب اللبن بتاعى كله ثم أكملت بلماضة؛ أنا أصلاً بحب اللبن مش زى ليا تحدث عاصم الصغير قائلاً بحب ل ليا: بليز يا ليا عشان خاطرى أشربى اللبن بتاعك لو بتحبينى
فأردفت الصغيرة ليا بحب: أوكية يا عاصم هشربه عشان خاطرك أنت بس
فنظرت لها أمينة قائله بحنق طفولى لا يخلو من المرح: يا سلام يا ست ليا ، يعنى هتشربى اللبن عشان خاطر سى عاصم ، و أحنا اللى بقالنا ساعه بنتحايل عليكى
نطقت ليا بحب طفولى: عشان عاصم ميزعلش منى يا مينو
فأردف غريب بمرحه المعتاد موجها حديثه إلى عاصم الصغير: والله عال يا سى عاصم ، و بقا ليك كلمة بتتسمع فى البيت ده
قالت أميرة قائله بحب: طبعا مش عاصم الصغير ، لازم يطلع لعاصم الكبير يا بابا ثم نظرت إلى أخيها عاصم و أبتسمت بحب فنظر لها هو الآخر و أبتسم بحب على كلامها هذا
( تسارع فى الأحداث.... )
بعد مرور عدة ساعات ، قد انتهت فيهم عهد من عملها ، و ذهبت لزيارة والدتها كما طلبت منها أمس ، و ها هو تجلس مع الدتها بغرفتها الخاصة تتحدث معها فأردفت يسرا قائله بحب أمومى: يا بنتى أنا خايفة عليكى ، و مش عوزاكى تتوجعى تانى
أردفت عهد قائله بانفعال: و عشان متوجعش تانى ، أسيب حب عمرى اللى اتقهرت عليه سنين يا ماما
أردفت يسرا قائله بنفى: أنا مقولتش ليكى تسبيه يا عهد ، أنا طلبت منك تفكرى فى الموضوع بعقلك يا حبيبتى ، أنتى كش حمل وجع تانى يا بنتى ، و أديكى شيفاه أهو راجع مش فاكر أى حاجه ولا حتى أسمه ، لا و كمان راجع متجوز يا بنتى
أردفت عهد قائله بإصرار: صدقينى يا ماما أنا المرة دى مش هسيب عاصم و لو فيها موتى
أردفت يسرا قائله بحدة: طب و كرامتك يا بنتى
أردفت عهد قائله بحدة هى الأخرى: مالها كرامتى يا ماما ، أنا محدش داس ليا على طرف ولا حد مس كرامتى بسوء
أردفت يسرا قائله: و هنستنى لما تتمس يا عهد
أردفت عهد قائله بعنفوان: صدقينى يا ماما عمرى ما هسمح لحد بأنه يدوس على كرامتى ، بس فى نفس الوقت عمرى ما هسيب عاصم تانى يا ماما ، عاصم آه مش فاكرنى لكنى عارفة و متأكده بأنه حاسس بيا و هيعرف قريب أوى أنه لسه بيحبنى أنا عارفة
أردفت يسرا قائله بحنق: يا بنتى أنتى مش حمل صدمه تانية ، ده راجع متجوز واحدة تانية و يعالم العلاقة بينهم شكلها عامل أزاى يعنى وارد أوى يكون بيحبها
فأسكتتها عهد قائله بانفعال و هى تضع يديها على فم والدتها قائله ببكاء: أرجوكى يا ماما كفاية متقوليش كده ، أنا مش مستحملة الكلام ده أرجوكى ، لييييه عايزه تعملى فيا كده
أردفت يسرا قائله بأسف: يا بنتى والله ربنا يعلم أنا بحبك و خايفة عليكى و على مشاعرك لتتجرح تانى يا بنتى ، خصوصاً أن زى كا كلنا شوفنا أمبارح عاصم بيتعامل ببرود مع الكل حتى الكلمة مستخسر يطلعها
أردفت عهد قائله من بين دموعها قائله: أنتى ليه يا أمى مش مستوعبة أنه فاقد للذاكرة ، ثم أكملت بانفعال؛ يعنى مش فاكرنا ولا فاكر نفسه حتى ، و شئ طبيعى أنه يحس بالغربة تجاهنا و أنه مش عارف يتعامل معانا
أردفت يسرا قائله بهدوء: أنا عارفة كل ده يا بنتى ، بس برضو من واجبى كأم أنى أنبهك و أحذرك و أنتى أعملى اللى يريحك ، ثم أكملت بحب؛ يا بنتى سعادتك و سعادة أخوكى دى أهم حاجه فى حياتى و اللى بقوله ده دلوقتى من خوفى عليكى ، ربنا يعلم أنا بحب عاصم قد إيه ، بس أكيد مش هحبه أكتر منك ، قدرى خوفى عليكى
أردفت عهد قائله بهدوء هى تمسح دموعها فى محاولة منها لإقناع والدتها: صدقينى يا ماما أنا عارفة كل ده ، بس عاصم محتاجنى الفترة دى أنا واثقة ، عشان خاطرى متتغطيش عليا من فضلك
أقتربت منها يسرا ثم سحبتها إلى أحضانها قائله بحب: ربنا يقويكى و يعينك يا حبيبتى على اللى أنتى فى و يطمن قلبك و يسعدك
أردفت عهد بحب و هى داخل أحضان والدتها قائله: يارب يا ماما ، ادعيلى كتير عشان خاطرى
أردفت يسرا قائله بحب: بدعيلك يا بنتى ليل نهار ربنا يريح قلبك يا حبيبتى
( فى مكان أول مره نروح له ... )
يجلس رجل فى منتصف الثلاثينات تبدو على ملامحه الشر ممسكا بكأس من الخمر ( الوسكى ) و إلى جوارة امرأه فى بداية عقدها الثالث تبدو عليها البهرجة ، تتنفس سيجارا و على ما يبدو أنهم تجمعهم علاقة سويا ، فأردف هذا الرجل الذى يدعى ماجد غنيم قائلاً: و بعدين بقا مع عيلة الأسيوطى ، كل ما أقول خلاص هخلص منهم و مصدقت خلصت من اللى إسمه عاصم و أبوه أتشل و قولت هيغور فى داهية هو كمان و يروح فيها ، الأقى اللى إسمها عهدى طلعالى و كأنها عيلة بسبع أرواح
تحدثت تلك المرأة التى تدعى ميرا ، نعم فهى حقا ميرا زوجة عاصم و أم عز ، فهى عشيقة هذا الماجد ، تعرفت عليه عندما علمت بإفلاس عائله الأسيوطى و منذ ذلك الوقت و هى تجمعها علاقة غير شرعية معه ، فأردفت بغيظ: عندك حق فعلاً ، ده زى ما يكونوا بسبع أرواح بجد ، و خصوصاً اللى ما تتسمى عهد ، أموت و أعرف أزاى فى الوقت القصير ده بقت هى الكل فى الكل ، و أكتسحت المجال و بقت من أكبر سيدات الأعمال فى الوطن العربى ده أن مكانش فى العالم كله ، فتابعت بغل واضح: لو تجيلها مصيبة تأخدها و تريحنى منها
أردف ماجد بأستهزاء: أموت و أعرف حرقاكى فى إيه ، و ليه لما بتسمعى سيرتها بتتجننى كده
أجابته ميرا بحقد و غل واضح: و أنا إيه اللى هيحرقنى من حته الحشرة دى ، أنت أتجننت يا ماجد ، مش ميرا الصياد اللى حته بت زى دى تشغلنى ، الحكاية كلها أنى مش بحبها ، ولا بحب الدور اللى هى عايشة فى و تمثيلها لدور الضحية لأن محدش فاهمها قدى
ردد ماجد بأستهزاء: دور الضحية ، ثم أكمل بضحك؛ أنتى نسيتى أنتى عملتى فيها زمان ، ده أنتى أخدتى جوزها منها عينى عينك ، لا و كمان سيبتى ليها أبنك تربيه ، يعنى أنتى قدمتى ليها كل ده على طبق من دهب ، و دلوقتى مش عاجبك أنها عايشة دور الضحية
نطقت ميرا بحدة و انفعال: أنت معايا ولا معاها ، ما تظبط كده يا ماجد فى إيه
تحدث ماجد و هو يعطيها كأس الخمر الخاص بها: عيون ماجد و قلب ماجد من جوه
أردفت ميرا بدلال و هى تأخذ منه الكأس ممسكه بياقت قميصة: أنت كده بثبتنى يعنى
أجابها ماجد بضحكه مستفزة: فشر يا روحى ، أنا بحب فيكى على طرقتى الخاصة
فرقعت ميرا ضحكه خليعه ثم أكملت بدلال: حبينى يا بيبى براحتك
عودة إلى منزل الأسيوطى ، يجلس الجميع فى بهو الحديقة يحتسون القهوة ، و على حافة حمام السباحة يجلس الصغار إلى جوار أبيهم يلهون و يلعبون معه
فنطق غريب موجها حديثه إلى سمية قائلاً بحمد: أنا مش مصدق نفسى يا سمية ولا اللى أنا فيه ده دلوقتى ألف حمد و ألف شكر ليك يارب
هتفت سمية بسعادة: و من سمعك يا غريب ، أنا برضو مش مصدقه اللى أنا فى دلوقتى ، لكن وجوده قدامى و هو بيلعب مع ولاده قدام عينى مفرح قلبى
أردف غريب قائلاً بحكمه: بس أنا فى حاجه عاوز أقولهالك يا سمية
رددت سمية بإنصات: قول يا حبيبى أنا سمعاك
أردف غريب بهدوء: أنا عايزك تقربى من فرحه ، تحتضنيها يا سمية ، البنت شكلها غلبانة و بق من غير لسان ، متنسيش أن ربنا هيحاسبنا عليها و أنها مهما كان مرات عاصم
أردفت سمية بحنق قائله: بس تف من بقك ، ثم أكملت بحده متقولش مرات عاصم دى تانى و بعدين عهد لو سمعت الكلمة دى هتزعل أوى
تحدث غريب بحيرة: يا ستى حرام عليكى ، تفرضى الشيخ قال إنها مراته و حلاله ساعتها هيبقا إيه العمل
أستطردت سمية بشرود و كأنها تفكر بالأمر: آه صحيح ، تفرض الشيخ قال كده هيبقا إيه الحل ، دى عهد يا حبيبتى مش هتستحمل
أردف غريب برزانة: عشان كده أنا بقول نشوف شيخ فى أقرب وضع ، عشان الأمور توضح ، و نحط النقط عالحروف
تفوهت سمية بشرود: عندك حق يا غريب
أردف غريب بحكمة: و عشان كده بقولك حاولى تقربى منها شوية ، البنت من ساعه ما جت مشوفتهاش قعدة معاكم ولا حتى حد بيكلمها
أستطردت سمية بهدوء: خلاص يا غريب اللى تشوفه يا حبيبى
نطق غريب بحب: حبيبك ، هو أنا لسه حبيبك يا سمية ، ياااااا بقالك كتير أوى مقولتليش كده
همست سمية بخجل: يوووووه يا غريب بقا متكسفنيش ، و بعدين ما أنت حبيبى و روحى و جوزى و أبويا و أخويا و أبو ولادى و كل حاجه فى حياتى
ردد غريب بحب: ياااااه كان فين الكلام الحلو ده من زمان
تمتمت سمية بأبتسامة خجلة: خلاص بقا يا غريب متكسفنيش الله
أردف غريب بحب: بعد العمر ده كله و لسه بتتكسفى من. يا سمية
أومأت سمية برأسها فى خجل ثم تابعت بحب: خلاص بقا يا غريب الولاد قعدين و عاصم كمان يقول علينا إيه ثم أردفت و كأنها رأت شئ؛ إيه ده ، ده عمر رجع أهو
و بالفعل أقترب منهم عمر ثم اقترب من يد والده مقبلا إياها ثم أردف بحب: أزيك يا بابا عامل إيه انهارده ثم اقترب من والدته هى الأخرى مقبلا جبهتها قائلاً بحب: عاملة إيه يا ماما
أردف غريب و سمية فى نفس واحد : الحمدلله يا حبيبى بخير
فهتف غريب بتساؤل: أومال فين عهد يا عمر
أجابها عمر قائلاً: عهد راحت لطنط يسرا و شوية و هتيجى
و هنا قد جاء عاصم عندما رأى عمر قد حضر ثم أردف قائلاً و هو يوجهه حديثه إلى عمر: حمدالله على السلامه
أجابه عمر بحب: الله يسلمك يا عصوم
فأردف عاصم قائلاً بتساؤل و هو يبحث بعينيه عن محبوبته متسائلا بلهفة: أومال عهد فين
رد عمر بأبتسامه ذات مغزى: عهد راح لطنط يسرا و شوية و هتيجى
فأوما عاصم برأسه ثم تابع موجها حديثه إلى عمر: أنا كنت عايز أتكلم معاك شوية ، و أنت أمبارح قولتلى أنك لما هترجع انهارده هنقعد و نتكلم
قال عمر بهدوء: و أنا عند كلامى ، تعالى ندخل نتكلم فى أوضة المكتب و هفهمك كل حاجه ، و بالفعل انضرف عمر بصحبه عاصم إلى غرفة المكتب للتحدث سويا
فى غرفة فرحه ، تجلس شارده الذهن حزينه ، لا تعلم ما الذى أصابها ، فمنذ دلوفها إلى هذا المنزل و هى تشعر بالوحدة ، و شعرت حقا بفقدانها لوالدها هذه الأيام أكثر من الأيام القليلة الماضية ، لا تعلم لماذا تشعر بهذا الشعور الآن ، و لكنها حقا موجوعه لفقدان والدها ، و تخشى فكرة أن يتركها عاصم و يمضى فى حياته الجديدة مع زوجته و أطفاله ناسيا إياها ، تخشى أن يتركها يوماً ، و تخشى أكثر عند ذهابهم للشيخ و تأكيده لهذا الخبر الذى من المؤكد سيصيبها بوجع و سبفلق قلبها نصفين ، فهى تخشى أن يكون زواجها من صابر باطلا ، فهى حتى الآن لا تستطيع تصديق أنه عاصم و ليس صابر ، و لا تستطيع تقبل فكرة أن زواجها منه باطلا ، نزلت دموعها على وجنتيها ثم همست داعيا الله فى بكاء: يارب ، يااارب أنا ماليش حد غيره دلوقتى ، يارب متخذلنيش و النبى ، أنا مش هتحمل أنه يسبنى بعد ما أستنيته السنين دى كلها و مصدقت أنه بقا لياااا يااارب
على الناحية الأخرى يجلس عمر أمام عاصم على الأريكة القابعة فى غرفه المكتب هاتفا بهدوء: هاااا يا عاصم ، عاوز تعرف إيه بالظبط و أنا هقولهولك
أردف عاصم متسرعا: أنا عاوز أعرف كل حاجه ، أزاى اتجوزت عهد ، و أزاى كنت عايش حياتى زمان و كنت بتعامل معاكم، و أزاى عملت الحادثة ، و أيه اللى حصل كل السنين اللى فاتت دى ،
نطق عمر متنهدا بهدوء: أنا عايزك تهدى خالص و تتقبل كل اللى أنا هقوله دلوقتى ، لأن معظم اللى هحكيه مليان صدمات و مش عاوزك تتأثر أو تتعب لأن ده غلط عليك ، فخد نفس كده و استهدى بالله عشان أعرف احكى و تقدر تتقبل كلامى
بالفعل فعل عاصم ما أملاه عليه عمر ثم اردف بعد أن حاول التحكم بأعصابة قائلاً بهدوء: أنا تمام ، أحكى
أردفت عمر قائلاً ب ...
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :" رواية عهد الحب" اضغط على اسم الرواية