Ads by Google X

رواية الأميرات السبعة الفصل الرابع عشر 14بقلم دينا دخيل

الصفحة الرئيسية

    رواية الأميرات السبعة الفصل الرابع  عشر بقلم دينا دخيل


رواية الأميرات السبعة الفصل الرابع عشر

فارس بإبتسامة حب صادقة : مبروك يقلبي

فاطمة بغضب: جاك وجع في قلبك، الشيكات يا فارس.

فارس بضيق: في حد يقول لجوزه كدا.

فاطمة بغضب: إحنا مش هنضحك على بعض، ما إحنا عارفين كل حاجة، الشيكااات.

ليخرج فارس الشيكات من جيبه ويعطيها لها لتفرح فاطمة أخيراً وتمسكها وتقطعها قطع صغيرة وترميها، ليطمئن قلبها وتقول بعقلها:كدا بقا أعرف أردلك اللي عملته يا فارس إصبر بس

فارس وهو يمسك بذراعها : ها، إرتحتي، مبروك

لتنزع فاطمة يدها من بين كفه وتتركه وتمشي، ليلحقها فارس بسرعة ولكنه توقف بغضب حين رأها تقف وهي تحتضن محمد ( أخوها ) أمام البيت

فارس بغضب : وليك عين تيجي هنا كمان، وأنتِ بتحضنيه وإحنا لسه متجوزين، قسما بربي لهربيكي يا فاطمة

ليذهب لها بغضب

فاطمة بإبتسامة: الناس اللي جايه متأخر

محمد : معلش يا حبيبتي ما إنتِ عارفة الشغل، المهم فين عريسك

فاطمة : هتلاقيه جوا، إدخل بس سلم على ماما الأول

محمد : حاضر
ليدخل محمد ويذهب لوالدته

أما فاطمة فشعرت بمن يسحب يدها بشدة كاد أن ينخلع معها كتفها، ويأخذها بالخارج

فاطمة بغضب: في إيهههههه

فارس بغضب : هو أنتِ إيهههه!
جايلك كمان لحد هنا وبتحضنيه كدا عاااادي!
يا هااانم لو كنتي بتعملي كل دا عادي الأول ف دلوقتي إنتِ على ذمة راجل يعني تحترميه، وإلا قسما بالله أقتلك وأقتله.

فاطمة بغضب وعدم فهم : إنت بتتكلم عن مين !!

فارس بغضب : عن الحيوان اللي كان لسه واقف معاكي

فاطمة بغضب: الحيواااان دا يبقي أخويااااا

فارس بصدمة : إيه!!
إزاي أنا مشوفتوش ولا مرة لما جيتلكم البيت

فاطمة بغضب : لأنه دايما عنده شغل وصعب ياخد أجازة، فمعرفش ياخد أجازة غير النهارده بالعافية كمان وجاي متأخر عشان شغله في القاهرة.

ليتذكر فارس عندما رأه معاها في القاهرة ليربط كل ذلك ببعضه ويتيقن بأنه قد ظلمها بتفكيره.

فارس : فاطمة أنا...

محمد : أبوووو نسب

فارس وهو يرحب به : إحم، إزيك يا محمد

محمد وهو يضع يده على كتف فاطمة : بخير الحمد لله، مبروك عليك يا بطة، دا أنت خدت سكرة العيلة.

لتبتسم فاطمة وتنظر لفارس بضيق

فارس بابتسامة باهته : الله يبارك فيك، أنا محظوظ فعلاً بيها.

محمد بمرح: شكلك بتحبها ودي أهم حاجه عندي.

لتبتسم فاطمة بسخرية وهي تنظر لفارس.

فارس : فاطمة في عنيا متقلقش

محمد : دا العشم بردو، هروح بقا أسلم على باقي الناس وأسيبك مع مراتك شويه.

لتقع الكلمة جديدة على أذن فاطمة فأصبحت زوجته، أيعقل أنها تزوجت شخص كهذا، لا يثق بها حتى.

فارس بعدما غادر محمد : فاطمة إسمعيني، أنا مكنتش أعرف إنه أخوكي، أنا فكرت و..

فاطمة بغضب : فكرت أنه حبيبي والجو دا!
استني كدا، هو أنت بقا عشان كدا عملت كل دا، يبقي شوفتني مع محمد يوم ما وصلني للشغل!
صح!

فارس بندم : صح بس أنا...

فاطمة بغضب : يعني أنت استفزتني يومها وخلتني أتصرف اللي اتصرفته وأنت بعدها هددتني بأبويا عشان شوفتني مع أخويااااااا!!
أنت إزاي كدا!
وبعدين أنا أصلاً أهمك في إيه عشان تضايق لما تشوفني واقفه مع راجل غيرك، هااا!

فارس : فاطمة إسمعيني ممكن!

فاطمة بصوت مرتفع : لا يا فارس إنت اللي هتسمعني ودلوقتي، أنا مستحيل أتقبلك مهما حصل ومهما إعتذرت، إنت أهانتني جاااامد، وفاطمة الجمال اللي مبتعملش غير اللي عايزاه واللي في دماغها أنت خليتها تتجبر على حاجة هي مش عايزاهاااا، وغلاوة أبويا اللي هدتني بيه يا فارس ما هسامحك وأنت اللي إختارت تربطني بيك يبقى إستحمل بقا قلبة فاطمة، تمام يا .... جوزي.

ثم غادرت من أمامه بسرعة وهي بالكاد تحملها قدميها من شدة إنفعالها فكانت تشعر بأن الأرض لا تحملها.

دينا : إيه يا بطة فينك،الناس بتسأل عليكِ.

فاطمة وهي تحاول أن تبتسم: أنا أهو.

دينا : شكلك مرهق كدا ليه ومضايق.

فاطمة : لا مفيش.

دينا : طب يالا عشان فارس يلبسك الشبكة، الناس مستنينكم.

فاطمة بضيق : ماشي.

لتذهب فاطمة لمكان جلوسهم والجميع يهنئها للمرة الثانية وكانت عائلة فارس ترحب بها، ووالدته تجلس بجانبها وهي تحدثها عن فارس لتظل فاطمة توزع إبتسامات على الجميع وقلبها يحترق من الغضب، ثم جاء فارس ليجلس بجانبها فأمسك يدها ليلبسها الدبلة، والخاتم، والإسورة بيديها، ثم رفع يدها وقبلها أمام الجميع وهو ينظر بداخل عينيها لتذهل فاطمة مما فعله وتكتسي وجنتيها بلون الحمرة من شدة الخجل، وأصدقائهم يصفقون بحرارة ويصفرون، وجميع صديقاتها يلتقتون الصور لهم بتلك الوضعية، والجميع سعيد بالحب الواضح بينهم، وسحبت فاطمة يدها برفق من بين يده وهي ترتجف من شدة التوتر، ثم أمسكت الدبلة الخاصة به ووضعته بإصبعها، فشعر فارس بقشعريرة بمجرد لمس فاطمة يديه ليدق قلبهما بشدة من ذلك الموقف الذي لم يأخذ أكثر من خمس ثواني، ولكنه كان قادراً على إرتجاف جسد وقلب كل منهما، لتبدأ الزغاريد تملئ البيت والتهاني مرة أخرى.

ثم قامت الفتيات بتشغيل أغنية الجسمي ( بالبنط العريض )، وطلبوا من فارس وفاطمة أن يرقصوا عليها سلو، كل ذلك وفاطمة ترتجف من توترها، فقاموا الإثنين ووضع فارس يديه حول خصر فاطمة التي حبست أنفاسها من شدة توترها، ثم وضعت يديها على كتفه، فكانت فاطمة بسبب قصرها تصل لصدر فارس، وظلوا يتمايلون على أنغام الموسيقى وحتى جاءت بالأغنية ( اااه لقيت الطبطبة )، مال فارس ع أذن فاطمة وهو يقول لها بغمزه : وأنا مش هلاقي الطبطبة ولا إيه

فاطمة بضيق : لا هتلاقي الخزوقة.

فارس بابتسامة: أي حاجة منك حلوة بردو.

فاطمة بعصبية مكتومه: بااارد.

ثم نظرت بجهة أصدقاءها ليلوحون لها بأيديهم والفرحة تملئ وجوههم، فابتسمت فاطمة لهم.

فارس : ما تركزي معايا كدا

لتنظر له بضيق فيقول: يعني ماشيه توزعي إبتسامات على الكل، وعندي أنا التكشيرة دي.

فاطمة : وهو أنت معلش عايزني أديك وش إزاي بعد اللي عملته، هو أنت مدرك أنت عملت إيه.

فارس بابتسامة: عملت إيه!

فاطمة بضيق : عملك إسود ومنيل.

ليضحك فارس بشدة عليها ويقول : بتبقي شبه الأطفال أوي وأنتِ متعصبه.

فاطمة: والله أنا لو إتشليت هيبقي بسببك.

فارس : بعد الشر يا بيبي.

فاطمة بحاجب مرفوع : بيبي!

كل ذلك والجميع يظن أنهم يتهامسون فيما بينهم بكلمات العشق، ولا يعلمون أنه على وشك قيام حرب بينهم.

ثم إنتهت الأغنية وجلس فارس وفاطمة مرة أخرى مكانهم، وبعد قليل قامت صديقاتها الستة بجذبها لترقص معهم على أغنية ( أجدع صحاب )، وهم يحتضنون بعضهن والسعادة تغمر قلبهم، وتملىء وجههم، كل ذلك وفارس لم يخفض بصره عن فاطمة وهو يشعر بشيء غريب تجاهها، حتى قام إبن خاله أحمد بمناداته ( اللي كان صاحب الأكاديمية الاول قبل ما يسلمها لفارس لو فاكرينه ).

فارس : نعم يا أحمد

فأخذه أحمد بجانب بعيد عن الجميع وقال : دلوقتي انا عايز أعرف بعد ما عرفت إن دا كان أخوها وأنت ظلمتها هتعمل إيه معاها!

فارس بضيق : مش عارف يا أحمد، بس اللي عارفه ومتأكد منه إن عايزها ومش هسيبها.

أحمد: يا فارس صعب هي تفضل معاك، أنت كنت مفهمها إنك ممضي أبوها على شيكات ف طبيعي تكرهك.

فارس وهو يدير ظهره له : بس أنت عارف إني معملتش كدا، وكنت بضحك عليها بس عشان ترضي إن إحنا نتجوز، والورق وإمضة باباها كانت مزيفه.

أحمد: عارف يا فارس، عشان كدا مصدقتش لما قولتلي في الأول اللي عملته، وفضلت وراك لحد ما قولتلي الحقيقة وحلفتني مقولهاش عشان دي الحاجة الوحيدة اللي تخليها تفضل معاك، بس هي أكيد بتكرهك.

فارس وهو يتنهد بضيق : بس أنا بحبها يا أحمد.

أحمد بذهول : أخيراً إعترفت، أنا من أول ما قولتلي على اللي عملته لما شوفتها مع أخوها أول مرة قولتلك دي غيرة ودا حب كابرت معايا ومعترفتش.

فارس بتنهيدة : عرفت دلوقتي يا أحمد، وحبيتها أكتر لما عرفت إني كنت فاهم غلط وإن محمد أخوها، وهفضل وراها لحد ما تحبني.

أحمد : طب ما تقولها يا فارس إنك كنت بتضحك عليها وإن باباها ممضاش على حاجة!

فارس : لا مش هقول، وكمان هي مش هتصدقني، دي مش طيقاني أصلاً، بس أنا قادر أخليها تسامحني وتحبني.

أحمد: ربنا ييسر لكم حياتكم يا فارس.

فارس : يارب يا صاحبي، يالا بقا نشوف الضيوف.

ليغادرون من مكانهم، ولم ينتبهوا لوجود دينا التي إستمعت لحديثهم أثناء مرورها صدفة بجانبهم.

دينا بابتسامه: طب الحمد لله إني فارس بيحب فاطمة وطلع كويس وممضاش عمو على حاجة، أنا لازم أقول لفاطمة.

لتذهب دينا عندهم

هاجر: دينا فينك، يالا عشان نمشي.

دينا : عايزة بس أقول لفاطمة حاجة ضروري.

هاجر : مش وقته بقا إتأخرنا على البيت ولسه في مواصلات، وبعدين فاطمة قاعدة مع حماتها جوا، ف إحنا قولنا لها إن إحنا هنروح، ف يالا.

دينا بخيبة أمل: ماشي يالا بينا.

لتغادر الفتيات البيت متجهين لبيتهم، وقد غادرت حنان قبلهم لتسافر لبيتها بالفيوم.

بعد قليل قد إنتهي كتب الكتاب وغادر الجميع.

فارس بابتسامة: إن شاء الله ترجعي الشغل بعد بكرا.

فاطمة : اها، إن شاء الله.

فارس : هستناكِ، أصل الأكاديمية وحشة من غيرك الأسبوع اللي فات دا كله.

فاطمة بصوت منخفض لنفسها: والله ما حد وحش غيرك.

فارس بابتسامة برود: سمعتك على فكرة، المهم هستناكِ، سلام يا بطتي.

فاطمة بتعجب : بطتي!

فارس بابتسامة خبث : اه، سلام.
ليغادر ويتركها بدوامة تفكيرها من تغيره المفاجئ، ولكنها قد أرهقت من اليوم فذهبت لتنام، لينتهي اليوم بسلام.

في اليوم التالي

كانت حنان تجلس بالمكتب وهي تستعد لمحاضراتها التي يتلقاها على طلابها، حين دخلت عليها أسماء فقد كانت في أجازة منذ أسبوعين وذلك أول يوم رجوع لها للعمل....

أسماء : صباح الخير

حنان بابتسامة: صباح النور، فينك يا بنتي كل دا بقالك غيبة كبيرة.

أسماء : ما أنتِ عارفة بقا كنت في أجازة أسبوعين عشان مامتي كانت تعبانه، والحمد لله دلوقتي خفت ورجعت أهو.

حنان وهي تجذب اللاب من الطاولة: ألف سلامة عليها

أسماء وقد لاحظت وجود دبلة بيديها لتقول: حنان، إنتِ إتخطبتي!

حنان بابتسامة: اه يحبيبي من أسبوع، معلش بقا كانت عائلية والله ومعزمتش حد خالص.

أسماء بإبتسامة فرح لإعتقادها أنها قد إبتعدت حنان عن عمر قائلة : مبروك يا حبيبتي، منين العريس بقا وبيشتغل إيه!

حنان بابتسامة: إنتِ عارفاه أصلاً، عمر.

أسماء بصدمة: الدكتور عمر اللي معانا هنا!

حنان : امممممم، عقبالك يا سمسم.

أسماء بضيق : مقولتوش يعني، هو إحنا هنكرهلكم الفرحة!

حنان : أبداً والله، بس الموضوع جه فجأة وأنتِ مكتيش هنا.

أسماء بضيق: على العموم ألف مبروك.

حنان بابتسامة: الله يبارك فيكِ.

عمر : حنان، مش يالا ولا إيه!
عندك محاضرة.

حنان : حاضر يا عمر، جايه أهو.

أسماء :مبروك يا دكتور عمر.

عمر: الله يبارك فيكِ يا أسماء، عقبالك.

أسماء بإبتسامة زائفة: شكراً.

ثم غادرت حنان مع عمر وهم يتهامسون ويضحكون سويا، مما أثار غضب أسماء، وأشعل لهيب الغيرة بقلبها.

أسماء بغضب وهي تضرب سطح الطاولة: بقا الموضوع جه فجأة بردو يا حنان!
مكنتوش مثلاً مقضينها من زمان!
بس مش أنا اللي أخد على قفايا، وهيتردلك القلم عشرة.

في الخارج

عمر بابتسامة: بس إيه الحلاوة دي دكتورة.

حنان: إيه يا عمر، إحنا في الشغل.

عمر بابتسامة: ألاه!
طب وأنا أعمل إيه ما أنتِ اللي كل يوم بتحلوي أكتر.

ثم توقف حنان من المشي في الطرقة لتسأله بفضول : إنت بجد شايفني حلوة يا عمر!

عمر بهيام:دا يا شيخة إنتِ عليكي واحدة يا عمر بتدوبني فيكِ.

ضحكت بصوت مسموع وقالت: إنت فظيع والله، شوف أنا بقول إيه، وأنت بتقول إيه.

عمر بابتسامة: حاضر هجاوبك، أنا مش بس شايفك حلوة، لا، أنا شايفك مميزة يا حنان، من ساعة ما شوفتك خطفتيني بضحكتك وغمازاتك دول.
لتبتسم حنان إثر كلمته ليقول : أيوووه، هي دي، ومن يومها كانت في حاجة غريبة بتجذبني ليكِ، وبعدها لقيتك مختلفة عن كل البنات اللي هنا، ليكِ كاريزما وحضور مميز عن الباقي، مختصر يعني خطفتيني يا حنان.

حنان بتنهيدة حب: أنا والله ما عارفه أرد عليك حتى، بس بجد أنا اللي محظوظة إنك في حياتي يا عمر.

عمر بهيام: يااااني على عمر وسنينه.

حنان بضحك : خلاص بقا يا عمر، ويالا بقا عشان عندي محاضرة وأخرتني.

عمر : دا يا بخت الطلبة والله اللي بتشرحيلهم.

حنان بضحك : لا والله!

عمر بغمزة: اه والله.

لتضحك حنان وتتركه لتذهب لمدرجها.

أما محمود فقد هاتف والد حنين مرة أخرى حتى حدد معه موعد اليوم لمجيئه لبيتهم، فلم تكن توصف سعادته عندما علم بذلك وحنين كذلك أيضاً وهي تخبر صديقاتها بقدوم محمود أخيراً لبيتها.

وكعادة أي بيت مصري بأن يقلب البيت رأساً على عقب منذ صباح اليوم حتى تم ترتيب وتجهيز كل شئ، ثم دخلت حنين غرفتها لتجهز نفسها فقد إرتدت فستان أسود بسيط وبه نقوش بيضاء، وعليه خمار من اللون الأزرق الفاتح فكانت جميلة جداً.

ثم جاء موعد قدوم محمود مع أهله، فترقب الجميع قدومهم حتى حضر محمود ومعه والده ووالدته وبعد الترحاب بهم وتقديم المقبلات والعصائر، قام والد حنين بالمناداة عليها لتدخل وهي متوترة كثيراً وهي تخفض بصرها للأرض، ثم دخلت وسلمت على والده ووالدته التي أعجبت كثيراً بحنين ومظهرها وظلت تتحدث معها بلطف، ثم قامت حنين مع محمود وجلسوا على كرسين منفردين وبعيدين عنهم بعض الشئ، ومازالت حنين تنظر للأرض من شدة خجلها .

محمود بمرح : عجباكي السجادة أوي كدا!
متخافيش مش هخدها معايا.
لترفع حنين عينيها له وتبتسم : ياااه يا شيخة حيرتيني على ما أوصل لهنا.

حنين : احم، ما هو أكيد يعني مش أي حد يكلمني أمشي معاه.

محمود بإبتسامة: عندك حق.
المهم بقا ما تفكي البلوكات اللي محصراني بيها دي.

حنين : أن شاء الله.
ثم ظلوا يتحدثون ويسألون بعضهم عن حياتهم وتفاصيلهم، ولكن حنين كانت هي التي تسأل أكثر من محمود، فهي لا تعلم عنه كثيراً، لكنه يعرف عنها الكثير، فقد لاحظت أنه يعلم معظم تفاصيلها، وكل ذلك أسعدها.

لينتهي اليوم سريعاً وحنين وعائلتها قد إنشرح صدرهم ل محمود وعائلته ونفس الشئ عند محمود وعائلته، حتى أبلغت حنين موافقتها لوالدها بعدما قامت بصلاة الإستخارة والتفكير منذ فترة طويلة.

وقام والد حنين بتبليغ موافقتها لمحمود وحددوا موعد أخر حضر فيه كبار عائلة محمود من الرجال ومعه والد حنين وكبار العائلة أيضاً، ثم تم الاتفاق بينهم على تجهيزات الزواج وما المطلوب من كل عائلة، وتم تحديد الخطبة بعد أسبوع من جلستهم.

كل ذلك وحنين سعيدة بما يحدث ونفس الشئ عند محمود وعائلته، ولم تنسى حنين مع كل تلك التفاصيل أن تخبر صديقاتها بكل شئ، فغمرت السعادة قلوبهم جميعاً لها، متمنين أن يمر كل شئ بسلام، وقد إقترحوا عليها أشكال فساتين للخطبة وهم يختارون، وقد وعدوها بأن يأتون لها ويشاركونها بكل التفاصيل خلال ذلك الأسبوع.

بعد عدة أيام

كانت أمل تجلس وهي تعبث بهاتفها وهي تفتح الصفحة الشخصية ل كريم، وهي ترى صوره وما يفعله مؤخراً، أقل ما يقال أنها قد قرأت ورأت كل ما عليها، لتفاجأ به يرن عليها...

أمل: إيه دا!
أبقا بفكر فيه وهو يرن!
دا يا ترى عايز ايه!

ثم ضغطت زر القبول لتقول بتوتر : ألو!

كريم بإبتسامة: إزيك يا أمل.

أمل: بخير الحمد لله.

كريم : كنت بس بطمن على الجرح، بقيتي كويسة دلوقتي!

أمل: أه الحمد لله، وشيلت الشاش كمان.

كريم بتنهيدة إرتياح : طب الحمد لله، ليقول بمرح : أخبار دمي اللي في عروقك إيه!

أمل بضحك : بعيداً عن الذل دا، بس أنا حقيقي متشكرة ليك جداً وتعبتك معايا إنت ونور.

كريم بحب: تعبك راحة يا أمل، المهم إنك بخير وبس.

أمل بإبتسامة: احم شكراً، و ااه ... يعني .. بعتذرلك عن أسلوبي اللي كان وحش معاك أول ما إتقابلنا وكدا بس أنا اللي عصبية شوية.

كريم : ولا يهمك أنا أصلاً نسيت، وبعدين إنتِ بعصبيتك بكلك كدا أستحملك.

لتمسك أمل الهاتف بذهول وهي تنظر عمن يحدثها ثم ترجع وتضعه على أذنها بذهول لتقول : نعم!

كريم بضحك : إيه يا أمل!

أمل بتوتر : أنا بردو اللي إيه!

كريم بخبث : بقولك صحيح!

أمل: نعم.

كريم بإبتسامة: هو باباكي بيحب القهوة!

أمل بتعجب : اه، ليه!

كريم : أصل كنت عايز أجيلكم أشربها معاه، ف كويس طمنتيني.

أمل بعدم فهم : حضرتك هتيجي مخصوص من القاهرة تشرب القهوة مع بابا ليه!

كريم بضحك : هههههههه هو أنتِ لسه مفهمتيش!

أمل: أفهم إيه!

كريم بضحك : هاتي يا أمل رقم باباكي، ويبقى يفهمك هو.

لتصمت أمل عدة ثواني حتى فهمت ما يرمي له لتقول بتوتر : أنت ... هو ... يعني ... قصدك .... بس.

كريم بضحك: طالما مش مجمعه كدا يبقي فهمتي الحمد لله، هاتي رقم باباكي بقا قبل ما يغمي عليكي مني ولا حاجة.

أمل بخجل كبير : إبقي خده من نور، سلام.

ثم أغلقت الهاتف والخجل يكسو ملامحها وهي ترفرف بغرفتها بسعاده وتقول : اااعععععععععع هيتقدمليييييييييييييي، يالهوي مش مصدقة، وكريتيف أوي وهو بيعرفني، يااااني عليه، ياربيييي سهل الموضوع لو خير يارب يارب، ثم ذهبت لتفجر لصديقاتها تلك المفاجأة التي أسعدت الجميع متمنين أن تظل الخطوبات بينهن كثيرة هكذا.

كريم وهو ينظر للهاتف ويضحك : قفلت في وشي الهبلة، بس دا معناه إنها موافقة مبدائية منها، والله وحركاتك نفعت يا بت يا نور وخلتيني أقع على بوزي وأحب.

عند دينا
كانت تحضر محاضرة أونلاين مع إياد على برنامج مايكروسوفت تيمز بصوتهم.

دينا بتسأل : بس أنت ليه يا دكتور مخلتنيش أحضر الكورس وأسمعه وأنت بتشرح لباقي المجموعة، حضرتك كدا بتشرحلهم مرة وأنا مرة تانية، ليه تعب حضرتك كدا معايا!

إياد بابتسامة: مفيش تعب ولا حاجة، وبعدين عشان تفهمي أكتر، إنما لو فتحت الموبايل وأنا بشرح لباقي الطلبة وهما شايفني وأنا بكتب وبعمل هيفهموا، إنما إنتِ لا.

دينا : اااه، متشكرة لحضرتك يا دكتور والله.

إياد : كل شوية متشكرة متشكرة، خلاص بقا.
قوليلي صحيح أخر خاطرة دي جميلة أوي ولمستني من جوايا.

دينا : آني واحدة

إياد بإبتسامة: اللي بتقولي فيها " كانت أول دقة قلب له، كانت أول ضحكة من القلب معه وأخرها لذا فأنا أحبه".
جميلة أوي.

دينا بفرحة : بجد عجبتك!

إياد : جداً، ولمستني من جوايا.

دينا بعقلها : اااه لو تعرف إنها ليك يا إياد، بس لمست قلبك يبقي قلبك حس بقلبي، عقبال ما تحس إنت بيا.

إياد بإبتسامة: بس الخاطرة دي مكتوبة عادي ولا!

دينا بتوتر قد لاحظه إياد : ها!!
لا ... ما ... مش لحد وكدا ... عادي.

إياد بعدم تصديق : اممممم ماشي.
إنتِ بقا ما حاولتيش توصلي موهبتك أكتر.

دينا بحماس: أكيد حاولت وعلى فكرة أنا مشتركة في كتاب مجمع فيه خاطرة ليا، ودي كانت بداية الحلم.
إنها حلمي الكبير إن يتطبعلي كتاب أو رواية من رواياتي وتنزل معرض الكتاب، عارف يا دكتور نفسي أوي أبقا مشهورة والناس تبقي عارفه مين هي دينا دخيل، نفسي رواياتي تكسر الدنيا وتملي معرض الكتاب، الحلم كبير بس إن شاء الله أحاول أحققه.

كل ذلك وإياد يسمعها بكل جوارحه، فلأول مرة لا يمل من كثرة حديث أحد، فهو يتذكر أنه لا يستطيع أن ينصت ل مايا خمس دقائق فقط رغم أنها صديقته الوحيدة، ولكنه كان يستمع لدينا وهو سعيد بأنها تشاركه أحلامها وما تريد وكيف لا وهي من تسكن قلبه.

دينا بأسف : رغيت كتير صح!
معلش يا دكتور بس بحب أتكلم عن أحلامي وكدا.

إياد بإبتسامة: بالعكس أنا فرحان بكلامك ومبسوط وأتمنالك كل خير يا دينا، عشان إنتِ بجد تستاهلي، تستاهلي كل حاجة حلوة، تستاهلي كل خير، عشان إنتِ عظيمة.

كل تلك الكلمات كانت تخرج من إياد المحب لحبيبته، وليس الدكتور إياد لطالبته.
وكانت دقات قلب دينا تتسارع مع حديثه العذب معها، فلأول مرة تشعر معه بأنها عظيمة كما يقول، فلأول مرة أحد يصفها ويخصها بذلك، فهي تشعر أنها جميلة من حديثه الجميل عنها وذلك أكثر ما يسعدها.

ولم تستطع دينا تحمل أكثر من ذلك، فشعرت أن قلبها سيخرج من صدرها، لتنهي معه الحديث عن الكورس وتغلق الهاتف وهي تجلس على سريرها وتغمض عيناها، وهي تحتضن وسادتها بحب شديد وتراجع كلماته بعقلها مرة أخرى.

هناك مقولة بأن " التلميح بالحب أفضل من الإعتراف به" وهذا ما يفعله إياد وتقع به دينا، ولكنها تقع بحبه أكثر، ولكن هل ستجري الأمور كما يريدون!

عند هاجر
كانت تجلس مع خالد ببيتها فقد جاء لزيارتها، فلم يراها منذ فترة كبيرة بسبب إنشغاله.

خالد وهو يقوم من مكانه ويتجه ليجلس بجانبها: وحشتيني.

هاجر وهي تبتعد عنه برفق : إحم، و ... وأنت كمان.

خالد : امممم قوليلي بقا عاملة إيه كدا!

هاجر: الحمد لله بخير، وأنت!
وشغلك!

خالد : كله تمام.
بقولك إيه ما تغمضي عينك كدا.

هاجر بتعجب : ليه!

خالد : غمضي بس.

هاجر بعدم ثقه: هتعمل إيه!

خالد بضحك : مش هعمل حاجة، وبعدين حتى لو عملت، يا بنتي إنتِ مراتي اقسم بالله، لازم أفكرك كل شويه.

هاجر: هههههههه خلاص هغمض.

ثم أغمضت هاجر عينيها، ليضع خالد علبة على قدميها، ثم قبلها من خدها وقال : كل سنة وأنتِ معايا يا حبيبة قلبي، النهارده كملتي ٢٢سنة.

لتفتح هاجر عينيها وهي تضع يدها على خديها مكان قبلته لتقول بخجل : هو دا اللي مش هعمل.

ثم نظرت ما على قدميها وفتحت العلبة لتجده عبارة عن هاتف جديد كانت يعجبها منذ فترة.

هاجر بانبهار وبشهقة فرح : هاااااااا، دا الموبايل اللي كان نفسي فيه، أنت جبتهولي يا خالد، الله شكله حلو أوي.
فرحتني أوي يا خالد أوي.
بس ... بس دا غالي أوي و..

ليضع يده على يدها ويقول بحب : مفيش حاجه أغلى منك ولا حاجة تغلى عليكِ.

هاجر وهي تنظر له بحب : ربنا يخليك ليا يارب.

خالد بضحك : اهو أنا مبخدش منك غير دعوات.

هاجر بضحك : أومال عايز إيه!

خالد بخبث : يا ستي أمي بتقوم بالمهمة دي وبتدعيلي، ركزي إنتِ في حاجات تانية.

هاجر وقد فهمت ما يرمي إليه لتقول وهي ترفع حاجبها : عايز إيه يعني!

خالد : عايز مقابل للهدية دي، بوسة.

هاجر بشهقة : هاااااا، أنت قليل الأدب.

خالد : قليل الأدب!
هو أنا يا بنتي شاقطك!
إنتِ مراتي أقسم بالله.

هاجر بتوتر : لا بردو.

خالد وهو يصتنع الحزن : خلاص يا هاجر براحتك، أنا بس بحسبك هتعملي كدا حتى بتلقائية لما تفرحي بالهدية، بس خلاص مش مهم.
لينظر للأرض وهو يصتنع الضيق.

لتأنب هاجر نفسها ثم تتنهد بتوتر وفي لمح البصر قبلته بسرعة شديدة من خده.

خالد بإبتسامة: أيوه كدا بقاااا.

هاجر بخجل : احم، ما ... بس ... هو كدا خلاص.... دا بس عشان متزعلش وعشان الهدية الحلوة دي، ف متتعودتش على كدا.

خالد بغمزة : لا أنا عايزة أتعود.
لتنظر له هاجر بخجل شديد ويضحك هو عليها، ثم جلسوا يتناقشون ببعض الأشياء الخاصة بزواجهم حتى غادر.

كان ذلك الأسبوع مليء بالمهام التي تقوم بها حنين وعائلتها ومعها أصدقائها، فقد ذهبت مع محمود والعائلة وأحد صديقاتها وقامت بشراء ملابس الخطبة وكل مستلزماتها ، والشبكة وكل شئ ، ويعملون جاهدين ليوم الخطبة حتى جاء.

يوم خطبة حنين ومحمود

من بداية اليوم البيت يملئه الأقارب والعائلة، وطبعا صديقاتها الستة التي يعملون بكل جهدهم لتجهيز حنين، وكانت الميكب أرتست قد جاءت للبيت لتجهزها حتى إنتهت من كل شيء.

كانت حنين ترتدي فستان من اللون الذهبي، يضيق من الوسط ويزينه حزام، ويتسع للأسفل، وترتدي عليه خمار من نفس اللون الذي زينها أكثر، وكانت لمسات الميكب الخفيفة على وجهها جميلة جداً، فقد جملت ملامحها فقط، لتظهر بأجمل صورة.

إسراء : ما شاء الله ما شاء الله يا حنين جميلة جداً.

دينا : دا جداً جداً جداً والله.

هاجر : والله دا مش بعيد محمود يخطفك بجمالك دا.

أمل : اللهم بارك يا حنونه عسل.

حنان: قمر اوووي يا حنين.

فاطمة : والله يا بنتي دا يا بخت محمود على حلاوتك دي كلها.

حنين بإبتسامة توتر : حبايبي والله، أنا متوترة أوي.

حنان: إهدي بس ومتتوتريش كله هيعدي وأنتِ فرحانة.

حنين : يارب.

ثم قدم محمود ليأخذها ويذهب للقاعة لإقامة حفل خطبتهم.

فدخل محمود الغرفة المتواجدة بها حنين وهو يرتدي بدلة من اللون البني الفاتح من الكتان التي تتناسب مع فستان حنين، وبيده بوكية من الورد باللون الأبيض وعليه شريط من اللون الذهبي المناسب لفستان حنين.

ثم إلتفتت له حنين بخجل كبير ليتنهد بحب وهو ينظر لها ويقول : أخيراً.
ليتقدم لها ويعطيها بوكية الورد وهو يقول لها بحب صادق وابتسامة: مش هقولك غير إن دا أسعد يوم في حياتي، وبقالي كتير أوي بتمناه.

لتبتسم حنين بشدة وقلبها يتراقص فرحاً وتوترا أيضاً ولا تعلم لما تجيبه ، ولكن كانت عيناها تشع بالحب له فكان ذلك كفيل بالرد على كلماته، ثم اخذها محمود ليركبوا السيارة للذهاب للقاعة والزغاريط من أصدقائها تملئ المكان فرحاً، وذهب الجميع بالسيارات وراهم وهم يغنون ويمرحون حتى وصلوا لمكان القاعة.

ونزل محمود من السيارة وذهب
ونزل محمود من السيارة وذهب ليفتح الباب لحنين وساعدها بالنزول لتبتسم له ويدخلون مع بعضهم للقاعة، وجلسوا بمكان العروسين ، وذهب الجميع ليبارك لهم ويهنئهم وأصدقائها يقفون بجانبها وهم يقومون بالزغاريط، ومنهم من تمسح لها قطرات العرق المتساقطة على جبهتها، ومنهم من ترتب لها فستانها، والأخرى تهندم لها خمارها، فلم يتركوها بمفردها بل كلما إلتفتت لهم وجدتهم يبتسمون لها والفرحة تملىء وجههم، فذلك أكمل سعادتها.

ثم تم تشغيل أغنية ( يا دبلة الخطوبة)
وقامت والدة محمود بالإتيان بالشبكة لمحمود ليلبسها لحنين : وقام محمود بتلبسيها الدبلة وهو ينظر لها بحب وكأنه إنتصر بأعظم حروبه حين أدخل دبلته بيديها، ثم تابع ذلك الخاتم وإنسيال رقيق بمعصمها.

كل ذلك والجميع يقوم بالزغاريط وأصدقائها يصورونهم، ثم قامت حنين بتلبيس محمود دبلته الفضة وهي تبتسم ليقول : يالهوي أنا مش مصدق إن خلاص إتخطبنا، مبروك عليا أنا القمر اللي جمبي دا.

حنين بخجل وبفرحة أيضاً من حديثه: الله يبارك فيك.

ثم ذهب الجميع لهم وهم يباركون ويهنئونهم بخطبتهم متمنين لهم السعادة.

وذهبت صديقاتها والتقطوا معها أجمل الصور والفرحة تغمرهم.

محمود بحب : عايزك تتأكدي من حاجة واحدة يا حنين، إني بحبك وجدا كمان، وعمري ما هبص لوحدة غيرك، وهعمل أي حاجة عشان تبقي سعيدة ومبسوطة .

حنين بفرحة : ربنا يقدرني وأقدر أفرحك زي ما بتعمل معايا يا محمود .

وظلوا يتحدثون مع بعضهم ولم تخلو تلك المحادثة من كلمات محمود التي يتغزل بها لحنين وبجمالها وفستانها وكل شئ.

كل ذلك وعبدالله يقف بجانب صديقه وهو سعيد له وكان يتكلف بكل أمور القاعة فكان منشغل بفرحة صديقه ويفعل كل شئ لسعادته.

بينما يجلس بأخر القاعة وائل وهو يترقبهم والحقد يمليء قلبه، ولكنه ظل هادئا ولكنه الهدوء ما قبل العاصفة فقد أقسم أن يفرقهما مهما حدث.

أما حنين ومحمود والعائلة ظلوا يمرحون مع بعضهم والجميع سعيد بهم وكانت حنين كلما تركت محمود وذهبت لترقص مع صديقاتها نظرت له لتراه لا ينظر إلا لها، رغم إنشغاله مع أصدقائه أيضاً إلا أنه لا يتركها بعيناه لتبتسم له.

لينقضى اليوم سريعاً على الجميع وهو سعيد، ولكنهم متمنين أن تستمر تلك السعادة.

وانتهت الخطبة واليوم بأكمله وغادر الجميع لبيته وبعقله كل أحداث اليوم الشيقة.

في اليوم التالي

إسلام : بقولك يا إسراء

إسراء : نعم يا إسلام.

إسلام : من أسبوع كدا جه معايا الشغل إعلامي جديد وشكله محترم وكدا، المهم أنه طلع عارفني وعارفك كمان وأكيد إنتِ عارفاه.

إسراء بتعجب : مين!

إسلام : إسمه معاذ أمين.

إسراء بذهول: اه أعرفه، بس معرفش أنه بيشتغل معاك.

إسلام: لسه ناقل القناة عندنا الاسبوع دا، وقالي إنك كنتي بتدي دروس قران معاه وكدا وفرحت بيكِ والله.

إسراء بإبتسامة توتر : اه، حبيبي.

إسلام: المهم يعني!

إسراء بتوتر ولا تعلم لما يدق قلبها بسرعة شديدة هكذا من أول ذكر اسم معاذ : ايه!

إسلام: هو طلب إيدك مني.

إسراء. بذهول: إيه!

إسلام: زي ما سمعتي، وأنا شايفه كويس جداً وكمان إنتِ عارفاه، ف إيه رأيك .

إسراء ...

يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent