رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل الخامس عشر بقلم ريناد يوسف
رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل الخامس عشر
جماره فضلت باصه للارض طول ماهى عتسمع لحكيم وبترسم دواير برجلها فالارض ولحظات صمت مرت عليهم ميتسمعش غير صوت انفاس حكيم العاليه ولو صوت كسر القلوب عيتسمع كان اتسمع صوت قلب جماره وهو عيتكسر من حديت حكيم معاها والنبره اللى اول نوبه يتحدت معاها بيها .. رفعت عنيها عليه باصرار واتكلمت بنبره ثابته :
وانى مههملش السرايا ..ولا همشى من اهنه ..ومتقلقشى مش هطلب منيك تدافع عنى ولا هستنى من حد يقف فوش غازى عشانى ..
حكيم غمض عنيه واتحدت بنبره حانيه :ليه ياجماره !
جماره :ايه هو اللى ليه !
حكيم :ليه تعاندى حالك وتفضلى عايشه فالنار ..ليه تتحملى كسرة النفس فكل دقيقه وكل ثانيه ليه ؟
جماره :عشان كسرة النفس اهون ١٠٠ مره من كسرة القلب ..كسر النفوس يلقو عليه لكن كسر القلوب ملوش تجبير .
حكيم :فرك وشه بتعب وكمل كلامه :على العموم انى مسافر ولسه حداكى وكت تفكرى على راحتك ولما اعاود هسألك وترديلى خبر بآخر كلام ..اتحركت بس قبل ماتتحرك
فضلت مسافه بصاله بتحدى واصرار وهو بص لعيونها وقرا فيهم جوابها من غير ماتنطقه وشاف فيهم قسم انهم عمرهم ماهيفارقوه ..
جماره خدت نفس ودخلت على المشتمل وحكيم دخل السرايا وطلع على اوضته اتسبح وغير ونزل لقاهم متجمعين على السفره كلهم ..صبح عليهم وقعد يفطر والسكوت كان هو سيد الموقف من كل الموجودين ..
مفيش بس غير العيون عتفضى لبعضها بمكنون القلوب وكل عين باين فيها كرهها اوحبها اوكسرتها
جماره عينها منزلتش من على حكيم لحظه وهو مرفعش عينه عليها ولا مره لكنه واعيها بقلبه
وعشان يثبت لنفسه ان قلبه على صواب رفع عينه بنظره خاطفه على جماره وشاف اللى كان قلبه حاسس بيه ..
رجع عنيه على فنجان شايه وابتدا يمشى ايده على حافة الفنجان وهو عيهمس لنفسه :
يقال دائما ان الغرق موتِ ولكن لما الغرق فى زرقة بحر عينيكِ حياه .
اما تماضر وبتها غاليه ففضلو يتحدتو فأمور السرايا مع بعض ومندمجين وتماضر تسأل غاليه بهمس عن خطيبة اخوها الجديده وهى ترد عليها بصوت واطى عشان حكيم ميسمعشى ويقندل عيشتهم ..
اما غازى فكانت عنيه على حكيم وجماره طول الوكت عيدرس فراسه الحاجه اللى هيعملها النهارده ويسأل حاله ياترى هتنفع ولا له ...
حكيم شبع وقام طلع عدى على جمرته واطمن عليها وطلع لبشندى فالمندره وصاه انه ينقل جمره جار المشتمل ويعملها موطرح ويعلم جماره تستهم بيها كيف وتوكلها ميته ويتركهالها طول فترة سفره وهى هتعتنى بيها ..
بشندى هز دماغه بطاعه ودخل ينفذ وحكيم راح على الاسطبل خد عنتر وطلع بيه عالارض يشوف احوالها واحوال الفلاحين ..
اما غازى فراح على المشتمل وفتح الاوضه ودخل وقفل الباب وراه، وزاح الغطا بشويش ووقف باصص للحفره والسلالم بتاعتها ،وعيسئل حاله ويحسب الوكت والفلوس اللى لسه عايزاهم عشان اللى فباله يحصول وشاف انه حداه الفلوس الكتير بس الوقت هو اللى معادش يملكه ..
قفل الاوضه وطلع شاف بشندى عيدق وتد لجماره جار المشتمل وسأله باستغراب :
عتعمل ايه حداك يابشندى !
بشندى :علضِم سِبَح !
غازى :متتحدت عدل يازفت انتا!
بشندى اتعدل ووقف قصاد غازى ونفخ بقلة صبر :اللهم طولك ياروح ..يعنى انتا ياغازى واعينى ععمل ايييه !!
غازى :وجايبها ليه داى اهنه !
بشندى :صاحبها وسيد السرايا امر بكده وانى ماعلي الا التنفيذ .
غازى :واشمعنا اهنه يعنى عشان تملا الموطرح صول وزناخ ومنعرفوش نقعدو !
بشندى :ابقو اوقفو ..
غازى بصله بطرف عينه مش عاجبه الحديت وسابه وطلع من قباله ومن السرايا كلها ..
حكيم بعد ما خلص لف عالارض، راح على شط الترعه فموطرح متعود يقعد فيه لحاله .
.نزل ربط عنتر فجزع شجرة صفصاف وراح قعد على جزع نخله ممدد.على حرف الترعه ..فضل شويه باصص للميه وبعدها وطى اخد بأيده شوية حصى وابتدا يرمى الحصا فالميه خلاها اتعكرت كيف عكار مزاجه فاللحظه دى ، وزبزب هدوئها كيف زبزبة قلبه ..
اثناء ماهو بيعمل اكده سمع من وراه صوت غازى بيرمى عليه السلام ..عقد حواجبه باستغراب وايده وقفت عن رمى الحصى لكنه مبصلهوش ..
غازى :طب رد السلام دا حتى اذا حُييتم بتحيه حَيو باحسن منيها او ردوها ياخى !
حكيم :عاوز ايه ياغازى ؟
غازى اتحدت وهو عيتقدم منه بعكازه :دايما مفكرنى عاوز منك حاجه ..دايما كل ماتشوفنى تفكرنى انى محتاجلك! ...
بس النوبادى مش انى اللى عاوز منيك ..انتا اللى محتاجلى وحاجتك حداى .
حكيم بصله وديق عنيه وهو شايفه بيتقدم وقعد جاره على جزع الشجره ومد يده خد كام حصوايه من يده وبدا يضربهم فالميه كيف ماكان يعمل حكيم واتحدت :
ايوه متستغربش اكده انى حداى حاجه تلزمك ومحتاجهل ... عتحدت عن جماره ياحكيم ..
حكيم سمع اسم جماره وانتبهت كل حواسه لكنه فضل على جمود ملامحه وساب غازى كمل ..
بص ياواد عمى انى مش هلف وادور ولا الاوعك فالحديت ..انى هجيلك دوغرى ..انى خابر زيييين قوى انك عاشق جماره وللامانه انى خدتها عشان اكده وانى وانتا خابرين زين ..خدتها عشان اكيدك بيها واطفى بيها نار قلبي منك ..اخلص منك دين قهر بقاله سنين متشالك ..
وللحق داى الحاجه الوحيده اللى قدرت احرق قلبك بيها ..واوعك تفكر انى مصدق انها مبقتش تفرق معاك وانك طلعتها من قلبك واللى عتحاول تفهمهونى ليك كام يوم ديه ..
لاااه ياواد عمى دانى خابر انها لساتها فقلبك وعقلك وديه لو مهما كتمته عينك فاضحاه ..
اوعك تكون مفكرنى مكنتش عوعالك وانتا فالشوباك طول الليل واقف فعز البرد والسقعه عشان بس تتطلع عليها ..له دانى كنت عشوفك وكنت عبقى متكيف وفرحان قوى وانى واعيك محبوس ورا قفص الحرمان ..
ولا هى اللى ابتدت تتعلق بيك وطول الليل تفضل تبصلك وعاملين كيف روميو وجولييت ..بس الفرق ان روميو هو اللى فالشوباك وجولييت هى اللى تحت ..ههههههههه ..
حكيم رد عليه وهو لسه بيحاول يحتفظ بهدوئه قدام تصريح غازى المباشر بالكره والغل :
ايوه وبعدين !
غازى :بص ياواد عمى انى خابر ان نفسك فجماره ..وانى مهحرمش نفسك من حاجه تتمناها احنا فلاول وفالاخر ولاد عم برضك ..انى هسيبلك جماره ..هطلقها وابعد عنيها وعن السرايا وعن حياتك نهائى ..ويمكن من البلد كمان ..ووعد مفيش كلمه هتمس سمعتك ولا سمعتها واصل بالعكس هقول طلقتها عشان لقيتها مش كد مقامى الناس لما تلاقيك اتجوزتها من بعدى عشان متوبقاش متطلقه وتتمرمط هيحترموك ويقدروك وانتا عاد شاطر وهتدخلها عقلهم من حتة الدين وقال الله وقال الرسول ..
وتقدر وكتها تتجوزها ويادار مادخلك شر .
حكيم رجع يرمى الحصوات فالميه واتكلم :والمقابل ؟!
غازى ضحك ورد عليه بلهفه وعينه عتتجول قباله على آرض على مدد الشوف : احب فيك انك عتفهمنى طوالى ياحكيم ..وسكت لحظات وبعدها نطق : (الارض )
تكتبلى الارض داى كلها بيع وشرا ياحكيم .
حكيم ضحك ضحكه عاليه وقطعها وهو عيرد عليه :ديه عشم ابلييس فالجنه ياغازى .
غازى بهدوء :ابليس مش من حقه يعشم فالجنه عشان مش بتاعته ولا من حقه ..لكن انى معطلبش غير حقى ..ارضى اللى سرقتها منى انتا وابوك واشترتوها بفلوسى وشقا ابويا وعرقه ..
حكيم :طول عمرك تكدب الكدبه وتصدقها وتدافع عنيها كمان لو حد اكتشفها ..فلوسك ايه وشقى ابوك ايه ياغازى ..اذا كان دهب امك شفته بعينك وعرفته وين ..وعارف زين فلوس الارض جات من وين ..يوبقى شقا ايه وعرق ايه اللى عتحدت عنيه ديه !
غازى :اوعك تكون مفكرنى امهبل ومصدق موضوع الجَره ديه ..اللى حتى لو كان صوح فهى برضك من حقى زيي زيك وكان ليا فيها كد اللى ليك ..لكن اللى حوصول انك خدتها كلها لحالك انتا وابوك واشتريتو بيها الارض ..ارضى .يعنى من دقنه وافتله .
حكيم :خليك فاللى انتا فيه وفاللى مخك التعبان مفهمهولك ..وخُصم الحديت انى جماره معاوزهاش ..وشبر من ارضى رجلك مهتدوسوش ياغازى .
غازى :كداب ياحكيم .. عاوزها ..ولو فتحت صدرك دلوكيت هتلاقى قلبك عيصرخ ويقولك وافق وارحمنى من العذاب ..
واحب اقول لقلبك انه لساته مشافش عذاب واللى جاى هيكونله جهنم حمره ..
وحط فبالك ان كيف ماجنتى فيدك جنتك فيدى ..
حكيم بصله وركز علي عنيه ونطق بمراره :طول عمرى كنت عتمناك اخ وسند ليا و حزام لضهرى ياغازى ..بس انتا مكونتليش غير شوكه فضهرى ..وطول عمرى ادور على سبب للكراهى المتأسسه جوا قلبك ليا ملاقيشى ..النصيبه انى معلاقيشى اى سبب ياخى .
غازى :له الاسباب كتير بس انتا اعمى معتوعاش ..سيبك من الاسباب وخليهملى انى عارفهم وعاددهم واحب اطمنك انهم كتير ..وكتير قوى ...
حكيم :طب ادينى سبب منهم يقنعنى يمكن احطلك عذر واشفق عليك من اللى انتا فيه !
غازى :ينفع معاك سبب انك خدت كل حاجى ملكى وليا وخليتنى كيف الكلب استجدى منيك وامد يدى واستنى رحمتك لما تدينى بعد سين وجيم وهتودى فين وتعمل بيهم ايه ! ..
ينفع لو قلتلك عشان حرمتنى من سرايتى وقعدتنى فمشتمل اوضتين وصاله كيف ملحق الخدامين بحجة انى مينفعش ابيت فبيت فيه وحده تحللى ورميتنى رمية الخدم وانت عايش فسرايتى متنعم فيها وعتنام على ريش نعام وتمشى على مرمر !!
ينفع معاك انى اتيتمت بسبب امك وابوك اللى كتلو ابوى عشان كان عيدافع عن فلوسه وماله وحقه وامك اللى الله وحده اللى يعلم كانت تعمل ايه لامى عشان تعجل بأجلها ..
تكفيك دى اسباب ولا عايز كمان ..لو عايز تانى اديلك انى مفيش اكتر من الاسباب حداى ..
حكيم بصله واتكلم بنبره هاديه ..كل اسبابك باطله وملفقه وانى وانتا خابرين زين الحقيقه فين ..وعشان اسبابك باطله يوبقى كرهك وحقدك كمان باطلين عشان مابُنى على باطل فهو باطل ياغازى .
غازى :لعب لسانك بالقرآن والسنه واتدارى ورا مشيختك من كل الناس ..الا علي انى وقدامى ..عشان انى الوحيد اللى رافع عباية التدين بتاعتك وشايف ايه اللى تحتيها ..
ودلوك هسيبك تفكر مع حالك ولما تعاود من السفر رد عليا ..قالها ووقف ومسك عكازه وطبطب على كتفه مرتين وسابه ومشى ..وحكيم رجع تانى يرمى الحصوات فالميه بعد ماغازى حطه فنار جديده او بمعنى اصح بين نارين .
نار جماره ..ونار الارض اللى جمعها بشلول العين .
بعد فتره قعدها حكيم مع نفسه عيستمع لصليل سيوف معركه طاحنه بين قلبه وعقله ..قلبه اللى عيقوله اوعك تفرط ففرحتى اللى عشت طول عمرى مستنيها ..وعقله اللى عيقوله التمن كتير وكبير قوى ويقطم الضهر ...
ولما شاف ان المعركه مش هتنتهى فالوكت الحاضر عشان اخصامها كل خصم اقوى من التانى وكل واحد فيهم ليه اسبابه اللى عيقاتل عشانها بضراوه ،قام واخد عنتر ورجع بيه على السرايا وداه الاسطبل وراح على المندره..
اول مادخل شاف بشندى حاطط قدامه عالارض قفص يوستفندى ومادد رجليه حوالين القفص وعمال يقشر وياكل ..
دخل حكيم وقعد جاره على الكنبه ونفخ بقوه
بشندى بصله بطرف عينه ورجع كمل تقشير الحبايه اللى فأيده واتكلم مع حكيم من غير مايبصله ..
والله انى عايز احبسك فالمندره اهنه ومطلعكش تانى واصل ..تكون طالع مرتاح البال وزين ويادوبك تخطى رجلك بره ..ترجعلى شايل طاجن ستك وطواجن جيرانها كمان فوق راسك ..مالك يابوى جاى كيف المكبوب طحينه اكده مش لساتك طالع مليح ؟!!
قولى اتعترت فمصيبة ايه وانتا ماشى النوبادى !
حكيم :اتعترت فغازى .
بشندى :قَطعَه ..ماله الكُعل(روث المواشى ) ديه عيملك ايه
حكيم :جه وراى الارض وقالى انه هيطلق جماره ..بشندى وقف مضغ وبصله مستنيه يكمل ..
-وهيسيبهالى ويسيبلى السرايا ويمكن البلد كلياتها كمان ...بس عارف ايه المقابل
بشندى كمل مضغ واتكلم بهدوء :اللى وراك واللى قدامك
حكيم ابتسمله :لماح يابشندى !
بشندى :ممحتاجاشى ..عشان هو عايش طول عمره مستنى الفرصه .
حكيم :هو طلب منى الارض بيع وشرا ..
بشندى قشر يوستفندايه وحطها كامله فخشمه ومضعها وطلع البذر كله فيده وحطه فطبق جاره وبعدها رد على حكيم :...اديهاله
حكيم بصله وفتح عنيه عالآخر ولساته هينطق لكن بشندى سبقه :
انتا اكده اكده كنت هتديهاله وعتديه منها بالهبابه وناوى انك ترجعهاله كلها حته حته ..يوبقى ليه متديهالهوش وتشترى بيها راحة قلبك وتوبقى انتا الكسبان !؟
حكيم :بس ياناصح هو عاوز الارض كلها ..القديمه والجديده ..وانتا خابر ان امى الارض حداها خط اوحمر سواء القديمه ولا الجديده ولو اكده انى كنت عطيتهاله من زمان وارتحت منيه بس عشانها عديهالو بالحته وعقولها حق تعبه .
بشندى قشر حبايه تانيه وحطها فخشمه ومضغها وطلع البذر ورد على حكيم :
سيب امك مهتعرفشى حاجه ومتطيرش تقولها غير لما تقلبها فنافوخك وتقرر وحتى مش ضرورى تقولها ولا تعرفها واصل
حكيم :ومن ميته ععمل حاجه من غير شورها ولا عخطى خطوه من غير علمها يابشندى !..هى الارض القديمه عادى اديهالو وامرها مفروغ منيه ..بس الاشكال كلياته فالجديده وانتا خابر وعلى يدك شفت انى كديت فيها كد ايه يابشندى دى شقى سنين ..
بشندى بتفكير : هى مش الارض الجديده انتا كاتبها لست غاليه اختك بتاريخ قديم وانى وواحد من الغفر شاهدين ولا نَسيت ! شكلك بقيت عتنسى كتير اليومين دول انتا ..
وغمزله وكمل كلامه ..وانتا معتقدرش تتصرف غير فاللى ليك، واللى ليك وتحت يدك اعطيهوله ويغور بيه ويحب يده معدوله مقلوبه ..
حكيم قطع فصين حطهم فخشمه واتكلم وهو عيفكر فكلام بشندى :وتشهد زور يابشندى !
بشندى :شهادة زور تحافظ على الحق وتقف فوش ظالم طماع متوبقاش حرام ...ان كان غازى قرد وعيتنطط على كل حبل هبابه خليك انتا القرداتى اللى يحرك غازى على كيفه وماسك حبله بيده وسايبه يتنطط وفاكر حاله حر ..بس وكت مايعمل حاجه متعجبش صاحبه يشده من الحبل يكفيه على بوزه ..
حكيم ابتسم لبشندى بأعجاب ورد عليه :مع ان تشبيه القرداتى ديه واعر هبابه يابشندى ..بس عجبنى
وصوح القرد لازمن يكون ليه قرداتى ..
بشندى بص لحكيم لقاه لسه هيحط فصين يوستفندى فخشمه كان مقشر وحده سكها كلها فخشم حكيم وقاله :السفندى عيتاكل اكده عشان تحس بحلاوته ..
حكيم مضغها بصعوبه عشان مهواش متعود يحط حاجه فخشمه بالحجم ديه، ومال لقدام وعصارة اليوستفندى عتطلع من جوانب خشمه وهو يمسح فيها وبشندى فضل يضحك عليه لغاية ماعرف يبلعها ..
حكيم :يخرب مطنك يابشندى كنت هتطلع روحى وخليتنى بلعتها بالبذر جاك الطين .
بشندى بضحكه :احسن خليها تخضر فبطنك شدرة سفندى هههههع
حكيم :عتضحك على ايه قوم ياحزين وشيل القفص ديه من قبالك وكفاياك حش لتتعب !
بشندى :له دا كله ميه معيتعبش ..معيتعبش غير بالليل بس لما يقومنى من عز نومى اروح بيت الراحه ...والله من السقعه سعات عفكر اعملها فموطرحى والصبح انشرها ولا مين شاف ولا مين درى هههههع هع
حكيم بضحكه :والله الم عليك عيال البلد واخليهم يزفوك ويقولو الش... بشندى بتاع السفندى ..
ضحكو الاتنين وحكيم سابه وقام دخل السرايا عشان يقعد جار امه هبابه قبل مايسافر ،وكمان يحضر شنطته ..واهناك يكون معاه الفرصه انه يصفى ذهنه ويعرف يفكر زين ويدرس كلام بشندى وياخد قرار يرضى عقله وقلبه سوا ..
من اول مادخل البوابه عينه راحت على موطرح جمره وقلبه خفق لما متلقهاش فموطرحها ،لكنه افتكر انه قال لبشندى ينقلها ،وبالفعل بص لقاها مربوطه جار المشتمل وقريبه على قفص العصافير ..
كان رايح ناحيتها بس وقف لما شاف جماره ظهرت من وراها وفأيدها فرشه وكوز وعتدعك فجسم جمره وتكب عليها ميه وجمره مستسلمالها باستمتاع ..وضحك لما شاف جماره كل هبابه تحضن دماغ جمره وتبوسها وترجع تدعك فجسمها بالفرشه والصابون وتكب ميه تانى ..
دخل على السرايا علطول ومرضاش يقطع لحظات المتعه والراحه اللى عايشينها التنين جمرته وجمارته ..
اتوجه على امه اللى كانت قاعده فالصاله حب على يدها وراسها وقلع عمته و شاله وعبايته رماهم على الكنبه ومسك مسند حطه فالارض جار رجلين امه وقعد عليه وحط دماغه فحجرها وهى رفعت ايدها تمسد على شعر ولدها بحنان
حكيم بتعب :قلبي تعبااااان ياتماضر .
تماضر :اسمالله على قلبك من التعب ياولدى ..معلهش يالبة القلب اتحمل هبابه وكل التعب ديه هيتنَسى لما تاجى اللى تخففه وتشيله عنك وتطيب جروح قلبك ..
حكيم :تطيب ايه يمه وانتى عتطلبى منى ابتر قلبي من موطرحه واقطع الشريان اللى عيغذيه ...قوليلى فيا ايه يتطيب بعد ماديه يوحصول ..
فيه حد ميت يطيب يمه !
تماضر بخوف :بعد الشر الشر بره وبعيد ..اوعك تجيب سيرة الموت على لسانك نوبه تانيه ..
حكيم :الموت مش بقطع النفس بس ياتماضر ..سعات الموت عيكون بقطع العشق ..وانى عتنفس عشق يام حكيم ولو اتقطع منى هموت ...
حاولت وربنا شاهد وعالم وجاهدت نفسى وطول الوكت علومها واجلدها وافكرها بعذابها يوم ماتقف بين ادين ربها ..بس والله صعبه ..ونفسى دايما تقولى ان بصتى ليها كيف بصة اب لبته خايف عليها وعايز يحميها من الدنيا بحالها ..
تماضر همست بحنان :عارفه ياولدى ..وخابره زين ان بصتك لجماره عمرها مكانت بصة عين نجسه ..بس برضك تفضل حرام وطول ماعتبصلها ومن جواك عتتمناها وهى على ذمة غيرك .. فالحاله دى توبقى تخطيت الذنب ودخلت فالكبائر ..
والله يغفر الذنوب كلها مالم تُرتكب الكبائر ياولدى ، يعنى تاخد بالك انك دخلت فالمحظور اللى معيتغفرش ..
حكيم هز دماغه لامه بتفهم وفضل شويه ساكت وامه مستمره تمسدله على شعره ..اتنهد قبل مايهمسلها ..
امه ...غازى عرض عليا جماره قصاد ارضى كلها ..
تماضر ايدها توقفت عن التمسيد وحكيم رفع دماغه يبص على رد فعلها لقاها باصه بعيد وضامه حواجبها ..
حكيم :سكتى ليه يام حكيم
تماضر بتوهان :عاوزنى اقول ايه ياحكيم ؟!
حكيم :قولى اى حاجه
تماضر :بس
قولى يمكن ميعجبكش ولا ياجى على هوا قلبك ياولدى
حكيم:كل اللى عيطلع من خشمك عيعجبنى وحُكمك سيف عيمشى على رقابتى وقلبى يام حكيم .
تماضر :بس الحديت ديه لا ينفع فيه حكم ولا سيوف ياحكيم ..ولا حتى الحكم ينفع يكون للقلوب ..
كل نوبه تشورنى فحاجه محيراك عقولك استفتى قلبك ..لكن النوبادى الوحيده اللى هقولك فيها استفتى عقلك ..شوف عقلك هيقولك ايه ياحكيم ..
حكيم كلام امه مازاده الا حيره فوق حيرته ولو كان فقلبه ذرة امل فالوصول لجمارته فدلوكتى حتى الذره طارت ..
خد قعدته وبعدها طلع اوضته كانت غاليه محضراله شنطته قعد شويه مع حاله وبعدها قام اتسبح ولبس وخد شنطته ونزل متوكل على الله ..
ودع امه وودع غاليه وطلع شاف جماره قاعده جار قفص العصافير واول ماشافته ماسك شنطته وماشى جات جرى عليه ووقفت قباله تنهج :
-خلاص امسافر ياسى حكيم
حكيم :ايوه ياجماره ..عايزه حاجه اجيبهالك معاى وانى معاود
-عاوزاك تردلى سالم
حكيم هزلها دماغه وهرب بعنيه بص على جمره ورجع بعنيه لجماره تانيه وهمس :مش هوصيكى على جمره ..انى سايب روحى امانه بين اديكى ياجماره .
جماره :متخافش عليها فعيونى التنين ...بس يعنى دى جمره طلعت حداك اغلى حاجه فالدنيا على اكده طول ماوصفتها بالروح !
حكيم :بس فيه حاجه اكتر من الروح وهى المتحكمه فيها ياجماره .
جماره :ايه هى الحاجه دى ياسى حكيم
حكيم :القلب ياجماره ..القلب لو وقف ولا جرتله حاجه عيكون هو السبب فطلوع الروح وزهقها ..وهو كمان اللى عيضخ دم لكل الجسم ومسئول عنيه ..
صوح جمره حداى الروح بس فيه ناس غيرها حداى فمحل القلب ..
جماره بهمس :يبختها الناس دى متهنيه بغلاوتها حداك والله .
حكيم :ولا متهنيين ولا عارفين ولا حتى حاسين بأصفاد النار اللى متسلسل بيها قلبي بسببهم .. يلا ربنا يسامحهم على ذنب مقترفتهوش يدهم بس غصب عنهم متلامين عليه ..
جماره :انت ليه كل كلامك الغاز ياسى حكيم !
حكيم :انى حياتى كلها لغز ياجماره لغاية النهارده ملاقيلهوش حل ..
وكل مالاقى حل اللغز يطلع غلط وارجع ادور من تانى ...اتنهد بقلة حيله وكمل ..القصد ..هسيبك انى فرعاية الله وحفظه ..بس بالله عليكى اتجنبى غازى وطيعيه عشان تأمنى شره لحدت ماعاود ..
الا عقولك ايه هى امك عيشه بطلت تاجيكى ليه معدتش عشوفها فالسرايا واصل !
جماره : امى عتاجى تطل عليا كل يومين وتسلم عليا عالواقف وتعاود لدارها عتقول معحبش جوزك يشوفنى قباله ولا انى طايقه اشوفه قبالى ..وبعدين من ناحية غازى متخافش هو هتسافر انتا من اهنه وهو هيسافر وراك من اهنه ..
وهنا جماره فكرت حكيم بحاجه كانت غايبه عن باله وناسيها ..وهى انه يشوف غازى عيروح فين طول مدة سفره ويعاود قبل منيه بيوم واحد او بساعات ..
سابها وطلع من السرايا على المندره ووقف قصاد بشندى :
بشندى انى ماشى ..تفتح عينك النوبادى وتُقطر غازى وتعرفلى عيروح فين فغيابى ..بس من غير مايلمح طيفك ولا طيف اللى هيقطره ..وتستنانى لما اعاود حتى لو شفته عيعمل نصايب ..فاهمنى يابشندى ؟
بشندى شاورله بدماغه وعينه دليل على الفهم وحكيم سابه وطلع على محطة القطر خد اول قطر على القاهره وهرب من البلد ومن كل حاجه لكن الهموم والحيره لساها جوا قلبه وروحه ومرافقاه بين مايروح .
اما بشندى فاخرج من المندره ووقف زنهار قصاد باب السرايا وكلف اتنين من الغفره واحد يقطر غازى ويمشى وراه منين مارجله تخطى ..والتانى يراقب باب المشتمل الورانى ولو طلع غازى منيه يمشى وراه كيف ظله ..
بالليل قدام باب المشتمل الورانى غازى واقف بعد ماقال لجماره انها تبيت فالسرايا بحجة انها زعلانه منيه بسبب الكتله اللى عطاهالها ..عشان دى اخر حاجه قدامه ويطلع الطميره .. وهى ماصدقت يقولها اكده وهربت من سجنه على السرايا وسابته هو وطميرته متمنيه ان حفرته توقع فوق راسه ويندفن تحتها هو وطميرته وترتاح منيه ..
اما غازى اثناء ماهو واقف جاله عوض يجرى ويتلفت حواليه .
غازى :هاه كله تمام ياعوض ؟
عوض :تمام ايه دى فيه نصيبه ..بشندى واقف زنهار حارس خيالك يخطى بس برا السرايا ..وكلفنى انى بمراقبة باب المشتمل وواحد تانى يقطرك بين ماتروح ...ومرضاش يشرب شاى وواقف مستنظر طلوعك من السرايا كيف الديب !
غازى ضرب ايده فحيطة المشتمل وعيونه اتصبغت بلون الدم :
يوبقى مش هينفع اقول مسافر النوبادى كيف كل مره ..فضل يخبط بقبضة ايده على جبينه بتفكير وهو موطى وفجأه رفع دماغه وكلم عوض من بين سنانه :
اسمعنى زين ياعوض ..الليله داى اهم ليله فعمرى كلياته ..تروح لبشندى وبأى طريقه تخمده حتى لو تضربه على نافوخه ..
ادخل الناس بس وهخليهم جوا الحفره طول الاسبوع ميروحوشى واصل غير لما يخلصو شغلهم عالاخير ..والصبح بشندى هيفوق يلاقينى فوق راسه قاعد ولا من شاف ولا من درى .
عوض :الا قولى هى الطميره داى مقربتشى تطله ؟ دانتا ليك ياجى ٣ سنين عتفحت فيها ..انى عقول لو فيه حاجه كان زمانها ظهرت وبانت من زمان !!
غازى رد عليه وهو سرحان :انى كمان عقول اكده ياعوض ..وعلى العموم داى اخر محاوله لقينا حاجه نطلعوها والخير يعم عالكل ..ملقيناشى يوبقى نسدو نقرتنا ويادار مدخلك شر ..ولا خير حتى .
عوض :يابوووى ..بعد كل التعب والمصاريف داى !
غازى :محدش مغسل وضامن جنه ياعوض ..الحجات داى ارزاق ومتقسمه ..يلا عاد طير انتا وقوله غازى مبانش وجيت اشرب شاى اكلى لقمه عالسريع ايوتها حاجه ..واديه من اللى هتعمله ..
عوض : علم وينفذ ياكبير ..وساب غازى عيونه زايغه من اثر الكلمه جوا نفسه وابتسامة انتصار وفوز قريب مرسومه على وشه ..
راح عوض على المندره بحجة انه جاع وعاوز يدخل بيت الراحه وبالفعل دخل المندره يدور ويبعبش فكل حاجه قدامه، لغاية ماعينه جات على قفص اليوستفندى تحت الطربيزه ..اتلافه منه كام وحده ومسك كل وحده فتح فيها فتحه صغيره وكب فيها شوية منوم عديم اللون والريحه وطلع بيهم ..
بشندى اول ماشافه برقله :واه ..عترت فين بيهم دول ياواكل ناسك دانى داسسهم قولت اسلى بيهم الليل !
عوض :خف بخل يابشندى دول حبايتين سفندى ..وعشان تسامح خد وحده منيهم اهى ..وحدفله وحده بشندى استلقاها وقشرها وهو باصصله بغيظ ..غور بيهم سم هارى دا الكيلو ب٢٠ قرش ياواطى ..وحط اليوستفنديه كلها فخشمه
عوض بيمثل الزعل :طب والله طول مادعيت عليا مادايقهم ..
بشندى :احسن لافينى ..ومدله اديه الاتنين ..
عوض :ولا انى ولا انتا ..والله مايكلوهم غير الرجاله ..ورمى وحده لكل راجل وكل واحد لقف بتاعته وابتدا يقشر فيها وهو عيضحك على غيظ بشندى من عوض ...وبعد اقل من ١٠ دقايق كل اللى اكل من اليوستفندى كان متكوم قاعد على حيله وعوض عدل قعدتهم وسند ضهرهم على سور السرايا ولف بسرعه يدى لغازى التمام ..
شويه وغازى كان مدخل الناس وكل معداتهم المشتمل وكلف عوض يروح يجيبله وكل وشرب ومعلبات تكفى الناس سبوع بحاله ..وعوض خد العربيه النص نقل بتاعة الشغالين وراح بيها عالبندر عشان يجيب الطلبات وغازى وصاه بعد مايجييب الطلبات يركن العربيه بعيد عن السرايا خالص ...
عوض عمل اكده وغازى اطمن ان خطته ماشيه كيف ماخططلها وعرض على العمال ٣ اضعاف الفلوس بس الشغل اللى يخلص فيومين يخلص فنص يوم ..وفعلا العمال فرحو بالفلوس وبقو يشتغلو شغل من نار ..
اما فالسرايا
تماضر :بس برضك حرام تهجرى موطرحك وجوزك وتخلى الملايكه تلعن فيكى للصباح يابنيتى ..مهما كان ديه جوزك ورضاه من رضى ربك
غاليه :الكلام ديه لما يكون زين معاها مش عامل كيف التور الهايج كل هبابه ينطح فيها !
تماضر بصت لبتها غاليه بغضب وزعقت فيها :جاكى عش زنان لما يتلم عليكى ميخليش فيكى موطرح من غير لسعه يابَعيده .
غاليه :واه يمه وانى قولت ايه يعنى مش كلمة حق والساكت عن الحق شيطان اخرس ..عاوزانى اكون شطانه اياك !
تماضر :انتى على اكده مش عتقولى كلمة حق يامزغوده انتى اكده بقيتى خَبابه .
جُماره بصتلها باستفهام وسئلتها :يعنى ايه خبابه ديه ياخاله ؟
تماضر :الخَبابه داى يبنيتى كما جاء فى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام اللى عيقول (مَنْ خَبَّبَ زوجة على زوجها أو مملوكه فليس منا)
يعني متاجيش وحده تقول لوحده كلام على جوزها تخليها تنفر منيه ، وتفضل تذكر فمساوئ جوز اللى قصادها لغاية ماتسد نفسها منيه ..وتفضل كل مادا تزيد فالعَييب والذم لغاية ماتخلى الوحده تكره جوزها ، ..يعنى زى مثلا جوزك بخيل ..جوزك عيبصبص للنسوان ..جوزك شكله عفش ..جوزك وجوزك لغاية ماتخلى المره متطيقش تبص فوش جوزها ...والعكس صحيح برضك وديه يعتبر من الظلم والعدوان والسعي بالفساد في الأرض...
يعنى لازم الوحده لو راحت لاختها ولا صاحبتها تشتكيلها من جوزها وتفضفض معاها تدعيلهم بالهدايه ..وتقولها كل الرجاله اكده واتحملى تؤجرى ..وربنا يصلح مابينكم وبكده تهدى النفوس وتصبرها وتاخد ثواب كبير عند ربنا ...
طب انتى من ساعة مادخلتى البيت عتشكيلى من غازى وعشوف بعينى عمرك شفتينى دعيتله غير بالهدايه ولا دعيتك غير للصبر والاحتساب !
جُماره :الحق لله عمرك ياخاله .
تماضر :عشان مبقاش خبابه يابنيتى ..
غاليه :بس مش المفروض الكلام ديه لو جوزها زين ووحده جات تغيرها عليه ؟!
تماضر :وحتى لو شين محدش يقول فحقه كلمه قدام مرته وهى لحالها اللى تقرر هو زين ولا شين ..تكمل معاه ولا تبعد عنه ..تقدر تتحمله بكل الزين والعفش اللى فيه ولا متقدرش ..
فهمتو معنى الحديث زين ..
جماره :الله عليكى ياخاله انتى بحر علام والله وعارفه كل الحرام والحلال .
تماضر :واه يابتى ..مش بت شيخ ومرت شيخ وام شيخ وعشت عليات عمرى انام واصحى على صوت ابو حكيم وهو عيقرا قرآن ويفسر احاديث وقبل منيه ابوى .
جماره :ربنا يزيدك من علمه كمان وكمان ياخاله ...بس يعنى حاسه ان غاليه مش كيفك انتى وحكيم ولا حتى عمى ابو حكيم الله يرحمه من كلامكم عنيه !
تماضر :له غاليه بقره سيبك منيها ..حياش غير تحش وتنام وبس .
غاليه :استغفر الله العظيم ياربى ..يمه احب على يدك خلى التهزيق ديه مابينى وبينك متشوهيش صورتى قبال الناس اكتر من اكده ..
تماضر ضحكت وجماره ضحكت معاها
غاليه :.. ايوه اضحكو اضحكو ..بكره هتجوز واسيبكم واروح لبيت يقولولى فيه ياست فين كنتى.. وابقى اشوفك هتركبى حلس مين بعد منى وتعمليه مضحكه ياتماضر!
تماضر :هروحلك بيت جوزك اضحك واتمقلت عليكى اهناك ..
غاليه :دا توبقى وقعه مربربه عاد !
جماره وتماضر ضحكو بصوت اعلى وحتى غاليه ضحكت معاهم وبعدها سكتت تتأمل فوش جماره والزراق اللى فجبينها وتتخيل لو كانت هى موطرحها وغازى عيمل فيها اكده كانت هتعمل ايه وتحس بأيه ..وبعدها حمدت ربها ورددت فنفسها ايه :(وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم ) الحمد الله الذى كفانى هذا ..
خلصو قعدتهم وجماره طلبت انها تبات فاوضة حكيم وتماضر سمحتلها وطلعت النوبادى من غير خوف عشان عارفه سر الاصوات اللى سمعتها قبل دلوك ودخلتها بلهفه ومحبه كيف ماتكون عاشت فيها سنين قبل اكده ومشتاقه لكل شبر فيها ..
دخلت ومسكت خلجاته اللى كانو على السرير قالعهم قبل مايسافر وحضنتهم بحب ورفعتهم على وشها وشمت فيهم ريحة الجنه .
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية جمارة" اضغط على اسم الرواية