رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس عشر بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس عشر
في اليوم التالي
إسلام : بقولك يا إسراء
إسراء : نعم يا إسلام.
إسلام : من أسبوع كدا جه معايا الشغل إعلامي جديد وشكله محترم وكدا، المهم أنه طلع عارفني وعارفك كمان وأكيد إنتِ عارفاه.
إسراء بتعجب : مين!
إسلام : إسمه معاذ أمين.
إسراء بذهول: اه أعرفه، بس معرفش أنه بيشتغل معاك.
إسلام: لسه ناقل القناة عندنا الاسبوع دا، وقالي إنك كنتي بتدي دروس قران معاه وكدا وفرحت بيكِ والله.
إسراء بإبتسامة توتر : اه، حبيبي.
إسلام: المهم يعني!
إسراء بتوتر ولا تعلم لما يدق قلبها بسرعة شديدة هكذا من أول ذكر اسم معاذ : ايه!
إسلام: هو طلب إيدك مني.
إسراء. بذهول: إيه!
إسلام: زي ما سمعتي، وأنا شايفه كويس جداً وكمان إنتِ عارفاه، ف إيه رأيك .
صمتت إسراء لعدة دقائق تتذكر فيها ما فعله معها معاذ وظلمه لها، وظنه السوء بها لتجيب أخيها وقلبها يكاد ينفطر : أنا مش موافقة يا إسلام.
إسلام: طب فكري يومين وإبقى ردي عليا.
إسراء : لا يا إسلام معلش بلغه رفضي، عن إذنك.
ثم ركضت لغرفتها وهي تغلقها عليها وترتمي على سريرها وهي تحتضن وسادتها وتبكي وتشهق بشدة فما كانت تتمناه منذ فترة عندما جاءها رفضته هي، فذلك أسوء شعور للمرء.
وظلت إسراء بين صراع قلبها وعقلها.
العقل : إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي!
القلب : عشان أنا بحبه ومحبتش غيره، وكنت بتمنى اليوم دا من زمان أوي.
العقل : ولما إنتِ بتتمنيه، رفضتيه ليه!
القلب : عشان هو جرحني وظلمني، عشان كرامتي.
العقل : طالما إختارتي كرامتك على قلبك متندميش.
لتظل تبكي وهي تدعي ربها بأن يقدر لها الخير.
قد أخبر إسلام معاذ برفض إسراء فقد صدم رغم توقعه بأنها من الممكن أن تعاقبه بالرفض...
معاذ: بس أنا شاريها يا إسلام، سيبها يومين تفكر طيب.
إسلام : للأسف هي رافضه خالص، مش عارف السبب بس مقدرش أغصبها.
معاذ : أكيد مش هتتغصب، بس هو أنا ينفع أقعد معاها، وبعدها تحدد رأيها.
إسلام : هحاول معاها تاني وهبلغك.
ليغلق إسلام الهاتف مع معاذ ويذهب لغرفة إسراء التي سرعان ما جففت دموعها وحاولت أن تبتسم وتصطنع إنشغالها بالهاتف.
إسلام : طب بصي يا إسراء، طبعاً أنا هعملك اللي عايزاه ومستحيل أغصبك على حاجة، بس أنا عايزك بس تقعدي حتى معاه وتشوفيه يمكن توافقي.
إسراء بثقة رغم قهر قلبها: أنا كدا كدا رفضاه ف مالوش لزوم نحرجه أكتر من كدا ويجي البيت ويترفض.
إسلام بملل : يا بنتي، طب حتى فكري لأخر اليوم.
إسراء : أنا رأيي مش هيتغير يا إسلام ف متتعبش نفسك معايا، بلغه رفضي.
إسلام : طب عرفيني السبب.
إسراء بحزن : معلش يا إسلام بس أسباب بالنسبالي ومقدرش أقولها، أو مش عايزه، ف ممكن تحترم رغبتي!
إسلام بخيبة أمل : خلاص يا إسراء اللي يريحك.
ثم ذهب وبلغ معاذ برفضها التام.
معاذ لنفسه : مقدرش ألومك على رفضك، بس كان نفسي تديني فرصة أتكلم معاكِ حتى، بس أنا مش هيأس، أنا بحبك ومش هلاقي زيك وهعمل أي حاجة عشان تسامحيني وتبقي ليا في الآخر.
وكانت حنين تتحدث مع محمود على الهاتف ...
محمود بإبتسامة وهو نائم على سريره : أخيراً بقا البلوكات إتفكت، وأخيراً مسموحلي أكلمك عادي.
حنين بإبتسامة أيضاً: احم، ما أنت اللي كنت غريب، وكان صعب أصدق إن حد حبني بسرعة كدا.
محمود : طب ودلوقتي،صدقتي طبعاً!
حنين بملاعبة : لسه بردو.
محمود : نعم!
بعد كل دا!
حنين بضحك : اه.
محمود : اه إيه بس، جاكي أوه.
أنا من ساعة ما خبطت فيكِ وعينيكي بس جات في عيني وأنا إتخطفت، ولا بعد ما ابتسمتيلي يااالهوي دا قلبي كدا مشي معاكي، معرفش وقتها حصلي إيه بس كل اللي كنت عايزه أفضل عشان أشوفك، وفضلت أعمل كدا وأوصل لكل حاجة بتعمليها، وكل مكان بتروحيه، ومين صحابك، وبتحبي إيه وبتكرهي إيه.
عارفه!
كنتِ بالنسبالي كتاب عايز يتذاكر ورغم إني طول عمري مش بحب المذاكرة بس كتابك إنتِ كنتِ حابب إني أذاكره، ورغم إن الكتاب كان صعب وغامض بس أنا كنت بحاول أعمل كل جهدي عشان في الأخر أفوز بقلبك.
حنين بحب : وأنا عايزه أهنيك وأقولك إنك نجحت بمذاكرة الكتاب وبجدارة كمان، وفزت بقلبي يا محمود.
محمود بفرحة : طب ما تقوليها بقا يا حنين، وتكملي فرحتي!
حنين بخجل : إحم ... أنا .... أنا .... أنا بحبك يا محمود.
محمود بفرحة : يقلب محمود وروحه وعقله، أخيراً وصلت للي بتمناه، أخيراً.
حنين بإبتسامة: لحد دلوقتي مش مصدقة كل اللي عملته عشان تخطبني.
محمود بحب: لا صدقي وإتعودي كمان على كدا، عشان أنا هخليكي سعيدة طول حياتك بس ربنا يقدرني.
حنين بحب :ربنا يباركلي فيك يا محمود.
محمود : ويخليكي ليا يا قلب محمود.
بعد عدة أيام
ببيت أمل
كانت تمر بجانب غرفة والدها ووالدتها حين جذب أذنها حديثهم عن كريم لتقف وتنصت لهم....
حلمي (والد أمل ) : الراجل قالي إن أمل تبقي أخت صاحبته، وشافها مرة بالصدفة وعايز يتجوزها.
لتضع أمل يدها على فمها لكي لا تخرج من صرخة فرح بأن كريم قد تحدث مع والدها.
سعدة : ( والدة أمل): طب وهو كويس!
حلمي : أنا أصلاً من قبل ما أسأل رفضته.
لتقع الصدمة على أمل كمن سُكب عليه دلو ماء ثالج.
سعدة : ليه بس كدا يا حج، ما كنت سألت عليه الأول يمكن يبقى كويس.
حلمي : دا عايش في القاهرة يا سعده، يعني عيشته أكيد مش شبه عيشتنا، وكمان أنا بنتي متتجوزش بعيد عننا في محافظة تانية.
سعدة : ليه بس، طب ما صاحبتها حنين بردو اللي مخطوبة من أسبوع دي خطيبها من القاهرة وكويس وبيشكروا فيه.
حلمي : مالناش دعوة بحد، وبعدين دا أنا ماصدقت إنها خلاص في أخر سنة كلية بقا ومتتغربش وترجع البيت، تقوليلي أجوزها في محافظة غير محافظتنا!
قفلي بقا على الموضوع،ومتعرفيش أمل عشان كدا كدا إترفض، فمالوش لزوم تعرف.
سعدة : الله تشوفه يا حج حاضر.
كل ذلك وأمل تستمع لحديثهم والدموع تعرف طريقها على خديها، حتى إنتهو من حديثهم فركضت أمل لغرفتها تغلقها عليها وهي تبكي بشدة وتحاول كتم صراخها بوسادتها، فكان جميع جسدها يرتجف من شدة إنفعالها وبكاءها.
أمل بإنهيار : ليه كدا يا بابا ليييييه!!!!!
أنااااا بحبه، حرام علييييييك.
لتقول وهي تشهق من شدة البكاء : طب .... طب حتى كنت ..... كنت سألتني عن رأيي.
وهعمل إيه لما أتجوز واحد في نفس محافظتي بس أنا مش بحببببببببه.
لتظل تبكي بشدة وهي تصرخ حتى شعرت بأن صوتها لا يخرج من شدة صراخها.
فقامت لتصلي وتقرأ القرءان لعلها تهدأ قليلاً، وتدعي بأن يجعل ربها كريم من نصيبها.
عند كريم
كان يجلس والغضب يكسو ملامحه وهو شارد بتفكيره حين دخلت عليه نور ولم يشعر هو حتى بها ...
نور بتعجب : مالك يا كيمو!
كريم بضيق : أنا كلمت والد أمل النهاردة.
نور بحماس : طب وها قالك إيه!
كريم بحزن وهو يرجع ظهره للوراء : رفضني.
نور بذهول : إيه!!
رفضك ليه!
كريم بحزن : مش عارف يا نور مش عارف، قالي أنا مبفكرش في الموضوع دا دلوقتي وأمل لسه مش هتتجوز دلوقتي.
نور بتعجب : إيه دا!
دا مستحيل يبقى السبب على فكرة!
كريم بانتباه : ليه!
نور : عشان أنا فاكرة كويس إن أمل أول السنة كان بيجيلها عرسان وكان باباها بيوافق إنهم يجو البيت عادي، وكانوا بيترفضوا عشان مش مناسبين لبعض بس، إنما باباها فاتح مجال الخطوبة ليها من زمان.
كريم بتعجب: أومال هو قالي كدا ليه!
نور : أعتقد أنه رفضك عشان حاجة فيك، بس مش عارفه ممكن تبقى إيه، أنت متترفضش أصلاً.
كريم بتفكير : طب بصي رني على أمل دلوقتي وإفتحي الاسبيكر ومتعرفهاش إن قاعد جمبك، وكلميها وعرفيها إن زعلانه جامد وإزاي هي ترفضني وكدا.
نور بتعجب : ما أنت بتقول باباها اللي رفض وأول ما كلمته يعني مأخدتش حتى رأيها، أقولها ليه بقا رفضتي أخويا ليه!!
كريم : يا بنتي ما أنا عارف هتقوليلها كدا بس عشان ترضي تقولك على اللي حصل بسهولة.
نور : ماشي.
ثم جذبت هاتفها من على الطاولة واتصلت بأمل ..
أمل بصوت مختنق من أثر البكاء : أيوة يا نور.
ليلاحظ نور وكريم صوتها الواضح عليه الحزن لتجيبها نور وهي تصطنع الحزن: كدا يا أمل!
كدا ترفضي كريم، وأنا اللي كنت فاكرة إنك حتى متقبلاه وشجعته على أنه يتقدملك، وفي الآخر ترفضيه.
أمل بتبرير: إهدي بس يا نور، أنا والله ما رفضته ولا بابا قالي أصلاً أنه متقدملي.
نور بتعجب : أومال رفضه ليه!
أمل بصوت يغشو عليه البكاء وقد توجع قلب كريم من صوتها الحزين لتقول: أنا سمعته بيكلم ماما وبيقولها أنه رفضه عشان المسافة بينا كبيرة، وأنه خايف من عادات وتقاليد القاهرة، إنما أنا والله معرفش ولا قالي.
نور : طب إهدي يا حبيبتي.
ثم سألتها بعدما أشار لها كريم بذلك وقالت : طب يعني هو لو باباكي مكنش رفض، كنتِ هتوافقي!
أمل بسرعة: طبعاً يا نور كنت هوافق.
ليبتسم كريم بفرحة من إجابتها
نور بضحك : دا شكل مش بس كريم اللي واقع!
أمل بخجل: خلاص بقا يا نور، ألاه!
ثم قالت بفرحة : إستني كدا، أنتِ بتقولي واقع فيا!
نور بخبث : امممممم جداً.
ليلكزها كريم بضيق لتضحك وهي تنظر له.
أمل بخجل: بجد يا نور!
يعني ... هو يعني بيكلمك عني وكدا!
نور : يا بنتي دا مالوش سيرة غيرك.
ليقوم كريم بقذق إحدي الوسادات الصغيرة بوجه نور وهو يشير لها لتصمت.
أمل بتعجب: هو في حد جمبك!
نور بسرعة : لا لا ... دا بس بنضف البيت وأنا بكلمك.
أمل: امممم ماشي، المهم بيقولك إيه عليا!
ليشير لها كريم بأن لا تتحدث.
نور بضحك : لا يست بقا يبقى يقولك هو.
أمل بخيبة أمل : يقولي فين بس بقا، شكلها مفيهاش قواله.
نور : سيبيها على ربنا، وان شاء الله خير هقفل معاكي دلوقتي وهكلمك تاني.
أمل : ماشي يا حبيبتي، سلام.
لتغلق أمل معها وهي سعيدة وتشعر ببعض الإرتياح.
نور : ها هتعمل إيه دلوقتي!
كريم بتفكير: هفكر وأبقى أقولك، المهم إن إتأكدت إن أمل بتحبني زي ما أنا بحبها.
نور بفخر وهي ترفع لياقة بيجامتها : وطبعاً دا بفضلي.
كريم بضحك: أكيد يا سوسة.
نور بغرور : ربنا يخليني ليكم والله.
كريم بحب أخوي: ربنا يباركلي فيكِ يا حبيبتي.
لتبتسم له نور وتحتضنه.
عند دينا كانت كعادتها تأخذ الكورس الأونلاين مع إياد.
إياد : كفاية كدا شرح النهارده يا حضرت الكاتبة.
دينا بإبتسامة لكلمته الأخيرة ولكنها أجابت : ليه يا دكتور، مأخدتش كتير.
إياد بتفكير : طب بصي هديكي جملة تكتبيها بورقتك وتترجميها.
دينا بحماس وهي تمسك بقلمها : ماشي يالا .
إياد بإبتسامة وحب:
Eyad loves Dina.
لتكتب دينا جملته ولا تنتبه لمعناها وتقول : إياد بيحب دينا.
ليبتسم إياد وينتظر ردة فعلها، بينما تركت دينا القلم من يدها وهي تكرر الجملة بعقلها لتقول بذهول : إيه!
إحم، معلش يا دكتور عشان شكلي بيتهيألي حاجات غريبة كدا، ممكن تقولي الجملة تاني.
إياد بضحك : ههههههه لا مش بيتهيألك حاجة، أنا بقولك
Eyad loves Dina.
دينا بتوتر وقلبها أعلن عليها الحرب من شدة دقاته : إحم، أنت بتقولي الجملة دي عادي صح، يعني عشان أترجمها بس وكدا!
إياد بضحك : دينا!
دينا بتوتر : نعم يا إياد، ق ... قصدي ... يا دكتور.
إياد بإبتسامة فلأول مرة يسمع اسمه منها بدون كلمة دكتور ليقول بإبتسامة: إياد منك طالعة حلوة أوي، قوليها على طول بقا.
دينا بذهول من طريقة حديثة : دكتور إياد، هو حضرتك مالك النهاردة!
إياد بحب : مش قادر أسكت بقا الصراحة.
دينا بتوتر وكلمات إياد تجعل الكلمات تهرب من لسانها: تسكت على إيه!
إياد بملاعبة : إني أقولك
I Love you Dina.
لتجحظ عيناي دينا بذهول ويدق قلبها بسرعة شديدة حتى شعرت بأن إياد قد سمع صوت دقاته من شدتها، لتبتسم ثم تعود وتبكي ثم تبتسم وتضحك كل ذلك بدقيقة واحدة وهي لا تشعر بأي شيء، ولا تصدق ما سمعته.
إياد بإبتسامة: دينا!
إنتِ معايا!
دينا بخجل : ها .... اه ... م مع ... ع ...حضرتك يا دكتور.
إياد بإبتسامة : والله ما حد خطف قلب الدكتور غيرك.
كلمة أخرى على قلبها، فهي لم تتحمل كلماته الأولى ليضيف أكثر، فتكاد أن يغشي عليها من شدة خجلها من كلماته ولا تعلم لما تجيبه.
ثم تم قطع الإتصال بينهم لتمسك دينا الهاتف ولا تعلم ما حدث ولكنها حمدت ربها بأن الإتصال تم قطعه، فكانت لا تعلم لما تجيبه.
ثم قامت وهي تقفز على سريرها بفرحة شديدة وهي تدرك ما قاله لها : عااااااا بيحبني.
قالي أنه بيحبنااااااااااااااي.
إياااااد بيحبنيييييييي يااااا ناااااس، الحمد لله يارب الحمد لله الحمد لله يارب.
لتقول ببكاء من شدة فرحتها: أنا كنت فاكراه بيحب مايا، معرفش أنه بيحبني، ياااربي الحمد لله على كرمك ليا، بس يا ترى هيحصل إيه بقا دلوقتي!
بس ... بس كدا مش هعرف أكلمه تاني بعد ما عرفت مشاعره من ناحيتي، هتكسف أوي، يارب يارب يتقدملي بسرعة وبابا يوافق وكل الأمور تتيسر.
عند إياد وهو يمسك بهاتفه بضيق
يوووه دا وقته تفصل يعني، ثم قام ليضعه على الشاحن ولم ينتبه لمايا التي تقف ورءاه وهو يعترف لدينا بحبه وسمعت كل شئ لتدب الغيرة بقلبها والغضب يكسوها لتقول : مش هتكون لغيري يا إياد مهما حصل ومهما عرفت، وخصوصاً كمان دينا دي مستحيل أخليك تقربلها.
ثم ذهبت لخالتها لتسرد لها ما سمعته.
عفاف بغضب : بقا إياد بيحب حته بنت عنده في الكورس، وعرفت توقعه الحرباية!
مايا بضيق: أيوة يا خالتو، دي أصلاً بنت لوكال أوي وزمانها إتمسكنت لحد ما وقعته.
عفاف بغضب: متقلقيش يا حبيبة خالتك، مش هيتجوز غيرك بردو.
مايا بفرحة : حبيبتي يا خالتو، طب إزاي!
عفاف : أنا مش هوافق، ولو عايزها يروح يتقدملها لوحده.
مايا بقلق : طب ما هو ممكن يروح.
عفاف بإبتسامة: دا مستحيل إياد يعملها، إبني وعارفاه ومش هيعمل حاجه أنا مش عايزاه.
مايا بفرحة: يا خالتو يا جااامد.
عند حنان
كانت تجلس مع عمر بإحدى المطاعم ليتناولوا غذائهم ...
عمر : هروح الحمام يا حبيبتي وأجيلك على ما الأكل ينزلوه.
حنان بإبتسامة : ماشي.
ف غادر عمر وذهب للمرحاض وظلت حنان تنتظره حين قدم عليها أحد وهو يقول : مش معقول!
حنان!
لتنظر حنان بجانبها : نعم !!
حسن وهو يسحب كرسي ويجلس بجانبها لتنظر له حنان بذهول ليقول : مش فاكراني يا حنان!
أنا حسن، كنا دفعة واحدة في الكلية، إزاي مش فاكراني!
لينقبض قلب حنان وهي تتذكره فقد كان يحبها بشدة خلال أيام الجامعة وتقدم لخطبتها ولكنها رفضته وظل يلاحقها طوال فترة دراستها.
لتقول بتوتر : ها .... إزيك يا أستاذ حسن!
حسن بإبتسامة: أستاذ إيه بس يا حنان، دا إحنا صحاب.
كل ذلك وحنان لا تنتبه له ولكنها تلتفت وراءها وهي خائفه من أن يراه عمر.
لتقول بتوتر : معلش يا حسن، بس أنا معايا خط...
حسن بسرعة ولم يمهل لها فرصة التحدث: بس أنا فرحان إني شوفتك جداً.
حنان أنا كنت عايز أقولك حاجة مهمة!
حنان بخوف وهي تحاول أن تنهى الحديث معه قبل مجئ عمر لتقول: حاجة إيه!
حسن بخبث : أنا لسه بحبك يا حنان، ومعرفتش أنساكي كل الفترة دي، ولا عارف أشوف غيرك ولا خطبت حتى ولا إتجوزت.
عمر بغضب : نعمممممممم!
لتقوم حنان من مكانها بخضه شديدة وقد إرتعبت من وجوده وسماعه ما قاله حسن.
حنان بتوتر : عمر هو...
نظر لها عمر نظرة ألجمت لسانها لتصمت.
حسن بمكر : نعم يا أستاذ!
في حاجة!
عمر بغضب: حضرتك اللي فيه حاجة!
أنت قاعد مع خطيبتي وبتقولها إنك بتحبها وعايزني أقف أتفرج!
حسن وهو يصطنع الذهول: خطيبتك!
إنتِ إتخطبتي يا حنان!
وقدرتي تنسيني!
وتنسي حبنا وأيامنا مع بعض!
فلم يستطع عمر التحمل أكثر من ذلك فلكمه بوجهه بشدة وهو يقول بغضب : إخرس.
لتشهق حنان بخضة وهي تضع يدها على فمها.
كاد أن يرد له حسن ضربته ولكن أمن المطعم قد جاء وفرق بينهم...
حسن بغضب وهو يمسح الدماء من فمه: بتضربني!
ورحمة أمي ما هسيبك.
ثم قام الأمن بطرده من المطعم.
حنان بخوف وهي تقترب منه : عمر ... صدقني ..
عمر بصوت مرتفع: الحساب يا لو سمحت على اللي إتشرب.
ثم دفع الحساب وقام بجذب حنان من يدها بشدة وهم يخرجون من المطعم وهي تجري ورءاه لتلحق خطواته حتى وصلوا للسيارة لتقول حنان بغضب وهي تجذب يدها من يده : إيدي يا عمر بقاااا، وبعدين أنت إزاي تلمسني.
لينظر لها عمر والغضب يعتري عينيه ليقول بغضب: إركبي.
لتركب حنان السيارة معه وقلبها يدق بشدة من خوفها من غضبه، فلأول مرة تراه غاضبا هكذا، ولم تستطع أن تجادله.
حنان : طب ممكن تسمعني.
عمر بغضب وهو يقود بأقصي سرعة ولا يرى أمامه من شدة غضبه: ممكن تسكتيييييي!!!
حنان بدموع : ما أنت لازم تسمعني.
عمر بصوت مرتفع: أسمع إيه يا هانم!!
الباشا قاعد جمبك على الكرسي وبيعبرلك عن حبه الشديد وأنتِ قاعدة مستمعه ولا كأن في نطع معاكي في الكافية.
لا وكمان بيقولك نستينيييي ونسيتي حبنا وأيامنااااااا!!!!!!
حنان بدموع من حديثه القاسي معها: يا عمر أنت فاهم غلط اللي حصل .....
عمر بغضب: حنان بسسس مش عايز أسمع كلمة، وصلنا خلاص للسكن بتاعك، إنزلي.
حنان بحزن : يا عمر ...
عمر بغضب : قوولت إنزليييبيي يا حنان، لما أهدي نبقي نتكلم عشان أنا حالياً هزعلك لو إتكلمنا.
لتنظر له حنان بحزن ثم تنزل من السيارة، وقام عمر بالذهاب سريعاً ولم يلتفت لها حتى وينتظر دخولها للعمارة كعادته معها.
لتصعد حنان للشقة وهي حزينة.
حسن : بس مقولتليش أنه إيده تقيلة كدا.
أسماء بإبتسامة شر : معلش يا أبو الرجال، بس عاش أوي دا أنا شوفته ساحبها وراه لحد ما ركبوا العربية وهو مش طايقها ههههههه تستاهل عشان تبقى تبص لحاجة أنا عايزاها بعد كدا.
حسن : بس أنا وافقت أساعدك عشان قولتيلي أن دا هيرجعلي حنان وأنا فعلا لسه عايزها.
أسماء بضيق : اها عارفه، وهيحصل أنت تاخد حنان، وأنا عمر.
حسن بفرحة: تمام يا دكتورة، سلام.
أسماء: سلام.
لتقول بحقد شديد : مش عارفه هما شايفين إيه مميز فيكي يا حنان عشان كله يحبك كدا، بس أنا بردو هاخد اللي عايزاه وهقهرك.
بمكتب فارس بالأكاديمية
فارس : إبعتيلي فاطمة يا هناء.
هناء: حاضر يا مستر.
وبعد قليل دقت فاطمة الباب لتدخل لفارس
ثم وقفت أمامه وقالت : أفندم!
فارس بإبتسامة: دا يا صباح القمر.
فاطمة بضيق : نعم يا مستر فارس، حضرتك عايز إيه!
فارس بملاعبة وقد قام من مكانه ليقف أمامها
مستر! و حضرتك!
طب والله عيب على الدبلة اللي في إيدك الشمال دي.
فاطمة بتوتر من إقترابه : إحنا في مكان شغل على فكرة.
فارس بإبتسامة: طب ما أنا عارف، وبعدين ما أنا صاحب الشغل.
فاطمة بتوتر: أيوة عايز إيه يعني!
فارس بإبتسامة: مفيش، وحشتيني وبس.
ليدق قلب فاطمة بشده ولكنها تقول بضيق : وبعدين معاك! ما قولت متحلمش إن أتعايش معاك عادي.
فارس بابتسامة وهو يقترب منها أكثر: هو أنا مقولتلكيش!
مش أنا بحب أحلم.
لتبدأ فاطمة بالتحرك للوراء ببطئ كلما تقدم منها لتقول بتوتر : ما ... ما .. إيه بتقرب كدا ليه!!
ظل فارس ينظر لها بملاعبة ليوترها وظل يقترب منها حتى أصبحت فاطمة تقف وبظهرها الحائط، ليضع فارس يديه ليحاصرها بجسده، كل ذلك وفاطمة قلبها يدق بشدة من إقترابه الشديد هكذا.
فاطمة بتوتر : ف ... فارس ... مينفعش كدا.
فارس بابتسامة وهو يضع إصبعه على فمها برفق ليقول : هششششش، هو إيه اللي مينفعش!
أكان ينقصها وضع سبابته على شفتاها هكذا ليوترها أكثر، ليظل صدرها يعلو ويهبط بشدة إثر تنفسها بسرعة بسبب توترها.
ليبتسم فارس على حالتها وما وصلت له بسبب إقترابه، ثم قام برفع يديه من على شفتاها ورفعها على رأسها وظل ينظر بعيناها وهو يدخل لها إحدى شعراتها بداخل حجابها، ثم إقترب بوجهه من أذنها ليهمس لها : كنت بدخل شعرك جوا، بغير عليكي جداً على فكرة ومستحملش حد يشوف شعراية حتى منك غيري.
كل ذلك وفاطمة يشفق عليها من شدة إحمرار وجهها وتوترها وهي تائهة بعيناي فارس ليقول لها بإبتسامة:. عينيكي حلوة أوي على فكرة.
لتدفعه فاطمة بسرعة وتذهب وتغادر المكتب بأكمله ليجلس هو مرة أخرى على مكتبه وهو يبتسم ويقول : أنا متأكد إنك بتحبيني يا فاطمة، بس هتتعبيني معاكِ.
ركضت فاطمة ودخلت المرحاض لتنظر لنفسها في المرأة حتى وجدت وجهها يكتسي باللون الأحمر ووضعت يدها على قلبها لتقول : أنت بدق بسرعة كدا ليه كل ما أبقى مع فارس!
لا لا ما أكيد دا مش حب.
لا أنا مستحيل أحب أصلاً، وفارس خصوصاً رابع المستحيل، دا ... دا أكيد توتر بس عشان أول مرة راجل يقرب مني.
ظلت تقنع نفسها بذلك ثم غسلت وجهها وذهبت لتكمل عملها ومن الحين للأخر تتذكر ما فعله فارس معها لتبتسم بخجل، ثم تعود وتغضب مرة أخرى منه ومن نفسها وتفكيرها.
ببيت هاجر
كان خالد ينتظر هاجر فقد جاء لها مفاجأة ولم يخبرها بمجيئه، ولكنه وجدها خارج البيت وقد أغضبه ذلك لأنها لم تخبره بخروجها.
والدة هاجر بأسف: معلش يا ابني دلوقتي تيجي.
خالد بضيق : هي فين يا طنط كل دا، وإزاي مبتردش على الموبايل، أنا رنيت عليها أكتر من تلاتين مرة ومردتش، وكمان خلاص الليل دخل علينا.
والدة هاجر: قالتلي إنها راحت لواحدة صاحبتها بس مش عارفه مين يا ابني، دلوقتي تيجي.
خالد : وازاي تخرج من غير إذني يا طنط!
ودا بقا بيحصل كتير!
والدة هاجر: لا يا ابني دي أول مرة تلاقيها نسيت.
وفي عقلها : فينك يا هاجر، دا لو شوفتك هاكلك ، كل دا تأخير.
فدخلت عليهم هاجر أثناء حديثهم لتقول
إيه دا خالد!
إنت هنا من زمان!
خالد بغضب : هنا بقالي أكتر من ساعتين مستني الهانم مراتي اللي خرجت من إذني تيجي.
هاجر : معلش إتأخرت بس في الطريق، وملحقتش أقولك إني خارجة وكدا.
خالد بغضب: وموبايلك يست هانم!!
مبيتردش عليا ليه!
هاجر وهي تخرجه من شنطتها : يالهوي دا أنا نسياه صامت، معلش بقا يا خالد.
خالد بغضب: هو إيه اللي معلش بقا يا خااالد!
أنتِ خارجة من غير إذني ومعلش يا خالد.
وسايباني ملطوع ساعتين مستني سيادتك ومعلش يا خالد.
وجايه البيت باليل ومعلش يا خالد.
ومبترديش على موبايلك وقلقااني ومعلش يا خاااااااالد.
هاجر بغضب من صوته المرتفع : أنت بتزعق كدا ليه!
ما قولت غصب عني خلاص، مالوش لزوم كل دا.
وإن شاء الله متتكررش تاني.
والدتها بغضب : ممكن تسكتي، اهدي يا خالد يا ابني، وتعالي أقعد ونتكلم.
خالد بضيق وهو يحاول ألا يرتفع صوته مع والدتها إحتراما لها : لا يا طنط مش قاعد ولا متكلم، لما بنتك تتعلم إزاي تحترم جوزها أبقى أكلمها، سلام.
ثم غادر من أمامهم وهو غاضب
هاجر بضيق ...
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الأميرات السبعة" اضغط على اسم الرواية