رواية خطايا الماضي الفصل السادس عشر 16 بقلم ايه عامر
رواية خطايا الماضي الفصل السادس عشر 16
عزيز بصدمه: المدام تسنيييم!!!!!!!!!!
ريم: ااااي!!!
عزيز بغضب وصوت عالي: تسنيييييم...
خرج عزيز من الغرفه بسرعه متجها لغرفتهااا.. دفع الباب بقدمه بغضب كبير لينفتح ويجدها كانت تدرس...
تسنيم بخضه: في ااااي...
اتجه عزيز لها وامسك بشعرهااا لتصرخ ب ألم...
عزيز بغضب: ااااااي ده...
امسكت بالطرد لتنظر بداخله وقرأت الورقة لتنصدم بشده...
تسنيم ببكاء: ااي ده.. والله م اعرف اي حاجه.. والله م اعرف..
عزيز بغضب: اومااال مين اللي يعرف.. مين!!!!
تسنيم ببكاء: والله العظيم م اعرف والله العظيم انا معملتش حاجة غلط...
جاءت ريم من خلفه وهي مستندة علي هدي...
ريم بغضب: عزيز.. سيبهااا.. سيبهااا ي عزيز بقولك...
عزيز بغضب: هدي خدي ريم اوضتهااااا... امشوا من وشي انتوا الاتنين..
ريم بغضب: مش ماااشية وسيبهااا بقي.. سيبهااا ي عزيز خلينا نعرف نتكلم...
دفع عزيز تسنيم بعيداا عنه لتسقط علي الأرض وتنظر له بخوف...
اتجهت لها هدي تساعدهااا لتقف مره اخري..
عزيز بغضب: هدي... اخرجي واقفلي الباب.. واقسم بالله ي هدي لو حد عرف باللي حصل ده انت عااارفه كويس هيحصل فيكي اااي...
هدي بقلق: اكيد مش هتكلم...
خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفهااا... وقفت ريم حائلا بينهم وهي تحاول التحدث بهدوء...
ريم: اهدي خلينا نعرف نتكلم...
نظرت لتسنيم واقتربت منهااا..
ريم: انا هصدقك في اللي هتقوليه اياااا كان.... انتي ليكي علاقة بحد...
تسنيم بنفي: لا... لا والله العظيم انا معرفش اي حاجه عن الطرد ده... وبعدين لو انا زبالة كده زي م هو شايفني هطلب اختبار حمل علي البيت!!!!
عزيز: يعني اسمك اللي مكتوب ده انا اللي كتبته مثلا!!!!
تسنيم: مش عارفه.. انا بقول الحقيقة...
عزيز: الدكاترة هما اللي هيعرفونا...
ريم بغضب: لاا... تسنيم مش هتروح لدكاترة... هي بتقول الحقيقة.. شوف مين اللي عايز يعملهااا مشكلة... انت المفروض تبقي واثق فيهاااا اكتر من كده...
تسنيم ببكاء: صدقني والله العظيم انا معملتش حاجه غلط...
ريم: يمكن الطرد جه هنا غلط.. ويمكن كمان حد عايز يعمل مشكلة وخلاص... بس انا واثقة فيها...
عزيز بهدوء: مش موضوع ثقة.. موضوع انها عيلة صغيرة واي حد ممكن يضحك عليهااا بكلمتين...
تسنيم: لا ي عزيز انا مش صغيرة ولا ساذجه ومحدش يقدر يضحك عليااا... انا بقول الحقيقه ومستعدة اروح لألف دكتور...
ريم: هااا.. تفتكر لو هي عاملة حاجة كانت قالتلك كده... اتفضل بقي اخرج برااا ي عزيز وروح حل المشكلة دي بعيد عننا عشان انت بوظت كل حاجة...
خرج عزيز من الغرفة أغلق الباب خلفه بغضب كبير..
ريم: اهدي ي حبيبتي اهدي... قومي معايا...
وقفت تسنيم مع ريم وجلست علي سريرهاا.. اعطتها ريم كوبا من الماء وعدلت لها شعرهااا...
ريم: حقك عليااا انا بس الموقف فعلا صعب...
تسنيم ببكاء: ي ريم انا مليش غيره في الدنيا... ازااي يبقي مش واثق فيااا ده هو اللي مربيني.. انا مش عارفة ليه ده حصل بس مهما كان السبب فهو كسر الثقة اللي بيني وبينه...
ضمتها ريم وهي تهدئها...
ريم: اهدي ي حبيبتي اهدي متقوليش كده... اخوكي بيحبك وبيخاف عليكي.. طب ي ريت انا ليا اخ يخاف عليا كده... ويحميني من الدنيا دي... اهدي انتي وادخلي اغسلي وشك...
سمعت ريم صوت تكسير من الخارج ف خرجت مسرعة... لتجد عزيز يقف وأمامه احد الحراس...
عزيز بغضب: يعني اااااااااي الكاميرا كانت متعطلة... انتوا اغبيييية....
الحارس: ي باشا والله مش عارف وقفت ازاي بس انا كنت موجود...
عزيز: لو شفت بتاع البريد هتعرفه...
الحارس: ايوا ي باشا هعرفه...
هدي: وانا كمان ي عزيز باشا اقدر اعرفه..
عزيز: تمام يلا قدااامي...
هموا بالخروج من البيت حتي وجدوا عامل البريد بنفسه يقف أمامهم...
العامل: انا بعتذر انا وصلت طرد هنا بالغلط.. غلطت في العنوان...
نظر له عزيز بغضب لما فعلته تلك الغلطة الغبية بهم.. أخرج سلاحه المخبأ في ثيابه و وضعه أمام رأسه...
كانت تلك اللحظه مخيفه حد الموت بالنسبة للعامل ولكنها كانت بمستوي من الصعوبة علي ريم التي شعرت بأنها رأت هذا المشهد من قبل.. حاولت التذكر ولكن شعرت بألم كبير في رأسها... حتي سقطت فاقدة للوعي علي مقربة منهم...
رأها عزيز ف ترك سلاحه في الأرض وهرب العامل.. جري ناحيتها هو وهدي التي حاولت افاقتهااا ولكنها لم تستجب...
رفعها عزيز بخوف كبير عليهااا و وضعها علي الأريكه وهو يحاول افاقتهااا...
عزيز: هااااتي ماية بسرعة واتصلي ب اي دكتور يجي هنااا... بسرعه ي هدي...
هدي بخوف: حاااضر.. حاضر...
نزلت تسنيم علي صوت صرخاتهم و رأت ريم الفاقدة للوعي هرولت بسرعه تجاهها وأمسكت بيدهااا..
تسنيم بخوف: ريم.. ريم ردي..
امسك عزيز كوب الماء ورش منه علي وجهها ولكنها لم تستجب له...
جلس لبعض الوقت وهو يحاول افاقتها ولكن بدون اي نتيجه حتي وصل الطبيب للقصر....
ابتعد عزيز عنها قليلا ليفسح مجالا للطبيب... جلس عزيز علي ركبتيه وقد شعر ان اطراف تجمدت ف اصبحت باردة وكأن الدم قد توقف عن الخفقان.. وكأن كل العالم قد توقف من حوله...
قام الطبيب بعمله وبعد قليل بدأت ريم تفتح عينيها ببطئ...
الطبيب: متقلقوش هتبقي كويسه...
اقترب عزيز منها واحتضنها بقوة ودفن رأسه في حضنها.. احاطته بيديها لتطمئنه انها بخير...
ابتعد عنه وقد هربت منه احدي دموعه التي رأتها ولكنه مسحها سريعا ونظر للطبيب...
عزيز: دكتور هو اي اللي حصلها...
الطبيب: الانسه تسنيم قالتلي ان المدام عندها فقدان في الذاكرة والظاهر ان هي بتبذل مجهود ذهني انها تفتكر و ده غلط...
ريم: انا محاولتش ي دكتور... انا لوحدي حسيت اني.. بصراحه انا مش عارفه اوصف.. بس حسيت اني شوفت الحاجة دي قبل كده...
الطبيب: ده طبيعي لوجود اشخاص حواليكي انتي عيشتي معاهم ذكريات ف هتحسي حاجات كتير انها مرت عليكي.. بس بلاش انك تجهدي نفسك في محاولة انك تفتكري...
خرج الطبيب و نظر لها عزيز بتوتر من ان تكون قد تذكرت ااي شئ.. كان يخاف من تلك اللحظه ولكنه لم يمن يعلم انها ستأتي بتلك السرعة...
نظرت له ريم ف أحاطت وجه بيدها...
ريم: أنا كويسه متقلقش عليا... انا بس اتخضيت من.. من الس*لاح اللي كان معاااك... انت شايله معاك ليه ي عزيز.. وانت بجد كنت هتموت واحد.. كنت هت*قتله...
عزيز: لا.. انا اتعصبت.. انا معايا س*لاح بس انا مش ق*تال قت*لة يعني ي ريم...
ريم: بس انت كنت ممكن في لحظه غضب تعمل كده...
عزيز: خلاص مش عايز نتكلم في اللي حصل.. هطلعك اوضتك ترتاحي..
حملها عزيز وصعد بها لغرفتهم... اتجهت تسنيم لغرفتها هي الأخري...
اعطي عزيز ريم كوبا من الماء ف أخذته منه وتناولته...
ريم: مكنش ينفع اللي انت عملته ده... ولا ردة فعلك دي ي عزيز...
عزيز بضيق: كنتي عايزاني أعمل اي ي ريم.. انا اتجنتت لما فكرت انها ممكن تكون.. تكون...
ريم: خانت ثقتك فيها... بس انت لازم تبقي واثق فيها اكتر من كده ومترسمش الاحداث في عقلك بطريقه تخليك تشوف الأحداث بالشكل الغلط...
عزيز: انا عارف اني غلطت... بس دي هتكون ردة فعل اي واحد في مكاني.. والغبي اللي كان تحت ده هو اللي عمل المشكلة دي.. وعمل خلاف بينا من غير اي دااعي...
ريم: اه بس ده ميمنعش ان انت غلطان..
عزيز: عارف.. وهروح اعتذر لها و اراضيها واي رأيك نخرج سوا احنا التلاته..
ريم: خلصانه هقوم البس..
عزيز: مش النهاردة ي اما انتي تعبانه.. بكرا نخرج ونقضي اليوم سوا...
ريم: ماشي.. بس متسيبهاش الا لما تراضيها..
عزيز: اكيد.. يلا نامي وارتاحي وانا هروحلها...
خرج عزيز من غرفته وذهب الي غرفه تسنيم.. وقف امام غرفتها وتنفس ببطئ ثم طرق الباب...
تسنيم: مين..
عزيز: انا عزيز..
تسنيم: في حاجه تاني؟
عزيز: افتحي عايز اتكلم معاكي..
تسنيم: وانا تعبانه وعايزة انام..
عزيز: عشان خاطري افتحي خلينا نتكلم.. عشان خاطري..
اتجهت تسنيم وفتحت الباب ولم تنظر له وعادت لمكانها...
عزيز: انا عارف اني غلطت في حقك.. انتي عارفة مكانتك عندي.. وانتي مش بس اختي انتي بنتي.. وانا اب اتحط في موقف زي ده... قوليلي كنتي عايزاني اتصرف ازاااي..
تسنيم: المفروض لما انا اقول معرفش حاجه عن الكيس ده.. انت تصدقني... لما اقولك انا معملتش حاجه غلط انت تصدقني...
انا مش هقدر اصلح الشئ اللي اتكسر بينا ولا انت ي عزيز مهما عملت هتقدر تصلحه...
عزيز: ي تسنيم حطي نفسك مكاني...
تسنيم: حط انت نفسك مكاني ي عزيز... لو سمحت انا مش قادرة اتكلم اكتر من كده.. وكمان انا هقعد فترة في سكن الطالبات لاني مش قادرة أقعد هنا... ولو انت مش واثق فيا ابقي خلي حد يراقبني لو عايز مبقتش تفرق...
عزيز: لا طبعااا.. مش م موافق مفيش سكن... الكلية مش بعيدة من هنا.. وكمان ميبقااش عندك قصر وتقعدي في سكن...
تسنيم: بس انا مش عايزة اقعد هنا تاني..
عزيز: وانا قولتلك انا مش موااافق... ومفيش الكلام ده تاني واقفلي ام الموضوع ده.. انا مقدرش اامن عليكي غير هنا انتي اكيد فهماني...
تسنيم: بس انا مش عايزة اقعد هنا...
عزيز: انا غلطت في حقك واعتذرت منك... انا اسف ي تسنيم..
تسنيم: بس انا مش قابلة اعتذارك...
عزيز: بس برضو... انتي اختي وانا ولي أمرك ومفيش سكن براااا... الموضوع منتهي...
خرج عزيز بغضب من غرفتها وخرج ليذهب ليلتقي ب عزت.....
.......................
في الثامنة مساءا...
جلس بدر علي الأريكه بجوار سرير رحيم... أمامه اللابتوب الخاص به يتابع اعمال الشركه...
شعر ب رحيم يتحرك ف نظر له سريعا ليجده استعاد وعية ويحاول الجلوس..
بدر: رحيم.. انت.. انت كويس.. حااسس ب ايه.. لحظه هنده للدكتور..
خرج بدر وعاد سريعا بالطبيب الذي وقف ليفحص رحيم ويراجع المؤشرات علي الجهزه المتصله به...
الطبيب: الحمد لله علي سلامتك ي رحيم باشا..
رحيم بتعب:الله يسلمك.. بس هو اي اللي حصل..
بدر: انت اتضربت بالنار ي رحيم.. طبعا انا بلغت البوليس.. لو سمحت ي دكتور متبلغش اي حد انه فاق لحد م يرتاح وبكرا الصبح الظابط يجي يسأله في اي حاجه...
الطبيب: تمام ي استاذ بدر...
خرج الطبيب ونظر بدر ل رحيم بسعادة..
بدر: الحمد لله انك بخير.. الحمد لله...الف سلامه عليك...
رحيم بتعب: الله يسلمك.. ماما فين وندي.. ومفيش اخبار عن ريم...
بدر ب توتر لم يرد اخباره بما عرفه وما سمعه منهم...
بدر: لا مفيش اخبار عنها.. بإذن الله هترجع... بس بعد م انت اتضربت بالنار انا ملقيتش ان من الامان ان والدتك و ندي يفضلوا هنا.. ف خليتهم يروحوا بيتي ومعاهم خالد ومراته وكمان في حراسه مشدده ع الفيلا لحد م نعرف مين اللي عمل كده..
رحيم: هيكون مين يعني اكيد شريف السيوفي...
بدر: بس ازاي وانت وعدته تديله نص الشركه!
رحيم: اكيد مش واثق فيا بس بس.. انت عرفت ازاي!
بدر: انا عرفت كل حاجه ي رحيم... الاحسن دلوقتي انك ترتاح وتسيبني انا بقي اتصرف معاهم بمعرفتي...
رحيم بتعب: لا طبعا مستحيل اسيبك تأذي نفسك بالشكل ده...
بدر: بس انا مش مستني موافقتك ي رحيم.. انا بالفعل بدأت في اللي عمله...
رحيم بغضب: يعني اي!!!!
بدر: يعني انا اللي هسلمهم للبوليس ب ايديا ي رحيم.. وبعد اذنك بقي عشان عندي مكالمه...
خرج بدر من غرفة رحيم ليرد علي مكالمه خالد اخو منار...
خالد: بدر باشا.. عزت جاله مكالمه من عزيز انه يقابله في مكان برا المقر والحمد لله انا عارف المكان اللي هيتقابلوا فيه... ولازم نروحلهم عشان نقدر اننا نعرف اي اللي بيحصل وكمان نراقب عزيز عشان نعرف ريم فين...
بدر: انا جاي حالا...
دلف عزيز مره أخري ل رحيم...
بدر: رحيم انت تعبان.. حاول تنام ومتشيلش هم اي حاجه ارجوك.. انا عندي مشوار مهم وهرجعلك علطول...
خرج بدر مره اخري واعطي احد الممرضين مبلغااا وطلب منه الا يغفل لحظه عنه واي تطور يحدث يتصل به...
بعد فترة وقف أمامه خالد ومعه بعض الأدوات في يده...
بدر: جبت اللي قولتلك عليه...
خالد: ايوا.. بس.. الحاجات دي غاليه انا جايبهم قسط...
بدر: حاضر ي خالد هديلك حقهم...
خالد: بس انت عايز اجهزه ال Gbs دي ليه واحنا اصلا هنراقبهم...
بدر: لا مش هنراقبهم بنفسنا... لازم نقدر انهم بيشتغلوا كده بقالهم كتير وشكلهم اذكية وممكن جدا ياخدوا بالهم من مراقبتنا... وبعدين بدال غيروا المكان ده معناه انهم شكوا اصلا انهم متراقبين...
ف هنحط الاجهزه دي في عربياتهم ونعرف الاماكن اللي بيروحوها و بكده اكيد هنعرف مكان ريم...
..................
فتحت عينها بعد قليل ونظرت حولهاا...
ريم: عزيز...شكله مش هنا راح فين دلوقتي... مفيش اي مسكن هنا دمااغي وجعااني...
وقفت ريم واتجهت لتبحث عن أحد المسكنات.. فتحت أحد الأدرااج ولكنها تفاجئت مما رأته...
ريم بصدمه: ااااي ده...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية خطايا الماضي" اضغط على أسم الرواية