رواية ليالي الفهد الفصل السابع عشر بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل السابع عشر
دلفت ليالى إلى الغرفة لتجد فهد يغمض عينيه وينام على الفراش فاقتربت منه تملس على وجهه ثم وضعت أناملها فى خصلاته .
فتفاجئت به يجذبها نحوه بسرعه لتقع بين احضانه وهتف قائلا: قفشتك بتعملى ايه ؟
ضحكت ليالى قائله:،،كدا يافهد خضتنى ، وبعدين بعمل ايه انا كنت بشوفك نايم ولا صاحى
فهد: لا صاحى ومستنيكى
ليالى : اتأخرت عليك
فهد:كتير اوى يا توته سنين
إبتسمت ليالى وهتفت قائله: ودلوقتي انا معاك وعمرى ماهسيبك
لثم فهد شفتيها بقبله رقيقه وهتف قائلا: ولا انا هسيبك ولا اقدر ابعد عنك ثانيه تانيه بعد كدا
ثم اعتدل قائلا: تعالى بقا ورينى جبتى ايه والفلوس اللى سيبتها كفت ولا لا
ليالى : ايوه طبعا كفت انت كنت سايب كل الفلوس دى ليه ؟
فهد: عشان تجيبي كل اللى نفسك فيه يا قلبي انا كنت عايز ابقى انا إللى معاكى بس انتى شايفه الوقت قصير وكان لازم اروح مع عدى واطمن عليه وكمان قولت لما يكونوا البنات معاكى يبقى احسن وتعرفى تجيبي اللى انتى عايزاه
ابتسمت ليالى قائله: انا مقدره أن الوقت قصير وبعدين كمان مكنش وقته خالص يافهد انا كنت هجيب بس الفستان للفرح
قبل فهد جبهتها وهتف قائلا: طول ما انا جنبك مش هخلى نفسك في حاجه وكمان من غير ماتتمنى لازم كل حاجة تبقى بين ايديكى
ليالى : حبيبي صدقنى انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك انت وزوزه وبس .
ابتسم فهد قائلا للدرجه دى بتحبيها لدرجة أنك حطيتيها فى نفس غلاوتى عندك
ليالى : طبعا يافهد عشان هى حته منك
فهد: ربنا يبارك لنا فيكى وعلى فكره انتى كمان بنتى زيها وعمرى مانسيت شقاوتك ودلعك وطلباتك
ولا لما خليتينى طلعت اخر فرع فى الشجره اجيبلك منه توت عشان تشوفى اخر فرع بيبقى طعمه عامل ازاى وبعد ماطلعت واتعورت فوق ونزلت ودوقتيه قولتيلى ماهو اول فرع زى اخر فرع اهوه كنت هعيط منك
ليالى : هههههههه يااااه يافهد انت لسه فاكر قلبك ابيض بقا
فهد: لا ياستى مش ابيض انا عايز حقى
ليالى : حقك. حق ايه بقا أن شاء الله
فهد: حق اللى عملتيه فيا دا انتى كنتى كل يوم بتخترعيلى طلب غريب ومجنون جه بقى الوقت اللى اخد حقى فيه
ليالى : وايه بقا طلبك ؟
امال فهد على اذنها يهمس فتوسعت عينيها وهتفت قائله: لاء لا لالا لاء
فهد: ليه بقى أن شاء الله هما اخواتى البنات احسن منى فى ايه ؟
ليالى : قصدك ايه؟
فهد: ههههههههههههه قصدى انى شوفتك
ليالى وقد احمر وجهها : لا يافهد متقولش انت بجد شوفتنى
فهد : ايوه شوفتك وكنتى ايه بقا جامده اخر حاجه
ليالى بخجل : فهد متهزرش
فهد: وهى دى فيها هزار وانا كنت هعرف منين يعنى لو مكنتش شوفتك .
ليالى : وانت ازاى تسمح لنفسك تشوفنى
فهد: نعم!!؟ انتى مراتى وبعدين لو عصيتينى انتى عارفه ربنا هيغضب عليكى والملايكه هتلعنك. انتى عارفه الكلام دا ولا لا ؟
ليالى : واهون عليك ؟
فهد: يعنى انا اللى اهون عليكى
ليالى : بس انا مش هقدر فهد بجد مش هعرف انا هتكسف و. و.
خجلت بشده حتى كست الحمره وجهها وتوترت فرأف فهد بحالتها وهو يعلم أنها لم تتعود عليه بشكل كافى وحتى أنه كان يناكفها فقط ليرى خجلها هذا .
فهتف قائلا: طيب خلاص خلاص متحمريش فى بعضك وتتوترى اصل مش هقدر اسيطر على نفسي دلوقتي والناس مستنينا تحت .
ليالى بقلق: يعنى انت مش زعلان مني ؟
فهد: انا مقدرش ازعل منك يا لي لى انا عارف انك لسه بتتكسفى منى بس اوعدك يعدى فرح عدى واسماء وانا هنسيكى الكسوف دا خالص
ابتسمت ليالى ونكزته ليضحك
هتف فهد قائلا: مش هتورينى بقا جبتى ايه الشغالين طلعوا الشنط ومرضيتش افتحهم غير لما تطلعى تورينى انتى .
ابتسمت ليالى وهتفت قائله: طيب لحظه ووقفت تفتح فى الشنط
وتمسك الملابس تعرضها عليه وهى تهتف قائله: بص الفستان دا اول ما زينه شافته مسكت فيه
وبص دا جبته عشان بتحب اللون دا اوى ، بص يافهد جبتلها البنطلون دا عشان عندها بلوزه هتليق عليه جدا
بص دا بقا تحفه قولت ألبسهولها يوم الحنه .
ابتسم فهد وهو رأسه بيأس وهتف قائلا: انتى جبتى كل الهدوم لزينه
ليالى : لا وجبت ليا ولماما وجدتى وعمى وللبنات اللى بيشتغلوا هنا
بص انا جبت دى ودى لماما وجبت دى لجدتى وجبت العبايه والشال دول لعمى وجبتلك انت كمان هديه حلوه
فهد: بجد ؟
ليالى : بص جبتلك دى
اخذ منها فهد الهديه وكانت عباره عن ميداليه من الفضه على شكل مصحف من اتجاهين الغلاف ومن داخله أوراق المصحف بالثلاثون جزء كامله
فهتف فهد قائلا: الله بجد حلوه اوي يا ليالى
ليالى : بصراحه لقيت كل اللى بيبيعوا لبس رجالى شباب فمعرفتش اجيبلك لبس وكمان خوفت ميعجبكش قولت اجمل حاجه اهديهالك هى المصحف الشريف
قبل فهد جبهتها وباطن يدها وهتف قائلا : اجمل هديه جتلى فى حياتى .
ليالى : وانت اجمل هديه ليا من ربنا
فهد: بحبك اوى
ابتسمت قائله: وانا بحبك اوى يا فهد
ثم ابتسمت قائله : بص الحاجات دى كمان لزينه
فهد: وانتى يا ليالى
ليالى : هوريك استنى. بص بقا جبت دى للخروج ليا حلوه
فهد: هو حلو بس انا مش فاهم دا ايه
ليالى : دا ادناء عباره عن چيبه والقطعه دى عليه لحد الركبه وبيكون واسع وجبت معاه النقاب دا عشان يليق عليه وجبت منه الوان تانيه
فهد : جميل اوى واحلى مافيه أنه محتشم جدا
ابتسمت ليالى وهتفت قائله: وجبت دول البسهم فى البيت .
ثم نظرت باستغراب وهى تمسك بإحدى الشنط وتهتف قائله: ايه دا ! دى اكيد جت غلط في الشنط
فهد: لا دى تبعك
ليالى باستغراب: وانت عرفت ازاى ؟
فهد:لأن المكان اللى انتى روحتيه دا أسماء تعرف اللى فيه ولهم جروب بينزل عليه الشغل بتاعهم وانا اختارت الحاجات دى وقولت لأسماء تجيبهم عشان عارف انك مستحيل كنتى هتجبيهم
ابتسمت ليالى قائله: بس انا هلبس دول ؟
فهد: كتير عليا انك تلبسيبلى دول ؟
ليالى : لا يا فهد مقصدش كدا انا بس .....
فهد: بتتكسفى عارف بس لازم تحاولى تتخطى كسوفك منى شويه يا ليالى لازم تعوضينى عن اللى فات
وبعدين بقا انا ميهمنيش اللبس ولا يفرق معايا انا بس عايز افرحك وتحسي انك عروسه
ليالى : انا عارفه انك بتعمل كل دا عشانى فهد انا بحبك ونفسي اسعدك حاول تتحملنى بس شويه على ما اخد على كدا. انا كنت دايما قافله على نفسي وكل حياتى عيشاها فى المسجد أو فى اوضتى بصبر نفسي بالصلاه والقرآن عمرى ما صاحبت حد او سمعت كلمه من حد اعرف العلاقه بين الازواج بس عن طريق القرآن والسنه وقصص الصحابه
فهد: ودا من اجمل الحاجات الحلوه إللى فيكى يا ليالى
دا اللى هيخلى حياتنا اجمل واكيد هنمشي حياتنا على نفس المنهج اللى اتعلمتيه واتربيتى عليه بس فى حاجات تانيه فى العلاقه الزوجيه بتكتسبيها من الحياه حاجات بتحلى كل حاجة اكتر وبرده فى الإطار الدينى
ليالى : طبعا يافهد وعارفه انى لازم ارضي زوجى واعفه واعمل اللى يرضيه طالما مش حرام ولا شئ يخالف الدين
فهد: انا متأكد إن زينه بنتى هتكون بنت متدينه ومطيعه عشان انتى اللى هتربيها واكيد باقى اولادنا
إبتسمت قائله: أن شاء الله ياحبيبي طول ما احنا مع بعض اكيد هنربيهم سوا ويكونوا احسن حد فى الدنيا
فهد: طيب ما تيجي اقولك بقى اصلهم وحشونى اوى ونفسي اشوفهم
ليالى باستغراب: هما مين يافهد !؟
فهد وهو يحملها إلى الفراش : ولادى منك يا قلب فهد
ليالى : فهد الناس تحت مستنينا على الغدا
فهد: يعنى انتى عايزه تغديهم وتسيبينى انا جعان يرضيكى
ليالى : فهد انت بقيت شقى اوى
فهد: انا معاكى بقيت بنسي انا مين يا قلب فهد
♥️نسيبهم بقى ونقفل الباب ♥️
نزلت أسماء الدرج فلم تجد إلا زينب فسألتها عن عدى
زينب: فى اوضته سلم على ابن عمه ووالدته ولما راحوا البيت الكبير دخل اوضته ولسه مخرجش
أسماء: طيب هروح اطمن عليه ياماما
زينب: ماشي يا حبيبتي
فطرقت باب غرفة عدى لتطمئن عليه فأجابها واذن لها بالدخول
فهتفت قائله: عدى
نظر لها بدون إهتمام
أسماء: عدى مالك ؟
عدى : لسه فاكره تيجى تسألى وانا قاعد مستنيكى كل الوقت دا .
أسماء: انا آسفه ياعدى والله كنت عايزه ادخلك اول ما جيت بس فكرت ابن عمك معاك هنا
بس لما نزلت دلوقتي سألت ماما وقالتلى أنهم راحوا البيت التانى
عدى : ماشي يا أسماء
أسماء: يعنى هتفضل زعلان
عدى : لا انا مش زعلان خلاص يا أسماء اطمنتى عليا روحى بقا
اقتربت منه أسماء تهتف قائله: ياعدى انا عملت ايه انا كنت .........
قاطع حديثها حين جذبها من يدها وشدها عليه يحتضنها قائلا: وحشتينى اوى
أسماء: اه منك كان لازم افهم من الاول انك بتشتغلنى ياعدى عادتك ولا هتشتريها
عدى : بقولك وحشتينى
ابتسمت قائله: وانت وحشتنى اوى
عدى : طيب ايه بقا
اسماء: ايه ايه ؟
عدى : مفيش اى حاجه عالطاير كدا
أسماء: عدى اتلم
عدى : ما انا ملموم اهوه
أسماء: عدى حد يدخل علينا
عدى : حبيبتى انتى مراتى
أسماء: ايوه مراتك بس دا مش معناه أن عادى كدا يعنى اصبر دى كلها 3ايام
عدى : تلتيهم منين يا أسماء !
أسماء: حبيبي النهارده وبكره وبعده الفرح
عدى : النهارده وقرب يخلص وبكره وبعده هتكونى فى حضنى يعنى هو فاضل يوم
أسماء: طيب قول أن شاء الله وقدم المشيئه الاول عشان ربنا يتمها على خير
عدى : إن شاء الله يا موكتى
أسماء: طيب هتقوم يلا نخرج عشان الجماعه زمانهم جايين عشان الغدا
عدى : طيب تصبيره طيب
وضعت أسماء قبله على وجنته فهتف قائلا: بس
أسماء: اه بس ومتحلمش بأكتر من كدا
عدى بخبث : طيب واحده كمان الناحيه التانيه عشان متزعلش
أسماء: وهتقوم
عدى : هقوم على طول
أسماء: هه واقتربت منه تقبل وجنته ولكنه كان أسرع منها فالتفت سريعا لتضع القبله على شفتيه ثم أمسك رأسها بيديه يثبتها ويطيل من قبلتهم حتى رخت أعصاب أسماء بين يديه ولكنها سريعا ما أفاقت ودفعته فى صدره واعتدلت بعيدا عنه وهى تهتف بغضب قائله: انت نصاب ياعدى نصاب
عدى : دا مش نصب يا موكا دى حيل لوقوع الفريسه
اسماء: اه ما انا نسيت انى متجوزه حضرة الظابط داهية الداخليه وتعلبهم فى الصحراء
عدى : طبعا يابنتى دانا بمكرى وقعت اكبر المجرمين
أسماء: ووقعتنى انا كمان بمكرك
عدى بغمزة : لا بقلبي ياروح قلبي
ابتسمت أسماء وهتفت قائله: طيب يلا قوم
عدى : طيب مش هتيجى اقولك
اسماء: عدى
عدى : خلااااص يا ربي منك
اجتمع الجميع في الصالون ينتظرون حضور ادم ووالدته ووالد عدى
وبعد أن دلفوا رحب بهم سالم وزوجته وايضا فهد وزوجته والفتيات
وسلمت على الحاجه عون ورحبت بهم فهتف محمود المنياوى قائلا: دى بقا الحاجه عون بركة البيت
خديجه: اهلا وسهلا ياحاجه
الحاجه عون: اهلا بيكم ياحبيبتى البلد نورت
خديجه: منوره باهلها يا حاجه
اقتربت أسماء تسلم على زوجة عم عدى قائله: اهلا يا طنط نورتينا
خديجه ام ادم وزوجة عم عدى : دا نورك ياحبيبتى بسم الله ماشاء الله زى العسل يا أسماء
محمود المنياوى: لا ودمها كمان زى العسل يا ام ادم
خديجه: حلو ماهو عدى عايز الفرفوشه إللى تناغشه وتستحمل هزاره
عدى : ايوه يا مرات عمى كلميهم عن مميزاتى
ابتسمت قائله: لا ما هو اصل الجنان دا انا عايشه فيه مع ادم ابنى برده لولا أنهم ولاد عم وبينهم فرق سن كنت قولت توأم الاتنين مجانين
أدم : ليه بس يا امى كدا مش تسيبيهم يتعرفوا عليا الاول وبعدين تعرفيهم انى مجنون
عدى : لا متقلقش ماهما اول ما هيتعرفوا عليك هيعرفوا انك معاك شهادة معاملة اطفال
أدم : ودا على أساس أن حضرتك ايه بقا ؟
عدى : معايا نفس الشهاده يابنى وعليها ختم النسر
ضحك الجميع على طريقة حديثهم معا
خديجه: هى أسماء ملهاش اخوات تانيين يا حاجه زينب
زينب: لا ليها ليها فهد ابن عمها وأخوها ولها جهاد اختها اكبر منها دكتوره واختها ملك داخله اولى كلية هندسة زى أسماء
والحلوه الصغننه دى زينه سلمى على تيته يا زينه
سلمت خديجه على زينه وقبلتها وهتفت قائله: ماشاء الله يازينه زى القمر .
خديجه: بسم الله ماشاء الله ربنا يباركلك فيهم
على فكره انا عارفه فهد من زمان وعارفه مراته عاليه ؟ امال هى فين مش باينه معاكم ؟
رفعت زينب رأسها تنظر لليالى التى اخفضت رأسها وهتفت قائله: لا ماهما انفصلوا وفهد دلوقتي متجوز ليالى .
خديجه: ليالى .
زينب وقد شعرت بحرج ليالى فهتفت قائله: تعالى يا ليالى
فتقدمت منها ليالى وجلست بجانبها فهتفت زينب قائله: دى ليالى مرات فهد بجد زى ما بيقولوا كدا عوض ربنا لفهد وبنته بنت فى منتهى الاخلاق والاحترام والتدين
خديجه: حبيبتى ربنا يباركله فيها ويسعدهم يارب
انا بجد فرحانه لفهد جدا .
زينب: حبيبتى تسلمى يارب وعقبال ماتفرحى بادم
أدم : حلوه جدا الدعوات دى بس لو تخلعونى انا منها يبقى افضل
زينب: وليه بدرى انت ماشاء الله خلصت دراسه وبنيت مستقبلك
أدم : لان لسه بدرى جدا على الموضوع دا ، وكمان مفيش واحده يعنى خلتنى افكر فيها
أسماء: وانت ايه مواصفات فتاة أحلامك يا آدم
عدى بسخريته المعهوده : واحده تصبح عليه ببشله فى وشه وتنيمه معرقب رجليه
أدم : انت بتتريق
عدى : اصل انت ليك مواصفات غريبه
أدم : ليه يعنى انا عايز بنت تبقى محترمه وبنت ناس عادى يعنى وتبقى بنت جريئه وجدعه وفى نفس الوقت حلوه يعنى وفرفوشه كده
همس عدى لاسماء قائلا: دا بيتكلم عنك ، ومن موقعى هذا احب اقولك أن ادم ابن عمى هيرشق عندكوا
أسماء باستغراب: قصدك ايه ؟
عدى : افهمى بقا انتى ايه الذكاء دا معداش على سيستم المخ عندك خالص كدا
أسماء: انت بتتريق عليا
عدى : اخس عليكى انا اقدر دانتى حبيبتى
نكزته اسماء قائله: ماشي انا هاديه بس عشان مرات عمك وابن عمك ووالدك قاعدين
عدى : ما انا عارف عشان كدا قافشك هههههههه
اسماء: مااااشي ياعدى
ثم هتفت لادم قائله: بس ياادم طول ما انت مسافر معجبتكش اى بنت من بره يعنى كلهم عيون خضره وشعر اصفر وكمان الفرنسيات دول حاجه تانيه شياكه وكدا يعنى
أدم : هو انا هتجوز تابلوه هكلم واحده بالشوكه والسكينه
انا عايز بنت بلد مصريه لو تلفى الدنيا كلها متلاقيش فى جمال المصرية فى خفة دمها ودلعها وجمالها
بصي هى عمتا يعنى البنت العربيه اجمل بكتير من الغربيه
أسماء: فى ايه بقا ؟
أدم : تحسيها بنت لها قلب ومشاعر كدا تحسي باختلاف جمالها يعنى فيه البيضه وفيه الشقرا وفيه السمرا وفيه اللى عينيها ملونه وفيه اللى عينيها سمرا تحسي كل واحده باختلاف جمالها عن التانيه إنما الغربيه تحسيهم كلهم نمط واحد إلا قليل يعنى
وغير كدا تحسي العربيه بتعرف تتكلم وتضحك وتهزر أما اللى شوفته بره أن كل حياتهم عمليه وانا محتاج لواحده تطلعنى من جو الشغل لما ارجع البيت مش تبقى حياتها عمليه وروتينها زى روتينى
وكمان احلى حاجه في المصريه أنها زنانه ونكديه
أسماء: نعم !؟
أدم : اه زى مابقولك كدا تزن وتنكد على أقل حاجه وعايزه اللى يصالحها
أما بره معندناش مشكله تكمل حياتها عادى لوحدها طول عمرها ولو زعلتها ممكن تكبر دماغها وتنشغل بحياتها لوحدها وكمان الست المصريه جدعه وبتقف وتسد مع جوزها لوحصل اى موقف فى حياته
فهد: معايير غريبه بس وصف مش وحش يعنى اكيد انت من قعدتك بره وتعاملك عرفت مزايا احنا كمصريين أو كعرب ممكن نشوفها عيوب
أدم : بالظبط كدا .
عدى : متقلقش يا آدم عروستك عندى
أسماء: مين يا عدى !؟
عدى : فهد عارفها
فهد باستغراب: انا
عدى : ايوه الأمين عفاف اللى على سجن النسا
فهد : هههههههههههه ياشيخ حرام عليك دى مكومه سبع حريم وراجلين فى خناقه واحده
أدم : لا ياعدى ياحبيبي دا انا برده ابن عمك واخوك حبيبك
عدى : حبيبي دا انا بخدمك
أدم : حبيبي مستغنى عن خدماتك الله يسهلك
همست زينب لليالى قائله : امال فين ملك مش باينه
واحنا بقينا المغرب
ليالى : هى كانت خرجت تشترى لبس مع زميلاتها وان شاء الله زمانها جايه .
زينب: بس لما تجيلي على التاخير دا
ليالى : تحبي اجهز السفره دلوقتي
زينب: ماشي شوفى جهاد صحيها تنزل تسلم عليهم وتجهز معاكى
ليالى : حاضر
استئذنت ليالى وصعدت لجهاد ودلفت غرفتها لتيقظها فهمت جهاد واخذت حماما ينعشها وارتدت ملابسها ونزلت وسلمت على الجميع ورحبت بهم
زينب: الدكتورة جهاد بنتى يا ام ادم
خديجه: اهلا يا دكتوره . ماشاء الله زى القمر ياحبيبتى ربنا يحميكى.
جهاد: تسلمى يا طنط
سلمت جهاد على آدم بعد أن عرفته عليها اسماء
فرحبت به واستئذنت ودلفت تعد السفره مع ليالى وباقى العاملين في السرايا.
رن هاتف ادم بمكالمه ضروريه فاستئذن الجميع وذهب إلى الحديقه يتحدث فى هاتفه فشعر بحركه غريبه في المكان وصوت يصدر من بين الأشجار
فذهب ليرى ماهناك ليجد ملك تحاول تدخل المنزل من البوابه الخلفيه
فامسكها وهو يهتف قائلا: مسكتك يا حرامى ولكنه تفاجئ حين وجدها فتاه فظل يحدق لها قليلا فهى جميله جدا ملامحها لفتت انتباهه بشده ولكنه افاق على صوتها وهى تصرخ به ليتركها
أدم : يعنى حرميه وكمان مش عاجبك
ملك : هى مين دى اللى حرميه يا متخلف انت. انت مين اصلا ؟
أدم بغمز : وانتى مالك ومالى عايزه تعرفي انا مين ليه خليكي فى المصيبه إللى انتى عملاها الاول
ملك: مصيبه !؟
أمسكها ادم من ياقتها وهتف قائلا: تعالى انا هدخلك للعمده
دفعت ملك يده تهتف قائله: إيدك ياااض بدل ماتوحشك
أدم : ايد مين يابت انتى انتى مفكره نفسك مين دا انتى حتة حرميه وهوديكى فى داهيه
ملك : مين دى اللى حرميه يا عم وسع كدا. الله يخربيتك انت طلعتلى منين
أدم : من ورا الشجره
ملك : انت مجنون يااض انت يااض
أدم : يااض انتى يابت انتى عندك كام سنه
ملك : ليه هتطلعلى بطاقه ؟
أدم : يخربيت لماضتك
ملك : هااا انت
التفت ادم خلفه ليرى ما تشير إليه ولكنها غفلته وجريت سريعا وهى تضحك قائله: قديمه بس خالت عليك
عليك واحد .
بعد قليل خرج عدى ينادى لادم لتناول الطعام ودلف معه إلى الداخل
دلفت ملك من الباب الخلفي فوجدت والدتها التى هتفت بغضب قائله: كنتى فين لحد دلوقتي ؟
ملك : كنت مع زملاتى يا ماما بشترى اللبس
زينب: لحد دلوقتي ؟
إقترب فهد الذي دلف للتو يهتف قائلا: معلش يا امى ملك كلمتنى وعرفتنى أنها هتتاخر وانا بعتلها العربيه بالسواق
تنهدت زينب بياس وهتفت قائله: طيب يلا دقيقه تكونى اخدتى دش وغيرتى هدومك ونزلتى
ملك : حاضر
جلس الجميع على طاولة الطعام ونزلت ملك من على الدرج شبه راكضه .
نادتها زينب للتقدم وتسلم على خديجه قائله: تعالى يا ملك سلمى على طنط خديجه مرات عم عدى وعلى ادم ابن عمه
تقدمت ملك وسلمت عليها ورحبت بها فهتفت زينب قائله: دى ملك بقا يا ام ادم بنتى الصغيره
نظرت ملك لادم وهى تصافحه قائله بصوت هامس وهى تجز على اسنانها: بنتها يعنى مش حرميه
خديجه: أموره خالص ماشاء الله
كان ادم قد سلبت أنفاسه حين رآها تنزل الدرج بتلك الطريقة وقد ارتدت فستان ابيض وعليه ورد بنفسجي وحجاب بنفس لون الورد فكانت غايه في الجمال
إبتسم عدى وهو يتابع نظرات ادم لملك قائلا: انا حسي الأمنى والعاطفى عالى جدا انا المفروض يرقونى
اسماء: أن شاء الله وهتقعد جنب الأمين عفاف على سجن النسا .
جلس الجميع يتناولون الطعام وهم يتحدثون ويمزحون معا
ولم يكف ادم عن النظر لملك ويتابعهم عدى الذي لم يكف أيضا عن إطلاق النكت واضحاك الجميع
وأما ذلك الثنائى الذي كان يتحدث بلغة العيون
فكان فهد بين كل حين وآخر ينظر لليالى ويغمز لها فى الخفاء أو يمسك يدها تحت الطاولة دون أن يراه أحد وتتوتر ليالى
وابتسمت خديجه حين لاحظت اهتمام ليالى بطعام زينه فنظرت لمحمود الذي أومأ لها وابتسم .
بعد انتهاء الطعام جلس الجميع فى الصالون وقامت الفتيات بتنظيف الطاوله والمطبخ واحضروا الشاى وبعض المسليات وجلسوا جميعا فى الصالون
ولكن بعد مرور بعض الوقت استئذنتهم خديجه لتذهب إلى بيت الضيافة التى جلست فيه وايضا ادم وعمه محمود.
ودلف كل منهم إلى غرفته وصعد فهد إلى الغرفة وهو يحمل صينيه مليئه بالطعام وهتف لليالى قائلا: لولو
ليالى : نعم يا حبيبي
فهد: يلا عشان ناكل ياقلبي
ليالى : عارفه انك مكلتش
فهد: خلاص اتعودت اكل معاكى
اقتربت منه تحاوط رقبته بيدها قائله: طيب وممكن اعرف كنت بتعمل ايه واحنا على الاكل
فهد: كنت بصبر نفسي على مانطلع اوضتنا وناكل سوا وبعدين احلى
ليالى : تحلى ؟
فهد: احلى باحلى حلويات
ابتسمت ليالى بخجل وهتفت قائله: طيب يلا بينا ناكل الاول
فهد : يلا يا روحى
جلسوا وتناولوا طعامهم فدائما ليالى تجلس على الطعام وتهتم بإطعام زينه ثم تاكل بعدهم حتى لا يعثرها النقاب واعتاد فهد أن يتصنع تناول الطعام مع الجميع ثم يتناول طعامه معها بعد ذلك
انتهوا من تناول طعامهم ونظفت ليالى المكان ثم أخذت حماما وفاجئت فهد لارتدائها إحدى المنامات التى اختارها لها فهد فكانت عباره عن منامه قصيره باللون الازرق وصففت خصلاتها
فاقترب منها فهد يحتضنها وهو يهتف قائلا: ايه بس الجمال دا انا اكيد عملت حاجه حلوه فى حياتى عشان ربنا يعوضنى بيكى .
وبدأ يقبلها قبلات هادئة وهو يهتف بكلمات الغزل حتى ذابت بين يديه فحملها إلى الفراش لتبدأ ليله أخرى مليئه بالسعادة
يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ليالي الفهد" اضغط على اسم الرواية