رواية سكان العمارة الفصل السابع عشر 17 بقلم زهرة عصام
رواية سكان العمارة الفصل السابع عشر 17
دلف يوسف إلي المشفي من جديد و قد عرف وجهته جيدا
دلف الي غرفه صخر الذي كان شاردا بالحادث و كيف وصل إلى المشفى و لكن قاطع شروده حديث يوسف
يوسف جاهز يا بطل هنتحرك بكره الصبح من هنا بعربية إسعاف مجهزة
صخر جاهز بس هنتحرك بعربية عادية
يوسف و لي عربية عادية عربية الإسعاف هتكون امان ليك اكتر
صخر معلش انا حابب كدا عشان منلفتش انتباه و نمنع القيل والقال
يوسف اللي تشوفه يا حضرت الظابط
صخر لا ظابط اي .. ظابط دي انا و انت اللي عارفينها لكن هتقدمني ليهم علي اني دكتور في كلية المهندسه مش ظابط
يوسف بفم مفتوح يعني انت مهندس وألا ظابط انا مش فاهم حاجه
صخر بابتسامة ثقة انا ظابط مهندس درست هندسه بس كنت مكنتش بروح غير على الامتحانات بسبب التدريب بتاعي
يوسف ما شاء الله زي ما تحب هعرف جيرانك في البيت الجديد انك مهندس
صخر بابتسامة غموض هجيبكم حتي لو كنتوا تحت سابع ارض
......
عماد بعت اشاره لتامر الجابري يا مصطفى علشان يجي يكثف عملية البحث
مصطفى بخبث من ساعة ما طلبت يا فندم
عماد هموت و اعرف بتفكر في أي دماغك دي سم يا جدع
مصطفى بابتسامة مكر بنتعلم منك يا فندم
عماد بخبث مماثل هو فين دلوقتي يا مصطفى
مصطفى بتصنع الغباء هو مين دا يا فندم
عماد الثعلب اللي مدبر كل دا و متخفي عن الأنظار
مصطفى بخبث و ثقه في امان يا فندم
عماد بتعملوا كدا لي اعرف بس
مصطفى الاجابة على السؤال دا عند الثعلب نفسه
عماد ربنا يستر منكم اتلميتوا على بعض الوزارة هتخرب
مصطفى بضحك متشيلش هم يا فندم مش هيحصل حاجه الثعلب مخطط لكل حالة
....
بعد أن انتهت من دفع المصروفات توجهت إلى الخارج مسرعا قائلة بنفسها .. الله يخربيت الكلية علي اللي عاوز يدخل الكلية اي دا كل دا طابور يلهوي جالي ضربة شمس أما الحق أروح بقي قبل أحضر الاكل لأمي العيانه دي ثم توجهت إلى منزلها ....
....
دلف الي مكتب رئيسه حيث تم استدعائه
حضرتك طلبتي يا فندم
عماد تعال يا تامر اتفضل اقعد
جلس على المقعد أمام و قال تحت أمر حضرتك
عماد بص يا تامر في اخر مهمه تم فقد رجل المهام الصعبة مهمتك يا بطل انك تكثف البحث عليه و تجيبه حيا او ميتا
تامر رجل المهام الصعبة ممكن معلومات اكثر يا فندم
القي امامه ملف مغلق و قال كل المعلومات اللي هتحتاجها في الملف دا وريني همتك يا بشا اتفضل
وقف تامر ثم ادي التحية العسكرية و انصرف للخارج
.....
صفاء يلا يا شجن علشان تاكلي حاجة يا حبيبتي
شجن بابتسامة حاضر يا ماما هو فين بابا
دلفت في هذه اللحظة ابيها قائلا أنا هنا يا حبيبتي طمنيني عليكي عاملة اي دلوقتي
نظرت له صفاء ثم ادارت وجهها إلي الجهه الأخري بينما قالت شجن انا كويسة يا بابا متقلقش عليا
حسين طب احكيلي كدا اي اللي حصل
نظرت له شحن و قد اجتمعت الدموع بعينيها و قالت كنت واقفة في الشباك بشم هوا فجأة حسيت أن صخر فيه حاجه مش عارفه هتصدقني وألا لا بس كنت حساه بيبعد عني .. بيموت مثلا .. حسيته محتاجني جمبه بس انا مش عارفة اوصله..صخر دا الحاجة اللي مصبراني على الحياة دي مليش غيره
حسين متقوليش كدا يا حبيبت بابا اومال أنا و ماما رحنا فين بس انا شايفك كويسة دلوقتي مش قلقانة عليه
ردت عليه بابتسامة هادئة مهو أصله خلاص بقي كويس
حسين بزهول و انتي عرفتي منين
شجن حسيت بيه مش اكتر
....
البيدج الاصليه عالم زهرة Zahra's World
......
بعد انتهاء مدة العمل لها دلفت الي المنزل بملامح متهجمة
اي بنتي مالك ضاربة بوز كدا لي
الدنيا بقت وحشة اوي يا ماما و الناس اللي فيها دلوقتي كله بيقول يلا نفسي
اي اللي حصل خلاكي تقولي كدا يا حبيبة
حبيبة كنت في المحل و فجأة لقيت النطع اللي اسمه زغلول ماسك بنت من اديها و مجرجرها وراه و البنت تقريباً لسه شكلها جديد على المكان و كانت بتعيط و بتصرخ في حد يلحقها و محدش ادخل
ضربت علي صدرها بحركة تلقائية ردا على كلام حبيية قائلة يلهوي طب و البنت جرالها أي وألا اي اللي حصل
ابتسمت حبيبة و قالت متخافيش يا سوسو بنتك قامت بالواجب برضوا
سعاد عملتي اي يا حبيية مش مستريحة للضحكة دي
حبيية نزلت فوق دماغة بايد المقشة بتاع المحل اه ما انا مش هقف اتفرج عليه كدا و بعد ما اتكسرت نزلت فوقه بالشبشب لحد ما فتحتله نفوخه و مش بس كدا لا روحت زعقت فيه جامد و قولتله تعدي عليا في المحل تقولي رايح فين و جاي منين انت مفيش حد هيعدلك غيري و روحت مشوحة بايدي كده
ضحكت سعاد بشدة كادت أن تتحدث و لكن عاودت الضحك مره اخرى إلي أن التقطت أنفاسها أخيرا ثم قالت يخرب عقلك يا حبيبة انتي اي يا بنتي مخفتيش
حبيبة اخاف من مين يا جاحة صلي على النبي كدا .. دا حتت عيل اهطل لا راح ولا جه و بعدين انتي مش عارفه أن الكل دلوقتي بيعملي الف حساب بعد ما طلعت مع الاستاذه مني الشاذلي وألا اي
سعاد لا في دي عندك حق .. صحيح مش هتروحي تقدمي في الكلية وألا اي
حبيبة خطفتيها من على لساني يا سوسو عمرك اطول من عمري .. هروح أقدم بكره و ربنا يعني علي ما أقدم لحسن بيقولوا مرمطة يا سوسو
سعاد لازم تسعي عشان توصلي للي عاوزاه يا حبيبة وألا اي .. هتيجي على الآخر و نخيب
حبيبة لا طبعا يا ماما دا انا كنت بهزر أنا اصلا متحمسة اني اروح الكلية بكرة
سعاد ربنا يوفقك و يجبر بخاطرك يا حبيبة قادر يا كريم
......
دلفت إلي حديقة العمارة و كان الهلك متمكن منها كادت أن اتصل الي المدخل و لكنها صعقت و صرخت بشده عندما قام احدهم بفزعها
أروي يلهوي في أي .. ثم نظرت إلي الخلف لتجد كل من هبه و فيروز و ياسمين يكتمون الضحك
أروي بغضب بقي دي عامله تعملوها فيا كدا
فيروز يس يا اختشي عشان تبقي تسبيني و تروحي اوي من كنت متفقة معاكي تاخديني معاكي يا ست
أروي معلش والله يا فيروز نسيت و بعدين لو تعرفي اللي حصلي كنتي شكرتي ربك انك مجاتيش معايا
ياسمين بفضول لي اي اللي حصل
أروي دا حصل من هنا للصبح انا اتمرمط أوي يا جماعة اتقل مني جامد عارفين طابور العيش بتاع الفرن
هبه ايوه عارفينه ماله بقي
أروي اول منه والله وقفت لحد ما الشمس كلت نافوخي .. انا تعبت والله يا بنات
هبه بتأثر زائف متعمليش في نفسك كدا يا حبيبتي .. بكره اخد البنات و اروح اعملك اعتصام قدام الكلية دي ولا تزعلي نفسك اه هو احنا عندنا كام أروي يعني
نظرت لها أروي و قالت خسئت يا هبه خسئت غوري من وشي خلوني اروح اعمل اكل لأمي العيانه دي
ضحكن الفتيات عليها و من ثم قالت ياسمين تحبي نساعدك باين عليكي تعبانه
أروي اتوكسي يختي قال يعني بتعرفي تعملي حاجة اقولك انا هكسب فيكم ثواب و اعلمكم قدامي على المطبخ
.....
دلف الي منزله بعد أن اطمئن على صخر وجد المنزل مرتبا علم حينها أن تلك المرأة قامت بمهامها جيدا دلف يتفحص المنزل باحثا عنهم وجدهم يجلسون بالصالون و هنا تبكي بصمت
كان الوضع كالآتي تجلس علي مقعد تبكي و أخيها يرطب علي كتفها علها تهدا أما الأخري تجلس بلا مبالاة
جلس يوسف على مقربة منهم و قال مالك يا هنا بتعيطي لي يا حبيبتي حد زعلك
نظرت له هنا ثم اتجهت إليه مسرعة باحتضانه و قالت بشهقاتها كان عاوز يخدني و محدش رضي يساعدني
يوسف هو مين دا اهدي كدا و احكيلي كل حاجة
قصت هنا عليه ما حدث منذ أن ذهبت لشراء الفطار و كيف استوقفها المدعو زغلول و لم يتدخل احد للمساعدة سوي حبيبة
يوسف بغضب كان قاعد فين الحيوان دا
هنا كان قاعد على القهوه اللي في الطريق بس حبيبة بطحته
يوسف بزهول و ابتسامه بسيطة بطحته ازاي
ضحكت هنا و قالت كسرت المقشه على نفوخة و ضربته بالشبشب
ضحك يوسف و هو يتخيل المنظر أمامه و قال أنا كنت هنزل اعرفه مقامه كويس بس حبيبة سبقتني و عملتها
تعالوا يلا جبتلكم اكل و انا جاي هناكل مع بعضها و في مفاجأة لو ربنا اراد بكرة هتكون عندكم و هتعجبكم اووي و خصوصاً انتي يا غزل
غزل بسخرية مفاجأة اي دي بقي اللي هتعجبن دي
يوسف بنفس السخرية ادعي ربنا يسهلها معانا و هتجيلك بكره يختي يلا حطوا الأكل على السفرة على ما اغير هدومي
......
دلف ياسين الي المنزل وجد السكوت يعم المكان
ياسين انتوا يا عالم يلي هنا انتوا فين .. خرجت اسماء أمامه و قالت بابتسامة محببه لقلبه حمدالله على السلامه يا حبيبي
ياسين الله يسلمك يا حبيبتي اوومال الولاد فين
اسماء بسخرية سجده و يزيد لما عرفوا أن أروي هتعلمهم الطبخ نزلوا جري علي تحت
ضحك ياسين بشدة و قال طب و الله البت أروي دي بنت حلال
اسماء بقي أنا اللي عماله اتحايل عليهم يدخلوا أعلمهم ميسمعوش كلامي و أول ما أروي قالت نزلوا جري كدا
احتضنها و قال الأولاد بيشجعوا بعض يا اسماء هو أنا اللي هقولك برضوا و بعدين احسن سبيهم تحت خليني استفرد بيكي شوية
شهقت أسماء بخجل و ضربته بقبضه يدها على صدره قائلة بس يا قليل الأدب
ياسين قليل الأدب اي يا روحي هو أنا شاقطك دا انتي مراتي يا بت
اسماء مش مبرر على فكرة كوني مراتك دا ميدكاش الحق انك تتحمرش بيا
ياسين بسخرية و بالنسبة لانك دلوقتي لسه في حضني دي عادي
اسماء بخل لا بس دا مكاني الطبيعي يا روحي
ضحك ياسين علي ثقتها و قال ربنا يحفظك ليا يا اسماء
اسماء بفضول صحيح يوسف كان عاوز اي
قص لها ياسين ما دار بينه و بين يوسف و عن قريبه الذي سيأتي غدا للمكوث معهم بالعمارة
اسماء يعني انت متاكد انه كويس يا ياسين
ياسين مش عارف يا اسماء اهو هيجي بكره و نشوف
اسماء ربنا يستر
.....
البيدج الاصليه عالم زهرة Zahra's World
....
كانت تجلس علي الدور السفلي من السرير مستنده بظهرها عليه تهوي الدموع علي خديها بصمت .. تذكرت كيف كانت و كيف انتهي بها الحال من وراء تكبرها الزائد عن الحد .. تذكرت أطفالها و كم اشتاق إليهم .. تود الرجوع بالزمن مره اخري لاحتضانهم .. لعدم تكرار الخطأ مره ثانية فقط تريد فرصة واحدة فهل لو اتتها هذه الفرصة ستتمسك بها أو سيتمكن منها التكبر مره اخرى
.....
أروي انتي هتخرطي البصل و الطماطم و الفلفل
و انتي هتعصجي اللحمة .. و انتي هتسلقي المكرونة و انا هعمل البشاميل يلا نبدا باسم الله
يزيد و انا هعمل اي يختي انا جاي اتفرج وألا اي انا عجان فهاكل
فيروز هو انت علطول عجان كدا مبتشباعش
يزيد هو أنا كنت باكل من اكلك متخليكي في حالك بقي
ظلوا يتهامشون أثناء عملهم الأكلة الشهيرة و المحبببه عند المعظم مكرنا بشامل و لكن كانت السعاده طاغيه عليهم بشدة
انتهي اليوم باحداثة المليئة مودعين بعضهم علي وعد بلقاء باليوم التالي ..
الاسالة اللي عوزاكم تعرفهوها
صخر ازاي وصل المستشفى.. اشمعني اختاروا تامر بالذات .. اي هي مفاجأة يوسف
و طبعا بعتذر عن اليومين اللي فاتوا بسبب ظروف صحية
يتبع الفصل الثامن عشر 18 اضغط هنا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي: "رواية سكان العمارة" اضغط على اسم الرواية