رواية مرت أعوام الفصل الثامن عشر بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل الثامن عشر
<< في منزل غنوه
فتحت لها والدتها الباب ف دخلت غنوه بدون اي كلمه
والدتها : ايه يا بنتي مفيش ازيك يا مامي اي حاجه
غنوه اكملت سيرها الى غرفتها وعندما دخلت رمت حقيبتها أرضا وجلست على فراشها تبكي
والدتها : ايه اللي حصل في ايه ! مالك يا بنتي
غنوه : ...
والدتها : بطلي عياط واحكيلي
غنوه : مفيش عايزه اقعد لوحدي يا مامي من فضلك
والدتها : لا مش هسيبك الا اما اعرف
غنوه : مشاكل ف الشغل
والدتها : ايه تاني
غنوه ببكاء : مامي لو سمحت اطلعي وسيبيني
خرجت والدتها واغلقت الباب ف صعدت قطة غنوه على الفراش وجلست امامها ، امسكت غنوه القطه الصغيره وملست على شعرها وهي تقول : شوفتي يا توتي اللي حصلي انا اتبهدل كدا والحقير مدافعش عني ولا اتمسك بيا
بس ماشي هسيبله البلد كلها كمان ...
<< في منزل فريده
طرقت والدتها باب غرفتها وقالت : خلصتي ولا لسه !
انتفضت فريده وردت بتوتر : هاا اءاا يلا يلا طالعه بظبط شعري بس
والدتها : طب بسرعه
تأففت فريده وقالت : ياربييييي
امسكت فريده هاتفها وبعثت رساله نصيه لهشام
<< في سيارة هشام
كان يقود بغضب لكن وصلته رساله نصيه ف فتحها " تعالى بسرعه يا هشام مش هعرف اقعد ف اوضتي اكتر "
قرأ هشام الرساله وكان يريد ان يرمي الهاتف لولا ان فؤاد اتصل
فؤاد : اييه يا اتش فينك
هشام : رايح اصور قتيل
فؤاد : هههههه مبهزرش والله
هشام : مين دا اللي بيهزر انا هطربق الدنيا ع دماغهم
فؤاد : ايه دا انت رايح فين
هشام : فريده جايلها عريس ورايحلهم
فؤاد : انا جايلك
خلع فؤاد سترته ولبس قميص أبيض وبنطال أسود واخذ مفاتيحه ونزل
<< تحت منزل فريده
صف هشام سيارته ونزل ، كان الحرس الشخصي لهشام يقفون خلفه ف قال هشام : تقريبا دي عربية العريس الزفت اللي فوق ، محمود
الحرس الشخصي : اؤمر يا هشام باشا
هشام :مش هوصيك
الحرس: تمام يا باشا
وصل فؤاد بسيارته ونزل سريعا وجد حرس هشام الشخصي يحاولون تحطيم السياره ف رفع يده وقال بصوت عال : وقف انت وهو فيي اييه
هشام : انا مديهم اوامر
فؤاد : اوامر ايه ياعم تهدى هنطلع ندشدشه هو شخصيا
هشام رفع يده للحرس ان يتوقفوا ورمى سيجارته وداس عليها بحذائه وقال : طب تعالى
صعد هشام وفؤاد وطرقوا الباب
<< داخل غرفة فريده
كانت فريده تزينت بالفعل ولكن لهشام وليس للرجل الذي جاء لخطبتها وعندما سمعت طرق الباب قالت : اخيراااا
<< أمام شقة فريده
فتحت والدتها الباب ف وجدت هشام وفؤاد وقالت : ايوه ؟
نظر هشام وقال : في حاجه تخصني جوا وجاي اخدها
والدتها : تخصك ؟
فؤاد : اهدى يا هشام
جاء الرجل الذي كان يجلس بالداخل لخطبة فريده ووقف وراء والدة فريده وهو يقول : في حاجه يا حماتي ؟
ضغط هشام على اسنانه وهو يبعد والدة فريده ويمسك الرجل من قميصه ويدخله الى الداخل : لا تعلالي بقى
دخل فؤاد وراؤه وهو يقول لوالدة العريس ووالده : مساء الخير
وقف والد العريس وهو يقول : ايه اللي بيحصل يا مدام !
هشام بصوت عال : اقعد مكاانك
جلس والد العريس وامسك هشام العريس وهو يقول : انت قبل ما تيجي هنا متعرفش انها تخصني ؟
العريس بخوف : يا عم انت مين وهي ايه اللي تخصك
ضربه هشام ضربه اوقعته ارضا ثم رجع امسكه ووهو يقول : اللي انت جاي تتقدملها دي تخصني محدش يستجرا يقربلها من يوم ما اتولدت وهي ليا
العريس : انا معرفش والله ما اعرف
نظر اليه هشام ببرود وهو يقول : امال هما اخترعوا التليفونات ليه مش تتصل تسألني ؟
ثم انهال عليه ضربا فيما وقف فؤاد وامسك بطبق جاتو واكل منه ف نظر الى والدة العريس وهو يقول : الحقيقه يا طنط ذوقكم ف الجاتوه رخيص اوي دا عامل زي العيش المبلول ، الله دا بلح الشام دا
وظل فؤاد يأكل وهشام يضرب العريس وفريده تقف في نهاية الصاله تنظر اليه وعلى وجهها ابتسامه مختلفه
فؤاد : خلاص يا هشام سيبه
هشام وهو يخرجه خارج : متجيش هنا تاني ولا عايز اشوف وشك ف المنطقه الا لو عاوز تكمل بقية حياتك في المستشفى
فؤاد : يلا يا طنط يلا يا عمو اتكلوا على الله وخدو الجاتوه دا
امسكت والدة العريس بعلبة الجاتوه ف قال فؤاد : لا سيبي بلح الشام عجبني
تركته وخرجوا
والدة فريده : انتو بتتهجموا عليا وبوظتو ع البت الخطوبه
فؤاد وفمه ممتليء بالاكل : ايه دا مين قال مفيش خطوبه امال ابننا هشام بيعمل ايه هنا
والدة فريده تنظر اليهم بصدمه وفريده من اخر الصاله تضع يدها على فمها وهي لا تصدق
هشام : فريده تخصني انا محدش هيقربلها غيري وانا مستعد اتقدملها رسمي بس اديني فرصه بابا وماما يكونوا معايا
والدة فريده : بس عيب اللي انت عملته مع الناس اللي كانو هنا
فؤاد : بالذمه كنتي عايزه تدي بنتك ل دا ، دا معفن جايبلها جاتوه من محل منكش خبيني وطعمه زي اكل الفراخ
ضحكت فريده ف اكمل هشام : خديها كلمه مني انا هاجي اتقدم بس مش عايز اعرف انك استقبلتي حد
والدة فريده : في انتظارك يابني
رأى هشام فريده ف أرسل لها قبله في الهواء ثم اشار بأصبع خاتم الخطوبه وقبله امامها ف ابتسمت في خجل ثم ادار ظهره هو فؤاد لينزلوا وبينما هم ينزلون على الدرج هشام ينزل وفؤاد خلفه كان فؤاد يصفق ويغني : دا لو اتسااب لا دا انا يجيني تعب اعصاااب مبرووك مقدما يا اتش
هشام : حبيبي
<< داخل شقة فريده
دخلت فريده غرفتها ووقفت على الفراش تقفز وهي تغني : الليله فوق عدا قمر من كتر الشوق شدني لييه كل ما اقرب منه بروق
دخلت والدتها ف نزلت فريده واحتضنتها وقبلتها : بطووط يا بطووط والنبي ما تزعلي وبعدين فؤاد عنده حق دا منظر تجوزهولي
والدتها : ربنا يسعدك يا مجنونه
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية