رواية بنت أصول البارت الثامن عشر 18 بقلم ملك محمد
رواية بنت أصول الفصل الثامن عشر 18
"مرت الأيام ومعاذ ومريم عايشين حياه هاديه ومستقره ف نفس الوقت علا كانت بتحاول توصل لمعاذ بس هو بيتجنبها لحد ماف يوم وهو ف الشغل زي عادته علا راحتله على هناك"
دخلت على مكتبه وقالت بعصبيه
: اي يااستاذ مش عارفيين نوصلك ليه
معاذ بتعجب : علا ! انتي بتعملي اي هنا
علا بسخريه : اي مكنتش حابب تشوفني
معاذ بعصبيه : وطي صوتك احنا ف الشركه اتفضلي معايا على تحت
واخدها وخرجوا بره وقفوا ف جمب ف الشارع
علا بصوت عالي : خايف ل اعملك فضيحه قدام الناس
معاذ : وطي صوتك قولتلك وفهميني في اي
علا : يعني انت مش عارف في اي
معاذ : لا معرفش اتفضلي قولي
علا : حضرتك مبتردش عليا ليه خلاص حنيت للهانم وال كنت خايفه منه حصل
معاذ بضيق : يابنتي انتي بترني وانا معاها ارد عليكي ازاي
علا : يعني اي ترد عليا ازاي هو انا مصيبه مخبيها وبعدين اي ال بكون معاها هو انت مبتفارقهاش ثانيه واحده
معاذ : رجعنا بردو لنفس الكلام علا من الآخر كدا انا زهقت ومش هكمل ف اللعبه دي
علا بخوف : يعني اي
معاذ: يعني خلاص انا عايز اعيش حياتي بما يرضي الله واقولك انسيني خالص انسي انك تعرفي واحد اسمه معاذ
علا بعصبيه : انسا ! بسهوله كدا انسا ولفي معاك طول اليوم والناس بتتفرج عليا دا بالنسبالك عادي
معاذ : بقولك اي انا مقولتلكيش ترخصي نفسك
علا : اه هو الموضوع بقى كدا طب ماتنساش اني مش هطلع خسرانه لوحدي تمام
معاذ : تقصدي اي
علا : ال انت فهمته
معاذ بعصبيه وحده : قسماً بالله ياعلا لو جبتي سيره لمريم على حاجه لكون مرتكب فيكي مصيبه
علا : وانت فاكرني هخاف ولا اي
معاذ بتنهيده : بقولك اي انا عارفك كل ال انتي عايزاه فلوس وبس انت لا فارق معاكي انا ولا بتحبيني اساسا روحي اسحبي الفلوس ال ف البنك وابعدي عني أنا ومريم ومش عايز اشوف وشك تاني ودا اخر كلام عندي تمام
وسابها وطلع على شغله
علا دموعها نزلت على خدها ولقت نفسها بتنزل ع الأرض بركبتها وكانت منهاره جدا قالت لنفسها
: معقوله كل ال انا كنت بعمله يروح ف ثانيه معقوله معاذ مفكرني كلبة فلوس
استجمعت قواها ومسحت دموعها ومشيت
مريم ف شقتها كالعاده ورنا كانت قاعده معاها
رنا : خلاص بقى يامريومه قلتلك احنا هنا اهلك بردو ومش هنسيبك خالص.
مريم ببكاء: اول مره يمشوا ويسبوني لوحدي مكنتش اعرف اني عيله كدا وهفضل اعيط دول لسه ماشيين ووحشوني اوي
رنا وهي حضناها وبالطبط عليها: ياستي النت دلوقتي مبقاش بيحوش حد عن حد كلميهم كل يوم فديو واطمني عليهم
مريم فضلت تعيط
رنا : يابنتي كفايه بقى وبعدين هو معاذ قصر معاكي ف حاجه دا بيحبك وعمره ماهيزعلك انا متأكده
فجأه جرس الباب رن
رنا بتعجب : هو معاذ بقى بيجي بدري ولا اي
مريم مسحت دموعها : معرفش شوفي مين
رنا قامت تفتح الباب لقت علا ف وشها وواضح عليها العياط قالت بصدمه
:علا
علا بعصبيه : هي فين
رنا بصوت واطي : وطي صوتك وقولي عايزه اي
علا : عايزه أفضح اخوكي ال باعني وضحك عليا
مريم سمعت الصوت عالي فراحت تشوف في اي قالت
: في اي يارنا مين
رنا بتوتر : مفيش يامريم ادخلي جوه انتي
علا زقت رنا ودخلت وهي بتقول
: انا ياحبيتي
مريم بتعجب : علا
علا : اه بس المرادي مش جيالك بصفتي بنت خالة معاذ انا جيالك بصفتي حبيبته
مريم مكنتش فاهمه حاجه قالت بتعجب : انتي بتقولي اي ياعلا
رنا بخوف : دي واحده مجنونه يامريم سيبك منها
علا بسخريه : دلوقتي بقيت واحده مجنونه صح يعني انتي مش شريكه معايا انا ومعاذ ف الخطه
رنا : بطلي بقى ال بتقوليه داه واطلعي بره
مريم : استني يارنا وبصت لعلا وقالت ممكن افهم في اي
علا قعدت وحطت رجل ع رجل وهي بتقول
: اولا انا مبقاش بنت خالة معاذ انا حبيبته وخطيبته ومفروض ان معاذ اتجوزك بس علشان ياخد منك فلوس علشان يجبلي انا البيت ال نفسي فيه يعني انتي ملكيش لازمه ف حياته معاذ عايز عيال وعمره ماهيرضى بواحده مبتخلفش معاذ هيتجوزني انا علشان اجبله الواد ال نفسه فيه ف ياريت تفوقي
مريم كانت واقفه مصدومه ومش مستوعبه الكلام بصت لرنا وقالت
: هي بتتكلم جد قولي انها بتهزر
رنا دموعها نزلت وبصت ف الأرض
علا بسخريه : هههههه دي عارفه كل حاجه وامها واخوها وكلهم انتي بس العبيطه ال وسطهم
مريم رجلها مكنتش شايلاها
علا وقفت وهي بتقول
: فاكره الفلوس ال اخدها منك والسلسله بتاعتك الفلوس دي معايا انا كان بياخد من عندك ويديني
مريم حست بدوخه وانها مش شايفه قدامها ووقعت ف الأرض
____________
ف المستشفى وبعد مافاقت
الممرضه : حمدالله ع السلامه يامدام ياريت نهتم بصحتنا شويه لو مش علشانك يبقى عشان البيبي
مريم وهي حاطه ايدها ع دماغها
: بيبي اي انا فين
الممرضه : انتي ف المستشفى دلوقتي والبيبي دا ال ف بطنك
مريم بصدمه : بطني فين هو انتي بتقولي اي
الممرضه بتعجب : هو انتي لسه مفوقتيش ولا اي
مريم اتعدلت وهي بتقول
: لا انا بس عايزاكي تفهميني بالراحه
الممرضه : بصي انتي جيتي مغمى عليكي في بنت جابتك هنا ومشيت منعرفش راحت فين بس هي قالت انها راجعه اطمني
مريم افتكرت علا والكلام ال قالتلها
دموعها نزلت وبعدين قالت : اه انا افتكرت بيبي اي ال بتتكلمي عنه ممكن اعرف
الممرضه : انتي حامل هو انتي مكنتيش تعرفي ولا اي
مريم بذهول: انا حامل ! حامل ازاي والدكاتره قايله اني مبخلفش
الممرضه : الحمل دا الحاجه الوحيده ال مش ف ايد حد غير ربنا يعني بيجلنا ناس ياما سليمه ومعندهاش حاجه وربنا مبيكونش لسه أذن ليهم وناس تانيه عندها مشاكل وبتخلف عادي وبعدين هو انتي مش مبسوطه ولا اي
مريم بدموع فرح : لا انا مبسوطه مبسوطه جدا كمان
وبعدين بدأت تدور على موبايلها علشان تفرح معاذ افتكرت ال حصل من شويه
تخيلت معاذ شخص سئ ومخادع وافتكرت انه لو عرف انها حامل ممكن يموت الجنين لانه مش عايز منها عيال
ف نفس الوقت رنا كانت راحتله ع الشغل علشان تجيبه المستشفى لمريم
دخلت عليه بعياط وحكتله كل حاجه حصلت خرج معاها بسرعه وراحوا ع المستشفى وفتح الأوضه ودخل بس ملقاش مريم لقى الأوضه فاضيه
سأل الممرضه قالتله انها مشيت
خرج بسرعه راح ع البيت فتح الباب وفضل يدور عليها ف كل الأوض ملقهاش
رنا كانت معاه وعماله تعيط
معاذ مسك موبايله ورن عليها لقى الموبايل بتاعها بيرن ع الترابيزه قدامه
من العصبيه قام رازع موبايله ف الأرض كسره
رنا ببكاء: هتكون راحت فين يعني
معاذ : انا هلاقيها
ونزل بسرعه ركب عربيته وفضل يدور عليها
_________
رنا راحت بيتهم وحكت لوالدتها ال حصل وهي بتعيط
والدتها بحزن : بقى علا تعمل كدا
مروان : بتعيطي ليه يارنا ماكلنا شركاء ف الجريمه وانتي أولهم مش انتي ال اقنعتي مريم تتجوز معاذ ولا نسيتي
رنا ببكاء : بس انا ندمانه
مروان : ويفيد بأي الندم دي البنت دلوقتي متخيله اننا وحوش
رنا : ع فكره معاذ كان خلاص حبها
مروان بسخريه : وحب اي دا ال مبني خداع وكدب هما اخترعوا حب جديد
والدته : بس يامروان كفايه
مروان : كفايه ليه دلوقتي مكسوفيين من ال انتوا عملتوه لعبتوا بحياة بنت مأذتكوش ولا عملتلكوا حاجه وحشه كان كل حاجه حلوه بتقدمها ليكوا ودا كان جزاتها
والدته: بطل بقى تعمل الملاك البريء مانت كنت عارف كل حاجه ليه مروحتش حذرت والدها ولا دلوقتي احنا ال وحشين
مروان : بس انا معملتش ال انتي عملتيه انتي وابنك
رنا : بس بقى كفايه هو دا وقته ادعوا معاذ يلاقيها
والدتها : هتروح فين يعني اكيد هيلاقيها
_________
معاذ كان بيدور عليها ف كل مكان بس للأسف ملهاش أثر حتى موبيلها معاه ومش عارف يطمن عليها فين
راح شقة والدها يمكن تكون هناك
فضل يخبط محدش فتح طلع الجيران قالوله ان اهل مريم سافروا النهارده وان مفيش حد جوه
فضل يزعق ويخبط ع الباب جامد ويقول بصوت عالي
: مريم ارجوكي لو جوه افتحي انا هفهمك كل حاجه ولو مش عايزه تكملي معايا مش همنعك بس ارجوكي لازم نتكلم
فضل يخبط جامد محدش رد عليه بردو
كسر كالون الباب ودخل الجيران واقفه مش فاهمين في اي
دخل جوه دور عليها بردو ملقهاش
خرج متعصب ونزل ركب عربيته وفضل يلف عليها ف كل مكان وللأسف موصلش لنتيجه مكنش في حل قدامه غير انه يقدم بلاغ بأنها مفقوده
رجع لبيت والدته متأخر وشكله متبهدل وباين عليه التعب
والدته بلهفه : لقتها يابني
اترمى ع الكرسي وقال بإحباط : لا ملقتهاش
رنا ببكاء : هتكون راحت فين بس دي ملهااش حد حتى اهلها سافروا
والدته قعدت جمبه وقالت بحزن: حقك عليا يامعاذ انا السبب ف كل ال بيحصل داه بس اطمن انا مش هسيب علا وهفرج عليها امة لا اله الا الله على ال عملته داه
معاذ بحزن ويأس : محدش ليه ذنب ياماما لا انتي ولا علا انا ال غلطان
رنا ببكاء : بس علا لازم تتأدب ع ال عملته داه
معاذ : علا ملهاش ذنب قولت انا ال طلعت اناني علا انا وعدتها بحاجات كتير خلتها تبني أحلامها كلها عليا عيشتها ف وهم وجي دلوقتي اقولها اطلعي من حياتي انا ال غلطان ف كل حاجه بس هحاول اصحح غلطي أهم حاجه الاقي مريم ولو هي طلبت الطلاق انا مش هعترض
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بنت أصول" اضغط على أسم الرواية