رواية انتقام خارج حدود المنطق البارت التاسع عشر 19 بقلم رحمة نجاح
رواية انتقام خارج حدود المنطق الفصل التاسع عشر 19
_بس مفيش حد اسمه بسنت قالي اقول كده أستاذ سليم هو اللي قالي اقول مدام شمس حامل رغم أنه عارف انها مش حامل ...
_نادين بصدمه وزهول... نعم ؟!!!
_علي ما اظن اللي كنتي عايزه تعرفيه انا قولتهولك ياريت تطلعيني من الحسابات دي يا انسه انا ماليش دعوه اللي اطلب مني انا قولته ....
_دا انتي ليلتك مش فايته انتو عاملين ع*صابه علي البت ورحمة امي لقلبها عليكم كلكم ...
_انسه نادين انا ماليش علاقة بالكلام ده ...
_بلا انسه نادين بلا زفت بقا ....
لتخرج نادين وهي تعزم علي شئ سوف تفعله، هي لم تصدق من الاساس أن سليم هو الذي قال للطبيبه هذا التفاهات .....
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس شمس في غرفتها بضيق شديد هي تريد وبشده أن تذهب الي الحفله ....
سليم. مالك يا بومه افندي ..
شمس بترجي. عايزه اجي معاك يا سليم ...
سليم وهو يأخذ نفسه بقوه دلالًا علي توتره... شمس في حاجات كتير لازم تتعرف انهارده ..
شمس بعدم فهم.. مش فاهمه حاجات اي اللي لازم تتعرف ...
سليم. انا زهقت من العيشه دي بجد انا بتجاهلك وانتي كذالك انا كنت اتمني تبقي في حضني وما بين أيدي يا شمس حاليًا انتي معايا في نفس الشقه وانا مش عارف المسك عايشين مع بعض ولا كأن عايشين ...
شمس بتوتر.. انا ماليش دعوه بده كله يا سليم انت اللي عاملة كده انا مش فاهمه سبب تغيرك من الاول حاولت افهم منك وانت رافض ...
سليم. وانا جبتها عشان كل حاجه تتحل يا شمس كنت بنتقم منك عشان روحي كان فيها نار كنت عايز اكسرك زي ما هو كسرها بظبط بس معرفتش كل ما بحاول اوجعك انا اللي بتوجع الضعف حاولت اشيل حبك من قلبي معرفتش ...
شمس. انت كده معرفتش توجعني يا سليم.. لأ معلش انت وجعتني بكل الطرق وبكل حاجه.. اليوم اللي اي بنت بتستناه كان جحيم بالنسبه ليا كان وجع ولا لأ مكنش وجع ده كان كسره وكسره وحشة اوي كمان اتهامك ليا بالحمل الشتيمه وغير انك بتقولي طلعتي زيه انا معرفش زي مين... تمام أنا عارفه انت هتقول اي انا راجل شرقي ولما اسمع أن مراتي حامل اكيد هعمل كده عندك حق في دي.. ليه كنت عايز تنتقم مني في الاول وليه عايز تكسرني ليه كل ده حصل.... كانت تقول كلامها بصعوبه وهي تبكي بشده وجسدها اخذ يهتز بقوه ...
نظر لها سليم بشفقه حقًا يشفق علي حالتها ليحتضنها وهو يرتب علي ظهرها بحنان ....
سليم بحنان.خلاص اهدي ...
شمس.. عايزه اعرف كل حاجه يا سليم ..
سليم. هعرفك يا شمس كل حاجه هتعرفيها بليل ...
ليقول كلمته وهو يخرج من الشقه بأكملها ...
علي الجهه الاخرى كانت تجلس زمرده وهي تفكر في حياتها فهي نزلت الي مصر من أجل هدف واحد فقط وهو "الانتقام" ...
_ممكن اقعد معاكي شويه ...
لترد بابتسامه..طبعًا ...
_ليه مجتيش ليا من ساعة ما نزلتي ...
لتقول بشرود..كنت باخد راحه بفكر في اللي جاي ..
_صدقيني اللي هتعمليه ده هو الصح ...
_انا بقالي سنه كامله بنسي يا عز سنه قضيتها في أمريكا بحاول اقنع نفسي اني خلاص بقيت كويسه واني هنساها لكن مبعرفش بتيجي في احلامي حاسه ان انا السبب في ده ...
_انتي مالكيش ذنب يا زمرده ...
لتقول بدموع.. انا اللي خلتها تروح ..
_ياروحي ده قدرها انتي بتشيلي نفسك ذنب وخلاص ...
_هي كانت روحي يا عز كنت بحبها اوي مكنتش صديقتي لأ كانت اكتر من أخت ليا فعلًا بعدها قصر عليا في حاجات كتيره اوي ....
_ادعلها بالرحمه واديكي اهو هتاخدي حقها ...
_مش هقدر بتمني اني اقدر اعمل كده فعلاً ...
_انتي قدها، متقلقيش انا جنبك ...
وعلي الجهه الأخري كان سليم يدلف شركته بكل ثقه يسير بخطوات ثابتة ....
بسنت بفرحه.. نورت ...
سليم. خلي السكرتيره تيجي علي المكتب ...
وقفت بسنت وهي تنظر له بغيظ فهي جعلت المصمم، يصمم لها هذا الفستان خصيصًا لكي تلفت انتباهه وهو لم يعيرها من الاساس ....
بسنت.اه يا سليم انت زهقتني يا شيخ وتعبتتي، انتي ..
_نعم يا انسه بسنت ...
بسنت بتكبر.. اسمي استاذه بسنت.. وروحي شوفي سليم بيه عايزك ليه ...
السكرتيره بغيظ.. حااضر.. لتكمل في سرها.. انسانه حيوانه وملكيش اي ستين لازمه في الوجود اصلًا ...
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس نادين في الصاله وشمس تنظر لها بغيظ ...
شمس.. طب اعرف انتي جيتي وقاعده عماله تبصي للسقف بغيظ ليه هو عامل معاكي مشاكل طيب ....
نادين. بقولك اي اسكتي انا مش طايقه نفسي اصلًا ...
شمس. طب انا مالي جايه عندي ليييه وانا اصلًا مش طايقه نفسي لوحدي ...
نادين. استحمليني مش انا صديقتك المقربة من واجبك تستحمليني ..
شمس.. اووف طب قومي نروح للدكتورة الزفته دي ...
نادين بهبل.. روحت ليها ..
شمس. من غير ما تقوليلي ...
نادين. انهدي بقا كنت قريبه من المكان فروحت ...
شمس. المهم قالتلك اي ..
نادين. يخصك في حاجه ..
_انتي هبله يا بت الموضوع بتاعي اصلا ..
نادين. طب تمام قالتلي أن سليم هو اللي قالها كده ...
شمس بصدمه. نعم ؟!!!
_اهو هو ده اللي عاملته بظبط بقا ...
_مستحيل سليم يعمل كده ..
_والله انا قولت كده ومش مصدقه أن سليم يعمل كده هي وراها حاجه ...
_طب اي، هي بتكدب يعني ..
_تؤ مظنش أن هي بتكدب ...
_اومال، ااااه فهمت قصدك أن حد انتحل شخصية سليم ...
_بظبط كده حد كلمها علي أساس أنه سليم عشان لما احنا نعرف يبقا سليم اللي وقع فيها وتقلب عليكوا انتو الاتنين تاني ...
شمس بحزن. ليه الإنسان بيعمل في اخوه الإنسان كده ...
نادين. عشان اخوه الإنسان ده ابن كل*ب ...
شمس. قل*يلة الاد*ب متربتيش ...
نادين.. جوزك فين ..
شمس.. راح حفلة الشركه ...
نادين. وانتي قاعده كده ..
شمس.. مرضيش ياخدني والحربايه بسنت هتبقا هناك ..
نادين. اخيرا اقتنعتي أنها حربايه ..
شمس. احم انا كنت حاسه في الاول والله وحسيت نفسي غبيه سيكا لما قعدت مع نفسيتي كده وفهمت أنها حربوءه ...
نادين. ياغتي شاطره حبيبة مامي ياناس ...
شمس. بت سليم قعد يقولي الغاز انهارده كتشير اوي ..
نادين. الغاز اي ..
_قالي أنه كان عايز يكسرني زي ما هو كسرها وان هو زهق من العيشه اللي احنا فيها دي مع بعض ولا كأننا مع بعض وحاجات كتير اوي وقالي هيفهمني كل ده انهارده عشان حياتنا ترجع طبيعيه ..
نادين. ينتقم من مين ياااما هو مش عارف اني وراكي ولا ايه .. بقولك الواد ده شكله برج الجوزاء وهيجنن امي معاه اصلا ف يلم نفسه كده عشان انا خلقي ضيق بصراحه ...
شمس.. معرفش يا اختي ..
نادين. انا جتلي فكره بس لو عملناها هيبقا فيها طلاقك ..
شمس. هيهيهي قولي ياختي هي مجتش علي دي الطلاق جاي علي اي حال ..
_نروح الحفله ...
_معنديش اي مانع بس سليم مش هيسكت وهيقلبها فعلا ...
_وبما ان انا معنديش سليم في حياتي فهاروح عادي جدًا ...
_اه يا واطيه ...
_بصي انتي تقعدي هنا كده في بيتك وانا هظبتلك دنيتك والله وبالمره اشوف الحربايه بسنت عشان في حاجات كتير في دماغي عايزه اعملها ...
_طب واناااا ...
_انتي مش عايزه تطلقي اكيد انتي عندك اللي يلمك. انا للاسف لسه خليكي في بيتك بقا لحد ما جوزك يجي ونشوف هيحصل اي وانا هاروح اشوف الواد احسن يتشقط منك، ولا نقعد احنا الاتنين والواد اللي حلتك يتشقط ..
_لا انتي تروحي وانا هقعد استني ...
كانت شمس تقلب في هاتفها وجدت ما اغضبها بشده... طلاق تلاته لأنا جايه معاكي البيه مقضيها مع الهانم في الحفله ...
_في أي ..
_خدي شوفي ..
لتأخذ نادين الهاتف لتجد صورة بسنت مع سليم وبسنت مقربه منه بشده ..
_لأ لو كده يبقا ليكي حق تروحي ...
وعلي الجهه الأخري ...
_بسنت خلاص انا زهقت ابعدي بقا ..
_الله في اي يا سليم دي صورة ..
_خدتي الصوره بره بقا ..
_رجال الأعمال وصلوا ياريت تخرج ..
_هخرج بس اطلعي بره يا بسنت ..
لتقول بغيظ..حاضر يا سليم.. لتكمل في سرها.. لوح تلج جتك نيله باااارد ..
عند شمس ونادين ...
_الله يهدك اي ده ..
شمس. فستان عايزه اي ..
_انتي ناويه علي قتل*ك انهارده صح ..
_في أي ده فستان اسود ساده ..
_وعليكي انتي اي ياختي ..
_مش ذنبي ان انا كيرڤي ..
_هيهيهي وربنا سليم ما هيعديها يخربيت عنادك ..
_بقولك اي الفستان محترم انا ماليش دعوه ..
_ما هو المشكله ان الفستان فعلا محترم معرفش عامل عليكي كده ليه ..
_طب ارجوا من جنابك نمشي عشان زمانهم جابوا زين ويزن ...
نادين بضحك.. متقلقيش سليم بيحبك ..
حب اه ياختي طب يالا ...
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس فتاه أقل ما يقال عنها انها جميله في السياره المتوجه الي شركة سليم نصار، فتاه تشبه الاميرات بتلك الشعر التي يتخلله خصلات زهبيه لامعه وعينيها التي تشبه العسل في نقائه ورغم كل هذا ،وجهها يظهر عليه الحزن كثيرًا رغم ما مر عليها لا تقدر ان تتخطاه من حياتها رغم مرور سنه كامله علي فراقه مازال يستحوذ تفكيرها وقلبها النابض، لا تعلم لماذا اختار الفراق بعد قصة الحب التي كانت بينهم، وأخيرًا توقفت السيارت أمام الشركه لتنزل منها رحيق وهي تدلف الي الشركه ....
بعد مرور دقائق كانت تدلف شمس ونادين الي الشركه بثقتهم المعتادة، لتقابلهم بسنت ...
_اي ده مدام شمس بذات نفسها هنا ولا نقول انسه ..
نادين ببرود. يخصك في حاجه ..
_تؤ مظنش ..
نادين بنفس البرود.. تؤ اكيد ميخصكيش ..
شمس. اكيد مش هاخد اذنك وانا جاية شركه جوزي، قال جملتها ببرود لتتركها وهي تستشيط غضبًا...
نادين قبل أن تذهب لتخفض رأسها قليلًا وتقول.. ياريت لما تيجي تلعبي علي حد ميبقاش شمس وسليم وخصوصًا وانا معاهم مش هتعرفي.. لما تيجي تنتحلي شخصية حد بعد كده ابقي العبيها حلو.. لتعتدل في وقفتها وهي تمسح الغبار الوهمي الذي علي كتفيها وتقول.. الفكره حلوه بس محتاجه تعديلات مع التمرين هتتظبط... قالت جملتها لتتركها تنظر لها بصدمه كيف لها أن تعلم كل هذا ...
بسنت بصدمه. واضح اني استخفيت بيكي انتي بذات، بس ملحوقه ...
_حسبي، خدي بالك ...
نادين بأسف.. اسفه جدًا والله.. كانت تتحدث وهي تمسح فستانها ولم ترفع عينيها حتا الان ..
_معلش انا اللي اسف فستانك باظ ..
_ولا يهمك انا اللي خبط فيك... لترفع نظرها إليه وتنصدم من الذي تراه ...
_هو انتَ ..
_انا أزاي مش فاهم ...
نادين بصدمه وتوتر.. احم لأ خلاص خلاص ..
_اهدي طيب في أي ..
نادين بتوتر بالغ.. هاا لأ مفيش عن اذنك ..
لتتركه نادين وهي متوتره بشده تريد أن تبتلعها الارض حاليًا من كثرة إحراجها ..
طارق باستغراب.. مالها دي ...
وعلي الجهه الأخري كانت شمس تفتح باب المكتب لكي تدلف ولكن وجدت ما صدمها بشده حقًا الصدمه احتلتها ظلت مبحلقه بزهول شديد ...
ياتري ما الذي رأته شمس لتنصدم هكذا؟!
ولماذا توترت نادين الي هذا الحد ؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي:-"رواية انتقام خارج حدود المنطق"اضغط على اسم الرواية