رواية المطلقة الفصل الأول بقلم نور الشامي
رواية المطلقة الفصل الأول
كانت تصرخ بشده وبكاء وهو يضربها بقوه ويركلها بقدمه امام هذه الصغيره التي تقف في الزاويه تبكي بصمت وخوف وهو يتحدث بغضب مردفا: جولتلك مليوون مره الكلمه ال اجولها تتنفذ... فين الواكل ال انتي عاملاه جاي من شغلي مش لاجي حاجه اكلها وانتي جايه من بره ومشيتي من غير استأذان
نظرت اليه ببكاء وخوف ثم تحدثت مردفه: والله العظيم امي كانت تعبانه جووي وانا رنيت عليك كتير بس انت مرديتش وجولت لأمك ووافجت
دياب بغضب: امي مستحيل توافج علي حاجه من غير اذني انتي واحده كدابه وحتي لو امك بتمووت كنتي تستنيني وانا اجولك يا ايوه يا لع
جاءت هي لتنحدث ولكن قاطعها صوت طرقات علي باب الشقه فذهب ديتب وفتح الباب ووجد والدته تتحدث بلهفه مردفه: في اي يا ابني صوتكم واصل لحد تحت
دياب بعصبيه: يا حجه انتي جولتي لسلسبيل انها تروح لامها
طاهره بدهشه: انا؟؟؟ امتي دا يا ابني اما لا جولت حاجه ولا اتكلمت
نظرت سلسبيل اليها بصدمه وتحدثت مردفه: والله العظيم جولتلها
تحدث دياب وهو يركلها بقدمه بغضب: يعني امي كدابه... انتي ال مش متربيه والله لهخلي ايامك سوده جوومي روحي عند امك غوري في داهيه يلا
سلسبيل ببكاء: خلاص يا دياب بالله عليك انا مش هعمل اكده تاني
دياب بغضب: جولتلك جوومي يلا مش عايز اشوف وشك ولما يبجي يجيلي مزاجي ابجي ارجعك جوومي
نهضت سلسبيل بتعب وبكاء ثم دخلت وابدلت ملابسها واخذت ابنتها وذهبت كانت الساعه العاشره والنصف مساءا وكانت الصغيره تبكي بشده بين احضان والدتها فتحدثت سلسبيل بدموع مردفه: اهدي يا حبيبتي متخافيش
الصغيره ببكاء: ماما... بابا دا وحش انا مش بحبه علشان هو بيضربك ونزلنا في الشارع بليل في الضلمه
نظرت سلسبيل حولها بقلق حتي تجد اي وسيله مواصلات تأخذها لبيت والدتها ولكن لم تجد فظلت تسير بحزن وهي تحمل ابنتها حتي غلبها التعب ولم تقوي علي المشي اكثر من ذالك وجلست علي احدي الارصفه وفجأه فقدت وعيها فصرخت الصغيره وهي تحاول ايقاظ والدتها وتبكي بشده حتي وجدت سياره تأتي بسرعه ووقفت فجأه ونزل منها شاب وسيم ملامحه حاده واقترب من الصغيره وتحدث مردفا: انتي واجفه اكده ليه بليل ومالك
الصغيره ببكاء وهي تشير الي والدتها : عموا ماما تعبانه ومش راضيه تصحي
نظر الشاب الي سلسبيل ثم اقترب منها وحاول ايفاقتها ولكن بدون فائده فحملها واخذ الصغيره ووضعهم في السياره ثم ذهب الي المستشفي بسرعه وعندما وصل اخذها الممرضين الي غرفه الفحص وركض هو الي الاعلي فوجد والدته واخته واخيه يقغون امام غرفه العمليات يبكون بشده فأقترب منهم وتحدث مرفا: فيين عايده واي ال حوصلها
قاسم بحزن: عملت حادثه يا اخوي حد خبطها بالعربيه وهرب ومنعرفش مين دا
نائل بحده: طيب اي حالتها اي حد يجولي الحكيم جال اي
اعتماد الام ببكاء: في العمليات يا ابني ادعيلها
وثف الجميع امان غرفه العمليات قرابه الربع ساعه حتي خرج الطبيب فتحدث نائل بلهفه مردفا: يا حكيم جولي مرتي عامله اي
الطبيب بحزن: االبقاء لله للأسف خسرناها هي والجنين
صرخت اعتماد ودهب بأنهيار وجلس قاسم بحزن شديد فتحدث نائل بعدم تصديق مردفا: ماتت؟؟
الطبيب: نائل بيه دا امر ربنا شد حيلك
القي الطبيب كلماته وذهب فصرخ نائل بغضب شديد للحراس مردفا: تعرفولي ميين ال عمل اكده حتي لو من تحت الارض
القي نائل كلماته ثم دخل الي الغرفه ووجد الممرضين يغطون وجه عايده فأقترب منها بقهره وحزن شديد ولامس وجهها بيده ثم طلب من الجميع الخروج واحتضنها بشده ودموعه تنزل وهو يتحدث بدموع وحزن شديد مردفا: انا مستحيل اسامح ال كان السبب انه ياخدك مني اكده انتي وابني جسما بالله العظيم لهخليه يلعن الساعه ال اتولد فيها ومش هخليه يجدر يتحمل غضب نائل الصااوي
اما عند سلسبيل كانت ابنتها بجانبها تبكي بشده حتي فتحت عيونها فأبتسمت الصغيره وتحدثت مردفه: ماما
سلسبيل بتعب ولهفه: جنه حبيبتي... انتي زينه
جنه بدموع: ماما اتي تعبتي وانا خوفت وانا في الشارع لوحدي
سلسبيل بحزن: معلش يا حبيبتي جومي نروح لتيته يلا
نهضت سلسبيل وحملت الصغيره وخرجت من الغرفه فوجدت الجميع في حاله فوضي واكبر رجال الصعيد يدخلون الي المستشفي والشرطي ايضا فتحدثت سلسبيل لأحدي الممرضات مردفه: هو في اي... اي ال حوصل اهنيه
الممرضه: مرت نائل الصاوي عملت حادثه وماتت هي ابنها ال في بطنها والدنيا مقلوبه اهنيه في المستشفي والكل خايف من ال هيعمله نائل الصاوي.. هو مش هيسكت وهيولع في البلد كلها لو معرفش مين ال عمل اكده ربنا يستر
سلسبيل بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.. ربما يرحمها ويصبره ويستر
القت سلسبيل كلماتها ثم اخذت ابنتها وذهبت ااي بيت والدتها وعندما وصلت تحدث اخيها بلهفه مردفا: اي ال جابك في وجت متأخر زي دا
سلسبيل بضيق: اتخانجت انا ودياب وضربني... انا عايزه اطلج بجا انا زهجت
الام بتعب وعصبيه: واه واه طلاج اي عاد مفيش حاجع عندنا اسمها طلاج استحملي علشان بنتك
سالم بحده: ما كل الرجاله بتضرب مراتتها جات عليكي يعني.. بكره الصبح ترجعي لجوزك
سلسبيل ببكاء: يا ساالم هو كان هيجتلني من الضرب انهارده وكل شزيه اكده اهانه وذل ومرمطه ومش بيتغير وحماتي كمان مش بتبطل كدب وكل شويه تحرب لأبنها علشان يضربني
سالم بعصبيه: انا بضرب مرني عادي لما بتغلط والكل بيضرب مرته مفيهاش حاجه يعني انتي مكبره الموضوع اكده ليه
الام: اخوكي صوح... استحملي علشان بنتك.. ادهلي يلا دلوجتي نامي وبكره ارجعي بيتك
نظرت سلسبيل اليهم بحزن شديد ثم اخذت ابنتها ودخلت الي الغرفه اما في المستشفي كان قاسم ينهي ترتيبات الخروج فأقترب احدي اصدقاء نائل المقربين منه وتحدث بحزن مردفا: البقاء لله يا صاحبي
نظر نائل اليه ثم تحدث بجديه مردفا: مراد.. عرفتوا مين ال ضرب عايده بالعربيه
مراد بضيق: كات حادثه خطأ يا نائل.. وال ضربها بالعربيه هرب علطول... هو اسمه.. دياب محروس ووووو
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية المطلقة" اضغط على اسم الرواية