رواية كحل عربي البارت الأول 1 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل الأول 1
ليس كل ما تراه هو الحقيقة فالعين تري من الخرج فقط وبعض المشاعر يمكن لها أن تكون كاذبه لذلك لا تصدق ما يظهر لك
فى أحد المناطق الراقيه التى معروف عنها انها إلى عاليت القوم تحديدا فى تلك الشقه التى تتميز بطابع كلاسيكي عكس شخصية من فيها المرحه نجد بطلتنا تتحرك في أرجاء الشقه كالفراشه تحضر الفطور إلى زوجها الحبيب بحب وتلمع حذائه بكل إتقان من يراها يتمنا ان تكون زوجته ليوم واحد فقط ليس بسبب جمالها فقط بل بسبب شخصيتها المرحه القادره على أن تخرجك من كل شئ فى ثوانى كنت تقف أمام الموقد تحضر القهوه العربيه التى يعشقها زوجها بكل حب ولكن افزعها تلك اليد التى التفت حول خصرها بحب
غزال بفزع :حرم عليك يا مازن خضتنى
مازن بحب وهو يتحسس جسدها :امم بقالنا اربع سنين متجوزين وكل يوم بعمل نفس الحركه وانتى كل يوم بتتخضي نفس الخضه
هنا التفت له غزال بجسدها و وضعت يدها حول رقبته وتحدثت بحب:طب اعمل اى كنت فكرك نائم مكنتش اعرف انك صاحى ثم أكملت باستغرب:صح انت رجعت أمته انا فضلت مستنياك لحد الساعه تلاته الفجر وانت مجتش
مال برأسه يطبع قبله على تلك الشفاه التى تقدر على اغراء اقوى الرجال وعندما شعر بها بدأت بالختنق ابتعد وهو يحرك ابهامه على شفتها وتحدث بابتسامه:اعمل اى يا روحى بس كان عندى عمليات كتير
وضعت راسها على صدره وتحدثت بابتسامه:ربنا يديك الصحه يا قلبي ثم أكملت بتسأل:طب اى هتيجي النهارده ولا هتبات فى الشغل
كدا أن يجيب ولكن اوقفه صوت القهوه التى فارت فتحدث بابتسامه:شكل مليش نصيب فيها
غزال بسرعه:خمس دقائق وعملك واحده تانيه
يهز مازن راسه برفض :لا خلاص مفيش مشكله انا كدا كدا هنزل أفطر مع بابا وماما وامشي واه صح انا هبات فى الشغل وممكن كمان معرفش اجى اسبوع قال هذا وهو يخرج من المطبخ يترك تلك المسكينه تتحسر على نفسها لقد قامت منذ الصبح تحضر كل شيء لكى تقضي بعض الوقت معه ولكن كل ذلك احلام لا تعرف ماذا حال به لم يكن هكذا بل كان يتتوق لروايتها حته أنه كان يكره الذهب إلى العمل ولكن كل ذلك تغير منذ سنه وحته عندم تحاول أن تتقرب منه يفر هارباً كأنها سامه عندم اخذ عقلها يتحدث :انتى اى غبيه اكيد بيخونك يعنى اى راجل يفضل بعيد عن مراته سنه كامله ده حته مش بيفكر ينام جانبك
تحدثت بتعنيف:بس بقا حرام عليك انت عاوز اى منى عاوزنى اخرب بيتى لا جوزى تعبان من الشغل مش اكتر قالت هذا لكى تخمد عقلها وقلبها ليس اكثر ولكن لم تترك المجال لكى تجلس واحدها بل ذهبت إلى غرفه صغيره وجدته ينام بسلم لا يشعر بما يحدث من حاوله فأخذت تشم عبير رائحته بحب وتقبل راسه وغفت بجانبه دون أن تدرى
فى الاسفل فى شقه ولد مازن كان يجلس على السفره بجانب ولده فتحدثت أمه بغضب:هى الهانم فين منزلتش معاك ليه
مازن بهدوء:ابدا ده مراد تعبان شويه فاقعدت جانبه
سحر بغضب:امم وهى دى تفهم اى دى واحده جاهله ماتعرفش حاجه فى حياتها غير الطبخ ثم أكملت بسخرية ده حته الطبخ فاشله فيه ده من كم يوم عملت بسله رمتها كلها
مازن بضيق من هذا الحديث الذي يتكرار كلما نزل إلى ولدته:خلاص يا امى خليها تروق وانتى اعملى الاكل
سحر بدموع:ده انا ست كبيره هو انا اقدر اقف ادام البتوجاز وبعدين انت زعلان ليه على الهانم كدا
هنا تنفس مازن صاعدا يحاول أن يهدأ من نفسه:انا ولا زعلان ولا نيله اهى عندك اعملى فيها الى يعجبك
عند هذا ظهرت ابتسامه صفراء على واجه سحر كل هذا يحدث أمام عيون شعيب الغضب من تصرفات كل من زوجته وابنه مع تلك المسكينه فتحدث بغضب:اى يا سحر هو احنا جيبين بنات الناس عشان نذلهم ولا اى وبعدين انتى حطه البت فى دماغك ليه دى حته بت غلبانه ومش بتقولك غير حاضر
هنا تحدثت سحر بصراخ و غضب :بقولك اى يا شعيب ملكش دعوه وبعدين مش كفايه انى جوزت ابنى الدكتور الى متعلم تعليم عالى لوحده جاهله
شعيب بغضب من صوتها العالى :بقولك اى يا سحر واطي صوتك وانتى بتكلمنى وبعدين محدش ضرب ابنك على ايده عشان يتجاوزها لا بلعكس ده هو إلى مختارها وانتى اول ماشوفتيها اقعدتى تحلفى بيها ومش معنا انها مكملتش تعلمها انها فشله بلعكس البنت معاها ثانوية عامة انتى إلى رفضتى انها تكمل ومتنسيش أن انا مهندس وانتى جاهله مش بتعرفى حته تقراء
قال ذلك وغادر السفره بغضب تحت نظرات سحر التى تفقم غضبها أكثر واكثر منه ومن تلك الفتاه ولكن حولت نظرها الى ابنها مره آخر وتحدثت بتسأل :انت هتفضل مخبي لحد أمته على فكره انتى معملتش حاجه حرام ولا عيب لا ده حقك
مازن بتفكير :عارف يا امى بس ده مجرد واقت مش اكتر يلا باى قال ذلك وهو يغادر الغرفه
نظرات سحر امامها بتفكير تريد أن ينكشف المستور فى اقرب وقت لكى تكسر تلك المسكينه فتحدثت بابتسامه:قريب اوى يا غزال هتعرفى قمتك وتعرفى انك خدامه مش اكتر
على جانب آخر من العالم تحديدا في امريكا فى شقه الخاصه فارس نجده يجلس على الفراش يتذكر ذلك اليوم كانه أمس
فلاش باك
كان يقود سيارته وتحدث فى الهاتف
فارس بهدوء:اى يابنى فى اى
عمر بجديه:اى يابنى انت ناسي ان الشركه الروسية جايه النهارده عشان نخلص الصفقة الناس بقالهم عشر دقائق وده مينفعش وانت عارف الناس دى اهم حاجه المواعيد
فارس بجديه:حاضر عاشر دقائق وكون عندك اغلق ال الهاتف وفجاه ظهرت امامه فتاه ترتدي اسود فى اسود و واقعت امام السياره فاوقف السياره بسرعه ونزل منها وجدها تاخذ قط صغير فى حضنها
فارس بغضب :انتى مجنونه ازاى تقفى ادام العربيه كدا انتى لو كان حصالك حاجه كنت هروح فى داهية
تحدثت بحزن ظهر على صوتها :انا اسفه مكنتش اقصد بس مشمش هرب منى وانت كنت هتخبطه عشان كدا جريت حاولت ألحقه وانا اسفه مره تانيه كل هذا وهى تنظر إلى الأرض بحزن
أكمل فارس بغضب :اسفه بجد انتى انسانه مستفزه
هنا لم تقدر على التمسك أكثر من ذلك فرفعت راسها وتحدثت بغضب :انا قولت لحضرتك ان انا اسفه وده ميدكش الحق انك تشتمنى لولا أن حضرتك اكبر منى وفرق السن كنت عرفتك مقامك قالت هذا وتركت المسكين ينظر إلى طايفها بسحر لقد سحرته تلك العيون وذلك الصوت الذي يشبه الناي
فلاش باااك
يعود من تلك الذاكرة على صوت صديقه عمر
عمر بسخرية :اى يا عم روميو لسه بتفكر فى البت حرام عليك يا عم انت مزهقتش
فارس بغضب :بعد اذنك يا عمر ملكش دعوه بيا
عمر بجدية:يابنى حرام عليك إلى انت بتعمله ده دى مش اخر واحده فى العالم وانت اصلا متعرفش عنها حاجه ثم اكمل بسخرية ولا حته شوفتها انت مشوفتش غير عينيها انت مش شايف انك اوفر
فارس بغضب :انا اوفر ومبسوط بنفسي كدا ملكش دعوه بيا
عمر بجدية :يابنى حرام عليك نفسك انت اخوك إلى اصغر منك اتجوز وخلف وانت لسه زاى مانت وبعدين مش بعيد انها تكون متجوزه أو حته واحشه هتعمل اى وغير ده كله اى يضمن انك تشوفها تانى
فارس بابتسامه حالمه :انا عارف انى هشوفها تانى ومتأكد انها هتكون مراتى وملكى
هنا يهز عمر راسه بملل:اتمنا انك تشوفها عشان تريح نفسك وقلبك
ام فارس فتحدث بداخله بهيام وعاشق مخلص هشوفك والمره الجاي همسكك لازم تكونى ملكى وبتاعتى عشان اعوض قلبي عن سنين العذب إلى عشها من غيرك
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى المشفى التى يعمل بها مازن تحديدا فى مكتب يدخل وخلفه الدكتوره رباب
رباب بفرحه :يعنى هنسافر
مازن بحب :اه يا روحى انا حجزت التذاكر خلاص وهنقضي اسبوع كامل فى الجوانه وكمان قولت للمستشفى أن لو غزال اتصلت يقول إن انا فى العيادة ولو اتصلت فى العيادة يقول إن انا فى المستشفى
هنا اندفعت رباب داخل احضنه واخذت تقبله بجنون :مرسي اوى يا روحى مش عارفه اشكرك ازاي
مازن بحب :سهله اوى تروحى دلوقتى على البيت تحضري شنط السفر وانا هخلص واعدى عليكى علشان نسافر
رباب بحب : تمام هروح هواء
وخرجت من المكتب بسرعه ام عن مازن فاخذ هاتفه وفتح المحادثه الخاصه به هو و غزال وكتب:واحشنى جدا يا روحى ومش عارف ازاى مش هشوفك لمده اسبوع حبيبك المجنون بعشقك مازن
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى شقه ولد مازن كنت تنظف غزال الشقه وعندما سمعت صوت الاشعار فذهبت إلى هاتفها وماكدت ان تمسكه في يدها حته أتى صوت حماتها من خلفها بغضب:اى يا ست غزال هو حضرتك مبتعرفيش تقعد من غير الزفت ده خلاصي مسيح يا هانم عشان تشيلى ابنك ولافكرنى الخدامه بتاعتك
غزال بأدب:لا طبعاً يا ماما وانا قربت اخلاص وهاخده منك
سحر بجديه :اممم ومين إلى هيعمل الاكل أن شاءالله ثم أكملت بدموع ولا عاوزنى انا ياست يا كبيره اعمل الاكل وقف قدام البتوجاز
غزال :لا يا ماما انا خلصت الاكل مفضلش بس غير حاجات بسيطة
سحر بقوه :غسلتى الحاجه كويس ولا لا أصل اخر مره لقيت السلطة مش مغسوله حلو
غزال وبدأت الدموع تترقرق فى عينيها وتشعر بالإهانة:لا يا ماما غسلت كويس
سحر بجديه طب خلاصي وبطلى لكعه
غزال بضعف : حاضر
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية