رواية مرت أعوام الفصل الأول بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل الأول
في أحد البيوت ذات الدخل المتوسط تجلس تلك السيده ذات ال 51 عاما مع جاراتها يوم الخميس يتحدثون ك عادتهم عندما يجتمعوا في ذلك اليوم ثم تقول صاحبة المنزل بكل فخر : أصل فريده دي اللي طلعت بيها من الدنيا وصرفت عليها انا وابوها دم قلبنا عشان نطلعها دكتوره تشرفنا زي ما انتو شايفين كدا ربنا يحميها ويخليها لينا يارب ..
مصمصمت الجارات شفتيهم في نفور وغيره ثم قالت احداهن : ياختي دكتورة ايه اللي تجيلك الساعه ١٢ بالليل لا لا احنا ناس مش بتوع كلام دا البت احسنلها تتجوز وتقعد تخدم جوزها وترعاه واهي متبهدله ف المستشفى ما بين العيانين الرجاله وتأخير اخر اليوم بلا هم
ارتفع حاجبي ناهد صاحبة المنزل في استنكار ثم قالت : ما انتي جوزتي بنتك اهو ومكملتش علامها " تعليمها" واهي كل يوم ف المحاكم والاقسام وجوزها مبهدلها لو معاها شهاده كانت نفعتها بدل ما تمد ايديها لجوزها كل شويه ، استنوا اما اتصل اتطمن على فريده لاحسن قلقانه عليها خالص
<< في مستشفى الزهور الخاصه التي تعمل بها فريده
وفي غرفة العمليات تحديدا : فريده تخرج من غرفة العمليات والعرق يغطي مسام وجهها وعينيها باهتتان ولا تعلم ماذا تخبر اهل المريض
سيده في اواخر العمر ترتدي جلباب اسود : خير يابنتي طمنيني !
توترت فريده ثم قالت بصوت منخفض : أنا أسفه يا حجه بس المريض كان جاي منتهي اكلينيكيا "ميت " البقاء لله مفيش ف ايدينا حاجه
ثم بدأ العويل والصراخ والبكاء فيما تجاوزتهم فريده مسرعه وهي تضع يديها على اذنها متوتره
<< بعد نصف ساعه
جاءت ليلى صديقة فريده في القسم ومعها كوبان من القهوه وهي تربت على كتف فريده وتقول : ايه يابنتي كنتي هتعملي ايه الراجل جاي ميت اهدي بقى خلاص اهله مشيوا راحوا يعملوا تصاريح الدفن والحجات دي
فريده: قلبي وجعني من صويت امه وعياطها والله لو بايدي حاجه يا ليلى ما كنت هتأخر ، ربنا يرحمه ويغفرله
ثم تمسك فريده هاتفها وتقول : يا ربي ماما متصله اربع مرات
ليلى : طب ما تتصلي تشوفي مالها
فريده : اكيد عايزه تفتخر بيا قدام جاراتنا وانا تعبت من الموضوع دا هو يعني انا كن..
ولم تكمل فريده حديثها حتى سمعوا بالخارج أصوات عاليه ف خرجت فريده مسرعه ترتدي البالطو اللابيض ووراءها ليلى وهي تقول : ايه التهريج دا هي المستشفى مالها انهارده!
خرجوا ليجدوا مجموعه من الرجال يبدو انهم يعملون لدى شخصيه مهمه ووجدتهم يحيطون برجل يتحدث بصوت عالي في المشفى وهو يقول : هاتولي الدكتوره الزفت اللي اسمها فريده اللي بتقولوا انها اشطر واحده هنا بسسرعه يا بهايم ..
اندهشت فريده من همجية ذلك الرجل ثم ذهبت بغضب اليه وهي تربت على ظهره وتقول : انا الدكتوره فريده يا محترم ياللي بتغلط وعيب اوي في مرضى هنا ف احترم نفسك ووطي صوتك
ف إلتفت إليها الرجل الذي يرتدي تلك البدله السوداء في غضب والتقت عيناه بعيناها وهو يقول بصوت منخفض وغاضب وأمر : شوفي شغلك احسنلك وبسرعه اما عن اسلوبك معايا مش هحاسبك عليه الا اما اتطمن ع ابويا
وأدار ظهره لها مره اخرى فيما تحجرت فريده مكانها وهي تقول بدهشه وشوق : هشا ...
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية