رواية أحببت خادمتي الفصل العشرون بقلم ندى محمود
رواية أحببت خادمتي الفصل العشرون
1_احمد ضرب عشق بسبب انه فكر انها اللي سرقت الملف
2_ انتصار طردت احمد
3_ارتي نزلت مصر .
تحدث بحب بارز علي شفتيه قائلا.
_" تتجوزيني يا حنين؟"
نظرت له بصدمة من حديثه وهي لم تصدق اذنيها علي ما سمعته للتو.
فأعاد السؤال مرة ثانيه وهو ينظر لها قائل.
_" يا حِنَّة؛ تتجوزيني"
انفرجت شفتيها فرحًا والابتسامة زينت ثغرها وهي تقول تكرارًا .
_" ده بجد؟"
رفع احدي شفتيه مستنكرًا ويقول بسخرية .
_" ليه شايفاني بلعب قدامك ولا ايه؟"
ثم اكمل.
_' انا طالب اتجوزك يا حنين علي سنة الله ورسوله موافقه؟"
هزت رأسها بالموافقه والدمع يهبط منها فرحًا ولم تشعر بنفسها إلَّا وهيَ داخل احضانه مردفًا بهمس.
_" أوعدك هخليكي ملكة ."
****
_" طيب عشان خاطري أعرف مالك حتي.؟"
كانت هذه الكلمات من فارس بقلق وهو يعدو خلفها بعد أن رأي علامات الحزن والإختناق تعلو وجهها، وهي رافصة تمامًا الجلوس معه للحديث.
استدارت له والدمع يترقرق في عينيها وهي تقول بألم فاضح في نبرتها.
_" أرجوك سيبني وملكش دعوة بيَّا "
وقف أمامها ويتحدث بنبرة عاطفة يغلبها التساؤل.
_" ليه يا عشق؟، هو مش إحنا صحاب، والصحاب بيفضفضوا مع بعض، ليه بقي بتبعدي؟"
مسحت دمعه هبطت من عينيها وهي تقول بصوت مختنق.
_" صدقني انا مش ببعد، انا بس عايزة اكون لوحـ"
ولكن وقفت عن حديثها عندما باغتها هوَ بتساؤل وعلامات الذعر تظهر عليه قائل.
_" إيه علامات الضرب اللي في وشك ديه؟"
لم ترد عليه إلا وهي تصيح بصراخ خفيف وتمشي من امامهِ قائله.
_" فارس أرجوك سيبتي بقي!!!!!"
امسك يدها سريعا واجابها بنفس نبرتها وهو يقول.
_" وانا مش هسيبك لوحدك، انتي مش شايفه منظرك عامل ازاي؟"
وقفت صامته ودموعها تهبط واحده تلو الأخري ويليها بكاء شديد وهي تردف برجاء قائله.
_" عشان خاطري سيبني أمش، أرجوك. "
شعر بغصة من بكائها وصمت برهه ثم ربت علي كتفها سريعا وسحبها مرة اخري حتي لا تغضب قائلا بهدوء لحالتها.
_" ماشي يا عشق انا همشي، بس عشان خاطري بلاش عياط. "
هزت رأسها ومسحت دموعها ثم لوَّحت له بيدها واتجهت سريعا، بينما هوَ وقف متأمل آثار خطواتها.
***
هبطت الستائر الزرقاء معلنه وصول الليل بسلام مع صعقة لأهل القصر بما يسمعونه للتو.
كان الجميع يقف في حالة من الذهول، وعلامات التساؤل تفضح وجوههم.
كيف؟
أهي لُعبه ام حقيقة؟.
وسرعان ما تحدث ادهم والسخرية محل وجهه قائل.
_" مش فاهمك بصراحه!، عايزانا نصدقك ازاي وواحده جاية بتقولنا إنها أرتي الحسيني والمفروض إنها اختنا.!"
نعم يا عزيزي القارئ شكك في صوابه، وهو أن
' أرتي" ذهبت إلي القصر بسلام، والتوتر اصبح محاوطها.
فتحدث بصدق وهي تخرج من حقيبتها شهادة ميلاد لها وتتقدم ناحيته وهي تقول.
_" اللي يثبتلك ديه "
امسك بالورقة واخذ يقرأ ما فيها وفي حركة سريعه رمي الورقة علي الأرض وهو يقول بحده .
_" الورقة ديه مزورة، ومش حقيقيه، وانتي واحده نصابه، وقولي للي بعتك إن قريب هوصَلَّه ومش هرحمه "
حاولت أن تكون هادئة قدر الإستطاع قائله.
_"طيب ممكن حضرتك تهدي وتفهمني، وتسمع حكايتي للآخر؟"
اجابها علي مضض .
_" اتفضلي. "
ابتلعت ريقها بخوف وبدأت تسرد له حكاية والدتها حتي وصلت لوقتها الحالي.
وختمت بدموع.
_" وصدقني، أنا اتصدمت زيي زيك، وكل ده مفكرة إني ماليش اخوات وماليش حد، وإن اهل بابا كلهم ماتوا، ولسه عارفة وحقيقي اتصدمت زيي زيكم، فأرجوكم؛ متحرمونيش من لمتكم حواليا "
ثم تابعت.
_" وتقدر يا سيدي تعمل تحاليل وتتأكد، وأنا هبقي معاك في أي حاجه هتعملها. "
حولت نظرها إلي انتصار التي كانت تقف بعيد تشاهد بضربات قلب متسارعه وهي تدعي ربها أن لن تكون شقيقتهم بالفعل، فهي لم تصدق أن زوجها قد خانها بعد كل هذا! .
فتحدثت أرتي وهي تنظر لها بابتسامه.
_' اكيد انتي ماما انتصار صح؟، طيب انتي مصدقاني ولا لا؟، والله مش بكذب عليكم، وعندي استعاد نعمل تحاليل دلوقتي. '
اجابت بوقار وهي توجه حديثها لأدهم.
_' خليك معاها يا ادهم واعمل كل اللازم، ونقدر نتأكد بعدها. "
ولم تنتظر ردها وصعدت سريعًا إلي غرفتها.
بينما ادهم، حاول أن يتمالك نفسه حتي يبقي هادئ. فتحدث بلغة أمر وهو يقول.
_" خليكي هنا، هطلع اغير هدومي وانزل . "
اومأت له بالموافقه وصعد سريعا إلي الأعلي
ثم وجهت انظارها إلي ندي التي قابلتها بابتسامه بسيطه وعشق التي تقف بجانبها تائهه في حياة اخري تمامًا.
فتحدث ندي وهي تشير لها علي المقعد قائله.
_" تعالي اتفضلي ارتاحي. "
ابتسمت لها بسعاده وهي تري أول شخص يعاملها باحترام ولطف في هذا القصر المريب، قائله.
_" يزيد فضلك "
جلست علي المقعد فتحدثت بتساؤل وهي تقول.
_' هو انتي تبقي مين ؟"
اجابتها ندي بهدوء قائله.
_' انا ابقي مرات ادهم "
إجابتها وعلامات الصدمه علي وجهها قائله.
_' بجد !!، انا كنت مفكراه مش متجوز.'
ثم اكملت بمرح.
_' بس شكله عرف ينقي صح "
ضحكت علي حديثها وهي تقول.
_" باين كده."
وسرعان وجدوا ادهم يقترب منهم وهو يطالع ندي بنظرات حارقة ويقول بحده موجهه لأرتي.
_' يلا عشان نمشي. "
انصاعت له بضيق من طريقته وتوجهت للخارج بينما هو اقترب منها وهو يقول بحده.
_' هو انتي اي حد كده تتكلمي معااه وتضحكي!"
ضحكت بخفوت وهي تقول.
_" هو انا عملت ايه؟، وبعدين ديه شكلها جميله اوي وطيبه "
تحدث بسخرية وحسرة قائلا .
_' طيبه!، والله انتي اللي طيبه، انا معتش عارف ايه المصايب اللي عماله تتحدف علي القصر ديه"
اجابته بسماجه واستفزاز قائله.
_" حلاوة جوازك متقلقش. "
نظر لها باشمئزاز مصطنع وهو يقول.
_"والله انتي رخمه ولمضة. "
ثم توجه إلي الخارج. ليذهبوا إلي المعمل.
بينما هي ابتسمت بهدوء ولفت جسدها لتري عشق وجدتها صعدت إلي الأعلي.
فاتجهت هيَ لغرفة والدتها، وهي تحمد ربها علي أنه لم يوصد الباب ككل مرة وتركها بالأسفل.
ولكن الوضع هنا يختلف، فهو اطمئن لها بعد محادثتهم أمس.
****
بغرفة عشق.
كانت تجلس علي سجادة الصلاة رافعه يدها إلي السماء والدموع تنساب علي وجنتيها، قائلة بضعف.
_" يارب انا تعبت، معتش قادرة اكمل، معرفش هو ليه بيعمل معايا كده، وكل مرة لما بيبقي موجود بيفضل يحرجني قدامهم، ويتعمد يضربني، مع إني والله ما بعمل اي حاجه معاه، وبحاول اتجاهله قدر الإستطاع."
ثم مسحت دموعها واكملت.
_" يارب يكون ابيه ادهم مصدق إني معرفش أي حاجه عن الملف ده، يارب إنت عالم إني معملتش كده، ومعرفش مين اللي حاطه، إظهر كل الحق يارب قدامهم،
اظهر الحق يارب قدامهم واقلب الشر علي اللي كان السبب في ده "
خفضت يدها وبقيَت مكانها وانفجرت في البكاء مرة ثانيه وهي تمتم بكلمات توحي بظلمها، وقلبها يكاد يتفتت من كثرة الحزن والاختناق.
"تتعالي ضربات قلبي بشكل مخيف، وتنفسي للصعداء زاد."
تألم فؤادي بشده، وروحي أُرهِقَت.
عقلي اصبح مريض للغاية بسبب ضوضاء من حولي.
الجميع يراني كائن ظالم،
وأنا اقسم ما لي ذنب اتجاه أي شئ.
مسألة التنازل التي تفعلها دائما، سيئة للغايه.
فسرعان ما تنقلب النتيجة، والعواقب انت من يتحملها لاغير.
وها أنا اجلس وحيده، وانتظر من يواسي روحي قبل دموعي.
ندي محمود
نهضت من مكانها وخلعت اسدالها ووضعته في مكانه، ثم توجهت إلي الخزانه وأخرجت منها ملابس وذهبت إلي المرحاض لتنعم بحمام دافئ، لعله يزيل ألآم قلبها وتوتر فكرها.
***
وصلت السيارة أمام المعمل، ترجل منها كل من
"ادهم، وارتي"
كان يسير بخطوات واثقه محتقرها تمامًا وكأنها ليست موجوده من الأساس.
قابلهم الطبيب الذي رحب بأدهم بشده، وأخذهم إلي الغرفة التحاليل.
وبعد مدة من الوقت كانت قد تمت الاختبارات المطلوبه فأخبرهم الطبيب بأن يأتي لأخذها بعد يومين، فأومأ له ادهم بالموافقه.
خرج من المعمل وركب سيارته، أما هيَ، فوقفت مكانها وهي تقول بابتسامه.
_" هنتظر لما التحاليل تطلع وتتأكد بنفسك، وأنا حاليًا هبات في فندق لحد ما اليومين يعدوا."
لم ينظر واومأ لها وركب سيارته واتجه بأقصي سرعته ناحية الشركه، بينما هي، شعرت بالخجل من تصرفه وهي تزفر بيأس وتعلم جيدًا أن القادم لم يكن هيِّن ابدًا!
وبالفعل اوقفت تاكسي، بعد أن أمرت السيارة الخاصه بها الذهاب وأنها ستتحرك هُنا بحرية وإن احتاجت له فستطلبه.
واتجهت إلي الفندق المطلوب!.
***
بغرفة عبير " والدة ندي"
دخلت ندي عليها الغرفة بابتسامه وحب وهي تقول.
_" عامله ايه يا بيبو. "
تعالت ضحكاتها وهي لأول مرة تسمع منها ذاك الاسم بعد ان تملك الحزن قلبها، وأصبح اليأس صديقها.
فتحدثت قائله .
_" شكلك كده مبسوطه وريقة."
قفزت علي الفراش ونامت علي فخذها وهي تقول.
_" لا عادي والله، أنا يمكن لما صدقت ساب الأوضه مفتوحه فعشان كده فرحانه. "
اخذت تربت علي شعرها وهي تقول.
_" وليه كان بيقفل الأوضه. "
_'عشان كان خايف أهرب!"
_" ودلوقتي؟"
_' لا دلوقتي غير خالص، يمكن عشان اتكلم معايا امبارح وحسيت ساعتها إني فعلا مزوداها، ورغم اللي حصل مني، كان هو هادي ومتفهم!، فده زاد الخجل من نفسي اكتر!"
إجابتها الأخري بخبث وهي تقول.
_" ويمكن برضو عشان بيحبك."
نهضت من مكانها وهي تقول بعد فهم.
_" انا معرفش ادهم بيحبني ولا لأ، ومعرفش هو اتجوزني ليه؟، ومعرفش برضو ايه سبب موافقتك الجامده ديه؛ اللي تخليكي تزعقيلي يومها عشان أطلع معاه الأوضه، مع إنك عارفه إن مستحيل احنا نكون ليهم. "
تنهدت عبير بهدوء وهي تربت علي يديها و تتحدث قائله.
_" واحنا مش أقل منهم يا ندي، احنا الحمد لله راضيين، وهما شايلنا علي كفوف الراحه، وخلوني كمان اسيب الشغل عند استاذة سحر واستاذ محمود
( ام شيرين، كانت عبير بتشتغل عندهم ، للي ناسي)
، بس اللي خلاني يومها أقولك اطلعي؛ لما شوفت الحب في عنيه وكلامه، اللي أكدلي فعلا إنه بيحبك وعايزك، ومع مرور الأيام هتعرفي ده. "
تحدثت وعلامات التساؤل علي وجهها قائله.
_" يعني هو قالك إنه بيحبني؟، قالك انا متجوزها عشان بحبها ؟"
اومأت برأسها وهي تقول بابتسامه.
_"خلي الأيام هي اللي تتكلم. "
إجابتها بملل وغيظ قائله.
_" يادي ام الكلمة اللي كل شوية تتقالي ديه!"
ثم فردت جسدها واخذت وضعية النوم بجانبها وهي تقول.
_" بصي احضنيني وبلاش نتكلم. "
إجابتها بضحك وهي تقول.
_" حاضر. "
وبالفعل اخذتها داخل احضانها حتي غطت في ثبات عميق.
***
بغرفة عشق.
استيقظت من نومها علي صوت رنين الهاتف، التي قد كانت اخيرًا نامت بعد حزن وبكاء دام.
نظرت للهاتف وجدته فارس، فاعتدلت في جلستها وهي تعلم أنه لم يرحمها من كثرة الأسئلة الذي سيقولها، وهي بالطبع لن تجاوب علي اي سؤال سيقال. فمن المستحيل أن تخبره عن حقيقة زواجها أو اي شئ حدث.
ردت علي المكالمة ووضعته علي اذنها وكادت ان تتحدث ولكن وقفت عندما استمعت الي صراخه وهو يقول.
_" أومال انتي مالك يا صايعه من الصبح، مش عايزة تتكلمي وسبناكي، وقولت البت هتحس علي دمها وهتتصل، لكن ما شاء الله عليكي ما صدقتي ومسمعتس حِسك، وحاليًا عايز منك تقرير عن حالتك وفوارًا وبلاش كذب .
ثم صمت قليلا وتابع قائلا.
_" ، بس سيبك من كل ده، انتي عاملة ايه دلوقتي؟.
ضحكت علي حديثه ، ثم تحدثت بابتسامة هادئه قائله.
_" اولًا انا تمام الحمد لله احسن منك،
ثانيًـ
ولكن توقفت عندما تحدث هو بمرح قائلا.
_" احسن مني! ، حاسك بتشتميني فيها بس بشياكه مش عارف ليه؟"
ضحكت وهي تقول.
_' لا طبعا انا اقدر،"
ثم اكملت حديثها.
_ " ثانيًا، مافيش انا كنت متشاكله مع ماما بس قبل ما انزل وشدينا مع بعض. "
اجابها باستنكار.
_" شديتوا!!!، طب واللي كان علي وشك ده ايه؟، مافيش أم بتعمل في بنتها بالطريقة اللي شوفتها النهارده ديه، وبعدين ديه تحسيها إيد راجل مش ست.."
_" وايه اللي مأكدلك انها ايد راجل . "
_" عشان انتي مشوفتيش وشك النهاردة، وهو كان وارم وصوابع معَلِّمه في وشك بطريقة تخوف!"
تنهدت بضيق وحزن والدموع ترقرقت في عينيها وهي تقول بهدوء.
_' هو هيفرق معاك حاجه يعني لما تعرف.؟"
_' اكيد طبعا هيفرق يا عشق، باباكي ضربك طيب."
وكأنها كالنجده فأجابت بتأكيد وهي تقول.
_" ايوة اه، كنت بتشاكل مع اخواتي واضربنا كلنا."
شعر بالكذب في نبرتها، ولكن لم يبين ذلك، فتحدث وهو يغير مجري الحديث قائلا.
_' وعندك كام اخت علي كده. "
ابتلعت ريقها وهي تقول.
_" عندي اختين أصغر مني، وأخ اكبر مني في الجيش واسمه خالد. "
تحدث بابتسامه قائل.
_" ربنا يحفظهوملك. '
اجابت بدموع من ذاك الخداع والكذب الذي جعلها تشعر بالاختناق الشديد قائله.
_" يارب ."
وفي بالها، تتمني لو كان لها بالفعل ام وأب وأخوه!
***
عاد ادهم إلي القصر في منتصف الليل، صعد إلي غرفته بإرهاق بسبب كم العمل الذي كان يفعله بالإضافه إلي ظهور أرتي فجأه في حياتهم وهو لم يعرف أهي كاذبه ام لا، فجعله متوتر التفكير ومتعب.
فتح الباب بهدوء ظنًا منه أن ندي بالداخل نائمة ولكنه نظر علي الفراش و لم يجدها!.
حرك انظاره علي الغرفه بأكملها وهو يبحث عنها ولكن بلا فائدة بعد، فظهر في خاطره أنها بالمرحاض.
لم يعطي للأمر أهميه بعد أن وجد بالفعل باب المرحاض مغلق فتيقن أنها بداخله.
فجلس علي الفراش وخلع ملابسه ببطء وألم من جسدهِ، حتي صدح رنين الهاتف معلنا عن صديقه مراد.
أخذ الهاتف ودخل الغرفة وأخذ يحكي معه في أمور لا اهميه لها، بالإضافه أنه أخبره بوجود أرتي، وكالعاده نصحه بأن يكون هادئ إلي نهاية الأمر، وأن يجب عليه البحث خلفها أيضًا، فانصت له بصدر رحب للغاية .
انتهت المكالمه بعد تعدي الكثير من الوقت واستغرب بشده أنها بالداخل أيضا.
فتقدم من الباب وخبط عليه وهو يهتف بإسمها قائلًا.
_" نــدي، يلا يا بنتي إنتي موتي ولا إيه. "
ولكن بلا إجابه بعد.
اخذ يخبط ثانيةً حتي فتح الباب وجده فارغ!
صدم بشده واخذ يبحث عنها في كل مكان ظنًا منه أنها هربت، وهذا كان آخر شئ يتوقعه.
خرج من الغرفة وبحث عنها في القصر ثم ذهب إلي غرفة والدتها وذاك المكان الذي ستوجد به، وإن لم يجدها، فلا محاله قد هربت!!!!.
خبط علي الباب وانتظر برهه حتي وجد 'عبير' تخرج من الغرفة مرتدية اسدال الصلاة موضحًا أنها كانت تصلي.
فسألها بلهفه وهو يقول .
_' ازيك يا ماما، هي ندي عندك؟"
اجابته بابتسامه من قلقه عليها قائله.
_" اه يا حبيبي نايمه جوه "
ثم اكملت
_" سيبها نايمة جمبي النهاردة وبكرة تبقي تجيلك. "
هدأ قليلا واستغرب منها فتحدث بتساؤل قائلا.
_" ليه هي زعلانه مني؟'
اجابته بابتسامه موضحه قائلا.
_" لا يا حبيبي هي كانت قاعده معايا وبعديها نامت، فسيبها النهارده جمبي عشانها وحشتني اوي والله، وأهي معاك الأيام كلها. "
تنهد بضيق وهو يفكر ماذا سيقول، فهو يريدها بغرفته، تعود علي وجود شخص معه بالغرفة وبالأخص هيَ، وبجانب آخر شك أنها حزينه منه، فلذلك هي تنام بجانبها ولم تقول، وأصبحت الفكرة مشحوذه عليه!
وبعد المحايلات الكثيرة، انتهي الأمر كما هو،
وصعد ادهم وحيدًا إلي غرفته.
ارتمي علي الفراش، وهو يحاول أن ينام، ويعرف ما بها في الصباح، ولكن كأن التعب الذي به اختفي، ولم يكن يريد النوم، ويريد أن يجلبها الأن ليعرف ما بها، وانها حزينه منه لسبب لا يعلمه. .
مرت ساعة وهو علي الفراش ولم ينام، فنهض من مكانه وذهب إلي غرفة والدتها الذي وجدها فارغه
فكانت عبير ذهبت لتجلب مياه من الأسفل.
فاستغل تلك الفرصه واقترب منها واخذ يهزها برفق سريعا لكي تنهض معه قبل أن تأتي والدتها.
فأفتحت عينيها وهي تنظر له وحولها باستغراب وتحاول ان ،تستوعب الأمر.
فسرعان ما تحدث ادهم بغيظ منها وهو يقول.
_" لا وحياتك ما نقصه عَتَهْ، قومي انْجَرِّي علي الأوضه قبل ما امك تيجي، وقوليلي مالك. "
يتبع الفصل الواحد والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"أحببت خادمتي" اضغط على اسم الرواية