رواية عشقت عمدة الصعيد البارت العشرون 20 بقلم نورهان اشرف
رواية عشقت عمدة الصعيد الفصل العشرون 20
خرجت تلك الرصاصه القاتله وردت في صدر مها لكي تنهي حياتها التي كان دائما فيها انسانه ظالمه لم يعرف الحق له طريق مها كانت عباره عن درس قاسي لكل سيده تكره اي انثى وتعاملها باشمئزاز و تقلل من قيمتها فقط من أجل جمالها اما عن ياسين لم يطرف له جفن وينظر الى ذلك الذي يجلس بجانبها يقسم انه كدا ان يفعلها على نفسه وخرج رصاص ايضا لكي يغسل عار عمه والعائلة و قبل ان يخرج من الغرفه ندي على هؤلاء الرجال التي جلبها معاه من الصعيد وهم يمسكون ذلك الشوال الذي يوجد فيه تامر
ياسين بقوه: خروجه من الشوال و حطوا يده على المسدس عشان اتصل بالبوليس عشان نجولهم على الحادثه
نظروا الرجال الى الجثتين بقرف وبصقوا عليهم وفعلوا كما قال ياسين اما عن ياسين كان ينظر اليها بقرف لم يتمنى يوما ان يرفع مسدسه امام واجه سيده لكن هي من فعلت هذا بنفسه هي من جلبت العار الى العائله بسبب قرفها اين كان عقلها عندما فعلت ذلك بنفسها خرج من الغرفه وقلبه ينقسم الى نصفين لا يصدق انه فعل هذا مع ابن عمه ولكن هي منا أجبرته على ذلك
ام في غرفه فهد كان يجلس امام شروق الشمس ينظر له بسخريه على حاله يمكن بعد عتمت الليل ياتي الشمس الى حياته هو الاخر ولكن اخرجه من ذلك
صوت جوري الهادئ: اكيد الشمس تطلع في يوم مش معنا الدنيا ظالمه أن هي هتفضل كده على طول لا هتنور وهتبقا احسن من الاول
فتحدث دون ان ينظر لها:انتى بتقولي كدا و خلاص انتى مش عارفه حاجه
جوري بجديه :انا كلمت الدكتور امبارح بعد ما جئت وقفلت بعدها على نفسك وقالى اى إلى حصل
فهد :قالك ايه قالك انى مبقتش نافع وبقيت بايظ خالص و منفعش اكون راجل اصلا
جورى بهدوء:مين إلى قال كدا مش معنى انك مخفتش من اول شهرين كده خلاص ممكن تخف بس اهم حاجه يكون عندك صبر وأمين بربنا اصل الحياه مش بتقف على اول امتحان صعب بيجي لا الواحد بيدخل امتحان والثاني والثالث لحد ما يكسب و إلى بيكسب الى بيكون قوي وقادر ان هو يكسب فعلا
فهد بصراخ : بس انا خسرت جامد جدا و امتحاني صعب ومش اي احد يقدر يعرف إلى انا بحس بيه انا راجل عايش زاى اى حد بس الفرق انى مش كامل زيهم حاجه وحشه ومهينه مش كدا فاهمه يعنى اى بحاول اظهر انى عادي وانا اصلا نفسيتي تحت الارض بس بحاول اكذب على نفس
جورى بتسأل: طب ولو كانت رجلك اتقطعت في الحادثه او يدك اكيد كنت زعلت او اضايقت او ممكن تموت نفسك خليك واثق في ربنا ومؤمن بالقضاء والقدر عيب لما تكون بتصلي ومش عارف ان ده قضاء وقدر الحياه اختبارات يا فهد وانت لازم تعدي الاختبار بطريقه اللي بتحبها وكمان الطريقه اللي ترضى ربنا بيه لكن طول ما انت نفسيتك مكسوره وما عندكش ثقه في ربنا عمره ما هتخف قالت ذلك وخرجت من الغرفة ولكن عادت مره اخرى قالت بهدوء:اقعد فكر مع نفسك وانا هاروح مع فارس بس عاوزه لما ارجع تكون احسن من كدا وثقتك فى ربنا اكثر من كده
خرجت جودي من الغرفه وتركت فارس ينظر الى السماء وهو يفكر في القادم ولكن اخذ قرار ان يبدا حياته من جديد بحلوها ومره وسوف تعود ثقه في نفسه قبل اي احد قام فارس من مكانه واتجه الى خزانته واخرج وذلك الترنج الذي يستخدمه في رياضيه واخذ يرتديه على عجله لكي يعود مره اخرى يمارس النشاط الطبيعي له من الركض
عند جوري كانت تركب السياره مع فارس دون ان تتكلم فانظر لها فارس باستغراب: مالك واكله سد الحنك ولا ايه ولا يمكن فهد قالك ما تتكلميش مع حد
ردت جورى بهدوء: لا ابدا مفيش
فارس بحب :على فكره انا عايزه اشكرك
جودي باستغراب: تشكرني على ايه
فارس بابتسامه :على انك بتحاولى دائما تخرجي فارس القديم وترجعى فارس اخويا القديم بدل بارد إلى في البيت ثم اكمل بهدوء على فكره فارس شخصيته مكنتش كده خالص فارس كان شخصيته قويه بطريقه غريبه حتى كان بيمشي كلامه على بابا بس من ساعه ما اقعد من الجيش هو شخصيته اتغيرت بقا بارد ومش بيقولي اللى هو عايزه بيسكت كانه خائف من حاجه
جوري بابتسامه: لا ممكن يكون هادي بس عن الاول
فارس بضحك :قصدك تقولي ان هو عقل لا متخافش فهد زي ما هو بس الفرق اللي أن فى حاجه اتكسرت جوا انا لما ابص في عنيه وركز بحس ان المكسور بحس ان في حاجه غلط مش هو ده فهد القديم مش هو ده فهد الحقيقي بتاع زمان اللي كان جوه جبروت لا واحد مكسور وحزين
جوري بهدوء: لا والله هو كويس والله انت بس بطل تشوفه بنظره دي صدقني هتشوفوا زي ما هو
اوقف فارس السياره امام المدرسه وقال: اتمنى ثم اكمل بمرح خدتى المصروف من بابا ولا لا اصل لو مخدتهوش انا ممكن اديك عادي هنا قذفته جوري بالشنطه وقالت رزل على فكره قالت ذلك ونزلت من السياره و دخلت الى مدرستها
اما عند فارس كان يركض في الجنينه بكل قوه ونشاط وهو يضع الهيدفون داخل اذنه تحت نظرات زهره الفرحه بعود ابنها إلى طبيعته حتى ذلك التارينج الذي لم يلبسه منذ ان صنع ذلك الحادث الاليم الذي شعره فيه انها فقدت ابنها الغالي
ولكن قطع كل ذلك صوت محمدي الاتي من خلفها وهو يتحدث بفرحه :مالك عماله تبصي كان حاجه غريبه بتحصل قدامك
هنا ظهرت ابتسامه على واجه زهره وقالت بحب: ما فعلا حاجه غريبه ابن اللي كنت قربت انسه أنه موجود ابدا يرجع خطوه خطوه
نظره شعيب هو الاخر بحب ولكن قال بغضب: بس لو يسمع كلامي و يقدم موضوع الخلفه دوت وما يخليش مراته تروح المدرسه الاحسن بقى شكلنا بقى وسط الناس وحش مرات العمده بتروح المدرسه وانا هزت زهره رأسها بملل وقالت: فظيع انت فظيع انت مش بتزهق
محمدي بهدوء :هو حد بيزهق من حقه
زهره بهدوء :بس ده مش حقك تدخل فيه و ارجوك يا محمدى ما تدخلش في الموضوع ده قالت ذلك واتركت محمدي واحده
عندما رات ان ابنها يدخل إلى القصر في اتجاهات اليه بابتسامه: صباح النور يا فهد
فهد بهدوء وهو يجفف عرقه :صباح الورد يا امي
زهره على نفس ابتسامتها: شكلك النهارده احسن بكثير من امبارح ممكن اعرف ايه السبب لو مش هيضايقك
فهد على نفس ابتسامتها: لا مش هضايقنى بس اكتشفت ان الحياه مش مستهله و هاعيش الحياه بالطريقه اللي بتعجبني هنا ابتسمت زهره وتيقنت ان جوري قد قالت ما في قلبها وجعلته يفيق من تلك الغفوه التي ينام فيها
اما عند نواره كنت خرجت هي وحسام لكي تنطقي فستان الفرح نواره بهدوء: مش عاجبني ولا فستان
حسام بهدوء: طب ايه الحاجه اللي انت عايزاها وانا ممكن اكلم اي احد يعملهالك
نواره :مش عارفه بس عايزه اكيد حاجه مختلفه يعني تصميم بسيط ويكون هادي ميكونش اوفر تكون حاجه رقيه هنا اخرج حسام صوره لفستان كان يريدها ان ترتدي له منذ ان راها
وقال لها بهدوء: ايه رايك في ده
نظرت لو نوره باستغراب كيف علم انها تريد فستان مثل هذا تتحدثا بهدوء: اه عاوزه زي ده بالضبط
حسام بهدو:ء سهله تديني اليومين واجيبلك اخوه
نواره بسخريه: مش هتقدر الفساتين دي مش بتتعمل هنا.
حسام بحب: اديني يومين و هاجيبلك اخوه
نوره بهدوء: المهم دلوقتي خدنى بقى روحني البيت عشان تعبت
حسام بحب: من عيني
صورت الفستان
في الظهيره كان يجهز فهد نفسه لكي يذهب الى المدرسه لكى يجلب جوري من المدرسه فدخلت عليه والدته وابتسامتها لم تفارق وجهه رايح فين
فهد بهدوء: هاجيب جوري من المدرسه
والدته بجدية: لا ملوش لازمه انا قولت لخوك يجبها هو
فهد بجده :لا انا إلى هروح اجبها قال ذلك وهو يخرج من الغرفه
ام فى المدرسه كنت تجلس فى الحديقه الخاصه بالمدرسة وهي تفكر فى فهد فى كل دقيقه
ولكن اتها صوت ساخر من خلفها :بصوا يا عيال دى مرات العمده
فردت عليها فتاه أخرى :ياختى حلوه مرات العمده بتدرس معانا يا عيال
فتاه بسخريه اكبر :يا بنات متقوليش مراته دي بنته ده انا ابويا بيقول انها اتجوزت العمده عشان الفلوس
هنا تحركت إليهم والدموع تترقرق في عينيها :على فكره انتوا مش محترمين لانك بتتكلموا بكل قله زوق على أساس انكم كويسين طب حته احترم وجودي قالت ذلك خرجت من المدرسه كانت تظن ان فهد لن ياتي اليها ولكن كذبت نفسها وعندما وجدته يجلس في السياره بالبدله الرسميه التي يرتديها فنظرت اليه باستغراب: انت رايح مشوار ولا ايه
فهد بجديه : لا انا جاي اخذك عشان هنخرج مع بعض شويه ثم نظر الى دموع التى فى عيونها وقل باستغراب: مالك بتعيطي ليه
جوري بكذب لا مش بعيط ولا حاجه ده اكيد في حاجه دخلت في عيني
فهد بسخريه :هو انتى مش عارفه ان الكذب حرام
هناء قالت جوري بدموع : عاوز اى يا فهد
فهد على نفس برودها: قولي ايه اللي حصل وبطلي كذب قصت على فهد كل ما حدث دون ان تكذب في شيء
هنا تحدث بغضب لو كان المفروض حد يتحاسب على فرق السن فهو انا مش انتى وما تخافيش انا هارجعلك كرامتك قصاد للناس كلها وانا اسف اني حطيتك في الموقف ده
جوري بسخريه: ما تعتذرش على حاجه انت ملكش ذنب العيب مش فيك العيب في الناس اللي دماغها مقفله ومش بتشوفه غير من وجهه نظرها هي ثم اكملت بابتسامه هتاخدني ونروح على فين
فهد بضحك: هخطفك تقبلي
جوري على نفس ابتسامتها: طبعا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت عمدة الصعيد" اضغط على أسم الرواية