رواية الأميرات السبعة الفصل العشرون بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل العشرون
مرت عدة أيام حتى جاء اليوم المحدد لمجيء إياد لبيت دينا ...
كان إياد يحضر كل شيء للذهاب لبيت دينا ليفاجأ بوالدته مرتديه ملابسها وتجهز حالها أيضاً.
إياد بتعجب : أنتِ رايحه فين يا ماما!
عفاف : قولت مسبكش لوحدك في يوم زي دا بردو، أنت وصية أبوك الله يرحمه ليا قبل ما يموت.
إياد بفرحة وهو يحتضنها : يا حبيبتي يا ماما تسلميلي أوي.
عفاف بجدية : طب يالا بينا.
إياد بفرحة : يالا.
عفاف لنفسها : أنا قولت أكسبك ومخليهاش تعصّيك عليا من دلوقتي يا إياد بس أنا مستحيل أتقبلها بردو وهكشفهالك إنها مش كويسة.
وصل إياد ووالدته لبيت دينا وبعد الترحيب الشديد بهم دخلت دينا عليهم وبيدها صنية من العصير لتقدمه لهم والإبتسامة الخجلة على وجهها.
ثم رحبت بوالدة إياد لترحب بها عفاف بفتور شديد لاحظته دينا ولكنها حاولت أن لا يزعجها نظراتها وطريقتها.
وجلسوا يتحدثون في أمور عادية ثم جلس إياد مع دينا بجانب بمفردهم ليتحدثوا قليلاً.
إياد بابتسامة: عاملة أي!
دينا : الحمد لله يا دكتور.
إياد بضحك : دكتور إيه بقا دلوقتي!
دينا بإبتسامة: معلش عشان إتعودت بس.
إياد : وإن شاء الله تتعودي على إياد مش دكتور.
دينا بابتسامه: إن شاء الله.
ثم ظلوا يتحدثون عن حياتهم وهوايتهم وما يحبونه وما يبغضونه ليعرفون عن بعض أكثر.
فقاطعتهم عفاف قائلة : مش يالا بقا يا إياد وكفاية كدا!
إياد بتعجب : ما لسه يا ماما.
عفاف بضيق : معلش يا إياد تعبانه ومش قادرة أقعد أكتر من كدا.
ثم قالت وهي تنظر لدينا بحده : يالا وبعدين يعني دي مش أخر مرة هتشوفها.
لتتعجب دينا من نظراتها ويضيق صدرها لتلك المرأة ليقول إياد وهو ينظر لأمه بحدة فقد فهم ما تفعله ولكنه لم يحب أن يحرج والدته أمامهم ليقول : طب يالا يا ماما.
ثم نظر لدينا بابتسامة: وفعلاً عندك حق دي مش هتبقى أخر مرة إن شاء الله.
لتبتسم دينا بخجل ثم ودعتهم هي وعائلتها حتى غادروا.
عفاف بضيق بعدما غادروا بيتهم : هي دي بقا اللي عاملي عليها موال كل يوم!
إياد بضيق: مالها دي يا ماما!
أدب وأخلاق وإحترام وجمال وعيلة كويسة وكلية كويسة ومعاملتها كويسة جدا هي وأهلها وأنا بحبها ومرتحلها، هحتاج إيه أكتر من كدا!
ها!
لتجيبه عفاف قائلة: معرفش مرتحتلهاش، بقى دي يا ابني ولا مايا!
إياد بضيق شديد : يادي مايا يادي ماااايا.
قولنا نقفل الموضوع وبعدين متقارنيش دينا بحد لا مايا ولا غيرها.
عفاف : بقا كدا!
إياد : اه يا ماما ويالا بقا متنكديش عليا وأنا فرحان.
لتنظر له عفاف بضيق وتغادر معه.
ظلت دينا فرحانة بمجيء إياد ولكن طريقة والدته علمت منها أنها لم تحبها وانقبض قلبها قليلاً لتلك الفكرة ولكنها أقنعت نفسها بأن أهم شيء هو إياد وهم تتأكد من حبه لها وهي أيضاً تحبه وستعيش معه هو وليس والدته.
لتقوم وتصلى ركعتين إستخارة أيضاً لتستيقظ باليوم التالي وهي تشعر بإرتياح شديد والفرحة تملئ قلبها لتبلغ والدها بموافقتها عليه.
ثم قام والدها بإخبار إياد بالموافقة عليه ليسعد قلبه ثم إتفق مع والدها بأن يأتون بعد يومين ليتم بينهم الإتفاق على كل شئ للزواج وتحديد موعد الخطبة فهو يريد أن تكون دينا له بأقصي سرعة فقد تأخر كثيراً وهو يقنع والدته.
ليمر اليومين سريعاً بين ترتيبات بالبيت ومجيء أصدقاء دينا لها ولم يتركوها بمفردها وساعدوها هي ووالدتها بكل تجهيزات البيت حتى وصل إياد ووالدته ومعه عمه وخاله للإتفاق على الزواج بكل شيء.
ثم دخلت دينا لهم بعد إنتهائهم وبدأوا بقرءاة الفاتحة والإبتسامة على وجه الجميع عدا والدته.
ثم تعالت الزغاريط بالبيت والتهاني لهم وهم يحددون الخطبة بعد عشرة أيام، والزواج بعد إنتهاء دينا من آخر سنة دراسية لها.
ثم دخلت دينا لأصدقائها ليهنئونها ويقومون بتصويرها مع إياد عدة صور إحتفالاً بقرءاة الفاتحة والجميع سعيد ومبتسم متمنين لها كل الخير والسعادة.
لينتهي اليوم سريعاً بسلام على الجميع عدا مايا التي كانت تموت قهراً عندما علمت بإتمام كل شيء بينهم ولكن أملها في تخريب الزواج بينهم لم ينقطع بقلبها وخاصة بسبب دعم خالتها لها.
مرت الفترة المحدد بعدها عقد قران إسراء ومعاذ بين متابعة الفتيات الخمسة دراستهم والفتاتان الأخريتان عملهم، وبين التجهيز مع إسراء كل شيء حتى أتي ذلك اليوم.
دقت الساعة السابعة صباحاً ليدق معها الفتيات على بيت إسراء فقد جاءوا الستة من بداية اليوم لمساعدة ومشاركة صديقاتهم فرحتها.
لترحب بهم عائلتها ثم يجلسون ويتناولون وجبة الإفطار سوياً وهم يضحكون ويتكلمون عما سيفعلونه اليوم.
ثم إنتهو لينطلقوا بالبيت فبدأو بمساعدة والدتها بالبيت حتى إنتهوا من ذلك ليأخذون بيد إسراء ويدخلون غرفتها ليجهزونها وقد تحدثوا منذ عدة أيام مع الميكب أرتست لتأتي لهم بالبيت لتجهيزها.
فبدأت الفتيات معها بالماسكات ومنهن من قامت بكويّ خمارها ونقابها، والأخرى تقوم بتحضير حذائها، والثانية ترتب فستانها، والأخيرة تتحدث مع باقي أصدقائهم وتصف لهم طريق القاعة المقام بها عقد القران.
وتصل بعدها الميكب أرتست وتقوم بتجهيز إسراء كعروس جميلة، وفي منتصف تجهيزها جلست الفتيات والجميع يتناولون وجبة الغذاء وهم يطعمون إسراء بأيديهم حتى لا يخرب الميكب لها وفستانها.
ليحل المساء عليهن وقد إنتهت إسراء من كل شيء لتخرج لهم بهيئتها التي جعلتهم يشهقون من شدة جمالها.
فكانت ترتدي فستان من اللون الرصاصي الفاتح الشيفون حيث يضيق من الخصر ويتسع لأسفله، وأكمامه واسعة ويزين الفستان كسر ألماظ على الخصر والأيدي، وخمار ونقاب من نفس اللون والجذمة بيضاء، وعلى رأسها تاج لامع.
فكانت جميلة جداً لإنبهار كل من يراها.
الميكب أرتست: ما شاء الله جميلة أوي، أول مرة أعمل ميكب وأشوف عروسة منتقبة حلوة زيك كدا، ربنا يفرحك.
إسراء بابتسامة: يارب، وتسلم ايدك.
ثم تتجه أمام أصدقائها التي فرت الدموع من أعينهم فرحة بها وبرؤيتها عروس لمن أحبه قلبها لتحتضنهم بشدة وتقول : خلاص بقا بدل ما أعيط أنا كمان والنقاب يبوظ.
دينا : لا مفيش عياط، دي فرحة بس، شكلك قمر.
هاجر: قمر القمرات كمان مش قمر بس.
حنين : الفستان إحلو بيكِ يا سوو.
حنان : جميلة جداً يا إسراء، ربنا يتمملك على خير.
فاطمة :طالعة زي القمر والله.
أمل : دا يبخته معاذ عشان الحلاوة دي كلها بقت من بخته.
لتبتسم إسراء من تعليقاتهم الجميلة عليها ثم خرجت لتسلم على عائلتها وباقي أقاربها.
حتى وصل معاذ بسيارته المزينة ودخل البيت وبيديه باقة من الورود الحمراء الزاهية، وهو يرتدي بدلة من اللون الرصاصي الغامق التي تتناسب مع فستان إسراء.
لتخرج له إسراء وهي تنظر له وتبتسم ليقف هو منبهر بجمالها ورقتها عدة ثواني ثم تقدم منها والإبتسامة على وجهه ليعطيها باقة الورود واقترب من أذنيها قائلاً:
عايز أقولك كلام كتير أوي بس هحاول أستحمل نص ساعة لحد كتب الكتاب.
لتخجل إسراء ثم ابتعد هو عنها قليلاً ليسمح لها بالمشي بجواره وخرجوا من البيت ليركبوا السيارة المزينة للعروسين.
والأصدقاء والأقارب ورائهم بالزغاريط والتهاني والدعوات لهم.
وبالطبع أصدقائها الستة معها وكل واحدة منهن معها زوجها وخطيبها عدا دينا فلم يتم بينها وبين إياد خطبة رسمية.
فكانت هاجر ترتدي فستان من اللون الأسود وبه نقوش باللون البني الفاتح مع نقاب وخمار من اللون البني.
وخالد بنطال من اللون الأسود وقميص من اللون البني ليشكلا مظهر جميل.
وكانت حنين ترتدي فستان من اللون الكاشمير الغامق الذي كان من إختيار محمود لها.
وارتدى هو بدلة من اللون الأسود.
وكانت حنان ترتدي فستان من اللون الزيتي وعليه خمار أبيض.
وعمر بدلة من اللون الأسود وقميص باللون الأبيض.
أما فاطمة فكانت ترتدي فستان منفوش من اللون الأزرق الفاتح.
وفارس بدلة من اللون الكحلي.
أما دينا ف فستانها كان من اللون البينك الهادئ الذي يتناسب مع لون بشرتها.
وأميرتنا السادسة أمل كانت ترتدي فستان من اللون السيمون والذي جاء به كريم لها.
فلاش باك قبل عقد القران بيومين.
أتي كريم زيارة لأمل وكان بيده علبه هدايا كبيرة التي قدمها لها لتفتحها أمل وتتفاجأ من الفستان.
كريم بإبتسامة: أول ما شوفته قولت محدش هيلبسه غيرك، وحبيت أشوفك بيه.
أمل بفرحة شديدة وهي تخرج الفستان من العلبة وهي تبهر من شكله الغير تقليدي ولونه الجديد عن باقي ملابسها : الله يا كريم، حلو أوي أوي أوي، شكله عاجبني جداً.
كريم بإبتسامة: وهيبقى شكله أحلى بعد ما تلبسيه، أنا متأكد.
لتبتسم له أمل قائلة: تسلملي بجد.
بس شكله غالي أوي يا كريم وكمان جايبه بالخمار والجذمة وكل المستلزمات، أنت بتهزر !
كريم بإبتسامة: لا يستي مبهزرش بس انا عايز خطيبتي تطلع بأجمل وأشيك شكل في أي مكان تروحه، وبعدين مفيش حاجة تغلى عليكِ يا أمل.
الغالي يرخصلك.
لتبتسم أمل له بشدة وقلبها يمتلئ بحبه لتقول : بجد مش عارفه أرد عليك ب أي، بس أنا فرحانة أوي وربنا يباركلي فيك وتفضل سبب فرحتي دايما.
كريم بإبتسامة: يارب.
طبعاً هتلبسيه ف كتب الكتاب، وأنا جبت لنفسي قميص نفس اللون هلبسه بردو عشان نبقى مطقمين مع بعض.
أمل: اوعاااااا بقا.
ليضحك كريم على ردة فعلها.
نهاية الفلاش باك.
ذهب الجميع لمحل القاعة حيث قابلهم أمامها عائلة العريس وباقي عائلة إسراء ليرحبون بهم وهم يهنئونهم ويباركون لهم.
وكان معهم كريم وفارس وخالد ومحمود وعمر الذين كانوا ينتظرونهم أيضاً بالقاعة، والكل ينظر على حبيبته.
ليجذب فارس فاطمة من يديها دون أن يراهم أحد بجانب لتشهق بخوف قائلة: مش هتبطل تخضني كدا!
فارس بابتسامة: مش لما تبطلي أنتِ تخطفي قلبي!
لتبتسم فاطمة بخجل وتقول : طب عديني أما أشوف العروسة.
ليجذبها فارس مرة أخرى قائلاً: عروسة إيه بس دلوقتي!
قوليلي بقا هو أنتِ قمر كدا إزاي!
لتدور فاطمة بفستانها وتقول : بجد الفستان حلو!
فارس بابتسامة: أنتِ اللي حلوة وحليتي الفستان والله.
فاطمة بابتسامة: امممممم دا مستر فارس رايق وبيغازلني.
فارس بابتسامة: والله مستر فارس ما بيروق غير لما بيشوفك قدامه.
فاطمة بإبتسامة: بحبك يا فارس.
فارس بحب : وفارس بيموت فيكِ.
فاطمة : طب يالا الناس دخلوا القاعة.
ثم ذهبوا لهم.
أما كريم فقد إقترب من أمل قائلاً: كنت عارف أن الفستان هيطلع حلو عليكِ بس متوقعتوش أنه يبقى بالجمال دا.
أمل بإبتسامة: ذوقك بقا يا دكتور.
ف كان لازم يبقى حلو.
كريم بإبتسامة: أو إنتِ اللي حلوة وبقا حلو بعد ما لبستيه!
لتبتسم أمل بخجل وتنظر للأرض لتأتي عليهم نور قائلة: طالما كيمو بيسبلك كدا وأنتِ باصه في الأرض يبقي بيعاكسك، والصراحة عنده حق.
إيه القمر دا يا أموله!
أمل: محدش قمر غيرك يا نور والله.
نور : حبيبتي أوي، يالا ندخل بقا.
أمل: يالا.
ليدخل ثلاثتهم بالقاعة وراء العروسين.
ليجلس العروسين على طاولة والمأذون معهم ووالد إسراء وأخيها وعم معاذ أيضاً ليبدأو مراسم عقد القران ولم يخلو من وجود منديل كتب الكتاب الذي من المعروف أن فاطمة من فعلته لهم.
والذي كان عليه إسمهم وأيه قرءانية " ومن أياته أن جعل لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة."
فارس بابتسامة وهو يقف بجانب فاطمة : أنتِ اللي عاملاه!
فاطمة : اه.
فارس : لا بجد حلو أوي، إيه يا بنتي كل شوية أكتشف فيكِ موهبة جديدة!
فاطمة بفخر : لا داعي التصفيق وبعدين أنا كلي مواهب.
فارس بابتسامة: دا يا بختي والله.
لتنظر له وتبتسم.
أما خالد وهاجر كان يقفون بجانب الطاولة وهو ممسك بيدها قائلاً: مستحيل أنسى شعوري وقتها.
هاجر : كنت فرحان!
خالد بابتسامة: كنت طاير مش بس فرحان يا هاجر.
لو الزمن لف بيا مية مرة هختارك في المية مرة تاني.
لتبتسم له هاجر بشدة وهي تضغط على يديه بحب لينظروا مرة أخرى على العروسين.
أما عمر فكان يقف بجانب حنان وهو يقول : عقبال اللحظة دي مع بعض يا حنان.
حنان بابتسامة: يارب.
عمر بابتسامة: بس مقولتليش بردو!
حنان بتعجب : إيه!
عمر بحب : إيه القمر اللي قدامي دا.
حنان بابتسامة: شكلي حلو!
عمر بابتسامة: تقدري تقولي حلويات.
أجمل حد في الحفلة كلها.
حنان بمرح : امممممم وأنت بقا عرفت أن أجملهم إزاي!
معني كدا أنك ركزت معاهم كلك.
عمر بابتسامة: وهو أنا عارف أشوف غيرك أصلاً!
حنان بابتسامة: بكاااش يا عمر.
عمر بحب : طب ما قولنا بلاش كلمة عمر اللي بتخليني بدوب فيكِ دي!
حنان بابتسامة: طب خلاص إتلم وخلينا نركز مع العرسان.
عمر بضحك : حاضر.
كانت إسراء تجلس وقلبها يدق بشدة وهي ترى معاذ وهو يردد وراء المأذون فالفرحة تملئ قلبها وبشدة فمن يصدق أن معاذ الذي كانت تتوقع أنها لم تجعله يقترب منها أو يراها مرة أخرى جالساً أمامها يعقد قرانهم.
فالإبتسامة تملئ وجهها فقد استجاب لها وأصبح من نصيبها لتفوق على كلمات المأذون.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
لتعم الزغاريط بالقاعة والتهاني ليقوم معاذ ويجذب إسراء بحضنه قائلاً: أخيراً، بحبك يا إسراء.
لتبكى إسراء من شدة فرحتها وهي تتمسك به بقوه كأنه ملجأها وكأن حضنه مكان راحتها التي كانت تفتقده.
ثم إبتعد عنها ليسمح لأصدقائها وعائلتها المباركة لها لتقترب منها أصدقائها الستة وهم يحتضنونها بشدة ويهنئونها.
ثم ذهب معاذ وإسراء بيديه ليجلسوا بمكان العروسين ثم أمسك يدها وأدخل دبلته بها ثم رفعها أمام فمه وقبلها ليرتفع صوت التصفيق والصفير من الجميع.
لتبتسم إسراء بخجل ثم وضعت الدبلة الفضة بيده أيضاً.
وبعدها وضع معاذ الخاتم والأسورة بيديها.
ولم تخلو تلك اللحظات من التصوير لهم والتصفيق والزغاريط والكل يفعل كل شيء بفرحة.
ثم قام معاذ وإسراء ليرقصون مع بعضهم وتقدم كل الكابلز أيضاً على الإستيدج.
معاذ بابتسامة وهو يضع يده حول خصر إسراء : متتخيليش أنا استنيت اليوم دا قد إيه!
إسراء : حبيتني إمتا يا معاذ!
معاذ بتنهيدة : هتصدقي لو قولتلك من أول يوم شوفتك فيه!
إسراء : بجدد!
معاذ بابتسامة: بجد.
حسيتك خطفتيني من أول ما شوفت عينيكِ، حسيتك مختلفة عن كل البنات اللي قابلتها، فيكِ حاجة غريبة كانت بتشدني ليكِ.
تعرفي يوم ما كان فيه واحد عاكسك وأنا لحقتك وبعدها جيتي معانا البيت وقعدتي تعيطي!
اليوم دا دخلت أوضتي وأنا مش قادر أشوف دموعك، كان هاين عليا أقتل الراجل دا لمجرد أنه كان سبب إنك تعيطي.
كنت عايز أخدك في حضني وأمسح دموعك وأقولك مفيش حاجه تستاهل دمعة واحدة منك.
بعدها كل حاجة خلتني أحبك، والفترة اللي بعدتي فيها وكنتِ في البلد.
كنت بموت حرفياً وأنا مش عارف أشوفك حتى، كنتِ وحشاني أوي.
حسيت لما شوفتك بعدها إن روحي إتردتلي.
أنا قعدت أصلي وأدعي بيكِ كتير أوي يا إسراء لحد إمبارح بدعي وأنا خايف تبعدي، أنا مقدرش أستغني عن وجودك في حياتي.
إسراء بدموع فرحة : عمري ما تخيلت إن أتحب الحب دا كله منك يا معاذ.
يوم ما عرفت إن بحبك قولت أنا بحلم لو إفتكرت إنك ممكن تكون حبيتني في يوم.
كانت فرحتي متتوصفش لما عرفت إنك إتقدمتلي، وخصوصاً المرة التانية.
حسيت إنك باقي عليا وعايزني مهما حصل ومهما عملت ف مكنش قدامي غير إن أمشي ورا قلبي واوافق.
معاذ بحب : وغلاوتك عندي ما هخليكي تندمي يوم واحد على قرارك دا.
إسراء بابتسامة: وأنا متأكدة.
ليظل يرقصان وهم يتكلمون بكلمات الحب بينهم.
وعلى الجانب الأخر كانت فاطمة وفارس أيضاً يرقصون سلو بجانبهم.
فارس بابتسامة: والله أنا لحد دلوقتي ما مصدق إنك عفوتي عني وإن واقف جمبك وبنرقص عادي.
فاطمة : ههههه هو أنا غلبتك أوي كدا!
فارس : غلبتيني!!
دا أنتِ طلعتي عيني معاكي، بس تعرفي!
فاطمة: إيه!
فارس بابتسامة حب : أحلى غُلب في حياتي، وكان كل دا على قلبي زي العسل.
فاطمة بإبتسامة: وأنا كنت مجبرة أحبك بكل اللي عملته عشاني يا فارس، عمر ما حد حسسني إن حلوة كدا وإنه بيحبني كدا غيرك، أنا شوفتني حلوة في عيونك.
فارس بابتسامة: وأنا كان عندي إستعداد أقعد أجرب معاكِ عمري كله لحد ما تحبيني وميأسش، وكله لأجل عيونك.
لتبتسم له فاطمة بشدة ثم يكملا رقصتهم.
وكانت هاجر وخالد أيضاً يرقصان بجانبهم.
خالد بابتسامة: بس إيه الحلاوة دي.
هاجر بابتسامة: ما الفستان من إختيارك فلازم يطلع حلو.
خالد بغمزه: والله ما حد حلو غيرك.
هاجر : هههههههه لا والله.
خالد بحب : أه والله.
وبعدين هاين عليا أخطفك ونتجوز بقا، بس كان أخوكي علقني.
هاجر: هههههه حصل، بس كلها شهرين والدراسة تخلص ونتجوز.
خالد : ربنا يصبرني.
ثم إنتهت الرقصة ليتقدم خالد وهاجر من حنين ومحمود الواقفين وينظرون لهم.
خالد بمرح : شوف بيبصلي إزاي هيموت ويعمل زيي.
محمود بغيظ : هو أنت يالا عشان كاتب كتابك بقا هتتنطط علينا.
خالد : طبعا، على الأقل حبيبتي جمبي وبنرقص.
لتضحك حنين وهاجر على خناقهم الطفولي.
محمود بثقة : مين قالك أن الموضوع مطول، أنا أصلاً بكتيري أسبوع عشر أيام وهكتب الكتاب أنا وحنين.
لتنظر له حنين بصدمة ليقول بابتسامة: اه يا حنين كلمت باباكي ومامتك ووافقوا إن نكتب كتابنا قريب قبل ما تتزنقي في الإمتحانات.
حنين بفرحة : بجد يا محمود.
محمود بابتسامة: بجد يا قلب محمود.
لينسحب خالد وزوجته بعد تهنئتهم ليتركوهم يحتفلوا بتلك المناسبة.
محمود بابتسامة: على الأقل هقدر أمسك إيدك واقولك كل حاجة عايز أقولها من غير حدود، وكمان أبقي أرقص معاكي الرقصة دي.
حساها لها شعور مختلف بعد كتب الكتاب.
لتبتسم حنين بخجل وتقول : معقولة هبقى مدام محمود كمان وقت صغير.
محمود بابتسامة: يبنتي أنتِ أصلاً إتكتبتي على إسمي من اليوم اللي شوفتك فيه وقولت هي دي.
حنين بإبتسامة: يخربيت الثقة.
محمود بحب : يعني واقفه جمبي جميلة الجميلات حنين هانم ومبقاش واثق في نفسي.
حنين بإبتسامة: مقولتليش صحيح رأيك في الفستان!
محمود بحب : طبعاً أنتِ عارفة رأيي من أول ما إختارته معاكِ بس بردو طلع أحلى وهو عليكِ، وحقيقي يا حنين أنا عمري ما شوفت بنت أجمل منك ولا هشوف ولا عايز أشوف.
أنا مكتفي بيكِ عن الدنيا دي كلها، أنتِ الحلو اللي بيجي بعد غُلب كبير، أنتِ العوض الحلو بعد سنين عذاب، أنتِ كل حاجه حلوة في حياتي يا حنين.
حنين بحب : وأنا عمري ما توقعت إن هحب في يوم يا محمود لحد ما جيت إنت وعرفتني معني الحب بجد وخلتني أحب نفسي من حبك ليا، أنا عمري ما حبيت غيرك يا محمود وأنا مش عايزة غيرك أصلاً.
محمود بابتسامة: دا كتب كتاب معاذ وإسراء وشه حلو علينا والله بالكلام الحلو دا كله.
لتبتسم حنين بشدة ثم ذهبوا وجلسوا على الطاولة التي كانت بالصف الأول من مكان العروسين فكانت الطاولة تضم هاجر وخالد، وفارس وفاطمة، وعمر وحنان، ومحمود وحنين، وأمل وكريم، ومعهم دينا.
وظلوا يتحدثون ويتعرف الشباب على بعضهم وأصبحوا أصدقاء.
لتنظر دينا لكل إثنان وهي تبتسم بشدة على فرحة صديقاتها مع حبيبها وتتمنى لو كان إياد معها وهي تقول بعقلها: ياااه لو كان كتب الكتاب دا بعد خطوبتنا كان زمان إياد معايا.
لتفاجأ بمن يسحب كرسي بجانبها ويقول بابتسامة: جيت متأخر صح!
دينا بفرحة : إيااااد!
أنت جيت!
إياد بإبتسامة: قلت مسبكيش تقعدي السنجل الوحيدة بين الكابلز دا كله.
لتضحك دينا وتقول : بجد مش مصدقة إنك هنا!
إياد بحب : ما بردو مكنش ينفع أضيع عليا شوفة القمر دا النهارده.
لتبتسم دينا بخجل وتقول : احم، بس عرفت المكان إزاي!
إياد : ما البركة في صحابك، هما بردو محبوش إنك تقضي اليوم من غيري.
أنتِ مبينلهم إنك واقعة فيا أوي كدا!
لتنظر له دينا بغيظ من كلماته ثم تنظر لصديقاتها وهي تشكرهم على تلك المفاجأة التي أسعدت قلبها وبشدة.
إياد : عقبالنا كدا يارب بقا.
دينا : هو إحنا ليه إتخطبنا لما يتكتب كتابنا!
إياد بإبتسامة: يست عقبال الفرح كمان على طول.
دينا بضحك : هو تقريباً حد تاني اللي واقع مش أنا.
إياد بحب : وهو حد يشوف الإبتسامة القمر بتاعتك دي وميقعش فيكِ.
لتبتسم دينا بخجل وهي تدير وجهها الناحية الأخرى.
ثم إندمج الشباب الستة مع الأميرات الستة بالكلام مع بعضهم وظلوا يضحكون وكأنهم عائلة واحدة.
ثم تقدموا جميعاً من مكان معاذ وإسراء وهم يهنئونهم وذهب الشباب ليرقصوا مع معاذ.
وذهبت الفتيات ليرقصن مع إسراء بفرحة شديدة.
فالجميع فرحان وسعيد وكانت من أجمل الحفلات لهم جميعاً.
ثم وقفوا جميعاً ليأخذون عدة صور تذكارية كل إثنان مع بعضهم.
ثم الجميع مع بعضه.
فوقفت الاميرات السبعة بالأمام والشباب السبعة ورائهم كل واحد وراء حبيبته ليلتقط لهم المصور تلك الصورة المجمعة للأبطال جميعهم والتي كانت جميلة جداً.
لينتهي اليوم بسلام وسعادة على الجميع متمنين دوام الفرحة لهم.
اظن كله منشكح ومبتسم من ساعتها وهو بيقرأ ف متبخلوش بقا تقولولي رأيكم وفرحوني بيه.
يتبع الفصل الواحد والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الأميرات السبعة" اضغط على اسم الرواية