رواية مرت أعوام الفصل الثالث والعشرون بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل الثالث والعشرون
< في المدينه الجنوبيه أمام الملهى الليلي
بعدما أخذت شفق رقم السياره وهرب الرجل الممتليء مع رفقته وبعدما انتهى جيمي وفؤاد وهشام من القتل اقتربوا من شفق ووقفوا خلفها ف قال فؤاد : خلاص كدا ؟
شفق : م ب س ٤٤٦٥
فؤاد : دا رقم العربيه ؟
شفق : اها
اقترب فؤاد منها وهو يخلع سترته الجلديه السوداء ويضعها عليها ويقول : بهدلتي نفسك دم واضح ان الناس دول ليكي تار كبير عندهم
شفق : اكبر مما تتخيل ، فجروا الكمين بتاع اخويا قدام عيني لو بينهم وبين الجنه ذنب اخويا مش هسامح فيه
فؤاد احتضنها ف احتضنته شفق وهي تبكي وكان هشام وجيمي يقفون وينظرون اليهم
فؤاد : اعتبريه كابوس وخلص خدنا حق غنوه واخوكي خلاص
شفق : انا قتلت اللي ضرب نار على غنوه وجيمي كمل على جثته بس اللي قتل بسام لسه هو هرب بس هجيبه
هشام : طب يلا نخرج من هنا
جاؤوا ليخرجوا ولكنهم استمعوا الى صوت بكاء طفل ف توقفت شفق وقالت : سامعين اللي انا سمعاه !
فؤاد : صوت عياط !
جيمي : جاي من الاوضه دي
اقتربوا من الغرفه في الملهى وفتحوها وجدوا طفله صغيره تبكي ووجهها مرتعب بشده ويداها وقدماها مكبلتان
رق قلب شفق ووقفت في الظلام وخلفها فؤاد وهشام وجيمي ف قالت : حتى الطفله مرحموهاش ، أشكال وسخه
اقتربت شفق من الفتاه وحلت عقدة يداها وقدماها ف وجدت الطفله تقول : انا معملتش حاجه انا معملتش حاجه متقتلنيش يا طنط والنبي مش عايزه اموت
فؤاد اقترب من الفتاه وقال : اهدي يا حبيبتي طنط مش هتقتلك
الطفله : على وشها دم هي قتلت بابا وماما !
شفق : بس دا مش دم دي مربى انا كنت بعمل جاتوه متخافيش انتي كويسه بس قوليلي مين قتل بابا وماما وليه ؟
الطفله ببكاء : وواحد تخين وشنبه ابيض انا كنت خارجه مع بابا وماما وبنتفسح قتلهم وجابني هنا عايزه ماما والنبي
أدمعت عينا شفق وقالت بغل : هما في مكان احسن دلوقتي
الطفله : طب خليني اروحلهم انا ماليش غيرهم
اقترب جيمي منها وهو يخلع سترته ويضعها على الطفله ويقول : حاضر هنعملك كل اللي عيزاه قومي معانا متخافيش
قامت معهم الطفله واحتضنت شفق بقوه وهي مرتعبه وخرجوا من المكان ف قال فؤاد : انا هركب البنت معايا ف العربيه وانت يا جيمي مع هشام
شفق : انا هركب الموتوسيكل دا
فؤاد بسخريه : ويا ترى هتعرفي تسوقي يا عبقرينو
مسحت شفق باصبعها الدم الموجود على وجهها ووضعته على خد فؤاد وقالت : هتشوف يا فيلسوف زمانك
ركبوا سياراتهم وقاموا بالقياده وشغلوا بعض الاغاني تعبيرا عن فرحتهم بالانتقام الصغير
كانت شفق تحوم في الشوارع بالموتوسيكل وتقوده بطريقه مجنونه وخلفها سيارة فؤاد وسيارة هشام
وجد فؤاد ان الطفله نامت في السياره ف اغلق الاغاني وقاد بالطريقه العاديه
<< في مشفى الزهور الخاص
بعدما خرجت فريده من العنايه المركزه وجدت صديقتها ليلى ف تنهدت في تعب فيما قالت ليلى : ها عامله ايه صاحبتك دلوقتي ؟
فريده : الدم اللي اتبرعت بيه نقيب شفق فادها جداا وحالتها مستقره بس طبعا هتاخد وقت على ما تفوق والجرح يلم وهتاخد وقت اكبر لحد ما تتعافى وتخرج من المستشفى
بينما كانت فريده تتحدث جائت سيارة اسعاف تنقل رجل وزوجته غارقين في دماؤهم ، ف جرت فريده ناحية السراير المتحركه وهي تسأل زميلها : مالهم دول ؟
زميلها : اتصابوا بطلق ناري ع الطريق الدائري قريب من الملاهي العامه
فريده : يا ساتر يارب طب انا هدخل معاكم
زميلها : لا كفايه عليكي يا فريده كدا انتي تعبتي جدا انهارده
فريده : دا شغلي اصلا وانا غايبه عنه بقالي كتير دي ارواح ناس ! يلا بسرعه
ودخلت فريده معهم الى الداخل
فيما جاء شفق وهشام وفؤاد الى المشفى ف وجدوا مجموعه من افراد الامن والشرطه ف اقتربت شفق من زميلها وقالت وهي تخرج من جيبها بطاقة العمل : نقيب شفق طاهر الابياري ، ممكن افهم ايه المشكله ؟؟
قال زميلها بعد ان رأى بطاقة العمل وحياها التحيه العسكريه : تمام يا فندم ، في واحد وزوجته اتصابوا بطلق ناري على الطريق الدائري بالقرب من الملاهي العامه وشهود عيان كانوا موجودين في مكان الحادث اكدوا ان كان معاهم بنت صغيره وان اللي اطلقوا النار على والدها ووالدتها خطفوها
شفق بصدمه : الراجل ومراته حصلهم حاجه !
زميلها : هما عايشين الحمد لله ولكن حصلهم نزيف شديد ف دخلوا العنايه المركزه
كان فؤاد وهشام وجيمي يستمعون للحديث وكانت تقف خلف فؤاد الطفله الصغيره وهي شبه نائمه
هشام وهو ينادي ليلى : انسه ليلى
ليلى : اؤمر يا هشام باشا
هشام : فين فريده !
ليلى : في اوضة العنايه المركزه عندها عمليه
جيمي : طب حضرتك متعرفيش غنوه اخبارها ايه ؟
ليلى بابتسامه : الحمد لله صحتها كويسه وحالتها مستقره بس هتاخد وقت عشان تتعافى ، عن اذنكم
جيمي بتنهيده : الحمد لله يارب
نظرت شفق اليهم ثم التفتت الى زميلها وقالت : باشا ممكن كلمتين على جمب ؟
زميلها : تحت امرك يا باشا اتفضلي
فؤاد وهو يحتضن الفتاه : بابا وماما كويسين وهيرجعولك عشان خاطري انا بطلي عياط
الطفله : يعني مماتوش يا عمو ؟
فؤاد بابتسامه هادئه : لا يا حبيبي كويسين ، تيجي اجيبلك ايس كريم ؟
الطفله بابتسامه : ماشي
قبلها فؤاد وامسك بيدها واتجه ناحية الكافيتريا
قال هشام : على فين ؟
فؤاد هجيب للبنت حاجه تاكلها وراجع
وقف هشام واستند على الحائط ولكنه وجد جاسر يدخل من باب المشفى ف غضب واقترب منه وقال : ايه اللي جابك هنا ؟؟
جاسر : اطمن على فغيده " فريده " قلقان اوي عليها
لكمه هشام في وجهه وهو يقول : دا انا حذرتك ومنفعش وانا اصلا مجنوون ف وحياة امك لابيتك هنا انهارده
فيما كان يحاول جيمي فض الاشتباك بينهم ..
يتبع الفصل الرابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية