رواية الضوء الخافت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منه محمد
رواية الضوء الخافت الفصل الثالث والعشرون 23
آمير بعد ما رماها بقسوه علي السريرطلع ورزع الباب وراه وسيرين فضلت مكانها وحاسه ان روحها بتفارقها وخلاص بتحتضر اما آمير نزل لتحت لقاه محمد مكتف نوال وغاده واقفه قدامها بكل جبروت
غاده: امير
آميربغضب اسود: محمد الناس دي تلم هدومهم ويسبوا البيت وخرج بسرعه
غاده لنوال بشماته: تستهلوا عشان تحرموا تلعبوا مع اسيادكم وبستفزاز آمير استناني
محمد زق نوال بعصبيه: عمري ما تخيلت ابدآآ تكدبي عليا انا موجوع منك اوي يانوال يله لموا هدومكم واخرجوا من هنا
امير بيمد بخطواته حاسس بخنقه هتقضيه عليه سند علي الشجره وحس كأن الزمن وقف لعده لحظات !!!
غاده وقفت وراه: آمير كويس ان ايسل طلبت مني اقولك الحقيقه والا كانت الكدابه دي هتفضل تكدب عليك
آمير من غير ما يبصلها اتكلم : خلاص انا طردتها وكل حاجه انتهت
غاده راحت وقفت قصاده وبصتله بقهر وقالت تستغل غضبه وتلعب عليه :انت هتسبيها تمشي كدا دي لازم تتعاقب علي كذبها علينا يا آمير
آمير بنبره حاده وحازمه: انا خلاص قررت
غاده بغل منه لكن مسكت اعصابها وحاولت تقنعه : بس دي خدعتنا كلنا
آمير ببرود نرفز غاده: محتاج اكون لوحدي
غاده مشت شايطه وآمير قعد وسند ضهره علي الشجره بقايا جسد محطم كان نفسه يقسى عليها اكتر من كدا بس ما قدرش وافتكر كل حاجه حلوه كانت ما بينهم فتح الموبيل وبص في صورها لما رسم علي وشها شنب ونضاره وحاسس بالسكاكين بتمزقه لانها كدبت عليه ومش وثقت فيه اتنهد وهو بيفتكر اللحظه الي كانت خلاص هتكون ملكه لكن هي طعنته بخنجر بكدبها عليه
..........منه محمد........
نوال طلعت لسيرين ودخلت لقتها قاعده تبكي بحرقه: سيرين ليه الكل عرف الحقيقه
سيرين بصوت رايح من كترالعياط: خلاص انتهي كل شئ يانوال
نوال ضمتها وهو بتمسح على شعرها وكأنها بتكلم طفله: مش مهم
سيرين ما ردتش عليها وفضلت مستمره بالبكاء كأن جواها اشلاء متقطعه
نوال تلفونها رن بأسم محي ردت: ايوه يا استاذ محي ايوه عرف كل حاجه
محي: وسيرين عامله ايه؟؟
نوال بحزن: مش بخير ابدا
محي: خليكي جنبها ارجوكي وانا جاي اخدكم بكره الصبح بدري
نوال: انشاء الله سلام سيرين استاذ محي عرف كل حاجه هو كمان وهو جايلنا الصبح بدري ويظهر هنضطر نفضل عنده شويه عشان نقدر نفكر حنعمل ايه في الي جاي
سيرين غمضت عيونها للحظات وفتحتهم وسيول الدموع على خدودها وهي تتدعي ربنا يهدي كميه القهرالي جواها
نوال بقلق: سيرين ردي عليا انتي كويسه
سيرين مسحت دموعها وهزت بس دماغهابـ لاء
نوال: انتي فعلا هتسيبي البيت خلاص
سيرين اتكلمت بهدوء وهي تمسح دموعها: عايزاني اعمل ايه يانوال صاحب البيت طردني منه
نوال: سيرين انا قلقانه عليكي
سيرين غمضت عيونها ونزلت دموعها ونوال شدتها لحضنها
.............منه محمد........
الصبح قاعد منتظرهم ينزلوا لقاها جايه هي وحماده ونوال جري اخد حماده في حضنه: تعال يا حبيبي تعال وحشتني
حماده ضحك وباسه من خده
محي: ها جاهزين نمشي
نوال: ايوه
حماده مسك وشه: احنا رايحين علي فين؟؟
سيرين: رايحين بيت عمو محي
حماده: ليه يا خالتو
محي: عشان في بيتي حلويات كتير ولعب اكتر ها تروح معايا
حماده ضحك بسعاده: يله نروح بسرعه
محي: تمام يله بينا
محمد دخل وبأسلوب سئ: استنوا مدام رقيه عايزه تشوفكم الاول
محي بص لسيرين الي بصتله بقلق
آمير الي نازل مع غاده لتحت ومش فاهم هي ليه سحبها معاها دخل وقعد وسأل: ايه الموضوع يا رقيه
دخل محي وقدم التحيه ونفس الشئ سيرين
رقيه: الكل هنا متجمع
ايسل: ماما انتي مجمعناه هنا هو فيه حاجه
رقيه: جمعتكم هنا كلكم عشان محتاجه حد فيكم يفهمني امر شيرين المزيفه
ايسل: حضرتك عرفتي ازاي
غاده: انا الي قولت لعمتو
آمير بصلها بضيق كأنه عايز يشرحها الف حته وكذالك ايسل رسمت وش الضيق
غاده: اظن المفروض عمتي تعرف لانها اكبر مقام هنا في البيت
رقيه: فعلا يا غاده يظهر مفيش حد بيحترمني
آمير بص لسيرين واتغلف بـ قناع البرود لكن من جواه محروق شوق ليها
رقيه بصتلها بحده: خاصه انتي يالي دخلتي بيتي بالكدب قوليلي ده حصل
سيرين: ايوه اسمي سيرين عبد الواحد وتؤام اختي شيرين
رقيه قامت بعصبيه: انتي فكرتيني ساذجه ها تدخلي بيتي وتخدعيني
محي: رقيه هانم لو عايزه ترمي اللوم علي حد يبقي ارميه عليا معاها لاني عارف بكل حاجه
آمير بصله وكتف ايده ورجع بصلها بكل برود خبت دموعها المتحجره جوه عيونها ونزلت نظرها للارض مش عيزاه يشوف دموعها ولا ضعفها
ايسل بدفاع: انت انجبرت علي ده مش كدا يا استاذ محي
محي: لا محدش اجبرني انا بنفسي الي عرضت المساعده
سيرين خافت ليطردوه من الشركه: بلاش ترمي اللوم علي الاستاذ محي ارجوكي انا الي اجبرته يساعدني ومستعده اتحمل المسؤليه بنفسي وتقدري تعاقبيني لوحدي
محي: الي خلاها تعمل ده لان فيه سبب قوي
غاده بعصبيه: عذر اقبح من ذنب الكدب كدب عمتي اوعي تسمعلهم ارجوكي
رقيه بعصبيه كبيره :كفااايه كدا وصيه ابني فاروق ليها معني واحترام كبير ولا عشان مات خلاص
........:الامر مش كدا
الكل التفت لمصدر الصوت لقوا واحده طبق الاصل من شيرين وقاعده علي كرسي متحرك ومعاها نوال
سيرين بدهشه: شيرين ليه بس جيتي هنا
شيرين: نوال اتصلت بيا وبلغتي بكل الي حصل امبارح
ايسل بحقد: اخيرا خرجتي يا شيرين الحقيقيه
شيرين بصت لرقيه: بالنسبه لي مش مهم اذا كان فاروق عايش ولا متوفي لانه في الحالتين له قيمه كبيره عندي واحنا عمرنا ماقصدنا عدم الالتزام بوصيه فاروق ورغبته رقيه هانم ارجوكي متلوميش اختي ولا الاستاذ محي هما عملوا ده عشان يحموني
غاده بصراخ:يحموكي من مين
شيرين بنفس اسلوبها: من المجرم الي خلاني كدا عاجزه ودلوقت انا بفضل الله مش محتاجه لحد يحميني بصت لـ اختها وقامت وقفت من علي الكرسي تحت نظراتهم المذبهله المندهشه
شيرين: انا قادره امشي بشكل طبيعي حاليا ولازم احمي الناس الي بحبهم وبيحبوني
سيرين بعتاب: ليه يا شيرين ليه
شيرين بحنان:انتي عملتي عشاني كتير وانا هتولي اموري بعد كدا بنفسي
رقيه: ازاي هتتحملي المسؤليه ممكن اعرف
شيرين بثقه: هتنازل عن كل حقوقي في ميراث فاروق لانها مش من حقي من البدايه وهرجع كل حاجه لعايله العصامي عن طيب خاطر
غاده :عمتي هي بس بتقول كلام يمكن تكون خدعه تانيه بيرتبولها
شيرين :انا من الاول مكنتش عايزه حاجه من فلوس فاروق ابدا متقلقيش وتتحمقي اوي كدا
آميرقام ينهي الحوار: في الامر ده الكلمه الاخيره لرقيه هانم
الكل استأذن ومشوا وحماده طلع يجري لهفه علي امه وهي ضمته لحضنها بشتياق وسيرين وقفت تتأمل كل حته في المكان وجواها حزن عميق هتسيب المكان اللي حبيبها فيه
في نفس اللحظه امير خرج وراها عشان يشوفها لـ اخر مره طلعت هي وراه
غاده: اتمني ميبقاش قلبك طيب وتحن للكدابين والغشاشين امير بصلها بضيق و هز راسه مش عاجبه طريقتها هو خلقه مش طايق حاله ولا طايق يسمع حرف وتيجي فوق راسه تديلو محاضره سابها ودخل البيت حس بالشفقه علي حالهم
........منه محمد.......
في بيت محي طلعت غرفه ودخلت فيها ونوال وراها وتؤامها
نوال عماله تفتح في الشنط بعصبيه وغل وراحت مزعقه: عمري ما تخيلت ولا اتصورت اننا ننطرد من البيت كدا فجأه اه ليه مقدروش عذرنا ولا سمعونا
شيرين بهدوء: لاننا كدبنا عليهم يانوال في الاول
نوال بنفعال: ايوه كدبنا بس ليه كدبنا لانها مسأله حياه او موت وامانك ليه بقي مسمعوش
سيرين بصوت مخنوق: محدش اهتم بالسبب الي عندنا الكل اهتم بمشاعره وبس
شيرين طبطبت علي كتفها بحنان:حبيبتي انتي كويسه
سيرين ابتسمت بوجع: انا زي الفل ومبسوطه وسعيده لاني رجعت سيرين من تاني جميل تكوني نفسك مش كدا
نوال: متأكده
سيرين: اه طبعا متأكده
نوال هزت راسها بعدم اقتناع : والنبي ايه
سيرين اتحركت من علي السرير ولفتلهم بضهرها نزلت دمعه من عيونها تشكي ضعفها
نوال: هي مش بخير ع فكره
شيرين قامت راحتلها: سيرين عيطي لو العياط هيريحك ابكي مش لازم نفضل طول الوقت جامدين
سيرين زي ما تكون ما صدقت وحضنت اختها وانفجرت تبكي بحرقه والكل نزلت دموعه عشانها
..........منه محمد......
تاني يوم في فيلا العصامي
رقيه: انا قررت بالفعل بغض النظر عن اي حاجه لازم وصيه ابني تتنفذ
آمير ارتبك وخاف ليدبس في شيرين الحقيقيه بجد
رقيه: شيرين الحقيقيه هتيجي تعيش معانا هنا في نفس البيت من اليوم
غاده قامت من مكانها بنفعال: مستحيل يا عمتي كدا احنا بنكافاء الناس الكدابين
ايسل شدتها تقعد وبتحذير: غاده
غاده: ايسل اظن دول غلطوا وخدعونا كلنا
رقيه: غاده خاليني اسألك سؤال لو حصل نفس ده لـ اختك ايسل ياتري كنتي هتحميها وتعملي الي عملته سيرين عشان اختها الكل عندهم عايله ومن حقهم يحموا عايلتهم بطريقتهم الكل مفكرني ست ظالمه ولا اعرف حاجه عن العدل بس خالوني اقولكم انا مش بجامل حد انا بعمل ده عشان ابني برغم انه ميت بس روحه حاسه بينا
آمير بهدوء: رقيه انتي عملتي الشئ الصح وانا بتفق معاكي لازم ترجع كل حاجه لوضعها السليم ونفذ الوصيه زي ما عايز اخويا
غاده وعيونها الشرار طاير منها :وياتري هتعملي ايه مع شيرين المزيفه
رقيه قامت وقفت :الشخص الي مش يينتمي لعايله العصامي يتفضل يخرج حالا من البيت
سيرين حست بالاحراج و حودت نظراتها علي امير الي من المفروض يقف معاها حتي يدافع عنها لكن هو بصلها بجمود عكس الي جواه وهي بسرعه طلعت من البيت وغابت عن انظارهم واختها طلعت وراها وهو قلبه اتقطع عليها وحس بندم ازاي طاوع نفسه وسكت لهم كدا يطردوها وهو بيتفرج وزاد قهر من غاده ونفسه يقوم يكسرها
...........منه محمد..........
سيرين: ازاي بس اسيبكم هنا لوحدكم انتي وحماده
شيرين: عادي هفضل هنا انا الحمد لله خفيت عن الاول وكمان بمشي كويس زيكم
سيرين بخوف وقلق: بس
شيرين قطعتها: بجد ممكن افضل هنا انتي تعبتي كتير عشاني جه دوري افكر عشان نفسي واتولي امر نفسي غير كدا مني في السجن يعني مفيش خطر زي ما انتي مفكره ثقي فيا ممكن
نوال: كلامها مظبوط يا سيرين
شيرين: انتي لازم يبقي عندك حياتك الخاصه ارجعي لشغلك وفنك الي بتحبيه وانا كمان اعيش حياتي الخاصه
محي بصلها بألم: انا هسبقكم علي برا
وهو ماشي سرحان وزعلان ومتعصب على الاخر قابلها طالعه في وشه
ايسل: اتكلمت مع ماما رقيه بخصوصك هي مش هترفدك من شغلك لو كنت قلقان بخصوصه ارتاح
محي كشت ملامحه : شكرا بس مكنش لازم تساعديني انا اخطأت ولازم اتعاقب بالي يناسب رقيه هانم
ايسل اتكتفت و باستخفاف : لو كنت عايز تشكرني فعلا مكنتش تقول كلام زي ده وانا بساعدك عايزاك تعرف مين الي له القوه انا ولا شيرين ولو عايز طوق للنجاه عليك تختار الجانب الصح وانا هديك فرصه تانيه ترجع وتفكر وتراجع حساباتك وسابته ومشت
.........منه محمد........
نازل رايح لشغله الصبح وهو مخنوق ومتعصب علي اخره قابلها في طريقه
ابتسمتله وندهت عليه: أمير بيه
آمير بصلها بضيق: خير
شيرين: كنت عايزه اتكلم معاك بخصوص سيرين
آمير بحزم: الامر انتهي ومش عايز اتكلم فيه عن اذنك ورايا شغل
حماده: عمو آمير تعال نروح المدرسه سوي
آمير بصله ورجع بصلها وكشر ومشي
شيرين راحت ضمت ابنها: حبيبي متزعلش انا بنفسي هاخدك لحد المدرسه اصل عمو آمير وراه شغل مستعجل
..............منه محمد.........
بتضرب في كيس الملاكمه كأنها قدام عدو مسحت دمعه نزلت من عيونها للدرجه هانت عليه ونساها
نوال: سيرين انتي ناويه ترجعي لشغلك
سيرين: ايوه هرجع ادرب تاني
نوال: ايوه جسمك جاهز بس قلبك ياتري هو الي جاهز
سيرين: ليه مش هيكون جاهز انا تمام وزي الفل
نوال: انا هسكت
سيرين فضلت تضرب في الكيس بعزم قوتها وبعدين حدفته علي اخرها وقعدت علارض و سندت علي دراعها ومسحت دمعه نزلت غصب عنها وهي حاسه بسكاكين تنغرس بقلبها
ومخنوقه حتى لو قالت انها هتنساه لكن تبقي بتضحك علي نفسها
نوال نخت وقعدت قصادها بعطف:عيطي ياسيرين عيطي مفيش داعي تمنعي نفسك احنا غلطنا في حقه ولازم تحاولي تالت ورابع لحد ما يسامح
سيرين رمت نفسها في حضن نوال وانفجرت بالبكاء لما افتكرت كل حاجه حلوه ما بينهم
.........منه محمد.........
ديدي بصرخه ودبدب علارض: مش هروح يعني مش هروح يا تيته
رقيه: ديدي امك محتاجه لدعمك المعنوي يابنتي روحلها زوريها ولو مره واحده اتكلمي معاها براحه كلمه واحده كفيله تخليها ترجع لنفسها
ديدي: مامي مش محتجالي يا جدتي مامي طول عمرها عايشه بتفكر في نفسها لانها بتحب نفسها وبس
رقيه: ديدي حبيبتي كلنا بنغلط محدش فينا معصوم انا اهو ست كبيره وبلغط وهفضل اغلط لحد ما اموت ولو حترمي اللوم ارمي اللوم عليا لاني معرفتش اربي بنتي امك بتحبك اكتر من اي حد
ديدي بدموع: مامي مش بتحب حد حتي دادي هي قالت انها بتحبه كتير بس قدرت تقتله
رقيه صرخت فيها: ديدي متقوليش كدا امك مش مجرمه ومقتلتش ابوكي
ديدي: تيته بلاش تكدبي ع نفسك مامي اعترفت بكل حاجه
رقيه: عارفه يابنتي اكتر قرار مهم في حياه الست انها تخلف طفل وتوهبه للحياه لسه فاكره امك لما عرفت انها حامل فيكي كانت مبسوطه وهتطير من السعاده رغم كانت تعبانه فيكي بالوحم كانت كل يوم الصبح تتقيئ لكن عمرها ما اشتكت ولا قالت كلمه مفيش ام في الدنيا مبتحبش ولادها ومفيش حب زي حب الام لانه حب حقيقي مستحيل يتقارن بحب تاني انا خلصت كلامي والباقي فكري فيه بنفسك
ديدي نزلت دموعها انهار وقررت تقابل هشام وبالفعل ركبت عربيتها وطلعت علي بيته
هشام جاب عصيروقدمه: اتفضلي اشربي واهدي
ديدي اخدت منه الكاس وشربت العصير
هشام قعد جنبها: انا راي متروحيش تزوري امك خلاص يا ديدي لان الصحافه ما هتصدق يشفوكي وصحابك في المدرسه يبدؤ يعيروكي تاني رغم ان انا عارف قلقانه عشانها بس لازم تقلقي ع نفسك اكتر عارفه يمكن انتي لحد اللحظه متعرفيش انتي لو بس اتألمتي انا كمان اتألم ولو حصلك حاجه مش هقدر اعيش تاني
ديدي: هشام
هشام قرب اوي منها وجاي يبوسها بعدت وشها عنه بسرعه
ديدي: لا يا هشام
هشام: ليه انا بحبك
ديدي بصتله بندهاش وفتحت عيونها
هشام قرب منها اكتر وبدء يبوس خدها ويملس بأيده: ملاكي
واخد شفايفها تغوص بين شفايفه
تالا دخلت عليهم وصرخت: ايه ده يا هشام
هشام بعد بسرعه: تالا ليه جيتي هنا
تالا: لاني مراتك يا بيه ايه مقدرش اجي
ديدي: ايه الي بتقوله ده يا هشام
تالا: ايه يا ننوسه ايه الي محيرك ومش مفهوم في كلامي انا مراته من مده طويله
ديدي: الكلام ده مظبوط يا هشام
هشام: الموضوع مش كدا نهائي
تالا صرخت في وشه: لما هو مش كدا ياعمر امال ازاي انا معايا مفتاح الشقه ولو عايزه دليل علي كلامي تعالي معايا
شدتها من ايدها لحد غرفه النوم
تالا فتحت درف الدولاب بعصبيه: اتفضلي شوفي بعينك دي هدومي حتي هدومي الداخليه ها تحبي تشوفي كمان قمصان النوم
هشام لف وشها ناحيته: سيبك منها واسمعيني انا
ديدي بغضب: اوعي سبني
هشام: ديدي اسمعيني
ديدي لطشته بالقلم: اياك اشوفك قدامي تاني
هشام طلع وراها تالا فضلت تنادي عليه وراحت شدته جامد: انت رايح كمان وراها اترزع هنا
........منه محمد..........
في الشركه اثناء الاجتماع قاعد طول كلامه عاقد حواجبه وبعد ما خلص آمير كلامه بكل عصبيه وبعدين قال لغاده انه رايح يتابع قسم الميكانيكا بنفسه وهي تهتم بالامور هنا بالنيابه عنه
موظفه: ليه كان عصبي كدا ومهتم بالشغل زياده عن اللزوم
موظف: وخاسس كأنه مش بياكل وبيتصرف كأن ودع حبيبته وقلبه مكسور
موظفه: فعلا وكأنه بيهلك نفسه في الشغل عشان ينسي
غاده وقفت بنفعال من كلامهم: الناس الي بتشتغل بجد ليه بترجموا حبهم لعملهم ان قلوبهم مكسوره ياريت كل واحد يركز في شغله وبس وسابتهم ومشت
آمير الي راح لممدوح وقاله انه هيصلح العربيه بنفسه
ممدوح: بس ميصحش يا آمير بيه امال انا هنا ليه؟
آمير: انا لازم اشرف واشوفكم بتعملوا ايه
ممدوح: اعمل الي يريح حضرتك بس هتعرف
آمير: انشاء الله اعرف يله
آمير مسك الخرطوم وغسل العربيه بعد ما غرقها صابون وبعدين راح يشوف الفرامل ويشيك عليها وبعد ما خلص طالع من تحتها لقاها قدامه قلبه دق جامد وهي نفس الشئ فضلوا واقفين يبصوا لبعض بنظرات تعدي كل وصف وعبارات الكلام لدرجه اصوات قلوبهم ممكن تتكلم بالنيابه عنهم بعد فتره بسيطه اخد نفس يهدي بيه قلبه وسايبها وماشي
سيرين راحت وراه: أمير عارفه ان اعتذاري مش هيعوضك عن مشاعرك بس ممكن اطلب منك فرصه تانيه ممكن آمير
آمير محتاج يلف يشوف قسمات وشها الجميله الي وحشته لكن قسى قلبه
غاده بكل حقد وكره العالم: أمير مش غبي ولا مغفل عشان يسمحلك تخدعيه طول الوقت انتي ايه معندكيش دم
آميررغم مش عجبه تدخلها بس سكت
سيرين عطتها نظره انها فاهمه حركتها ردت : الامر ده بيني وبينه هو وبس
غاده: اوكيه ايه ردك يا امير لو طلبت مني اسكت هسمعلك انت
آمير لف وبصلها وهو قافل ملامحه ورد بقسوه : بالنسبه لي الوقت والثقه واحد والوقت لايمكن يرجع تاني زي الثقه بالظبط
سيرين بصتلو بستعطاف وهو بصلها بملامح جامده وما تكلمش وساب المكان
غاده: سمعتي لازم تحرجي نفسك بس معلش اصل الحقيقه بتوجع الناس بس الكدب بيؤدي للكره وشخص زي آمير لو كرهه حد هيفضل يكره
سيرين بصتلها بقرفه على تدخلها كانت علي اتم استعداد تمسح بيها الارض بلسانها السليط بس ده مش وقته خالص فقررت تسيبها وتمشي من المكان
رايكم ياتري امير هيرجع لسيرين
ومين القاتل حد مش متوقعينه نرفع الحلقه من فضلكم
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية الضوء الخافت " اضغط على اسم الرواية