رواية الضوء الخافت الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منه محمد
رواية الضوء الخافت الفصل الرابع والعشرون 24
منه محمد
محي: مدام مني قالت انها مقتلتش مدحت والي عرفته انها متعرفش مين الي قتل فاروق ووالدي لانها لما وصلت الشقه كان مدحت بالفعل مقتول!
سيرين: وليه متكونش بتقول كدا بعد ما اعترفت عشان لقت حبل المشنقه هيلف حوالين رقبتها
محي: بس ادله التحقيق اثبتت ان الرصاصه الي انضربت علي مدحت والرصاصه الي انضربت عليكي من مسدسين مختلفين وانا واثق ان فيه مجرم تاني غير مني
نوال: بغض النظر بس مني ضربت النار ع سيرين
محي: هي قالت انها مكنتش قصدها ولا متعمده تضرب نار وقالت انها عملت كدا لما حست ان فيه شخص تاني في الاوضه
نوال: ياسلام واحنا بقي المفروض نصدق اي كلمه بتقولها ع انها الحقيقه
محي: اثبات كلامها ده من خلال التحقيقات
سيرين: طيب لو الكلام الي قالته حقيقي معني كدا ان فيه مجرم حقيقي لسه في بيت العصامي
محي قلبه وقع من الخوف: شيرين
سيرين مسكت فونها تتصل لكن مفيش رد
نوال بقلق: ها ردت عليكي
سيرين: لا مش بترد استاذ محي ممكن تروح بنفسك تتأكد من سلامه اختي
محي: اكيد برغم ان مني موجوده جوه السجن لكن لسه فيه قلق
سيرين: مظبوط بس مقدرش اسيب اختي جوه الخطر واسفه اني هضايقكم تروحلهم اما بخصوص مين اذها هنعرف اليوم
واقفه بضهرها تقلي بيض تفطر ابنها بتلف تاخد الطبق لقت الي واقفه في ضهرها
شيرين رجعت علي وري: انسه غاده خير فيه حاجه؟
غاده ببتسامه خبيثه: كل خير عايزينك في الفيلا الرئيسيه
شيرين: ليه
غاده: تعالي وانتي تعرفي
شيرين راحت معاها ودخلت لقتهم كلهم قاعدين
شيرين سألتهم بقلق وريبه: ايه الامر الي عايزين تتكلموا معايا فيه
ايسل بهدوء: الامر الي عملنهولك زمان
رقيه: بما ان شيرين الحقيقيه هنا حابين ننهي المسأله الي طالت لفتره طويله
غاده راحت وقفلت الباب وشيرين القلق اعتراها
رقيه: ليه مش نمسح ذكريتنا القديمه يا شيرين
في السجن مني بعد زياره ديدى ليها اتحسنت
مني: ليه جايه تزوريني يا سيرين آمير قالي ع كل حاجه
سيرين: ايوه انا سيرين وجيت ازورك لان فيه امور لازم نتكلم فيها
مني: وانا مستعده اجاوب ع كل اسألتك برغم اختك جات لي وسألتني المره الي فاتت
سيرين: مين الشخص الي ضرب اختي بالرصاص قولي كل الي تعرفيه عن موت اخوكي ووالد الاستاذ محي لان الموضوع مش مجرد حادثه صحيح كلامي
مني: انا مأذتش اختك ومقتلتش اخويا ولا والد محي
سيرين: فيه دليل يقول انك بريئه
.........منه محمد........
محي الي راح الفيلا الصغيره وفضل ينادي عليها مفيش اي رد الخوف مسكه طلع لحد فوق فتش كل غرفه مالهاش اثر نزل بسرعه راح للفيلا الرئيسيه لقاهم الاربعه قدامه
رقيه بستغراب: استاذ محي خير ليه بتجري كدا
محي اخد نفس براحه: ابدآآ روحت لمدام شيرين في الفيلا الصغيره ملقتهاش جيت هنا ادور عليها
غاده بتهكم: ليه انت خايف نقتلها عشان كدا جاي بتجري
ايسل بصتله بغيره من خوفه عليها واتكلمت بغيظ: اصله شايفنا شياطين
محي بص لشيرين بلهفه
ايسل مسكت دراعها بقوه: كملي طريقك واياك تنسي الامر الي اتكلمنا بخصوصه
شيرين فكت ايدها من فوق دراعها: حاضر يا ايسل حاضر
محي اخد واستاذن منهم ومشي وبعدين وقف يسألها: مدام شيرين ليه طالبوا منكم تروحلهم وتتكلمي معاهم هددوكي ولا خوفوكي ولا اذوكي
شيرين: محدس أذاني هما طالبوني عشان نصفي الخلافات الي كانت ما بينا تقدر تقول معاهده سلام
محي بتعجب: معاهده سلام ده مستحيل
شيرين: بس حصل هما عايزين ينهوا كل حاجه حصلت زمان ونبدء من اول وجديد زي ما انا عايزه فمتقلقش ممكن وبطل تخاف وتفكر كتير
محي: انا مش بفكر كتير مني مش هي المجرم الي قتل مدحت واحتمال مقتلتش فاروق ولا ابويا يبقي مين الجاني الحقيقي
شيرين: انت قصدك تقول اننا ظلمناه مني طول الوقت الي عدا
محي: ايوه لان انسه سيرين اتكلمت معاها النهارده وقررنا نكشف الحقيقه سوي
قاعد بيشرب شاي وشايفهم بيتكلموا سمع خبط جامد علي الباب قام يفتح وفضل يزعق: طيب انت يالي علي الباب هتحرق الجرس
فتح لقاه الي كلبشت في رقبته واخدته ذنبته علي الحيط: ادخلي بسرعه يا سيرين
محمد: بتعملي ايه يانوال دي ممنوع تدخل هنا
نوال: ليه عايزه تطمن ع اختها
محمد بعصبيه: انسه سيرين ممنوعه بأمر من آمير بيه نفسه
نوال ركبت فوق ضهره وفضلت تشد شعره بغيظ اتغاظ منها راح رفعها فوق ضهره : انتي بقي مش عايزه تسيبي طيب تعالي ( وبقي يلف بيها عشان يدوخها
سيرين قربت منهم: مش مني الي قتلت لا فاروق ولا والد محي
شيرين: سيرين
سيرين: يوم الحادثه بتاعتك مني كانت في حفله خيريه وفيه فيديو اكد انها كانت فعلا هناك وبخصوص قضيه فاروق ووالد محي مني كانت متخانقه خناقه كبيره مع مدحت وفضلت طول اليوم مع الشغاله الي اكدت انها كانت معاها طول اليوم
محي: يعني كدا المجرم حر طليق
سيرين: عشان كدا انتي لازم تسيبي البيت هنا فورا يله تعالي نلم حاجاتك ونمشي
سيرين: لا يا سيرين لاء انا مش هفضل مستخبيه وري ضهرك وكمان مش عايزاكي تفضلي تحليلي مشاكلي بعد النهارده
سيرين: بس هنا خطر عليكي والمفروض متبقيش هنا
........: انتي الي من المفروض متكونيش هنا
سيرين لفت علي مصدر صوته الي ميزته كويس وفتحت عيونها : امير ؟؟؟
آميربغضب: اخرجي من بيتي حالا وشدها من ايدها بقوه
شيرين بتشدها من ايده: آمير بيه ممكن تهدا الاول
آمير بحتقار: تعالي هنا
شيرين بتشدها آميرمن غضبه دفعها رجعت في حضن محي الي ضمها بحنان
........منه محمد.....
آمير بكل غضبه رماها علي اخر دراعه لبعيد
سيرين بصوت مهزوز: : أمير انت الاول اسمعني لازم اخد اختي برا البيت ده
آمير: لسه برضو بتتكلم ليه عايزه تلفتي انتباهي عشان افضل مشغول بيكي
سيرين:آمير
آمير بيشدها بقسوه من دراعها كأنها جرثومه: ليه جايه تاني ايه وحشك فقولتي تيجي تعملي ضجه ولليله كل شويه نفس الاسطوانه للدرجادي عايزه تلفتي انتباهي
سيرين بعصبيه: ايوه عايزه الفت انتباهك
آمير شدها لحضنه وبوقاحه: طيب ما تحاولي تلاقي طريقه تانيه يمكن اهتم بيكي واظن ده الي انتي شاطره فيه
سيرين: انا مش هرد عليك لانك لازم تسمعني
آمير مسك ايدها وفضل يهز فيها: ليه انت ليك وش تقوليلي اسمعني
سيرين: آمير
آمير: آمير آمير ليه بتقولي اسمي ايه بوحشك كتير عشان كدا جيتي تشوفيني
سيرين بزهق: اسمعني بقي مني مش هي الي أذتها ولا قتلت اخوك المجرم لسه موجود هنا في البيت ده مع اختي وانت لازم تصدقني
آمير شدها ناحيته ومسك كتافها الاتنين: عايزاني اصدقك اعرف منين انك بتقولي الحقيقه ولا بتكدبي انا مبقتش عارف ازاي عايزاني اصدقك ويمكن مفيش مجرم في البيت من البدايه بس حتي لوفيه ده مش من اختصاصي ولا شأني واختك هتفضل هنا حسب الوصيه ولو حد فكر يعترض ويخرق الوصيه مره تانيه هعتبره عدوي
سيرين اضايقت من قسوه كلامه: وانا مواقفه نبقي اعداء يا آمير انت بتحمي عايلتك اما بالنسبه لي هحمي عايلتي بطريقتي
آمير جن جنونه لف وبصلها : تمام انتي الي اخترتي بنفسك وسابها ومشي
غاده واقفه وري شجره ومتابعه الحوار من اوله وقررت تاخده منها بأي تمن
........منه محمد.......
آمير داخل شايط ورزع الباب بكل قوته في وشها وسند ضهره عليه
شيرين بعتاب: انت راضي عن الي عملته
آمير: انتي بتقولي ايه انا مش فاهم
شيرين: بتكلم عن سيرين بس كل ما هتبعد الانسان الي بتحبه هتتألم برغم ان اللامر الي بينك وبينها مش كبير هو مجرد سوء فهم مش اكتر
آمير: انتي مش هتفصلي كلام ( بكل غضب)مفكره نفسك مين عشان تقفي تعلميني درس وبطلي تتكلمي عن هبل وضربها في كتفها جامد لدرجه وقعت علي الكنبه
آمير نفخ ورجعلها بموجه غضب: انتم الاتنين عندكم حيل كتير بس بحذرك من هنا وللحظه اياك تيجي تقفي وتتكلمي معايا لو مفيش امر ضروري سامعه لاني مش عايز اشوف وشك
شيرين عرفت انه بيشوف فيها سيرين عشان كدا مش طايقها حرفيا رجعت غرفتها تطمن علي اختها
...............منه محمد...........
....... بفرحه: مامي
مني ضمتها بشتياق: ديدي بنتي
ديدي: مامي خلاص مش هتسبيني تاني وتروحي في اي مكان
مني خرجتها من حضنها: لا مستحيل اسيبك تاني
رقيه قربت وضمتها بدموع
مني قبلت ايدها: انا اسفه
رقيه مسحت دموعها بحنان: ولا يهمك اهم حاجه انك خرجتي وانا كمان اسفه والحمد لله كل حاجه وانتهت ومرت
آمير بسعاده: الحمد لله كل حاجه انتهت حتي لو خرجت ع ذمه القضيه بس احنا هنتابع من هنا
رقيه: بس بخصوص الاختلاس من الشركه لازم اعاقبك عليه وفقا للايحه واتمني تتفهمي الامر يابنتي
مني بدموع ندم: حقك يا امي حقك وانا مستعده اخد عقاب
رقيه برتياح: تمام ولازم ابعدك عن منصبك بس تقدري تاخدي فلوس لانك مساهمه في الشركه
مني: شكرا يا امي
آمير بأحراج: مني ممكن اسألك بخصوص اختلاس الفلوس من الشركه فيه حد متورط معاكي بالموضوع ده
مني: لاء انا عملت ده بنفسي من 3 سنين مدحت خدعني وطلب مني اوفرله مال عشان يفتح مطعم في استراليا بس هو الي اخد الفلوس وفتح شركه للعربيات الي بتتهرب من الضرايب وعشان كدا انا سحبت 25 مليون من ميزانيه العلاقات العامه
آمير عقد حواجبه: متأكده انهم 25 بس لان فيه ادله بتقول انهم 50 مليون
مني شهقت بروعه: ايه 50 مليون لا انا متأكده اني سحبت 25
غاده: او مدحت هو الي سحب 25 مليون التانين
مني بنفي: لاء مش ممكن يكون هو ميقدرش يعمل ده لوحده
ايسل: مني انتي قصدك تقولي ان فيه حد تاني ساعد مدحت علي انه يختلس من الشركه
آمير هنا افتكر كلام سيرين كله
=اسمعني بقي مني مش هي الي أذتها ولا قتلت اخوك المجرم لسه موجود هنا في البيت ده مع اختي وانت لازم تصدقني!
آمير: وجايز حد بيشتغل مع مدحت عشان كدا ساعده علي الاختلاس ده مجرد استنتاج (وبغيظ) التؤام دول خلونا نحذر في الي ما بينا لدرجه بقينا نسئ فهم بعض بس من هنا ورايح لازم نثق اكتر في بعض ونساعد بعض ونلاقي الشخص الحقيقي الي اختلس من الشركه
........منه محمد........
تالا: انت رايح فين؟
لف وبصلها وهمشها وراح ناحيه الباب
تالا: انت رايح تقنع الطفله النوغه انطق رد انت رايح للبت دي
هشام زقها عن طريقه وزعق فيها : مش قادر اتحملك بعد كدا خلاص مش اتكلمنا وقولنا انا بقابلها عشان اتمتع ولسه مش قادره تستوعبي
تالا: انت عايزني اوافق بسهوله انك تخوني
هشام: الخيانه دي بين الحبيب والحبيبه بس انتي مش كدا فبلاش تتصرفي كأنك ملكتيني
تالا ضمته جامد: هشام انا بحبك وقولتلك انا كنت مع مدحت عشان الفلوس
هشام زقها بعيد: سبيني
تالا: هشام انا بحبك ومعاك انت متسبنيش
هشام :بقولك اوعي انتي مفكراني عايز واحده زيك واحده بتبيع جسمها مقابل الفلوس واحده مومس رخيصه محدش عايزها غير يتبول عليها بكل سهوله وده الي عايزه منك لكن خلاص قرفت
تالا بكل غضب ضربته بالقلم
هشام بصراخ: مبسوطه دلوقت بقينا متعادلين
تالا بصراخ: متعادلين ليييه بتعمل فيا كدا ليييه
هشام جرجرها من شعرها ورماها برا باب الشقه: انتي مش هتسبيني تمام يبقي غوري من بيتي واياك توريني نفسك تاني
تالا فضلت تهبد جامد وتصرخ: لا يا هشام افتح ارجوك آآآآآآه يا حقير
طالع من المعرض بعد ما خلص كلامه مع العمال لقاه موبيله بيرن اخده ورد: الو
الصوت: انا عندي دليل مهم بخصوص مدحت عايزه اقلهولك
آميربهتمام: قابليني في مطعم المعرض هاجي اقابلك
ورايح لقاها قدامه مد ومسكها من ضهرها واتحولت ملامحه لاعصار : بتعملي ايه هنا
سيرين: انت طلعت منين
آمير وهو يكتم عصبيته: انا الي بسالك بتعملي ايه هنا؟
سيرين: جيت اشوف تالا
آمير: انتي بترقبيني ولا بتتجسسي عليا
سيرين: انت مجنون انا مش مريضه نفسيا تالا طلبت مني اقابلها هنا
آمير شدها من دراعها: كدابه انتي مفكراني عيل مش هقدر اكتشف كدبك
سيرين اتألمت جدا جواها من موقفه اتجاها وصممت تجرحه زي ما جرحها وتوجعه زي ما وجعها
آمير شد اكتر واتك ع اسنانه: تعالي هنا اياك تنسي في يوم كنا قريبين من بعض ايه مش فاكره فمتفكريش تقدري تخدعيني تاني ها
سيرين بالم من قبضه ايده : ليه مقدرش اخدعك اظن خدعتك لثلاث شهور انت الي مش فاكر ولا بتدعي الزهايمر
آمير سمع الكلام وكان زي الصنم مبيتحركش مبينطقش مبيعملش اي حاجه بالمره كل الي عمله انه واقف زي التمثال وعيونه حمر من كتر العصبيه
سيرين بثقة وكتفت ايدها : بس عايز الحقيقه انت متعرفش حاجه خالص اسمع انا جيت هنا عشان اقابل تالا وكدا هدفنا واحد اننا نلاقي المجرم هطلب منك مره تانيه بدل ما نبقي اعداء الافضل نشتغل سوي عشان نقبض علي الجاني بسرعه وكدا ابعد عن خلقتك اسرع مش ده الي انت عايزة
امير: ايوه ده الي انا عايزه وبسرعه
سيرين :كدا طيب يله ندخل بدل ما نضيع وقت ع الفاضي
آمير شدها: بس اوعي تنسي انا معاك دلوقت مش عشان قلبي طيب لا عشان عايز انهي الامور دي بسرعه
سيرين سلكت ايدها ومسحتها كذا مره وكأنها قرفانه : وانا نفسك يله
كان آمير هيتكلم ويعترض لكن هي شاو رت له بمعني امشي قدامي وبلاش كلام زي قلته دخلت وهي حاسه بانتصار وانها قهرته وملامحه بان عليها الضيقه والعصبيه
غاده طلعت وشافتهم واقفين مع بعض بصت لسيرين بحقد وقررت تنهي الليله
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية الضوء الخافت" اضغط على اسم الرواية