رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الرابع والعشرون بقلم ملك الكفراوي
رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الرابع والعشرون
اعشققك بطريقه ممتلكه.. لذا لا تجادلني في حقوقي.."
اجتمعت الفتيات الثلاثه نور وملك ومليكه لتردف نور : هااا بقاا ي ستي ناويه على ايه
مليكه بعدم فهم : ايه... هو في ايه
نور : الست هانم عايزه تسجن حاازم
مليكه بضحك : هههه... تسجن حازم.... وهتسجنه ازاي بقاا
ملك بهدوء : هنشوف مين هيضحك غي الاخر
نور : ملك انتي ناويه على ايه
ملك : هتسعديني ولا اعمل انا لوحدي
مليكه : دا الموضوع شكله بجد.... في ايه
ملك بجديه : هقولك بس كل واحده فيكم تسمعني كويس.
نور ومليكه معااا : معاااكي طبعاا
ملك : بصي بقاا ي ستي.............
حكت لهم ملك خطتها لتردف نور بخوف : انتي اكيد اتجننتي ي ملك.... انتي هتسلمي نفسك للكلب ده كداا
ملك : انت عبيطه اسلمله نفسي ايه بس
مليكه : لا ي ملك شوفي خطه تانيه
ملك بهدوء : دا اللي هيحصل عندكم اعتراض... اللي مش عاجبها تتفضل تنسحب ولا كأني قلت حاجه
نور بخوف : ي ملك افهمي إياد لو عرف اني هعمل حاجه زي دي مش بعيد يطلقني فيهااا... احنا راحين لواحد بتاع بنات وشرب وقرف برجلينا فمش هينفع...
مليكه : داحنا زي ما بنقوله احنا ادامك اهو.... لا ي ملك كداا غلط علينا اووي
مدت لهم ملك يدها لتردف بهدوء: اللي موافقه تحط ايدها على أيدي....
نظرا لبعضها بخوف شديد فتلك الخطه حتما ستودي بهم الي الهلاك.. في النهايه وضعوا يدهم على يدها لتردف مليكه : مهما حصل مش هنسسيبك... معاكي
نور : معاكي وربنا يستر
ملك بابتسامه : يعتمد عليكم ي رجااله
نور : انتي عرفتي الكلام ده ازاي
ملك بخبث : هدى
مليكه باستغراب : هدى ازاي... هدى مختفيه بقالها فتره
نور : بس خلااص ملك بتخطط من بدري وهي معاها هدي
ملك بضحك : بتفهمها انتي وهيا طايره... هدى في مكان آمن معايا... لان واحد قذر زي حازم مش هسيبها في حالها
مليكه : انت دماغك سم اي الدماغ دي ي بنتي
ملك بجديه : يلا على المحاضره... بالليل هننفذ
اومات لها الفتاتان وهما يرتعدون من الخوف.. اما هي دلفت وداخلها تقسم بالانتقام منه أضعاف مضاعفه
مر يومهم وحان وقت المحاضره الاخيره وهي محاضره إياد... ذلف الي المحاضره بطلته الأكثر من رائعه تلك تحت نظرات الإعجاب من طالباته لتردف نور بعصبيه في نفسها : والله المفروض تلبس طقيه الاخفا...
كاانت كلا منهنا تجلس في مكان بعيدا نسبيا عن الاخري... التفت الي الطلاب ليجدها تجلس وبجانبها بعض الشباب الذي كانوا ينظرون اليها كثيرا... كانت عيناه كفيله بالتعبير عن شده غضبه... لو كانت النظرات تقتل لكانوا هؤلاء الشباب اموات... حاول أن يصب تركيزه في الشرح ولكنه لم يستطع ان يتمالك نفسه عندما رأي أحدا منهم يتحدث الي الاخر ونظر لها بطريقه غير غير لائقه...
1/.... : بس مينفعش القمر دا يقعد هناا
2/..... : عندك حق والله دي في مكان تااني
كانت نور تستمع إليهم ولكن عقلها كان مع هذا الاياد وعصبيه الشديده.... ولكن لم ترى أن كل هذا بسببها...
1/..... : لو سمحتي ممكن المحاضره اللي فاتت...!
نور بانتباه : نعم... وانا ماالي حضرتك.... القاعه كلها طلاب تقدر تطلب منهم
2/....: بس انتي أقرب حد هناا
إياد بغضب شديد : لاا ي روح امك انا هنااا أقرب ليك... ولم يكمل كلامه حتى لكمه بضربه شديده في وجهه لينزرف من أنفه وفمه
الشخص بالم : اي ي دكتور بناخد منها المحاضره
إياد بعصبيه : محاضره ايه ي **** ابقى خد المحاضرات بقاا بتاع السنه كلها علشان والله العظيم مانت معدي السنه دي ولا هتعدي خاالص
نور بخوف : اهدي ي إيا...
إياد بصعبيه : اسكتي خاااالص
سحبهاا من يدها ووقف أمام الجميع ليردف بصوت عالي محمل بالغضب.... : دي مراااتي.....حرم الدكتور إياد الفارس.... اللي بس هكلمها نص كلمه هكون نااسفه من على وش الأرض وكلمه زياده من اي حد هيفضل منورنا هنااا زي الكلبين اللي هناك دول
... صمت ليردف بصوت عااالي : المحاااضره انتهت..... برااا
نور بخوف : إياد انت لسه مشرحتش حاجه
إياد بعصبيه : عندك حق... تعالي ورايا.....
سحبها من يدها وخرج بهاا خاارج القاعه لتتبعها مليكه وملك في صدمه واندهاش مما حدث مليكه بخوف : ربنا يستر واياد ميقتلهااش
ملك بضحك : ما إياد حمش اووي اهو
مليكه بضحك : الولا بيموت جوا من ضربته
ملك : ربنا يستر
اما عند إياد ونور.....سحبها ودلف بها إلى مكتبه تحت قبضته الفولاذيه التي كادت ان تكسر عظامها لتردف نور بالم : ااااه... إياد...
إياد : اي في اي.... مالك
أشارت له نور على يدها ليردف بعصبيه : انتي غبيه... ليه تسمحلي كل دا وانا ماسكك كدا
نور : مانت كنت متعصب اووي وكنت خاايفه منك
إياد بعصبيه : خاايفه مني ليه.... هاااا.... مبسوطه انتي كدا بايدك دي؟....
نور : انت بتزعق ليه الوقتي خلااص
إياد بعصبيه : بزعق ليه... انتي مكنتيش شايفه بيبصوا ليكي ازاي مكنتيش حااسه بنبره صوتهم القذره.... فين دماااغك ي دكتوره
نور بعصبيه : انا مقلتلهمش تعالوا اقعدوا جمبي انا كنت قاااعده وهماا جم جمبي انا مااالي ...... وكمان انا مرد...
إياد بمقاطعه وعصبيه : اسكتي.... اسكتي خاااالص..... كلمه تانيه وهقتلك.... ان دخلتي بعد كداا المحاااضره من غيري والله لتكوني قاااعده خااااص ومفيش لا جامعه ولا غيره.... فاااهمه
نور بعصبيه : خلاااص....الموضوع مش مستاهل....
اياد بجديه : انا جعاااان
نور بصدمه : نعم.... مش انت كنت بتتخانق الوقتي
إياد بعصبيه : اعمل اي يعني الحيوان ده عصبني وانا جعاان اتصرفي
نور بضحك : والله العظيم انت متحول.... اي دا يبني من شويه بس كنت هتاكل الولا والوقتي بتقولي جعاان... روح كمل عليه
إياد : لانه حيوان... والله العظيم ليشيل الماده دي السنه دي
نور : حراام ي آياد مينفعش كدا
إياد بعصبيه : كلمه كمان وهتشيليها انتي كمان
نور : لا وعلى ايه سلام ي دكتور
وهربت بسرعه من مكتبه... ضحك هو بشده عليها وعلي جنانهاا هذا... أما هي في الخارج التقت بملك لتردف مليكه بضحك : انتي عملتي اي فيه علشان يعمل كل دااا
نور بضحك : إمكانيات بقااا
ملك بضحك : دا شكله عمل ي سكر.... يلا خلونا نمشي ورانا يوم طويل..
اومات لها نور وملك ومن ثم اتجه كلا منهم الي منزلها ...
*************************
"كل نهايه تكتب بدايه جديده...وكنت انت اجمل البدايات... ❤️"
اماا عند ملك... اتجهت الي بيتها لكي تستعد لتنفذ خطتها استعدت بشكل كامل ونزلت لللاسفل لتقابل والدها الذي اردف : راحه فين كدا وبتجري ورا نفسك
ملك بابتسامه : راحه لمريم المستشفى وبعدين هخرج شويه مع صحابي
وليد بهدوء : طيب خدي الورق داا وديه المستشفى هنااك في مكتبي
اومات له ملك دون السؤال عن الأوراق حتى انها لم تفتحها .. خرجت مسرعه واستقلت سيارتها واتجهت الي المستشفى
اما في مسنشفي الأمل كاان يجلس بجبروته على المكتب يتابع عمله ولكن وسط هذا التركيز شعر بقبضه في قلبه كاانت هي اول من أتى على باله بعدما خفق قلبه بهذا الشكل... وكذالك هي التي كلما اقتربت بخطواتها من المكتب شعرت بألم في قلبها.... جاءت تلك اللحظه التي قضت على كل هذا التفكير وأصبح الأمر حقيقي..... هي من تنكر هذا الشعور حتى الآن...
نظر مره اخرى في الأرزاق الموضوع أمامه ليردف بهدوء : اهلاا ي دكتوره... ذلفت بهدوء ال بالداخل ووضعت أمامه الأوراق واردفت بهدوء مميت..: الأوراق دي من دكتور وليد...
وضعت الأوراق أمامه واتجهت لكي تذهب ولكن اوقفها صوته لردف : كنت متأكد ان دكتور وليد هيوافق
لم تسمتع له واكملت طريقهاا..
**************************
مرت عده ساعات وجاء الوقت المحدد لتنفيذ خطه ملك..
نور بخوف : انا خاايفه اوووي ي ملك
ملك : خاايفه من ايه انا اللي هطلع
نور بعصبيه : خاايفه عليكي ي ستي... خايفه عليكي انتي
ملك بهدوء : متخفيش.... المهم بس انتي تكوني مستعده بس وانتي ي مليكه
مليكه بخوف : انا هحاول والله مع ان هموت من الخوف
ملك : بطلوا هبل بقاا هي لو حاجه هتاذكم مش هعمل كدا
نور بقلق : وانا واثقه فيكي وعارفه انك مش هتاذينا بس هتاذي نفسك
ملك بهدوء : متخفيش كل حاجه مظبوطه بإذن الله
مليكه : اطلعي يلاا... ربنا معاكي...
ملك بتساؤل : شكلي مظبوووط ولا ايه
مليكه : خاايفه عليكي بسبب شكلك ده
نور بضحك : فلاحي بس عسل ي باشا
مليكه : اطلعي بسرعه يلا
نزلت ملك من السياره في الخفاء وهي تلتفت حولها اتجهت الي تلك الشقه الملعونه التي يقضي بها هذا الشاب القذر وقته
***************************
في مكتبه في المستشفى كان جاالساا يفكر بها وبما فعله معها ليقاطع تفكيره صوت هااتفه
محمد بجموود : خيير
الشخص الاخر : حاازم في شقه في مكاان مقطوع دلوقتي بقالو سااعه والوقتي طلعلوا واااحده غريبه
محمد بعصبيه : انت متصل علشان تقولي طلعله واحده غريبه
الشخص بسرعه وخوف : لا ي باشا بس البت دي كاانت نازله من عربيه غاليه اووي ومعاها بنات مش شكلها يعني اههه صح معاها خطيبه إياد الفارس
محمد بصدمه : مش معقول...
أغلق معه الهاتف وانطلق من مكانه مسرعاا الي تلك الشقه
محمد بعصبيه : غبيييه... بتعمل اي في نفسهاا كداا
زاد من سرعه السياره لكي يصل إلى المكان بسرعه... صعدت هي الي الشقه وداخلها ترتعد من الخوف.... كاان هو يجلس بالداخل يشرب المحرمات ليمنعه دق بالباب
حازم بعصبيه : مين ابن الفصيله دا الوقتي
اتحه الي الباب لنظر من العدسه ليردف : مين دي.... انا مش مستني حد النهارده
حازم بصوت عااالي : مين؟
ملك : هههههههه..... هيكون مين يعني في الوقت ده هههههههه ( ضحكه خليعه 😂)
فتح حاازم الباب ليجد فتاه أمام باب منزله في المساء وتضحك بمثل هذه الطريقه فبكل تأكيد انها مثل تلك الفتيات الذي يتقابل معهن
حازم : اي خدمه ي جميل
ملك بضحكه مصطنعه : ههههه جميييل؟ الله لا يسيئك ي اخووويا... هفضل واقفه كداا كتير
حازم بخبث : لا طبعااا القمر دا للازم يدخل
ملك : هههه... تشكر ي رجوله
دلفت معه إلى الداخل لتنفر بضيق : اوووف... اي الريحه دي ي راااجل....
حاازم باستغراب : انتي مبتشربيش ولا ايه... يعني واحده زيك اكيد بتشرب
ملك : اصل انا يعني لسه صاحيه من شويه علشان كدا مش مفوقه
حاازم باستغراب : حد يصحى من نومه الوقتي؟
ملك...: ماهو علشان تبقى السهره حلوه هههههههه
حاازم بخبث : ايوااا بقاااا..... ارتاحي كداا بدل مانتي مكتفه نفسك
ملك بسرعه.. : لا ي اخويا متشغلش بالك انا تمم اوووي ههه
حاازم : طب ايه بقااا ي عسل
ملك : ايه ي اخويا فيك ايه كدا
حاازم : يعني.... تشربي حاجه
ملك : اه.... عصير مانجااا
حازم باستغراب : نعم ياختي... يبقى انتي جيالي الوقتي وتقوليلي مانجااا.. مش بتشربي ولا ايه ... تعلي الدماغ كدااا يعني...
ملك : ومالوا ي اخوويا.. بس ارتاح شويه بس لسلمك طويل اووي
حازم بزهول.. : انا سلمي في الدور التاني ي.... الا لاسمك ايه صحيح
ملك بتوتر : اسمي.... اسمي وفاء... محسوبتك وفاء
حاازم بغمزه : منوره ي فوفا والله
ملك : الله يخليكي ي اخويا
حاازم : مفكتيش ليه يعني
ملك... : مفكتش ايه
حاازم: مالك ي بت كداا الجو حر يعني مش حكايه
ملك : لا ي اخوويا انا تمم اووي كدااا اصل عندي دور برد هيموتني بعيد عنك ي رب
حازم : طيب خدي بقاا كداا اشربي داا مع دي
ملك : اي دااا.... اقصد يعني ملسه بدري ... الله مالك متسربع كدا ليه
حازم... : اشربي بس كداا بدل ما اشربهولك اناا بنفسي
ملك : طيب قوم هاتلى شويه مايه باردين من الحر ده
حاازم : دا باارد هيريحك
ملك بضيق : متريحني وخلاص بقااا.... هات المايه عما أكون شربت ده
حازم : مااشي ي ستي
اتجه الي المطبخ لتتنفس هي برااحه كبيره وهي تشعر ببروده تسري في جميع أنحاء جسدهاا... مرت ثواني وعااد مره اخرى بالماء ليردف بخبث : بصي بقاا اشربي كداا عما اظبط الدنيا
ملك : ماااشي هروح الحمام عما تخلص ..... الا صحيح الحمام منين
حاازم : تعالي اوديكي
ملك بسرعه : لا لا... هروح انا لوحدي علشان انت تخلص اللي هتعمله
حاازم : طب خدي اشربي داا
ملك : هروح الأول واجي
حاازم :مش هتروحي في مكاان من غير ما تشربي داا
شعرت هي بخوف شديد منه في تلك اللحظه... سيجعلها تشرب ما حرمه الله الان
حازم : يلا اشربي
ملك : مليش نفس اشرب الوقتي
حاازم : يلا كدا زي الشاطر علشان هشربك انا.... يلا شويه صغيرين
وضع الكأس أمام عيناها وهي تنظر له والكأس باشمئزاز كبير....
حازم بخبث : ابلعي بقااا ي قطه
كانت تود ان تقتله في تلك اللحظه... تسللت هذه اللعنه الي بطنها... شعرت باشمئزاز كبير من نفسها بعد تناوله....
حازم بخبث : ادخلي بقاا الحمام براحتك لما اظبط الجو براا لما تخلصي...
دلفت مسرعه الي الحمام.. وحاولت ان تفرغ ما شريته ولكن بلااا فائده.. اتصلت بنور لتكمل باقي الخطه .. اغلقت معها الهاتف وعدلت من صورتها كما كانت واتجهت الي الخارج لتجده في وضع يجعله يسجن مدي العمر
نظر لها ليردف بخبث : اي بقاا هي الليله دي مش هتعدي
ملك : هتعدي... وحاالا كمان
حاازم بخبث : احبك وانت كدااا.. يل...
وقبل ان يكمل كلامه كاانت الشرطه قد وصلت إلى المنزل
حاازم بصدمه : اي دا في ايه
الظابط : دانتا هتتسجن عمرك كله ي روح امك... التفت الي ملك ليردف بشكر : متشكر جداا لان بسببك قدرنا نوصل لشخص زي داا.. بسبب اللي هو بيعمله...
عادت نبره صوتها من جديد وازالت ما كان موضوع على وجهها لكي لا يعلمها لتردف بهمس كفحيح الافعى : ابقى فكرر بس تااني انك تحطني في دماغك.. المره دي سجن... المره الجايه اعداام
كان حازم ينظر لها بصدمه كبيره... ولكن سرعان ما تحولت تلك الصدمه لغضب ليردف : قسما بالله لو انتي في بطن الحوت هقتلك... ولا في قوه على الأرض دي تمنعني من قتلك... هقتلك واحرق قلب امك عليكي زي ما امك حرقت قلب امي وابويا وموتتهم.... مش هخليكي تشوفي يوم واحد هنا ف ي حياااتك... هحول حياتك لجحيم على أيدي... وهتشوفي اول خطوه من عذابك دا قريب على أيدي حتى لو انا مت... بردو هعذبك بعد موووتي... اعتبري روحي بتنتقم منك
قال كلماته تلك واالشرطه تسحبه خارج تلك الشقه اللعينه... بينما هي كانت كلماته تردد في اذنها ليس خوفها منه... إنما ما قاله ما شان والدتها في الموضوع هذاا... شعرت بألم كبير في بطنها وبدأت الدنيا تسود من حولها...
اما بالأسفل فتنفست نور و مليكه براحه كبيره حينما رأوا ان حازم أصبح بين يدي الشرطه.... نور براحه : الحمد لله ي رب عدت على خير
اتاها صوت تعلمه جيدا من الخلف ولم يكن سوا إياد ليردف : لسه معدتش على خير
مليكه بفزع : ياااما... عفريت
نور بخوف : ابقى ادعيلي ي كوكي
إياد بعصبيه : ممكن اعرف انتي بتعملي ايه هناا
نور بخوف : انا لو حلفتلك ان انا مليش علاقه بالموضوع ده مش هتصدقني
إياد بغضب شديد : انت اتجننتي جااايه برجلك لواحد بتااع مخدرات وبناات... انتي مخك دا فين... معندكيش عقل تفكري
في هذه الاثناء وصل محمد الي المكان ليجد إياد ونور فعلم انها هنا ليتجه إليهم بغضب يغزو معالم وجهه : ملك فين
مليكه بسرعه : ملك فووق
تركهم محمد واتجه بسرعه الي تلك الشقه التي كانت مفتوحه ورائحه بشعه تنبع منها... دلف ليجدها تجلس على المقعد الكبير وتضع راسها للخلف ومغمضه العينان ليردف :... ملك... انتي كويسه؟
فتحت عيناها بوهن.. فكانت تشعر بغيمه سوداء تحيط بها لتردف بهدوء : انت هناا ليه
محمد بعصبيه : انتي غبيه... انتي جااايه هناا ليه.... لو كانت الشرطه اتاخرت ثانيه واحده بس كان ممكن يعمل فيكي حاجه
ملك : اطلع براا... مش عايزه اشوفك
اتجه إليها محمد وهو بكامل عصبيته ولكنه تسمر مكانه عندما شم تلك الرائحه الكريهه
محمد : انتي شربتي حاجه؟
ملك بوهن : لا مشربتش... بس طعمه وحش اووي
محمد بعصبيه : قومي ي ملك... اخلصي قومي مينفعش نفضل هنا اكتر من كداا
ملك : امشي من هناا علشان مش عايزه اشوفك
محمد : حاولي تمشي معايا
.... سحبها من يدها ونزل بها إلى الاسفل....
"اماا نور واياد..."
إياد : يومك مش هيعدي النهارده صدقيني
نور بخوف : طيب هفهمك بس...
إياد بمقاطعه وغضب شديد : ادامي على العربيه بدل ما ادفنك هنا النهارده.... اتجهت نور الي السياره مسرعه وخلفهاا إياد وثواني وانطلق السياره الي منزل إياد
اما مليكه رأت ملك فجرت عليها مسرعه لتردف بخوف : انتي كويسه؟
ملك : عايزه اروح...
مليكه باستغراب : هي عامله كدا ليه..... حارم شربك حاجه... ي نهاارد اسود ي ملك... لو حد عرف....
محمد بجديه : علشان كدا بقاا اتفضلي بسرعه نوديها المستشفى عند اختها عما تفوق. دكتور وليد مش هنااك الوقتي.... هي مشربتش كتير بس علشان اول مره اقل كميه نزلت معدتها أثرت عليها
مليكه بخوف : بس مينفعش نيجي مع حضرتك
محمد بعصبيه : وكاان ينفع يعني تيجوا انتو هنااا.... وبعدين دا وقت تفكري فيه
ملك بعصبيه : متزعقش كدا ليهاا
مليكه : يلا ي حبيبتي اركبي علشان نمشي
دلفت ملك معها الي للسياره التي انطلقت المستشفى... كان يراقبها بنظرات خوف شديد .... كما أن مليكه لاحظت تلك النظرات... وصلوا الي المستشفى اخيرااا ساعدتها مليكه على المشي ودلفت بها إلى حجره المكتب وضتها على الاريكه وأمر محمد ان تأتي مريم بسرعه
***************************
"عانقني... لتسقط احزاني... ففي عناقك تسقط جميع المواجع..."
اماا في منزل إياد الفارس اتجه بهاا الي المنزل وهو يسحبها من يدها بغضب شديد
نور بألم : إياد... ايدي وجعتني
إياد بعصبيه : ايدك اللي وجعتك.... ميهمكيش قلبي اللي وجعني لما عرفت انك راحه لمكان قذر زي ده
نور بخوف : والله العظم انت مش فااه...
إياد بعصبيه ومقاطعه : اخرسي خاااالص.... مش عايز اسمع صوتك... افرض كاان عمل فيكم حاجه.. كنتي هتعملي ايه
نور ببكاء : والله العظيم بقلم ملك الكفراوي... ملك اللي قالت نعمل كد...
لم تكمل كلماتها حتى تلقت صفعه قويه منه ليردف بغضب شديد : مااشيه ورا كلاام ملك ليه... إن قالتلك اقتلي هتقتلي
كاانت صدمتها من فعلته هذه تعدت كل الحدود.. كانت تمسك وجهها أثر تلك الصفعه بالم شديد
إياد بعصبيه : ردي عليااا.... كاان هيحصل ايه لو كاان حصلك حاجه..
نور ببكاء : والله العظيم انا مغلطتش ودي صحبتي ومستحيل اسيبها لوحدها كداا... ملك اللي كانت في خطر والله وان مكنتش سعدتها كانت ممكن تعمل حاجه تانيه أصعب من كداا... وبعدين هي اللي طلعت بس يعني هي اللي كانت في خطر...
حااول إياد ان يتحكم في غضبه حتى لا يقتلها في يده ليردف : انا طالع انام
نور ببكاء : انا اسفه
إياد : تصبحي على خير
نورر: استنى ي إياد
تركها وصعد بسرعه الي غرفتهم... لحقت هي به وحاولت ان تتكلم معه ولكن بلا فائده... اخرج ملابسه من الدولاب واتجه الي الحمام... وظلت هي تبكي بالخارج ولا تعلم ماذا تفعل... طال الوقت بهما وهو لا يريد أن يخرج حتى لا يرى دموعها هذه... وهي ظلت تبكي حتى غفت في نومها... خرج هو بعد مده ليجدها قد غفت على الاريكه الموضوعه في الغرفه وهي تضم الوساده اليها والدموع تنسدل من عيونها... تطلع إليها بحزن شديد وداخله الف صرااع... هل يعاقبهاا على فعلتها هذه التي كانت من الممكن أن تودي بها ام يحتضنهاا لكي يعتذر منها عما فعله معها... وقف أمامها يتطلع إليها والي ملامح ووجهها الطفوله الباكيه... حملها ووضعها على السرير ليردف بتعب : انا اسف اني مديت ايدي عليكي... بس كنت حااسس ان روحي بتروح لما كنت بفكر بس انه ممكن يعمل فيكي حاجه
قبل جببنها والتفت لكي ينام ولكنها قد استيقظت من نومها أثر حركته بجانبها لتردف بصوت مختنق بالدموع : إياد... انا اسفه
التفت إليها وتطلع الي وجهها ليشعر بغصه في قلبه لرؤيتها بهذاا الوضع ليردف بتعب : نامي ي نور... انا هنام عندي شغل بكره
نور بحزن : طيب ممكن تسمعني بس
التفت إليها إياد ووضع وجهه بين كفيه ليردف : اسمعك في ايه ي نور... اسمك انك راحه لواحد اتقبض عليه النهارده بمخدرات... وانتي عارفه ان هو ممكن يؤذيكم
نور ببكاء : كان غصب عني ي إياد... صحبتي في خطر... دا واحد حاول يقتلها اكتر من مره.. وقال عليها كلام كتير يوم حفله الخطوبه بتاعتنا... انا اه كنت "بقلم ملك الكفراوي" معترضه اووي على فكرتها المجنونه دي... بس لما عرفت انها هتنفذها لوحدها خفت اكتر لأنها ممكن تودي نفسها في داهيه
إياد بجديه : يبقى في حد لازم يعرف... انت مفكره انك متجوز......
نور بمقاطعه : والله العظيم مش قصدي كدا... مكنش قصدي اني اطلعك بالصوره اللي انت بتفكر فيها دي... ملك كان ممكن تتاذي.. وكان لازم ابقى معاها
صمتت ليتنهد إياد بضيق شديد لتردف هي بحزن : هااا... خلاص بقاا انا اسفه
إياد بابتسامه : انا اللي اسف اني مديت ايدي عليكي.. واسف اني خليتك تتأسفي
انفجرت نور في البكاء لنظر إليها إياد بخوف لريدف : بتعيطي ليه الوقتي....
نور ببكاء : ايدك تقيله اووي ي إياد مكنتش حاسه بوشي
إياد بحزن : انا اسف.. انا اسف اووي والله... بس مكنتش متخيل فكره ان الكلب دا ممكن يعمل فيكي حاجه... حقك عليا...
نور ببكاء : إياد لو سمحت معتش تضربني تاني ابدا
إياد بحزن : ااسف... متزعليش ي عمري ... مش همد ايدي عليكي تاني والله
هدات نور قليلا وهو مازال ينظر لها بحزن كبير ليردف بعدها بمرح لكي يزيل حزنهااا : طيب مش ناكل بقاا لان جعاان
نور : مش عايزه اكل
إياد بجديه : يلا ي نور علشان ناكل
اومات له نور ونزلوا بالأسفل "بقلم ملك الكفراوي" تناولوا طعامهم واتجهوا للنوم مره اخرى
*************************
اماا في منزل وليد الدمنهوري كاان احمد يستعد لكي يذهب إلى روان لكي يتقدم لخطبتهااا
وليد بعصبيه : يلاابقاا ي استاذ ولا نطلع ننام ونفضها سيره
احمد : خلاص ي ي دكتور جهزت
الام بفرحه : سيبه براحته ي وليد خليه يجهز ويبقى قمر اكتر ماهو
وليد بضيق... : خليكي كداا انفخي في ابنك
الام بضحك : دا قلب أمه ي دكتور
ثواني ونزل احمد ليردف بمرح : وانا خلااص ي ستي
تطلعت له الآم بفرحه شديده... هل سيتزوح ابنها الان... فرحتها به كاانت لا توصف فهو الابن الأكبر لهااا وها هو الآن يطلب الزواج من فتاه
وليد بابتسامه : يلا ي دكتور او... يلا ي عريس
احمد : قول ي رب ي بابا
الام بمرح : دانتي ابني.. اكيد هتوافق
احمد : هي هتوافق اكيد بس مامتها....
الام بضحك : ههههه متقلقش دا هبه هتوافق
وليد : يلا علشان مالك جااي النهارده "بقلم ملك الكفراوي" اصلا
الام بفرحه : ي سلام الاتنين في يوم وااحد
احمد بضحك :هههه يلا ي امي
اتجهوا الي الخارج وركبوا السياره التي يقودها احمد وبجانبه والده ووالدته بالخلف
***************************
"تمر الساعات وانا انتظر سماع صوتك... وتمر الايام وانا اتمنى رؤيتك... ويمر العمر وانا احبك.... ❤️"
في منزل روااان كاانت والدتها تجلس في انتظار عودتها فهي لم تعتاد على التأخير في هذا الوقت لتردف الام بخوف : مش عارفه هي كدا متأخره طبيعي ولا لا... سلم ي رب
أمسكت هاتفها لكي تحادثها ولكن قاطعها صوت طرق الباب لتتنفس الام برااحه لتفتح الباب قائله : اخيرا جيتي قلقت
لتتفاجئ بمن هو أمامها لتردف : دكتور وليد؟! اتفضل
دلف وليد الي الداخل وتبعته رانيا لتردف : اهلا اهلا باللي نستنى
هبه بابتسامه : مقدرش والله ي رانياا داحتي كنت سأله روان عليكي من قريب... فين البنات.. ازيك ي دكتور
احمد بابتسامه : بخير الحمد "بقلم ملك الكفراوي" لله اخبار حضرتك ايه....
هبه : بخير ي حبيبي....
وليد بابتسامه : فين روان محدش شافها من زمان
هبه بقلق : والله ي دكتور وليد اتاخرت مش عااارفه ليه
احمد بفزع : ازاي.. دي المفروض تكون هنا من ساعتين او تلاته
الام باستغراب : وانت عارف ازاي
رانيا بسرعه : مع ملك بقاا ي ام روان... المهم زمانها جاايه الوقتي
احمد بهمس لوالده : اتاخرت اووي... اعمل ايه اروح اشوفها
وليد بهمس : مينفعش...
احمد بهمس..: انا هرن عليها واللي يحصل يحصل
اتصل بها احمد لم ترد اول مره رن مره اخرى ولم تجب مره ... مره اخرى اتاه صوتها ليردف بعصبيه : انتي فين
روان بتعب : في البيت... في ايه ماالك
احمد بعصبيه : انتي هتستهبلي... صوتك ماله
روان : في اي ي أحمد بتزعق كدا ليه
احمد : حضرتك متأخره "بقلم ملك الكفراوي" ساعتين او تلاته انتي فين كل ده
روان بكذب : قلتلك في البيت في ايه
احمد : طيب انا جايلك البيت لما اشوفك بقاا
روان : مااشي تنور
أغلق مع احمد الهاتف تحت نظرات استغراب والدتها من كلامه معها بهذه الطريقه كمان ان وليد أيضا لم يتوقع رده فعله هذه وخوفه الشديد عليها
الام بتساؤل : انت كنت بتكلم روان ي أحمد
احمد : ايوا ي طنط... انا هروح اشوف هي فين... صوتها مش مظبوط
الام بخوف : روان مالها.. فيها ايه
احمد : متقلقيش هرو....
قاطعهم صوت روان التي دلفت وهي تحدث نفسها بضيق : يلعن ابو الشغل لابو اللي عايز...
.... . وقفت في مكانها بصدمه مما هو أمامها... هو أيضا صدمته لم تقل عنها.... بل تخطت كثيرااا...
الام بخووف : في اي ماالك... اي اللي حصلك ده
روان بصدمه : انت هناا ليه؟
الام بخوف : انطقي اي اللي عمل فيكي كدا
روان بتوتر : كنت... حادثه ي مانا زي مانتي شايفه اهو
رانيا : ازاي يبنتي... ومالك بتقولها كدا وكانها سهله
روان بابتسامه : ازي حضرتك ي طنط..
وليد : سلامتك .. حصل ايه لدا كله
كانت روان تنظر لأحمد بصدمه من وجوده هنا وخوف من انها كذبت عليه روان : خير.. الحمد لله
كان أحمد يود ان يقتلها او يقتلع راسها... اردف بهدوء خلفه نيران تشتعل : حصلك "بقلم ملك الكفراوي" اي ي انسه رواان
كانت هي تعلم ما بداخله الان.. ولولا ان هذا حدث في وجود أهلهم لم يكن هذا رد فعله ابداا لتردف بتوتر : كنت بكلم حد من الإنتاج ومكنتش منتبهه للطري...
احمد بعصبيه : وانت تتكلمي في الزفت ليه وانتي سايقه... خلاص مفيش عقل ولما كاان يحصلك حاجه
كان وليد يرى رد فعل والدتها التي كانت الصدمه هي حليفتها... انقذ الموقف هو رانيا التي اردفت : يعني احنا جايين نطلب ايدك وانتي تيجي متبهدله بالشكل ده
الان فقط علمت الام ما سر هذا الخوف الكبير من أحمد
وليد بجديه : بصي ي مدام عاارف ان الظروف اللي حصلت تمنع الكلام ده الوقتي... بس احنا كنا جايين طالبين ايد بنتك روان لأحمد
رانيا بابتسامه : ايوا ي هبه... طالبين ايد روان لأحمد واظن اننا عارفين بعض بحد كااف علشان القرب ده يحصل
كانت روان في حاله صدمه وفرحه... لم تعتقد أنه كان يقصد هكذا في مكالمته الماضيه
هبه بابتسامه : عز المعرفه ي راانيا.. وطبعاا لينا الشرف
وليد بابتسامه : الله يخليكي ي مدام
رانيا بابتسامه : خشي ي حبيبتي غيري هدومك وارتاحي شويه وفكري وانا هستني ردك...
وكانها كانت تنتظر هذا الأذن... فاردفت بسرعه وخجل يكاد يقتلها : بعد اذنكم...
دلفت مسرعه الي الغرفه وهي مازالت لا تصدق ما حدث للتو ولكنها كاانت تشعر بفرحه شديده....
وليد بابتسامه : نستأذن احنا بقاا ي مدام
هبه : ميحصلش والله ي دكتور وليد... هتتعشوا معانا النهارده
وليد بابتسامه : مره تانيه بإذن الله
هبه باصرار : النهارده ي دكتور... وكمان راانيا مشفتهاااش من زمان اووي و وحشاني... هتتعشوا معانا النهارده
وليد : بس النها....
هبه بمقاطعه... : انت جيت مع صحبتي اللي انا بقالي سنين مشفتهاااش فمش هسيبها تمشي كدا بالسهوله دي
نظرت له رانيا بمعنى نعم... ليردف وليد بابتسامه : مااشي ي مدام اللي تشوفيه
هبه بابتسامه : اتفضل ي دكتور....
ثم التفتت الي احمد لتردف بتساؤل : من امتى يعني ي أحمد دا
احمد بعدم فهم : حضرتك تقصدي ايه...
هبه... : يعني... روان مسافره بقالها ٤ سنين ولسه رااجعه من مده امتى حصل ده
احمد بابتسامه : لا ماهو مش المره دي ي طنط
والده روان باستغراب : يعني ايه
احمد بهدوء : من ٤ سنين.. من زمان اووي
الام بصدمه : من ٤ سنين؟ ولسه مفكر دلوقتي
احمد... : كنت خايف زمان ليبقى حب من طرف وااحد ولما عرفت من ملك انها سافرت ومش ناويه ترجع كنت مضايق اووي.. كنت عايز لو يرجع الزمن يوم واحد بس علشان مفكرش بالطريقه دي
الام بتساؤل : ويتري بقاا الحب دا طلع طرف وااحد فعلا ولا لا
احمد بابتسامه : جااي النهارده علشان اعرف الحب دا طرف وااحد ولا لا... واتمنى ميكنش طرف وااحد
والده روان بابتسامه : ربنا يقدم اللي فيه الخير ي دكتور...
احمد : ي رب
راانيا بابتسامه : اخبارك ايه طمنيني عليكي
هبه : الحمد لله والله... مشفنااش بعض من زمان... لسه زي مانتي
جااء لوليد اتواصل ليردف بسرعه : عفوا اتصال مهم
هبه بابتسامه : اتفضل
أجاب وليد علي الهاتف ليردف : ايوا في ايه
..... : بنت حضرتك كانت نازله من العماره اللي حاازم كاان فيها وكانت لابسه حاجه غريبه
وليد بصدمه : مييين فيهم
.... : الصغيره...
وليد : عرفت هي فين
... : محمد الادهم كاان هناا...
أغلق وليد معه الهاتف وهو في صدمه وخوف على ابنته لاحظ احمد صدمته تلك ليردف وليد بسرعه : خليك هناا مع راانيا وانا هحاول ارجع تاني
التفت الي هبه ليردف بسرعه : معلش ي مدام حصلت ظروف في الشغل لازم اروح دلوقتي
رنيا : خير ي وليد في ايه
وليد بهدوء : متقلقيش خليكي واحمد معاكي... عمليه مهمه
رانيا بتفهم : مااشي
خرج وليد مسرعاا وهو يحاول ان يتحدث معها ولكن هاتفهاا كاان مغلق
اما عند روان في منزلها اتي له رساله....ولم يكن سوا غيرها
روان : اسفه
زفر احمد بضيق ليردف بجمود : ليه هو انتي عملتي حاجه علشان تعتذري
روان بضيق : بلاش التجاهل ده بس لو سمحت
احمد بعصبيه : روان متعنديش في اللي انتي عملتيه بتكذبي عليا وبتقوليلي انك في البيت وانتي براا لا وكمان عامله حادثه ومحدش يعرف
رواان... : مكنتش عايزه اقلقك معايا بس والله
احمد : على اساس ان انا كدا مقلتش عليكي
هبه... : مااالك يبني كدااا في ايه
رانيا : في حاجه مهمه ولا ايه
احمد بسرعه : لا متقلوش
هبه بابتسامه : هنادي روان علشان نتعشى
رانيا : ملوش لزوم والله ي هبه
هبه : انتي بتقولي ايه ي رانيا... انتي صحبتي واكتر من اختي وولادك ولادي وكنتي وحشاني اووي فلازم تبقى معايا النهارده
رنيا بابتسامه : الله يخليكي ي حبيبتي
هبه بابتسامه : هنادي رواان. بعد اذنك ي دكتور
احمد بابتسامه : اتفضلي
ذهبت هبه الي غرفه روان التي وجدتها تجلس على سريرها وعينااها تدمعاان.. اتجهت إليها بقلق : مالك ي روان بتعيطي ليه
روان بابتسامه : لا ي ماما مفيش حاجه متقلقيش
الام بخوف : ازاي بس ي بنتي... حصل ايه
روان : مفيش دماغي وجعني بس شويه هرتاح بعدين
الام : طيب قومي يلا ي حبيبتي العشاا جااهز هتطلعيه براا بس... انا عارفه انك تعبانه بس مينفعش اسيب الناس لوحدهم براا
روان بابتامسه : حااضر ي حبيبتي اطلعي انتي براا وانا هطلع العشاا
الام : مااشي ي حبيبتي كويس انك غيرتي هدومك
خرجت الام من الغرفه واتجهت إليهم مره اخرى بينما روان مسحت دموعها لتردف بسعاده : مخلاص ي غبيه... هوا برا اهو وطلب اايدك... في الفرح بتعيطي وفي الحزن بتعيطي كماان
جففت دموعها واتجهت الي الخارج.... كان هناك من يراقبها بحذر وعيناه لم تفارقها... حملت روان الاطبااق لتضعها على السفره وهي غير منتبهه تماما لنظراته لها... حملت بعض الاطبااق وضعتها بالخارج ولكنها شعرت بدوار في راسها... ثواني ودلفت الي المطبخ مره اخرى...
انتهت روان من وضع الأطباق على السفره لتتجه إليهم لتردف بابتسامه : اتفلضي ي طنط
رانيا بابتسامه : تسلمي ي حبيبتي... انتي كويسه؟
روان : الحمد لله
هبه : يلا ي راانيا تعالي
قاموا جميعا واتجهوا الي السفره جلسوا جميعا وتناولوا طعامهم...
*****************************
اماا في مستشفي الدمنهوري
كانت مريم تجلس في مكتبها وهي تشعر بألم لا تعلم سببه... شعرت بأن العالم يدور بها .... . دلف مالك إلى الغرفه ليجد وجهها شاحب وتبدو متعبه
مالك بخوف : انتي كويسه... في ايه
مريم : مفيش انا تمم
ماالك : ازاي.. وشك مخطوف اووي.. في حاجه حصل....
قاطعهم صوت رنين الهاتف الذي يؤمرها بالتوجه الي مكتب المدير بسرعه
اوقفها مالك ليردف : انتي اكيد كويسه؟
مريم : اه...
اتجهت الي غرفه المدير وفي كل خطوه تخطوها كانت تشعر بألم في قلبها..
كاانت تجلس على الاريكه وهو أمامها يتابعها بضيق شديد ... ومليكه بجانبها..ليقااطعهم صوت دقات الباب ليكون الطارق مريم... دلفت بعد امر منه لتردف : حضرتك طلبت..... صمتت عندما رأت اختها تجلس وهي شبه نائمه على الاريكه اتجهت إليها لتردف بخوف : ملك... انتي كويسه... اوووف اي الريحه دي
محمد ببرود : اختك شاربه
مليكه بضيق... : متقلش شاربه بس
مريم بصدمه : شاربه ايه
ملك : انا مشربتش... خلاني اشرب... طعمه مر...
مريم بخوف : ملك احكيلي... انتي لابسه كداا ليه.... ومين دا اللي خلاكي تشربي وكنتي فين الوقتي؟
ملك بوهن : اتسجن... انا سجنته.... بس هو قال هيحرق قلب ماما عليااا... ليه ماما
مريم بعدم فهم : انا مش فاهمه حاجه...
مليكه بخووف : بص انا هحكيلك وأمري لله
محمد بهدوء : استنى خليها تشرب القهوه دي الأول خليها تفوق
ملك : مش عايزه
مليكه بضيق... : اشربي بقاا... داحنا في مصيبه سودا بسببك الوقتي
مريم بعصبيه : اخلصي ي مليكه احكي
حكت لها مليكه ما حدث منذ خطه ملك حتى الآن ولم تجد سوا الصدمه فقط هي التي تسيطر على مريم لتردف بعصبيه :انتي غبيه.... طالعه لواحد قذر زي دا برجلك وغير كداا بسببه شربتي... انتي اكيد اتجننت....
صمتت عندما سمعت صوت رنين هاتفها لتردف بحمحمه : احم... ايواا ي بابا
وليد : ملك فين؟
مريم بتوتر : ملك... ملك هنا معااايا
وليد : معاكي من امتى
مريم بكذب : معايا من زماان
علم وليد انها تكذب وهذا أكد له ما قاله الرجل..
أغلق معها الهاتف واطمئن قليلاا... علم ما حدث.. وما فعلته هي.. وما فعله محمد الادهم...
*****************************
اما في المستشفى استعاده ملك ما ذهب من عقلها مره اخرى بسبب ما أجبرت على شربه...
مريم : اي اللي المفروض يتعمل الوقتي....هتعملي ايه في اللي شربتيه دا
ملك بضيق... : انا مشربتش بمزاجي على فكر...
مريم بعصبيه : اخرسي خاالص... انت طالعه لواحد مشبوه دعااره و وسكري وبتاع بنات ومخدرات وشرب وقرف وجايه تقولي مش بمزاجك.... متعرفيش ان دا حرااام... انتي شاربه... ربك نهى عن الشرب ي مؤمنه فاكره ولا افكرك... ولا كمان نسيتي دينك
ملك :.... . انا منستش ديني ولو عليا دلوقتي عايزه اشرب مايه نار علشان اشيل القرف اللي بطني داا...
مليكه : شربتي ازاي
ملك : مش بمزاجي والله... وقت ما كنت هدخل الحمام علشان اتصل على نور.... نور....فين نور
مليكه : إياد عرف وجه متعصب اووي وخدها من هناك ربنا يستر عليها
محمد بهدوء : كان في الف حل بدل مانتي بنفسك تروحي مكان زي داا
قاطعهم اتصال سلمي التي قالت : دكتور وليد جه ي دكتوره
دلف وليد مسرعاا الي الغرفه... فزعت هي عندنا رأته .. كان وجهه لا يوحي باي خير نهائيا بلعت مريم ريقها بتوتر لتردف : بابا.. حضرتك جي...
أشار لها بالسكوت وعينااه منصبه على ملك ليردف : اطلعوا براا لو سمحتواا...
مريم بتوتر : بابا ممكن تسمعني بس
وليد بعصبيه : خلااص... اسمع ان الهانم الصغيره كانت بتنتقم من واحد في مكان مشبوه
مليكه بتوتر : حضرتك فاهم غلط ي عمو
وليد بهدوء : روحي بيتك... ولسه كلامي معاكي بعدين
مليكه بخوف : ملك معمل....
وليد بحده : على بيتك
خرجت مليكه مسرعه واتحهت الي بيتها بسبب خوفها منه... فهو يعاملهم مثل أبنائه وأكثر
اما ملك في الداخل فكاانت لأول مره ترى والدها بهذا الشكل لم تنتبه الي محمد الواقف أمامها ويتابع الموقف بحذر شديد خوفا عليها من والدها لتردف : بابا ممكن تسمعني
وليد : بسمعك اهو... انا هناا علشان اسمعك
ملك : انا مستعده لأي عقاب حضرتك تقول عليه بس من حقي اعرف اجابه سؤال واحد بس.
وليد : احكي عملتي كدا ليه
ملك : حاااضر..... هحكي لحضرتك
حكت له ملك ما حدث من اول ما حدث حتى الآن ولكن وليد كان يشغل باله كلمات معتز هذه
ملك : دا كل اللي حصل و وانا مستعده لأي عقااب بس انا عندي سؤال
وليد : تفكيرك غبي انك تروحي لنفسك لواحد زي داا... انتي هتسافري بعيد عن هنا خاالص هوديكي في مكان الجن الأزرق ميعرفش مكانه هبعدك عن صحااابك دول كلهم لان عارف ان هما دول اساس حياتك
لم ترد ملك ان تذهب بعيدااا فاخيرا عندما اعترفت بوجود قلب على قيد الحياه ستبتعد عنه... أما هو فكان يود ان يختطفها في مكان بعيد... لا يوجد به سواهما حتى لا ينفذ والدها ما قاله... هو لن يدعها تبتعد عنه بهذه السهوله
مربم : ا اي ي بابا ومستقبلها وحياتها
وليد : افضل من اني اخسرها في يوم من الايام
ملك بثبات عكس ما بداخلها : وانا موااافقه ي بابا.... دا حاليااا زي العقاب كدا.. دلوقتي سؤالي
وليد : هاااا
ملك : ماما مالها ومال حاازم... اي السبب اللي يخلي حازم عايز يقتلني علشان يحرق قلبها عليا زي ما قال
كاان وليد لا يعلم باي الكلمات يرد عليها بها حااول التهرب منها ليردف : مامتك ملهاش علاقه بحازم... متعرفيش مامتك حاجه من الموضوع ده ولا حتى تسأليها
ملك : بس ي بابا مين...
وليد : ورايا وانتي ساكته
خرج وليد من المكتب وتبعته هي واختها اتجهوا الي المنزل... أما محمد فجللس بعصبيه كبيره ضرب المكتب بيده ليردف بغضب : مش هتروحي في مكاان... لازن اتصرف اسرع شويه...
اتجه خارج المستشفى وعادت الي منزله وداخله يقرر فعل شء ما
اتجه وليد الي منزله لتصعد ملك وبدون نقااش الي غرفتها وايضا مريم هي الأخرى... جلس وليد علي احد المقاعد وهو يضع راسه بين يديه اتااه صوت احد الخادمات التي اردفت : دكتور ماالك وصل
وليد : دخليه بسرعه
ثواني ودخل مالك في هذا القصر
وليد بابتسامه : منور ي دكتور
مالك : بنور حضرتك...
وليد بهدوء : عاارف انك الكلمه اللي هتتقال حاليا هتاثر عليك اووي... قانا موااافق ي دكتور...
كانت فرحته تعدت جميع الحدود.. لم يكن يصدق ما سمعه الان... طال بينهم الحديث في أمر هذا الزواج.. وبعد فتره استأذن مالك سريعاا للمغاادره... وداخله فرحه تغمر العالم... فاردف في نفسه بسعاااده : يومين بس ي قمر... وهتبقى مراتي...
اما في الداخل كان أحمد قد اتجه الي والده ليردف : هاا ي بابا اتفقوا على ايه
وليد بهدوء : بعد يومين
احمد بزهول.... : هو اي اللي بعد يومين
وليد : الفرح وكتب الكتاب بعد يومين
احمد بتساؤل : مش بسرعه شويه
وليد بجديه : مناسب اووي كداا... مش هفرط في بنتي... لو انا مشفتش الحب اللي في عنيه مكنتش وافقت
احمد بابتسامه : ربنا يتمم على خير ي رب...احم... بابا... انا يع
وليد بمقاطعه : مع ان عارف امت هتقول ايه بس قول
احمد بابتسامه... : عايز انا وروان في نفس اليوم....
وليد : يللا... ناخد بس موافقتها
احمد بفرحه : هتوافق اكيد.... تصبح على خير يحج
وليد بابتسامه : وانت من اهله
************************
"كأني لم أجد ما اقتل به نفسي... فاحببتك...!
اماا عند مليكه فكانت قد عادت الي منزلها بعد يوم مليئ بالأحداث.... كانت متعبه للغايه من دراستها وعملها وغير كل هذا ما حدث معها اليوم مع ملك... تذكرت صديقتها وخاافت عليها كثيرا بأن يفعل بها والدها شئ... أمسكت هاتغها وحاولت الاتصال بها..... على الناحيه الأخرى... كانت تفكر به.. تنكر ما تشعر به ... هي لم تجد منه سوا القسوه .... لم تكن هي من تلك البنات الضعيفه ابداا..... هي لديها قوه وكبرياء ليس لدي مخلوق على وجهه الأرض.... فهي تلك الفتاه التي لا يعلم الدمع طريق لعيناها... ولا يعلم الذل مجراه معها فلم يخلق الذل لها.... كانت عيناها كفيله بالكلام عن لسانها... غضب... حزن... انتقام... غمووض... وشعور جديد يولد على يد النمر.... فبدات مرحله عشق لشخصين اعتقدا أنهما لا يملكان قلبا لكي ينبض باسم احدهم ولكن هيهيات فالقلوب لا تعلم هذا الطريق الذي سار فيه كلاا منهما... ولكن شعرت بحزن يغزو قلبها كلما تذكرت قسوته تلك ..... هبت لغسل وجهها بالماء البارد لعله يطفئ من النيران المشتعله بقلبها ولكنها جلست عندنا سمعت صوت هاتفها يصدح بمكالمه من صديقتها مليكه التي اردفت بخوف : انتي كويسه؟ عمو وليد عمل فيكي حاجه
ملك بابتسامه زائفه : انا تمم متقلقيش
مليكه : اكيد ولا ايه... اسفه اني سبتك ب....
ملك بمقاطعه : اسفه انا اللي حصل كم كدا بسببي... بس
مليكه : الحمد لله طمنتيني عليكي.... بس حاسه صوتك مش مظبوط
ملك : انا تمم متقلقيش...
مليكه : الحمد لله انك مقلتيش لعمو على.....
ملك : انا زهقانه اووي محتاجه افصل شويه عن الدنيا كلها...
مليكه : ملك انتي مش كويسه مالك فيكي ايه
ملك : انا كويسه... بس عايزه ابعد عن الكل ومش عايزه ابعد... انا اتخنقت من الكل
مليكه : بس في حد عايزه تفضلي علشانه... في امل وااحد علشان تفضلي بس مش عارفه اي دا او مين دا....
ملك : بس حتى لو عرفتي الشخص دا هتفقدي الشغف من التصرفات والمعامله لو المعامله وحشه
مليكه : جواكي حاجه ومش عارفه اي هيا.. احساس جديد عمرك متخيلتيه
ملك : ويارتني محستش الاحساس ده... بس لما تبدأي تحسي ان ممكن حاجه في حياتك تتحول وفجأه يحصل حاجه ترجع تفكيرك الأرض.....
صمت كلا منهما ليردفا معا في نفس الوقت : تصبحي على خير
ابتسمت كلاا منهم واغلقت الهاتف.... ملك غطت في نوم عميق بعد ارهااق يوم طويل... اما مليكه من جلست بتعب.... ولحظه اتي هو على بالها بطلته الساحره... لم تنكر شده وسامته ولكن بداخلها شئ اخر جديد... يشئ ستتعلمه هي على يد سليم السافعي الذي كانت هي اول من خطفت قلبه منذ اول لقاء لهما.... اتجهت الي الحمام بخطي شديده الحذر حتى لا تستيقظ والدتها اخذت حماما دافئا وبدلت ملابسه بملابس النوم واتجهت الي السرير لكي تنام ولكن عقلها وقلبها رفضاا النوم... كيف ان يناما وهناك من يفكر بها... هو ايضااا أصبح الليل يشهد علي بدايه عشق جديد يجمع بين طالبه طب جمعها القدر مع صاحب اكبر الشركات العالميه للموضه لتكون هي معشوقته الوحيده وكان لا يوجد في الدنيا سواها ... قامت بغضب من مكانها وعنفت نفسها عن تفكيرها به لتردف بغضب : غبيه... نامي وانتي ساكته....بتفكري فيه ليه
حاولت أن تنام كثيرا ولكنها ابتسمت بعدما تذكرت مع حدث اليوم معه
"فلاااش باااك.....!"
اتجهت مليكه الي مكتبه بخطوات واثقه بعدما تأكدت من صحه اختيارها للعمل معه... دلفت الي مكتبه بعدما اختبرتها السكرتيره انه امر بدخولها فور حضورها.. دخلت لتجده يجلس على مكتبه بهيبته فهو عنوان للوسامه.... كانت نظرتها له تلك المره مختلفه كثيرا.. كما أنه هو تطلع إليها بحب كبير لم تكن سوا لحظات ولكنها مرت كسنين... قاطع هذا الصمت صوته الذي اردف بضحك : تأخير نص سااعه بس سماح المره دي علشانك
مليكه : انا اسفه بس كان عندي محاضرات مهمه النهارده
سليم بمرح : وانا ميرضنيش ان محاضراتك تتاجل بسببي... هااا جاهزه
مليكه بحمااس : ايوااا
سليم بابتسامه جذابه هوت بقلبها.... : شايف الحماس عن الاول
اشااحت بنظرهاا بعيدا بسرعه وكانت تسب في نفسها : قله ادب... عيب كدا اسكتي...
قاطع حديثها الصامت مع نفسها هذا صوت الذي اردف : مليكه...انتي كويسه.
مليكه بنتباه : انا تمم... هبدا امتى
سليم بابتسامه : دلوقتي لو حابه
مليكه : تمم
خرجت مسرعه من المكتب وقلبها ينبض بشده وضحكته لا تفارق بالها... أما هو بالداخل كان يتابع خطواتها بحب كبير وعشق اكبر
مر بهم الوقت وهو يعلمها بنفسه... كان معها كخيالها لم يفارقها كان يبتسم بفرحه على ابتسامته تلك التي أصبحت شبه ادماان له وكذلك هي التي شعرت بشئ غريب بداخلها....
سليم بابتسامه : لا بجد شابو ليكي... مكنتش اتوقع كل السرعه دي... انت مسهله عليا حاجات كتير اووي
مليكه بثقه زائفه : طبعاا... انا مليكه المنشاوي
سليم بضحك : ايوا بقااا.... مااشي دكتوره
مليكه : مش قصدي والله حاجه بهزر مش اكتر
سليم بضحك : هو انا كلمتك ي دكتوره .. بهزر انا كماان
مليكه : بتهزر معااايا ليه
سليم : نعم... في...
مليكه بسرعه : مش قصدي... بس انت بتتكلم مع الكل بطريقه مختلفه.... انا لا ليه...
سليم بمقاطعه : هتعرفي قريب اووي
مليكه : دا بجد... امتى
سليم بابتسامه عاشقه متيمه بها : يوم الحفله... هتعرفي كل حاجه يوم الحفله
مليكه باستغراب : ليه يوم الحفله مخصوص
سليم : افضل وقت مناسب وصدقيني لو اقدر قبل كدا هتحصل
مليكه بعدم فهم : تقدر على ايه... مش فاهمه حاجه
سليم بابتسامه : مش ضروري... هتعرفي في وقته
مليكه بابتسامه : انا كداا خلصت... بعد اذنك
سليم بحب : تمم.. مع السلامه
خرجت ملكيه من مكتبه وكلا منهما يدون بدايه جديده من حياته
باااك
مليكه : نامي بقااا يخربيت ام دا تفكير
نااامت هي بحب كبير بدا ينمو تجاه هذه الوسيم
************************
اما في منزل وليد الدمنهوري كان يشغل بال كلا منهما أمرا...
في غرفه احمد كاان يجلس بخوف شديد عليها يريد أن يطمئن عليها ولا يعلم هل يمكنه ان يتحدث معها في هذا الوقت ام لا.... وفي النهايه قرر الاتصال عليها فتغلب عليه خوفه الشديد
اتصل بها ولكنها لم ترد عليه ليردف بضيق : الوقتي هي نايمه ولا تعبانه ي رب..
مرت دقائق ليس طويله واتصلت هي ليردف هو : تعبانه ولا كنتي نايمه
روان : لا كنت باكل
احمد : اكل؟... في الوقت ده
روان : اعمل ايه مانا جعاانه
احمد : ايوا ايوا ماهو انتي اصلا مكلتيش النهارده وفضلت تلعبي في اكلك زي الأطفال
روان : الاه... مش بعرف اكل أدام حد ي أحمد
احمد بعصبيه : حد مين ي عبيطه داا امك و جووزك
روان بخجل : معرفتنيش ليه
احمد بتستفزاز : معرفتكيش ايه
روان بضيق : اخلص بقاا
احمد بضحك : خلاص خلاص... حبيت اعملها لك مفاجئه ومرضتش اعرفك اني رجعت علشان تتفاجئ بيا في بيتك
صمت قليلا ليردف بحزن : بس خفت اووي لما شفتك كدا النهارده مع ان المفروض ان انا متعود على أصعب من كداا بس مش عارف... عصبيتي عليكي كانت علشان خوفي عليكي واهمالك في حق نفسك
روان : مكنش الموضوع كبير بس.. علشان كدا محبتش اقلق حد عليا
احمد بحب صاادق : بحبك اوووي
صمتت هي بخجل شديد ليردف هو : بحبك قلت
روان : تصبح على خير
احمد بضحك : هبله والله ي مجنونه... بس يلا هما يومين اتنين بس.. اسمعيني بكره ان موفقتش واديتي الموافقه لأمك.. هقتلك
روان : هو بالغصب ي دوك ولا ايه
احمد بضحك : ههه اعتبرها كدا... يلا علشان مفاجئه تانيه بكره
روان بمرح : تاااني.... خير ناوي تجوز بكره كمان
احمد بجديه : لا هخطبك بكره بعد ما توافقي الصبح ي عسل
روان بصدمه :انت بتهزر صح
احمد بجديه : من امتى وانا بهزر..... سيادتك تدي موافقتك لأمك اول ما تفتحي عينك...دكتور وليد هكلمها يسالها.. بالليل بقاا اخطبك ي عسل..... روان... انتي نمتي
روان : نمت مين... انت بتتكلم جد شكلك... ليه السرعه دي
احمد بعصبيه : انتي مش موافقه وال...
روان بمقاطعه : انا موااافقه ي عم اسكت كدا.. الست الوالده اللي مش هتوافق على السرعه دي
احمد بابتسامه : الست الوالده عليا انا... دلوقتي تصبحي عل يخير.... بحبك
أغلق الهاتف سريعاا تعمدا لاستفزازها... بينما هي نطرت الي الهاتف بدهشه وفرحه كبيره... مرت دقائق قليله وغفت في نومها بقلب ينبض بحب ابن عائله الدمنهوري
**************************
اماا في غرفه وليد الدمنهوري
رااانيا بفرحه : الف مبروك... اروح ابارك بقاا ليها.... بس فرح كدا ازاي
وليد بهدوء : مالك انا شفت في عينه حب ليها من اول يوم اتقابلوا فيه في المستشفى... لهفته على الجواز منها بالسرعه دي اكدلي كل دا... بيحبها فعلا زي ما هي كمان بتحبه... مشكله ولادك انهم مفكرني مش فاهمهم.. مع ان محدش هيفهم غيري... لهفه الست مريم يوم ما عمل العمليه دي بينت كل حاجه
الام بصدمه : انت عرفت ازاي
وليد بابتسامه سخريه : انتي كمان لسه معرفتنيش بعد العمر دا كله
رانيا : اكيد لا ي وليد بس دا حصل وانت مسافر فأنت عرفت ازاي
وليد بابتسامه ثقه : دول بناتي ي رانيا يعني روحي فيهم... والمستشفى اللي بنتك فيها دي بتاعتي واكيد مش هتغيب من تحت عيني... مراقبه المستشفى كلها معااايا يعني مكتب بنتك دا كله تحت عيني... النفس الواحد عرفه دا مش قله ثقه ابداا... لان ثقتي فيهم ملهاااش حدود... تعرفي انتي ان مالك قال لمريم انه كان جاي يخطب ملك.. مريم يومها عيطت وقالت بلسانها انها بتحبه بس رجعت فكرت قالت لازم تنسى علشان لو من نصيب اختها... دي بنتي ي رانيا... بعدت نفسها عن أول حد فتحت قلبها ليه علشان فكرت انه ممكن بكون من نصيب اختها... يوم الحادثه... زيارتها كل يوم... ومكالمتها مع ادم كمان عارف بيها.... عايزه اي تاني
رانيا : بنتك اللي عنيده ي وليد.. ملك دماغها صعبه اووي
وليد بغموض : كله كوم وملك دي كوم تااني...
رانيا باستغراب : ازاي؟
وليد : ملك متغيره بقالها فتره.. بشوف في عنيها نظره مختلفه من فتره
رانيا بتساؤل : ي تري نفس النظره اللي بشوفها في عينها
وليد بغموض : على الأغلب هي نفس النظره... وانا عارف النظره دي كويس وبنتك هتتغير ي رانيا وتقولي وليد قال
رانيا : اتمنى والله... هروح اشوفهم
وليد : لا خليكي انا رايح لمريم ابلغها... واطمن على ملك
رانيا : تمم
خرج وليد واتجه الي غرفه مريم.... كانت هي تجلس على سريرها بشررد كبير... كانت تفكر في ما قاله حازم لملك... تشعر بقلق كبير عليها... كانت تفكر بعمق واكتر واكتر من فكره في رأسها... حتى انها لم تنتبه الي والدها الذي دلف الي الغرفه...
وليد : مريم
مريم بانتباه : بابا... حضرتك هنا من امتى
وليد : لا دانتي مش هناا خاااالص.... بتفكري في ايه
مريم : لا... لا مفيش حاجه...
وليد : طيب مش عايزه تعرفي ميعاد فرحك
نظرت له مريم بصدمه مصحوبه بدهشه وفرحه خفيه.. لتردف : فرح مين
وليد بضحك : هههه.. لا لا الصدمه مؤثره اووي
مريم بزهول : حضرتك بتتكلم بجد
وليد بجديه : انا قلتلك ان موافقتك انتي هي اللي هتحدد كل حاجه وانتي وافقتي وانا اديته كلمتك... وهو مش عايز يضيع وقت يعني مالك عاايز فرح بكتب كتاب ليله واحده يعني فرحك اتحدد بعد يومين
مريم بصدمه : بعد يومين؟....ازاي بس
وليد بابتسامه : مفيش خطوبه
مريم : ازاي ي بابا
وليد بحزم زائف : دا اللي هيحصل
مريم : اللي حضرتك تشوفه ي بابا
وليد : مكنتش اتوقع ان دا ردك
مريم بعدم فهم : مش فاهمه حضرتك
وليد بغموض : هتفهموا كل حاجه بعدين...محدش هيقدر يؤذيكم طول مانا فيا نفس.... دلوقتي بس عايزك تكوني واثقه فياا
مريم بابتسامه : انا واثقه في حضرتك ي بابا... يس مين اللي هيؤذينا
وليد بجديه : مفيش.... تصبحي على خير.... اه صح خطوبتك قبل الفرح بيوم يعني بعد بكره...كنت بشوف بس رد فعلك لو مفيش خطوبه... انت مستغربه من ألموضوع شويه بس هتفهمي كل حاجه بعدين... انا مش هعمل حاجه تضرك ولا هفرط فيكي ابدا
مريم بابتسامه : عااارفه ي بابا.. وواثقه في اي حاجه حضرتك هتعملها ومش هناقش حضرتك فيها
وليد بحنان : تصبحي على خير ي حبيبتي
مريم بابتسامه : وحضرتك من اهل الخير
خرج وليد من غرفتها واتجه الي غرفته ليخلد في نوم عميق بعقل منشغل وملئ بالخوف علي بناته.... خاصه بنته الصغرى..... اماا مريم كانت كلمات والدها تتردد في اذنها فابتسمت بفرحه كبيره على قرب موعد زواجها من هذه الذي دق قلبها له
يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق ولد من كبرياء " اضغط على اسم الرواية