رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الخامس والعشرون بقلم ملك الكفراوي
رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الخامس والعشرون
كاانت والده روان قد استيقظت مبكراا وكانت تفكر في أمر خطبه ابنتها من أحمد... عرفت مدى حب احمد لها وخوفه عليها ولكن الذي يشغل بالها الان هي ابنتها... هل هي تحبه مثلنا يحبها هو... حسمت الأمر واتجهت الي غرفتها لكي تاخد بقراراها... اتجهت إليها لتجدها نائمه تطلعت إليها بفرحه كبيره مررت يدها على خصلات شعرها بحنان .. استيقظت هي لتردف بابتسامه : صباح الخير ماما
الام بابتسامه : صباح النور ي روح قلبي.. يلا اصحى علشان تفطري وتشوفي وراكي ايه
روان بابتسامه : حااضر ي ماما... هغير هدومي وهاجي وراكي على طول
الام بهدوء : مااشي ي حبيبتي بس كنت عايزه اسأل قررتي ايه؟
روان بعدم فهم : ققرت ايه في ايه.... اه اه افتكرت
الام : هاا وقررتي ايه؟
اومات لها روان براسها بمعنى موافقه بملامح يعتليها الخجل الشديد لتردف الان بابتسامه : ماشي ي حبيبتي... ربنا يقدم اللي فيه الخير... قومي يلا ع....
قاطعهم صوت رنين هاتف والدتها الذي كان يعتلي اسم رانيا.. أجابت على الفور ليتردف رانيا : صباح الخير يهبه
هبه بابتسامه : صباح النور ي حبيبتي.. اخبارك ايه و البنات
رانيا بابتسامه : الحمد لله بخير... اخبار روان ايه النهارده
هبه : الحمد لله كويسه..احسن من امبارح
رانيا : الحمد لله.... قالت اي بقاا... فكرت ولا ايه
هبه بضحك : ربنا يصلح حالهم ي رانيا.... موافقين ي ستي
راانيا بفرحه : الف الف مبروك.... عقبال الفرح ي رب
هبه : ربنا يتمم بخير ي رب... تنورونا بقاا النهارده
رانيا : لا لا في حاجه تانيه هقولك عليها
هبه باستغراب : اي هي الحاجه التانيه دي
رانيا : روان معاكي...
هبه : اه... ليه
رانيا : لما روان تمشي كلميني وانا هعرفك
هبه : تمم خلاص
اومات لها ومن ثم اغلقت الهاتف لتردف روان باستغراب : اي ي ماما في ايه
الام : مفيش ي حبيبتي قوومي يلاا علشاان متتاخريش وانا مستنياكي برا علشان نفطر سوا
روان : تمم
خرجت الام من الغرفه واتجهت روان لكي ترتدي ملابسها
اما على الجهه الأخرى
رانيا بعصبيه : ارتحت كداا.. ابوك هيقتلنا ان عرف
قبلها احمد بسعاده ليردف : احلي رنوش في الدنيا اقسم بالله...
رانيا : بتثبتيني يبن وليد
احمد بضحك : لو وليد هنا كان..
قاطعهم صوته الذي صنمهم مكانه : كاان اي ي أحمد...
احمد : بص ي حج هي الست دي اللي كلمت ام روان
كلمته رانيا بخفه لتردف بعصبيه... : اه ي حقير.. متصدقوش ي وليد... هو اللي قعد يزن عليا علشان يعرف ينفذ خطته
وليد بتساؤل : خطه ايه
احمد : هقولك ي حج بس بالله عليك متعرفش بناتك خاصه البت الصغيره دي لان هتوديني في داهيه
وليد بحده : اخلص...
احمد : مااشي........
..... بس كدا
وليد : طيب متعمل في مكان كبير ويكون أدام الكل
رانيا بضحك : ههههه وانا اللي فكرتك هتعمل قضيه على الموضوع ده
وليد بضحك : كان لازم ادخل الدخله دي علشان ارعبه... وكمان هو هيفرح مره واحده وبعدبن هيدبس
احمد بضحك.. : هو انت اتدبست ي بابا
نظر له وليد نظره مغزيه لتردف رانيا بعصبيه : مترد ي وليد انت اتدبست
وليد بسرعه : احلى تدبيسه ي ام احمد
احمد بضحك : بيضحك عليكي ي ام احمد... دا لو هيطول كاان طلقك
وليد بغضب : طب قوم بقاا من هنا علشان مخليك محتاج غرزتبن حلوين كدا تحضر بيهم فرحك
احمد بخوف زائف : لا وعلى ايه سلااام ي حاااج.. رايح اصحى البت الصغننه علشان تساعدني
جري احمد بسرعه من الغرفه واتجه الي غرفته ملك الذي دلفها بدون دق الباب.. دلف ولم يراها على السرير فاستغرب من عدم تواجدها فبحث عنها في الغرفه فتفاجئ بها وهي تجلس في جزءها المفضل من غرفتها وهي عباره عن غرفه صغيره بداخل غرفتها بداخلها مكتبه صغيره واريكه كبيره وطاوله في المنتصف...

دلف وجدها قد غفت وبيدها كتاب.. اخذ منها الكتاب ودهش من عنوانه.. كتاب عن الحب... هل يعقل ان تكون اختي قد بدأت في خوض تجربه جديده.. هذا الكتاب مختلف نوعا ما عن كتب الحب لانه يفسر التفسير العلمي للحب من وجهه نظر فلسفيه بعيدا كل البعد عن السذاجه الرومانسيه التي نقع فيها عندما نقع في الحب ... هل هي تود ان تتأكد من احساس ما تشعر به...أراد اخيرا ان يوقظها فاردف بهدوء : ملك... ملك
ملك بنعاس : امممم
احمد بضحك : قومي ي بتاع why we love
قامت ملك بسرعه من مكانها لتجده ممسك بالكتاب... سحبته من يده ولكنه رفض ان يعطيها اياه ليردف باستفزاز : بتقراي كتاب عن الحب ي دكتوره ي محترمه... انتي بتحبي ي بت
ملك بعصبيه : احب ايه انتي عبيط وبعدين انت ايه دخلك هناا... وبعدين المفروض تزعقلي اصلا لو شفت كتاب دا معايا
احمد بثقه : بس انا واااثق فيكي .... وواثق كمان انك استحاله تعملي حاجه غلط... صمت ليتابع باستفزاز : وبعدين هو اصلا حد يرضى بيكي ي معفنه
مريم بعصبيه : طب اخرج بقاا برا علشان شكل هعمل منك شاورما.... انت جيت هنا ليه اصلا
احمد بضحك : هههه جيت علشان اشوف الكتاب داا.... المهم ي ستي عرفتي ايه من الكتاب دا او بيتكلم عن ايه
ملك بهدوء : مش مضطره اني اوضحلك بس دا بيتكلم عن الحب من جهه علميه وفلسفيه بعيد عن الهبل اللي بيقولوا عليه الحب من أول نظره وترابط القلوب مع بعضها والفتي دا كله
احمد بجديه : بس دا مش فتى... واقرب دليل ان مريم بتحس بتعبك ومش بتحس بتعبي زيك.. قلبها مرتبط بقلبك... دا مش فتي
ملك بهدوء مستفز : مش موضوع للنقاش دلوقتي.... انا مصدعه سبني اتخمد
احمد بزهول : مصدعه ليه ي اختي مانتي ناميه من بدري
ملك بنعااس : نمت امبارح ساعه اول ما جيت وصحيت قلقانه معرفتش انام فضلت بقاا للصبح صاحيه قرأت الكتاب ونمت من شويه و حضرتك جيت صحتني
احمد بضحك : بنعتذر لسيادتك ي دكتوره
ملك بغرور مصطنع : مش قابله اعتذارك ي دكتره
امسكها احمد من تلابيب ملابسها ليردف بغضب : انا طفحت منك ي بت على الصبح
ابتعدت عنه لتردف بخوف مصطنع : اوامرك ي دوك
احمد باستغراب : من امتى وانتي بتقولي دوك دي
ملك بضحك : ههه ماهي حبيبه القلب قالتلي ي دوك.. فعلقت في دماغي من وقتها بقاا... الا هي بتقولك ي دوك ولا بتقولك ي ميدو
احمد بعصبيه زائفه : اخرسي خالص
ملك بهدوء : مااشي ي عم عايز ايه علي الصبح... ياما انت ي اما امك
احمد : امك؟!
ملك بسرعه : مدام رانيا... سوري
احمد : ماااشي ي ستي... المهم عايز مساعدتك في حاجه
ملك باستغراب : ايه في ايه
احمد : عايز اعمل مفاجئه لروان.... هكتب كتابي عليها النهارده
ملك بفرحه : لو بعرف ازغرط بس مبعرفش.... معاك ي دوك هنعمل ايه
احمد بهدوء : بلاش دوك دي تاني علشان دي كلمتها هي بس
ملك بعصبيه : ليه بقاا انشاء الله.. طب شوف مين هساعدك
احمد بسرعه : اقعدي خلااص
ملك : هتعمل ايه
احمد : بصي ي ستي..........
حكي لها احمد خطته واعحبتها كثيرا فاردفت باعجاب : شااابوه ليك بجد.. دماغ فولازيه رائعه اجمد من دماغ هيلين فيشر (Helen Fisher)
احمد باستغراب : مين دي ي كوكي
ملك بضحك : ههه كوكي... دي الكاتبه بتاع الكتاب
احمد بضحك : كنت عارفها على فكره ... المهم الوقتي انا لازم امشي واتفقنا اهو على الخطه....
اومات له ملك وخرج احمد من الغرفه مسرعاا ليلحق بعمله.. اما هي فنهضت للقيام لتذهب لجامعتها ولكن وقعت عيناها على صوره لادم كانت موضوعه في غرفتها فتلك الغرفه كانت دائما تجلس معه فيها.. اردفت بحزن وهي تمسك صورتهما : وحشتني اووي وعايزه اكلمك بس خاايفه انت تفهم دا حاجه تانيه... كنت حسيت قبل ما تسافر اني كنت بحبك بس دا محصلش دا كان حب اخوي والله مش اكتر... واتاكدت من دا اكتر لما رجعت تاني.. بس مش انت اللي انا بحبه... انا حبيت وااحد جبروت.. حبيت واحد اسم على مسمى... نمر وشخصيته فعلا كداا... بس مكنتش اتوقع ان يوم ما يحصل دا يحصل معاه هو بالذات
صمتت لتردف بعصبيه وهي تعنف نفسها : اخرسي خاااالص ي مهزاه... اقسم بالله لاندمك على كل اللي ضايقتني بيه... بس اخلص بس من حوار احمد اخويا دا واشوف مريم ومالك وامتحانات..... يووووه ايه كل دا هنتقم كنك ازاي .. دا عما اخلص كل دا اكون عحزت يلعن.... استغفر الله العظيم
اعترفت تلك الفتاه الان ان قلبها دق باسم هذا المغرور الذي ودت ان تقتله.. كرامتها الان هي التي تسيطر على الوضع بين عقلها قلبها ولكن هل ينتصر القلب كما في الروايات ام سيكون للعقل راي اخر سجعله يحترمها.. ولكن اعترفت انها تحبه... هوت بحبه مثلما احبها هو أيضا... ويبقى الكبرياء هو المشكله الاساسيه.. كلا منهنا يرفض ان يبوح بذالك فهم حاربوا من أجل الاعتراف بين أنفسهم ولكن هل سيدوم هذا الحال طويلا
تركت صوره بعصبيه ولكنها عادت وامسكت بها مره اخرى لتردف : هكلمك وأمري لله
على الناحيه الأخرى في منزل ادم الدمنهوري... كاان نائمه بارهاق شديد... يبدو عليه التعب... تعب نفسي وجسدي نائما وممسكاا بصورتها بين احضنه تلك الصوره التي تجمعه بها... هو من احبها منذ أن التقطت أنفاسها الأولى . ولكن ليس كل ما نريده يكون من نصيبنا هنا مكتوب له ان لا ينال على حبها ابداا ولكن كيف له وهي الهواء الذي يتنفسه... استيقظ على صوت رناات هاتفه الذي جعله بصوتها هي... جعله بصوتها حتى لا تغيب عن باله... بل وهي في اعماق قلبه ... قام من نومه سريعا... امسك الهاتف ورد بسرعه دون فتح عيناه ليردف بنعاااس : خييير
ملك بهدوء : طيب خير ازاي وانت نستنى....
لم يستوعب ما سمعه حتى الآن هل هي فعلاا... لم تجد هي منه اي رد ظنت انه لا يريد التحدث معها لتردف بحزن : طيب خلااص.. طالما مش عايز تكلمني.. ولا انت نمت ولا ايه
اخيرا خرج صوته مسرعا ليردف : لا مش كداا
ملك بفرحه : انت منمتش ههههه
ابتسم بعشق عندنا سمع ضحكتها التي ادمنها فاردف بابتسامه : لا ي ستي منمتش انا بفوق على طول
ملك بضحك : احنا هنكذب.... انت مش بتصحي بسرعه خاالص حتى لو في جنبك قنبله
ادم بحزن مصطنع : زعلتيني منك ي موكا
علت ضحكتها هذه بعد ذكره لاسمهاا الطفولي... كان يسمع صوتها وعلى وجهه ابتسامه عاشقه لها ولكن بداخله مكسر الي فتات... اردفت هي بضحك : انت لسه فاكرر ي ديمو
ادم بفتور : كويس انك لسه فاكره اصلا اي حاجه
صمتت هي قليلا لتردف بعد برهه : انت اللي نسيت بنت عمك... وقبل ما تكون بنت عمك فهي اختك الصغيره... جالك قلب متسالش عليا كل الفتره دي
صمت عم بينهم.... على طرف فيه حزن على حال الاخر... والطرف الاخر قلبه لم يستطع تحمل الألم اكثر من ذالك
ليردف اخيرا بصوت منكسر بعد عناء طويل في محاوله منه للرد : انا مقدرش انسى اختي الصغيره..... او بنوتي
ملك بضحك : طالما قلت بنوتي يبقى كداا منستنيش
ادم بابتسامه ساخره : مقدرش انساكي ي ستي انتي بتقولي ايه.... صمت ليردف : كنت عااايز اديكي حاجه من يوم ما جيت بس محصلش نصيب وانا هرجع اهو تاني وشكلي همشي من غير ما تاخديه
ملك بحزن : انت هتمشي تاني؟
ادم بجمود : لازم امشي تاني... لازم ابدا حياه جديده... ولا انتي عجبك حياتي فضل واقفه كدا كتير
ملك بعصبيه.... :هتمشي وتسبني تاني.. زي ما عملت من ٨ سنين.. مشيت ومهمكش انا كنت ازاي من غيرك.. مشيت من غير ما تفكر اللي انت كنت كل حياتها اصلا هتبقى عامله ازاي من غيرك..كنت محتاجك جنبي في كل وقت... اهم سنه لياا في حياتي.. كان نفسي تكمل مذاكره معايا زي ما كنت بتعمل.. كان نفسي تكون معايا يوم نتيجه تالته ثانوي... كنت مستنيه النتيجه بتاع اليوم ده برعب ممرتش بيه قبل كدا.. كنت محتاجك انت تطمني.. بس ازاي؟! مشيت وسبتني... ويوم ما رجعت من حديد وحسيت براحه بوجودك حتى لو مكنتش شفتك كتير.. بس كنت مطمنه.. كنت بقول ليا سند وظهر اقدر اتكلم معاه ويفهمني من غير ما اضطر ازوق الكلام.. فاكر وعدك ليا؟.. اكيد نسيت.. افكرك انا ي دكتور... ييوم ما كنت بتذاكري تحت قلتلي هنبقى سواا في نفس التخصص.. قلتلي هتساعدني في الدكتوراه.. وقلتي هتبقى أجمل من اتخرج من طب... خلاص امتحاناتي قربت.. بعدها هحدد التخصص وبعد ما اخلص المفروض احضر الدكتوراه علشان ابقى الاستاذه الدكتوره ملك الدمنهوري....
صمتت قليلا وبدون ارادتها فرت دمعه من عيناها لتردف بحزن : انت موفتش ولا بوعد ليا ي ادم..
انت قلتلي كلام كتير اووي و ملقتش منه اي حاجه.. وبعد غربه ٨ سنين بعيد عني عايز ترجع تاني.. بعد ما طمنت قلبي بوجودك عايز ترجعني تاني...
انت اكتر واحد عارف انا طبعي ازاي.. واكتر واحد المفروض بتفهمين...
صمتت لتردف : اسفه طولت عليك بس كنت وحشني قلت اطمن علىك.. ي.. يبن عمي...
كان يسمع كلماتها هذه والحزن يخيم وجهه ... لم يستطع الرد عليها ولكنه نطق مسرعاا بعدما التمس بنبره بكائها ليردف بصوت مختنق بالدموع : ملك
ردت هي عليه بحزن كبير لتردف : امممم
ادم بهدوء : متعيطيش
صمتت هي قليلا ليردف بحزن سيطر على صوته : مش همشي خلااص... تعرفي... ٨ سنين مروا عليا كانو اسوء ٨ سنين من عمري.. لان مكنتش بشوف فيها ضحكتك ولما كنت بكلمك كاانت مكالمه متكملش ثواني.. بالرغم من بعد السنين دي كلها بس انتي هتفضلي اختي الصغيره وبنتي قبل ما تكوني اختي... هوفي بوعودي دي كلها ليكي... هكون معاكي دايمااا... وزي ما وعدتك اننا هوحدد التخصص سوا فاحنا هنحدده سواا... هنرجع نذاكر زي الاول تاني.. فاكر كل اهتماماتك وميولك... فاكر كنتي بتحبي تعملي ايه وعارف دلوقتي انت قاعده فين...... بردو لسه فاكر نبره صوتك... امتى فرحانه..و تعبانه... بتكذبي.... بتعيطي....هكون معاكي يوم تخرجك وزي ما قلتلك هتكوني احلى واجمل من اتخرج من طب..
صمت ليتاابع بانكسار وحزن : وكمان هشوفك وانتي عروسه هتكوني عروسه قمر اووي وولادك بقاا يكبروا ويقولولي ي عمو ويكبروني معاهم... عايز اقولك حاجه... انتي ملك... وانتي فعلا ملك.. هتفضلي دايما معايا... انا مش هسيبك ابدا.. وقت ما تكوني محتجاني.. لا لا قبل ما تكوني محتجااني اصلا هكون جنبك... هفضل انا سندك وضهرك وبير اسرارك مهما حصل انا اخوكي الكبير واول واحد هتلجئي ليه لما تكوني محتاجه مساعده وهفضل انا اللي هقولك ي بنوتي... صح ي بنوتي؟!
كانت هي أيضا تستمع له وقلبها يتمزق من الحزن : ليس لأنها تحبه... بل لانها دمرته وكسرت بقلبه الذي عشقها
لم يجد منها رد ليردف : رحتي فين
ملك : يعني انت مش هتسافر وتسبني تااني
ادم بألم : محتاج ابعد شويه.. محتاج ارتاح من ضغط الشغل والدنيا دي كلها... بس وعد قبل امتحاناتك هكون معاكي هساافر قريب شويه كدا كام يوم وهرجعلك تاني.. بس عايز اشوفك النهارده
ملك باستغراب : ليه
ادم : علشان اديكي الكتب والهديه الاخيره... هشوفك في آخر كااافيه قعدنا فيه سواا واحنا بذاكر... مش عارف مذاكره ايه دي والله اللي في الكافيهات
ملك بضحك : لا خلاص بقاا بقيت في البيت بس
ادم : هستناكي النهارده.....
ملك : تمم... بس هتجبلي آيس كريم
ادم بضحك : عيله... عيله والله... مش عارف دخلتي طب ازاي
ملك بضحك : بيقولو بسبب ذكائي
ادم بمرح : أشك في كداا بس مااشي... مفيش عندك محاضرات النهارده ولا ايه
ملك باستغراب : لا عندي.. ليه؟
ادم : امتى محاضراتك
ملك بصرااخ : اااااه... ربنا يسامحك من يومك سبب طردي من المدرسه والوقتي المحاضرات.. باااي
ادم بضحك : طب قومي ي هبله وانا هستناكي بعد الجامعه.. سلام ي دكتوره
ملك بغضب : سلام ي اخويا
اغلقت معه الهاتف بسرعه واتجهت الي الحمام أرتدت ملابسها بسرعه فكانت ترتدي

واتجهت الي سيارتها ومنها إلى الجامعه... اما على الناحيه الأخرى.. أغلق عيناه بحزن كبير والم أكبر يجتاح قلبه وصدره... تطلع الي صورتها ليردف بحزن : مينفعش اكتر من كداا... انا بتعذب عذاب مقدرش عليه...
قام من مكانها واتجه ليكمل يومه في انتظار تلك الساعه الذي سيقابلها فيها
****************************
اما في منزل إياد الفارس ففتح عيناه ليجدها تنام بعمق كبير وممسكه بيده وكانها طفل عاد الي والدته مره اخرى... حاول القيام من جنبها دون ايقاظها لكنه تاوه بالم شديد... استيقظت نور بسرعه على صوت المه لتردف بخوف : في اي ماالك
إياد بدهشه : انا حتى صوتي معلااش صحيتي ازاي
نور : في ايه مالك متخشب كدا ليه
إياد بغضب : رقبتني وجعتني بسبب حضرتك
نور باستغراب : ليه انا عملت اي
إياد : مش انتي كنتي خايفه... وقليلي خليك بااصص ليا لحد ما انام علشان بخااف. متجوز عيله انا...
انفجرت نور في الضحك التي لم تستطع السيطره على نفسها مما استفز إياد ليردف بعصبيه : بتضحكي ليه...
نور بضحك : ههه انا مكملتش ه ثواني ونمت... انت بقاا كملت الليل من عندك
إياد باحراج : ايوا صراااحه... ربنا يسامحك هفضل كداا كتير
نور : لا متقلقش استنى هجيلك اهو
إياد باستغراب : راحه فين خدي هناا
نور : اهدي كدا بس جااايه اهو
نزلت سريعاا الاسفل واحضرت معها ثلج وعاادت مره اخرى اليه
ليردف بسخريه : وفكرك بقاا التلج دا اللي هيخلصني من التعب دا
نور بثقه : لا انا اللي هخلصك من التعب ده
إياد : ازاي
أشارت له نور على يديها ليردف إياد : دا اكيد
نور بعصبيه : انت بتهزر على فكره... انت متجوز دكتوره ي استاذ
اياد باستفزاز.. : اوووف نسيت
اتجهت اليه نور بعصبيه لتقف خلفه ليردف هو بخوف : هتعملي اي اي مجنونه
نور بعصبيه : هخلع رقبتك
وقبل ان يستمع الي كلامها كانت هي قد فاجئته بحركه فجائيه اصدرت منها صوت ( صوت فرقعه 😂) ليردف اياد بغضب : ي مجنونه... اي اللي انتي عملتيه ده
اخذت نور احد المراهم من صندوق الاسعافات الاوليه ووضعت منه القليل على رقبته...
إياد بضحك : مال دكتورتي زعلانه ليه
ام ترد عليه نور وتابعت ما كانت تفعله انتهت منه ووضعت الثلج على رقبته لتردف بهدوء وثبات : ربع ساعه او تلت ساعه بالكتير وهتبقى كويس
إياد بمرح : داحنا طلعنا دكاتره بجد بقاا وانا معرفش
نظرت له نور بصمت واتجهت ولكن عاقها هو بحركته لتردف بضيق : اخلص ي إياد ورايا محاضره
إياد بخبث : والدكتور بتاع محاضرتك الأولى مش رايح يبقى مستعجله ليه
نور بغضب : خلصني بقاا مش انت مش عاجبك مراتك
إياد : مش عجبني اي بس دا مراتي ست الستات
نور بضيق : ست البنات مبحبش ست الستات دي
إياد بضحك : ههههه ماااشي ي مجنونه يب....
كاد ان يكمل كلامه حتى قاطعه صوت هاتفها الذي يعلو باسم رفيقتها ميرام
زياد باستغراب : مين
نور بفرحه : دي ميرام
اياد في نفسه : ميرام.... دانتي مفرحتيش كدا يوم ما اتجوزتك
جلس أمامها يسمعها بحرص وبحب كبير
ردت نور بسرعه : اهلا اهلا بالناس الندله
ميرام بحزن مصطنع : زعلتيني منك ي نور... بقا انا ندله
نور بضحك : لا ي بت... ايوا طبعاا ندله احنا اتفقنا ان اي خروجه نبقى فيها مع بعض.. وانتي الوقتي جه حبيب القلب سرقك مننا
ميرام بضحك : هههه لا ي ستي مسرقنيش ولا حاجه هفضل معاكوا واقرفكوا
نور يحذر : ميرام انتي هترجعي اسكندريه تاني
ميرام بتفكير : والله ي نور مش عارفه... شكلي هخلص امتحانات وهخلع هناك
نور بعمد : طيب مامتك لسه مقلتلكيش حاجه
ميرام : لا ي نور... غير كدا.. اه صح البقاء لله... معرفتش والله غير امبارح بالليل
نور بهدوء : الحمد لله..
ميرام بضحك :نور.. ههههه... امبارح كنا بنتمشي شويه على البحر ففي حد قال دي مشهوره او حاجه زي كداا... نور انا مشهوره وانا معرفش؟ انا مخطوفه من براا مصر انا قلت كدا بردو.....
نور بعصبيه : هششش خلاص... انتي مشهوره..... اممم... سيبيني ادور الموضوع ده في دماااغي.... بقولك ايه... انا راحه لمامتك انهارده
ميرام : ليه
نور بضيق : اي ي ميرام ام صحبتي ي ستي انتي مالك
ميرام بفرحه : روحي ي ستي وكمان علشان اطمن عليها لان قلقانه اووي
نور : هترجعي امتى
ميرام : مش عاارفه والله بس خلاص قربت
نور : تمم.. هكلمك لما ارجع من الجامعه بقاا لان اتاخرت
ميرام بضحك : ماشي ي ستي.. هستناك
نور : موووشي سلام
اغلقت معها الهاتف ولم تجد إياد أمامها لتردف : يعني ام ميرام بتخااف من اسم إياد وعايزه ترجع اسكندريه تاني... حماتي كانت قالت إن اَاخت إياد كانت في اسكندريه ورجعت هنا القاهره... واسمها مريم او مرام.... والشخص اللي قال إنها مشهوره ممكن الشبه اللي بينها وبين إياد.. احنا اه كلنا كنا بننكر دا بس دلوقتي لازم نتأكد.... لازم اعرف وكدا ابقى اقطع الشك باليقين بس الاول رد فعل ام ميرام لما تشوف إياد هي اللي هتوضح
قالت هذه الكلام واتجهت الي جامعتها بعدما أرتدت ملابسها واتجه إياد الي عمله
***********************
كااان قد استيقظ من نومه بعد تفكير طال بها لساعات... لم يستطع النوم في تلك الليله.. كانت هي كل ما يشغل باله زفر في نفسه بضيق : خلاااص بقااا... كفايه كدااا.... زهقت منها خلااص
حااول كثيرا ان يبعدها عن تفكيره ولكن هيهات العقل والقلب يريداها.... بدل ملابسه بشورت اسود اللون وتيشرت اسود أبرز عضلاته واتجه الي المسبح.... وقف أمامه يتطلع المياه الساكنه عكس حال قلبه وللحظه عادت الي باله مره اخرى... بخوفها من المياه.. وكلماتها التي أشعلت قلبه... تطلع للمياه ثم ابتسم عند تذكرها ليردف : طيب اروح فين طيب علشان اخلص منك
نظر الي الماء مطولا في تردد بأن ينزل ولكن ترددت كلمتها في رأسه ( بكرهك... وهفضل اكرهك طول العمر) زفر بغضب شديد ومن ثم القى بنفسه في الماء بسرعه... غااص في الماء ليثبت لها انه أقوى من اي تفكير.. أراد أن يفرغ غضبه في الماااء.. ولكنه لم يفق الا على صوت اخته التي اردفت باستغراب : محمد.. انت بتعمل ايه هنا كدا الوقتي
رفع راسه من الماء ليردف بهدوء : مفيش... باخد شاور مثلا
ياسمين بضحك : لا الشاور في الحمام ي بشمهندش
محمد بابتسامه : عايزه ايه... شكلك فايقه على الصبح
ياسمين بحزن مصطنع : انا والله بريئه... دانا حتى جااايه أصبح على....
محمد بمقاطعه : جايه أصبح عليك وأقولك بحبك... هاا عايزه اي تاني بعد الاسطوانه المشيوخه دي
ياسمين بضحك : على طول فهمني كدا.... عايزه اشتغل...
محمد بجديه : قلت مفيش شغل ي ي ياسمين
ياسمين حزن : ليه ي محمد.. انا من حقي اشتغل... مش خوفك عليا يدمر مستقبلي وحياتي
محمد بعصبيه : لا ادمر حياتك عاادي لو حياتك هتروح أدام مستقبلك دا... مش هخااطر بيكي... انتي مش متخيله انا ممكن يحصلي ايه لو حصلك حاجه
ياسمين بابتسامه : علشان خاطري ي محمد... خدني معاك شركتك... هبقي تحت عينك انت وعمر
محمد : انا مش بروح هناك الفتره دي وعمر هيسافر قريب
ياسمين : علشان خاطري... والله العظيم هخلي بالي كويس... ولو عايز ابعت معايا طقم حرس كاامل... ي محمد انت مش بتخرجي غير من الجامعه للبيت ومن البيت للجامعه
محمد : احمدي ربك اصلا اني بخرجك للجامعه.. بعد كدا تاخدي اونلاين افضل
ياسمين : لا لا والنبي.... هااا... لو سمحت فكر كويس... مستقبلي وحياتي ي محمد...
محمد بهدوء : هتشتغلي ازاي وانتي ادامك سنه
ياسمين بسرعه : هبقي تحت التدريب عندك في الشركه
محمد بهدوء : موااافق ي ياسمين
ياسمين بفرحه : والله انت احسن ميدو في الدنيا...
نظر لها بعيناه الحاده لتردف بسرعه : اقصد احلى محمد في الدنيا في ايه
محمد بضحك : ههههه طيب قومي يلا البسي عما البس انا كمان
ياسمين بفرحه : عيوني..
وانصرفت بسرعه ترتدي ملابسها ابتسم هو في طيفها بحنان كبير واتجه هو الاخر لكي يبدل ملابسه... اتجه الي غرفته دلف الي حمامه وبدل ملابسه ووقف امام المراه صفف سعره البني الغزير باحترافية.... . كان يرتدي حله سوداء اللون مع قميص اسود... ووضع عطره واتجه خارج غرفته... رأي عمر يسير خارج بخطي بطئه شارده ليردف باستغراب : بتفكر في مين اووي كدا انك متقلش صباح الخير
عمر بابتسامه : صبااح الخير
محمد بجديه : مقابله الصفقه الجديده النهارده لشركه الهندسه.. في الشركه
عمر : مش في الشركه
محمد : فين
عمر بهدوء : في كاافيه **** الساعه ٢
محمد بضيق : مش رايح موعد غرامي انا علشان نروح في كافيه
عمر بهدوء : الصفقه مهمه... في اي مكان بقاا مش هتفرق.. المهم انها تمم ونتفق
محمد بضيق : ماشي ي عمر مع ان الوضع دا هيتغير
اوما له عمر بابتسامه... فلدلفت ياسمين بسرعه لتردف بلهفه : انا خلصت ي محمد
محمد بابتسامه : اي الجمال ده
عمر بمشاكسه : استاذ عاطف رايح معاك فين ي محمد
ياسمين : عااطف مين ي استاذ ي محترم.... التفتت الي محمد لتردف : انا عااطغ ي محمد؟
محمد بحب : عازطف مين بس دانتي ست البنات.... عمر.. اعتذر
عمر بعصبيه : اعتذر لمين لاب....
نظره واحده من محمد جعلته يعتذر لها ليردف بضيق : اسف ي استاذه ياسمين
محمد بابتسامه : مرضيه كداا
ياسمين بضحك : مرضيه ي باشا... يلا بقاا هتتاخر....
محمد : يلا ي ستي
خرجت معه ياسمين لنبدأ حياه جديده ... اما عمر فاتجه الي مكااان عمله
***************************
اماا في الغردقه بعدما انهت ميرام مكالمتها مع نور وجدت زياد قد اتاه اتصالا... حاولت ايقاظه لتردف : زيااد... زياد قوم تليفونك بيرن
زياد بنعااس : شويه كماان بس
ميرام لضيب : ي زياد قوم شوف مين
قام زياد بسرعه وامسك هاتفه ليرد عليه ولم تكن سوا مكالمه من عمله.. انهي اتصاله وظل كما كان على سريره لتردف ميرام باستغراب : في ايه مالك
زفر بضيق ليردف : لازم نرجع القاهره
ميرام : طيب ودا يزعلك في ايه... يلا علشان نجهز ونرجع
زياد : يعني انتي مش زعلانه
ميرام بهدوء : وازعل ليه... انا ازعل لو شغلك اتعطل علشان حاجه ممكن تتعوض
زياد : كنت عايز أفضل معاكي بعيد عن الكل فتره
ميرام بابتسامه : تتعوض ي حبيبي بإذن الله..
زياد بحب : بحبك اوووي... ربنا يخليكي ليا ري رب
ميرام بابتسامه : ويخليك لي.... .
دق الباب لتردف ميرام باستغراب : انت مستني حد
زياد : لا... ممكن بتاع الديليفري
ميرام : انت طلبت؟.. انا مطلبتش
زياد : استنى لما اشووف مين
اتجه زياد ليفتح الباب ليجد امرأه واقفه أمامه...
المرأه بهدوء : هو حضرتك اللي هنا؟
زياد باستغراب : نعم؟
المرأه : انا اسفه جداا بس انا كنت مفكره ان في هنا بنت... انا شفتها امبارح
زياد : طيب حضرتك عايزه البنت دي ليه
المرأه : يعني هي هنا
زياد : اه... مراتي
المرأه : طيب كنت قول.... انا هنا في الشاليه اللي جنبكم وصراحه.... انا خرجت والباب اتقفل
زياد بابتسامه : تمم... اتفضلي هنادي ليها...
المرأه : لا لا انا هفضل هنا وحضرتك نادي ليها
تفهم إياد سبب عدم دخولها فاوما لها باحترام ودلف ليخبر ميرام التي استغربت من كلامه... اتجهت إليها لتجدها واقفه
لتردف بابتسامه : اتفضلي
البنت بابتسامه : انا اسفه اووي لازعاجكم في الوقت ده ب....
ميرام بمقاطعه : ازعاج ايه اللي بتقولي عليه... اتفلضي بس الاول مينفعش تفضلي واقفه كداا
دلفت معها البنت وجلست لتردف البنت بابتسامه : انا غراام في الشاليه اللي جنبك...
ميرام بابتسامه : وانا ميرام... اتشرفت بيكي
غراام بابتسامه : الشرف ليااا... بصراحه انا جوزي خرج الصبح ومعرفش راح فين وانا انا خرجت اشوفه الباب اتقفل... فممكن تليفون صغير.. انا شفتك امبارح أدام الشاليه وانتي داخليه علشان كدا قلت اجي ليكي
ميرام بابتسامه : طبعااا...
أخرجت لها ميرام هاتفها لتردف : اتفضلي
غرام بشكر : شكرا اووي
ميرام : علي ايه بس كلمي جوزك
اومات لها غرام وطلبت الرقم ولكنه لم يجيب.. حاولت مره اخرى ولكن بلا فائده لتردف ميرام : اي... مردش
غرام بقلق : لا مردش وخرج الصبح بدري ومش عارفه اعمل ايه وانا معرفش حاجه هناا
ميرام : طيب اهدي بس اكيد هو كويس... هو جوزك بيشتغل ايه
غرام : مقدم في الشرطه
ميرام : متقلقيش اكيد هيرجع... شغله بيحكم عليه كد.....
صمتت هي بخوف كبير عند استماعها صوت طلقات النار في الخارج
غراام بصرااخ : ااااه اي دا
خرج زياد بسرعه على صوت الصراخ ليردف : اي الصوت ده
ميرام بخوف : ضرب ناار برااا
زياد : اهدي متخفيش....
اتجه زياد ليذهب ليري ماذا حدث ولكن منعته ميرام لتردف : رايح فين
زياد : هشوف اي دا
ميرام بخوف : لا لا خليك هنااا مش هتروح في مكان
زياد : الصوت جااي من الشاليه بتاعها
غرام بصرااخ : محماااااااااااد
اتجهت بسرعه الي الشاليه لتجده غاارق في دمائه أثر رصاصه أخذها في كتفه.... لحقها زياد وميرام بسرعه... وتفاجئوا من الموقف
غراام ببكاء : قوم... محمد قوم بالله عليك
ميرام بسرعه : استنى بس اهدي.... ابعدي انا اشوفه
غرام بخوف : هتعملي ايه
زياد بسرعه : هي دكتوره سيبيها...
اتجهت اليه ميرام بسرعه لتجد ان الجرح لم يكن عميقاا للغاايه... حاولت ميرام ان تبحث عن اي قطعه قمااش لتوقف بها النزيف ولكنها لم تجد.... اتجهت غرام بسرعه لتحضر اي شء
التفتت ميرام حولها لتقع عيناها على طرف فستانها... أمسكت به وشقته بسرعه.. اخذت قطعه من القماش واوقفت النزيف لتردف برااحه : اهدي خلاااص... هو كويس.... هو جرح بس الرصاصه ممرتش بايده
غرام ببكاء : انت كويس
محمد بتعب : كويس... كويس ي ستي والله
غراام ببكاء : ليه كدا ي محمد
زياد بهدوء : متقلقيش ي مدام... هوا بطل ادامك اهو... وبعدين دا شكله تمويه
ميرام بابتسامه : متقلقيش ي غرام الجرح بسيط والنزيف مكنش كبير.. وبعدين اكيد هو متعود على كداا
غرام : شكراا اووي ي ميرام
ميرام بهدوء : على اي ي ستي... نحن في خدمه حضرت المقدم برضو
زياد بخوف زائف : مقدم... طب نستأذن احنا بقاا
محمد : استنى بس ي استاذ.. شكراا اووي ليك والمدام
زياد بابتسامه : تحت امرك ي باشا... بعد اذنك
اتجهت ميرام وزياد الي الخارج ليردف زياد بابتسامه : ابدعتي
ميرام بمرح : أبدعت اي ي بشمهندش دااا الطلقه عدت من جنب دراعه بس
زياد : جايبه القوه دي منين ي بت
ميرام بضحك : من ملك... دي جبروت وطبعت علينا
زياد بضحك : طيب يلا ي دكتوره المستقبل لما نشوف
اتجهت الي الشاليه مره اخرى لكي تستعد للذهااب
****************************
اتجهت مريم الي المستشفى لتباشر عملها اتجهت الي مكتبها ومن ثم استعدت لكي تتجه لكي ترى مريم ولكن توقفت عندما رأت الباب يفتح ولم يكن سوااه.... نظر إليها بدهشه من تلك الحور الواقفه أمامه... كانت ترتدي.....

مالك بابتامسه : صباح الخير
مريم : صباح النور
مالك : مالك كدا في ايه
مريم باستغراب : مالي ازاي... انا كويسه اهو
مالك بحب : بحبك
نظرت له مريم مطولا بدهشه لم تتوقع تلك الكلمه الان... تحول وجهها الي الأحمر وظلت صامته... كان يتابع توترهاا هذا بتسليه وحب كبير.. ليردف بضحك : خلااص انا هخرج قبل ما تقلبي اكتر من كداا
مريم بعصبيه : تصدق بالله انك مستفز
مالك باستفزاز : عاارف ي ملاكي.....
نظرت له بدهشه من هذا الاسم الذي نعتها به ليردف بعشق : من اول ما شفتك وقلت انك ملااك... يعني اول كلمه قلتهالك كانت صادقه... محبتش في حيااتي ادك... ومش هحب غيرك... وصدقيني بعد يومين بس هيبقى أجمل أيام حياتي... هتبقى حياه جديده... احلى... لأنها معاااكي انتي... بحبك
كاانت تستمع له ولا تعلم بماذا تتفوه اكتفت هي ببسمه هادئه كانت تحتوي على كل ما تريد قوله....التفتت سريعاا على صوت هاتف مكتبها الذي سبب لها فزع كبير...
أجابت على هاتفها لتردف بهدوء مخادع : ايوااا
جائها الرد الذي أخبرها بأن هنااك مريض لابد من دخول غرفه العمليات الان
اتجهت لتخرج ولكن اوقفتها يد مالك الذي اردف : مالك في ايه
مريم بسرعه : في مريض لازم يدخل العمليات الوقتي...
سحبت يدها بسرعه واتجهت لغرفه العمليات وتبيعها ماالك... خرجت مريم من غرفه العنايه بعد وقت ليس بقليل... طمانت اهل المريض ومن ثم تقابلت مع مالك الذي اردف : طمنيني
مريم : خير الحمد لله...
ساارت مريم بسكون بجانب مالك... توقفت امام غرفه مريم...
مالك بهدوء : هدخل اشوف مريم
مريم بابتسامه : وانا كماان
دلغوا الي الغرفه ليجدها فارغه
مالك باستغراب : مريم فين
مربم بقلق : مش عارفه...
مالك :شوفيها في الحمام طيب
دقت باب الحمام فلم يأتي اي صوت فتحت الباب فوجدته فارغ...
مريم بعصبيه : مربم رجعت لأهلها تااني
مالك باستغراب : طيب انتي اي اللي يزعلك في كداا
مريم بعصبيه : اهل مثلوا خوفهم على بنتهم يوم ما جيت تعبانه... رموها في المستشفى من يوم ما جيت... تعذيب واهانه.. لا وفي الاخر عااايزين يرموها في دار أيتام وهما لسه عايشين.. تقدر تقولي دول اهل ازاي... لازم الاقيها مش هسيبها
مالك بجديه : استنى هنا دول أهلها مش هيؤذوهااا
مريم : لا هيؤذوهااا.. تعرف ان امها هي كانت سبب النزيف اللي حصلها... عيله انتحرت خوفاا من درجات امتحاناتها... هاخد مريم ي مالك
مالك بعصبيه : اهدي بقاا هتخديها ازاي مينفعش... البنت مسئوله من اهل
مريم بهدوء : الملجئ اللي حطوها فيه....
مريم : مش هسيبها هدور عليها....
مالك بعصبيه : هتدوري على مين انتي كماان بقولك مع أهلها خلااص
مربم باستغراب : انت بتزعق كداا ليه...
مالك بعصبيه : انا هخرج قبل ما افقد اعصابي عليكي...
تركها ماالك واتجه خارج الغرفه ووقفت هي في صدمه... من تحوله المفاجئ بهذا الشكل... اتجهت بداخلها تصميم ان تجد تلك الفتاه الصغيره....
************************
انتهت ملك من الجامعه وحاان الوقت المحدد لها لرؤيه ادم... اتجهت الي سيارتها ووصلت الي المكان المتفق عليه لرؤيته... رن هاتفها ليصدح باسم ادم... اردفت بغيظ : انت فين ي دكتور هفضل كدا كتير
ادم بضحك : انااا جواا على فكره
ملك : تمم خلاص بااي
اغلقت معه الهاتف وثواني واتجهت اليه....
دلفت الي الكافيه لتقع عيناها عليه اتجهت اليه ووقفت امامه في صمت مريب... نظر إليها بنظرات تحمل الكثير حاول إخفاء المه ليردف باستغراب : مالك واقفه كدا ليه
ملك بعصبيه : مقلتش يعني أنك هناا وانا فضلت براا
ادم بابتامسه : خلااص ي ستي حقك عليا
جلست هي بغيظ كبير... ف اردفت باستغراب: مالك فيك ابه
ادم : في ايه
ملك : يعني وشك مش بعادته يعني
ادم بابتسامه : انا تمم متقلقيش... آيس كريم صح...
ملك بابتسامه : آيس كريم... بس وانت كماان
ادم باستغراب : انا؟ وانا هنااا في المكان ده
ملك بحزن مصطنع : انت بتستعر مني... طب خلااص انا مااشي...
ادم بمقاطعه وسرعه : استنى خلاااص... هطلب آيس كريم....
ملك بمرح : اتفضل دكتور
طلب ادم الايس كريم لتردف ملك بابتسامه : هاا بقاا... في ايه
ادم بابتسامه : هو في اكتر من حاجه الصراحه
ملك : طب اي بقااا
ادم : اولاا كداا جبتلك الكتب اللي وعدتك بيها
اخرج الكتب ووضعها أمامها لتردف بفرحه : وفيت بوعدك اهو.... شكرااا اووي بجد
ادم : ثانيا ... جبتلك الشوكلاته... اتفضلي ي ستي
ملك بفرحه : دااا بجد... كل الشوكولاته دي ليااا... انت عايزني اتخن وابقي زي الفيل
ادم بابتسامه لرؤيه فرحتها : اتخني انتي بس وملكيش دعوه خالص.... انتي فيكي اي اصلا
ملك : نعديها المره دي بس شكرااا اوووي
على الناحيه الأخرى كاان عمر مع محمد الذي ليردف بض : يلا ي محمد
محمد : خلاص... اول واخر مره نتفق على صفقه في كافيه
عمر : تمم.. اللي تشوفه
دلفا كلا منهم الداخل وجلسوا على احد الطاولات..جلس كلا منهم ربداو لي العمل لكنه رأي بنت وليد الدمنهوري في الطاوله التي أمامه....
على طاوله ملك وآدم....
ادم بهدوء عكس ما بداخله : امااا بقااا ي ستي الحاجه التالته هو دااا
اخرج من جيبه علبه بها خاتم قمه في الروعه... نظرت الخاتم باستغراب ليردف ادم : من زماان اووي ومجبتلكيش هديه... فالخاتم داا....
سحب يدها ليضع الخاتم في اصبعها ليردف : خليه دايما معاكي و متقلعيهوش من ايدك ابداا
نظرت ملك الي الخاتم الموضوع في يدها لتردف مش هقلعه ابداا.. وهيفضل معايا دايما
ادم بابتسامه : احلى دكتوره في الدنيا
ملك بتساؤل : انت كويس ي ادم
ادم بابتسامه منكسره : كويس ي موكا متقلقيش... نمشي؟
ملك : تمم...
ساارت معه معه للخارج ولكن أثناء سيرها أسقطت حقيبتها احد الاكواب المووضعه على احد الطاولات لتردف بسرعه : اسف.....
صمتت هي لتجد هذا الوسيم... وبمجرد ان رأته شعرت بالكثير والكثير... ولكن المؤكد ترد قتله ... هو ايضاا كاان سيسب من فعل هذا الشئ الان فمن ذا الذي يتجرء ويفعل هذا مع النمر.. ولكنه صمت عندما سمع صوتها الذي أصبح يميزه من بين الالاف...
تعلقت عيناهما ببعضها ثواني قليله لن تحسب ولكنها مرت عليهم مر السنين... لاحظ نظراتهم الجميع.. ادم الذي كاان يتابعه بغضب شديد... عمر الذي كاان ينظر بدهشه... وجميع من كان على طاوله عمله...
ابعدت عيناها بسرعه وكذالك هو ليردف : المفروض في اعتذار بعد ألم قف ده
نظرت له بمعنى ان تصمت فمن انت لكي اعتذر... لم ترد با يحرف نهائيا ولكنها همت بالخروج ولكن يده كانت الأسرع كالعاده ليردف بغضب شديد لتجاهلها الواضح أمام الجميع : انتي كدا بتلعب في عداد موتك...
ملك بهدوء مميت : ايدك...
محمد بعصبيه : البرود دا هيؤذيكي...
ادم بسرعه : انا بعتذر جدا لحضرتك عن اللي حصل... بعد اذنك... يلا ي ملك سحب يدها بسرعه واتجهت معه للخارج....
... ادم : مكنش لازم تعملي كدا ي ملك.. كنت اعتذري
ملك بعصبيه : هو اللي تطاول معايا لو كاان طول كنت هعلمه الادب شويه
ادم باستغراب : مالك ي ملك في اي
ملك بهدوء : مفيش انا تمم
ادم : كذابه... قولتلك متكذبيش عليااا تاني... انا عارف علاجك
مد لها ذراعيه فهو بمثابه طوق نجااه لها.. فبالرغم من أن تلك الفتاه قويه للغايه ولكن تبقى أنثى... وهاهي الان ترقد بين احضان هذا الذي كان يفهمها من صغرها
ادم بهدوء : ماالك بقاا
ملك بضيق : انا متلخبطه اووي ومش عارفه...
ادم بتساؤل : اي ملخبطك
ملك : حاجات كتير اووي أوله....
ابتعدت عنه بسرعه لتردف باحراج : انا اسفه اووي ب.....
ادم بمقاطعه وغضب : انتي غبيه... بتعتذري على ايه... خليكي فاكره اني دايما هتهبب افضل الأمان ليكي... فبلاش تخلف
ملك بغضب حاامح : انت بتزعق لي ي ادم
ادم بسرعه : ازعق اي بس ي موكا... كنت بجرب صوتي بس....
ملك بضحك : طيب يلاا
اتجهت ملك الي سيارتها دون أن تنتبه إلى هذا الذي يرد ان يقتلع راسها وراسه لانه احتضنها اتجه للذهاب سريعاا دون أن يعطي اهتماما لعملائه بالداخل وداخله يرد الفتك بهذا اللعين....
**********************************
امااا في منزل والده ميرام كاانت تجلس بذكريات الماضي الأليم الذي تطاردها حتى الان كاانت تفكر في كيفيه حمايه ابنتها من شر تلك المرأه التي اعتقدت انها مازالت على قيد الحياه ولا تعلم انها الان بين يدي ربها يحاسبها على اعمالهاا... تذكرت كل ما فعلته معها وكيف كانت ترد ان تقتل ابنتها عندما لم تتعدي الخامسه من عمرها... قطع تفكيرها اا هذا صوت طرقات الباب... اتجهت الي الباب فتحته لتقف مصدومه ممن هو أمامها... هل سيتحقق ما كانت تخشاااه الان...
يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق ولد من كبرياء " اضغط على اسم الرواية