رواية جنة أميري الفصل السادس والعشرون بقلم دعاء عبدالحميد
رواية جنة أميري الفصل السادس والعشرون
(وجهة نظر)...كلمة لابد من توضيح معناها
كلمة سبب في جدالات كتيرة مالهاش نهاية...في ناس بتحب الجدال ولو حاولت تقنعهم برأيك مستحيل يستسلموا...كل واحد بيعبر عن رأيه ويقول اللى عاوزه تحت بند ( دي وجهة نظري) طب وبعدين...؟ هنفضل في جدالات لحد امتا...هنستنى مين يخضع ويستسلم...ما انا عايزة اقولك انك مقتنع برأيك مائة بالمائة وشايف انك صح...وبما انك صح واللى قدامك بيتكلم عكس...يبقا انت شايف انه غلط...وعشان كدا بتحاول توصل رأيك وفكرتك...بس ثانية كدا...تعالى اما اقولك ان هو كمان شايف نفسه صح... وشايفك غلط...ومستحيل هيقتنع برأيك...طب طالما كل واحد شايف نفسه صح...يبقا محدش هيسمع للتاني..والجدال ممكن يتحول لخناق دا إذا مكنش أكيد...هتستفاد إيه لما يقتنع برأيك...هو حر...اهم حاجة راحتك..كبر دماغك..وخليك مقتنع بوجهة نظرك طالما شايف انها صح... تعالى كدا في نص الكلام لو لقيته هيطول وملوش نهاية...واسكت...وابتسم للى قدامك...وبعدين قوله انت صح...وانت في نفسيتك مقتنع برأيك...هتلاقيه نهى الجدال وكل واحد راح لحاله...بس الفكرة انك ريحت دماغك...اهم حاجة سلامك النفسي...الدنيا مش مستاهلة نشغل نفسنا ونرهقها...عقولنا تلوثت بآراء وأفكار كتيرة عقيمة...عشان كدا جه الوقت..اللى نسمع فيه الصح بس..ونغذي عقولنا بمعلومات صحيحة.
#وجهة نظر (ودي وجهة نظري من غير جدال...وبحترم أى حد عنده رأى آخر)
في غرفة أمير
كانت ورد تقف أمام أمير وتنظر إلى أسفل بخجل شديد ووجه أحمر
أمير بابتسامة سعادة رفع وشها وبصلها بحب
أمير: ورد
ورد بخجل: نعم
أمير بهمس: أنا بح....
طررراااق طررراااق طرررااااق 🙌🚪
أمير بغيظ: مييييين
حسناء من خلف الباب: هي الدكتورة عندك يا بشمهندس..اصل روحتلها الأوضة ملقتهاش
أمير: اه
حسناء: طب والدة حضرتك قالتلي اقولها تنزل تحت عشان عايزاها
أمير: طيب انزلى واحنا جايين وراكي
حسناء: لأ ما هي قالتلي دلوقتي حالا
أمير بغيظ كان لسة هيتكلم
ورد: خلاص يا حسناء انا جاية...وراحت فتحت الباب ونزلت معاها
أمير واقف بيشد في شعره بنفاذ صبر: سابتني ونزلت... مش عارف اعمل فيكي ايه..يارب صبرني عليكي...وراح نزل هو كمان
★★★★
في الأسفل كان الكل متجمع وفي واحد بتاع مجوهرات وحرير وملابس فخمة قاعد وعارض حاجات كتير وكل واحد ماسك حاجة بيتفرج عليها
صباح: تعالي يا ورد نقيلك حاجة
أمير باستغراب: ايه دا..؟ في ايه
صباح: دا واحد معاه شغل جامد اوووى هيعحبك تعالي يا ورد شوفي انتى عايزة ايه
ورد باستغراب: انا مش عايزة حاجة..لا لا تسلميلي
صباح: هو انا بعزم عليكي..؟ دا إجبارى مش شايفة البنات هتجنن عالحاجات ازاى...؟
أمير بتفكير: بس انا ليه حاسس ان الجو دا سوقي كدا ومش لائق...؟
البائع بثقة: مش لما تشوف شغلنا الأول...؟ وبعدين انت بتقول ايه..؟ احنا عاملين حملة بيع متحركة...اللى هو بنتعامل مع أكبر المحلات..كل واحد بياخد كمية معينة من كل حاجة وبننتقل بيها للناس الأكابر ورجال الأعمال...يعني مش أى حد..يمكن أنا أول مرة أجي هنا فعلا...بس دا لأن لما كنت عند ناااس تانية...قالولي عليك وعرفت منهم انك شخص هتقدر قيمة الحاجات دى... وإن شاء الله متكونش آخر مرة..هتجرب بنفسك وساعتها انت اللى هتيجي محلاتنا...يعني مثلا الجواهر مش بجيبها من أى مكان...احنا متعاملين مع أقدم صانع جواهرجي في الشرق الأوسط ل (الشروق)...المحل دا ديكوراته خشبية باللون الأسود المطعم بالذهب من أشهر الزباين بتوعه...العائلة المالكة...والسادات...وأم كلثوم...وواحد معروف زيك أكيد سمعت عنه
أمير باهتمام: اه فعلا...مين ميعرفوش...دا مشهور جدا..ودخلته قبل كدا بس كان من زمان
البائع: موجود هو في شارع عبد الخالق ثروت...نفس الكلام في الحرير...والكريستال والهدوم بنجيبها بردو من أشهر المحلات...كمان معظمها مستورد مش مصري
صباح: طب وريني كدا الطوق اللى هناك دا...
البائع: دا
صباح: اه
البائع: بس دا غالي جدا...دا أعلى حاجة في الموجود كله
صباح بغيظ: ما تناولني يا جدع وانت ساكت...هو انت اللى هتدفع
البائع: لأ بس لازم اعرفك طبيعة الحاجة
صباح وهي لاوية بوزها واتكلمت بصوت واطي: عمال من الصبح يقول حاجات نضيفة ويشكر فيها ولما نيجي ناخد تحسه مش عايز يبيع
ورد حطت ايدها على بؤها وضحكت
البائع: اتفضلي
صباح أخدته منها بإعجاب: لأ دا حلو فعلا...شوفيه كدا يا ورد
ورد بزهول: أشوف ايه... لأ طبعا
صباح بجدية: بقولك ايه..انا مجبتلكيش هدية في كتب الكتاب..فخلصي بقااا شوفيه عاجبك ولا تنقي واحد غيره
ورد مسكته وسرحت في جماله...كان فعلا جميل اوووى..وحجمه كبير...عبارة عن كوليه على أد الرقبة بالظبط وعريض فيه فصوص بكل الألوان أحمر وأصفر وأخضر وأبيض وأزرق...وتحفة بجد
صباح: ها يا ورد عاجبك...؟
ورد سرحانة
أمير: يا وااارد
ورد بانتباه: هاااه
أمير: أمي بتقولك عاجبك..؟
ورد فكرت شوية وعالرغم انه كان عاجبها جدا بس استغلته: لأ هشوف واحد تاني
أمير بهمس: علفكرة مينفعش تردي اختيار أمي..نقي اللى انتى عايزاه بس مترجعيش اللى هي اختارته
صباح: شوفي يا حببتي اللى انتى عايزاه..لو دا مش عاجبك بلاش منه
ورد حطته قدامها ومسكت واحد تاني كان بسيط جدا
أمير بهمس: ارمي يا ورد القرف اللى في ايدك دا بدل ما تضحكيهم علينا...
ورد: ليه دا جميل خالص وهادي
البائع: فرق شاسع بين اللى انتى اخترتيه واللى مامتك اختارته
أمير خده منها وبصلهم وابتسم بتكلف: هههههه هي كانت بتتفرج بس...لكن أكيد مش هتاخده يعني
كارما: ماله يا ورد دا...دا جميل خالص والله تحفة بجد
رانسي: فعلا...ايه يا بيبي هي مراتك ملهاش في الهاي اكسسوريز...؟
ورد بغيظ: لأ مليش بس ليا في الهاي استفزاز
أمير: طيب تمام احنا هناخد دا
ورد: طب ثواني هطلع أجيب الفلوس
أمير بصلها بصة خلاها قعدت مكانها وتكاد تكون عملتها على روحها من الخوف
أمير بنفاذ صبر: يا بنتى انتى عايزة تشليني...ما تبطلي تصرفاتك دي بقاا
ورد ببراءة: ما هو بصراحة غالي اووى يا أمير وانا مش عايزة اكلفكم
أمير بضحك: هههه غالي اوووى..؟ طب انتى عايزة تقنعيني انك معاكي حقه اصلا...؟
ورد بضحك: هههه بصراحة لأ
أمير: ههههه اومال عاملة فيها زعيم وقايمة ليه... وقلد صوتها تب سواني هتلع أكيب الفلووس
ورد: هههههه ما هو أنا كنت بدعي وبقول يااارب يمسكو فيا...
أمير: ههههه انتى فظيعة
آرون مسك خاتم كان جميل جدا...اسمه خاتم التوليب وشاف مقاسه وراح لبسه لكارما وجه مقاسها وهي كانت مبسوطة جدا
البائع مسك سلسلة: السلسال دا بقااا بردو مشهور اسمه كوني لي
آرون بإعجاب: وريني دا كمان
أرون مسكه وكان عبارة عن واحد قاعد على ركبة ونص وماسك ايد واحدة واقفة
أرون: لأ حلو هاخده
كارما بدهشة: لمين...؟
أرون بغزل: هيكون لمين غير ليكي يا روحي
كارما بخجل: لأ بس دا كتير
أرون برومانسية: انتى لو عايزة كل الحاجات دى انا اجبهالك..انا لو هضطر ابيع الهدوم اللى عليا عشان اسعدك صدقيني مش هتأخر
كارما: هههه لأ تبيع الهدوم ايه متفضحناش...
أرون: ههههه لأ ما هو اكيد مش هبيعها يعني...دا مجازا
فؤاد راح جمب امه وهمس في ودنها وشاور على حاجة معينة
صباح بخبث: بطل لؤم..وبعدين صغيرة عليك متحلمش
فؤاد: اعملي بس اللى قولتلك عليه...
صباح وهي تتكلم مع البائع: وريني كدا الخاتم دا
البائع: اتفضلي
صباح: تعالي كدا يا حبيبة شوفي الخاتم دا كدا
حبيبة بدهشة: لا لا انا مليش في الكلام دا
صباح: عليا انا يا بت..؟ مفيش واحدة مبتحبش الحاجات دى...تعالي بس
حبيبة راحت وقاست الخاتم كان كبير عليها
صباح: كبير؟
حبيبة بخجل: شوية
البائع: خدي دا ا أصغر شوية
حبيبة خدته وقاسته وكان مظبوط...والخاتم كان عبارة عن قلبين متعانقين
المهم كل البنات جابت اللى عجبها...وكانو مبسوطين
كارمن جابت خاتم اللؤلؤ
وهنا جابت خاتم سيرا من الألماس والزمرد
ورانسي جابت سلسال من الألماس وأمير اللى لبسهالها وكان مستمتع جدا بغيرة ورد
وراح جاب سلسال اسمه سلسال الحب ولبسهولها هي كمان وكانت مكسوفة جدا
شوية وشاف فستان أحمر سادة بس فوق الروعة..فستان مينفعش خروج بالنسبة للبس ورد بس عجب أمير جدا..وعجبه كمان فستان من قدام بلون البنفسج ومن ورا منقوش بالورود وليه ديل طويل جدا يجي متر كانو جمال جدا الفستانين وقرر ياخدهم لورد
حبيبة: طب انا هضطر امشي بقاا عشان عندي كورس
ورد: ماشي متتأخريش
فؤاد: انتى بتروحي لوحدك؟
حبيبة وهي تنظر أرضا: لأ بمشي مع صحابي
فؤاد: طب خدي بالك من نفسك
أمير بهمس: خف بقااا ها..انت مكشوف خالص
فؤاد باستعباط: مكشوف ايه...بقولها تاخد بالها من نفسها عادي..زى هنا أختى
أمير: هههههه هنا أختك قولتلي..؟
فؤاد وهو يزغده: اسكت ملكش دعوة...
أمير: هههه سكت..لما اشوف اخرتها
الراجل مشي والكل قعد بقااا كدا
أمير بهمس لورد: بعد كدا لو سيبتيني ومشيتي وانا بكلمك تاني...؟
ورد: انا سيبتك ومشيت..؟ امتا دا..؟
أمير: لما حسناء جت تناديكي
ورد بغيظ: طب وانت كنت حاطط ايدك على رقبت رانسي ليه ...؟ يعني هي مش هتعرف تلبس نفسها...وبعدين خلص طلقها...
أمير بمكر: لأ عاجبني جو أن عندي اتنين كدا..خلينا شوية واطلقها بعدين
ورد بصرامة: أميييييير
أمير اتعدل: احم احم ...طيب يا جماعة ركزو معايا...رانسي..
رانسي: نعم يا بيبي
ورد بغيظ: بيبي في عينك...عيلة باردة
أمير: انتى طالق...
رانسي: ولا يهمك يا عومري
الكل اتصدم...حتى ورد...عالرغم انها عارفة انه هيقول كدا..بس متخيلتش أن الكلمة بتصدم اوووى كدا...واللى صدمهم اكتر ردة فعل رانسي
صباح بصدمة: ايه دا في ايه..انا مش فاهمة حاجة..
خالد: هو انت ايه يا ابني...انت كل مرة تدهشنا بتصرفاتك الطايشة...
سناء: حراام عليك يا ابني...لما انت مش أد الجواز بتتجوز لييييه...
فؤاد: عالرغم أن احنا اتصدمنا لما اتجوزتها وكنا ضد الفكرة أساسا...بس بردو مينفعش اللى انت عملتو دا...هي لعبة في ايدك تتجوزها وقت ما تحب وتطلقها بمزاجك
كارما بهدوء: انا مش هلومك يا أمير... لأن اللوم مش عليك...اللوم عليها هي...على صاحبتي...انا بس عايزة افهم استفدتي ايه لما اتجوزتي يومين واتطلقتي...فين كرامتك وعزة نفسك..ليه بتعملي في نفسك كدا..لييييه...؟ وانت يا أرون...انت ساكت كدا ليه..؟ مبتدافعش عن اختك ليه...؟ مبتضربهاش ليه على تصرفاتها الطايشة وتحتويها وتعرف تنصحها قبل عمايلها دى...؟ انت مبتردش عليا ليه دا ايه البرود اللى فيكم دا...؟
أرون بتوعد: انا هعرفك نتيجة كلامك والبرود اللى بتقولي عليه...
رانسي: خلاص...؟ كل واحد قال الكلمتين اللى عنده..؟ هات حضن بقااا ياض يا أمير...
أمير: تعالي يا قلبي...وخدها في حضنه
ورد بصدمة ووجهت كلامها لرانسي: انتى بتعملي ايه...اطلعي كدا بس...ايوا...روحي بقااا اقعدي هناك..وانت عادي كدا تحضنها بعد ما طلقتها...
صباح باستنكار: هو ايه الاستعباط والاستهبال دا..على رأى عمك انت شكلك كبرت عالفاضي...لكن أنا مخلفتش رجاااالة...
فؤاد: ما تصلي عالنبي كدا يا أمي... هي السيئة بتعم ولا ايه...؟
أمير: اهدوا يا جماعة وانا هفهمكم كل حاجة...
~ فلاااش بااااك ~
خرج أمير من الفيلا في الصباح الباكر قبل استيقاظ الجميع وقابل أحمد في طريقه
أحمد: رايح فين بدرى كدا...؟
أمير: عندي مشوار مهم...وسابه ومشي وراح على بيت عمته وكانت هي بس اللى صاحية
سعاد: تعالى يا ابني اتفضل
أمير بإخراج: أنا آسف انى جيت بدرى كدا وصحيتكم
سعاد: لأ عادي دا بيتك..تعالى..
أمير: طب لو مش هزعجكم...هي رانسي صاحية ولا نايمة...كنت عايزها بس في موضوع ضرورى ميتحملش التأخير..
سعاد: والله يا ابني هي نايمة..يقطع السهر وسنينه...هصحهالك حاضر...وسابته وطلعت
قعد أمير ينتظرهم شوية ونزلت رانسي
رانسي بهدوء: ازيك يا أمير
أمير: الحمد لله...كنت عايزك في خدمة ومتأكد انك مش هترفضي
رانسي بسخرية: ومتأكد ليه..؟
أمير: عشم يا بنت عمتي...
رانسي: عايز ايه
أمير: في مشاكل بيني وبين ورد..ومتوقفة عالطلاق...وانتى عارفة انا مستحيل أطلقها
رانسي: هههه...حاضر هاجي اقولها حني عليه عشان مش قادر على بعدك...
أمير: انا بتكلم بجد يا رانسي
رانسي: وانا في ايدي ايه اساعدك بيه...؟
أمير: تتجوزيني...
رانسي بصدمة: ايييييه؟؟
أمير: بس مش زى ما انتى فاهمة
رانسي باستغراب: اومال ايه...؟
أمير: هنعمل أن احنا متجوزين وصدقيني مش هضايقك...خطة يعني عشان ورد ترجع عن قرارها
رانسي: ههههههههههههه... لأ حلوة... عجبتني...انت لقيت انى كدا كدا بحبك فقولت تستغلني وتضحك عليا وترجع مراتك بيا...ههههه انت..انت بجد ما تتوصفش...جرح المشاعر أقوى من جرح الخيانة صحيح...طب كنت قلت الكلام دا لواحدة تانية هههه...وأكملت بوجع انت ليه بتجرح فيا...هو عشان حبيتك بتستغلني
أمير: رانسي انا مش قصد..
رانسي بصراخ: قصدك ولا مش قصدك...انا تعبت...انا حبيتك من وانا صغيرة وطول عمرى بحلم اكون ليك...وتيجي انت عايز تلعب بيا وبمشاعرى عشان خاطر واحدة تانية...مفكرتش انا هحس بإيه..انت كسرت قلبي...قولتلي ابعدي عن حياتنا ومتجيش عندنا..وسمعت كلامك..دلوقتي انت اللى جايلي بتفتح في جروحي وتزود فيها
أمير: رانسي انا مش قصدي كدا ابدا...وعمرى ما فكرت فيها كدا...
أرون كان واقف من بعيد ولسة هيقرب امه مسكت ايده
سعاد بإيماءة: سيبهم
أرون: بس..
سعاد: استنى انت
أمير: رانسي انا مكنتش اعرف ابدا انك بتحبيني...ولما عرفت..انا قلبي مش معاكي للأسف...انا قلبي مش بإيدي مقدرش اتحكم فيه..وانا اسف..انا اسف انى جرحتك وزعلتك..انا اسف اصلا انى جيت وقولتلك كدا انا فعلا غلطان وبعترف..انا مش عارف ازاى مفكرتش صح..بس انا لقيتني جيتلك لوحدى وحسيت انك انتى اللى هتساعديني..انا اسف تاني ..ولف ومشي
رانسي فضلت واقفة تبص عليه..وقبل ما يوصل للباب: استنى
أمير لفلها
رانسي: طب انت ليه مينفعش تتجوزتي بجد...؟ صدقني هتقبل وجود ورد ومش هأذيها..بس يكون ليا الحق انى حتى ابصلك وانت جوزي
أمير بحزن: للأسف مقدرش...مقدرش اتجوز حد تاني غير ورد
رانسي وهي تبلع غصة مريرة في حلقها: خلاص انا موافقة...انت اول ما جيت قلت عشمان فيا...وانا لا يمكن اخيب عشمك..كمان الى بيحب بيضحي...وانا هضحي عشانك وعشان سعادتك وعشان بحبك يا أمير
أمير: وانا مقبلش انك تتعذبي مقابل انى اكون سعيد...انا مش أناني
سعاد: بااااس...بطلو بقااا..انتي غلطانة..وهو كمان غلطان...بس الغلطان الحقيقي هو أنا..
الكل بصلها باستغراب: ايوا متستغربوش... انا الغلطانة...من زمان وانا شايفة حبها ليك في عينها وبتجاهله...كمان انك تيجي دلوقتي وتطلب منها كدا...وعذابها دا...يخليني مقدرش اخبي اكتر من كدا...
أرون باستغراب: تخبي ايه..؟ انا مش فاهم حاجه
سعاد: اقعدوا وانا افهمكم...طبعا الكل عارف انى كان ليا ابن قبل أرون ومات..كان اسمه محمود على اسم ابوك...كان من دور أمير بالظبط...قعد ست شهور بعد الولادة وبعدين مات...طبعا زعلت عليه جدا..وكنت بعتبرك ابني..وفي مرة أمك سابتك معايا وخرجت واتأخرت..وانت فضلت تعيط كتير..ومهما أرضعك صناعي كنت تعيط ومترضاش بردو...بقيت محتارة مش عارفة اعمل ايه..ولأني كنت متعودة ان لما محمود يعيط برضعه..لقيتني رضعتك..وقولت كدا كدا مفيش لبن انا هسكتك وخلاص...وفعلا انت ما صدقت وسكت..بس للأسف لأن ابني كان ميت من فترة صغيرة نزل لبن...انا اتصدمت وبقيت مش عارفة اعمل ايه..وخوفت اقول لأمك لتفكر انى عايزة اخدك منها عشان ابني مات...واعوض نفسي بيك.. لأن امك كانت بتحبك اووى ومتمسكة بيك...ومن ساعتها وانا معرفتش حد بالسر دا...حتى جوزى..وعشان كدا مكنش ينفع أخبي اكتر من كدا وانا شايفة بنتي بتتدمر..
أرون بصدمة: يعني ايه...؟ يعني أمير أخويا انا ورانسي...؟
سعاد بأسف: أخوكم في الرضاعة
رانسي بحزن: ليه...ليه يا ماما تعملي فيا كدا...؟
أمير: انا مش قادر أصدق...طب ليه معرفتيش حد...
قعدوا حوالي نص ساعة محدش بيتكلم مع التاني من كتر الصدمة وكل واحد بيفكر مع نفسه
أمير قام: طب انا همشي انا بقاا..
رانسي: استنى يا أمير...هو كدا كدا حظي نحس ومعروف...انا هساعدك ترجع ورد ليك
أمير بترقب: متأكدة
رانسي بابتسامة: هههه مقولتلك حظي نحس... متأكدة يااا.. يا اخويا
أمير ابتسم وحضنها حضن أخوى: صدقيني مقدرش على زعلك والله...انتى غالية عندي كأخت قبل ما اعرف انك أختى...ودايما بعتبرك زى هنا
رانسي بمرح: وانا هضطر أسفا اعتبرك من هنا ورايح زى آرون...
آرون بذهول: ماله آرون يا بت...؟
أمير: هههه ملكش دعوة ياااض...بص بقاا انا عارف حد كويس هيزورلنا ورقة حلوة كدا
أرون باستغراب: ورقة ايه...؟
أمير: يااادي النيلة...احنا بنتكلم في ايه يا ابني...؟ هيزور ورقة على أن انا ورانسي متجوزين
آرون بغباء: بس انتو اخوات يا عم متجوزين ازاى..؟
أمير بصويت: يا لهووووتاااااااي...انت الصدمة أثرت على نفوخك...يا ابني هو حد يعرف أن احنا اخوات غيرنا كدا...
آرون: اااه...قصدك تمثيل يعني عليهم..؟
أمير: أخيرا فهمت..؟ المهم انت هتسبقنا عشان يبان انك متعرفش حاجة وانك مصدوم زيك زيهم...
آرون: دا انا هبهركم...هتصدملكم حتة صدمة...وأخيراً بقااا هلطشك قلم يا بت يا رانسي
أمير بتحذير: اوعااا...اياك بس كدا تفكر تمد ايدك عليها
رانسي: اه ياني ياما اخواتي بيلعبوا بيا...عالرغم اني لسة مش قادرة اتخيل انك اخويا واحبك حب اخوى...
★★★★
في الفيلا
أمير ببرود: مرااااتي
ورد وقعت المعلقة من إيدها بصدمة
الكل بصدمة: إيه؟؟؟
أمير: زى ما سمعتو...وأى حد هيتكلم في الموضوع كتير هاخدها وأعيش معاها في بيت برة
الجميع على صدمتهم ولكن قام أرون بغضب وصدمة لا تزيد عن صدمتهم ووقف أمام أخته ورفع يده إلى الأعلى وكادت أن تسقط على وجهها
أمير وهو يمسك يده بصرامة قبل أن تنزل على وجهها: مراااااااااتي محدش يمد إيده عليها وانا موجود...وحتى وانا مش موجود...وحط ميت خط تحت كلمة مرااااتي
أرون بغضب: انتى ازاى تعملي كدا...وبعدين انتو بتشتغلونا ولا ايه ...هو في جواز الصبح بدرى كدا....وفين قسيمة الجواز
وقفت رانسي بخوف خلف أمير وأمسكت بملابسه
بينما ضحك أمير بسخرية: هههههه موجودة يا حبيبي...عايز تشوف القسيمة...وطلع ورقة من جيبه واداها لآرون...خد شوف
أمسك آرون الورقة ونظر فيها بصدمة ثم غمز لأمير بطرف عينه دون أن يلاحظ أحد: لأ دا حقيقة فعلا مش مزورة
سحب أمير الورقة من يده: تلزمني بقااا
~ بااااك ~
الكل في الفيلا مصدوم...ايه كمية الصدمات اللى ورا بعضها دى..
صباح: يعني يعني...انت اخو رانسي وآرون..
أمير راح ناحيتها: اهدي يا أمي...هي مكنتش تقصد
صباح: بس خبت عليا...يمكن لو كانت قالت ساعتها مكنتش هزعل كدا...ليه خبت علينا
أمير: خلاص يا أمي..انا قدامك اهو وابنك انتى..وبقول يا أمي ليكي انتى...وهتفضلي غالية عندي ربنا ما يحرمني منك يارب
صباح بدموع: يااارب
أمير مسح دموعها: خلاص بقااا
ورد بصدمة: يعني انت وهي اخوات
أمير بضحك: هههه اه
ورد بذهول: يعني انت كنت بتمثل عليا...؟ ضحكت عليا عشان ارجعلك..انت...انت..وكانت لسة هتسيبو وتطلع
أمير مسك ايدها: لأ بقولك ايه... ما انا مش عملت دا كله عشان تيجي في الاخر تمشي وتسيبيني بردو...انا مش هسيبك تمشي المرة دى
ورد: اوعا كدا...انت كداب...وانا اكتر حاجة بكرهها الكدب
أمير: ورد...انا عملت كدا عشانك...
رانسي راحت ووقفت قدامها: انا دلوقتي بتكلم بصفتي أخته مش حبيبته للأسف..متخسريش أمير يا ورد..أمير بيح..
أمير بصلها وبرق: بس متفضحيناش
رانسي: هههه ماشي هسيبه هو يكمل..
أمير يعني لورد: بس حلو سلسال الحب دا...
ورد بخجل: انت بتثبتني يعني...؟ مش هسامحك بردو بالساهل
أمير: يا شيخة ساهل ايه...انتى طلعتي عيني...
★★★★
بعد العصر ورد كانت في أوضتها وفونها رن وكانت حبيبة
ورد: أيوا يا حبيبة
حبيبة بتوتر: ورد تعالي خديني
ورد بخوف: فيه ايه يا حبيبة مالك...؟
حبيبة: وانا جاية السنتر في شباب حاولت تضايقني وانا صحابي اللى بركب معاهم غايبين النهاردة ولما طلعت من الدرس لقيتهم واقفين مستنيني برا وانا خايفة اوووى
ورد بخوف: خلاص خليكي عندك حتى لو هتضطرى تحضرى كورس كمان وانا هاجى اخدك
حبيبة: بسرعة متتأخريش
عدى وقت عبال ما ورد وصلت وعرفت العنوان وراحت قابلت حبيبة وبعدو عن مكان السنتر والشباب ووقفو يستنو تاكسي يوصلهم وكانت ورد وشها للطريق وحبيبة بصالها بتتكلم معاها ومش واخدة بالها وفجأة وبدون مقدمات جت عربية بسرعة كبيرة اللى يشوفها يقول خلاص هتخبط حبيبة وجت من جنبها بكام سم وكسرت وكملت طريقها بسرعة
ورد مسكت اختها بخوف وصدمة وبصت ناحية العربية اللى مشيت لقت فجأة طلع من الشباك لوحة بيضة ومكتوب عليها (الشبح)
..
يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية جنة أميري" اضغط على اسم الرواية