رواية مرت أعوام الفصل السادس والعشرون بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل السادس والعشرون
في مشفى الزهور الخاص
ركضت ليلى الى غرفة تعقيم الجروح وجدت جاسر يجلس على الفراش وبيده قطن ومعقم ويعقم جروحه
ليلى بغضب : انت ازاي تلعب في الادوات الطبيه من غير استئذان !
جاسر بغضب اكبر : دا انا هوديكم في داهيه عشان انتوا مش يهتم بالمرضى بتوعك
ليلى : شكلك خواجه وهتتعبنا ، طب تعالى اعملك جروحك
جاسر بزعل طفولي : خلاص انا خلصت ودي فلوس استخدامي للادوات الطبيه
ليلى بغضب وهي تخبط يده : ايه قلة الذوق دي اتكل على الله يلا
جاسر : انتي اللي قليلة ذوق المفروض انثى يكون رقيق وجميل بس انتي عصبي و
ليلى بغضب : و ايه ! اتفضل اطلع طالما خلصت
جاسر وهو يضع المال على الطاوله : فلوس اهي يا محترم
ليلى : انت مالك بتكلمني بصيغة ولد هو انت شايفني بشنب !
جاسر : ايوه انت عندك شنب خفيف اهو
احرجت ليلى ف خبطته وقالت : دا بس عشان معنديش وقت لملكعة البنات والشغل كله فوق راسي ، اتفضل اطلع برا
خرج جاسر وهو يضحك ف قالت ليلى : حيواان احرجني
<< صباح اليوم التالي في بيت فريده
استيقظت فريده على بكاء الفتاه الصغيره ف قالت : صباح النور يصغنن ايه بتعيطي ليه ؟
الفتاه : عايزه ماما
فريده بلطف : طب مش ناكل الاول ونشرب لبن ونسرح شعرنا بعدين نروح لماما ؟ اسمك ايه طيب ؟
الطفله : رانيا بيدلعوني روني
فريده : يخلااثي يخلااثي طب تعالي نغسل وشنا وسنانا عشان ناكل يلا
قامت فريده من الفراش وامسكت بيد رانيا ووقفوا امام المرأه في الحمام وقاموا بغسل وجههم واسنانهم وبعدما انتهوا اخذت فريده تمشط شعر رانيا ولبست فريده لتذهب الى المشفى واخذت هاتفها وحقيبتها وجلسوا على الطاوله
جائت والدة فريده تمسك ثلاث اكواب من الشاي باللبن وقالت : يلا عملتلك كوبايه اهو يا حبيبتي الا انتي اسمك ايه
فريده وهي تضع يدها على رأس الطفله : رانيا يا ماما
والدتها : طب بصي اعملك جبنه ولا مربى
الطفله : عايزه ماما
فريده : ما احنا اتفقنا ناكل ونروح
رن جرس الباب وكانت فريده تمسك بيدها بيضه تقشرها لرانيا ف وضعتها ف الطبق وقالت : خليكي يا ماما كملي اكل انا هفتح
قامت فريده تفتح الباب وجدت هشام وبيده اكياس وقال : وسعي بسرعه السلم بتاعكم صعب
فريده : ايه كل دا يا حبيبي خد نفسك طيب
والدتها : يا صباح الورد يا حبيبي تعالى حماتك بتحبك
هشام : ولا اقدر لسه واكل كرواسون وقهوه المهم دي هدوم كتب الكتاب بتاعنا ليكي انتي وطنط وطبعا لرانيا عشان كتب الكتاب بالليل
فريده بعتاب : لا انهارده ايه انت ليه مستعجل ومبتاخدش رأيي ؟
هشام : فريده مفيش وقت انا شغال في تجهيزات الفرح من الصبح قعدت ع اللابتوب بحجز افخم قاعه ونزلت مع ماما نجيبلك حجات كتب الكتاب
والدة فريده : الله طب مطلعتش ليه ؟
هشام : لا روحتها دي تعبت من الصبح
والدتها : لا حول ولا قوة الا بالله طب ليه يابني تتعبها وتكلفوا نفسكم ؟
هشام : مفيش حاجه تغلى على فريده يا طنط يلا انا همشي ااجهز نفسي انا وكمان لسه هفوت على فؤاد هتعوزوا حاجه ؟
والدتها : ربنا يحميك يابني ويباركلك
فريده : سوق بالراحه بلاش تهور وكلمني اول ما تخلص
هشام من على الدرج : حاضر ومتروحيش الشغل اقعدي اجهزي
فريده بصوت عال : حاضر هكلم ليلى تاخدلي اجازه
ثم ابتسمت واغلقت الباب ونظرت لرانيا وقالت : يلا يا روني نلبس ونجهز نفسنا ؟
ثم ركضت على الفتاه واحتضنتها وقبلتها وهي تأخذها غرفتها وتقول : يلا هخليكي انتي العروسه
<< في فيلا فؤاد
كان يلبس قميصه امام مرأة غرفته ف دخلت والدته
والدة فؤاد : ايه على فين احنا بنشوي يابني اقعد معانا
فؤاد : مينفعشش خالص انهارده كتب كتاب هشام
والدة فؤاد بفرحه : ماشاء الله خلاص هيتجوز ؟ يلا شد حيلك عقبالك
فؤاد : ايووه ادعيلي جاامد
والدته : دعيالك من غير ما تقول
رن هاتف فؤاد ف رد : ايووه يا هشام انا خلصت ، اشطا نازل اهو يلا سلام
ثم قبل فؤاد والدته وركض على الدرج
<< في مشفى الزهور الخاص - غرفة غنوه
كان جيمي يجلس بجانب فراشها ويقول : قربي شويه عشان الشوربه متقعش
غنوه بتعب : يابني انت مبتحسش ولا ايه حكايتك ، انا اللي تعبانه ف قرب انت
جيمي : اه صح اسف ، يلا هم يا غنوه
لكمته غنوه في يده وهي تقول : قصدك اني جمل
جيمي : انا ؟ لا طبعا دا انتي حتى مكلتيش غير ٤ طباق شوربه
غنوه : واتاريني عماله اكح اتاري عينك فيهم
جيمي : بهزر يا حبيبي بالهنا والشفا
دخلت ليلى وفي يدها صحن شوكولا فاخر : يلا هشام باشا جابلنا افخم نوع شوكولا وقال اوزعه ع الدكاتره والمرضى
ابتسمت غنوه وقالت : دا بمناسبة ايه
ليلى بفرحه : كتب كتابه ع فريده انهارده
جيمي : ماشاء الله ربنا يتمم على خير
غنوه وهي تبتلع ريقها : وريني الشوكولا دي كدا يا لولا
اقتربت ليلى وقالت : اتفضلي
جيمي : لاااا اياك يا غنوه
غنوه وهي تلحس فمها وتقول : انا بس حسيت بهبوط وكدا ف عايزه حاجه مسكره
جيمي : في تفاحه خضرا اهي بس اما سيادتك تخلصي الشوربه
نظرت غنوه الى ليلى وهي تقول : اهو شوفتي حتى التفاحه عينه فيها ، يابني كلها لا تقف ف زوري ولا حاجه
ضحكت ليلى ثم قالت : هطلع اوزع على الناس برا
<< الساعه الثامنه مساءآ في منزل فريده
حضرت شفق برفقة فؤاد وكانت ترتدي بنطال من القماش الاسود وبلوزه حريريه خضراء وشعرها مصفف بتجعيد وكان فؤاد يرتدي قميص أبيض وبنطال اسود
وكانت والدة فريده تمرر على الجالسين الحلوى والعصائر ووالد هشام يجلس بعيد عن والدة هشام ف اقترب هشام من والدته وقال : ماما لو مش عايزه تتعاملي مع بابا براحتك بس بلاش مشاكل انهارده بالذات ابوس ايدك
والدته : انا قاعده بعيد اهو هو انا اتكلمت ! هو اللي بيجبني من فوق لتحت
هشام وهو يقبل رأسها : تجاهليه
والد هشام وهو يجلس بجانب فؤاد ومن الناحيه الاخرى تجلس شفق بجوار فؤاد : شوفت الولد غفلني ازاي واتجوز الدكتوره بتاعتي
فؤاد : ههههههه البركه ف طنط بقى يا اونكل
والد هشام بنظرة غضب : ياريتك جبت سيرة مليون جنيه
فؤاد وشفق : ههههههه
التفت فؤاد لشفق وقال : بس ايه القمر دا ؟
شفق : بس طيب
فؤاد بحبك طيب
شفق وهي تنظر الجهه الاخرى امسك فؤاد بوجهها وادارها ناحيته وقال : اييه مفيش وانا كمان ؟
شفق بخجل : بس اتلم النااس قاعده
جاء المأذون الشرعي وجلس وسط خال فريده وهشام وقال : مين وكيل العروسه ؟
رفع خال فريده يده وقال : انا اهو
قال المأذون الشرعي : قول ورايا زوجتك موكلتي فريده *** على سنة الله ورسوله
ردد خالها الكلام ف التفت المأذون الى هشام وقال : قول ورايا قبلت زواج موكلتك فريده *** على سنة الله ورسوله وعلى مذهب الامام ابي حنيفه النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا
ردد هشام الكلام ف رفع المأذون الشرعي الغطاء عن يدهم وقال : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
قام المأذون واقترب خال فريده من هشام وصافحه وقال : حطها ف عينك بقى
وركض فؤاد على هشام وهو يحتضنه ويقول : مبروووك يا اتشش
وانطلقت الزغاريط والتصفيق ف ركض هشام على فريده وحملها ولف بها العديد من المرات
يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية