رواية ليالي الفهد الفصل السادس والعشرون بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل السادس والعشرون
هتف فهد بصوت عالي قائلا :لياااااالى
ارتعبت ليالى حين وجدته امامها وعينيه احمرت من شدة الغضب وبدأت يدها ترتجف حاول ان يقترب منها يطمئنها ولكنه لمح ميس فهتف بصوت اشبه بالصريخ عليها : فين الاكل مش قولتى جايه وراك على طول بقالك ساعه .
توسعت عينيها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وتعلو شهقاتها لتمزق قلبه حين هتفت وكأنها تسأله كيف ذلك قائله : فهد
فهد :فهد ايه بقا ياستى هو انا لازم كل يوم اقوم من على الاكل جعان وعلى ماتطلعيلى بالصينيه اكون نفسي اتسدت
اجتمع الجميع على صوته ليجدوا فهد فى حالة هياج وعصبيه وحالة ليالى يرثي لها
هتفت زينب قائله:فى ايه يافهد انت بتعامل ليالى كدا ليه !!! انت اول مره تبقى عصبي كدا
فهد :فى ايه ياأمى هى مش مراتى ومن حقى اتعصب عليها لما تغلط
زينب:ماشي يا فهد بس هى غلطت في ايه دلوقتي ؟
فهد :انا مكلتش كويس ومستنيها وبقالى ساعه بنادى عليها .
سالم :فى ايه يافهد فى ايه يا زينب صوتكم عالى ليه ؟
زينب:اسأل فهد اللى نازل زعيق وشخط ونطر فى مراته وهى معملتش حاجه وواقفه عامله ازاى
سالم : فى ايه يا فهد ؟
نظر له فهد نظره ففهم سالم ما يلفت نظره اليه فهتف قائلا : خلاص يا زينب هو حر فى مراته
زينب: ازاى بس يا حج
فهد :وبعدين ايه اللى كسر الازازا دا هنا وكمان مش لابسه حاجه فى رجلك وراحه جايه تلاقيكى انتى اللى كسرتيها ومستكلفه تشيليها ومستنيه اللى ييجى يشيل مكانك ما انتى خدتى عالدلع وصينية اكل مش عارفه تطلعيها .
هتفت زينب بحرقه وغضب قائله: فهد خلاص كفايه كدا البنت عملت ايه ليه كل دا ؟
فهد :عملت اللى عملته يا امى ثم دلف ليحضر ادوات تنظيف وجلس يلملم الزجاج بحذر يتابع نظرات ميس واستغرابها لما يقوم به بنفسه فهتف قائلا: لا وموقعه الكوبايه وسيباها على الارض لما زينه تجرى ولا حاجه وتدوس عليها
نظف فهد المكان بعنايه ثم هم ليقف وحاول ابعاد نظره عن ليالى حتى لا يحن ويجرى عليها يحتضنها فحالتها كانت يرثى لها
وقع نظره عليها غصبا عنه ليجدها تقف بصعوبه ووجهها احمر بشدة ويتعرق بغزاره ويديها ترتجف وعينيها تفيض بالدمع وبها نظره جعلته يجاهد نفسه كثيرا حتى لا ياخذها ويدفنها بين احضانه ويخبرها ان كل هذا ليس حقيقى ولسلامتها .
التفت فهد ليذهب ولكن اوقفه صوت سقوطها ارضا ليلتفت خلفه يجدها ملقاه ارضا وشحوب وجهها يحاكى شحوب الموتى كان سيجرى عليها يحملها ولكن نظرات تلك الحيه وتتبعها لما يفعل جعله يتعامل بعقل رجل الجيش وينسي قلبه فهتف قائلا بدون اهتمام عكس ما فى قلبه : عشان كلمتي وقت غضبي وقعت وسعوا كدا
حملها فهد وهو يود ضمها الى صدره ويدفن رأسها به
توسعت اعين الجميع لما يفعله فهد غصبا عنه
فهتفت زينب قائله:مش معقول كدا فهد يعمل كدا مع ليالى .
صعد فهد الى الغرفه وهو مازال يحملها وهتف قائلا: اتصلى بالدكتوره يا امى خليها تيجى تفوقها بدل ما افوقها انا .
لمح فهد دمعه فى عين زينب فاغمض عينيه واكمل طريقه الى الغرفه وحين وصل ظل يقبل ليالى فى كل انش فى وجهها وهو يهمس بجانب اذنها قائلا : ليالى قومى عشان خاطرى قومى يا روح فهد انا اسف اسف
لاحظ فهد صوت خطوات خارج الغرفه فعلم انها ميس وبعد عدة دقائق دلفت زينب تهتف قائله: الدكتوره جايه
حاولت افاقة ليالى ببعض المعطرات ولكن دون جدوى
فهتفت قائله:فهد انت ازاى بتعامل ليالى كدا هى مش دى حب عمرك
فهد :حب ايه وكلام فاضي ايه يا امى دول كانوا كلمتين عشان تاخد بالها من زينه انا بترقى ومحتاج زوجه تكون واجهة بتعرف تلبس تتكلم تقابل الناس مش واحده متغمغمالى ومكان ما بتمشي بتعملى مشاكل
زينب باستغراب : انت يافهد بتفكر كدا !!!؟
فهد :ومفكرش كدا ليه هو انا مش راجل وليا احتياجاتي انا بصراحه مش مكتفى بيها
هى ماشي حلوه بس مش عارفه تتعامل معايا ولا تساعدنى اعرفها وحاولت معاها كتير ومليت
زينب: فهد انت عملت كدا فى ليالى عشان قالتلك انها حامل !!!؟
انقبض قلب فهد من السؤال وهتف قائلا: انا قولتلها انى فرحان ومبسوط وانا الصراحه مش فارق معايا
لازم يا امى ......
قاطعته زينب قائله: متقوليش يا امى
توسعت عين فهد حين هتفت زينب كلمتها واكملت قائله: اوعى تقولى يا امى انا مش امك انا مرات عمك
انا اه ربيتك بس الظاهر تربيتى فيك منفعتش واتنصفت فى تربية البنات وخبت فى تربية الراجل وانا اللى بعيب على تربية مرات عمك سليمان لعيالها
طلعت انت اوحش منهم ولابس وش الطيبه اللى خلانا كلنا نصدقك عموما انت حر فى حياتك بس انا مش هسمحلك انك تظلم الغلبانه اللى اعتبرتنى زى امها دى
انت فاهم يافهد وكلمة امى دى تنساها تنساها للابد انا اسمى مرات عمك ويستحسن لو متناديش عليا خالص
ياخساره يافهد اتخدعنا كلنا فيك
ضحك فهد ضحكه بغل يكبت فيها كل ما يشعر به الآن من ألم .
طرقت الدكتوره باب الغرفه تستأذن للدخول فأذن لها فهد ودلف الى الحمام وهو يهتف قائلا: فوقوها بقا على ما اخد شاور
ظلت اعين زينب معلقه على فهد حتى دلف الى الحمام وحين اغلق الباب وقف خلفه وترك العنان لعينيه تنفس ما بها من دموع وظل يستمع لحديث الطبيبه ليطمئن على حبيبته
فاستمع للطبيبه تهتف قائله: انتى فوقتى اهوه ايه مالك
ليالى :الحمدلله
زينب: هى حامل يا دكتوره عملت اختبار وطلع شرطتين
الطبيبه :الف مبروك تابعى بقا مع دكتوره نسائيه
ليالى :ان شاء الله
الطبيبه :بس ضغطك واطى اوى ليه ؟
زينب :هى زعلت شويه
الطبيبه : لا لازم تبعد عن الزعل والضغط النفسي وتاكل كويس وتهتم بصحتها عشان الجنين
زينب:ان شاء الله
الطبيبه: دى محاليل هتتعلقلها فى حد هنا يعلق لها محاليل ؟
زينب:بنتى الدكتوره جهاد بس هى خرجت مشوار وزمانها جايه
الطبيبه: طيب تقدرى تبعتى حد يجيب العلاج وانا هعلق لها قبل ما امشي وباقى المحاليل خلى الدكتوره جهاد تعلقهم .
زينب: ماشي يا دكتوره ربنا يبارك لك يارب
الطبيبه :على ايه بس دا واجبي
خرج فهد يرتدى ملابس اخرى وخرج امسك بورقة العلاج وخرج من الغرفه ليجدها مازالت تقف بالقرب منهم تتصنت عليهم فهتف بغضب قائلا: بدأنا بقا من اول يوم محاليل وموال مش هنخلص منه
ابتسمت ميس وهى تستمع له فى كل ما حدث ففى البدايه كانت لاتصدق مايفعله وشعرت انه تمثيل ولكن رد فعل ليالى وزينب اقنعوها بشده وايضا حديث فهد لزينب فابتسمت قائله: المسافه بتقرب ومن غير اى تعب
وهخرجك من السرايا دى يا ليالى وهبقا مكانك انا هبقا الزوجه اللى بيحلم بيها فهد
خرج فهد يحضر الدواء فوجد عمه ينتظره فى الخارج وذهب معه الى الصيدليه
سالم :في ايه يا فهد !!؟
فهد :ياعمى انا عرفت مكان البنت اللى خاطفها عصام
وتقريبا بقت معانا
سالم : طيب وايه حكاية ليالى وميس
فهد: ميس عرفت ان ليالى حامل
سالم :طيب وايه المشكله !؟
فهد :ميس بتحبنى من زمان ياعمى وكانت عايزه نتجوز باى طريقه وهى السبب فى اغلب مشاكلى مع عاليه اختها وعرضت نفسها عليا بعد ما طلقت عاليه وانا رفضتها
سالم : وبعدين؟
فهد :انا كالعاده دخلت اراجع الكاميرات عشان اوصل لاى معلومه جديده عن عصام لقيت ميس عماله تتلفت وكسرت ازاز قدام المطبخ ورشت عليه ماده مش عارف لسه ايه هى بس على ما اظن سم عشان يتفاعل مع الدم ومنلحقش ليالى .
مبقتش عارف اعمل ايه نزلت جرى ألحق ليالى وفى لحظه فوقت لنفسي قولت هتعرف ازاى انى شوفتها وهى متاكده انى كنت فوق فاكيد ملحقتش انزل اشوفها وكمان ياعمى انا عايزها تحس انى مش طايق ليالى وتشيلها من دماغها وتتاكد انى بدأت اتقرب منها هى .
سالم :بس ليالى مش هتستحمل كدا منك يافهد دى عندها اهون عمايل ميس ولا قسوتك عليها
فهد :عارف ياعمى ربنا يسترها بس واليومين دول يعدوا على خير وساعتها اعرف ليالى كل حاجه
سالم :انا طبعا مش هينفع يبقى رد فعلى معاك سلبي كل مره كدا عشان كدا هى هتشك فانا بعد كدا هزعق ونعمل مشكله
فهد : وهو دا المطلوب ياعمى لازم عصام يفهم اننا بنتفرق وبيحصل مابينا مشاكل لانه هيلعب على الوتر دا اوى
سالم :فاهم فاهم بس قولى اتطمنت على ليالى
فهد:تعبانه ياعمى جرحتها اوى بس غصب عنى نفسي اخدها فى حضنى وافهمها كل حاجة بس مش قادر
سالم :ممكن تقولها لو عايز بس ليالى مش هتعرف تمثل وهيبان عليها واللى زى ميس دى حربايه وبتفهمها وهى طايره
فهد:عشان كدا مش هقدر اعرفها اى حاجه
سالم :طيب يا بنى روح انت لمراتك بالعلاج وانا عندى مشوار كدا مع الراجل بتوع المحصول وراجع
فهد :ماشي يا عمى
عاد فهد الى السرايا بالعلاج وقامت الطبيبه بتعليق المحلول بوريد ليالى ثم هتفت قائله:كدا تمام انا اقدر امشي دلوقتى ولما يخلص هيتقفل من هنا
زينب: ماشي يا دكتوره متشكرين تعبناكى معانا
انتظرها فهد فى الخارج وخرج معها من السرايا الى الخارج ثم هتف بقلق قائلا: لو سمحتى يادكتوره هى عامله ايه ؟
الطبيبه:قلقان عليها
تصنع فهد عدم الاهتمام قائلا : يعنى مش مراتى
الطبيبه باستغراب وقد نفذ صبرها : استاذ فهد حضرتك عندك انفصام فى الشخصيه ولا انت بتحبها وفيه مشكله بينكم اصل بصراحه مستغربه تصرفاتك شوية مش شاغلك وشويه ملهوف عليها
صمت فهد فاكملت حديثها مردفه :عموما هى نفسيتها تعبانه وحضراتكم بتقولوا انها حامل يعنى لازم ترتاح وعلى الاقل تكون نفسيتها كويسه عشان تقدر تكمل حملها على خير ان شاء الله. عن اذنك
وقف فهد يفكر بداخله كيف يبعد ليالى عن تلك الداومه لتهدأ فهو غير مستعد لرؤيتها بتلك الحاله مره اخرى
حتى افاق على صوت ميس الذي فاجئه
ميس:مالك يا فهد
فهد :وانتى يشغلك ايه ؟
ميس: شيفاك مضايق اوى حتى اتعصبت على مراتك من غير سبب
فهد: اه قولى كدا بقا انك جايه تشمتى عشان دلوقتي ندمان على جوازى منها
ميس: وندمان ليه اللى يشوفك وانت بتدافع عنها ميقولش كدا
فهد :ودلوقتي برده طول ما فيه ناس هدافع عنها حتى لو انا مش عايزها .
ميس:بس غريبه مش هى دى النوعيه اللى كنت عايزها وبتفضلها زوجه حلوه ومطيعه ومتدينه
فهد:طبعا بس هو يعنى يا كدا ياكدا هى متدينه بس زياده فاهمه حقوق الزوج غلط
انا عايز واحده واجهة ليا ويبقى فيه فى حياتها تجديد مش نفس الروتين انتى طبعا فهمانى
ميس:طبعا فهماك جدا
تنهد فهد بيأس قائلا : انا استعجلت وكل دا عشان ربطت نفسي بكلمه مع اهلها
ميس:بس انا اعرف انها حب عمرك
فهد : حب عمرى هههههههههه ياستى وندمت كان عقلى فاضى لو حب عمرى دى هتعيشنى بالطريقه دى بلاش منها .
ميس:تعجبنى
فهد :ميس انتى عايزه ايه بالظبط
ميس: فهد انا محتجالك وانت محتاجلي ليه لا
فهد : انتى مرات ابن عمى
ميس: عادى ما انت كنت جوز اختى وعملت المستحيل عشانك.
فهد :المستحيل !!!قصدك ايه؟
ميس بقلق: هه اقصد لما طلقت عاليه من قبلها اصلا وانا كنت بحبك وسكت عشان خاطرها وقولت اهم حاجه يكون هو مرتاح
تصنع فهد تصديقها وهتف قائلا: ميس انا مش عارف الاحساس اللى انا فيه دلوقتي دا ايه بس قلقان يكون عشان مش طايق اللى نايمه فوق دى فانجذبتلك
ميس بلهفه : لا لا يافهد دا اصدق احساس لان دا نفس اللى فى قلبي دلوقتي
فهد بخبث: طيب وعصام
ميس: يطلقنى
فهد : عصام مش ممكن هيوافق وكمان عصام معاه اوراق للسرايا ممكن يخرجنا منها وللارض كمان
ميس: هجيبهملك
فهد: ازاى !!؟
ميس: مليكش دعوه انت انا هتصرف
فهد :عصام مش هيسيبك
ميس: ولا عاليه طيب والحل
فهد : نخلص منه
ميس: نقتله !!!؟
فهد : لا نحبسه نبعته كدا السجن ياخد تان بتاع عشره خمستاشر سنه
ميس:طيب وعاليه
فهد : لا سيبك من عاليه دى تافهة وقرشين يسكتوها وترحمنا
ميس: طيب والزفته اللى نايمه فوق دى
امسك فهد اعصابه عنها بصعوبه وتصنع برودة الاعصاب قائلا : دى هبله وملهاش حد هسيبها مرميه هنا فرحانه بحب العيله واهى تربي زينه ولو اللى فى بطنها دا جه على وش الدنيا اهى تنشغل بيهم وابعتلها مصاريفهم
ميس: تعجبنى يافهد بس العيله هنا
فهد : مالهم
ميس: مش هيوافقوا
فهد : ميوافقوش هما حرين بصي انا عارف ان عمى ومراته بيعملوا كل دا عشان الفلوس والسرايا والعموديه وانا اساسا مش محتاج كل دا انا عندى املاكى فى القاهره تعيشنى ملك انا وشريكة حياتى
التمعت عينيها بطمع قائله : خلاص يبقى اتفقنا
فهد : ميس انتى بجد بتحبينى ؟
ميس: بحبك دا انا بموت فيك يا فهد
فهد : لحد ما عصام يتحبس انا مش هقدر اعملك حاجه
ميس: متقلقش انا هجيبلك قراره واللى يدينه كمان
فهد :استعجلى لانى خلاص نفسي اعيش يوم من اللى طول عمرى بحلم بيه وحاسس ان دا مش هيحصل غير معاكى انتى بس انتى بس اللى هتقدرى تسعدينى
شعرت ميس بسعادة الدنيا ترفعها الى عنان السماء
دلفت زينب الى غرفة ليالى فلم تجدها على فراشها فظلت تبحث عنها لتجدها تقف في شرفة الغرفه تنظر على ذلك الذي يقف باريحيه مع تلك الحيه يتبادلون الحديث ويضحكون وتكاد ان تلتصق به
فهتفت زينب قائله : قفلتى المحلول وجيتى هنا ليه بس يا ليالى .
نظرت زينب الى ما تنظر اليه ليالى فاندهشت والتمعت عينيها بالدموع ووضعت يدها على كتفها تهتف قائله: متزعليش يابنتى انا مش عارفه ايه اللى حصله تكون سحرتله دا مش فهد ابدا
لم ترد ليالى عليها فظلت زينب تحدثها لتهدأ ولكن كان رد ليالى ان سقطت بين ايدى زينب لتصرخ زينب باسمها مره اخرى : لياااالى
فانتفض فهد على صوتها ليجد ها تحاول ان تحمل ليالى
شعر وكأن احدهم اقتلع قلبه من صدره
ولكن نظر لميس ليجدها تلاحظ ردة فعله فزفر بضيق هاتفا: احنا مش هنخلص بقا من الموال دا
عن اذنك اروح اشوف فيه ايه ؟
ميس: اوك
صعد فهد بخطوات ثابته امامها فاستغربت زينب لثباته وجحود قلبه ناحية ليالى حتى دلف الى الشرفه وحملها
ودلف بها الى الغرفه يهتف قائلا: هى ايه اللى وقفها هنا
زينب: واقفه تشوف بلاويك ومصايبك
علم فهد بوجود ميس فى الخارج فهتف قائلا: بلاوى ايه انا عملت ايه ؟
زينب: ايه اللى موقفك مع الحربايه دى
فهد : لو سمحتى يا امى ملناش اننا نغلط فى حد ومهما كان دى مرات ابن عمى وهى ملهاش تتضايق احنا كنا واقفين بنتكلم عادى يعنى .
زينب: مش الاولى تقعد جنب مراتك التعبانه دى
فهد :يوووه انا ماشي وفوقيها ومتستنونيش عشان هبات بره سلام
خرج فهد سريعا من السرايا حتى لاتوقفه ميس مره اخرى فتلك المره حاول كثيرا السيطره على اعصابه
فهتفت زينب قائله بيأس: ياترى يابنى ايه اللى حصلك
غابت الشمس ودخل الليل وكانت جهاد قد وصلت وعلمت كل ماحدث ولكنها تفاجئت لما سمعته
وفى منتصف الليل اتصل فهد على عمه يهتف قائلا: عمى
سالم : ايوه يافهد
فهد : فين ميس ؟
سالم : قاعده قدامى
فهد: وعصام ؟
سالم : جنبها
فهد : امى واخواتى فين ؟
سالم : امك عند جدتك وجهاد وملك فى اوضهم حتى مرضيوش يتعشوا والبيت كله كئيب
فهد : معلش ياعمى فتره وتعدى
سالم : يارب يا بنى
فهد : حد طلع يشوف ليالى
سالم : يابنى انت لسه مكلمنى من عشر دقايق وقولتلك جهاد كانت عندها واديتها علاجها ونامت
فهد : عمى انا هقول لليالى كل حاجه ليالى هتموت ياعمى ومش هتقدر تستحمل التمثيليه دى
حتى انا خلاص مبقتش قادر استحمل تعبها دا
سالم : اللى انت شايفه يابنى
فهد : طيب محدش يطلع لها تانى
سالم : اشمعنا
فهد : انا طالع بس من البلكونه ومش عايز حد يحس انى كنت بايت فى البيت
سالم : طيب بس خد بالك
فهد :متقلقش يلا سلام
سالم : مع السلامه
كانت نائمه فى فراشها فشعرت بأنفاسه بجانبها وهو يحتضنها فشهقت وحاولت ان تبتعد عنه ولكنه هتف قائلا:هششششش اهدى اهدى ياروحى متخافيش
ازدادت شهقات بكائها فهتف فهد قائلا :اهدى يا قلب فهد مقدرش اشوف دموعك بتموتنى
هتفت من بين دموعها قائله : فهد انت جانبى انا كنت فى كابوس وكأن روحى كانت بتطلع كنت بتعاملنى وحش اوى كنت كارهنى كنت واقف مع ميس كنت بموت قدامك ولافرق معاك
انت جنبى انت معايا
دمعت عيناه واحتضنها بشده بين ذراعيه وهتف بوجع قائلا : دا مكانش كابوس ليكى لوحدك دا كان ليا انا كمان
ليالى : قصدك ايه ؟
فهد: يعنى اللى شوفتيه دا مش حلم دا فعلا حصل بس غصب عنى
ابتعدت عنه تهتف قائله: حصل غصب عنك يعنى انت جرحتنى بجد يعنى سبتنى بموت قدام عينيك
ايوه صح مش معقول كل دا حلم المحاليل اهيه
ابعد عنى يافهد .
فهد : ليالى انا كنت بموت اكتر منك
صدقينى انا هنا فى قضيه كبيره وميس لما عرفت انك حامل كانت بتحاول تموتك انا كنت بحاول افديكى واخليها تطلعك من دماغها .
ليالى باستغراب: يعنى ايه ؟
فهد : الازاز اللى كان على باب المطبخ ميس اللى حطاه عشان انتى تدوسي عليه وكانت حطالك عليه سم عشان يعملك تسمم فى الدم
توسعت عينيها برعب قائله : انت بتقول ايه ؟
فهد : استنى
ثم امسك هاتفه واسترجع الفيديوهات ورأت ليالى كل ماحدث .
هتف فهد قائلا: لازم ميس تفكر انى خلاص مش عايزك عشان تشيلك من دماغها وتدينى الامان وتقرب منى عشان تسلمنى عصام
ليالى : يعنى ايه تقرب منك
ابتسم فهد قائلا: بتغيرى عليا
ليالى : يعنى ايه تقرب منك يافهد ؟
احتضنها فهد واراح رأسها على الفراش وهو بجانبها يقبل كل انش فى وجهها قائلا : عايزك تساعدينى وتثقى فيا
ليالى : بغير عليك
فهد : ربنا يعلم ببقا حاسس بايه وقتها انا روحى وقلبي ليك انتى بس انت وبس اللى حبيبي
ابتسمت فهتف قائلا: عجبتك طيب وبدأ يغنى بهمس حتى لا يسمعه احد قائلا: انت وبس اللى حبيبي انت وبس اللى حبيبي مهما يقولوا العزال
ابتسمت ليالى واحاطت رأسه بيديها قائله : فهد انا بحبك
فهد : وانا بعشقك وبموت فيكى وكنت هتجنن وانا شايفك بالحاله دى قدامى مكنتش احب ابدا ادخلك فى مشاكل شغلى واتعبك معايا واعرضك للخطر بس الظروف جت اقوى منى
ليالى : انا فداك يا فهد
فهد: قلب فهد عايزك تجمدى لحد ما القضيه دى تخلص ونخلص منهم الاتنين وانا هفهمك تعملى ايه بالظبط
ليالى : حاضر
فهد : عايز انام فى حضنك الساعتين دول عشان اخرج من البيت قبل ما حد يشوفنى
ليالى : ليه ؟
فهد : هى فاهمه انى بايت بره وانى مش هكون معاكى
بس مقدرتش اسيبك ومطمنش عليكى وانام فى حضنك
احتضنته ليالى وظل فهد يقبلها حتى غابا فى عالم العشاق .
بعد مرور وقت ابتعد فهد عنها بصعوبه وهتف قائلا: تعالى
ليالى : على فين ؟
فهد : هتاخدى شاور يريح جسمك ويفوقك شويه
ليالى : خلاص انا هاخد شاور
فهد : تؤ تؤ بابا فهد اللى هيتولى المهمه دى
ليالى : لا يافهد
فهد بتحذير : قومى
ليالى: لا مش هينفع
حملها فهد ودلف بها الى الحمام واجلسها على حوض الاستحمام حتى ملئه بالمياه الدافئه ووضعها به ووضع غسول بالاعشاب التى تريح الجسم
وظل يدلك لها كتفيها بهدوء ورقه لتسترخى اعصابها
ظلت تنظر له بحب فهتف قائلا: اعصابك تعبت اوى النهارده انا اسف ياحبيبتى
ليالى : على ايه يافهد انت كمان مغصوب على كدا وانا فداك ياروحى المهم انت تكون جنبى وبخير
فهد : انا هبقى بخير طول ما انتى بخير
بعد مرور وقت خرجت ليالى من حوض الاستحمام ولفت منشفه كبيره على جسدها واخرى على رأسها واخذ فهد حمامه ولف منشفه على خصره
واخذها وخرج الى الغرفه واجلسها على مقعد مقابل لطاولة الزينه وفك المنشفه عن خصلاتها وظل يدلك لها رأسها بهدوء ثم امسك فرشاة الشعر ومشط خصلاتها وساعدها لارتداء منامه قطنيه ثم اسدال الصلاه وارتدى ملابسه ووقف بها اماما وادوا فرضهم بصلاة الفجر ودعا الله ان يوفقهما ويصلح شأنهما ويظلا معا لباقى العمر
بعد ان انتهيا اخذها الى الفراش وضمها لاحضانه حتى هدأت انفاسها وغطت فى نوم عميق
وارتدى فهد ملابسه التى دلف بها الى الغرفه من قبل وقبل رأسها ونزل من حيث اتى ثم ذهب إلى ذلك المكان الذي يعشقه فهو دائما يذكره بها فهنا كان اول لقاء بينهما
جلس فهد يتصفح هاتفه ويراقب الكاميرات من مكانه
فتفاجئ بمكالمه على هاتف عصام الذي اجاب عليه سريعا يهتف قائلا: ايوه ياكبير
الاخر : ..............
عصام : هنفذ بكره ياكبير ولا تقلق
الاخر: ................
عصام: ماشي ياباشا مع السلامه
هتف فهد قائلا : نهايتك قربت ياعصام بس ياترى مين دا اللى بتاخد منه الاوامر .
يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ليالي الفهد" اضغط على اسم الرواية