رواية الأميرات السبعة الفصل السابع والعشرون بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل السابع والعشرون
فاطمة : نعمممممممممم!
لا طبعاً.
فارس : إهدي بس، وبعدين شغلك مالوش لازمه يا حبيبتي أنا مش مخليكي محتاجه حاجة.
فاطمة بضيق : لا طبعاً يا فارس مش دا غرضي من الشغل، أنا عندي كاريري ومش عايزة اسيبه وأفضل قاعدة ٢٤ ساعة في البيت، مكنتش بدرس طول حياتي عشان أقعد في البيت.
فارس : أنا مش عايز أتعبك بين الشغل والبيت يا فاطمة.
فاطمة بغضب : مش عايز تتعبني ولا أنت بقا ما صدقت إتجوزنا وتعمل سي السيد وتتحكم فيا وتقعدني من الشغل، لا يا فارس مش أنا.
فارس بصوت مرتفع: فكري في كلامك قبل ما تقوليه يا فاطمة، أنتِ عارفه كويس إني مش كدا.
فاطمة بغضب: لا يا فارس مش عارفه، وبعدين كلكم كدااااا، وأنت أهو أثبتلي إنك عايز تسيطر بس عليا عشان أنت الراجل ومش مهم أنا عايزة إيه.
فارس بغضب : قولتلك مش عايز أتعبك وكمان مالوش لزوم بهدلتك في الشغل كل يوم كدا.
فاطمة بتحدي : وأنا يا فارس مش هسيب شغلي وهنزله ومن النهارده عادي جداً.
ولو راجل إمنعني.
فارس بغضب : فاااااطمة.
فاطمة : مش هخاف، ولو مش عايز تشغلني معاك هروح أي أكاديمية تانيه.
فارس بغضب: طب أنا هنزل الشغل وقسماً بالله لو نزلتي من البيت ولا جيتي الأكاديمية لهتشوفي مني الوش التاني اللي والله ما هتحبيه يا فاطمة لو عاندتي.
ثم خرج من المنزل وأغلق الباب بقوة شديدة.
لتجلس فاطمة وعيناها تترغرغ بالدموع من طريقته والغضب يعتريها وهي تفكر بأن تنزل الأكاديمية رغم أنف فارس.
وبعد قليل إتصلت ب دينا لتسألها عما فعلوه بأخر يوم في إختباراتهم لتطمئنها دينا و ...
دينا : الحمد لله يا بطوطه، وكمان هنلم بقا حاجتنا ونسيب السكن على بكرا ولا حاجة.
فاطمة: على خير يارب.
دينا : يارب، مالك بقا، صوتك مخنوق.
فاطمة : لا يا حبيبي مفيش حاجه.
دينا : يا بنتي هو أنتِ بتكلمي فارس، أنا صاحبتك.
فاطمة بغضب : متجيبيش سيرته.
دينا : اااه، يبقى هو اللي مزعلك.
ها إحكي.
لتقص لها فاطمة ما حدث.
دينا : أنتِ اللي غلطانة يا فاطمة.
فاطمة بغضب : أنا!!!
ودا ليه!
دينا : في واحدة تقول لجوزها لو راجل!
فاطمة : ما .. يعني والله مكنش قصدي، كنت متعصبه.
دينا : يا فاطمة بصي فارس مش وحش ومش عايز يسيطر عليكي، هو مجرد خايف عليكي من البهدلة.
أنا طبعاً مش بقولك كدا عشان أقنعك تسيبي الشغل، دا براحتك أنتِ، بس المفروض كنتِ إتكلمتي معاه براحه بس مش أكتر، كان حد منكم أقنع التاني وخلاص.
فاطمة : عنه ما إقتنع، وهعانده وأنزل بردو.
دينا : غلط يا فاطمة، أنتِ كدا بتخربي بيتك بإيدك ومش أنا اللي هعرفك دا.
وبعدين المفروض تحاربي إن بيتك يفضل متماسك مش تخربيه بعصبيتك.
ف بس إهدي ولما تتكلموا تاني إسمعيه الأول وبعدين يا أقنعك يا أقنعتيه.
فاطمة: ماشي يا دودو، هشوف كدا لما يرجع.
وهقفل بقا دلوقتي وسلميلي على العيال.
دينا : الله يسلمك يروحي، حاضر.
مع السلامة وفكري ف اللي قولته.
فاطمة: حاضر، سلام.
لتجلس فاطمة تفكر فيما قالته دينا.
عند عمر كان يجلس بمكتب الدكاترة ومعه أسماء وكل منهم منشغل ب لابه وبعمله.
وكانت أسماء تجلس وهي تنظر ل عمر وبيده اليسرى التي بها دبلة زواجه ليعتري الغضب والكره قلبها.
ورأت حنان وهي تتحدث مع أحد في طريقها للمكتب لتقوم وتقترب من مكتب عمر وتقف وهي تستند أمامه على المكتب وهي تتحدث معه عن بعض الأشياء التي تخص الطلبة وعندما رأت حنان وهي تدخل من باب المكتب تعمدت الضحك بصوت مرتفع مع عمر وهي تضع يدها على كرسيه.
أسماء بضحكة مرتفعة: هيهيهيهيهيهي، والله عندك حق يا عمر.
لينظر لها عمر بتعجب من تصرفها وقاطعه دخول حنان.
حنان بضيق وهي تقترب منهم: عنده حق في أي بقا يا أسماء وبيضحكك كدا!
أسماء وهي تعتدل وتصطتنع الإرتباك: لا ... يعني .. عادي يا حنان بنهزر مع بعض.
حنان : والله!
اها بتهزروا.
عمر : خلاص يا حنان مفيش حاجه.
لتنظر له بضيق وتقول : طب أي مش هنروح!
ولا تكون لسه مخلصتش هزارك مع أسماء!
عمر بضيق : حناااان، نتكلم في البيت، يالا.
ليأخذ أشيائه ويغادر من المكتب.
لتبتسم أسماء من نجاحها في الإيقاع بينهم.
وتقول : مالك بس يا حنان!
دي غيره ولا أي!
وبعدين هو أنتِ تغيري على عموره مني!
حنان بإنفعال : عموره!!
أسماء وهي تصطنع الإرتباك: ق .. قصدي دكتور عمر يعني، سوري بقا يا حنان أصل كنت متعودة أقوله كدا على طول ونسيت أنه إتجوز ومينفعش.
لتنجح أسماء في إشعال الغيرة والغضب بقلب حنان.
حنان بغضب : لا يا دكتورة أنتِ المفروض متكلمهوش بأريحيه كدا سواء قبل جوازه مني ولا بعده، أصل دا الدين والأخلاق، دا لو تعرفيهم!
ثم تركتها وغادرت.
لتنظر لها أسماء بغضب شديد من جملتها التي أشعلت النار بها.
ووصل عمر وحنان لبيتهم وطوال الطريق يلتزمون الصمت.
عمر بغضب : ممكن أفهم إيه طريقتك دي اللي كنتِ بتتكلمي بيها!
حنان بضيق: والله!
مزعلاك طريقتي أوي وعادي وأنت واقف تهزر مع ست أسماء وتضحكوا!
عمر بضيق : مكنش الموضوع مستاهل كل دا على فكرا، ومكنش يستاهل أسلوبك السخيف دا في المكتب.
حنان: أسلوبي سخيف!
أنت بتقولي كدا أنا يا عمر!
وهو أنت لو شوفتني واقفه بضحك مع زميل لينا في الشغل هيبقى دا بردو رد فعلك!
لينظر لها عمر بغضب شديد لتقول : شوفت!
مجرد بس ما بقولك لو عملت كدا بصيتلي إزاي!
ولو هو حرام ليا وحلال ليك!!!
عمر بهدوء : طب خلاص يا حنان.
حنان بضيق: لا مش خلاص، ومش على مزاجك يا عمر.
عمر : طب إهدي، وبعدين والله أنا لا هزرت ولا نيلت اصلاً، وهي ما اتكلمتش معايا غير قبل ما تدخلي بدقيقتين ولا حاجة وضحكت على حاجه مكنتش تستاهل الضحك أصلاً، بس أكيد مش هقولها بتضحكي ليه!
لتفكر حنان قليلاً وتقول : خلاص يا عمر حصل خير، بس ياريت متتكررش تاني، وأسماء دي هبقى أتصرف أنا معاها لو عملت حركات من دي تاني
عمر بابتسامة: ماشي يستي براحتك، وبعدين مكنتش أعرف إنك بتغيري عليا أوي كدا.
حنان بضيق : أكيد يا عمر، دا لو بس واحدة فكرت تقرب منك دا أنا أكلها كدا بسناني.
ليبتسم عمر ويقول : طب إهدي خلاص وأنتِ قمر كدا وأنتِ متعصبة وخدودك ومناخيرك حمر.
لتبتسم حنان رغماً عنها وتقول : والله أنت فظيع، أنا أقول إيه وأنت تقول إيه!
عمر : أعمل إيه يعني متجوز واحدة بتحلو كل يوم أكتر طبيعي أعمل كدا.
لتضحك حنان بشدة ثم تذهب لتحضر الغداء لهم.
بشقة فارس
كان قد وصل من العمل ودخل غرفته وأبدل ثيابه وملامحه تعتري الجمود وهو يتجاهل فاطمة تماماً وذلك أغضب فاطمة أكثر التي إعتمدت أن لا تتحدث معه أيضاً حتى يصالحها هو.
ووضعت له الطعام على السفرة وجلسوا يأكلون وكل واحد منهم يلتزم الصمت وينظر بالطبق أمامه.
ثم دخل فارس المرحاض ليستحم ولملمت فاطمة السفرة ثم دخلت الغرفة الأخرى لتنام بها وكانت أول مرة تترك غرفتها هي وفارس وتذهب للأخرى.
خرج فارس من المرحاض بعدما إنتهى ليلاحظ عدم وجود فاطمة بالغرفة ورأى نور الغرفة الأخرى مشتعل ليعلم أنها قررت النوم بها.
لينتهي من إرتداء ملابسه ثم خرج مرة أخرى للغرفة التي توجد بها فاطمة وقد أطفأت الإضاءة.
ليدخل الغرفة وتصطتنع فاطمة النوم.
فارس : فاطمة.
فاطمة أنا عارف إنك صاحيه متستعبطيش.
فاطمة بضيق : نعم!
عايز إيه!
فارس بضيق : يعني غلطانة وكمان مقموصه!
فاطمة بضيق : ملكش دعوه بيا يا فارس.
فارس بضيق :طب تعالي الأوضه يا فاطمة ربنا بهديكي خلينا ننام.
فاطمة بضيق : هتنيل أنام هنا.
فارس بضيق :وبعدييييين!
فاطمة : إيه!
هتحلف عليا بردو زي ما عملت الصبح!
فارس بغضب: وهي في واحدة تعلي صوتها على جوزها وتكلمه بأسلوبك دا بتاع الصبح!
المفروض أعمل إيه!
أقولك برافو يا حبيبتي!
فاطمة بضيق: أولاً أنا مكنش قصدي أقول الكلام اللي قولته، أنا بس كنت متعصبه ومعرفش قولت كدا إزاي، وصوتي بيعلي تلقائي لما أتنرفز.
وبعدين ما أنت اللي عايزني أسيب شغلي وأبقى جاريه في البيت ليك ولعيالك.
فارس بضحك : وهما فين عيالي دول!
أنتِ يا بنتي بتقولي أي دراما وخلاص!
لتنظر له فاطمة بضيق
ليأخذ بيدها ويجلس على الكنبة ويجلسها برفق على رجليه كأنها إبنته ليقول وهو يمسك بيدها :صدقيني يا فاطمة أنا لا عايز أحبسك ولا الكلام اللي في دماغك دا، أنا والله بس غيران عليكي من الرجاله اللي في الشغل والولاد اللي في ثانوي الكبار اللي بتدريسلهم، دا غير مرمطتك طبعاً.
بس يا ستي طالما أنتِ مضايقه أوي كدا ف خلاص أنا مش همنعك منه طالما هتقدري توفقي بيني والبيت والشغل وراضيه، ولو على غيرتي هحاول أستحمل.
لتنظر له فاطمة وعيناها تلمع من كلامه وتقول : بجد يا فارس هتسيبني أنزل تاني!
فارس بابتسامة: اه يا فاطمة طالما دا هيسبب بينا مشاكل كتير كدا وهيمنعني أشوف ضحكتك الحلوة دي، بس طبعاً أول ما يبقى فيه حمل وعيال مش هسمح تتعبي وتشتغلي.
فاطمة بحب وهي تحتضنه وتقبله من خده: حاضر، أنا بحبك أوي على فكرا، وأسفه على كلامي بتاع الصبح.
فارس بابتسامة وهو يقوم ويحمل فاطمة على يده : دا كدا إحلوت أوي، يالا على أوضتنا بقا ومهما حصل مينفعش ننام بعيد عن بعض ولا ننام وإحنا زعلانين من بعض.
فاطمة بإبتسامة: حاضر.
لينتهي اليوم بسلام على الجميع.
وباليوم التالي كانت الفتيات الخمسة قد رتبوا أشيائهم مستعدين لمغادرة السكن وأخيراً بعد إنتهائهم من الدراسة وكانت تقف كل واحدة منهن وبيدها شنطتها، وهي تنظر لكل قطعة بالشقة وهي تتذكر كل موقف بينهن وكيف لهم أن يتركوا بعضهن بعد كل تلك السنوات ثم أخذوا كل شيء يخصهم مغادرين الشقة وقلبهم يكاد ينفطر من الحزن على تلك الذكريات التي لن تعد تحدث مرة أخرى.
ثم نزلوا وركبوا السيارة التي أوصلتهم لبيتهم ليقفون وهم يودعون بعضهن ويحتضون بعض بشدة ثم ذهبت كل واحدة لبيتها.
وبعد عدة أيام
كانت حنين بالخارج مع أحد أصدقائها لتفاجأ حينما وصلت للبيت بوجود محمود عندهم بالبيت.
حنين بإبتسامة: إيه المفاجأة الحلوة دي!
محمود : قولت أجيلك مرة مفاجأة وكمان في مفاجأة تانيه.
حنين بتعجب : إيه!
محمد ( والد حنين) : أنا ومحمود حددنا فرحكم الشهر الجاي.
حنين بفرحة : بجد!
دعاء ( والدتها): اه يا حبيتي ومن بكرا هننزل بقا نخلص الحاجات اللي محتاجاها.
محمود : وأنا كمان الشقة يدوب على الفرش ومن بكرا هبدأ أجيب العفش.
حنين : دا إنتو جهزتوا كل حاجه بقا!
محمود بإبتسامة: عايزين نفرح بقا.
حنين بإبتسامة: نفرح.
ثم جلست قليلاً مع محمود وهم يحددون مكان القاعة لكي يحجزها محمود ويحددون ميعاد شراء فستان زفافها وكل شيء، ثم غادر محمود وتركهم.
لتقوم حنين وتتحدث مع صديقاتها الستة علي حروبهم الخاص على الواتساب وتخبرهم بإستعدادهم لزفافها بعد فترة ليهنئها الجميع والفرحة تملئ قلوبهم.
هاجر: عايزة أقولكم بردو إن خالد جاي بكرا عشان نحدد معاد فرحنا.
حنين : حلو جدا، بس أوعى يا هاجر يبقي في نفس أسبوع فرحي عشان نعرف كلنا نحضر لبعض.
هاجر : إن شاء الله هشوف خالد وهخليه بعد فرحك أكيد عشان هنبقى مشغولين معاكي أصلاً.
دينا : كدا حلو يا ولاد، مبااااااارك ليكم.
أمل بمرح : كدا مفضلش غير أنا وأنتِ يا دينا اللي متكتبش كتابنا حتى.
دينا بمرح : حصلل.
إسراء : بكرا أنا كمان أتجوز وخليكم إنتو.
ليضحك الجميع من طريقتهم المرحة ويظلوا يتحدثون بأمور عادية.
وباليوم التالي
حضر خالد ووالده ليحددوا مع والد هاجر وأخيها موعد زفافهم فقد تم عقد قرانهم منذ فترة طويلة.
ليجلسوا جميعاً ومعهم هاجر ليحددوا موعد الزفاف بعد زفاف حنين ومحمود بعشرة أيام.
ثم جلس خالد وهاجر مع بعضهم
خالد بابتسامة: مش مصدق إن خلاص كلها شهر وتبقي في بيتي يا هاجر.
هاجر بحب : فرحان يا خالد!
خالد بابتسامة: دا أنا هاين عليا أطنطط من الفرحة أقسم بالله، دا يا يوم المنا يا هاجر إني أصحى على صوتك ووجودك في بيتنا.
لتبتسم هاجر بحب شديد وتقول بمرح: بعيداً إن بكرا تشتكي من صوتي دا وخصوصاً أنه عالي، بس أنا فرحانة بردو وفرحانة بفرحتك أكتر من أي حاجة.
خالد بابتسامة: أنتِ سبب فرحتي دي يا هاجر، حقيقي ربنا يديم وجودك جمبي لأخر عمري يا عمري اللي جاي كله.
هاجر بحب : والله يا خالد أنا كل مرة بعجز عن الرد على كلامك الحلو دا، بس عايزة أقولك إني بحبك وبس، بحبك أكتر حاجة في حياتي.
خالد : وأنا كفاية عليا كلمة بحبك.
لتبتسم هاجر له وهي تحمد ربها على رزقها بمن يفهمها ويتفهمها هكذا.
وأخبرت هاجر أيضاً صديقاتها الستة بموعد زفافها ليفرح الجميع من قدوم زفاف صديقتهم الإثنان حنين وهاجر وإنشغالهم الفترة القادمة معهم بترتيبات زفافهم.
وبعد عدة أيام
كانت دينا تتحدث على الهاتف مع إياد وهي تقص له عن موعد زفاف حنين وهاجر.
إياد : ربنا يتتملهم على خير يارب، وعقبالنا كدا.
دينا بحب : يارب يا إياد.
إياد : كنت بفكر نحدد كتب كتابنا على الأقل قريب.
دينا بفرحة: بجد!
إياد : اه، وكنت هكلم أمي الأول وبعدها أكلم باباكي وأشوف نكتب الكتاب الأول دلوقتي ولا هيبقى قبل الفرح بحاجة بسيطة.
دينا : امممم، مش عارفه فعلاً بابا هيقول إيه، طب شوف طنط الأول رأيها وعرفني وبعدها نكلم بابا.
إياد: خلاص ماشي.
وأغلق معها الخط وذهب ليتحدث مع والدته الذي وجدها تجلس مع خالته سلوى ومايا إبنة خالته.
إياد : إزيك يا خالتو، أخبارك يا مايا!
سلوى: كلنا كويسين يا حبيبي.
إياد : طب الحمد لله.
عفاف: إيه خلصت كلام مع خطيبتك!
إياد: اها، كنت عايز أخد رأيك في حاجه.
عفاف : خير!
إياد : بفكر أكلم والد دينا وأحدد معاد كتب كتابنا.
ليقع الخبر كالصدمة على مايا التي أدمعت عيناها من مجرد التخيل أنه سينعقد قرانه على دينا ويبقون معاً.
عفاف بضيق : لا طبعاً.
إياد بتعجب : نعم!
لا ليه!
عفاف بإرتباك: أصلكم لسه بدري وكدا وكمان ملحقتوش تعرفوا بعض أكتر.
إياد : أنا شايف إن مش محتاجين نعرف بعض أكتر من كدا.
عفاف بضيق : بص يا إياد إحنا عيلتنا كل اللي إتجوز فيها كان كتب كتابه قبل الفرح بحاجة بسيطة أو يوم الفرح متجيش أنت عايزه دلوقتي.
لينزعج إياد من طريقة والدته وهو يعلم أنها تريد تأخير زواجه من دينا بأي شكل ليقول : ماشي يا ماما، بس إن شاء الله قريب هحدد معاد الفرح على طول.
ليتركهم ويغادر.
عفاف بضيق: شوف الولد، دا لو سحراله مش هيعمل كدا.
سلوى: ما تسيبيه يعمل اللي يعمله يا عفاف.
عفاف : اسكتي بس كدا يا سلوى، وبعدين البت دي مش نزلالي من زور.
مايا : عندك حق يا خالتو.
لتنظر لها والدتها بضيق لتتجاهلها مايا.
عفاف: أنا هعمل أي حاجة توقف الجوازة دي لحد ما هو يعرف إنها متناسبوش أصلاً.
مايا بداخلها : ودا لأن أنا بس اللي أناسب إياد.
وذهب إياد وتحدث مع دينا مرة أخرى ليخبرها برفض والدته لعقد القران لتحزن دينا من تصرفات حماتها، ولكن إياد وعدها بأنهم سيتزوجون قريباً بعد الإنتهاء حفل زفاف صديقاتها وبعد حفل تخرجها، لتسعد دينا قليلا وخاصة بوقوف إياد دائماً بجانبها.
ببيت إسراء ...
كان معاذ عندهم بالبيت وكان يجلس مع إسراء وهم يختارون الألوان المناسبة لبيتهم ولون الأبواب والشبابيك وشكل الأثاث.
معاذ بإبتسامة: أنا فرحان إن الشقة خلاص هشطبها وإن مش هنطول وكام شهر ونتجوز إن شاء الله.
إسراء بإبتسامة: إن شاء الله يا حبيبي.
معاذ: قلب حبيبك.
لتخجل إسراء وتقول : المهم النقاش هيبدأ شغل إمتا.
معاذ :توهي توهي.
على العموم هكلمه النهارده واتفق معاه على ميعاد فاضي فيه.
إسراء: طب كويس.
ثم قامت وجلبت له طبق به كيك قد فعلته له خصيصاً.
ليتذوقها معاذ ويقول : الله، طعمها جميل أوي، تسلم ايدك يا سوو.
إسراء بإبتسامة: أول مرة تدلعني على فكرا.
معاذ بغمزة: الدلع كله جاي قدام إصبري بس.
لتبتسم إسراء بخجل وهي تراه يأكل الكيك وهو يستلذ به ففرحت كثيراً بذلك فقد فعلته له بكل الحب وكانت تخاف ألا يعجبه.
أما أمل فكانت تتحدث مع كريم على الهاتف وهم يخططون لبيتهم وحياتهم المستقبلية أيضاً كأي شخصين في فترة الخطبة.
كريم : إيه رأيك نجيب الركنه لونها بيج في بني مثلاً عشان تليق مع لون الحيطان.
أمل : شوف ولو حلوة هاتها.
كريم : أهم حاجة تقوليلي رايك يا أمل، ولو مش عجباكي نشوف غيرها، أهم حاجه تبقي مقتنعه باللي هنجيبه وأنا مش هعمل حاجه غير اللي أنتِ عايزاها.
لتبتسم أمل من كلامه وقد فرحت من كونه يأخذ برأيها بأدق الأشياء وأنه لم يهمشها.
أمل: خلاص ماشي يا كريم، أنا بردو شيفاها حلوة، بس إبعتلي الصور واتس بعد ما نخلص كلام ونحدد بردو.
كريم : تمام أوي.
طب قوليلي بقا نتيجتك هتظهر إمتا صحيح.
أمل : مش عارفه والله لسه، بس أدينا مستنين.
كريم بإبتسامة: أنا واثق في بنوتي الحلوة إن شاء الله هتنجحي وبتقدير عالي كمان.
أمل بإبتسامة: حبيبي والله، دعواتك.
كريم : أكيد.
بس أي حبيبي اللي طالعة زي القمر منك دي.
لتضحك أمل بخجل وتقول : إتلم يا كريم.
كريم : وهو أنا قولت حاجه!
أمل: بردو إتلم.
كريم بخبث : أتجوزك بس وأبقا اسمع منك كلمة إتلم دي.
لتبتسم أمل بخجل وتقول بكذب : ألو ... ألو... الشبكة باين بتقطع ... طب س سل سلام.
لتغلق الهاتف من خجلها.
ويضحك كريم على حركاتها الطفولية
يتبع الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الأميرات السبعة" اضغط على اسم الرواية