رواية عشقت عمدة الصعيد البارت السابع والعشرون 27 بقلم نورهان اشرف
رواية عشقت عمدة الصعيد الفصل السابع والعشرون 27
هل للسعاده ان تدوم دائما هل هذا يمكن ام ان السعاده مجرد حلم بسيط لكي تستيقظ على الكابوس الاكبر
نزلت زهره من على الدرج ونظرت الى محمدي الذي يجلس بتساؤل: مالك قاعد كده ليه
محمد بغموض :ابنك اتجوز مراته ليه يا زهره
زهره بسخريه :طب ما انت اللي مجوزه هي مش حبيبه انت اللي اختارتها
هنا دب محمدي عصيته في الارض وتحدث بغضب: انا مش قصدي على الحبيبه انت عارفه انا قصدي على مين
زهره بتوتر :اقصدك جورى طب ما فهد قالك أنه اتجوزها عشان بيحبه
نظر محمد داخل عينيها كانه يكشف كذبها وتحدث بسخريه: عيب بعد السنين دي كلها تفتكريني عيل عبيط او غبي هتضحك عليه بكلمتين على العموم اخوها كان لسه هنا وجاي عشان يطلقها من ابنك ده لو في حاجه انت وابنك مخبينها ياريت تقولها قبل ما تكشف وانتم لاثنين تنسوا اني موجود في الدنيا دي
قال ذلك وصعد الى غرفته بسرعه اما زهره نظرت الى طيفه وهي لا تعلم ماذا عليها ان تفعل هل تتصل بابنها وتخبره ام ماذا ولكن قد حسمت قرارها انها سوف تتصل به وتخبره ما حدث
اما في مدينه شرم الشيخ كانت تنام جوري في حضان فهد بكل حب وغرام ولكن استيقظوا على صوت الهاتف الخاص ب فهد الذي نظر الى الهاتف بغضب وهو يقول: من السماج اللي بيتصل دلوقتي
جوري بنوم: رد بقى يا فهد عشان عايزين ننام
وضع فهد قبله على راسها وهو يقول بحب: تمام يا قلبي نامي انتي بس
ثمنظر الى الهاتف وجد رقم والدته فدب القلق في صدره خوفا ان يكون حدث لهم شيئا فرد بسرعه فهد بهدوء: السلام عليكم خير يا امي في حاجه
زهره بخوف: الحقني يا فهد اخو جوري جاء هنا وسب لابوك مليون جنيه وقال ان هو جاي عشان يطلقها منك وابوك شك فى حكايه جوازك منها وعايزك تيجي البلد بسرعه
هنا توسعت اعيونه فهد من الصدمه فقد نسي اخو جوري و تحدث بسرعه: خلص يا امي انا في شرم الشيخ انا وجوري هنيجي على طول مسافه السكه
زهره بهدوء: تمام بس امانه عليك تعال بسرعه لانه ابوك متعصب جامد
فهد بهدوء :حاضر مسافه السكه باذن الله
اغلق فهد الهاتف تحت نظارات جوري المستفهمه: خير يا فهد هننزل البلد ليه
فهد بسرعه وهو يقوم من على الفراش ويتجه الى الحمام: اخوك راح البلد لابوي وسب له فلوس وبيقولوا انه هو عايزه يطلقك منى
هنا شعرت جوري بمشاعر مختلطه منها السعيد ومنه الحزين سعيده لان اخوها قد تذكرها وتذكر ان له اخت تريده وتريد وقفته بجنبها وحزين لانها تعشق فهد وتحبه فظهرت ابتسامه على وجهها
تحت اعين فهد الذي نظر اليها باستغراب :انت مبسوطه من ايه ولا ليه
جورى بسعاده: اخويا افتكرني يا فهد عارف يعني اي افتكرني
هنا اقترب منها فهد بقوه وهو يمسكها من ذراعها محدش هيقدر ياخدك منى انا مش هطلق واخوك لو فكر يعمل اي حاجه صدقيني هقتله
هنا توسعات عيون جوري بصدمه وقالت بخوف: انت بتقول ايه تقتل مين ولا ليه ولا عشان ايه انت مين انت عشان تقتله
هنا اشتم فهد عبيرها بسكر وقال بقوه: انا باحبك انت النفس اللي بتنفسه وانا قلتلك و هاقولها انت دخلت عرين الفهد يا جورى ودخلت برجلك وانت راضيه يبقا مش هتخرجي منه غير برضايا موافقتي وانا مش هخليك تخرجي منه لانك بتاعتي واظن ان ده ابسط حقوقي
هنا بعدت وجوري عنه وهى تقول: لا يا فهد انت متقدرش تعمل اي حاجه في اخويا ومش معنى ان موفق عليك وحبيتك واعترفتلك بحبي لكي انك هتدوس على لا انا جوري مش اي احد انا مش واحده ضعيفه ولا مكسوره الجناح عشان تعمل اللي انت عايزه فيها لا
هنا تحدث فهد بغضب: احنا مش هنتكلم مع بعض دلوقتي لا هنجهز عشان ننزل البلد قومي يلا اتفضلي جهزي الهدوم قبل عقبال ماخلص قال ذلك وهو يتجه الى الحمام
اما عن جوري نظرت اليه بغضب فبدل ان ياخذها في حضن ويطلب منها ان تبقي معه لا يريد أن يجبرها على ذلك غبيي انت يا فهد تظنني ضعيفه ولكن يعلم الله انى سوف اكثر ذلك الكبرياء و سوف اجعلك ترى من هي جوري
اما في شقه نواره استيقظت في الصباح على نغمات الموسيقى الهادئه التي جعلها حسام تدب في ارجاء الغرفه وجدته يدخل من باب الغرفه وهو يحمل صينيه الفطور بكل حب ورومانسيه حالمه
فنظرت اليه بخجل وهي تقول: تعبت نفسك ليه انا كنت ممكن اقوم اعمله
حسام بابتسامه :ولا تعب ولا حاجه وبعدين ما انت على طول بتعملى كل حاجه من يوم جوزنا عشان كدا خدى اجازه النهارده
هنا ظهرت ابتسامه على واجه نواره : ربنا يخليك يا حسام
حسام بابتسام:الدعوه الصح ربنا يخليك لي دي اجمل بكتير
هنا صعدت الحمره الخجل الى وجه نواره وقالت :ربنا يخليك ليا
حسام بحب: ويخليكي
ثم مسح على وجهه برقه هو يقول: انتي كويسه
نوره بهدوء: اه الحمد لله كويس
حسام بابتسامه :طب قومي افطري يلا عشان نجهز و نسافر عشان نقضي شهر العسل عشان احنا ماروحناش
نواره بتسأل: مش مهم عشان شغلك
حسام بابتسامه :متخافيش انا اتصلت بيهم وانتي نائمه و اخذت اجازه اه مش كبيره هم اربع ايام بس هيكون شهر عسل كويس ولا انتي ايه رايك
نواره بابتسامه: اي حاجه منك حلوه
هنا وضع حسام قبله رقيقه على شفتيه وهو يقول :لا انت كل حاجه منك حلوه
حسام بحب :ي نورت قلبي انتى
هنا ظهرت ابتسامه على وجه نواره وهي تحمد ربنا انها وافقت على الزواج من حسام فهو شخص لطيف وجيد وحنون ومراعي لها في كل الاوقات وهذا ما تحتاجه اي زوجه في الكون
بعد مرور ست ساعات كان يدخل فهد وجوري المنزل فاوقفه صوت شعيب الغاضب وهو يقول :واقف عندك يا فهد انا منسيتش الوعد اللي انا قطعته واليمين اللي انا قسمته انك ولا انت ولا مراتك هتدخلوا البيت دوت غير لما تكون هي حامل
هنا تحدث فهد بصوته الجمهور: مراتي حامل يا ابويا
هنا توسعات اعين جوري من الصدمه اين حامل ومتى حملت هل يكذب لكي يدخل كدت ان تقول انه كذب ولكن قطعه هذه المحمدي وهو يدب بعصاه على الارض وهو يقول: ماشي ادخل يا فهد ادخل عشان انا عايزه اتكلم معك على اللي حصل واللي هيحصل ادخل عشان عايزه افهم كل حاجه
خطا فهد اول خطواته داخل منزل والده وراسه مرفوع في السماء فهو يشعر باكتماله ويشعر بثقته الكبير بنفسه ما الداخل حتى نظرت زهره له بصدمه كيف لا جوري ان تكون حامل وابنها ليس مكتمل الرجوله ولكن اشارت لها جوري براسها انها سوف تفهمها كل شيء دخل كل من فهد و فارس و ومحمد الى غرفه بالمكتب لكي يتحدثوا عن سبب زواج فهد من تلك الفتاه وماذا يريد اخوها اما في الخارج تجلس كل من حبيبه وزهره وجوري فتحدثت
زهره بهدوء: قومى يا حبيبه جيب لي جورى حاجه تاكلها وتشربها ما سمعتيش فهد وهو بيقول ان هي حامل
حبيبه بفرحه: الف مبروك يا قلبي والله فرحتلك من عيني يا ماما عشر دقائق و هاعمل لها احلى صينيه غداء عشان البيبي لما يجي يلعب مع احمد تبقا صحيته حلوه
هنا ظاهره ابتسامه خفيفه على وجه في جوري وهزت راسها وقالت: ربنا يخليك يا قلبي
وضعت حبيبه قبله على راسها ودخلت الى المطبخ فنظرت زهره الى جوري بتساؤل: هو انتي حامل فعلا
هزت جوري راسها بنفي وهي تقول: لا مش حامل بس فهد دخل على خلاص وبقيت مراته
هنا ظهرت ابتسامها على وجه زهره وقالت: يعني ابن خف
حركات جوري راسها وهي تقول: اه خف وبقى كويس جدا كمان بس انا مش حامل
هنا رقعات زهره زغروطه قويه وهي تقول: مش مهم اى حاجه المهم أن ابنى خف وبقا راجل دى اهم حاجه فهد خلاص رجع ثاني زي الاول مش مهم عندي حاجه ثانيه ولا عايزه عيل ولا عايزه تيل اللي عايزه ابني بس
هزت جوري راسها بهدوء فتحدثت زهره: انت ناويه تعملي ايه
جوري بتفكير :مش عارفه بس اكيد هافكر في الاحسن لنا كلنا هنا مسحت زهره على راسها وهي تقول وانا واثقه فيك يا جوري
في غرفه المكتب كان يجلس فهد امام والده بكل قوه وجبروت لا يهمه اي شيء فهو يعلم انه في موضوع ثقه فتحدث والده
بهدوء: هتكلم وتقول ايه اللي حصل ولا ايه
فهد بجدية:. هيكون اى اللى حصل واحد اتجوزت اخته وقدمت ماهر وشبكه عادي جدا مش هو برده قال حضرتك كده قال فهد بكل الثقه لانه يعلم ان مازن راسه مرفوعه في السماء ولا يمكن ابدا انه يضحى برجولته وشرفوا
فتحدث محمد بقوه: اه هو قال كده بس انا مش داخل في دماغي الحكايه دي
قال فهد بثقه : والله حضرتك انا مش عارف هو جاي لي اصلا وبعدين هو مش سايب رقم تليفونه دحضرتك ياريت تتصل به عشان نعرف هو عايز ايه
هز محمدي راسه بجديه وانا مواقفه
بعد مرور 30 دقيقه كان يدخل ماذن من باب البيت وعندما وجد اخته امامه ذهب اليها بكل حب وفرحه وهو يتحسس وجهه ويقول: جوري وحشتيني عامله ايه يا قلبي ما تقلقيش انا جاي اخذك من هنا هعوضك على كل حاجه و هاخليك تنسى اللى شوفتيها هنا من ذل والمهانه والقرف
هنا التوسعت اعين حبيبه بسخريه : انت بتقول اى يا راجل ذل وقرف اى انت اهبل يلا
كدا أن يرد عليها مازن لول يد أخته وهمسها فى اذنه : متقولش اي حاجه من الاتفاق اللي حصل وانا اوعدك ان هارجع معك
هز راسه بسعاده اشارات له حبيبه ان يدخل الى المكتب الخاص بمحمد وما كدا ان يدخل حتى خرج فهد وهو ينظر اليه بغضب فهو يشعر انه يريد ان ياخذ روحي ويرحل
دخل مازن اما فهد اخذ ينظر الى جوري بنظرات قويه كانه يقسم لها انها لم يتركها مهما كلفه الامر ودخل وصفع الباب خلفه بكل قوه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت عمدة الصعيد" اضغط على أسم الرواية